بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي لك واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه ايها الاخوة الكرام ساعة طيبة ولحظات كريمة مجلس هذا المجلس الذي نرجو الله سبحانه وتعالى ان يأمرهم بالخير والبركة والنفع والفائدة والتوفيق لما يحبه ويرضاه واسأل الله عز وجل ان يديم كل من حضر على هذه العظيمة والحرص الشديد الذي لا يحمل له ويدفع اليه ان شاء الله محبة النبي الكريم. صلوات الله وسلامه عليه. تقربا الى الله سبحانه وتعالى للوقوف على شيء من مضامين هذا الموضوع العظيم خلق نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واسأل الله عز وجل ان يجزي وان يديم بالخير وزارة الانسان والاوقاف على هذا اللقاء سائلا الله عز وجل ان يجزيهم وان يجزي الجميع خير الجزاء. وقبل اشير ايضا الى امر في قلبي ويجول في تجاه اخواني واحبتي اهل هذا اهل هذه البلاد التي عرفت بالحرص على الخير والخلق وحسن التعامل والهمة العالية. ارجو الله عز وجل ان يبارك للجميع. وان يسدد الجميع وان يلهمنا رش انفسنا وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين ومن حامل الى هذا المجيء مع كثرة المشاغل الا محبة اخواني رغبتي في ملاقاتهم. ارجو الله عز وجل ان يتقبل مني ومنهم اجمعين. وان يغفر وان يصلح لنا شأننا كله. وان لا يكفينا الى انفسنا طرفة عين. ايها الاحبة الكرام ايها الاخوة الافاضل موضوعنا موضوع عظيم الادب كبير الاهمية انه حديث عن خلق اكمل عباد الله عز وجل خلقا وافظلني من ادما واعلاهم قدرا واعظمهم معرفة لله عز وجل واعظمهم تحقيقا للعبودية والخضوع لله عز وجل. وتحقيقا لتقوى جل وعلا قد قال صلوات الله وسلامه عليه ان اعلمكم بالله واتقاكم لله امة. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. انه الخلق نبي الله المصطفى ورسوله المجتبى وخليل الرحمن صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. انه حديث عن من اتى الله سبحانه وتعالى له خلقا واكمل له ادما وطيب له معاملته فكان اسوة للعالمين. وقدوة للمتقين في كل وفي كل ادب وفي كل معاملة كما قال الله جل وعلا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله. واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ان نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. اجتمع فيه محاسن الاخلاق كلها وجماع الاداب. فما من خلق ولا اذى ولا طيب المعاملة الا كان لنبينا عليه الصلاة والسلام منه النصيب الاول والحب الاكمل صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. لقد عرف صلى الله عليه وسلم منذ نشأته بكمال خلقه. وجمال ادبه. وصدق حقيقة ووفائه وامانته ونصحه لنظير ذلك من الاداب الفاضلات والاخلاق الكاملات حتى ان الناس صلوات الله وسلامه عليه عن الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة لا يشار بالبيان الا اليه. لما اكرمه الله سبحانه وتعالى بيني من جمال الاخلاق وعظيم الاداب ولعلي اعجل بامر في قلبنا في هذا الحديث مما عرف به من قبل مبعثه. صلوات الله وسلامه عليه من اخلاقه الفاضلة العظيمة التي عرف بها صلوات الله وسلامه عليه امانته. حتى فان الناس لم يكونوا يأمنون احدا على ودائعهم ذكر النبي الكريم عليه والسلام فيظعون عنده امير الاشياء ومهمة ولا يأملون احدا بنا. حتى استمر الامر على ذلك. ولما جاء بمعاناة معبوداتهم وبارزوهم بالعباد استمروا على على هذا الباب العظيم وهو وضع امانته عنده واطمئنان الى امانته الى ان عزم عليه الصلاة والسلام الى الهجرة من مكة الى المدينة. لاشتداد اذى المشركين عليه. بل همهم بقتله والى ذلك الوقت ولا تزال الودائع انظر معنى الخلق ما اعظمه مع هذه المعادلات يعرفونه بالامانة. يعرفونه بالوفاء يعرفونه بالصدق وهذا امر قد لا يكون له نظير الا لمن اكرمه الله سبحانه وتعالى بكماله الخلق وعظيم الادب ورفيعه لما جاهرهم عليه الصلاة والسلام بمعاداة معهوداتهم عملوا على تمثيل الناس منه. وتحذيرهم لمجالسته واخذوا يصفوننا في الالقاب الشنيعة والاوصاف الذميمة تبكيرا وتحذيرا. وهذه طريقة المفاتيس من الحجج في كل زمان ومكان. فقالوا كان بل قال وعشرون بل ان هذه الكلمة من اكثر قادتهم في حق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وكان اذا دخل شخص غريب مكة تحاملوا بينهم مسرعين من دخل ان محمدا مجنون. تنفيرا وتعذيرا ومن عشيق القصص في هذا البالغ قصة رواها الامام مسلم في كتابه الصحيح انظماء وكان سيدا في قومه. قال دفنت مسجد فكنت اسمع محمد مجنون محمد مجنون. قال وكنت رجلا راقيا ان يقع على منبه مس او به جنون. وكنت رجلا رحيما. فكنت لئن لقيت محمدا لاقرأن عليه. لعل الله يشفيني. فكان حريصا على النبي عليه الصلاة والسلام من هذا البلد ولاجل هذا الامر وفعلا بقي النبي صلى الله عليه وسلم وقال مخاطبا رسول الله عليه الصلاة والسلام اني رجل راحم وان الله ما شفى على يديه من شاء من عباده. فهل لك في ذلك؟ عليك هل لك في ذلك؟ من يحتمل؟ مثل هذه الكلمة من يحتمل مثل هذه الكلمة ان تقال له وان يحاضر فيها وهو في معافات المصلحة فقال له النبي عليه الصلاة والسلام بكل رفق ولطف وخلق قال له عليه الصلاة والسلام انتهيت. قال نعم. قال ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل انا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وهذه خطبة الحج. فقال الرجل اعد علي كلامك ذلك اعد علي كلامك هذا. فاعاده النبي صلوات الله وسلامه عليه. فقال لقد سمعت كلام الشعر وكلام الكلمة وكلام السحرة ما هذا بكلامه وانا كلماتك هذه معكوس البحر اي دخلت في الصميم. اعطني يدك ابايعك في حديثنا اعطني يدك وتبايعك عن اسمي. قال عنك وعن خوفك؟ قال عني وعن قومي. وكان سيدا لقومه وبايع النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه على الاسلام. يقول الله جل وعلى نون وبقلبه وما يشكرون وانا لك لاجرا. غير ممنون. وانك لعلى خلق عظيم قال الله عز وجل ما انت بنعمة ربك للنزول. اي هذه الدعوة الكاذبة الفاجرة الاثمة لم تكن الافتراء على النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وصد عنه دعوته وما جاء من النور والهدى والخير. وانك لعلى خلق عظيم. لهذا وصفه ربه جل وعلا انك لعلى خلق عظيم وصفه الله جل وعلا في عظم الخلق وكماله وقد قال غير واحد من مفسريه منهم ابن عباس رضي الله عنهما بمعنى لعلى خلق عظيم اي دين كامل فكان عليه الصلاة والسلام على دين كامل ليس فيه المعاملة بين الناس بل خلق النبي صلى الله عليه وسلم دين كامل في المعاملة بينه وبين الله والمعاملة بينه وبين ولهذا العلماء وهذا امر يغفل عنه كثير من الناس بفهم معنى القلوب يقول العلماء الخلق نوعان خلق بين العبد وبين الله. وخلق بينه وبين الكلمات. اما الذي بينه وتوحيده والخضوع له والكل بين يديه وتعظيم شرعه سبحانه وتعالى. هذا كله من الخلق. وارداد ذلك من سوء الخلق ولهذا من اسوأ الناس خلقا ان يشركوا بالله ومن اسوأ الناس خلقا من يستهزأ بشيء من دين الله. ومن اسوأ الناس قلوا من يعترض على شيء شرع الله ومن اسوأ الناس خلقا من ينكر شيئا من اسماء الله. او تبادل جل في علاه من اسوء الناس خلقا من يتهكم بشيء من شرع الله فاين الخلق اين الخلق في عبد خلقه الله سبحانه وتعالى. واوجده ثم لا يعظم من خلقه اين الخلق في عبد كرمه الله سبحانه وتعالى ثم يتجه في ذله وخضوعه الى غير الله. اين الفرق خلقه الله عز وجل وبعث اليه رسلا وكرام وانزل كتبه العظيمة ان الهدى والجود ثم يقاتل شرع الله بشيء من التهكم او السخرية او الاستهزاء ولهذا من كان واقعا في مثل هذه الامور الذميمة من شرك او محادة لشرع المادة او استهزاء بشيء من دين الله او سخرية او للخلف ولو كان في التعامل بين الناس يرى في معاملة جميلة او طيبة. واعظم الخلق مع رب العالمين بالادب معنا وتعظيم شرحه وتوحيده واخلاص الدين له تبارك وتعالى ثم يأتي من بعد ذلك الخلق في التعامل بين العبادة. ووباء عظيم. جاء جاء به الاسلام باتم ما يكون من افراد المعمدة. بين الانسان وبين عبادا لله تبارك وتعالى كل بحسب مقامه. واحقيته الوالدان لهما خلق. لهما نصيبهم من الخلوة. والجيران لهم اداب في التعامل معهم. وهكذا مما جاءت به الشريعة العظيمة فنبينا عليه الصلاة والسلام وصفه الله تبارك وتعالى بانه على خلق عظيم اي دين كامل وبعض السلف قال في معنى قول الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم قال وهو بنفس المعنى الاول على قدر عظيم اي على دين كامل اجتمع فيه صلى الله عليه وسلم جميع ما دعا الله سبحانه وتعالى في كتابه. فكان اثمن الناس طاعة وامتثالا وعبودية وخضوعا وذلا قدرنا ان الله تبارك وتعالى ولما كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قريبة من النبي صلى الله عليه وسلم خربا عظيما. وكانت حبيبة الى قلبه صلوات الله وسلامه عليه وكانت احب النساء مني وقد سئل عن احب الناس الي. فقال ابو بكر عائشة وقال عائشة على سائر النساء كفضل الثبيب على سائر الطعام لما كانت قريبة منه ولا سيما فيما يتعلق بالبيت. والبيت يعتبر محلك للاخلاق. سئلت رضي الله عنها سؤالا متكررا عن خلق جميل عليه الصلاة والسلام. هذا السؤال تكرم على ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها غير المرأة انظر في ذلك تفسير الامام الطبري الطبري رحمه الله تعالى لهذه الاية وانظر الاثار التي جمعها السيوطي للدور المنحور وانظر في ذلك تفسير الامام ابن كثير تجد روايات عديدة عن غير واحد كلهم سأل ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها هذا السؤال عن خلق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن سعد ابن هشام قال كنت لعائشة رضي الله عنها ارغيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الست تقرأ القرآن ان خلقا نبينا صلى الله عليه وسلم القرآن. وروى ابو عبيد في كتابه فضائل القرآن. والبيهقي في كتابه الشعب. عن ابي الدرداء. قال انه سأل ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلق القرآن يرضى للرضا ويسخط لسخطه وهو ابن الجليل عن رجل يقال له يزيد قال سألت امة مؤمنية عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقالت اليس تقرأ القرآن ثم قرأت قد افلح المؤمنون الى قوله والذين هم على صلواتهم يحافظون. ثم قالت هذا خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا تأملت هذه الايات الذي اشارت اليها بانها خلقت الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام تجد انها جمعت المعنى السابق لصمول معنى خلقه. ولصموله على قوله وانك لعلى خلق عظيم للدين كله لان هذه الايات هي التوحيد وفيها العبادة وفيها المعاملة مع عباد الله تبارك وتعالى الشاهد ان هذا السؤال تكرم عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكانت تجيب في كل مرة بالجواب نفسه كان حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وجاء في صحيح مسلم لما اجابته عائشة رضي الله عنها بهذا الجواب قال هممت الا اسأل احدا ما عدا شيئا حتى اموت لانه اجيب بجواز شاب كاف. قال من ان اسأل احدا بعدها حتى اموت والمراد في هذا البلد العظيم باب خلق النبي صلى الله عليه وسلم لانها احالته الى الله عز وجل بمعنى اقرأ القرآن فتقرأ القرآن تأمل ايات القرآن فكل في القرآن وكل ادم في القرآن فان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هممه الله جل وعلا وكملها. فكان خلقه صلوات الله وسلامه عليه القرآن ومما ينبغي ان يعلن في هذا المقام. ان الخلق هيبة ربانية. ومنة ايمانية وقد جاء في الحديث وهو يروى مرفوعا وموقوفا ان الله قسم بينكم اخلاقكم كما قسم بينكم ارزاقكم. وجمع التابعين انه قال ان هذه الاخلاق وهذه ان هذه الاخلاق وهذه وان الله اذا احب عبده وهدر بها ونبينا عليه الصلاة والسلام ليس حديث الله فقط بل هو خليل الله. كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا فمن الله سبحانه وتعالى عليه من الخلق باوفاه واتمه على افضل حال واعظم حال واحسن حال. وكان من دعاء صلوات الله وسلامه عليه وهو دعاء كان يستفتح به صلاته او يلومه في جملة استفتاحه لصلاته اللهم اهده باحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت. وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي. ومن تعوذات صلوات الله وسلامه عليه. اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والندوات وقد اجاب الله السكنى ومن عليه باكمل الفرق واعظم الادب فكان اكمل العالمين خلقا واحسنهم ادبا صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة الكرام ان هذا البلد بعد الحديث عملية عن فرق نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم باب واسع ولا سيما تلك الاحالة العظيمة من ام المؤمنين في بيان خلق النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. اقرأوا ايات القرآن تأمل كتاب رب العالمين. تأمل هدايات القرآن تأمل اوامر القرآن. تأمل نواهي القرآن تأمل زواجر القرآن. تأمل ما سهل فيه القرآن. تأمل ما حبب اليه القرآن تأمل ما نهى عنه القرآن. تأمل ذلك كله. وعلى اليقين ان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اتى في هذه الجهاد كله باتم ما يكون واعلم ما يكون فمن خص بنا ولا خلقه ولا امل دعي اليه في القرآن الا ونبينا صلى الله عليه وسلم قال اكنه واكمله فكان في كل باب وامر من امور القرآن قدوة للعالمين. صلى الله عليه وسلم تبقى عامة قول الله عز وجل في صفات المتقين اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعاقلين عن الناس والله يحب المحسنين ثقة قول الله عز وجل خذ العفو وامر بالعفو واعرض عن الجاهلين ارفع قولا ادع الى سبيل ربك. بالحكمة والموعظة الحسنة. وجاهدهم بالتي احسن اقرأ قولا واصبر لحكم امرك لقى قوله فبما رحمة من الله لنت لهم. ولو كنت فرضا غليظ الظن انفضوا من حولك للعمل في ذلك من الايات وكن على يقين ان جميع هذه الاخلاق والاداب كانت في نبينا صلى الله عليه وسلم على اتم وكان هذا الخلق الذي اتصف به صلى الله عليه وسلم بنعمل الاسباب لاقبال الناس على هذا الدين. وكلما وقف واقف على خلق نبي عليه الصلاة والسلام وادبه كان بابا له للدخول في هذا الدين ان لم يكن مؤمنا او للزيادة في الايمان بمكان امن كان مؤمنا وقد كان في زمان عليه الصلاة والسلام يأتيه الرجل وليس على وجه الارض اضغى اليهم فما ان يراه ويسمع شيئا من حديثه الا وينقلب من ساعته وليس على وجه الارض احب اليه منه وهذا شاهد من الشواهد بقول الله عز وجل فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب ولهذا قال العلماء ان الوقوف على اخلاق النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من اعظم موجبات الايمان لم يولد ومن اعظم اسفل زيادة الايمان لمن امن. وتأمل هذا المعنى في قول الله عز وجل قد كانت اياتي تتلى عليكم. فكنتم على اعقابكم تنكصون. مستكبرين به سامرا تهجرون افلم يتدبروا القوم ثم قال ان لم يعرفوا رسوله انه اي ان مالك الرسول عليه الصلاة والسلام والوقوف على خلقه العظيم ومعاملته العالية صلوات الله وسلامه عليه تكون بين الانسان باذن الله تبارك وتعالى وبين النفوس على الاعقاب وما هذا التأخر لدى كثير من الناس في اخلاقهم واداتهم وتعاملاتهم الا نقص معرفتهم بسيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقلة عنايته لها والا لو ان المرأة اعتمى عناية دقيقة في سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وشمأنه العظيمة دراسة وتأهلا ووقوفا على ادابه واخلاقه صلى الله عليه وسلم لازداد بذلك ايمانا ونورا وخيرا وبركة انظر واقع كثير من الناس عندما اعرضوا عن السيرة واعرضوا عن شمائل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واخذوا يقرأون اخبار اناس تافهين من البشر. كيف اضرت بهم تلك الكراهة وفيها غضب بهم ذلك الاعراب عن سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. انا ما احوج الناس بل ما امس حاجتنا الى ان يقفوا على شمائله صلى الله عليه وسلم. وصيغته العطرة واثامه واخلاقه الرديعة صلى الله عليه وسلم ليكون لهم ذلك زادا في الخلق وسادة الرفعة والعلو وثالث الاهتداء وسادة في علو الدرجات. وقد قال عليه الصلاة والسلام ان اقربكم مني منزلة يوم قيام احاسنكم اخلاقا ولما سئل عن اكثر ما يدخل به المرء الجنة قال تقوى الله عز وجل وحسن الخلق نبينا صلوات الله وسلامه عليه اتم الله له الخلق وامع حياته كلها عامرة حسن الخلق وبقي واجبنا نحن وبقي واجبنا نحن وتأمل في هذا كلمة عظيمة للامام محمد ابن شهاب الزهري رحمه الله تعالى. وقد رواها ابن عبد البر في جامع بيان قال رحمه الله ان هذا العلم ادب ان هذا العلم ادب الله الذي اذنب نبيه صلى الله عليه وسلم. واجل النبي صلى الله عليه وسلم امته. امانة الله الى رسوله صلى الله عليه وسلم ليؤديه على ما اؤدي اليه. فمن سمع علما فليجعله اماما حجة فيما بينه وبين الله عز وجل. الغرض من هذه الكلمة ان من يقرأ سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وشمائله العظيمة يجب عليه ان يقرأها قراءة من يريد لنفسه تماما الفلاح والسعادة والهداية والخلق والادب لان الله عز وجل جعله قدوة للعالمين واسوة لهم في كل خلق وادب فيقرأ لاتم بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام لا تكون قراءته لتلك الشمائل او تلك السير العطرة العظيمة بمجرد الاطلاع. او الوقوف على مضامير السيرة وقوفا مجردا انما الواجب ان يقرأ ليهتجم لهداياته النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ليهتدي بتلك السيرة العطرة العظيمة التي كان عليها صلوات الله وسلامه عليه. واهل العلم رحمهم الله تعالى كتبوا كتابات عظيمة والفوا في ذلك مؤلفات نافعة في بيان خلق النبي صلى الله عليه وسلم ومن احسن ما جمع في هذا الباب كتاب الادب المفرد للامام البخاري رحمه الله تعالى وكتاب الشمائل للامام الترمذي رحمه الله تعالى وغيرها الكتب التي الفت في هذا البلد. لكن هذين الكتابين من اعظم المؤلفات النافعة المفيدة في هذا الباب العظيم وليس الغمرة من هذه من هذا اللقاء سرقوا هذه السماء واعدوها فهذا مقام يحتاج فيه المرء الى جلسات وجلسات وانما الغرض من هذه الكلمة غاضبا معينا الا وهو التنبيه الى حاجتنا الماسة وضرورتنا الملحة لنقف اجمعين على سيرة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وشمائله العطرة المباركة لتكون هديا لنا وسلوكا ننال به رضا ربنا تبارك وتعالى. ويكون سببا لسعادتنا وفنائنا في الدنيا والآخرة. اللهم انا نستنكر بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا. وبانك انت الله لا اله الا انت يا من وزعت كل شيء رحمة وعلما. ان توفقنا اجمعين لحسن اتباع والاهتداء هذه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وان تجعلنا من اتباعهم حقا ومن انصارهم صدقا. وان توفقنا بالاهتداء بصيرة العطرة وشمائله المباركة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. اللهم ديننا الذي هو عصمة امننا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها مع دنيا واجعل الحياة زيادة لنا في كل ليلة. والموت راحة لنا من كل شر. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم. ونعوذ بك من شر ما تعلم. ونستغفرك لما تعلم. انك اللهم انا نسألك ايمانا لا نقله ونعيما لا ينفذ ونسألك مرافقة نبي يا محمد صلى الله عليه وسلم في اعلى جنات الخلد. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله طوال المؤامرة علانيته مسمى. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات. والمؤمنين المؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما خطب اليها من قول او عمل. ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد. صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعادك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا يا رب العالمين. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السماء. واخرجنا من الظلمات اخي النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا يا رب العالمين. اللهم لنا من خشيته ما يحول بيننا وبين معاصيه ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تغول به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل اثرنا على ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا سلم علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عهدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد فشكر الله الشيخ الاستاذ الدكتور على اه طلبا من الشيخ لا اؤمن ان اللي غايداويه وان يضيعه بعض الامور التي نحتاجها ان شاء الله واياها الطريق اكتساب الاخلاق الحسنة والطريقة ذلك الى التخلص من هذه القصة بشيء من الاخلاق ولطلب اخر ولكن اه نستمع لفضيلتي الى هذا السؤال في الطريقة المناسبة لان يكتسب المرء الاخلاق الفاضلة والاداب الحسنة ومن وسائل معينا لتحقيق هذا المطلب العظيم. اولا حقيقة هذا السؤال في وجهة نظري وجزاه الله خيرا من سأل هذا السؤال ولعله رغبة جميع الحاضرين ارى انه اهم سؤال يطرح في مثل هذه بالمناسبة لان من يقف على اخلاق النبي الكريمة عليه الصلاة والسلام يجب عليه ان يجاهد نفسه والتحلي بتلك الاخلاق الفاضلة. ومجاهدة النفس على التأدب بتلك الاداب العظيمة الكاملة. وقد قال الله سبحانه وتعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ويعيد المرء على التحلي بهذه الاخلاق يعينه الماضي باذن الله تبارك وتعالى على التحلي بهذه الاخلاق ان يجاهد نفسه على امور عديدة الى شيء منها بحسب ما ييسره الله تبارك وتعالى ويفتح به. اولا اعظم ما ينبغي بان يعتن به في هذا الباب الدعاء وصدق الالتجاء الى الله سبحانه. وقد عرفنا ان كانت اخلاقا وواثق ومنا الهية يتفضل الله سبحانه وتعالى بها على من شاء من عباده وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان الله قسم بينكم اخلاقكم كما قسم بينكم في هذا المقام مقام يحتاج فيه العبد الى صدق اللجوء الى الله سبحانه وتعالى. ودوام للدعاء ولا سيما للدعوات المأذورة. ومنها ما تقدم اللهم انزلني احسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عني سيئها. لا يصرف عني سيئها الا انت اللهم كما حسنت خلقي فحسن الخلق. اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاخلاق والادوار اللهم اتي نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها الى ان ذلك من الدعوات العظيمة الجامعة المذكورة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الامر الثاني ان يعتني عناية عظيمة بمجاهدة نفسه وقد قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان مع المحسنين ويقول عليه الصلاة والسلام المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله. ويقول عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم. وانما العلم بالتحلم. ومن تتحرى الخير يعطى. ومن يتوقى الشر يوما. فالمقام مقامه زاد. مجاهدة للنفس على قدرنا لتتحلى الاخلاق الماضية والاداب الكاملة ثالثا ان يعتني بهذا البلد بالعلم الشرعي اين العلم الشرعي نور لصاحبه وضياء؟ ولا سيما في هذا الباب العظيم ان يقع في كتب الادب او كتب الاداب والاخلاق. ومن احسن ما يقرأ في هذا الباب ما اشرت اليه كتاب الادب المفرد للامام البخاري وكتاب السماء للامام الترمذي. وغيرها من الكتب التي الفها اهل العلم في هذا الباب سيجعل لنفسه حظا ونصيبا من مطالعة هذه الكتب. والتأمل فينا وحسن مدارستنا ومطالعتها الامر الرابع ان يحرص على الجليس. فان ومؤثر في صاحبه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم المرء على دين فلينظر احدكم من يخالف ويقول عليه الصلاة والسلام مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسكين اما حامل النصف فاما ان يحييه واما ان تبتاع منه او ان تجد منه رائحة طيبة ولا اما ان يلحق ثيابك او ان تجد منه رائحة خبيثة. الامر في هذا البلد لاكتساب الاخلاق عندنا يتيسر لك اي خلق كريم يمن الله سبحانه وتعالى عليك به. وييسر لك القيام به فجهلك نفسك على ان تتقرب بهذا الخلق الى الله سبحانه وتعالى. وان تجعله في جملة قربك التي ترجو بها ثواب الله سبحانه وتعالى وهذا فرقان ما بين المسلم وغير كمال الاخلاق. قد يوجد عند بعض الكفار وربما كثير منهم تعاملات جيدة لكنها لا يرجون بها الا مطامع دنيوية. ومصالح دنيوية لنا مغزولا بها شيئا عند الله سبحانه وتعالى. اما المؤمن فتتميز اخلاقه وادابه لانها باب من ابواب التقرب الى الله سبحانه وتعالى وعلو المنازل عنده فقال عليه الصلاة والسلام ان اقربكم مني منزلة يوم القيامة احاسنكم اخلاقا. اما الكافر فانه مهما كان من اخلاق او تعاملات فليست من باب التقرب الى الله عز وجل. ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان عائشة رضي الله عنها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن جدعان قالت كان يوجد الضيف ويكف العام ويفعل كذا وكذا. اينفعه ذلك؟ تلك الاخلاق تلك معاملات ذلك الكرم اينفعه ذلك؟ قال لا لانه لم يقل يوما قط اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين. لم يقل يوما اخطئ الله اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين. اي ان وادابه وتعاملاته وكرمه. لم تكن بابا يرجو به شيئا في يوم الدين. يوم الحساب وايضا جاء في الحديث ان علي ابن حنثم رضي الله عنه ووالده الاطفال كان يضرب بالمثل في الكون سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا وكذا يعدد من تعاملاته ايمنعه ذلك فقال عليه الصلاة والسلام لا ذاك اراد شيئا فنانه اراد شيئا فلا لا. قال اهل العلم اي الشهرة. لكن اراد شيئا فماذا للشهرة لم تكن تلك قربة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. ولهذا ينبغي على المسلم الين حرص على الخلق تقربا به الى الله عز وجل. وعندما تكون الاخلاق من باب المصالح فانها تفشل سريع عندما تكون الاخلاق من باب تبادل المصالح. تجد بعض الناس عندما يتعامل مع بعض الاشخاص لمطامعهم معينة تجده يعامل باداب رفيعة جدا واذا انتهت تلك المصلحة انقطع القلوب بينما من خلقه قربة الى الله عز وجل لا يتوقف خلقه الى اخر لحظة ومجاهدة النفس في هذا الباب على التقرب بالخلق الى الله عز وجل من اكبر الجهود المعينة على الترقي في الاخلاق وايضا لينال على خلق ذلك الذي تقرب به الى الله سبحانه وتعالى لينال في عظيم موعود الله وعظيم اجره سبحانه وتعالى. عندما يكون خلق المرأة قربا يتقرب بها الى الله عز وجل لا يندم يوما على ما كان منه الخلق اما اللي كان خلقوا لمصالح دنيوية فانه يندم عندما يقابل ممن كان يتعامل معهم بالخلق بمعاملة سيئة تجده يندم على تعامله معهم بتلك الاخلاق التي لم ينال منها النتيجة الدنيوية التي كان يطمع فيها. اما المتقرب الى الله فامره اخر. فهذه لعبة احسب انها نافعة في هذا الباب والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له احسن الله اليكم فضيلة الشيخ. ايضا مما استسمح ايضا شيخ الحظيم آآ ان يكون هنالك كلام ثم يكون عليه الاخوة والاخلاق فيما بينهم وخاصة عند قيامهم بامر الدعوة الى الله جل وعلا والاعمال الفاضلة والتفضل يقول الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى والله على بصيرة انا ومن الامل. فالدعوة الى الله جل وعلا لابد ان تكون دين الله. خالصة لتقرب بها الى الله عز وجل. وان تكون للسنة فيجمع في دعوته بين الاخلاص والمتابعة. الاخلاص بالمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم. ووالله ما تقع بين دعاة او بين مشتغلين لامر الدعوة او التعليم من خصومة او نحو ذلك الا من وصول في هذا المقام العظيم. والا لو ان جاهدنا انفسنا على تحقيق اخلاص المعبود. والمتابعة للرسول ابتعدنا عن المطالعة لحقوق النفس لحسنت حالنا. وعظم نفعنا وتحقق باذن الله سبحانه وتعالى لنا الخير الكثير. هذا المقام مقام يحتاج فيه الدعاء الى الله سبحانه وتعالى الى التكاتف على الوجهة الواحدة التي تجمعهم فصحا للعبادة ودعوة لدين الله تبارك وتعالى وعملا على اشباح الناس وهدايتهم وجلالتهم الخير في ذلك الى حظوظ شخصية. او مطامع خاصة او نحو ذلك مما غالب ما تكون من ادوات او خصومات ناشئة عن شيء بالغ يجاهد نفسه على تحقيق تلك الراية. وبلوغ ذلك الهدف متقدما بدعوته عز وجل ومحققا في الوقت نفسه معاني الاخوة الايمانية. كما قال الله سبحانه وتعالى ان كان المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. واتقوا الله لعلكم ترحمون. يا ايها الذين اعمله ما يصحى قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكون خيرا منهن ولا تلمسوا انفسكم. ولا تنافسوا بها الارض. بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن. ان بعض الظن اثم. ولا تجسسوا هنا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله الرحيم. هذه الايات العظيمة التي فيها بيان موجبات الاخوة الايمانية ومقتضياتها. وما ينبغي ان يكون عليه الاخوة المتآخين في الله من حسن ترابط وتواصل وتعاون على البر والتقوى وبعد عن هذه الصفات الكريمة التي حذر الله سبحانه وتعالى على منها والمرجعيات او لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان خلق القرآن صلوات الله وسلامه عليه كان خلقه القرآن. ولنتأمل هذه الايات ولنحاسب انفسنا وان نجزي اعمالنا ولننظر في طريقتنا وسلوكنا وهل فعلا حققنا هذه المعاني؟ هل تحدينا وتجملنا بهذه الاداب؟ هل اقتصفنا بهذه الاخلاق الفاضلة اما اننا على اصول يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا ما قبل ان توسم. وليبتعد المرء عن التزكية في نفسه فمن اختار الاصول وما اجمل المحاسبة للنفس وما اجمل ابتهان النفس بالتفسير. والعمل على مجاهدتها على التحدي باقدام فاضية والاداب الكاملة الرفيعة التي من شأننا باذن الله تبارك وتعالى ان تحقق المكاسب العظيمة في باب الدعوة والنصح لعباد الله تبارك وتعالى وكلما اعمل الداعي الى الله سبحانه وتعالى الخلق سواء فيما بينهم وبين اخواننا الدعاة او فيما بينهم وبين المدعوين كلما كان ذلك انجح واعظم في تحقق الانتماء والاستفادة من دعوته باذن الله تبارك وتعالى. بينما اذا دخلت كذلك ربما كان مسلكه اثر سيئا في هذا الباب ولا سيما اذا تحولت الامور الى خصومات ومنازعات واتهامات وافتراءات وتقولات امها تغارق. كم يتضرر بذلك الناس تضررا عظيما. ما اجمل ان يكون صدر المرأة سليما تجاه اخوانه محبا الخير لهم لهم بظهر الغيب يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره بنفسه يأتي اليهم الشيء الذي ان يؤتى اليه ولا يأتي اليهما الشيء الذي لا يحب ان يؤتى اليه. فاذا وفق وطلاب العلم الى ذلك فان ذلك باذن الله سبحانه وتعالى يثمر ثمرات عظيمة والتوفيق بيد الله وحده لا شريك له. طلب اخير لو تكرم عليه الشيخ لتوجيه كلمتي للنساء الخاصة ونهنئ الحضور لهذه القاعة وجزاكم الله خيرا رسالة قمعت قريبا بعنوان موعظة النساء. جمعت فيها مواقف مواعظ نافعة جدا للمرأة. وانطلقت في تلك المواهب من احاديث عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم اذا احسنت المرأة التعامل في تلك الاحاديث والمعاني المترتبة او المستفادة منها نفعها الله سبحانه وتعالى بذلك نفعا عظيما. والمرأة المسلمة الموفقة لطاعة الله سبحانه وتعالى ان يحقق ليه؟ اعداد الاسلام والاخلاق المأثورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاننا باذن الله تبارك وتعالى تفوز بسعادة لا نظير لها في الدنيا والاخرة ولتتأمل في هذا المقام قول النبي عليه الصلاة والسلام عن المرأة قد اذا صلت المرأة فرضها وصامت شهرا وحفظت ارضها. واضاءت بعلها قيل لها يوم القيامة ادخلي من اي ابواب الجنة شئت. هنيئا لها لذلك هنيئا لها بذلك اربعة اعمال جمعها النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم. ان يغفل المرأة الى العناية الدقيقة بها خبزت في هذا الموعود الكبير. والمرأة يجب عليها ان تتقي الله عز وجل وان تصون نفسها ولا سيما في مثل هذا الزمن التي او الذي استخدم هذه المرأة. لخلقلة ادابها. وحرقها عن صراط الذين من خلال وسائل كثيرة ومغريات متنوعة ومضت كثيرا من النساء لكن اذا انفقت المرأة صدق اللجوء الى الله وجعلت نفسها على اقتحامه بهذه الاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة. فانها باذن الله تبارك وتعالى تسعد في دنياها واخراها. ولعل الله سبحانه ولعل الله جل وعلا ييسر انتشارا لهذا الكتاب لا تحسد ان فيه فائدة لاخواني المسلمات واسأل الله عز وجل لهن التوفيق والسداد والعافية والبركة والتوفيق لما يحبه ويرضاه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسب ونعم الوكيل