بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه تأملات ووقفات مع ايات كلمات مباركات في سورة البقرة اشتملت على بيان جملة كبيرة من احكام الحج وحكمه العظيمة وما اشتمل عليه من دروس بالغات وعظات عظيمات بدءا من قول الله تبارك وتعالى واتموا الحج والعمرة لله وانتهاء الى قوله عز وجل واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واتموا الحج والعمرة لله فان احصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا او به اذى او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او فاذا امنتم فلن تمتع بالعمرة الى الحج فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام واتقوا الله واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب هذه الاية الاولى من جملة ثمان ايات اشتمل عليها هذا الموضع المبارك من سورة البقرة في بيان احكام الحج العظيمة وحكمه البالغة بدأ الله عز وجل هذه الايات الكلمات بقوله جل في علاه واتموا الحج والعمرة لله وهذا فيه امر باتمام الحج وامر بالاخلاص فيه لله تبارك وتعالى ويكون هذا البدء قد اشتمل على اصلين عظيمين واساسين متينين يقوم عليهما الحج بل يقوم عليهما الدين كله وهما الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم اما الاخلاص ففي قوله جل وعلا لله اي مخلصين عملكم وحجكم وعمرتكم لله تبارك وتعالى لا تبتغون بادائه الا وجه الله لا رياء ولا سمعة ولا شهرة ولا مدحة الناس ولا ارادة الدنيا ولا غير ذلك وانما تبتغون به وجه الله عز وجل والله تبارك وتعالى لا يقبل العمل الا اذا كان خالصا لوجهه جل وعلا كما قال عز وجل في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. اي لم يقبل الله منه عمله والامر الثاني مما اشتمل عليه هذا الموضع الاتباع للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وذلك مستفاد من قوله واتموا الحج والعمرة ومعلوم ان التمام لا سبيل الى ليلة ولا طريق الى تحصيله الا بالسلوك نهج النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والسير على منهاجه القويم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وقد قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع لتأخذوا عني مناسككم فلا يمكن لاحد ان يتم الحج بشروط واركانه وواجباته ومستحباته الا بمعرفة هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومنهاجه القويم فاذا قول الله عز وجل واتموا الحج والعمرة لله فيه تنبيه على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى هذين الامرين يقوم الحج وتقوم جميع العبادات والطاعات ثم قال جل وعلا فان احصرتم فما استيسر من الهدي اي اذا حال بينكم وبين اتمام الحج وبلوغ اماكن الحج والوصول الى مكة والمناسك لاداء الحج حال بينكم وبين ذلك حائل منعكم من ذلك مانع وهو على الصحيح يشمل حصر العدو او المرض او فقدان النفقة او الضياع في الطريق او غير ذلك لان الله عز وجل قال فان احصرتم ولما يعين او يخص بعدو او نحو ذلك فيكون شاملا لكل احصار فاذا احصر المرء عن الحج بعدو او بمرض او بفقدان نفقة او ضياع في الطريق او غير ذلك فان الحكم كما قال الله عز وجل فما استيسر من الهدي فما استيسر من الهدي يذبح في المكان الذي احصر المرء فيه ويطعم ويعطى للفقراء والمساكين. واختلف اهل العلم في من لم يجد الهدي هل ينتقل للصيام كما هو الشأن في هدي التمتع او انه يسقط عنه ولا شيء عليه والذي جاء في الاية الكريمة هو ذكر ما استيسر من الهدي وقوله جل وعلا ما استيسر من الهدي يتناول الهدي ان كان من الابل او البقر ويشترك في الابل البقرة السبعة او من الماعز والضأن وهذه كلها بهيمة الانعام فالهدي يكون من الازواج الثمانية. الهدي يكون من الازواج الثمانية وهي الابل والبقر والماعز والظأن ذكورها واناثها. هذه ثمانية منها يكون الهدي فان كان بقرة اشترك فيها سبعة وان كان من الابل اشترك فيها سبعة وان كان شاة او ظأنا فان الشاة انما تجزئ عن الواحد وكذلك الظأن قال جل وعلا ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله وهذا فيه ان من دخل في النسك ولبى بالحج او العمرة او بهما معا فان عليه محظورات منها الا يأخذ من شعره شيء حتى يوم النحر ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله حتى يبلغ الهدي محله ولهذا حلق الشعر السنة فيه ان يكون بعد النحر كما فعل نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام في يوم الاظحى يوم النحر رمى ثم نحر ثم حلق ثم طاف ثم سعى فاتى الحلق بعد النحر لكن لو قدر ان عبدا قدم شيئا من هذه الاشياء على الاخر لا حرج عليه في ذلك لكن الاولى ان يؤتى بها مرتبة هذا الترتيب ومن ذلكم ان يكون اه اه ان يكون حلق الرأس بعد نحر الهدي كما فعل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويفيد قوله ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله ان الانسان ليس له ان يأخذ من شعر رأسه ولا ايظا من سعر بدنه ولا ايظا من اظافره فهذه كلها من محظورات الاحرام ليس له ان يأخذ شيئا من ذلك حتى يتحلل التحلل الاول في يوم النحر يوم عيد الاضحى المبارك ثم قال سبحانه وتعالى فمن كان منكم مريظا او به اذى من رأسه اي واحتاج الى بسبب المرض او بسبب الاذى الذي في الرأس كان يكون ان يكون في رأسه قمل مثلا او نحو ذلك فاحتاج الى ان يحلق شعر رأسه ومثله مثلا لو احتاج ان يغطي رأسه تاج ان يغطي رأسه او احتاج بسبب المرض ان يلبس مخيطا او نحو ذلكم من محظورات الاحرام فاذا كان احتاج الى شيء من ذلك بسبب المرأ المرض او الاذى في الرأس فله ذلك لكن عليه فدية الاذى كما قال الله سبحانه وتعالى ففدية من صيام او صدقة او نسك وما كان فيه او فهو على التخيير ما كان فيه او فهو على التخيير كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما فهو مخير بين هذه الامور الثلاثة ففدية من صيام او صدقة او نسك وهذي رخصة من اه من الله عز وجل اه العباد وان يحلق ان احتاج الى الحلق بسبب المرظ او الاذى الذي في الرأس او نحو ذلك وجعلت له الفدية وتسمى هذه الفدية فدية الاذى تسمى فدية الاذى وبدأ جل وعلا بالايسر بدأ بالايسر صيام ثلاثة ايام ثم انتقل الى الاطعام اطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ونصف الصائم الدين من الطعام يعطى لستة مساكين ثم بعد ذلك ذكر جل وعلا ذبح شاة وما كان من طعام او نسك فهو لفقراء الحرم وما كان من طعام او نسك فهو لفقراء الحرم. اما الصيام ان تيسر ان يصوم صيام الفدية في مكة او يصومه في بلده فيما بعد لكن الطعام لا يكون في البلد وكذلك النسك لا يكون في البلد وانما هو لفقراء الحرم خاصة فما كان من طعام او نسك فهو لفقراء الحرم وقوله جل وعلا ففدية من صيام او صدقة او نسك يفسره حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام ايؤذيك هوام رأسك؟ كان القمل يتساقط من شأن رأسه من كثرته وتأذى منه وكان محرما فقال له النبي صلى الله عليه وسلم احلق رأسك ثم قال له اتجد شاة قال لا قال اطعم ستة مساكين اطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع او صم ثلاثة ايام لاحظ الترتيب الذي جاء في الحديث الترتيب الذي جاء في الحديث عكس الترتيب الذي في الاية لان لان في الاية لما كان رخصة ذكر الله عز وجل او بدأ هذه بالاسفل بدأ ذلك بالاسهل والنبي عليه الصلاة والسلام لما كان عملا يوجه له هذا الصحابي بدأ معه بالافضل ان كان متيسرا له فان كان متيسرا الشاة فهي الافضل ان لم تتيسر الشاة فاطعام ستة مساكين افضل الا ما يتيسر ذلك يصوم ثلاثة ايام وعلى كل هو مخير مخير بين هذه الامور الثلاثة فدية للاذان. وهذه الفدية تكون لمن احتاج بسبب مرض او نحوه ان يحلق رأسه او يأخذ شيئا من شعر بدنه او يغطي رأسه او يلبس شيئا من المخيط او يكون مثلا مس طيبا او نحو ذلكم من محظورات الاحرام ثم قال جل وعلا فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم تلك عشرة كاملة وقوله فاذا امنتم اي لم يحصل لكم احصار ولم يحصل لكم مانع ولم يحصل لكم شيحوا لكم بين اه والوصول الى اداء المناسك ويسر الله لكم ذلك فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي ومعنى قوله فمن تمتع بالعمرة الى الحج اي من جمع بين حج وعمرة سواء كان متمتعا اي تحلل بين العمرة والحج او كان قارنا فكل من هؤلاء يكون متمتع بالمعنى العام اي جمع في سفرة واحدة بين حج وعمرة فقوله فمن تمتع بالعمرة الى الحج هذا يتناول المتمتع ويتناول القارن وان من كان متمتعا او كان قارنا فعليه هدي وهذا الهدي هدي شكر هدي شكرا وليس هدي جبران هدي وشكر لله سبحانه وتعالى على منة التيسير والتوفيق للجمع بين الحج والعمرة في سفرة واحدة ولهذا فمن من حج مفردا ورجع ولم يعتمر ليس عليه هدي ومن اعتمر ورجع دون ان يحج ليس عليه هدي لكن من جمع بين حج وعمرة في سفرة واحدة سواء كان متمتعا او قارنا فان عليه ما استيسر من الهدي قوله فما استيسر من الهدي يشمل كما تقدم الازواج الثمانية الازواج الثمانية الابل والبقر الظأن والماعز ذكورا او اناثا ما استيسر له من ذلك يذبحه في في منى او في مكة يوم العيد او ايام التشريق الثلاثة فكلها ايام ذبح وايام نحو قال جل وعلا فمن لم يجد اي لم يجد هديا ليس عنده قدرة مالية لا يتمكن من الذبح ينتقل الى الصيام ينتقل الى الصيام فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج فصيام ثلاثة ايام في الحج ومعنى في الحج اي في وقت الحج في وقت الحج واولى ما يكون ذلك في اليوم السادس والسابع والثامن ويوم عرفة يكره صيامه للمحرم فيصوم قبل عرفة يصوم السادس والسابع والثامن او قبله مثلا الخامس والسادس والسابع ان لم يتمكن فرخص له ان يصوم ايام التشريق الثلاثة رخص له ان يصوم ايام التشريق الثلاثة قد جاء في البخاري ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يرخص في صيام ايام التشريق الا لمن لم يجد الهدي فله رخصة ان يصوم لكن الاولى ان يصوم قبل ذلك لكن ان لم يتمكن صام في ايام التشريق الثلاثة وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر وسبعة اذا رجعتم رجعتم الى اوطانكم الى بلادكم وقوله سبعة اذا رجعتم لا يشترط فيها التتابع لا يشترط فيها التتابع سواء صام متتابعة او متفرقة لا حرج عليه في ذلك تلك عشرة كاملة الثلاثة التي في الحج والسبعة التي اذا رجع الى اهله عددها عشرة ايام كاملة وقوله كامل هذا للتأكيد هذا للتأكيد وكثيرا ما يستعمل التأكيد هي لسان العرب مثلا تقول رأيت بعيني سمعت باذني كتبت بيدي ونحو ذلك فتأتي كلمات يراد بها التأكيد تلك عشرة كاملة ثم قال جل وعلا ذلك اي ما استيسر من الهدي ثم الانتقال منه اذا لم يكن مستطيعا الى الصيام صيام عشرة ايام ثلاثة في الحج وسبعة اذا رجع. ذلك لمن لم يكن اهله حاضر حاضر المسجد الحرام ذلك لمن لم يكن اهله حاضر المسجد الحرام اي من كان من اهل مكة ليس عليه هدي ولا ايضا انتقال الى الصيام وانما هذا للافقي الذي جاء من الافق جاء من البلدان المختلفة الى مكة وفي سفرة واحدة اكرمه الله سبحانه وتعالى الجمع بين حج وعمرة. اما الذي في مكة لم يسافر وانما جمع له بين الحج والعمرة ولم ينشئ لذلك سفرا مثل الافقي ولهذا قيل ان هذا الهدي هدي شكر لان الله من عليه بهذه السفرة الواحدة ان جمع بين هذين اه النسكين العظيمين الحج والعمرة ثم ختم جل وعلا هذا السياق العظيم المبارك بالوصية بتقواه جل في علاه قال واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب اتقوا الله اي بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر اتقوا الله جل وعلا بان تجعلوا بينكم وبين ما تخشونه من سخط الله وعقابه وقاية تقيكم وذلك بفعل الاوامر وترك النواهي ولهذا من احسن ما عرفت به التقوى قول احد التابعين تقوى الله عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله وامره جل وعلا بتقواه في هذا السياق يشمل تقواه بلزوم احكام الحج والعناية بها وايضا البعد عن المحظورات والمنهيات التي ينهى عنها العبد فان القيام بذلك وتتميمه كله من تتميم تقوى الله سبحانه وتعالى وقد تكررت الوصية بالتقوى بايات الحج كما سيأتي معنا تكررت الوصية بالتقوى مما يدل على ان من مقاصد الحج العظيمة وغاياته الجليلة تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى وتمرين النفس على لزوم تقوى الله عز وجل بفعل اوامره وترك نواهيه ولهذا يعد الحج مدرسة عظيمة لتمرين النفس وترويظها على تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى واتقوا الله واعلموا ان الله شديد العقاب اياكم وان تفعلوا ما يسخط الله ويغضبه جل وعلا فان عقابه شديد ومن كان يستحضر شدة عذاب الله وعقابه فان هذا فيه اعظم زاجر ورادع عن فعل الذنوب واقترافها نعم الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه يعلمه الله وتزودوا الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب ثم قال جل وعلا الحج اشهر معلومات الحج اشهر معلومات اي ان الحج له وقت لو وقت معلوم محدد له اشهر معلومات لا تعقد النية بالحج الا في اشهره فقبل اشهر الحج لا يكون لا تنعقد اه النية بالحج لان اشهره لم تدخل فيكون كالصلاة قبل وقتها وبعد انقضاء اشهر الحج لا تنعقد النية لان اشهر الحج انتهت فالحج اشهر معلومات اي وقت الحج اشهر معلومات وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة تبدأ اشهر الحج بليلة عيد الفطر المبارك تبدأ اشهر الحج بليلة عيد الفطر المبارك في اخر رمضان او اخر يوم من رمضان لا تعقد النية بالحج واذا هل هلال العيد هلال عيد شوال لك ان تعقد النية. لانها بدأت اشهر الحج او ان اشهر الحج تبدأ اول ليلة من ليالي شوال وهي ليلة العيد عيد الفطر المبارك وتنتهي اشهر الحج بليلة عيد الاضحى المبارك فهي تبدأ بليلة عيد وتنتهي بليلة عيد تبدأ اشهر الحج بليلة عيد وتنتهي بليلة عيد تنتهي بليلة عيد الاضحى وليلة عيد الاضحى يستطيع الانسان ان يعقد فيها النية بالحج لكن اذا طلع الفجر اذا طلع الفجر من يوم النحر فات الحج لكن لو قدر ان الانسان بعرفة قبل طلوع الفجر بساعة وقال لبيك اللهم حجا ووقف في عرفة ثم مضى الى اه مزدلفة وكمل اعمال حجه يكون ادرك الحج يكون قد ادرك الحج فاشهر الحج التي تنعقد فيها النية تبدأ من ليلة عيد الفطر المبارك الى ليلة عيد الاضحى المبارك الى ليلة عيد الاضحى المبارك الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج والحج لا يفرض الا فيهن فمن فرض فيهن الحج فيه ان الحج لا يفرض الا في هذا الوقت وقت الحج وفيه ان من عقد النية وجب عليه الاتمام حتى لو كان نفلا. لانه اصبح فرظ بعقد النية فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وهذه امور ومحظورات ينبغي على الحاج ان يحذر منها اشد الحذر وهي تتنافى مع اتمام الحج الذي امر به في صدر هذا السياق واتموا الحج فيحذر من هذه المحظورات ويجتنبها فلا رفث والرفث هو الجماع ومقدماته قال عز وجل احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم الرفث هو الجماع ومقدمات الجماع من نظر او لمس او ظم او تقبيل او نحو ذلك كل هذه تكون محظورة على اه على المحرم فلا رفث ولا فسوق والفسوق هو المعاصي بكل انواعها وايضا يدخل تحت قوله ولا فسوق الاصرار على فعل المعصية وان لم يباشر فعلها في فترة الحج وان لم يباشر فعلها في فترة الحج فمثلا لو ان شخصا عنده معصية معصية ما من المعاصي يفعلها وتوقف عن فعلها في فترة الحج لكن من نيته في الداخل اما اذا رجع الى بلده يعود الى تلك المعصية هذا يعد فسوقا هذا يعد فسوقا ولهذا ينبغي على الحاج ان يتجنب الفسوق وذلك بالتوبة الى الله سبحانه وتعالى من الذنوب والمعاصي وقد جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه اي بلا ذنب ولا خطيئة بلا ذنب ولا خطيئة. اذا قوله جل وعلا ولا فسوق هذا فيه ان الحاج يجب عليه ان يتخذ الحج فرصة للخلاص من الذنوب ان يتخذ الحج فرصة للخلاص من الذنوب وتركها والبعد عنها مستعينا بالله تبارك وتعالى على ذلك وقوله جل وعلا ولا جدال في الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج والجدال هو اللجج والخصومة المنازعة ورفع الاصوات ويدخل في ذلك السباب والشتائم وغير ذلك هذا كله من الامور التي ينبغي على الحاج ان يحذر منها اشد الحذر ولما نهى عن هذه الامور سبحانه وتعالى دعا عباده الى فعل الخيرات بابوابها المتنوعة ومجالاتها الفسيحة كما يفيده التعميم في قوله جل وعلا وما تفعلوا من خير يعلمه الله فان قوله من خير هذا فيه التنصيص على العموم في تنصيص على العموم اي اي خير امر الله به وامر به رسوله صلوات الله وسلامه عليه ولهذا ينبغي على الحاج ان يغتنم فرصة حجه لفعل الخيرات فعل الخيرات تسبيح وتهليل وذكر وقراءة قرآن وصدقات وغير ذلك من ابواب الخير وما تفعلوا من خير وما تفعلوا من خير هذا يتناول ابواب الخيرات المتنوعة وان الحاج ينبغي ان يستغل هذه الحالة المباركة والاوقات المباركة والبقاع المباركة ان يستغلها في الاكثار من الخيرات الاكثار من الخيرات ومن ذلكم ايضا قراءة العلم ومسائل العلم سواء في احكام الحج او غير ذلك اه او غير ذلك من احكام الدين ولا سيما اصول الاعتقاد ومهمات الدين وقواعده العظيمة ثم قال جل وعلا قال نعم قال يعلمه الله وهذا فيه فائدة عظيمة عندما تفعل الخير استذكر واستحضر رؤية الله لك واطلاعه عليك وعلمه بك وهذا العلم يقتضي المثوبة مثوبة المحسن ومجازاته باحسانه وان هذه الاعمال التي تقوم بها قليلها وكثيرها رب العالمين مطلع عليها وعليم بها سبحانه وتعالى وما تفعل من خير يعلمه الله ولا يضيع عنده سبحانه وتعالى آآ اجر المحسنين فان الله لا يضيع اجر المحسنين. احسن واجتهد في الاحسان وفعل الخيرات ثم قال سبحانه وتزودوا وهذا امر لمن اراد ان يحج بان يأخذ الزاد معه وما يحتاج اليه من طعام او من مال او نفقة حتى لا يكون عالة الاخرين وحتى لا يحتاج ان يسأل الناس قد ذكر ان هذه الاية نزلت في نفر من اهل اليمن حجوا ولم يأخذوا معهم زادا وقالوا نحن المتوكلون فانزل الله قوله وتزودوا وتزودوا وهذا فيه امر باخذ الزاد من طعام وشراب ونفقة حتى لا يحتاج الانسان ان يتعرض لسؤال الناس اعطوه او منعوه ولما امر جل وعلا باخذ الزاد الدنيوي من طعام وشراب ونفقة حث ونبه عباده على اعظم زاد نبه عباده على اعظم زاد لنيل رضوان الله تبارك وتعالى وهو تقوى الله جل وعلا فان خير الزاد التقوى تزودوا لحجكم خذوا لحجكم النفقة الطعام الاشياء التي تحتاجون اليها من امور الدنيا في الحج لكن انتبهوا اعظم زاد وانفع زاد وخير زاد تقوى الله جل وعلا فان خير الزاد التقوى خير زاد تتزود منه وتستكثر منه وتعتني به هو تقوى الله سبحانه وتعالى وتقوى الله عز وجل هي خير زاد يبلغ الى رضوان الله وهي وصية الله للاولين والاخرين من خلقه كما قال جل وعلا ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وهي وصية النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لامته وهي وصية السلف الصالح رحمهم الله تعالى فيما بينهم فتقوى الله جل وعلا هي خير زاد يبلغ الى رضوان الله ثم ختم ذلك بالامر بتقواه واتقوني يا اولي الالباب واتقون هذا امر بتقوى الله امر بتقوى الله جل وعلا ومر معنا ان الامر بتقواه تكرر في هذه الايات الثمان تكرر في هذه الايات الثمان ففي الاية الاولى امر بتقواه وفي الاية الاخيرة من هذه الايات امر بتقواه واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون. وفي اثناء هذه الايات كما كما في هذه التي معنا امر بتقواه فالامر بتقوى الله عز وجل في هذه الايات الثمان جاء في الاية الاولى وجاء في الاية الاخيرة وجاء ايضا في اثناء هذه الايات مما يدل على عظم شأن التقوى ومكانته العظيمة وانه من مقاصد الحج العظيمة التي ينبغي ان يحرص عليها كل حاج ان يحقق تقوى الله سبحانه وتعالى بفعل ما امر والترك ما نهى عنه وزجر وقوله عز وجل في ختم هذا السياق يا اولي الالباب ان ياؤوا للعقول السليمة والنهى المستقيمة احرصوا على تحقيق تقوى الله وهذا فيه ان اولو الالباب هم الذين ينتفعون في المواعظ ويرتدعون عند سماع الزواج بخلاف غيرهم فصاحب اللب السليم الكي الفطن العاقل هو الذي ينتفع اما من سواه فانه لا ينتفع اذا ذكر لا يتذكر واذا وعظ لا يتعظ واذا زجر لا لا يزدجر الا اذا وفقها الله عز وجل آآ ان يكون ذا لب سليم فانه ينتبه ويتعظ ويزدجر نعم ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا اخذتم من عرفات فاذكروا الله فاذكروا الله عند المشعر الحرام. واذكروه كما هداكم وان كنتم انتم وان كنتم من قبله لمن الضالين هذه الاية الكريمة اشتملت على جملة من الاحكام المتعلقة بالحج بدأها جل في علاه بقوله ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم ليس عليكم جناح اي لا حرج ولا اثم ولا يؤثر على حجكم ان تبتغوا فضلا من ربكم يعني لا لا يمنع مجيء الانسان الى الحج ان يشتغل بشيء من التجارة التي تعود عليه بشيء من اه اه الرزق فان اشتغاله بها اذا لم تكن مخلة او مؤثرة على اعمال الحج نفسه فلا حرج عليه في ذلك ان تبتغوا فظلا من ربكم ان تبتغوا فظلا من ربكم وهذا ايضا فيه تنبيه على عدم الاعتماد على الاسباب اذا اشتغل الانسان بشيء من التجارة لا يعتمد على الاسباب وانما الرزق فضل من الله فلا يعتمد على الاسباب ولا يعتمد على مهارته او معرفته او حذقه لا اعتمد على ذلك بل حصول الربح وتحقق الفائدة ونيل المنفعة هذا فضل من الله سبحانه وتعالى ولهذا قال ان تبتغوا فضلا من ربكم وهذا فيه التنبيه على ان اه اه المشتغل بالتجارة سواء في اثناء الحج او في كل وقت ينبغي ان يكون متوكل على الله وراجي الفضل من الله سبحانه وتعالى يبذل الاسباب يتخذ التجارة الصحيحة التي لا محظور فيها ويرجو من الله سبحانه وتعالى ان يتفضل عليه جل وعلا بالرزق ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات فاذا افضتم من عرفات وهذا فيه من الاحكام ان من اعمال الحج العظيمة الوقوف بعرفة بل هو ركن من اركان الحج والتنبيه على هذا الركن بذكر الافاضة منه. قال فاذا افضتم من عرفات ولا تكون الافاضة الا بعد الوقوف لا تكون الافاضة الا بعد الوقوف. فقوله فاذا افضتم من عرفات هذا فيه تنبيه على الوقوف بعرفة. والوقوف بعرفة ركن من من اركان الحج قد صح في الحديث عن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه انه قال الحج عرفة الحج عرفة ومن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج فعرفه ركن الحج الاعظم الذي من فاته فقد فاته الحج والوقوف بعرفة يكون الى غروب الشمس كما فعل نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الوقوف بعرفة والافاضة منها لا يكون الا بعد الغروب. غروب الشمس من يوم عرفة فاذا افاض الانسان من عرفات قبل الغروب فانه بذلك يكون ترك واجبا من واجبات حجه. لان النبي عليه الصلاة والسلام وقف الى ان غربت الشمس وقال لتأخذوا عني مناسككم لتأخذوا عني مناسككم وقوله جل وعلا فاذكروا الله فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام فاذكروا الله عند المشعر الحرام والمشعر الحرام مزدلفة والمبيت بمزدلفة ليلة النحر واجب من واجبات الحج المبيت بالمزدلفة ليلة النحر واجب من واجبات الحج وقوله فاذكروا الله عند المشعر الحرام يتناول الصلوات المفروضة التي تكون في المشعر وهي ثلاث صلوات المغرب والعشاء جمعا اول ما يصل ويخسر العشاء باذان واحد واقامتين هذا من ذكر الله وايضا صلاة الفجر في المزدلفة هذا ايضا من ذكر الله داخل في قوله فاذكروا الله عند المشعر الحرام ما يتيسر للانسان من صلاة من الليل اذا كان معتادا لذلك داخل قراءة لما تيسر من القرآن او ذكره لله سبحانه وتعالى كله داخل ايضا الوقوف بعد صلاة الفجر الى ما قبل طلوع الشمس وهذا من من من المواطن العظيمة التي يتحرى فيها الحاج الذكر والدعاء ويرفع يديه كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام مستقبلا القبلة ذاكرا وداعيا ومناجيا ربه سبحانه وتعالى هذا كله داخل في قوله فاذكروا الله عند المشعر الحرام وقوله المشعر الحرام فيه ان مزدلفة من الحرام في ان مزدلفة من الحرم داخلة في الحرم اما عرفات فهي خارج الحرم ولهذا اخذ اهل العلم من هذه الاية ان عرفات ليست من الحرم بل هي من الحل ومزدلفة من الحرم لانه قيد لما جاء ذكر اه المشعر الذي هو المزدلفة قيد اما عرفات لم يقيد فهو فهو من الحل وليس من الحرم فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين وهذا تنبيه على مقصد اخر عظيم من مقاصد الحج الجليلة وهي ان تذكر منة الله عليك بالهداية وانقاذه لك من الضلالة وان هذا فضل الله عليك ومنته سبحانه وتعالى قد كان الصحب الكرام رظي الله عنهم يقولون في رجزهم لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا فهذه منة الله عليك ان جعلك من المصلين ان جعلك من الصائمين ان جعلك من حجاج بيته الحرام وان هداك الى هذه المناسك وهذه الشعائر وهذه الاعمال العظيمة فاذكر يا عبد الله وانت تؤدي هذه الشعائر وتقوم بهذه الاعمال منة الله عليك بذلك وهدايته لك ومنة عليك بآداء هذه الاعمال كم في الدنيا من انسان يتمنى ان يحج فاذكر نعمة الله عليك اذكر هداية الله لك اذكر تيسير الله سبحانه وتعالى واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضليل لولا هداية الله لك ومنته عليك بالهداية لكنت من الضالين. لكن الله هداك من عليك اكرمك والهداية بيد الله سبحانه وتعالى يمن بها على من يشاء فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فهذا مقصد من مقاصد الحجة الجليلة العظيمة ان تذكر هداية الله لك هداية الله لك للاسلام ولهذا الدين وهداية الله لك للقيام بطاعته سبحانه وتعالى وهداية الله لك للزوم امره باجتناب ما نهى عنه فعل ما امر به سبحانه وتعالى وهداية الله لك القيام بهذه المشاعر العظيمة والطاعات الجليلة واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين نعم ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. قال جل وعلا ثم افيضوا من حيث افاض الناس والافاضة هنا هي الافاضة من المزدلفة الى منى الافاضة من المزدلفة الى منى وتكون هذه الافاضة بعد صلاة الفجر وبعد ان يقف الانسان ذاكرا وداعيا ومناجيا ربه الى ما قبل طلوع الشمس بقليل الى ما قبل عندما تسفر قبل ان تطلع الشمس يفيض الناس الى عرفات الى منى يفيض الناس الى منى ولخص النبي عليه الصلاة والسلام لي الضعفة والنساء رخص لهم عليه الصلاة والسلام ان يفيضوا بعد منتصف اه الليل من ليلة مزدلفة لكن من كان نشيطا وصحيحا وقويا؟ يبقى الى ان يصلي الفجر ويقف في المشعر الحرام ثم يفيض الى منى للقيام باعمال يوم النحر ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله من حيث افاض الناس عرفنا ان الافاضة هنا هي الافاضة من مزدلفة الى منى للقيام باعمال يوم النحر واعمال يوم النحر هي على الترتيب رمي ثم نحر ثم حلق ثم رمي ثم نحر ثم حلق ثم طواف ثم سعي على هذا الترتيب كما فعلها النبي عليه الصلاة والسلام فاذا قوله ثم افيضوا من حيث افاض الناس اي افيضوا الى منى للقيام باعمال يوم النحر العظيمة وهي هذه الاعمال المباركة ويكون بذلك انتهى الانسان من الاعمال وتحلل ورجع الى لباسه المعتاد فعليه حينئذ ان يكثر من الاستغفار اتم العمل وكمله فليكثر من الاستغفار. ومن هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام انه في تمام العمل يكثر من الاستغفار وانظر الى مثال ذلك في الصلاة انظر الى مثال ذلك في الصلاة جاء عنه عليه الصلاة والسلام الاستغفار بخاتمة الصلاة قبل ان يسلم والاستغفار في خاتمة الصلاة بعد ان يسلم اذا استغفر اذا سلم استغفر ثلاثا استغفر الله استغفر الله استغفر الله الاستغفار في تمام الحج لان الانسان في حجه لا يخلو من شيء من التقصير لا يخلو شيء من النقص مهما جاهد الانسان نفسه على تكميل الحج وتتميم العمل لابد من النقص فشرع لك في تمام حجك ان تكثر من الاستغفار لان الاستغفار من شأنه انه يجبر النقص يجبر النقص اذا حصل عندك نقص او تقصير في بعض الاعمال فالاستغفار يجبر هذا النقص اكثر من الاستغفار في خاتمة الحج ولهذا ايضا شرع الاستغفار في خاتمة المجلس كما هو معروف في كفارة المجلس لان هذا فيه جبر لما يقع في مجلس الانسان من نقص او خطأ فالشاهد ان الاية فيها الامر بالاستغفار في خاتمة الحج. واستغفروا الله ان الله غفور رحيم اي اذكروا هذين الاسمين العظيمين وانتم تستغفرونه سبحانه وتعالى اذكروا انه غفور رحيم وانه غفار لمن استغفره وتاب اليه واناب وانه رحيم سبحانه وتعالى بعبادة واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. نعم فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا امنا الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق. وهذه الاية الكريمة يقول الله سبحانه وتعالى فيها فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم اذا قظيتم مناسككم واتممتم هذه الاعمال المباركات في يوم النحر الرمي والنحر والحلق آآ الطواف والسعي فاذكروا الله لان الحج فيه رياضة للنفوس وتدريب للناس على العناية بالذكر ولهذا تلاحظ انه انه تكرر في اثناء هذه الايات ايات الحج تكرر الحث والامر بالذكر ذكر لا سبحانه وتعالى فاذا قضيتم مناسككم اتممتم الاعمال في هذا اليوم المبارك يوم النحر الرمي والنحر والحلق والطواف والسعي فاذكروا الله بالكثرة اذكروا الله ذكرا كثيرا لان الله قال فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم او اشد ذكرا وهذا فيه تنبيه على ذكر الله بالكثرة اذكروه ذكرا كثيرا اكثروا من ذكر الله لا يشغلكم شاغل عن ذكر الله سبحانه وتعالى بل اكثروا من ذكره سبحانه وتعالى كذكركم اباءكم او اشد ذكرا ثم ذكر جل وعلا اقسام الناس من حيث التجائهم الى الله عز وجل في طلباتهم وحاجاتهم وانهم على قسمين. قسم هموا في مناجاته وطلبه من الله عز وجل حظوظ الدنيا فقط اهم حظوظ الدنيا فقط ولا هم له في الاخرة ولا تفكير له في الاخرة. كل ما سأل يريد شيء من الدنيا ليس له تفكير ولا ولا هم ولا طلب في ما يتعلق بامور الاخرة اذا طلب يطلب مطالب دنيوية ولا وليس له همة ولا توجه ولا سؤال لما يتعلق بامور الاخرة قال فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا ربنا اتنا في الدنيا كل طلباته حظوظ الدنيا من مركب او مسكن او مطعم او ملبس او غير ذلك كل مطالبه في في في هذا الحدود. الامور الدنيوية فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق ما له في الاخرة من خلاق ليس لها اهتمام بالاخرة ولا طلب للاخرة ولا تفكير في في امر الاخرة كل همه وكل طلباته في امور الدنيا هذا قسم والقسم الاخر ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة اخرة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. هذا القسم الثاني واكرم بهم ما اعظم شأنهم وما اعظم مطالبهم جمعت خيري الدنيا والاخرة ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وهذه الدعوة المباركة العظيمة جمعت الخير كله خير الدنيا والاخرة وكانت هذه الدعوة كما ثبت في الحديث الصحيح عن انس ابن مالك رضي الله عنه كانت اكثر ما كان يدعو به نبينا عليه الصلاة والسلام اكثر ما كان يدعو به نبينا عليه الصلاة والسلام اكثر دعائه ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وشملت هذه الدعوة خير الدنيا والاخرة اما قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة فانه يدخل فيه كل خير في الدنيا كل خير في الدنيا يدخل تحت قوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة المسكن الطيب والزوجة الصالحة والمال الطيب والنفقة الطيبة والغذاء والملبس والصحة والعافية ورفقاء الخير كل الامور الطيبة في الدنيا وخيرات الدنيا تدخل وقد كان بعض السلف اذا عرظت له حاجة دنيوية واراد ان يسأل الله عز وجل ان يمن عليه بها قال ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. فتدخل حاجته التي هي في ذهنه ويدخل ايضا المطالب اه الاخرى وخيرات الدنيا والاخرة وقوله وفي الاخرة حسنة يتناول كل خير في الاخرة يتناول كل خير في الاخرة من نجاة من النار ودخول للجنة والفوز بنعيمها درجاتها والفوز برضا الله والفوز بالنظر اليه كل ذلك كيدخل تحت قوله وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار سؤال للنجاة من النار والله عز وجل يقول فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام في طوافه بل في تمام كل شوط بين الركنين الركن اليماني والحجر الاسود يدعو بهذه الدعوة يدعو بهذه الدعوة ومجيئها ايضا في هذا الموضع في طواف الزيارة في طواف الزيارة عندما يطوف هذا الطواف العظيم المبارك الذي هو ركن من اركان الحج ويصل الى تمام كل شوط يأتي بهذه الدعوة العظيمة المباركة التي جمعت خير الدنيا والاخرة ربنا اتنا في حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. نعم اولئك لهم نصيب مما كسبوا. والله سريع الحساب هذه الاية السابعة من هذه الايات العظيمات المباركات فيها ان هؤلاء الذين هم اهل القسم الثاني الذين يقولون في دعائهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار في هذه الاية بيان ان هؤلاء هم الذين لهم نصيب ولهم الاجر اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب فهؤلاء هم الذين لهم النصيب ولهم الاجر بخلاف السابقين وماله في الاخرة من خلاق ليس له نصيب ولا حظ اما هؤلاء هم الذين لهم الحظ ولهم النصيب بحسب الاعمال والناس يتفاوتون بنصيب في الاخرة بحسب اعمالهم قوة وظعفا زيادة ونقصا فكلما زاد العمل الذي هو خالص لله متبع فيه العبد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد النصيب من الاجر والثواب يوم يلقى الله جل وعلا واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى. واتقوا الله واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون قال عز وجل في هذه الاية وهي اخر هذه الايات المباركات العظيمات ببيان احكام الحج قال واذكروا الله في ايام معدودات واذكروا الله في ايام معدودات والمراد بالايام المعدودات عند جمهور اهل العلم ايام التشريق الثلاثة ايام التشريق الثلاثة قد جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام انها ايام اكل وشرب وذكر لله ايام اكل وشرب ذكر لله. فالله عز وجل يقول واذكروا الله في ايام معدودات يوم الحادي عشر ويسمى يوم القر ويوم الثاني عشر ويسمى يوم النفر الاول ويوم الثالث عشر ويسمى يوم النفر الثاني هذه هي الايام المعدودات امر الله عز وجل بذكره في هذه الايام المباركات وفي هذا تنبيه الى انها ايام ذكر ويكون ذكر الله عز وجل في هذه الايام المعدودات اولا باقامة الصلوات الخمس في اوقاتها اقامة الصلوات الخمس في اوقاتها فهذا اعظم الذكر لله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك ما يتبع ذلك من عناية بالذكر تهليلا وتسبيحا وتحميدا وتكبيرا وقراءة القرآن وسماعا العلم ومذاكرة لمسائل علم كل هذا من الذكر لله سبحانه وتعالى ويدخل في ذلك ايضا الذكر اه اه الذي يكون عند آآ نحر الانسان او ذبحه لبهيمة الانعام. هذا كله داخل في الذكر لله سبحانه وتعالى في هذه الايام المعدودات قال عز وجل فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى من تعجل في في يومين اي تأجل بالانصراف الى بلده في اليوم الثاني عشر بعد ان يرمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس يذهب الى مكة ويطوف الوداع ويغادر لا حرج عليه لا اثم عليه له رخصة في ذلك ومن تأخر فلا اثم عليه ايضا لا حرج عليه في ذلك لكن التأخر افضل تأخر افضل لان فيه زيادة عمل في زيادة عمل وفي موافقة لفعل النبي عليه الصلاة والسلام فان النبي عليه الصلاة والسلام تأخر التأخر افضل لكن من تعجل لا حرج عليه في ذلك فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى اي ان رفع الاثم عنه مقيد بهذا القيد بتحقيق التقوى تحقيق تقوى الله ومجاهدة النفس على تحقيق تقوى الله عز وجل لمن اتقى اي لمن اتقى الله عز وجل في حجة بفعل ما امره الله به وترك ما نهاه الله سبحانه وتعالى عنه واخذ بعض اهل العلم منهم ابن جرير الطبري رحمه الله من هذه الاية من قول فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى اخذ من هذه الاية المعنى الذي دل عليه الحديث هو قول النبي عليه الصلاة والسلام من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه فاخذ الحافظ ابن جرير الطبري رحمه الله من قوله فلا اثم عليه اي انه يخرج من حجه بلا اثم اذا كان اتقى الله في حجه يخرج من حجه بلا اثم كيوم ولدته امه قال اثم عليه ان يخرج من حجه بلا اثم كيوم ولدته امه اذا كان اتقى الله سبحانه وتعالى في حجه وتمم حجة فانه يخرج بلا اثم كما يدل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه ثم ختم جل وعلا هذا السياق المبارك بالامر بتقواه واتقوا الله وعرفنا ان الامر بتقوى الله عز وجل تكرر في هذا السياق المبارك تكرر في هذا السياق العظيم المبارك مما يدل على ان من مقاصد الحج العظيمة تحقيق التقوى ومجاهدة النفس على لزوم تقوى الله تبارك وتعالى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون والختم قوله جل وعلا واعلموا انكم اليه تحشرون فيه تنبيه عظيم الى ان من دروس الحج العظيمة المباركة انه يذكرك بالحشر يذكرك بالوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى بدءا من اول اعماله عندما يتجرد الانسان من المخيط ويغتسل يتزر بازار ويرتدي رداء وهذان يذكران بلباس الكفن ثم يقف على صعيد عرفة والوقوف على ذلك الصعيد يذكر بوقوف الناس بين يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة فالحج اعماله من الامور المستفادة منه والعبر المستفادة من انه يذكر باليوم الاخر ويذكر بالحشر والوقوف بين يدي الله فهذا من عبر الحج ودروسه فاذا هذه فائدة استشعرها الحاج في اثناء حجه ان الحج يذكره باليوم الاخر بالحشر بالوقوف بين يدي الله عز وجل. اذا ليستبقي هذه الفائدة معه وليرجع بها الى بلده وليحافظ على هذا الاستذكار واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون. ارجعوا الى اوطانكم ارجعوا الى بلدانكم. لكن تذكروا ان الذي جمعكم على هذه الارض ارض عرفات سيجمعكم على آآ ارض المحشر يوم القيامة للحساب ليجزي الذين اساءوا بما عملوا اليس هؤلاء الناس الذين اجتمعوا في ارض عرفات هم كانوا في انحاء الدنيا وفي اصقاعها وفي الاماكن المختلفة وفي يوم واحد. وساعة واحدة وعشية واحدة جمعهم اجمعين في هذه الارض فالذي جمعهم في هذه الارض سيجمع الاولين والاخرين على ارض المحشر يوم القيامة تذكروا ذلك وخذوا هذه العبرة وارجعوا بها الى بلدانكم من حجكم متذكرين انكم ستحشرون الى الله. مثل ما وقفتم في صعيد عرفة واجتمعتم في ذلك الصعيد المبارك ايظا ستحشرون حصرا يجمع الاولين والاخرين تذكروا ذلك وارجعوا الى بلدانكم وانتم تتذكرون هذا الامر العظيم واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون واذا كان العبد على ذكر بانه سيحشر وانه سيقف بين يدي الله عز وجل فان هذا من اعظم الابواب المعينة على صلاح العمل لكن من غفل عن الاخرة وغفل عن ذكر الحشر والوقوف بين يدي الله عز وجل الهت الدنيا وشغلته عن الطاعة والقيام بعبادة الله سبحانه وتعالى ولهذا يوم القيامة يحمد من كان يذكر الحشر في الدنيا ويستذكره ويتكرر ذكره في ذهنه فيكون سببا لصلاح عمله واستقامته على طاعة ربه يحمد العاقبة يوم القيامة. انا كنا قبل في اهلنا مشفقين. فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم فاذا كان الانسان على ذكر من ذلك مثل ايضا من يؤتى كتابه باليمين يقول اني ظننت اي اعتقدت اني ملاق حسابيا فهذا الامر امر عظيم جدا ينبغي للانسان ان يكون متذكرا له. والحج يعتبر مدرسة في التذكير باليوم الاخر مدرسة في التذكير باليوم الاخر والتذكير بالوقوف بين يدي الله. ولهذا لما انتهت اعمال الحج آآ بانتهاء الاعمال في ايام التشريق جاءت هذه الوصية العظيمة للانسان يأخذها معه وهو راجع الى بلده واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم. نعم الله اليكم وجزاكم الله خيرا يقول السائل والدي متوفى واريد ان اوكل احدا يحج عنه؟ نعم لا حرج لا حرج ان توكل احدا يقوم الحج عن والدك ولكن ينبغي ان تتحرى في من توكله هذا الامر الامانة والصدق والوفاء فان وجدت شخصا تأتمن على ذلك فلا حرج عليه ان توكله نعم الله اليكم. يقول السائل انا حاج نسك التمتع واريد ان اضحي هنا في مكة فهل يجوز ذلك الهدي هو الذي يكون في مكة. الهدي هذه التمتع وهدي القران هو الذي يكون في مكة اما الاظحية فانها تكون في بلدك تذبح في بلدك توكل اهلك او احدا من قرابتك يذبحها عنك وعن اهلك في بلدك يأكل منها اهلك واولادك وجيرانك ويتصدقون يهدون والهدي هو الذي يكون في مكة نعم يقول من اشترى هدي عن طريق التوكيل هل ينتظر وقتا يعني يقدر فيه انه ذبح ام يحلق هل هل ان يقدر وقتا لا يقدر وقتا لان لا علاقة النهر في في امر التحلل. لا علاقة بالنحر في امر التحلل. فاذا رمى وحلق يكون قد تحلل التحلل الاول واذا طاف وسعى يكون قد تحلل التحلل الكامل نعم احسن الله اليكم يقول ما معنى الاشعار والتقليد؟ ماذا؟ ما معنى الاشعار والتقليد الاشعار الاشعار والتقييد والتقليد نعم ما معنى الاشعار والتقليد؟ هذا مر معنا في الكلام على الاحاديث التي في مختصر صحيح البخاري اشعر هديا والاشعار انما يكون في البدن فقط بشعار انما يكون في البدن فقط وهو ان يجرح سنام البعير ويسلت الدم يجرحه جرحا يسيرا ويسلت الدم فتبقى هذه علامة على انه هدي على انه هدي واما التقليد فوضع القلائد تفتل من الصوف وتوضع على بهيمة الانعام الابل او البقر او الغنم مما اه جعل هديا وسيق الى اه بيت الله الحرام ليذبح هناك ليكون علامة على انه هدي نعم الله اليكم يقول السائل ما حكص ما حكم صيام العشر الاولى من ذي الحجة للمتمتع صيام العشر الاولى من من ذي الحجة اولا بالنسبة ليوم العيد لا يصام وهو من من العشر فلا يصام بل يحرم صيامه وبالنسبة ليوم عرفة فانه يكره صيامه الحاج والنبي عليه الصلاة والسلام لم يصم يوم عرفة واما بقية الايام الثمانية فان اذا كان صيامه لها لا يؤثر على نشاطه في الحج لا يؤثر على نشاطه في الحج فانها تدخل في جملة العمل الصالح الذي يشرع للمسلم ان يعتني به في هذه العشر ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر العمل الصالح يدخل فيه الصيام ويدخل فيه غيره من اه الطاعات نعم الله اليكم يقول السائل هل يجوز الحج لمن اخذ مالا من بنك ربوي اشترى به بيتا اشترى به بيتا يعني في بلده هذه مسألة آآ تتعلق مال خبيث جمعها الانسان واشترى به بيتا وصالة ليس عن هذا البيت وانما سؤاله عن الحج وعرفنا ان من الامور التي ينبغي ان يعتني بها الحاج ان يطهر نفسه من الفسق والفسق هو المعاصي بانواعها المعاصي بانواعها والمال المكتسب من الربا ماء خبيث المال المكتسب من الربا مال خبيث مال لا خير فيه مال محرم وينبغي على الانسان ان ان يطهر نفسه منه ان يطهر نفسه منه وان ينزه نفسه من من هذا المال الخبيث واذا جاء باعمال الحج متممة ومكملة ومحققا فيها تقوى الله سبحانه وتعالى فان حجه باذن الله سبحانه وتعالى يكون مقبولا ونسأل الله الكريم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا اصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ظراء مظرة ولا فتنة مظلة اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين. لك شاكرين. اليك اواهين منيبين. لك مخبتين لك اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد السنتنا سخيمة صدورنا اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر في كل عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. وان جعل كل قضاء قضيته لنا خيرا يا رب العالمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين اينما كانوا. اللهم كن لهم ناصرا ومعينا حافظا ومؤيدا اللهم احفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين يا رب العالمين. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولاة اياتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لما تحب وترظى واعنه على البر والتقوى وسددهم في اقواله واعماله والبسه ثوب الصحة والعافية. وارزقه البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين. اللهم وفق جميع امر المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعه اللهم اجعلهم رحمة على رعاياهم يا رب العالمين. اللهم ولي على المسلمين اينما كانوا خيارهم. واصرف عنهم شرارهم يا رب العالمين فاللهم من اراد امننا او ايماننا بسوء فاشغله في نفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب العالمين واجعل عليه دائرة السوء يا ذا الجلال والاكرام اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنا. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما ما اعلنا وما اسرفنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم يا ربنا جنبنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين. سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم. وعلى ال ابراهيم انك حميد ثم جئت وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين