السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله اصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا. اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما يتعلمه حجة لنا علينا. اللهم واصلح لنا شأننا كل ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك علم ورزقا طيبا وعملا متقبلا. اللهم يا ربنا الهمة الصواب. وجنبنا الزمن. ومن علينا بالتوفيق لما تحبه وترضاه. من سديد الاقوال وصالح الاعمال اما بعد فحياكم الله ايها الاخوة الكرام حجاج بيت الله الحرام. ومرحبا بكم في هذا المكان المبارك الطيب وهنيئا لكم ما من الله سبحانه وتعالى من اعدائهم لهذه الطاعة. وقيام بهذه العبادة. فاسأله جل في علاه لا اله الا الله ان يكتب للجميع القبول. والمغفرة والعتق من النار. والثبات على الحق والهدى انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وقبل الدخول في موضوع هذا اللقاء خاطرا عرضت وقد سمعنا ايات كريمات صلاة عظيمات في صلاة الفجر من سورة النحل. وهذه صورة تعرف عند اهل العلم بسورة النعم. لكثرة ما الله سبحانه وتعالى فيها من نعمه على عباده. بدءا باعظم نعمة منا واكبر عطية. الا وهي ما بدأت به السورة. لقوله جل في علاه ينزل الملائكة بالروح من امره. على من يشاء من عباده ان انذروا ان انه لا اله الا انا فاعبدون. فنعمة التوحيد والايمان وشرح الصدر للاسلام هذه اكبر النعم واجل المنى. ولهذا قال بعض السلف ما انعم الله على عباده نعمة اعظم من ان عرفهم لا اله الا الله. وقد حكم عدوا هذه النعم كما سمعنا في صلاة الفجر لقول الله كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون. ثم قال جل وعلا محذرا من السبيل الكفار الضلال يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون فينبغي على المسلم ان يكون ذاكرا للنعمة شاكرا للمنعم سبحانه وتعالى واعظم النعم نعمة الهداية. الهداية لهذا الدين. وعليك ان تعلم ايها الحاج كان موفق ان من مقاصد الحج العظيمة ان تذكر نعمة الله عليك. وتأمل ذلك في قول الله سبحانه وتعالى باثناء ايات الحج من سورة البقرة حيث قال جل وعلا فاذا افقتم من عرفات فاذكروا الله عند المسجد الحرام. واذكروه كما فهداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين. وفي خاتمة ايات الحج من سورة قال الله سبحانه وتعالى كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم المحسنين. فعلينا معاشر المؤمنين ان ندبر نعمة الله علينا بالاسلام ونعمة الله علينا بالحج لبيته الحرام. وان نذكر ان الله عز وجل ولا علينا النعم في السر والعلن والغيب والشهادة. والقديم والحديث نعم لا تحصى لا تعد ولا تستقصر. فنسأل الله جل في علاه الذي من علينا بهذه النعم ان وزعنا منا منه وفضلا ان يوزعنا شكر نعمه. وحمده سبحانه وتعالى على ديننا وان يجعلنا له ذاكرين له شاكرين اليه اوابين منيبين. انه تبارك وتعالى سميع قريب معاشر المؤمنين حجاج بيت الله الحرام في هذا اللقاء عن امر عظيم للغاية. الا وهو استخلاص الدروس والفوائض والعبر المتنوعات من خطب النبي صلى الله عليه سلم في الحج. وكما هو معلوم تكررت خطبه عليه الصلاة والسلام. بحجه لبيت الله حيث خطب الناس في عرفات. وخطب الناس في يوم النحر وخطب الناس في اوسط ايام التشريق. ولهم خطبة عليه الصلاة والسلام. بهذا مسجد المبارك مسجد الخير من منى. يأتي اشارة الى شيء من مضامينها العظيمة وان من اعظم ما ينبغي ان تعنى به ايها الحاج موفق ان تقف على خطب نبيك. عليه الصلاة والسلام في حجه لبيت الله الحرام تلك الحجة العظيمة التي عرفت بحجة الوداع. لان النبي صلى الله عليه وسلم ودع الناس وقال لهم نعم لي لا القاكم بعد عامكم هذا. ومن المعلوم ان وصية نودع فيها من الاستقصار ما ليس في غيرها. وهذا امر معلوم لا يغفل ولهذا معاشر الاخوة الكرام ينبغي ان نرعي هذه الخطب العظيمة خطب النبي صلى الله عليه وسلم بحجة الوداع ان ايها اهتمامنا البالغ وعنايتنا الكبيرة بعظم شأنها وعلو مقامها ورفعة منزلتها وقد كان عليه الصلاة والسلام يتطاول على بعيره وهو يخطب صلى الله عليه وسلم من اجل ان يسمعه الناس واتخذ المبلغين. وفتح الله سبحانه وتعالى اسماع الناس. فكانت في منازلهم. كل ذلك يدل على عظم شأن تلك البؤر. وكان كلما بين شيئا قال الاهل بلغت اللهم فاشهد. قال الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم نشهد انك قد بلغت ونصحت واذيت. اديت الامانة ونصحت الامة وبلغت لسانك. فينبغي ايها الاخوة الكرام ان نرعي هذه الخطط الاهتمام والعناية. وهذه الخطب تنوعت في مضامينها ودلالاتها. وسيكون العرض لهذه الخطط بحسب المظامير مظامين هذه الخطب بدءا بالاصل الذي يبنى عليه دين الله تبارك وتعالى وعليه المعول بفهم دين الله سبحانه الا وهو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ووصية النبي عليه الصلاة والسلام بكتاب والسنة في حجة ثم اصول الايمان العظيمة وقواعد الدين المتينة ومباني الاسلام الجميلة ثم ما يتبع ذلك من وصايا عظيمة جليلة تضمنتها خطبه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه في حجة الوداع. اول ذلكم ايها الاخوة الكرام وصيته صلوات الله وسلامه عليه بكتاب الله جل وعلا. وهذه الوصية جاءت في التي كانت عشية او يوم عرفة. خطبته التي كانت يوم عرفة فيما رواه جابر الله عنه في سياقه ذكر حجة النبي عليه الصلاة والسلام. حيث قال رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته تلك قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده ان به كتاب الله وانتم تسألون عني فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت فاوصى صلى الله عليه وسلم وصية عظيمة من كتاب الله كما قال الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا. ان نستمسك بهذا الكتاب العظيم. كتاب لذلك ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ولا هداية للبشر. ولا صلاح لهم ولا سعادة الدنيا والاخرة الا بالاعتصام بهذا الكتاب العظيم. والاستمساك بحبل الله تبارك وتعالى المتين ان تمسك به العباد فهدوا الى صراط الله المستقيم وسلموا من الضلالة. كما قال صلوات الله وسلامه عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما لن تضلوا بعده. اذا اعتصمتم به كتاب الله. ثم عليه الصلاة والسلام اوصى ايضا بسنته العظيمة وكانت وصيته في السنة في هذا المسجد المبارك مسجد الخير. فقد جاء في المسند وغيره من حديث جبير ابن مطعم رضي الله عنه وارضاه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيط من منى فقال نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها فاداها انظر هذه الدعوة العظيمة التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المكان. لمن عمي بالسنة وحرص على حفظ احاديثه وفهمها والعمل بها وتبليغ هذا الناس فاحرص رعاك الله على سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فيحفظناك ييسر لك. من احاديث وافهمها فهما جيدا. واحرص على العمل بها. وابلاغها للناس فان النبي عليه الصلاة والسلام دعا في هذا المكان لكل من عني بسنته حفظا وفهما ووعيا وابلاغ بالنظرة. ان ينظر الله سبحانه وتعالى وجهه. واسأل الله العظيم وجوهنا اجمعين. وان يوفقنا للعناية بسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. من وصاياه العظيمة المهمة في خطبه عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع وصيته بالايمان. الذي هو يعد اعظم المطالب واجل المقاصد وانبل الاهداف. الايمان الذي خلقنا الله سبحانه على لاجله واوجدنا لتحقيقه الايمان الذي لا سعادة لنا في الدنيا والاخرة. ولا نجاة لنا من سخط الله تبارك وتعالى والنار الا بالعناية به وتحقيقه. فان النبي عليه الصلاة والسلام اوصى بالايمان في حجة الوداع وصية عظيمة. واخبر صلوات الله وسلامه عليه ان الجنة محرمة على غير اهل الايمان. جاء في المسند للامام من حديث بشر ابن سخيم رضي الله عنه وارضاه قال خطب رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ايام التشريق انه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة. وجاء في رواية اخرى ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه لينادي في الناس. انه لا يدخل الجنة الا نفسه مؤمنا وثبت في صحيح مسلم عن كعب ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ابن الحدثان ان ينادي في الناس انه لا يدخل الجنة الا نفسا مؤمنة. وجاء في هذا المعنى احاديث عديدة وهذا كله فيه بيان لاهمية الايمان ومكانته العظيمة وان الامام هو الاساس الذي يقوم عليه دين الله تبارك وتعالى ولا قبول للاعمال الا به. كما قال الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. وقال جل وعلا من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيا مشكورا. وقال جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حقق عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. والايمان اذا تم وكمل اوجب لصاحبه بمن الله وفضله دخول الجنة بدون حساب ولا عذاب. واذا جاء المسلم باصل الايمان فان ذلك حرزا له ومانعا منه الخروج في النار. قد جاء في الحديث اخرجوا من النار ما قال لا اله الا الله وفي ادنى نجدان ذرة من ايمان. من جملة وصايا النبي صلى الله عليه وسلم العظيم في حجة الوباء الوصية بفرائض الاسلام. واجبات الدين العظيمة واركان الاسلام المتين. فقد جاء في المسند للامام احمد وغيره من حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول اتقوا الله ربكم. وصلوا خمسكم وصوموا شهركم ادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم. فانظر هذه الوصايا العظيمة اولا وصية بتقوى الله. وتقوى الله عز وجل هي وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين من خلقه. كما قال الله تعالى ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وهي وصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لامته. وهي وصية السلف الصالح رضي الله عنهم ورحمهم فيما بينهم. وتقوى الله عز وجل عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيبة عذاب الله ثم قال وصلوا خمسة امر بالمحنطة على هذه الصلوات الخمس حيث نادى بهن في اوقاتهن عناية اركانهن وشروطهن وواجباتهن قد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال عندما ذكرت عند والصلاة والحديث المسند باسناد جيد. قال من حافظ عليها كانت له نورا وبهانا. ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحصر مع هارون وهامان وفرعون وامية ابن خلف اي ان مضيع الصلاة غير المحافظة عليها يحشر يوم القيامة عياذا مع صناديد الكفر واعمدة الباطل. واوصى بالصيام وركن عظيم من اركان الدين ركن عظيم من اركان الاسلام. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من فضلكم لعلكم تتقون. والله عز وجل شرع هذه العبادة العظيمة للعباد وتطهيرا لهم واصلاحا لقلوبهم. وهي باب عظيم مراد لتحقيق تقوى الله عز وجل ونيل رضاه سبحانه وتعالى. واوصى عليه الصلاة والسلام زكاة المنهج واداء الزكاة فريضة من فرائض الاسلام. والزكاة قرينة الصلاة. في كتاب الله تبارك وتعالى وهو قليل من مال الاغنياء يرد على الفقراء. صدقة تؤخذ من اغنيائهم وترد على وهي قليل من كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى للاغنياء. وفيه زكاة للغني وزكاة لماذا ايضا للمجتمع في تحقيق التكافل والتعاون والتآزر على البر والتقوى وطاعة الله سبحانه وتعالى وختم ذلك عليه الصلاة والسلام بطاعة ولي الامر وهذه وصية عظيمة ومهمة للغاية لان العبادات الدينية والواجبات المفروضة ومصالح الناس عموما لا تنتظر الا بجماعة. ولا جماعة الا امين ولا امير الا بسمع وطاعة. ولهذا اوصى صلوات الله وسلامه عليه جماعة ولي الامر وجعل هذه الوصية لطاعة ولي الامر مقرونة بالوصية بالصلاة والصيام والزكاة مما يدل على اهمية الطاعة لولاة امر المسلمين في غير معصية الله تبارك وتعالى. بل ان الوصية بالطاعة والنصح لولاة الامر تكررت في غير مرة في خطب النبي صلى الله عليه وسلم بحجة وده مما سيأتي الاشارة الى شيء منه فيما اورده من خطب صلوات الله والسلام عليكم وبركاته. من جملة ما تضمنته وصاياه عليه الصلاة والسلام في خطبه في حجة الوداع التحذير من كبائر الذنوب. والله جل وعلا يقول ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم. والذنوب من صغائر وكباء وقد حذر صلوات الله وسلامه عليه تحذيرا شديدا في بحجة الوداع من الكبائر. وذكر نوعا من الكبائر المحذرة منها صلوات الله وسلامه عليه في غير موضع صلى الله عليه وسلم وسيأتي الاشارة الى شيء من ذلك. واكبر الكبائر جمعها في خطبة من خطب في حجة الوفاء فيما رواه سلما ابن قيس الاشجع رضي الله عنه والحديث المخرج في المسند للامام احمد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هزة الوداع الا انما هن اربع انتبه لهذه الاداة التي صدر بها هذا التحريم الا انما هن اربع. اذا سمعت هذا الكلام يتيقر قلبك ويقبل سمعه الا انما هن اربع ما هن هذه الاربع قال ذلك في مقام التحذير والانذار صلوات الله وسلامه عليه. الا انما هن اربع لا تشركوا بالله شيئا. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ولا تجزم ولا تسجد. فهذه الكبائر الاربع جمعها في هذا الحديث انحذر امة صلوات الله وسلامه عليه منها وكان ذلك في خطبة من خطبه في حجة الوداع. ولهذا نجد علينا معاشر المؤمنين ان نكون على حذر شديد من كبائر الذنوب وعظائم الاثام ولا سيما هذه الكبائر الاربع العظيمة التي جمعنا في هذا الحديث. الشرك بالله الذي هو اعظم الموبقات. واكبر الكبائر وهو الذنب الذي لا يغفر لصاحبه ان لقي الله سبحانه وتعالى به. كما قال الله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ودون ذلك لمن يشاء. فقال جل وعلا والذين كفروا لهم نار جهنم. لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف وعنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفورا. وهم يصطلحون فيها. ربنا اخرجنا نعما صالحا غير الذي اولا نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصيب فالشرك بالله هو كسية غير الله دالله بشيء من حقوقه سبحانه وتعالى كان يدعو المرض الى الله او يستغيث بغير الله او ينذر لغير الله او يذبح لغير الله او غير ذلك من العبادات يصرفها لغير الله فانه بذلك وقع في السوء الذي هو اعظم الذنوب واكبر الموبقات. والله جل وعلا يقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول مسلم. ولقد عظمت المصيبة. بسبب كثير من الناس في اصول الدين ان وجد في بعض الناس حتى في بعض الملبين. من قل لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وجد في بعضهم بسبب جهله بدين الله واصوله العظيمة وجد لدى بعضهم حتى في اثناء ادائه اعمال الحج الاستغاثة بغير الله كان يمد يديه مدد يا فلان ادركني يا فلان. بل بعضهم سمع وهو ساجد يستغيث بغير الله والعياذ بالله. فاي ضلال اعظم من هذا؟ وان اشد من ذلك. فالعبادة حق لله عز وجل لا يجوز صرفها اليه لله سبحانه وتعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد. ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا الكافرين ويقول جل وعلا ومن يدعو مع الله الها اخر لا تهان له به فانما حسابه عند ربه انه ويقول جل وعلا والذين تدعون من دونه ما يملكون من تطوير. ان تدعوهم لا تسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. ويقول جل وعلا ويقول جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شر وما له منه من ظهير. ولما قابل الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال اما والله اني لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلته. وكبيرة الثانية التحذير من قتل النفس المسلمة المعصومة. والرجل النفس المعصومة بغير حق جريمة عظيمة. وذنب وخيف ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاه جهنم جريمة اعظم الجلاء. وكبيرة من عظائم الكبائر. المسلم لدمه حرمة حرمة عميمة. وقد قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع كما جاء في حديث جرير ابن عبد الله المجلي قال لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. فقتلت بغير حق هذه جريمة عظيمة. والنبي عليه الصلاة والسلام اكد على قضية الدماء المسلمين والانفس المعصومة في حجة في غير مرة وسيأتي الاشارة الى شيء من ذلك مما جاء في خطبه صلوات الله والسلام عليك والكبيرة الثالثة التحرير من السن والزنا هو انتهاء للاعراض وتلويث للشرف وتدنيس للفضيلة ووقوع في حمأة الربيع. والله سبحانه يقول ولا تقربوا الزنا فانه كان فاحشة وساء السبيل. والكبيرة الرابعة السرقة واخفض الاموال المحرمة واستلامها واختلاسه من مواضيعها وحرصها تحذر عليه الصلاة والسلام من ذلك اشد التحرير. وجمع الصلاة والسلام. هذه الامور الثلاثة التي تتعلق بحقوق العباد. الدماء والاعراض والاعراض بغير هذا الحديث غير مرة في خطبه صلوات الله وسلامه عليه بحجة الوداع. ومن ذلكم ما جاء في الصحيحين او في صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر. فقال ايها الناس ايها قالوا يوم حرام قال اي بلد هذا؟ قالوا بلد حرام قال اي سهل هذا؟ قالوا شهر حرام قال ان وامواله واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا ان دماءكم في الحديث المتقدم قال لا تقتلوا النفس دعواتكم في الحديث المتقدم قال لا تزني. واموالكم في الحديث المتقدم قال لا تسلم. وقال هذه الوصية ايضا قبل ذلك في يوم عرفة كما جاء في حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة بقبته النبي معكم وامارة حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فتكرر منه الوصية لذلك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. من جملة مضامين وصاياه صلى الله عليه وسلم في خطبه في حجة الوفاء التحذير من طائفي اهل الجاهلية وسبل تحذيرا شديدا وبيان ان كل امور الجاهلية بل انه عليه الصلاة والسلام وضع امور الجاهلية في حجة الوداع كلها تحت قدميك. صلوات والله وسلامه وبركاته عليه. جاء في حديث جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما وهو في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم عرفة قال الا كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي الموضوع. استمع الا كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي موضوع. ثم ذكر امرين خصهما بالذكر صلوات الله وسلامه عليه ودماء الجاهلية كلها موضوعة. وان اول ذنب اضعه دمن دم الاذن ربيعة ابن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته بنية وكانت حياة الجاهلية حياة ممتلئة بالفساد العريض باراقة الدماء وازهاق النفوس المعصومة عند ادنى شيء. فكانت الدماء تراب. والان الانسان على نفسه في اي لحظة في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء. والامر الثاني مما خصه بالذكر صلوات الله وسلامه عليه قال وكل ربا جاهلية موضوع وان اول ربا اضعه ربانا ربا العباسي عبدالمطلب انظر رعاك الله. اين وضع النبي عليه الصلاة والسلام الربا؟ واين وضع الجاهلية كله اين وضعها صلوات الله وسلامه عليه؟ هنا في منى وفي عرفات اين وضع امور الجاهلية ايها الاخوة الكرام اجيبوا عن هذا السؤال. تحت قدمي فاياك ايها المسلم اياك ايها الحاج ان تكون هذه الامور او شيئا من امور الجاهلية في حياتك بل بل موضع كل امر من امور الجاهلية تحت القدمين. اياك ان تضع الربا في يديك موضع الربا اي تحت القدمين. كما صنع نبينا عليه الصلاة والسلام فكل امور الجاهلية وضعها تحت قدميك. انظر عزة الاسلام. انظر شموخ الاسلام. انظر مكانة الاسلام في مكة البلد الذي اوذي فيه صلوات الله وسلامه عليه اب شديدا اعز الله دينه وعلى كلمة ونصر عبده صلوات الله وسلامه عليه وفي مكة وفي منى وفي هذه الاماكن التي اودي فيها كل امور الجاهلية وضعها تحت قدم صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا فان من عبر الحج العظيمة ودروس متينة ومنافذه الجليلة ان تعي هذه الحقيقة او ان ترجع الى بلدك وان تحررا اشد الحذر من كل امور الجاهلية. وكل ما دعيت الى امر من امور تعلم ان مكانه تحت القدمين. كما كان ذلك من شأن نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولما حذر في حجة الوداع صلوات الله وسلامه عليه من الربا في الامة حذر من ربا يستهين به كثير من الناس اشد من الربا كالاموال نحذر من ذلك ايضا في جملة بيانه ووصاياه في خطبه ومواعظه بحجة الوداع. فقد جاء في الحديث الطبراني في معجمه الكبير وغيره من حديث اسامة بن شريف رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع اذهب الله الحرج. لانه كان يسأل قدمت كذا على كذا هل علي حرج؟ فيقول لا حرج. سئل عن غير امر فكان يقول لا حرج. ثم قال الله الحرج الا رجل اقترب مسلما اقترب عرض مسلم فذلك الذي حرج اقترظ عرض مسلم اي اعتدى على عرضه بالسب بالنميمة بالسخرية بالغيبة بلا استهزاء الى غير ذلك. وقد صح عنه في حديث اخر انه صلوات الله وسلامه عليه قال ان اربى الربا ان اربى الربا اي اشد الربا واخطر الربا استطالة المسلم في عرض اخيه المسلم بغير حرام. والربا الذي هو في الاعراض ربما كثير من الناس يغيب عنه او لا يدرك هذا المعنى الربا في الاعراض الجهات واعتداء عليها اشد من الربا في الاموات لماذا؟ لان عرض الانسان اغلى عنده من ماله بل كثير من الناس نستعد ان نضحي باموال كلها في سبيل ماذا؟ صيانة عرضه وحب عرضه. في الربا في الاعراض استطالة عليه سبا وشتما ووقيعة ونميمة وسخرية واستهزاء هذا اشد من الربا كالاموال. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ان ارض الربا اي اشد الربا واخطر الربا استقامة المسلم بعرض اخيه المسلم هذه المعاني المتقدمة من دعوة الى صيانة التوحيد وعناية بالكتاب والسنة واهتماما بفرائض الاسلام وبعدا عن الاثام وتجنبا للحرام. هذه الامور تحتاج من العبد الى مجاهدة وجهاد من النفس وهجرة للذنوب وبعد عنها. وهذا معنى مهم جدا يحتاج العبد الى ان يعتني به عناية شديدة. ولهذا جاء في المسند عن فضائله بن عبيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. الا اخبركم بالمؤمن؟ المؤمن من امن الناس على دمائهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله. والمهاجر من هجر انظر الطاعات تحتاج منك الى جهاد. تحتاج منك الى جهاد عظيم الذي هو جهاد النفس اذ قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا حتى تكون من المصلين من من المزكين من القائمين بما اوجب الله تبارك وتعالى عليه كل ذلك يحتاج منك الى مجاهدة. عظيما منك لنفسك حتى تقوم بطاعة الله. والذنوب تحتاج منك الى هجرة. والمهاجر منهجها خطايا الذنوب فتحتاج الى ان تبتعد عن الذنوب وان تبتعد عن اهلها وان تبتعد عن مخالطتهم وان تبتعد عن المنافذ التي توصل وتقضي من الخطايا والذنوب وما اكثرها في هذا الزمان. ما اكثر الابواب التي تهيئ في النفوس الاثام والمعاصي وارتكاب المحرمات. من خلال القنوات السيئة من خلال الاجهزة الكثيرة التي انتشرت الان كم في هذه الاجهزة من البلاء والشر والدعوة الى الفساد فيحتاج العبد ان ان يهاجر الذنوب وان يبتعد عنها وان يبتعد عن الاسباب والوسائل والامور التي تؤدي بالعبد الى ارتكابها والوقوع فيها من جملة وصاياه صلوات الله وسلامه عليه حجة الوداع في خطبه ما قاله في هذا المسجد مسجد الخير فيما روى ذلك جبير بن مطعم رضي الله عنه في وصية جمعت امورا ثلاثة لا تنتظم مصالح المسلمين. ولا تسلم قلوبهم ولا يزول عنها اللوى. من ظل وحسد الا اذا حققوا هذه الامور الثلاثة العظيمة. فارعها سمعك رعاك الله. قال عليه الصلاة والسلام في هذا المسجد مسجد الخيف مننا في حبة التي رواها الجبير بن مطعم رضي الله عنه قال صلوات الله وسلامه عليه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم. اخلاص العمل لله نصيحة لائمة المسلمين ولزوم جماعتهم. هذه الامور الثلاثة التي جمعها صلوات الله وسلامه عليه في هذا الحديث وفي هذا المكان جمع امورا لا تنتظم مصالح المسلمين الا بها. الامر الاول ان تعمل اعمالك كلها لا تريد بها الا وجه الله. حتى في تعاملاتك مع الناس. حتى في تعاملاتك مع الناس. بر لوالديك صلة ذكري ارحام معاونتك المحتاجين الى غير ذلك من الاعمال لا تفعل ذلك الا ابتغاء وجه الله مخلصا لله جل وعلا اخلاص العمل اي كله لله عز وجل لا تبتغي به الا وجه الله. واذا وجد اخلاص كان ذلك طاردا لمسك القلب وغله. والامر الثاني النصح لولاة امره النصح لمن ولاه الله سبحانه وتعالى امر المسلمين. والدين النصيحة كما قال صلوات الله وسلامه عليه قالوا لم؟ قال والكتابة ولرسوله ولائمة المسلمين وعامته. خاصة الائمة. والايمان تحمل مسؤولية واجبا عظيما. فالواجب على الرعية ان يحملوا نصحا لهذا الايمان. ومن النصح للايمان الدعاء له بظهر الغيب ان يصلحه الله وان يهدي وان يرزقه البطانة الصالحة ان يعيده من بطانة الشر والفساد. الدعاء له بالتوفيق والسداد الدعاء له بما فيه صلاح الاسلام وعزي المسلمين يدعى له هذا كله من النصيحة وقد كان بعض السلف اذا رأيت الرجل السلطان اي بالصلاح والنداء فاعلم انه صاحب سنة. واذا رأيته يدعو عليه فاعلم انه صاحب بدعة. ولهذا من النصح الدعاء له. ومن النصح لهم السمع والطاعة في غير معصية الله تبارك وتعالى ومما قاله عليه الصلاة والسلام قد جاء الحديث في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في جملة خطبة حجة الوداع اسمع واطع. وان ولي عليك عبد حبشي. وان ولي عليك عبد حبشي فالنصف لولاة امر المسلمين امر اذا وجد في قلب المسلم فهذا من الامارات والدلائل على سلامة القلب من الغل والغش والخيانة. والامر الثالث لزوم الجماعة. لزوم الجماعة ويد الله على الجماعة ومن سب شد في النار. والجماعة خير والفرقة شر. فينسى جماعة المسلمين هو يكون ناصحا لجماعتهم غير غاش لهم ولا خائن ولا ماكر بهم. وانما يكون مع ناصحة محبا متعاملا معه بالمعاملة الكريمة يحب له ما يحب لنفسه. يكره لهم ما نفسه يعاملهم بالمعاملة التي يحب ان يعامل بها. من جملة وصاياه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. في خطبه ووصاياه في حجة الوداع كما جاء في صحيح مسلم عن ابي نظرة قال حدثني من سمع قربة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط ايام التشريق في وسط ايام التشريق اي كاليوم آآ في يوم الغد في وسط ايام يوم الغد الذي هو يوم النفر الاول يوم الثاني عشر من ذي الحجة. في وسط ايام التشريق خطأ عليه الصلاة والسلام ماذا قال في جملة ما بينه للناس عليه الصلاة والسلام؟ قال ايها الناس ان ربكم واحد ان ربكم واحد. وان اباكم واحد. انا لا فضل لعربي على عجمي رابعة منها على عرب ولا لاسود على احمر ولا احمر على اسود الا بالتقوى. ثم قال الضغط قالوا بلغ رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. وهذا المعنى مكرر في كتاب الله عز وجل في سورة الحجرات يقول الله عز وجل يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل تعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم. فالاكرم عند الله الاكبر لله سبحانه وتعالى فليس التفاضل بين الناس بالصور ولا بالاشكال ولا بالالوان ان الله لا ينظر الى صوركم ولا ولا الى اموالكم وانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم. وهذا فيه البعد عن العنصريات. والبعد عن القوميات والبعد عن التعصبات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. وان يعتصم المسلمون بحبل الله جميعا والا يتفرقوا وان تكون الرابطة التي تجمعهم هي لا اله الا الله. كلمة التوحيد التي كانوا اجمعين يرددونها التي كان حجاج بيت الله اجمعين يرددونها عشية عرفة. وفي الحديث يقول عليه صلوات الله وسلامه خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلته انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وهذا فيه بشارة الى ان الرابطة التي تجمع ولا يجمعها ولا يجمعهم غيرها هي كلمة التوحيد لا اله الا الله علما بمعناها وتحقيقا بالاخلاص لله عز وجل والبراءة من الشرك والخلوص منه والتحقيق للعبودية والذل والخضوع لله تبارك وتعالى رب العالمين. من جملة وصاياه صلوات الله وسلامه عليه في حجة الوداع ما جاء في الطرائف في معجم الطبراني من حديث اسامة بن خليفة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال امك واباك واختك واخاك ثم اذنك. فمن جملة الوصايا التي اوصى بها صلوات الله وسلامه عليه الوصية بالوالدين برا واحسان والوصية بالاقارب. ولا سيما الادنى فادنى والاقرب فالاقرب. وقد قال الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. وقال جل وعلا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. قال جل وعلا تعالوا قدموا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. قال جل وعلا ان اشكر لي ولوالديك فقرن حق الوالدين بحقه سبحانه وتعالى. ونبينا عليه الصلاة والسلام جاء عنه احاديث كثيرة جدا. فالوصية بالوالدين بر واحسانا ومن جملة ذلك وصيته ببر الوالدين في حجة الوداع كما في هذا الحديث حديث اسامة ابن شريف رضي الله عنه وارضاه عن الصحابة اجمعين. كذلكم من جملة وصاياه صلوات الله وسلامه عليه حجت الوداع الوصية بالنساء. وهذه الوصية جاءت في حديث جابر وهو في صحيح مسلم. ان النبي عليه والسلام قال في خطبته يوم عرفة فاستوصوا بالنساء. فاستوصوا بالنساء فانكم اخذتموهن بامان الله. واستبحتم فروجهن بكلمة الله اخذتموهن بامان الله؟ اي هن امنات عندهم. يجب ان تكون المرأة في امن عند زوجها. لا ينقص فيها لا يظلمها. لا يستغل وقدرته في الاعتداء عليها وظلم الظلم ظلمات يوم القيامة. فهن قد اخذهن الى بيوتهم بامان الله. فهي امنة عندك بامان الله تبارك وتعالى. هذه وصية من النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء بالازواج فارعها اهتماما. واستحللتم خروجهن بكلمة الله. كلمة الله لكم النساء بهذا الحقل فاستبحت فرجها بكلمة الله اي ان الله اباح لك ذلك اما هذا العقد الشرعي المبارك فهي امنة عنده واستباحتك لتركها بكلمة الله عز وجل صلوات الله وسلامه ايضا لان المرء ضعيف ضعيفة والقوام مدرجة. وبالرجال عليهن درجة ولهذا يجب على الرجل ان يقوم بهذه القوامة وان يحفظ هذه المرأة وان يصون كرامتها وان يعنى بها عن كل شر وفساد. وهذه وصية العظيمة للانسان تدل على الحفاوة العظيمة التي جاء الاسلام يحملها للمرأة المسلمة صيانة لها وحماية لها ورفعا لقدرها ومكانتها وبعدا عن المساء اليها والاضرار بها والظلم لها والاعتداء عليها. فالنبي صلى الله عليه وسلم اوصى بالنساء وحذر صلوات الله وسلامه عليه باساءة اليهن وظلمهن وتكررت منه الوصية بذلك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. اختم ذلك بوصية جاءت في خاتمة خطبته التي كانت في هذا المسجد. مسجد الخير حيث حذر عليه الصلاة والسلام بخاتمة خطبته في مسجد من الاضطرار بالدنيا. والافتتان بها. والاغترار بحطامها وان تكون الدنيا هي اكبر هم الانسان. ومبلغ علمه. فحذر عليه الصلاة والسلام من ذلك خديجة ودعا المسلم الى ان يكون اكبر همه الاخرة والفوز برضا الله ودخوله جنته والسلام من سخطه وغضبه سبحانه وتعالى. وجاء هذا المعنى في حديث زيد ابن فازك وفي مسند الامام احمد وحديث الحديث المشتمل على خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد جاء عن ما يقرب او اكثر من عشرين صحابيا. ولهذا عدوا جماعة من اهل العلم من جملة الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. في رواية زيد بن ثابت رضي الله عنه بهذا الحديث ذكر في خاتمة وصية عليه الصلاة والسلام انه قال من كان همه الاخرة. جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب الله له. وهذه وصية عظيمة الا يغتر الانسان بالدنيا والا تكون الدنيا اكبر همك ولا مبلغ علمك. بل عليه ان يكون همه الاخرة ولا يمنع ذلك من اهتمام الانسان بمصالحه الدنيوية لكن لا يكون هذا الاهتمام اهتماما يقظى على الهم اكبر المقصود الاعظم وهو طاعة الله عز وجل والفوز برضاه. ولهذا جاء في الدعاء المأثور عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا اسأل الله الكريم رب العرش العظيم الذي يسر لنا سماع هذه المضامير العظيمة والخلاصات المفيدة لخطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوفاء ان يشرح صدورنا للعمل بهذه الوصايا العظيمة. وان ييسر امرنا لطاعته جل وعلا. وان يوفقنا بكل خير والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما اللهم اهدنا اليك صراط مستقيما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة وغنى اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تنكر علينا واهدنا الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين. لك شاكرين. اليك اواهين منيبين. لك لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا. واقسم حوبتنا. وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسد السنتنا واستر سقيمة صدورنا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات برحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما. ولسانا صادقا نسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم. انك انت علام الغيوب. اللهم انا انت من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما اما منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد. صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر السعادة منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ وما قرب اليها من قول او عمل. وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا يا رب العالمين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله برده وجله اوله واخره على اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم الاموال اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين واكتب يا ربنا الصحة والعافية والغنيمة والاجر الموفور للحجاج والمعتمرين ولعموم المسلمين يا رب العالمين. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لما تحب وترضى. واعنه على البر والتقوى ونسددهم في اقوال واعمالا واصلح له شأنه كله يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ارزقه البطانة الصالحة نصيحة يا رب العالمين. اللهم وفق جميع ولاة امر المسلمين. للعمل بكتابه وتحكيم شرعه واتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واجعلهم رحمة على رعاياهم يا رب العالمين. اللهم يا ربنا ولي على المسلمين اينما كانوا خيار واصرف عنهم سرارهم يا رب العالمين. اللهم جنبنا والمسلمين اينما كانوا الفتن. ما ظهر وما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبنا يا ربنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم من ارادنا او اراد احدا من اخواننا المسلمين في اي مكان بسوء فاشغله في نفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا يجعل عليه دائرة السوء يا رب العالمين. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزون. اللهم وانا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورنا. اللهم انصر من نصر دينا وكتابه وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم انصر اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. اللهم كن لهم ناصرا ومعينا وحافظا طيبة. اللهم احفظهم يا رب العالمين. بما تحفظ به عبادك الصالحين. اللهم اعنا واياهم ولا تعن علينا. وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تنفر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من طغى علينا انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة والى عذاب النار. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعته ما تبلغنا به ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همك ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين ستر الله الى هذه الكلمات الطيبة المباركة نسأل الله جل وعلا اسئلة ان شاء الله ان شاء الله هذا السائق ويرفع صوته احسن الله اليكم بل قال لي احد الافاضل انه سمع شخصا في الحج وهو ساجد يقول مدد يا فلان. نسأل الله عز وجل العافية والسلامة. وهذا هو الشرك المبين والكفر الصواب هذه دعوة غير الله. هذه استغاثة بغير الله. والتجاء لغير الله. التجاء الى من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نسورا. وقد مر معنا جملة الايات العظيمات من كتاب الله تبارك وتعالى تهدر من هذا الشرك العظيم. والظلم المبين فان دعاء غير الله والالتجاء لغيره استغاثة اسوانا وطلبا ودعاء ومناجاة. كل ذلك من الكفر بالله عز وجل الكفر الاكبر الناقل وفاءل ذلك لا يقبل الله منه صلاة ولا يقبل منه صيام ولا يقبل منه حجا ولا يقبل منه شيئا من اعماله لان الله عز وجل يقول في القرآن ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عمله ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وما قدر الله حق قدره. ونعظ جميعا مضته يوم القيامة في السماوات ام السماوات مطويات بيمينك سبحانه وتعالى عما يشركون. ورب عبادي جل تعالى يقول ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعاء غافلون. واذا حشر الناس ولهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. والايات في هذا المعنى كثيرة جدا في كتاب الله تبارك وتعالى. فهذا له سبب. هذا له سبب وجود مثل هذه الاعمال المنكرة لها سبب. اي يقال النبي عليه الصلاة والسلام على امتي كنت مرة في وقت الحج وفي مسجد النبي عليه الصلاة والسلام الى جنبي رجل من احدى الدول وكان راكعا يديه ويبكي ويلح في الدعاء لكن لا يسمع له صوته. لكن كان يبكي بكاء شديدا ويبدل دعاءه ثم رفع صوته قليلا واذا بي اسمع في دعاء يقول مدد يا رسول الله مدد يا رسول الله ويبكي اذ تستغيثون من ربكم اني ممتن. الممد هو الله. الذي يأتي بالمجد هو الله. الذي يمد الرسول ويمد الناس هو رب العالمين النبي عليه الصلاة والسلام لا يملك لنفسه نفعا ولا غضبا. فضلا صلوات الله وسلامه عليه. فيقول مدد يا رسول الله مستغيثا بالرسول صلوات الله وسلامه عليه ملتجأة اليه. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله حيي كريم يستحي من عبده اذا رفع يديه اليه ان يردهما صفرا ان يردهما خيبين يديه اليهم لا ترفعان الا لله لطلب المدد والعون والهداية والتوفيق والصلاح من الله سبحانه وتعالى فاخذت اناصح ذلك الرجل برفق. واخذت اورد له الايات من القرآن. والاحاديث عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وهو يسمع ويستمع للايات والاحاديث وقلت النبي صلى الله عليه وسلم حياته كلها دعاء له ومناجاة لله ووصية للناس بالاتجاه الى الله قال بوصية لابن عباس رضي الله عنهما اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك لن يضروك الا بشيء كتبه الله عليك رفع الاقلام وجفت الصحف. اخذت اذكر له الاحاديث والنصوص والادلة وهو يستمع ثم سألت عن الاستعاذة لهذا الامر وفهمه له. فذكر لي انه وانه استوعب هذا الامر وقال لي انا من بلدي كذا وكذا يسمى ببلده ما احد قال لي الكلام هذا. يعني هذه الايات في التوحيد والاخلاص والدعوة ما يسمعها من الخطب. بل يسمع من الخطب دعاء من يزينون له الشرك ونقول هذا التوسل. او هذي شفاعة. فيلبسون الحق بالباطل فيوقعون يوقعون هذا الجاهل الذي لا يعرف ولا يعلم يوقعونه في الظلام. وهذا الذي خافه النبي صلى الله عليه وسلم عن امته. قال ان اخوف ما اخاف على الائمة المضلين. الائمة المضلين ائمة الضلال لهم خطورة جدا على الناس. لان ائمة على ايديهم تقع هذه الشركية على ايديهم تقع البدع تقع الضلالات ولهذا يجب على الانسان ان يكون على امل شديد من ذلك وان يحذر من الشرك اشد الحذر والا يكون التجاء الا الى الله سبحانه وتعالى لا يسأل الا الله ولا الا بالله ولا يتوكل الا على الله ولا يطلب المدد والعون والنصر الا من الله قل ان الصلاة ونسكي ومحياي وممات لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. احسن الله اليكم على احدهم نتوسل بهم فقط. هذا الذي ذكرته الان قبل قليل ان ائمة الضلال لبسوا على الجهال والعوام. ودعوهم الى سؤال غير سموا هذا توسل. تغيير الاسماء لا يغير الفضائل. قراية شخصا تعامل بالربا وسمى تعامله بالربا فوائد هل يتغير الحكم لو ان شخصا تعامل بالرشوة وسمى تعامله بالرشوة اكراميا هل يتغير الحكم او ان الحكم هو هو. لو ان شخصا تعامل مع الخمر يسمى المشروبات الوطية. او غير ذلك من امور كثيرة. تغيير الاسماء لا يغير من الحقائق. فهي الاسماء لا من عقائد فلما يمد الشخص يديه الى غير الباب قائلا مدد يا فلان ادركني يا فلان اغثني يا فلان هذا ما هو اليس الدعاء؟ اليس طلب؟ اليس التجار؟ اليس مخالفا لقول الله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد ليس مخالفا لقول الله ومن اضل ممن يدعو من دون الله. وقوله الذين تدعون من دونه ما يملكون من قبل. نبينا عليه الصلاة والسلام قال لفاطمة يا فاطمة بنت محمد سليم من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا. والله قال له في القرآن ليس لك من الامر شيء هذا كله لله وبيد الله سبحانه. وقد كان عند رأس عمه ابي طالب حريصا على هدايته ويقول يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وعنده ابو جهل وبعض ائمة الضلال يقولان بل على ملة عبد المطلب. فيقول يا عم قل لا اله الا الله كلمة لك بها عند الله فيقولان بل على ملة عبد المطلب ومات وهو يقول هو على ملة عهد المظلومين. وابى ان يقول لا اله الا الله. والنبي صلى الله عليه وسلم رأسه حريص على هدايته. فانزل الله قوله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وقال عز وجل ان تحرص على هداهم فان الله لا يهديك من يضل وقال جل وعلا وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. فالنبي عليه الصلاة والسلام لا يملك شيء من ذلك الامر كله كله بيد الله الهداية والرزق والنجاة والفوز والسعادة والصلاح وله كله بيد الله سبحانه وتعالى لا يلجأ الى غير الله فائمة الضلال دعوا الناس والعياذ بالله الى دعاء غير الله وسموا ذلك ماذا؟ توسل ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله هؤلاء شفعاءنا عند الله. فهذا كله من التلبيس والاظلال. فلما يقول هذا العامي نحن نتوسل اذا كنت تريد ان تتوسل فالتوسل المشروع جاء مبينة بكتاب الله. اعظم التوسل ان تتوسل الى الله باسماء قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. وقال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. ومن التوسل مشروعا تتوسل الى الله بعملك الصالح. ومن ذلك حبا حبك للنبي عليه الصلاة والسلام واتباعك لنهجه وسلوكك لسبيله صلوات الله وسلامه عليه. بالتوصل مشروع اما التوسل الممنوح واخطره الشرك بالله وان يدعو غير الله ويسمي ذلك توسلا فهذا توسل لكن الى الضلال والى الشرك والى الحرمان من آآ الخير والنجاة والفوز برضا الله سبحانه سبحانه وتعالى احسن الله اليكم يقول السائل ان يأتي دعاء وقولي اللهم او مباركة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كذلك قولي اللهم ليلة القدر ان يعتبر التوسل المشروع سبق الاشارة اليه اشارة سريعة ستتوسل الى الله باسمائه وصفاته وان تتوسل الى الله سبحانه وتعالى بعملك الصالح. تتوسل الى الله عز وجل بعملك الصالح ومن عملك الصالح الاتباع لنبيك عليه الصلاة والسلام من عملك الصالح محبة النبي صلى الله عليه وسلم من عملك الصالح بر الوالدين الى غير ذلك من الاعمال لك ان تتوسل الى الله بل هذا من الوسائل العظيمة ان تقول نتوصل اليك بحبي لنبيك صلى الله عليه وسلم باتباع لمنهج نبيه صلى الله عليه وسلم بسلوكه لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ببري لوالدي بالصلة لرحمي الى غير ذلك هذا من الوسائل العظيمة. التي يتوسل بها بايماني بك واتباعي لنبيك صلى الله عليه وسلم هذي كلها من الوسائل العظيمة المشروعة. لكن لم يأتي ما يدل لا في كتاب الله ولا في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ما يدل على مشروعية التوسل بالذات او بالمكانة او او بالمنزلة او ببركة بالبركة بركة الانبياء وبركة الصالحين او غير ذلك كل ذلك لم يأتي ما يدل على مشروعيته. وما يستدل به من يجوز ذلك لا يخرج عن نوعين اما حديثنا تصح ولا يجوز ان تنسب الى النبي عليه الصلاة والسلام مثل الحديث المشهور على السنة كثير من العوام توصلوا بجاهه فان عند الله عظيم هذا لا يصح ولا يجوز ان ينسب الى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كما بين ذلك اهل العلم والقراية بحديث والنوع من الاحاديث احاديث صحيحة لكن فهمهم لها خاطئ. مثل قصة الاعمى الذي ارشده النبي صلى الله عليه وسلم ان في دعاء اللهم اني اتوسل اليك بنبيك. ومثل اه قول عمر اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبيك والان نتوسل بعم نبيكم يا العباس ادعوا الله لنا. فقوله نتوسل اليك بنبيك اي بدعاء نبيك. والان نتوسل اليك لعم نبيك اي بدعاء عم نبيك صلى الله عليه وسلم وهذا توزن مشروع التوسل الى الله بدعاء الصالحين الاحياء اما الدواد والجاه والمكانة والمنزلة. فلا شك ان جاه الانبياء ومكانتهم مكانة عظيمة عند الله لكن ليس هناك ما يدل على مشروعية التوسل بالجاه والذات والمكانة ونحو ذلك لا في كتاب الله ولا في سنة نبي صلوات الله وسلامه عليه ولا في فعل السلف الصالح رضي الله عنهم وارضاهم ورزقنا اجمعين حسنا الابتدائي والاتباع مجنبنا البدع والاهواء والضلال لكنه سميع الدعاء