والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما شأننا كله ولا فإنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم انا نسألك الفقه في الدين والتوفيق للزوم هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. ونسألك ربنا ان يتقبل حجنا وان تجعله حجا مبرورا وان تغفر لنا كله والذين ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم اما بعد ايها الاخوة الكرام حجاج بيت الله الحرام. هذه ساعة كريمة. في هذا هذه الليلة المباركة وفي هذا المسجد المبارك والبيت العظيم من بيوت الله تبارك وتعالى نجتمع بمن الله تبارك وتعالى وفضل مدارسة موضوع علي الشأن عظيم القدر. انه تأملات في قول ربنا جل في علاه النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. فان الله جل وعلا خص نبيه المصطفى ورسوله المجتبه. وخليله المرتضى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. بان جعله اولى بكل مؤمن ومؤمنة من كما هو واضح في هذه الاية الكريمة النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. وجاء في صحيح البخاري من حديث ابي ابو هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مؤمن الا وانا اولى به في الدنيا والاخرة. واقرأوا ان شئتم النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. وتحت هذه الاية من الجبه العظيم والمعاني الجليلة. ما يجدر لكل مؤمن ان يتفضل له وان يعنى به. علما وعملا. تحقيقا لما ينبغي لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم من واجبات عظيمة وحقوق جسيمة ومعرفة لقبره العليل. ومكانته الرفيعة صلى الله عليه وسلم وما يلزم امته نحوه صلى الله عليه وسلم يجب وعلى الامة ان تقوم بها وفاء لهذا النبي. صلى الله عليه وسلم ورعاية لقدره الرفيع ومكانته الشريفة صلوات الله وسلامه وبركاته وهذه الاولوية للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام تتأمل وتنتهي معاني كبيرة ودلالات واسعة اشير الى جملة منها بحسب ما يؤشره الله تبارك وتعالى ويعينه عليه. فعليه وعليه توكل واعتماد. لا حول ولا قوة الا به جل في علاه ايها الاخوة الكرام ان مما يدخل تحت هذه الارض للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان تقدم صلى الله عليه وسلم على محبة النفس. على محبة النفس التي ليس للمرء اغنى منها. فكل المؤمن نفسه. لكن حق النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من حق النفس. والواجب له من المحبة اعظم من الواجب للنفس. وللوالد والولد. والناس اجمعين جاء في صحيح البخاري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي فقامت صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال عمر والله لانت الان احب الي حتى من نفسي. قام الان اي ان الملك حق او الايمان عندما تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم محبة مقدمة على محبة النفس. وجاء في الصحيحين من حديث انس ابن رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليكم من والده وولده والناس اجمعين عليه الصلاة والسلام له محبة مقدمة على محبة النفس. وعلى محبة الولد ولو على محبة الوالدة وعلى محبة الناس اجمعين. قال الله تبارك وتعالى قل ابائكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموالكم اقترفتموها وتجارتي تخشون كسادها ومساخر ترضونها احب اليكم من ورسوله وجهاد في سبيله اتربص. نعم معاشر المؤمنين على كل مسلم ان يقدم محبة النبي عليه الصلاة والسلام على محبته لنفسه وعلى محبته لولده وعلى محبته لوالده وعلى محبته لتجارته وعشيرته وماذا ومسكنت والناس اجمعين؟ لعظم حقه صلوات الله وسلامه وبركاته فاذا من هذه الاولوية للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان تكون له محبة في القلوب مقدمة على محبة النفس وعلى محبة الوالد والولد والناس الامر الثاني مما يدخل تحت هذه الاولوية ان يطاع امره. وان يمتثل لما جاء به صلى الله عليه وسلم وان يتبع شرعه وان يلتزم بنهجه الطويل. وهديه الى المبارك صلوات الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وهذا هو حقيقة المحبة هذا هو حقيقة التحقيق لهذه الاولوية. فليست محبة النبي صلى الله عليه وسلم قول يرثى له. وليست ايضا هذه الاولوية مجرد كلمة القرآن بل لابد ان يظهر برهان ذلك في اعمال العبد وسلوكه. بان يكون حقا متابعا لهذا الرسول الكريم ملازما لنهجه القويم مهتديا بهديه المبارك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولهذا قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم قل ان كنتم ويذكرون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. والله غفور رحيم ففي هذه الاية علامة للمحبة. ان كانت صادقة بان يكون صاحبها مرتدعا اهل المدينة الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا فان على كل من يدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم ان يمتحن نفسه في ضوء هذه الاية الكريمة اهو متبع له هو ملازم لنهجه؟ اهو مترسي مفضح؟ فان كان كذلك فان هذه علامة صادقة على محبته للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. اما ان كان لا يطيع امره ولا يهتم ويعصيه صلوات الله وسلامه عليه فان هذا فان هذا برهان على فهذا من صدق المحبة او على ضعفها الشهيد. تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري لو كان حبك صادقا لاطعته. ان المحب لمن احب مطيعا. الام معاشر الكرام حجاج بيت الله الحرام ممن يدخل تحت هذه ان تعتقد ان للنبي صلى الله عليه وسلم حكما على نفسك فيما تأتي وتذر اعظم من حكم نفسك على نفسك. واعظم من حكم السيد على عبده والوالد على ولده. بل ليس لك خيار. وليس خيرا فيما يحكم به ويامر به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وما كان المؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من عند امرنا فليس للمرأة خيرة بعد امر الله وامر صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولماذا فان للبرهان وعلامة تحقيق هذه الاولوية ان تنظر في حالك عندما يتعارض امر رسول عليه الصلاة والسلام مع ما تدعوك نفسك اليه. فانظر ماذا تفعل؟ اتقدم حكم الرسول عليه الصلاة والسلام ان تقدموا حكم نفسك وهواك. فان التحقيق الاولوية يقتضي ان يقتضي ان يكون هذا النبي عليه الصلاة والسلام هو الحاكم على نفسه ايها الاخوة الكرام ومما يدخل تحت هذه الاولوية ان تعرف قدر هذا الرسول الكريم. صلى الله عليه وسلم. وانه عليه الصلاة والسلام انصح وارحم بنفسك منك. واشفق على نفسك منك. فان كل ورحمته وشفقة تقدر من المرء لنفسه فان سبقة النبي صلى الله عليه وسلم وحرصه على امته ونصحه له اعظم من شفاختهم على انفسهم واقرأ قول الله تبارك وتعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عملتم. حريص عليكم. بالمؤمنين رؤوف رحيم يقول جل وعلا واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم واعلموا ان فيكم رسول الله. اعلموا ذلك معاشر المسلمين. ان فيكم رسول الله بعثه الله رحمة ورأفة وهداية للخليفة ونصحا لعباد الله تبارك وتعالى. اعلموا ان فيكم رسول اشفقوا عليكم من انفسكم وارحم بكم من انفسكم وانصح لانفسكم منكم ولو اطاعكم فيما تريده انفسكم فيما تريده انفسكم وتهواه لكان في ذلك هذا ولو نطيعكم في كثير من الامر لعنتم. لكن من رحمة الله سبحانه وتعالى ان لنا هذا الرسول صلوات الله وسلامه عليه. لنتخلص بدعوته العظيمة وهديه مبارك صلوات الله وسلامه عليه من رعونات النفس وشرورها واهوائها وضلالاتها وغير وانحرافها معاشر الكرامة وان من هذه الاولوية لهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان نعلم عظم شأنه عليه الصلاة والسلام في هداية امته واستصلاح العباد وانقاذهم من النار وقف على هذا المثل العزيز العظيم الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم تبيانا لحاله مع امته. صلى الله عليه وسلم. فبالحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مثلي ومثل القرآن فمات لرجل استوقد نارا فاخذت الفراش والثواب تتساقط فيه. وانا اخذ بحجزكم وانتم تترحمون فيها. انا وانتم تترحمون فيها. انظر لشأنه الصلاة والسلام وانظر الى شأن النفوس. النفوس تتقحم باصحابها الى النار. والنبي صلى الله عليه اخذ بحجز الناس لان لا يقعوا في النار. اذا نظرنا ايها المؤمن الى نار موقنة. في ليلة ظلماء ثم رأيت الذباب. والفراش تأتي وتتساقط. في هذه النار وتحترق. تأتي الى هذه النار وتلقي نفسها فيها وتحتل. هذا مثل تراه بعينك. ضربه النبي صلوات والسلام عليه لكل من لا يطيع الرسول عليه الصلاة والسلام. ويبقى مطيعا لنفسه الامارة بالسوء فان مثل من يعصي الرسول عليه الصلاة والسلام ويطيع نفسه الامارة بالسوء كمثل هذا الفراش الذي يتساقط في النار بل حاله احقر من حال هذا الفراش انت عندما ترى ذلك الفراش تعجب تعجب كيف يأتي ويلقي بنفسه في هذه النار المفرقة وان حال العصاة المتأبين من طاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هم هذا ابوا على انفسهم الا ان تتساقط النار. عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك. ولهذا قال الصلاة والسلام كل امتي يدخلون الجنة. كل امتي يدخلون الجنة الا من اتى. قالوا ومن يا ابى يا رسول الله؟ معقول؟ احد يقال له ادخل ويقول لا انا ما اريد الجنة انا افضل النار. قالوا ومن يابى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى اي ابى على نفسه الا ان تكون في النار. ولهذا ينبغي ان ينسب لهذا المعنى الرفيع مما يتعلق بهذه الاولوية للرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نصحا لامته وشفقة عليهم. وعملا على هدايتهم. وسعيا في استنقاذهم من النار وسخر الجبار تبارك وتعالى. ايها المؤمنون ومما يدخل تحت الاولوية لهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ان كل عمل يقوم به كل فرد من افراد امة صلوات الله وسلامه عليه فانه يركب له بمثل ذلك الشيء لان الامة كلها ما عرفت الهدى ولا عرفت الحق ولا عرفت العبادات ما عرفت الاخلاق والاداب الا من طريق هذا الرسول الكريم. قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم ايات الله مبينات ليخرج الذين امنوا وعملوا الصالحات من الظلمات الى النور فهذا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه هو الذي بصر الله به وبدعوته امته ومن كتب الله سبحانه وتعالى نجاتهم وسعادتهم وفلاحهم في الدنيا والاخرة. بما من الله من بعثة هذا الرسول الكريم العظيم صلوات الله وسلامه عليه. واذا كان صلى الله عليه وسلم قد فقال في الحديث الدال على الخير كفاعله. وقال في الحديث الاخر من دعا الى هدى كان له من اجر مثل اجور من تبعه. لا ينقص ذلك من اصول من اجورهم شيء. فان النبي الذين عليه الصلاة والسلام له مثل اجور امته كلهم الى قيام الساعة من اولهم الى اخره. وهذا مما عظيم مكانته ورفيع منزلته وشقيق قدره. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ايها الاخوة الكرام ومما يسكن تحت هذه الاولوية ان يدرك المؤمنون فضائل هذا الرسول الكريم. ومناقبه وشمائله وخصامه الشريفة صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة. ارأيتم ايها الكرام عندما يكون شخص له اولوية في نفسه. ومكانة قلبه ومنزلة في فؤاده. الست تتطلع الى قراءة سيرته وسماع احبابه والاطلاع على مناقبه وسمائله. فان نبينا عليه الصلاة والسلام واحق الناس واولى الناس بان يعنى بالسياق. وان وان تقرأ شمائله وان تعرف مناقبه وخصائله وصفاته الشهيدة العلية صلوات الله وسلامه عليها. ثم ان هذه القراءة والمطالعة لسيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لها اثرها ووضعها العظيم في قلوب من الله سبحانه بمطالعتي سيرة وشمائل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ام لم يعرفوا رسوله له منكرون. ان معرفة الرسول عليه الصلاة والسلام بمعرفة شمائله ومناقبه وحصاره الكريمة تزيد المرأة حبا لها. ومعرفة بقدره ورعاية لمكانته وحفظا لحقوقه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ايها الاخوة الكرام ومما ومما يدخل تحت هذه الاولوية ان على امته ان على امته حق ان على امته حقا عظيما وواجبا جسيما الا وهو نصرة هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي هو اولى بكل كل مؤمن ومؤمنة من نفسه. ونصرة دينا الذي بعث به. صلوات الله وسلامه قال الله تعالى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة واصيلا. وتعذيره نصرته. وتوكله انظر ومعرفة قدره صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ايها المؤمنون ومما يدخل تحت هذه الاولوية. ان نعرف عظيم قدر احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة سلام. ومكانتها العلية. وان كلامه الشريف عليه الصلاة والسلام ليس ككلام اي احد من الناس كائن من كان. وان من الامور المرصقة في مجالس من الناس ان جعلوا احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل احاديث غيره من الناس استقبلوا الاخذ والرد ولماذا من عزيز الامر في بعض المجالس ان يتجرأ بعض الناس على رد احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام اما ردا مباشرا او ردا بتأويلها بتأويلات المتكلم صرفا لها وعدم قبول لما جاء عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فأين هذا التحقيق لهذه الاولوية للرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ايها الاخوة الكرام ومما يدخل تحت هذه الاولوية ان الواجب على كل مسلم ان يلزم الاب مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. فان النبي عليه الصلاة والسلام محترم حيا وميتا والواجب على امته ان تلزم الادب معه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وكيف لا يلتزم الادب معه؟ والخلق الكريم والامة انما عرفت الادب وانما عارضت الاخلاق من من هديه. وانما عرضت المعاملات الطيبة من طريقه صلوات الله وسلامه عليه فهو الذي ارشد الامة الى الاداب الفاضلة والاخلاق الكاملة والمعاملات الرفيعة صلوات الله وسلامه عليه اكمل الناس ادبا واعظمهم خلقا صلى الله عليه وسلم حتى قال رب العالمين وانك لعلى خلق عظيم. فالواجب على الامة رعاية لهذه حولوية عظيمة لهذا الرسول الكريم. صلى الله عليه وسلم انا لا ادب معه. والادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل تحته معاني واسعة. من حقوقه. ورعاية ما نحو صلى الله عليه وسلم والا يقدم عليهم قول احد كائنا من كان يقول الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله لا تقدموا بين يدي الله ورسوله اي لا تقولوا حتى يقولوا. ولا تفعلوا حتى حتى يأمر. صلوات الله عليه وسلامه عليه يجب على كل مسلم ان يعرف حق هذا الرسول صلى الله عليه وسلم وان يكون متأدبا معه صلوات الله وسلامه عليه. ايها الاخوة الكرام ومما يدخل تحت هذه الاولوية. لهذا الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعنى بالصلاة والسلام عليه. وان نكثر من الصلاة والسلام عليه. ولا سيما في الاوقات تتأكد هذه الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وقد شرفنا الله جل في علاه شرفا عظيما في اليوم الفائت. يوم عرفة حيث وافق ذلك اليوم يوم جمعة. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاكثار من الصلاة والسلام عليه. في ليلة الجمعة ويومها فهنيئا ثم هنيئا لمن وفقهم الله تبارك وتعالى في يوم امس يوم عرفة للإحسان من الصلاة والسلام على رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه حيث له شرف يوم الجمعة الذي ينبغي على الامة ان تفجر فيه من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف يوم عرفة خير الايام واتمها على خير ايام السلف وادلها على الاطلاق ومما يؤكد هذا المعنى ان هذا الحج بجميع اعماله وبكل تفاصيله انما عرفناه من طريق هذا الرسول الكريم. صلوات الله وسلامه عليه. حيث حج صلى الله عليه وسلم حجته العظيمة التي عرفت بحجة الوداع وقال فيها لتأخذوا عني فهذه المناسك المباركة والاعمال العظيمة انما الفت من طريق هذا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ثم ايها الاخوة الكرام عندما يتوجه المسلم الى الله تبارك وتعالى بالدعاء سائلا ربه ومولاه من خير الدنيا والاخرة. ينبغي عليه ان يعنى في دعواته بان نظمنها الصلاة والسلام على رسول الله. صلى الله عليه لان تضمين الدعاء بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من موجبات قبول الدعاء هذا من جهة. ومن جهة اخرى هذا جزء من حقوقه. على امته وجزء من هذه الاولوية التي جعلها الله لرسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وقد سئل احد من اهل العلم. سأله سائل عن الصلاة على الكريم عليه الصلاة والسلام عندما يتوجه المرء الى الله بالدعاء قال اجعلها في اخر دعائي اجعل صلاتي وسلامي على الرسول صلى الله عليه وسلم في اخر دعائي؟ قال لا بل في اوله. لان الله يقول النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. لان الله يقول النبي اولى بالمؤمنين انفسنا. فاذا توجهت الى الله لتسأل شيئا لنفسك وحاجة لنفسك. فالنبي عليه الصلاة والسلام اولى بنفسك فصل وثبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي دعائك رعاية لهذه الاولوية الحق العظيم لهذا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ايها المؤمنون حجاج بيت الله الحرام. وان من الرعاية لهذه الاولوية. ان اشد الحذر من البدع بكل الوانها. وجميع اشكالها وان نحذر من واحد وكيف يرضى لنفسه مسلم ان يعبد الله ببدع ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. وقد بعث هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بهذا الدين الكامل. حتى انه عليه الصلاة والسلام لم يمت الا وقد انزل الله تنسيقا في ذلك وكفينا قوله جل في علاه اليوم اكملت لكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فافى الله جل وعلا واتم به النعمة. وهذه الاية المباركة نزلت على نبينا صلى الله عليه وسلم عشية عرفة وهو واقف بعرفة وعاش بعد هذه الاية اكثر من ثمانين يوم ثم توفاه الله ولم ينزل بعد هذه الاية حلال ولا حرام. جاء في الصحيح ان رجلا من اليهود جاء الى النبي جاء الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وقال لقد انزلت عليكم معاشر المؤمنين اية لو انزلت علينا معاشر اليهود لجعلنا ذلك اليوم عيدا. قال عمر واي اية؟ قال قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي رضيت لكم الاسلام دينا. قال عمر اني لاعلم اليوم الذي انزل فيه. والساعة التي انزلت فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليه في عرفة عشية عرفة في يوم فهذه الاية الكريمة فيها ان الله سبحانه وتعالى اكمل اذ بعت في هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وانه صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرا الا فمن الامة عليه. ولا شرا الا حذرها منه. بلغ البلاء المبين للامة غاية النصح والامانة بل الامة الى كل خير وحذرها من كل شر. فما للناس من البدع والاهواء فما للناس وللبدع والاهواء. اليس قد اكمل الله لهم الدين؟ ولهذا قال بعض العلماء تحذيرا البدعة قال من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله تبارك وتعالى يقول اليوم اتممت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام فينا فما لم يكن فما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى ولهذا من التحقيق لهذه الاولوية للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ان جانب البدع بكل صورها. واذا دعانا دائما الى عمل من الاعمال نطالبه اولا بالدليل عليه من هدي الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. اي اذا اقام الدليل وجاء به قبلناه اما اذا ذهب يستدل على ما جاء به بعقله او برأيه او بفلسفته او بالقصص والتجارب او غير ذلك فكل ذلك مردود غير مقبول. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. اي مردود على صاحبه. غير مطلوب منه. وفي رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وكان عليه الصلاة والسلام اذا خاطب الناس قال اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله. وخير هدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل وجاء في حديث العرب ابن سامية رضي الله عنه ان صلى الله عليه وسلم قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كبيرا. فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ايها الاخوة الكرام هذا هو الواجب نحو من يدرك هذه الحقيقة العظيمة وهذه الاولوية لهذا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ان يكون المرء المسلم بعيدا عن البدع والارواح لكنك اذا نظرت لواقع كثير من المرسلين تجد عددا منهم قد ابتلوا بعبادات واعمال وربما عقائد محدثة ما انزل الله بها من سلطان وليس عليها من الكتاب والسنة دليل ولا برهان وانما هي اشياء انشأها الناس واخترعوها وارتكروها واحدثوها. وهذه الاعمال المحدثة المخترعة مهما اجتهد المرء في التعبد والتقرب لله تبارك وتعالى بها فان الله لا لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل عملا عامل الا اذا اوقعه مخالفه الا اذا وقعهم واثقا بهدي الرسول الكريم صلوات واسعة وسلامه وبركاته عليه. فينبغي بهذا المعنى العظيم. وينبغي معاشر المسلمين ان نكون على حذر من من البدع والابواح وينبغي ان نكون على حذر من دعاة البدع والاهواء. فان النبي صلى الله عليه اسلم خاف على امته منه خوفا شديدا. وتأمل ذلك في قوله عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين. وانت فعلا اذا واقع كثير من الناس ممن يمارسون انواعا من البدع كرما من وراء هذه البدع التي يمارسونها ائمة ضلال ودعاة باطل اخذوا يروجون لها بين الناس ويزخرفونها ويزينونها حتى اوقعوا كثيرا من الطغاة والعوام والجهال في كثير من البدع التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من صفاته ولهذا ينبغي على كل مسلم ان يحرص في تلقيه للدين ان يكون تلقيه عن صاحب السنة ان يكون اخذه لدين الله عن صاحب سنة وعلامة صاحب السنة انه اقواله ودعوته على قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما اذا رأيت الشخص اذا اراد ان يستبد بدأ يحدثك بعقلك. او او يستدل لك بتجربته او بوجهه ولوحه او يستدل لك بالقصص والحكايات او يستدل لك بالرؤى والمنامات. تجد بعضهم يدعو مثلا الى بعض الاذكار. فاذا قال قائل ما الدليل عليها؟ قال رأيت في المنام او ارشيت في المنام او جربت او جرب فلان. او ان اجد لهذا الذكر ذوقا ووجدا او نحو ذلك هذا كله نساء لا يعتبر قليلا يعتمد عليه ولا اصلا يستند عليه وانما الدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم فصاحب السنة علامته بينة اذا استدل فيقول قال الله قال رسوله صلوات الله وسلامه عليه. فالواجب على المسلم ان يحذر اشد الحذر. من اين ودعاة الباطل الذين يفتنون الناس ويصدونهم عن الحق والهدى ويوقعونهم في صنوف من الضلالات وانواع من البدع التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان. حتى ان بعض ائمة الضلال ودعاء في لم يكتفي في دعوته بالدعوة الى البدع فقط. بل ان بعضهم ليدعو الناس الى الشرقية وكفرية ناقلة من ملة الاسلام عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك. فتجده يدعو الى توسلات واستغاثات لغير الله والتجاءات للاموات والمقبورين وندعو الناس الى ذلك ويزخرف لهم حتى يوقعه في الضلالة من في الشرك عياذا بالله سبحانه وتعالى بذلك. ايها الاخوة الكرام ان هذه الاولوية للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه يدخل تحتها معاني كبيرة. يدخل تحتها معاني كثيرة. ومعان واسعة مما ينبغي على امة الاسلام ان تعريفه لهذا الرسول الكريم. وان ترعاه عليه الصلاة والسلام من حقوق عظيمة. واجبات جسيمة. يجب على كل فرد من امة محمد صلى الله عليه وسلم ان يعنى بها عناية عظيمة وفاء لهذا الرسول عليه الصلاة والسلام ومجاهدة للنفس على القيام بحقه صلى الله عليه وسلم على امته. ايها الاخوة الكرام وازا قال قائل او سأل سائل عن واقع الناس مع هذه للرسول عليه الصلاة والسلام. والوفاء له. والرعاية لهذه الاحقية له صلى الله عليه وسلم وتحقيق هذه المحبة التي تقتضيها هذه الاولوية. ما واقع الناس مع ذلك؟ اذا تأمل المتأمل ونرى الناظر في واقع الناس مع هذه الاولوية يجب انه طرفا ووسعا. اما الطرف الاول فهم اناس غلط في الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. غلوا رفعوه فيها غلو رفعوه فيه صلى الله عليه وسلم فوق مرتبته. فجعلوا له من الخصائص والصفات والحقوق ما ليس الا لله تبارك وتعالى. غلو في النبي عليه الصلاة والسلام. وهذا للمرء اشد ما يكون من الهاتف فقال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو. فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. وقال عليه الصلاة والسلام لا تكوني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. وقد جاء في المسند في قصة اسير جيء به الى النبي عليه الصلاة والسلام. فقال ذلك الاسير اني اتوب الى الله ولا اتوب الى محمد. فقال عليه الصلاة والسلام عرف الحق لاهله. توبة من الله وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. ولما سمع عليه الصلاة والسلام امرأة تمدحه وتثني عليه قائلة في مدحها وفينا رسول الله يعلم ما في غد غضب عليه الصلاة والسلام وقال لا يعلم ما في غفل الا الله. ولما سمع رجلا يقول ما شاء الله وشئت مخاطبا النبي عليه الصلاة والسلام. قال اجعلتني لله عجلا قل ما شاء الله وحده اجعلتني لله عجلا اي ندأ ومساويا؟ قل ما شاء الله وحده فكان عليه الصلاة والسلام يحذر من هذا الغلو. فاذا نظر الناظر الى واقع بعض الناس مع هذه الاولوية ارادوا ان يثبتوا هذه الاولوية للرسول عليه الصلاة والسلام ولكنهم لم يزموا بزمام الصاعقة ولم يضبطوها بضوابط الشرع. فدخلوا في هذا الغلو. في حق الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الى درجة افضت ببعضهم او باعداد منهم الى درجة الاشراك بالله سبحانه وتعالى الى درجة الاشراك بالله وجعله ندا مع الله تبارك وتعالى. فهذا طرف يغادر هؤلاء طرف اخر. وهم اهل الجفاء. واهل التفريط. الذين لم يرفعوا بحقوق الرسول عليه الصلاة والسلام وواجباته. وهذه الاولوية لم يرفعوا بذلك رأسه. ولم يأمنوا على تحقيق ما لهم من حقوق وواجبات وكانوا جفاة في حق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. تعرفون هذه الجفرة في اعمالهم واخلاقهم وتصرفاتهم كلها جفاء في حق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. لا يعرفون له حقا ولا يعرفون له قدرا. ولا يعرفون له مكانة ولا يرعون نقله محبة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فاولئك غلاة هؤلاء الجهاد ودين الله تبارك وتعالى وسط بين الغلوم والافراط والتفريط. والحق قوام بين ذلك. الحق هدى بين هاتين الضلالتين وحسنة بين هاتين السيئتين الحق ايها المؤمنون ان يعرف بهذا الرسول عليه الصلاة والسلام قدره. وان تعرف له وان يعمل على تحقيق حقوقه وواجباته. كما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى كما جاء في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وان يحذر مسلم اشد الحذر من سبيل الغلو وخذيل الجبال. ان يحذر من الافراق والتفريط. الزيادة وان يكون وسطا كما قال الله تبارك وتعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. وخيار الامور اوسطها. لا تفريطها ولا واسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا اجمعين معاشر المؤمنين. لحسن المعرفة بحق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. وقدره الكريم ومكانته العظيمة. ومنزلة الرفيعة صلوات الله وسلامه عليه. وان يرزق قلوبنا بمنه وكرمه. محبة لهذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام محبة صادقة مقدمة على محبتنا لانفسنا. ووالدينا واولادنا والناس اجمعين. نسأل الله جل في علاه ان يصلح لنا اجمعين ديننا ابدا وعصمة امرنا. وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. وان يصلح لنا اخرتنا مع وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. نسأله جل في علاه ان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يعيذنا من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. وشر لكل ذي شكل وشر كل كافة هو اخذ بناصيتها. ان ربي على صراط مستقيم اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله لا اله الا انت ان ترزق قلوبنا حبك وحب من يحبك والعمل الذي يقربنا الى حبه وان تجعل حبك في قلوبنا اشد من حبنا للماء البارد في شدة العطش اللهم يا رب العالمين نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله لا اله الا انت يا احد يا صمد يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام ان ترزقنا الاخلاص في الاعمال وان ترزقنا الاجتماع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. والاهتداء بهديه القوي يا رب العالمين اللهم انا نسألك الثلاثة بالامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك الى مغفرته ونسألك ستر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما. ولسانا ونسألك من خير ما فعلت ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما عملنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نسألك من خير سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذت منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا يا رب العالمين. اللهم اعنا ولا علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تنكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من طغى عليه اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اوابين مريدين لك مثبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتك واغسل حوبتك وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسدد السنتنا. واسلل سقيمة صدورنا اللهم يا رب اللهم يا ربنا عظم فيك الرجاء وتوجهت اليك القلوب بالطلب والسؤال. الا فوج لنا خائبين. نسألك باسمائك الحسنى ان تفرج هم المهمومين من المسلمين وان تنفس كرب المكروبين يا رب العالمين. اللهم كن لاخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ناصرا ومعينا. وحافرا ومؤيدا. اللهم يا ربنا احقن دماء اخواننا المسلمين في كل مكان اللهم امن رعاتهم واستر عوراتهم. اللهم يا ربنا احفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين اللهم احفظهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ونعيدهم وانفسنا وجميع المسلمين من ان يؤكل من تحتنا يا رب العالمين. اللهم جنبنا والمسلمين. الفتن ما ظهر اللهم امنا والمسلمين في اوطاننا. اللهم اصلح لنا ائمتنا وولاة واجعل ولايتنا فيمن خاف واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم ولي على المسلمين اينما خيار واصرف عنهم شرارهم يا رب العالمين. اللهم وعليك باعداء الدين. فانهم لا يعجزونك اللهم انا نجعلك في نحورنا اللهم انا نعوذ بك من شرورنا اللهم يا ربنا من ارادنا او اراد ديارنا او اراد ايا من غياب المسلمين بشر وسوء فاجعل شره وسوءه على نفسه. واجعل تدميره واجعل تدبيره تدميره يا رب العالمين. واجعل عليه دائرة السوء يا ذا الجلال والاكرام. اللهم يا ربنا وفق ولي بامرنا لما تحبه وترضاه وسدده يا رب العالمين. اللهم وفقه لما تحبه وترضاه من سبيل الاقوال وصالح الاعمال. اللهم اجز ولي امرنا. اللهم اجزه خير الجزاء. على ما يقدمه وتقدمه هذه الدولة المباركة للمسلمين ولحجاج بيت الله الحرام. من جهود عظيمة واعمال مباركة وامور مشهودة. نسأل الله عز وجل ان ان يضاعف لهم الاجر. وان يجزيهم خير الجزاء على هذه الاعمال المباركة. وان يكلل هذه المسائل بالتوفيق والنجاح والقبول يا رب العالمين. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله. اوله علانية وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. انك غفور رحيم. اللهم اغفر ذنوب المسلمين. وتب على التائبين واكتب الصحة والعافية والغنيمة والاجر الموفور يا رب العالمين للحجاج والمعتمرين ولحموم المسلمين اللهم اقسم لنا من خشية ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين به علينا مصائب الدنيا. اللهم اكتبنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احيتنا. واجعله الوارث منا. واجعل على من ظلمنا وانصرنا على من عادنا. ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر هم. ولا وان ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. شكر الله هذه فضيلة الشيخ ماذا يجب عليه من اشتاق له الرسول صلى الله عليه وسلم لا شك ايها الاخوة ان عددا من بلدان المسلمين تمر بفتن عظيمة ومحن جسيمة دماء تراق. واعراض تنتهى. واعتداءات وظلمة. وتجنن عدوان في امور عظيمة. منيت بها عدد من بلدان المسلمين لا شك ان المسلمين همومهم واحدة. والامهم الشركاء فقد قال عليه الصلاة والسلام مثل المسلم للمسلم كالبنيان يشد وقال عليه الصلاة والسلام من لمؤمنين في توادهم وتراحمهم توفيق مثلا يجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والصراع فالواجب على المسلم ان يستشعر هذا المصاب الذي منيت به بلدان ليست بقليلة من بلدان المسلمين. ولا سيما في هذه الازمان وهذه الاوقات وان يستشعر المحن والالام التي يمرون بها وان يتألم بما يتألم له اخوانه وان يشعر بالمرصاد الذي هم واقعون فيه. وان يكون ناصرا لهم اولا باللجوء الى الله والضراعة اليه سبحانه وتعالى ولا سيما في الاوقات التي احصى باجابة فيوم عرفة عشية مباركة حري بكل مسلم ان يلح على الله في تلك العشية ان ينصر اخوانا ان ينصر الله جل وعلا اخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان. ويلح عليه بالدعاء ودعوة الاخ لاخيه مستجاب. والدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة. والدعاء والسلاح للمؤمن واذا الح على المؤمن واذا الح المؤمن على ربه تبارك بالدعاء. جاء النصر والمعونة والتوفيق كما قال عليه الصلاة والسلام انما تنصرون وترزقون بدعائكم بدعائكم انما تنصرون وترزقون بالضعفائكم اي ما يقومون به من دعوات صادقة والحاح والتجاء الى الله سبحانه وتعالى فينبغي على المسلم الا يستهين بامر الدعاء وان يكثر من الدعاء لاخوانه وان يلح على الله تبارك وتعالى بالدعاء كذلك ينصرها بماله ولكن يرعى في ذلك الوجوه الصحيحة والمسالك الشرعية فان المال لا يعطى لكل احد. لان بعض الناس ربما يمارس امورا يظنها ومن الجهاد في سبيل الله ومن النصرة لدين الله تبارك وتعالى ويأست من الجهاد بشيء وليست من النصرة لدين الله تبارك وتعالى في شيء فينبغي له ان يتنبه لهذا المعنى وان يفرق بين من يجاهد في سبيل الله ومن يفسد في الارض لان ثمة اناس يفسدون في الارض وهم يظنون انهم يصلحون. ويظنون انهم يجاهدون في سبيل الله. تبارك وتعالى وهذا جانب مهم لابد من التنبه له والمائدة في هذا المال حتى لا يتورط المسلم في الدخول في فتن او في المعونة في اعمال ليست بيوم الدين لله تبارك وتعالى الحاصل ان المسلم عليه ان يتقي الله تبارك وتعالى وان يكون ناصرا لاخوانه وان حياة عظيمة لامر الدعاء وان يكثر من الالحاح على الله سبحانه وتعالى ان ينصر المسلمين المستضعفين اينما كانوا وان يحقن دماء المسلمين وان يرد كيد الاعداء في نحورهم وان يحفظ المسلمين اينما كانوا بما يحفظ به سبحانه وتعالى عباده الصالحين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الله جل وعلا يقول في السورة الحجرة الحجرات نسميها بعض اهل العلم سورة الاداب لكثرة الاداب العظيمة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى بهذه السورة ومنها اداب تختص بالرسول الكريم صلوات الله وبركاته عليه. ومنها قول الله جل وعلا في هذه السورة لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. ولا تظهروا له قولي كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم محترم حيا وميتا. وان الادب معه يكون في حياته ووعد مماته عليه الصلاة والسلام ولهذا ليس من الادب في شيء مع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ان ترفع الاصوات العالية عند قبره صلوات الله وسلامه عليه فان هذا مما يتنافى مع الاذى مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو محترم حيا وميتا. صلوات الله وسلامه عليه