بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين بادئ ذي بدء احيي الجميع بتحية الاسلام فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته واسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعل ليلتنا هذه ليلة مباركة علينا اجمعين عامرة بطاعة الله سبحانه وتعالى وبما يرضيه جل في علاه وان يغنمنا خير هذه الليلة وخير ليالي رمضان المبارك الذي نتفيأ ظلاله ونعيش اوقاته الثمينة ولحظاته المباركة بما حواه هذا الشهر من خيرات وبركاته واجور مضاعفات لا حرمنا الله عز وجل خير هذا الشهر في لياليه وايامه وغنمنا فيه ما يرضيه سبحانه وتعالى من حسن قيام وحسن صيام وحسن ذكر لله جل وعلا وان يجعل ساعتنا هذه مغنما لنا في هذا الشهر المبارك ولا سيما ان موضوع الحديث في هذه الليلة لارتباط اه وثيق هذا الشهر المبارك شهر القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن بهذه المحاضرة التي تقدم هذه الليلة بعنوان هداية القرآن للتي هي اقوم ولا اخفيكم معاشر الاخوة الكرام ان الحديث عن هداية القرآن للتي هي اقوم انطلاقا من قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما ويدعو الانسان بالشر دعاءه وبالخير وكان الانسان عجولا الحديث عن هداية القرآن الكريم بضوء هذه الاية الكريمة حديث واسع جدا حديث متنوع الاطراف والجوانب بل هو حديث عن القرآن كله بل هو حديث عن الدين كله لان هداية القرآن للتي هي اقوم الذي هو مدلول هذه الاية الكريمة يتناول ويشمل الدين كله عقيدة وعبادة وخلقا فان قول الله عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم اي يهدي للطريقة التي هي اقوم وكما قال ائمة اهل العلم في كتب التفسير قول الله جل وعلا للتي هي للتي هي اقوم نعت لي منعوت محذوف مقدر وهو الطريقة التي هي اقوم والطريقة هنا تتناول الدين كله عقيدة وعبادة وخلقا فدلت هذه الاية على ان القرآن كتاب الله سبحانه وتعالى فهدى لاقوم الطرائق واعدلها واحسنها واصوبها واشدها واجملها واعظمها عقيدة وعبادة وخلقا اما العقيدة فان كتاب الله سبحانه وتعالى قد اشتمل على العقيدة القويمة ايمانا بالله واسمائه وصفاته وعظمته وجلاله وكماله وكبريائه وربوبيته وتدبيره سبحانه وتعالى وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه مع ما امر سبحانه وتعالى بالايمان به من الايمان بالملائكة والكتب والرسل والايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره وهذه اصول العقيدة التي يقوم عليها دين الله تبارك وتعالى فالقرآن هدى الى اقوم العقائد واصحها واحسنها واطيبها وانفعها للعباد بل لا نفع للعباد ولا صلاح للاعمال ولا زكاة للنفوس الا بهذه العقيدة التي قام عليها كتاب الله تبارك وتعالى بل هي روح القرآن ولبه كما قال الله سبحانه وتعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون. ينزل الملائكة من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاعبدون تروح القرآن ولبه وغاية مقصوده هو العقيدة الصحيحة القائمة على صحة الايمان بالله تبارك وتعالى والايمان بكل ما امر الله سبحانه وتعالى عباده به. ولعل هذا يأتي شيء من التفصيل حول بعض مضامينه واما العبادة فان القرآن الكريم اهدى لاقوم العبادات واحسنها وانفعها للعباد صلاحا لهم في احوالهم واستقامة لهم في امورهم وحسن صلة منهم بربهم تبارك وتعالى. بدءا باعظم العبادات الدينية واجلها على الاطلاق الصلوات الخمس التي افترضها الله سبحانه وتعالى على العباد وكم في هذه الصلاة من صلة وثيقة وارتباط عظيم بين المخلوق وخالقه والمربوب وربه فهي صلة تتوثق يوما بعد يوم وليلة تلو ليلة بالله جل وعلا ذلا بين يديه ومناجاة له وخضوعا وانكسارا وذكرا وتعظيما وتقديسا وتنزيها مع ركوع وسجود وذل وخضوع خشوع وانكسار بين يدي الرب العظيم وكم في اعمال الصلاة واذكارها وما فيها من تلاوة للقرآن الكريم من بصلاح للعبد وهداية له بل تأمل والمقام مقام كلام عن هداية القرآن والهداية التي لا تنال الا بالقرآن الكريم. تأمل كيف ان الله سبحانه وتعالى افترض علينا في كل ركعة من ركعات الصلاة اي انه سبحانه وتعالى افترض علينا في اليوم والليلة سبعة عشرة مرة ان ندعوه جل وعلا ان يهدينا الصراط المستقيم هذا فرض افترضه الله على العباد فانك في قراءتك لفاتحة الكتاب ام القرآن التي لا صلاة لمن لم يقرأ بها ادعو قائلا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فكم في هذه الصلاة من هداية للقلوب وعمارة للنفوس وصلاح لي العباد بحسن صلتهم بالله سبحانه وتعالى وكم في فريضة الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله تبارك وتعالى كم فيها من تهذيب للنفوس وتزكية للقلوب وكم فيها من تطهير للعباد وكم فيها من وقاية للنفس من الجشع والطمع والاكباب على الدنيا والغفلة عن ذوي الحاجات وكم في عبادة الصيام ونحن نعيش ايام هذه الفريضة المباركة فريضة الصيام كم في هذه العبادة من تحقيق لتقوى الله سبحانه وتعالى. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ولهذا شرع لنا في تمام هذه العبادة وعند انقضائها ان نكبر الله على ما هدانا لان الصيام هداية من هدايات القرآن وكذلك الحج الذي افترظه الله سبحانه وتعالى على العباد مرة واحدة في العمر وهو من هدايات القرآن للتي هي اقوم كم فيه من النفع للعباد وكم فيه من التهذيب والتزكية والتنقية والتطهير الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج واما الاخلاق فان القرآن الكريم هذا للتي هي اقوم في باب الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة والتعاملات الرفيعة اولا الخلق بين العبد وبين ربه وهذا باب قد يغفل عنه كثيرا اذ كثير من الناس قد يصطنع كثيرا من الاخلاق او ان شئت قل قد يواظب على كثير من الاخلاق في تعاملاته مع الناس لكنه يضعف باب الخلق عنده في تعامله مع الرب سبحانه وتعالى فباب الخلق باب عظيم جدا واعلى الخلق وارفعه ادب العبد مع ربه وخالقه سبحانه وتعالى الذي امده بهذا الجسم وهذه الصحة وهذا القوام وهذه الحواس وهذه النعم المتنوعات فحق هذا الرب العظيم والخالق الجليل ان يلزم الان ان يلزم العبد الادب معه وان يكون متأدبا مع الله سبحانه وتعالى والادب مع الله يتضمن توقير الله وتعظيمه ومجاهدة النفس على القيام بحقه واعظم ما يكون الادب مع الله سبحانه وتعالى ان يستحي هذا العبد من ربه حق الحياء كما قال نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه استحيوا من الله حق الحياء استحيوا من الله حق الحياء وليس من الحياء من الله ان يستخفي العبد بالمعصية عن الناس وهو يعلم ان رب العالمين مطلع عليه يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. وهذا من هداية القرآن بادب العبد مع الله سبحانه وتعالى وان الادب في رتبته العليا ومنزلته الرفيعة ومكانته العلية ادب مع من خلق هذا العبد واوجده وامده بالقوى والحواس والصحة والمال والمسكن الى غير ذلك من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى والائه التي لا تحصى ولا تستقصى. وقد قال الله تبارك وتعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها الحديث عن هداية القرآن للتي هي اقوم في ضوء هذه الاية الكريمة ان هذا القرآن يهدي بالتي هي اقوم حديث واسع جدا لكن لعلي والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى ومنه وحده يستمنح اشير الى نقاط عامة بضوء فهذه الاية الكريمة ولعل جلها قواعد وتأصيلات مستفادات من قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم واؤكد على سعة هذا الموظوع سعت هذا الموضوع وتعدد اطرافه وجوانبه بالاشارة الى كتابين لعلمين من اهل العلم حول هذه الاية الاول منهما للامام محمد الامين الشنقيطي رحمه الله صاحب اضواء البيان في اضواء البيان عندما وصل الى هذه الاية واخذ يتحدث عن هدايات القرآن كتب كتابة واسعة جدا بعده لهدايات القرآن وركز على جوانب مهمة جدا ولا سيما فيما اخذ بعض الكفار وبعض اهل الاهواء ينتقصون من بعض جوانب هدايات في القرآن ودلالاته العظيمة ويقللون من شأنها فاخذ يبين رحمه الله تعالى فيما تكلم فيه اولئك من هدايات القرآن بما يبين كمال القرآن عظمته فيما هدى العباد اليه وقد تقصر كثير من الفهوم وقد تصابوا ايضا كثير من النفوس بشيء من الاهواء فيقل قدر بعض هدايات القرآن عنده. ولربما شوش بعض الناس وطعن في بعض هداية القرآن فركز الشيخ رحمة الله عليه على هذا الجانب وتحدث بافاضة علمية نافعة مسددة في قضايا مهمة جدا من هدايات القرآن واخذ يوضح وايضا يرد على من اخذ يقلل من شأن تلك الهدايات ويقلل من مكانتها بالردود العلمية الرصينة القويمة التي آآ تجلو هذا الامر وتزيل ما اوجده او اثاره اولئك من شبهات داحضة واراء فاسدة ولعل من الحسن الرجوع الى كلامه رحمه الله تعالى عن هدايات القرآن في كلامه على هذه الاية الكريمة وقد افرد آآ كلام آآ عن هذه الاية في رسالة مستقلة طبعت مفردة الامر الاخر احد اهل العلم وهو الشيخ عبد العزيز السلمان له كتاب عنوانه الانوار الساطعات للايات الجامعات اخذ يتحدث عن هذه الاية باعتبارها من الايات الجامعات ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم. وبدأ يعدد رحمه الله من هداية القرآن فقال مما اشتمل عليه القرآن من هدايات وبدأ يذكر بالارقام. واحد اثنين ثلاثة اربعة يعدد من هداية القرآن وكل هداية يذكر معها ما تيسر من ادلتها فذكر رحمه الله تعالى الف اه ذكر الفين وثمان مئة هداية وكلها داخلة تحت قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ولهذا عد العلماء هذه الاية الكريمة ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم عدوا هذه الاية انها اجملت كل ما حوى عليه القرآن وكلما اشتمل عليه القرآن. فالقرآن فصل هدايات فصل الهدايات والاية هذه الاية اية الاسراء اجملت ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم ولهذا قال بعض اهل العلم كلمة ثمينة في هذا الباب ان قول الله عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم هي بحد ذاتها مفتاح للهداية ودعوة الى كل احد حتى الكفار الى ان يعتبروا في هداية القرآن وان يتأملوا في دلالاته العظام ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم في كل باب في جميع الامور بداية القرآن هي الهداية الاقوم. فهذه دعوة للتفكر. دعوة للاعتبار دعوة للنظر دعوة للتأمل في مضامين القرآن ودلالاته العظيمة دعوة للتدبر في هذا الكتاب العظيم هذه الدعوة ايضا مطلوبة من الكافر ان ينظر في هداية القرآن ليجد فيه ما هو سبب لشرح الصدور واقبال النفوس على ما دل عليه هذا العظيم من هدايات عظيمة. ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وقال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا واخبر جل وعلا ان من اعرض عن هدايات القرآن والتأمل فيها افضى به اعراضه الى النكوس على العقبين والرجوع الى الوراء والبقاء في الظلمات وتأمل ذلك لقول الله سبحانه وتعالى قد كانت ايات تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكسون مستكبرين به سامرا تهجرون افلم يتدبروا القول اي القرآن والمعنى انهم لو تدبروا القول اي تدبروا القرآن الكريم لما نكصوا على الاعقاب وهذا فيه ان تدبر القرآن تدبر هدايات القرآن حسن التأمل لكتاب الله سبحانه وتعالى يفتح لي العبد آآ افقا واسعا في النظر الصحيح والفهم الرصين والبعد عن ظلمة الجهل والضلالة ولعلنا نأخذ في هذا المقام قصة عجيبة حول هذا المعنى وان من يوفقه الله من الكفار لحسن التأمل والانصات والاستماع لهدايات القرآن الكريم لا بد ان يكون لهذا القرآن اثر عليه والقرآن تأثيره لا يقارن به اي مؤثر اخر في قوة اصلاحه للقلوب و اه اصلاحه للنفوس تأثيره في غاية بالقوة ولهذا الله سبحانه وتعالى يقول وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله جبير بن مطعم لما جاء الى المدينة وكان على غير الاسلام سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الطور حتى اذا بلغ فاذا نقر في الناقور وحتى اذا بلغ من خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون؟ قال كاد قلبي يطير انظر قوة تأثير القرآن وهو رجل في ذلك الوقت غير مسلم. يقول كاد قلبي يطير لماذا؟ لانه تأمل واخذ يتدبر فاذا حصل من العبد حتى وان كان غير مسلم فكيف بالمسلم حسن تدبر وتأمل لهدايات القرآن الكريم وقع التأثير باذن الله سبحانه وتعالى. اعود الى القصة التي اه اردت ان نقف معها وهي قصة عجيبة جدا ومؤثرة وكاشفة عن عظم تأثير القرآن وتأثير هداياته وهي قصة النفر من الجن الذين صرفهم الله سبحانه وتعالى الى نبيه ونحن نعلم معاشر الاخوة الكرام ان نبينا عليه الصلاة والسلام بعث للثقلين للانس والجن اما دعوة الانس فهي دعوة لاشخاص يراهم الانسان ويعرف اماكنهم وانديتهم ومواضع اجتماعهم فكان النبي عليه الصلاة والسلام يغشى اندية المشركين ويذهب الى اماكنهم ويدعوهم الى الاسلام مبلغا ما امره الله سبحانه وتعالى بابلاغه كان يناديهم يجمعهم اما الجن فعالم اخر انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم فهو عالم اخر ولما كانت دعوة النبي عليه الصلاة والسلام دعوة للثقلين دعوة للانس والجن وامر الجن اه وامر الانس واظح في طريقة دعوتهم لكن الجن عالم اخر لا يرى فصرف الله نفرا من الجن يستمعون القرآن بصوت النبي عليه الصلاة والسلام فانظر عندما جاء هؤلاء النفر من الجن واستمعوا للقرآن كيف كان اثر القرآن عليهم قال الله سبحانه قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا ان سمعنا قرآنا عجبا انظر كيف وصف القرآن من اول سماع له انا سمعنا قرآنا عجبا اي قرآنا بالغا في العجب الغاية عجيب في مضامينه ودلالاته وهداياته وارشاداته وعظمته وتأثيره رأوا عجبا في فصاحته في بيانه في جزالة الفاظه في قوة معانيه في كمال دلالاته. رأوا شيئا عجبا عجبا يهدي الى الرشد والرشد كلمة جامعة للخير كله فما ان استمعوا الى بعض ايات القرآن الكريم متأملين متدبرين الا وخرجوا بهذه النتيجة بل خرجوا بهذا الايمان العميق يهدي الى الرشد يعني هذا القرآن بهذه القوة وهذه الدلالات وهذه المعاني هدايته هداية للرشد ماذا حصل على اثر هذا السماع واثر هذه القناعة قالوا فامنا به ولن نشرك بربنا احدا وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وانه كان يقول سفيهنا على والله شططا نعم يقولون فينا سفهاء كثر يقولون في الله وعلى الله القول الشطط اي البعيد الباطل الذي يدل على سفه عقلي قائله وقصور فهمه اما هؤلاء النفر لما سمعوا القرآن واثر فيهم هذا التأثير ويسر الله ان جلب لقلوبهم ذلك الايمان قالوا فامنا به ولن نشرك بربنا احد وهذا ايمان عن معرفة بالدليل فرق بين الايمان القائم على البرهان والحجة والمعرفة بالدليل وقوة تمكن القلب منه وبين الايمان الذي هو ايمان المربى والمنشأ والعادة والتقليد عادة الايمان الذي هو من هذا النوع ايمان مزعزع ادنى شبهة تؤثر فيه لانه ليس قائم على البراهين على الحجج على الادلة وانظر الى هؤلاء فامنا به ولن نشرك بربنا احدا ايمان قام مع البرهان مثل ايمان السحرة في القصة العجيبة والوقفة معها ربما تطول لكنهم لما تهددهم ترعون بالقتل والصلب وتوعدهم مع ان مع انهم قريبوا ايمانا قريب عهد بالايمان الصباح كانوا سحرة كفرة والمساء صاروا مؤمنين بررة الصباح من اكثر الناس والمساء من احسن الناس ايمانا فلما كان ايمانه قائم على البرهان وتهددهم فرعون ذلك التهديد قالوا له ماذا فاقض ما انتقاه انما تقضي هذه الحياة الدنيا. افعل ما شئت. لن نترك هذا الدين مع انهم في الصباح كانوا على الكفر لكن الايمان القائم على البرهان والقائم على الحجة يتمكن من القلب تمكنا عجيبا وهذا من قوة تأثير القرآن وهداياته فهؤلاء النفر من الجن عندما استمعوا اه القرآن وتأملوا في هداياته خرجوا بهذه النتيجة يهدي الى الرشد فامنا به اذا تأمل هدايات القرآن التي هي التي هي هدايات للتي هي اقوم تثمر قوة الايمان تثمر قوة الايمان ولا نأخذ منه نتيجة مهمة ينبغي حقيقة ان نفيد منها ان كل ما اردنا لايماننا قوة فلنرجع الى هذا القرآن فهو المعين العذب والمورد الزلال الذي منه يستمنح منه تستمنح قوة الايمان فكلما اراد العبد قوة في ايمانه قوة في صلته بالله سبحانه وتعالى فليقترب من هذا القرآن وليس المراد الاقتراب من هذا القرآن مجرد قراءة حروفه بان يقرأ القارئ السورة وهو في نفسه يقول متى انتهي منها لا المراد بالقراءة قراءة التدبر ان تقرأ السورة وانت تقول لنفسك متى اعقل عن الله خطابه؟ متى افهم كلام الله متى اتدبر كلام الله؟ متى اعي كلام الله لا يكون لا يكن هم الانسان متى انتهي من السورة وانما يكون همه متى افهم السورة ولهذا قال العلماء قراءة اية بتدبر خير من قراءة سورة او ختمة بلا تدبر لان المعنى هو التدبر كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. وهذا يوصلنا ايضا الى نتيجة اخرى واصل اخر في هذا الباب ان هدايات القرآن لا يمكن ان تنال الا بتدبر القرآن لا يمكن ان تنال الا بتدبر القرآن ومجاهدة النفس على فهم معانيه وعقل دلالاته ولهذا قال العلماء رحمهم الله في معنى قوله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته ونظائرها من الايات ان تلاوة القرآن ليست مجرد قراءة حروف القرآن بل لابد من امور ثلاثة القراءة هذا الامر الاول والفهم للمعاني وهذا الامر الثاني والثالث العمل بالقرآن والعمل بالقرآن يعد تلاوة للقرآن العمل بالقرآن يعد تلاوة للقرآن ليست تلاوة القرآن مجرد القراءة حتى العمل يسمى تلاوة والله سبحانه وتعالى يقول والقمر اذا تلاها اي تبعها فمن لم يتبع القرآن لم يتلو القرآن تلاوة القرآن لا بد فيها من فهم للقرآن ومن عمل بالقرآن الكريم فاذا هداية القرآن لابد فيها من تدبر لهذا الكتاب العظيم وتأمل لمعانيه ودلالاته فيخرج المرء بمثل هذه النتائج العظيمة انظر قصة هؤلاء النفر من الجن وقد بينها الله سبحانه وتعالى في موضع اخر من القرآن في سورة الاحقاف قول الله عز وجل واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا انصتوا هنا موطن التأثير والاثر والله يقول ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد فالاثر اثر القرآن واثر هدايات القرآن على القلوب لابد فيها من حسن الانصات وحسن التأمل للمعاني والدلالات والهدايات هداية القرآن الكريم فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ماذا ولوا الى قومهم منذرين. سبحان الله فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين سماع في مجلس واحد لكلام الله سبحانه وتعالى مع حسن فهم وتدبر لدلالات كلام الله سبحانه وتعالى تحولوا من ساعتهم تلك دعاة ومنذرين لاقوامهم ولوا الى قومهم منذرين. اي شيء قالوا لقومهم يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم. يا قومنا اجيبوا داعي الله وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب اليم ومن لا يوجب داعي الله فليس بمعجز في الارض وليس له من دونه اولياء اولئك في ضلال مبين فانظر هذا الاثر ما اعجبه في مجلس واحد اجتمعوا فيه لكلام الله سبحانه وتعالى فخرجوا بهذا الايمان القوي الايمان المتمكن وايضا خرجوا نذرا ورسلا ودعاة لقومهم الى الايمان بهذا الكتاب العظيم والايمان بهداياته قول الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم من دلالاته ان هذا القرآن العظيم اعظم الكتب المنزلة. واجلها على الاطلاق وهو اخر الكتب المنزلة واحدثها عهدا بالله سبحانه وتعالى واوسعها علوما واذا قرأت اول السورة سورة الاسراء قال الله سبحانه وتعالى هي منته على عبده موسى عليه السلام في ايتائه التوراة وانها هدى لبني اسرائيل هدى لبني اسرائيل جعل التوراة المنزلة على بني اسرائيل كتاب هداية لهم كتاب هداية لهم من الله سبحانه وتعالى عليهم بذلك ثم لما جاء الى القرآن بالتوراة هدى لبني إسرائيل لما جاء القرآن قال ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. في التوراة قال هدى لبني اسرائيل وفي القرآن قال ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فاخذ من ذلك اهل العلم ان هداية القرآن اجمع الهدايات وهو اجمع الكتب السماوية واعظمها هداية الكتب السماوية المنزلة كلها كتبه هدايات لكن هذا القرآن العظيم الذي ختم الله سبحانه وتعالى به الكتب المنزلة اجمعوا هذه الكتب واشملها واوعبها وهذا مما يدل على عظمة القرآن ومكانته العلية ومنزلته الرفيعة وما حواه من خير عظيم هي باب الاعتقاد وباب العبادة وباب العمل ايضا اذا تأملت هذا السياق تجد ان اول السورة ذكر الله سبحانه وتعالى امور فحصلت لبني اسرائيل ظربات قوية بسبب صدوفهم وبعدهم عن الكتاب المنزل الذي هو كتاب هداية لهم فترتب على ذلك حصول عقوبات دنيوية معجلة لهم فاذا قرأ المسلم من اول السورة تلك العقوبات التي احلها الله سبحانه وتعالى ببني اسرائيل وانزلها بهم يأتي الى القلب خوف خوف من عقوبة الله وخوف من الذنوب التي توجب عقوبة الله فيأتي الى هذه الاية لتضع له الدواء والشفاء ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم. اذا كنت تخاف من عقوبة الله المعجلة او المؤجلة فالزم هداية القرآن اهتدي بهداية القرآن لتنجو لتسعد لتسلم مما وقع فيه من قبلك وما احله الله سبحانه وتعالى بهم من عقوبات فيا من تطلب النجاة لنفسك الزم هداية القرآن ولهذا جاء عن قتادة رحمه الله تعالى في قوله تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم قال ان هذا القرآن فيه ذكر بدائكم ودوائكم فيه الداء وفيه الدواء الداء الذي يجلب لك المشاكل والمصائب والعقوبات في الدنيا والاخرة مذكور في القرآن. وفيه الدواء ان هذا القرآن فيه فيه داؤكم ودواؤكم اما داؤكم الذنوب واما دواؤكم الاستغفار واما دواؤكم الاستغفار وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون انظر هذا الفقه وارتباطه بالسياق الذي بدأت به هذه السورة الكريمة ايضا اذا قرأت ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم يهدي للتي اقوم تتشوف نفسك لشيء من هداية القرآن وكانك تريد شيئا معجلا خلاصة منجزة في هدايات القرآن وتستمر في القراءة في هذه السورة العظيمة المباركة فيأتي في الربع نفسه الذي فيه هذه الاية الكريمة ايات متتالية في الاوامر والنواهي في الاوامر والنواهي ملخصة لك جملة هي من اهم واعظم هدايات القرآن ودلالاته بدءا من قوله سبحانه وتعالى لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما فجاءت اوامر ونواهي متتالية كلها هداية القرآن فكأنك وقد قرأت ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم اردت شيئا منجزا جامعا في هداية القرآن فجاءت هذه الايات العظيمة المتتالية تبين لك جملة عظيمة من اهم هداية القرآن بدأت بالتوحيد لا تجعل مع الله الها اخر ماذا يحصل لمن جعل مع الله الها اخر قال فتقعد مذموما مخذولا تقعد هذه صفة لكل مشرك بالعبارة معاصرة مكانك راوح المشرك ما يتقدم المشرك لا يحصل خيرا المشرك لا ينال فضيلة المشرك لا ينال رفعة لا يحصل طمأنينة المشرك قاعد في مكانه محروم من الخير لان الشرك اعظم موجبات الحرمان والخسران في الدنيا والاخرة فجمع لنفسه في شركه بين القعود والخذلان تقعد مذموما مخذولا تو مذموم ومخذول محروم من الخير كله في الدنيا والاخرة فالشرك معطل للخيرات مذهب للبركات مبطل للاعمال هادم للفضيلة وهو اخطر الذنوب واعظم الجرائم ولهذا في هداية القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت لا يحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين انه من يشرك بالله انظر مثل المشرك فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق فذكر في اول هذه الهدايات التحذير من الشرك ثم ذكر جملة من الهدايات بدءا ببر الوالدين وصلة الارحام وايتاء الفقير والمسكين حقه. البعد عن التبذير البعد عن الاسراف البعد ايضا عن التقتير لا تجعل يدك مغلولة الى عنقك التحذير من قتل الاولاد قشة عملاق التحذير من الزنا التحذير من قتل النفس المعصومة التحذير من اكل مال اليتيم بغير حق التحذير من ان يقفوا المرء ما ليس له به علم وان يتكلم في دين الله وفي شرعه واحكامه بلا علم التحذير من الخيلا والتكبر ولا تمشي في الارض مرحا جاءت سياقات عديدة ثم ختمها الله عز وجل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. فلا ذلك مما اوحى اليه ربك من الحكمة فلا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا. فبدأ بالتحذير من الشرك وختم بالتحذير منه وهذا نصل منه الى قاعدة عظيمة ومتينة في هذا الباب ان قاعدة الهداية التي عليها تبنى واساسها العظيم الذي عليه تقوم توحيد الله والبعد عن الشرك فمن لم يكن موحدا بعيدا عن الشرك فلا حظ له ولا نصيب من الهداية لان الاساس الذي تقوم عليه الهداية وتنبني عليه عدم عنده فلا حظ له ولا نصيب من الهداية اطلاقا حتى وان وجد عنده اعمال حسنة منبر او صلة او صدقات او غير ذلك فان الشرك قد ابطلها وهدمها. ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين هدايات القرآن امرها عجب وانت تتأمل في هذه الاية الكريمة ان هذا القرآن يهدي للتي اقوى قد تتساءل وانت تقرأ هذه الاية الكريمة ما حظ الناس من هذه الهداية وما مدى نصيبهم من تحصيلها يأتيك الجواب ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا اليما الناس مع هداية القرآن على قسمين قسم مبشر له النعيم وهو الذي اقبل على القرآن وعمل بهداياته وقسم اعرض عن القرآن واعرظ عن ذكر اه الذكر الذي في القرآن الكريم فنال العذاب العذاب الاليم فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هدى اي فلا يضل ولا يشقى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا فليس كل الناس يقبلون على هداية القرآن نعم القرآن يهدي للتي اقوم لا اقوم من هدايات القرآن لا انفع للقلوب من هداية القرآن لا اصلح للقلوب من هداية القرآن لكن ليس كل يقبل على هذا القرآن. اكثر الناس معرضين عن القرآن ولهذا لا يحصلون شيء من هداياته مع قوة هذه الهدايات هداية القرآن وانه يهدي التي اقوم. تأمل ماذا جاء بعدها في الصيام قال جل وعلا ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا. من اعظم ما ذكره المفسرون تحت هذه الاية ويدعو الانسان بالشر قل للمشركين عندما عرظت عليهم هداية القرآن الواظحة البينة الساطعة المؤثرة اقوى التأثير ماذا قالوا قالوا اللهم ان كان هذا الحق انظر يدعو بالشر اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء. او ائتنا بعذاب اليم انظروا الهداية امامهم ما اوضحها وابينها ثم يدعو على نفسه بماذا بالشر ويدعو الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا هذا من عجلة الانسان وطيشه من سفهه وقلة عقله والا لو ان الانسان وقف متأملا متدبرا محفزا نفسه لتنتفع من هدايات القرآن ودلالاته العظيمة لكان له الاثر العجب على قلبه الحديث حول هذا الموضوع حديث واسع جدا وله اطراف كثيرة جدا ما ذكرته هو شيء يسير جدا مما يقال او يذكر حول هذا الموضوع والا فان آآ الحديث عن هداية القرآن آآ للتي هي اقوم حديث من اوسع ما يكون واطرافه آآ واسعة جدا وهذا هو المتيسر في هذا الوقت في هذا اللقاء واختم بان ادعو نفسي واخواني الى ان نقبل على هذا القرآن ونحن في شهر القرآن وليكن هذا الشهر انطلاقة لنا مع هذا الكتاب العظيم وكما قال بعض السلف اذا دخل رمظان انما هو اطعام الطعام وقراءة القرآن والقرآن في رمضان له خصوصية لان القرآن نزل في رمضان فينبغي على العبد ان يحسن القراءة وان يحسن التدبر وان يحاسب نفسه وهو يقرأ القرآن ما حظه من هذا القرآن؟ لا يكن حظه من القرآن مجرد القراءة وحفظ الحروف لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول والقرآن حجة لك او عليك. ويقول ان الله يرفع بهذا القرآن اقوام ويضع اخرين فلينظر ماذا حظه من هذا القرآن؟ يقول ابن عباس او ابن مسعود اذا سمعت الاية فارعها سمعك اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعيها سمعا فانه اما خير تؤمر به واما شر تنهى عنه فهذه الايات التي تقرأها في القرآن وتمر عليها لا تمر عليها وكأن الامر لا يعنيك بل قف وتأمل وحاسب نفسك كيف انا مع هذا القرآن وقد قال الحسن البصري رحمه الله انزل هذا القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا. يعني بعض الناس حظه من اه القرآن مجرد التلاوة اما التأمل والتدبر والفهم اه معاني القرآن والوقوف مع هدايات القرآن العظيمة حظه من ذلك ضعيف ان لم يكن معدوما اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وهمومنا وغمومنا وان يذكرنا منه ما نسينا وان يعلمنا ما جهلنا وان يرزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهل الله تبارك وتعالى وخاصته وان يهدينا ويهدي لنا ويهدي بنا وان ييسر الهدى لنا اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم يا رب العالمين نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان تصرف عن المسلمين اينما كانوا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان توفق المسلمين اينما كانوا الى عودة صادقة الى كتاب ربهم وان تشرح صدورهم اجمعين للعناية بهذا القرآن العظيم وتعظيمه والاهتداء بهداياته ونسأل الله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينصر اخواننا المسلمين المستضعفين اين ما كانوا وان ينصر من نصر دينه وكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان يحفظ المسلمين اينما كانوا بما يحفظ به عباده الصالحين. وان يحقن دماءهم وان يؤمن روعاتهم وان يستر عوراتهم وان يؤلف بين قلوبهم وان يصرف عنهم الفتن ما ظهر منها وما بطل ونسأله جل في علاه الامن في في الاوطان اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. فاللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا اله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه