بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما اما بعد هذا اللقاء حديث عن وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ومما هو معلوم ولا يخفى ان مرحلة الشباب مرحلة مهمة جدا في حياة الانسان لانها مرحلة القوة والنشاط وسهولة الحركة وقوة الاعضاء والسلامة الحواس بينما اذا كبر يبدأ يضعف منه حواسه وتضعف قواه لكن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة ومرحلة النشاط وقد اولى الاسلام هذه المرحلة اهتماما ورعاية وجاءت النصوص مؤكدة على عظم شأن هذه المرحلة واهميتها قد حث نبينا عليه الصلاة والسلام على المبادرة لاغتنام مرحلة الشباب والحذر من اضاعتها جاء في مستدرك الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وحياتك قبل موتك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك حياة المرء تدخل فيها مرحلة الشباب اذا كان مطلوبا منه ان يغتنم حياته قبل موته فان من حياته مرحلة شبابه لكنه خص عليه الصلاة والسلام مرحلة الشباب بالذكر لعظم اهميتها ولعظم شأنها وانها تعد مرحلة مهمة جدا في حياة المرء لا ينبغي له ان يتهاون بها وجاء في الترمذي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزولوا قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمس عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابناه وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن علمه او عن ماذا عمل بعلمه فلاحظ ان المرأة يسأل يوم القيامة عن حياته سؤالين سؤال عن حياته عموما من اول حياته الى اخرها وسؤال عن مرحلة الشباب خصوصا مع انه اذا سئل عن حياته مرحلة الشباب داخلة لكنه يسأل يوم القيامة سؤالا خاصا عن مرحلة الشباب يسأل سؤالا عن حياته كلها عن عمره كله فيما افناه ويدخل في ذلك مرحلة الشباب ويسأل سؤالا خاصا عن مرحلة الشباب ماذا فعل بها ولهذا ينبغي على الشاب فعلا ان ينتبه لاهمية هذه المرحلة يتذكر دائما ان ربه سبحانه وتعالى سيسأله يوم القيامة عن ماذا عمل في هذه المرحلة اضافة الى السؤال عن ماذا عمل في عمره؟ بما في ذلك مرحلة الشباب. فمرحلة الشباب سيسأل عنها سؤالا خاصا. لماذا لانها هي مرحلة القوة مرحلة النشاط مرحلة يسر الحركة قوة الاعضاء كمال الحواس فيسأل يوم القيامة سؤالا خاصا عن هذه المرحلة ولهذا في الحديث المتقدم حث نبينا عليه الصلاة والسلام الشباب على اغتنام هذه المرحلة وفي الحديث المتقدم انه قال لرجل وهو يعظه المراد بقوله رجل اي شاب لانه قال اغتنم خمسا قبل خمس شبابك المراد بذلك انه كان يعظ احد الشباب ومن جملة موعظته له حثه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه على اغتنام هذه المرحلة اغتناما عظيما واوصى عليه الصلاة والسلام اهل العلم والمعتنين بالتربية والدعوة والتعليم اوصاهم بالشباب لان الشاب يحتاج الى عناية وملاطفة ورفقا وتودد وتحبيب له في الخير واهله حتى لا يتخطفه اهل الباطل وارباب ارتكاب المحرمات فيحتاج من اهل العلم ان يتلطفوا به حتى يقبل على الخير وعلى مجالسه ولهذا جاء في الحديث عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه كان اذا رأى الشباب عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه كان اذا رأى الشباب قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نوسع لكم في المجلس وان نفهمكم الحديث فانكم خلوفنا فانكم خلوفنا اي تخلفوننا فيما بعد في تعليم الناس ودعوتهم لدين الله تبارك وتعالى. فانكم خلوفنا واهل الحديث بعدنا وكان يقبل على الشاب فيقول له يا ابن اخي اذا شككت في شيء فسني حتى تستيقن فانك ان تنصرف على اليقين احب الي من ان تنصرف على الشك. رواه البيهقي في كتابه شعب الايمان وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه كان يقول اذا رأى الشباب يطلبون العلم مرحبا بينابيع الحكمة ومصابيح الظلم خلقان الثياب جدد القلوب حبس البيوت ريحان كل قبيلة يذكر هذه المعاني عندما يرى الشاب مقبلا على دينه على طاعة ربه على طلب العلم على الفقه في دين الله تبارك وتعالى صابرا مثابرا محتسبا مستعينا بالله تبارك وتعالى حافظا مرحلة شبابه في العلم وتحصيله. فيصفهم ينابيع الحكمة ومصابيح الظلم. لان هذا الشاب الذي اغتنم مرحلة الشباب في التحصيل والطلب والفقه في دين الله تبارك وتعالى ان من الله عليه بثبات وجد واجتهاد ونصح ربما كان اماما من ائمة المسلمين وعلم من اعلام الهدى فنفع الله سبحانه وتعالى به في مستقبل حياته نفعا عظيما وفائدة كبيرة بنفع دينه ونفع امة الاسلام ووصايا ووصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب وعنايتهم بهذه المرحلة كثيرة جدا انتقيت من بطون الكتب جملة من وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب وهي وصايا مهمة جدا وصايا مهمة جدا لائمة السلف رحمهم الله تعالى اوصوا بها شباب الامة ونقف على هذه الوصايا وصية تلو الاخرى مع تعليق يسير على كل وصية من هذه الوصايا روى الحاكم في مستدركه عن ابي الاحوص قال قال ابو اسحاق وابو اسحاق ابو اسحاق وعمرو السبيعي يا معشر الشباب اغتنموا ان يغتنموا شبابكم قل ما تمر بي ليلة الا واقرأ فيها الف اية واني لاقرأ البقرة في ركعة واني لاصوم اشهر الحرم وثلاثة ايام من كل شهر والاثنين والخميس ثم تلا واما بنعمة ربك فحدث وقوله اقرأ الف اية في الليلة والقرآن اياته ستة الاف مئتين اية وزيادة على ذلك بقليل والرقم الذي ذكره هو رقم ليس تحديدا الف قد تنقص قد تزيد فمعنى ذلك انه يختم في الاسبوع مرة يختم في الاسبوع مرة وهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى عليه عامة السلف في ختم القرآن قسمونه آآ الى اقسام سبعة يحزبونه سبعة احزاب لكل يوم حزب فيختمونه في كل في كل اسبوع مرة وعندما ذكر لهم ذلك ذكره من باب حفز الشباب وحثهم على اغتنام مرحلة شبابهم مع كتاب الله جل وعلا والصلاة واغتنام الصحة في الشباب في الصيام وحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى وروى الحاكم ايضا عن عمرو ابن ميمون انه كان يلقى الرجل من اخوانه فيقول لقد رزقني الله البارحة من الصلاة كذا ورزق من الخير كذا هذا الاثر هو الذي قبله رواهما كما ذكرت الحاكم في المستدرك وقال عقب هذين الاثرين فرحم الله عمرو ابن عبيد الله بالسبيعي وعمرو ابن ميمون الاودي فلقد نبه لما يرغب الشباب لما يرغب الشباب في العبادة لقد نبه لما يرغب الشباب في العبادة وهنا يلاحظ هذا الملحظ وهو التربية بالقدوة التربية بالقدوة والشاب يحتاج الى هذا المقام حتى ينشط ويتحرك ولكن لا يكون مثل هذا الحديث عن عمل المرء الا بهذه النية وبهذا المقصد والا ربما فتح على نفسه بابا من المراءات بعمله يكون محبطا العمل ومن جملة وصايا السلف للشباب ما رواه الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع عن حماد ابن زيد قال دخلنا على انس ابن سيرين في مرضه دخلنا على انس ابن سيرين في مرضه فقال اتقوا الله يا معشر الشباب اتقوا الله يا معشر الشباب انظروا ممن تأخذون هذا الحديث فانه من دينكم انظروا ممن تأخذون هذا الحديث فانه من دينكم وهذه وصية عظيمة جدا وان الشاب المقبل على طلب العلم وتحصيل الحديث ينبغي ان يكون تحصيله له على ايدي اهل العلم الراسخين الاثبات اهل الدراية والبصيرة الاكابر في العلم من رسخت اقدامهم في العلم لا ان يأخذ العلم عن كل احد. وانما يأخذ العلم عن اهله الذين هم اهله ممن رسخت اقدامهم فيه وروى الخطيب ايضا عن ما لك ابن دينار انه قال انما الخير في الشباب انه قال انما الخير في الشباب وهذا تنبيه عظيم من مالك ابن دينار رحمه الله تعالى لاهمية هذه المرحلة وان الشاب اذا احسن استغلال هذه المرحلة مرحلة الشباب حصل خيرا عظيما واصبح ما حصله في شبابه ركيزة وعمدة واصلا ثابتا يبقى معه الى مماته. نفعا لنفسه ونفعا لامته ونصحا لغيره ولا سيما اذا احسن فعلا ان يستغل مرحلة السبن اذا احسن فعلا ان يستغل مرحلة الشباب بينما اذا لم يحسن ذلك اضاع على نفسه خيرية هذه المرحلة وبركتها وعندما يجتمع للشاب قوة الشباب وفراغ الوقت ووفرة المال باليد هذه تكون مهلكة للشام تكون مهلكة للشاب. كما قال القائل ان الشباب والفراغ والجدى مفسدة للمرء اي مفسدة فاذا اجتمعت هذه الامور شباب وفراغ ومال ايمان تكون مهلكة للشاب اذا انضم اليها امر الرابع وهو كثرة الفتن وقربها من الشاب وكثرة ابوابها فهذه من اعظم المهلكات للشاب التي تجني على او يجني بها على مرحلة شبابه جناية عظيمة ويفوت على نفسه خير الشباب وبركته بن مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول انما الخير في الشباب منبها على عظم البركة والخير في هذه المرحلة اذا وفق الشاب باذن من الله ومعونة لاستغلال هذه المرحلة العظيمة المهمة من حياته من وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ما رواه ابو نعيم في كتابه الحلية حلية الاولياء عن زيد ابن ابي الزرقاء قال خرج علينا سفيان ونحن على بابه فقال يا معشر الشباب تعجلوا بركة هذا العلم يا معشر الشباب تعجلوا بركة هذا العلم ومعنى تعجلوا بركة هذا العلم انتهزوا فرصة شبابكم واغتنموها لتحصلوا العلم لان الانسان اذا كبر لا يكون عنده من النشاط والذاكرة والقدرة على الاستذكار مثلما هو في مرحلة شبابه اضافة الى ما يكتنف المرء اذا كبر من مسؤوليات واعمال ومشاغل ومصالح بينما الشاب ليس عنده شيء من ذلك فيقول اغتنموا يقول يا معشر الشباب تعجلوا بركة هذا العلم فانكم لا تدرون لعلكم لا تبلغون ما تؤمنون منه ليفد بعضكم بعضا لا تدرون لعلكم لا تبلغون ما تؤمنون منه. قد يكون الشاب يأمل ان يحصل من العلم كذا وان يحفظ من العلم كذا وان يقرأ من الكتب كذا وان الى اخره يؤمل فلا يحصل لكن اذا جاهد نفسه وحرص على اغتنام مرحلة شبابه فانه باذن الله تبارك وتعالى يحصل خيرا عظيما اذا استعان بالله وجاهد نفسه على اغتنام مرحلة الشباب. والله جل وعلا يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ومن وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ما جاء في كتاب الزهد للبيهقي رحمه الله تعالى ان الحسن البصري كثيرا ما كان يقول يا معشر الشباب عليكم بالاخرة فاطلبوها يا معشر الشباب عليكم بالاخرة فاطلبوها فكثيرا رأينا من طلب الاخرة فادرك الدنيا وما رأينا احدا طلب الدنيا فادرك الاخرة مع الدنيا وهذا تنبيه عظيم جدا يقول انتبه انتبه ايها الشاب اجعل همك الاخرة وعنايتك وهمتك في في تحصيل ثواب الاخرة والله سبحانه وتعالى يمن عليك بنصيبك وحظك من الدنيا وما كان لك من نصيب في الدنيا حصل لك وليس معنى ذلك ان تضيع امور دنياك ومصالح دنياك لكن لا تجعل الدنيا اكبر همك ولا تجعلها مبلغ علمك ولا تجعلها مستغرقة وقتك بل اجعل همك او اكبر همك الاخرة وعنايتك وعلمك علم الاخرة ما يقربك من الله سبحانه وتعالى. ولا تنسى نصيبك من الدنيا فمن جعل همه الاخرة من جعل همه الاخرة جمع الله عليه شمله واتته الدنيا وهي راغمة لكن من جعل همه الدنيا جعل الله فقره بين عينيه ولم يأتي من الدنيا الا ما كتب الله سبحانه وتعالى له فهذه وصية منه رحمه الله تعالى الى ان يستغل هذا الشاب مرحلة الشباب بي ان يجعل له نصيبا من الاجور والثواب ولا سيما ان ان الامر كما عرفنا وسيسأل يوم القيامة سؤالا خاصا عن هذه المرحلة من حياته ومن وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ما رواه ابن ابي الدنيا في كتابه العمر والشيب عن عقبة ابن ابي حكيم قال كنا نجلس الى عون ابن عبد الله فيقول لنا معشر الشباب معشر الشباب قد رأينا الشباب يموتون معشر الشباب قد رأينا الشباب يموتون فما ينتظر بالحصاد اذا بلغ المنجل ويمس لحيته ويمس لحيته والمنجل الة يدوية تستخدم لحصاد الزرع بحصاد الزرع مراده ان مثله من بلغ هذا السن حان له ان يحصد لان الزرع اذا تم حان حصاده والذي كبر ايضا دنت منيته لكنه لما ذكر لهم ذلك اراد ان ينبههم الا يغتر الانسان الا يغتر الانسان برؤيته لمن هو معمر ان لا يغتر برؤيته لمن هو معمر من امد له في العمر لان كثير من الناس يغتر يرى بعض المعمرين ويظن انه سيبلغ من العمر مثله فيفرط في كثير من الامور ويسوف ويؤجل كما قيل يعمر واحد فيغر قوما وينسى من يموت من الشباب وينسى من يموت من الشباب وفي المعنى نفسه ما رواه البيهقي في كتابه الزهد عن الحسن البصري انه قال ذات يوم لجلسائه وكانوا فيهم شيوخ وفيهم شباب قال ذات يوم لجلسائه يا معشر الشيوخ يا معشر الشيوخ ما ينتظر بالزرع اذا بلغ قالوا الحصاد قالوا الحصاد قال يا معشر الشباب ان الزرع قد تدركه العاهة قبل ان يبلغ ان الزرع قد تدركه العاهة قبل ان يبلغ لا تظن ان انك تعيش الى تلك المرحلة بل كما جاء في الحديث اذا امسيت تنتظر في الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء قال ابن الجوزي رحمه الله يجب على من لا يدري متى يبغته الموت يجب على من من لا يدري متى يبغته الموت ان يكون مستعدا ولا يغتر بالشباب والصحة فان اقل من يموت الاشياخ واكثر من يموت الشبان ولهذا يندر من يكبر سبحان الله ملحظ عجيب جدا يقول اكثر من اقل من يموت الاشياخ واكثر من يموت الشبان ولهذا يندر من يكبر ولهذا عندما ينظر الانسان في في الاسر عموما ويسأل يقول من من في الاسرة من المعمرين؟ لا يكون كل الاسرة لا يكون كل الاسرة معمرين بل من يعمر في الاسرة عدد تجد الذي مثلا يبلغ منهم الثمانين اقل من الذين يبلغون التسعين اقل من الذين يبلغون المئة اقل من الذين يتجاوزون المئة واما الذين ماتوا من الاسرة اطفالا في مرحلة الشباب فيما بعد ذلك اكثر من ممن يعمر ولهذا يقول رحمه الله اقل من يموت الاشياخ واكثر من يموت السبان بل احيانا يكون في بعض البيوت رجل مسن كبير في في السن وامراض والى غير ذلك واهله يتوقعون انهم في بين يوم واخر انهم يفقدونه ثم يفاجئون بفقدهم لاحد الصغار في البيت او احد الاطفال او احد الرظع بالبيت فمثل هذا الامر عندما يلاحظه لا يغتر بشبابه لا يغتر بصحته بل يا يتنبه لاستغلال هذه المرحلة تنبها عظيما لانه لا يدري متى يبغته الموت فعليه ان يكون مستعدا من وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ما رواه ابو خيثمة في كتابه العلم ان قاموا عن قابوس ابن ابي ظبيان قال صلينا يوما خلف ابي ظبيان الصلاة الاولى اي الفجر وكنا شباب كلنا من الحي وكنا شباب كلنا من الحي الا المؤذن فانه شيخ فلما سلم التفت الينا ثم جعل يسأل الشباب من انت؟ من انت فلما سألهم قال على وجه الحث والتشجيع والتنشيط لهم قال انه لم يبعث نبي الا وهو شاب ولم يؤتى العلم خير منه وهو شاب ولم يؤت العلم خير منه وهو شاب فنبههم على اغتنام خيرية الشباب وبركة الشباب وانه الفرصة العظيمة للتزود والتحصيل وفرصة عظيمة لاستغلال هذا النشاط وهذه القوة ومن وصايا السلف للشباب ما رواه الامام احمد في كتابه الورع عن عبدالوهاب بالسقف قال خرج علينا ايوب اي السخفياني فقال يا معشر الشباب احترفوا يا معشر الشباب احترفوا لا تحتاجون ان تأتوا ابواب هؤلاء وذكر من يكره وذكر من يكره احترفوا انظر جمع السلف رحمهم الله تعالى في وصيتهم للشباب باغتنامهم في العلم وتحصيله وايضا ان يكون للمرء حرفة يكتسب بها مالا رزقا ينفق بها على نفسه وعلى اهله فيما بعده وولده والا يكون عالة على الاخرين لا يحتاج اذا اذا كبر ان يذهب الى فلان او الى فلان بطلب المعاونة وطلب المساعدة والى اخره بل يجعل له وحرفة وبابا من الابواب التي يحصل منها رزقا وابركوا الرزق وانفعه واطيبه ما كان من كسب يد المرء فيجعل له في مرحلة شبابه حرفة يتقنها يمضي في في في هذه الحرفة او هذا العمل او هذه الصناعة يكتسب منها رزقا وايضا يمضي في طلبه للعلم وتحصيله له ومن جملة وصايا السلف للشباب ما رواه ابو نعيم في حلية الاولياء عن جعفر قال كان ثابت اي البناني يخرج الينا وقد جلسنا في القبلة فيقول يا معشر الشباب حلتم بيني وبين ربي ان اسجد له وقد كان حببت اليه الصلاة وربما ان احيانا بعض الشباب يجتمعون ويلتقون في المسجد فيستغل فرصة لقائه باصدقائه في المسجد بالاحاديث الجانبية ويكون الى جوارهم احد العباد جاء للمسجد ليعبد الله ليصلي ليطمئن في صلاته ليخشع فيحولون بينه وبين سجوده بينه وبين صلاته فلا هم الذين اشتغلوا في المسجد بالعبادة والذكر لله سبحانه وتعالى ولا هم الذين تركوا من جاء ليعبد الله في المسجد ان يشتغل بالعبادة وان يقبل على العبادة ولهذا ايضا مما يحتاج ان ان ان يتنبه له الشاب مراعاة حرمة المسجد ومراعاة حرمة ومكانة اهل المسجد ولا يشغلهم باحاديث ونحوها عن ما جاءوا الى بيت الله سبحانه وتعالى مقبلين عليه من عبادة وطمأنينة وخشوع وصلاة ناهيك عما استجد في هذا الزمان من وسائل الاتصال التي يحملها الشافي في جيبه. وربما اشغل الناس مثلا في صلاته برنين هاتفه او برده على هاتفه او نحو ذلك مما يحدث للناس تشوشا في صلاتهم وعدم راحة وعدم طمأنينة ومن جملة ايضا تنبيهات ووصايا السلف للشباب ما رواه ابو نعيم في كتابه الحلية عن محمد بن سوقة قال لقيني ميمون ابن مهران لقيني ميمون ابن مهران فقلت حياك الله ما قال السلام عليكم قلت حياك الله قال هذه تحية الشباب قل بالسلام قال هذه تحية الشباب قل بالسلام اي سلم وفي الحديث من لم يبدأكم بالسلام فلا تجيبوه من لم يبدأكم بالسلام فلا تجيبوه وقوله هذه تحية الشباب فيها لفتة الى ان الشباب ربما ربما تستطيب نفوس بعظ النوع من التحية ويرى انها اجمل ما يكون عندما يلقى اخوانه او زملائه في ترك السلام ويهجر السلام ويشتغل بتلك التحية ولهذا تجد بعظهم فعلا يعني عندما يلقى اخوانه ربما لا يسلم اصلا وانما يبدأ ببعض التحيات التي آآ اه مال اليها ورغب فيها فربما انه يقتصر عليها وربما انه يأتي بالسلام فيما بعد وربما انه يأتي بالسلام فيما بعد من جملة ايضا وصايا السلف رحمهم الله تعالى للشباب ما رواه ابو نعيم في الحلية عن ابي المليح قال قال ميمون ابن مهران ونحن حوله يا معشر الشباب قوتكم او قوتكم اجعلوها في شبابكم ونشاطكم في طاعة الله يعني استغلوا قوة الشباب والنشاط استغلوا ذلك في طاعة الله وما يقرب اليه سبحانه وتعالى ثم قال يا معشر الشيوخ حتى متى يا معشر الشيوخ حتى متى؟ يعني حتى متى تنتظرون لا تستغلون حياتكم في طاعة الله سبحانه وتعالى وروى ابو نعيم في الحلية عن الفريابي قال كان سفيان الثوري يصلي ثم يلتفت الى الشباب فيقول اذا لم تصلوا اليوم فمتى اذا لم تصلوا اليوم اي في مرحلة شبابكم وقوتكم ونشاطكم فمتى تصلون فمتى تصلون اذا لم يستغل الشباب مرحلة الشباب في السجود لله سبحانه وتعالى. قد تأتي مرحلة من حياته يود ان يسجد لكن لا يستطيع يود ان يسجد يود ان يجعل جبهته في الارض فلا يستطيع لا يستطيع وهو راغب في ذلك لكن لا يستطيع لكن حركة القوة في مرحلة الشباب حركة مرنة وسهلة ويسيرة ويتمكن بيسر وسهولة فاذا فرط ربما يأتي عليه مرحلة يود ان يسجد لكن ما تصبح عنده قدرة بسبب ضعف قواه او بعض الاصابات في بعض بدنه فلا يتمكن من بالسجود لا يتمكن من السجود فيقول اذا لم تصلوا اليوم فمتى وروى ابن ابي الدنيا في كتابه صفة الجنة الربيعة ابن كلثوم قال نظر الينا الحسن ونحن حوله شباب فقال يا معشر الشباب اما تشتاقون الى الحور العين يا معشر الشباب اما تشتاقون الى الحور العين وهذا تنبيه الى الشوق الى الجنة ونعيمها وانه اذا قام في قلب الشاب حركه باذن الله سبحانه وتعالى لعمل الاخرة والسعي لها والله يقول ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وروى ابن ابي الدنيا في كتابه طول الامل عن عقبة ابن ابي الصهباء قال سمعت الحسن يقول يا معشر الشباب اياكم والتسويف سوف افعل سوف افعل وهذي افة الشباب افة مرحلة الشباب سوف افعل الافة التي اهلكت كثير من الشباب سوف اتوب سوف احافظ على الصلاة سوف ابر والدي سوف سوف يؤجل لا يفعل ولا يبادر ولا يغتنم وانما يؤجل كلما تحدثت حدثته نفسه بتوبة او محافظة على صلاة او عناية بر الوالدين او غير ذلك جاءته هذه الافة واجل قال سوف افعل بعد شهر بعد سنة اذا بلغت من العمر كذا يؤجل ويؤجل حتى يفوته آآ بركة الشباب يفوت اغتنام الوقت ولا يزال في تسويف وربما ان بعضهم اجل التوبة الى ان يصل الى عمر ما من حياته فاغترمته المنية قبل ان يصل الى ذلك العمر رمته المنية قبل ان يصل الى ذلك العمر فكان يقول يا معشر الشباب اياكم والتسويف سوف افعل سوف افعل من جملة وصايا السلف للشباب ما جاء في مختصر قيام الليل للمروزي رحمه الله عن حفصة بنت سيرين كانت تقول يا معشر الشباب خذوا من انفسكم وانتم شباب خذوا من انفسكم وانتم شباب فاني والله ما رأيت العمل الا في الشباب فاني والله ما رأيت العمل الا في الشباب مرحلة العمل طلبا للعلم عبادة لله قراءة ذهابا لحلق العلم جلوسا فيها محافظة على آآ العبادة يقول ما رأيت العمل الا في الشباب. اي ان مرحلة الشباب من اعظم المراحل التي هي مرحلة الخير ان وفق الشاب باذن الله سبحانه وتعالى ل اغتنامها بينما اذا لها الشاب عن اغتنام مرحلته واستهلك وقت شبابه في تتبع الملاذ الشهوات ومآرب النفس وحظوظها ولا سيما المحرمات والعياذ بالله واخذ يستعذبها ويستغرق شبابه فيها فهذا جناية على شبابه وجناية ايضا على مستقبلا كما قال القائل مآرب كانت في الشباب لاهلها عذابا ان يستعذبونها فصارت في المشيب عذابا فصارت في المشيب عذابا. كانت في الشباب عذاب حلوة يراها ولما كبر وجدها عذابا عليه من الامور التي ترتبت في كبره على تلك الامور التي قارفها واقترفها في شبابه الشباب مرحلة عظيمة جدا في حياة المرء ينبغي عليه ان يحسن اغتنامها وان يجاهد نفسه مجاهدة تامة على على عدم تفويت خيرها وبركتها وان يجاهد نفسه على استغلال اوقاته مذكرا نفسه بان الله سبحانه وتعالى سيسأله عن هذه المرحلة سؤالا عظيما وان الواجب عليه ان يحسن اغتنامها مستعينا بالله طالبا مده وعونه وتوفيقه واختم بفائدة عظيمة وثمينة جدا وهي للكبار ولا سيما من كان منهم فوت شيئا من مرحلة شبابه او فرط كثيرا في مرحلة شبابه اهديه بشرى عظيمة وفائدة ثمينة من اثمن ما يكون جاء في الحلية لابي نعيم ان الحسن البصري رحمه الله لقي رجلا وكان ذلك الرجل عنده نوع تفريط وتقصير فقال له الحسن كم تبلغ من العمر قال ستين سنة قال اما علمت انك في طريق وقد اوشكت ان تبلغ نهايته اما علمت انك في طريق وقد اوشكت ان تبلغ نهايته قال الرجل انا لله وانا اليه راجعون قال له الحسن او تعرف تفسيره هل تعرف معنى انا لله وانا اليه راجعون قال وما تفسيره وفعلا كثير من الناس ربما يقول اذكار مشروعة ويكررها لكنه لا يعرف معناها ومدلولها قال اوتعرف تفسيره؟ قال وما تفسيره قال انا لله اي انا لله عبد وانا اليه راجعون اي انا اليه راجع فاذا علمت انك لله عبد وانك اليه راجع فاعلم انه سائلك واذا علمت انه سائلك فاعد للمسألة جوابا انتبه الرجل واحس انه ينبغي عليه ان يتدارك فقال مخاطبا الحسن ما الحيلة عطني المخرج ما الحيلة قال الحيلة يسيرة الحيلة يسيرة احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى. فانك ان اسأت فيما بقي اخذت فيما بقي وفيما مضى واسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو اسأله جل وعلا ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الاقوال وصالح الاعمال وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما. ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انك انت علام الغيوب اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم جنبنا يا ربنا والمسلمين الفتن ما ظهر منها وما وما بطن اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم بحمده اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه