السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين تحمده حمد الشاكرين اوتي عليه ثناء الذاكرين لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اعذنا والمسلمين اينما كانوا من الفتن ما ظهر منها وما بطن اما بعد معاشر الكرام حديثنا في هذه الامسية الطيبة والليلة المباركة ليلة الجمعة عن موضوع غاية في الاهمية بل هو حديث عن باب عظيم من ابواب السعادة وانتم تعلمون ان السعادة في هذه الحياة الدنيا وفي الاخرة مطلوب كل عاقل ناصح لنفسه ومن هذا الذي يريد لنفسه الشقاء او الهلاك الا من كان في عقله سفه وفي فكره خلل واما كل عاقل ناصح لنفسه ولمجتمعه لا يريد لنفسه ولا لمجتمعه الا السعادة فالسعادة مطلوب كل انسان ومبتغاه والحديث في هذا اللقاء حديث عن باب من ابواب السعادة فقد صح عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في السنن والمسند من حديث المقداد ابن الاسود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان السعيد لمن جنب الفتن ان السعيد لمن جنب الفتن ان السعيد لمن جنب الفتن. هكذا كررها نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فانظر رعاك الله هذا الارتباط الوثيق والصلة العظيمة بين السعادة وتجنب الفتن وان نتجنب المرء الفتن ومباعدته عنها وعدم استشرافه لها باب من ابواب السعادة ومسلك عظيم من مسالكها وحظه من وحظه من هذه السعادة المشار اليها في هذا الحديث بحسب بعده عن الفتن فكلما كان عن الفتن ابعد كان احظى بهذه السعادة وكلما كان الى الفتن اقرب كان احظى بالشقاء والهلاك وانظر هذا المعنى جليا في قول نبينا عليه الصلاة والسلام ستكون بعد فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماسي والماشي خير من الساعي فانظر كل ما كانت المباعدة عن الفتن اكبر كل ما كان احظى بالسعادة واسلم من الهلاك وكل ما كان الى الفتن اقرب القائم اقرب للفتنة من القائد والماشي اليها اقرب للفتنة من القائم والساعي فيها اقرب من الفتنة اقرب الى الفتنة من الماشي فبحسب مباعدة العبد عن الفتن ومجانبته لها يكون حظه ونصيبه من هذه السعادة العظيمة المشار اليها في هذا الحديث ولهذا كما قدمت الحديث عن مجانبة الفتن حديث عن السعادة الحديث عن مجانبة الفتن حديث عن السعادة والاستشراف للفتن والدخول فيها دخول في الشقاء الذي هو ضد السعادة. لان السعادة ضدها الشقاء فمن جانب فمن جانب الفتن سعد كما هو منصوص الحديث ان السعيد لمن جنب الفتن مفهوم المخالفة ان من استشرف للفتن ودخل فيها شقي فالسعادة في المجانبة للفتن والشقاء في الدخول في الفتن كل ما دخل المرء في الفتن كل ما كان بذلك داخلا في موجبات هلاك نفسه والواجب على المسلم ان يكون ناصحا لنفسه ومن نصحه لنفسه ان يستجلب لنفسه موجبات السعادة واسبابها حتى يسعد وان يكون ايضا في الوقت نفسه ناصحا لمجتمعه وامته كما قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ومن نصحه لمجتمعه الا يستجلب لمجتمعه امورا تكون من موجبات الشقاء والهلاك واعظم موجبات الشقاء والهلاك الفتن ولهذا من يعمل على اثارة الفتن وتأجيجها وايقاد شرارتها هو في الحقيقة مستجلب لنفسه ولمجتمعه الهلاك مستجلب لنفسه ولمجتمعه الهلاك. يعمل على هلاك نفسه وهلاك مجتمعه وسبحان الله تأمل في الحديث الذي تقدم القاعد خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي لتعلم ان الدخول في الفتن لا يكون دخولا كاملا من اول مرة وانما يبدأ عبر خطوات كأن يكون قياما للفتنة ثم مشيا اليها ثم سعيا حثيثا في الدخول فيها لا يلوي على شيء ولا يلتفت الى زاجر ولا يلقي بالا لواعظ ولا يرفع رأسا بنص او حديث ولهذا تكون في الحقيقة كارثة عظيمة جدا عندما يصل المرء الى درجة يشرب قلبه فيها الفتنة اذا اذا اشرب قلبه الفتنة يصبح في حال لا يفعل الا ما يملي عليه هواه لا يردعه نص ولو تليت عليه ايات ايات الله او احاديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ومن باب الموعظة في هذا الباب اذكر قصة مؤلمة جدا مؤلمة للغاية حتى نعرف كيف ان حال الانسان والعياذ بالله عندما يشرب قلبه الفتنة كيف ان الفتنة تعميه عن الحق وتبعده عن الهدى فلا يرفع به رأسا ولا يقيم له وزنا الامام احمد رحمه الله تعالى روى في المسند وكذلك روى ذلك غيره ان الخوارج في زمن التابعين دخلوا بلدة فاتوا الى موظع وكان فيه عبد الله بن خباب والده صحابي جليل فا ارتاع من دخولهم دخلوا بشراسة فارتاع من دخولهم فقالوا له لم تراع ما ثمة شيء يستوجب الروعة والخوف ما الذي يخيفك؟ كانهم يقولون قال لقد رعتموني والله يعني دخول فيها شراسة في اخافة قالوا انت ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قالوا حدثنا بحديث سمعته من ابيك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت ابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انها ستكون فتنة القائد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماسي والماشي خير من الساعي فكن عبد الله المقتول ولا تكون القاتل قالوا انت سمعت ذلك من ابيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم اذا وصلت في سماعك للحديث الى هذا الموضع تقول آآ خلاص انزجروا الان حديث ويروي لهم وهم طلبوا رواية الحديث قالوا ان سمعت ذلك من ابيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم فاخذوه الى جانب النهر و ذكروه كما تذكى الشاة ظربوا عنقه الى جانب النهر دخلوا الى بيته وبقروا بطن ام ولده وهي حامل وهم قبل قليل يقولون حدثنا بحديث سمعته عن ابيك عن رسول الله وهم عندما يقوم بهذه الاعمال بزعمهم انهم يصلحون يا يسعون في صلاح المجتمع والقضاء على المنكرات والاجهاز على المفسدين وهذه الاعمال حتى قتل هذا الصحابي او ابن الصحابي يعدونه باب من ابواب الاصلاح لان القلوب اشربت اشربت الفتنة ولهذا النفر الثلاثة عبد الرحمن ابن ملجم من معه عندما اجتمعوا عند بيت الله على القضاء على كبار الظلمة في زمانهم حددوا اكبر ظلمة في ذلك الزمان زمانهم ثلاثة في مقدمتهم علي بن ابي طالب خير الناس في زمانه رضي الله عنه وارضاه عدوه في كبار الظلمة رؤوس الطغاة عدوه وتواعدوا على قتل هؤلاء الذين هم علي ومعاوية عمرو بن العاص في السابع عشر من رمضان وسبحان الله هذه بقيت سنة خارجية يتواعدون في رمظان لان رمظان فيه النفوس تكون مطمئنة ومقبلة على الطاعة ولا يتصورون من يهجم عليهم فكثير من وهذا من ينظر في التاريخ يرى ذلك كثير من اعمالهم تكون في في رمضان ومؤامراتهم يخططون تنفيذها في رمضان في كثير من ازمنة التاريخ يرى ذلك الشاهد انه لما اقدم على قتل علي اشهر السيف وقت صلاة الفجر قرأ الاية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله اي انه يرى ان عمله هذا مما تشترى به او تطلب به مرضاة الله وينال به ثوابه سبحانه اقصد ان الامر في الفتنة يمر بمراحل فاذا اشرب القلب الفتنة لا يلوي على حق ولا يلتفت الى هدى ولا يقيم لايات الله واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اي وزن وتأملوا هنا في قول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم من حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فاي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء الان عندما تبرز الفتن قلوب الناس على قلبين القلب يبدأ بالاقبال على الفتنة والتلقي لها والرضا بها وقلوب تنكر وتنقبض وتبتعد قال فاي قلب اشربها اشربها نكت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب الى قلبين ابيض في الصفا كالصفا اي في مناسكه ما تعلق فيه الاشياء كالصفا ابيض كالصفا لا تضره فتنة ما قامت ما دامت السماوات والارض وانظر هذه الفضيلة عندما يكون الانسان قلبه منكر للفتن بخلاف من يسر اب ويستشرف للفتن والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا الكوز اي الكوب اذا كان مجخيا عندما توضع فيه الاشياء المفيدة من شراب مفيد او ماء او نحو ذلك ما يبقى فيه بمعنى انه يصبح كوني شرب الفتنة واشرب الفتنة اصبح غير متقبل للحق نفسه لا تقبل الحق حاله كحال الكوز المائل ان صب فيه شيء نافع ومفيد لا يبقى فيه قال كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه الا ما اسلب من هواه وكون القلب يصبح بهذه بهذه الصفة اشرب الهوى اي اصبح الهوى اصبح الهوى في قلبه في محل الشراب من تمكنه من قلبه وتغلغله في نفسه عندما يقال عن مثلا آآ عن بشرة او قماش مشرب بحمرة او مشرب بالسواد يعني تمكنت من آآ اللون واسربوا في قلوبهم العجل يعني حب ذلك تمكن من قلوبهم حب عبادته والتعلق به اصبح متمكنا من قلوبهم فهذا الحديث يفيد ان مثل ما تقدم ان الدخول في في الفتن في الدخول في الفتن يكون من خلال خطوات خطوة تلو خطوة الى ان يصل الى النهاية المؤلمة اشد الالم عندما يكون مكفرا المجتمعات المسلمة بل مكفرا لائمة المسلمين واهل العلم اهل الفضل اهل الحق والهدى بل مقدما على اراقة الدماء المعصومة ويفعل كل ذلك ديانة وتقربا الى الله بزعمه وهذا كله هلاك والبعد عنه سلامة وسعادة ولهذا ينبغي على العبد ان يحذر الفتن اشد الحذر والا يستهين بصغارها وقليلها فان القليل منها يجره الى الكثير ويفضي به الى الكثير فلا يجعل لنفسه شيء في الفتنة لا بكلمة ولا بمعاونة ولا بمساعدة ولا ايظا من خلال الوسائل الحديثة تناقل مثلا بعض الرسائل او بعض الكلمات او بعض المقالات فليحذر المسلم اشد الحذر من ان يكون له اي شيء في الفتن ويسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيده من الفتن وان يباعده عن الفتن وان يجعله من السعداء الذين قال عنهم عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان السعيد لمن جنب الفتن وعودا على بدء في قول نبينا عليه الصلاة والسلام ان السعيد لمن جنب الفتن لو قال قائل ما السبيل لنيل هذه السعادة المشار اليها في هذا الحديث وكيف تتقى الفتن وكيف يصح من العبد المجانبة لها والبعد عنها وما الامور المعينة للعبد على مجانبة الفتن والبعد عنها وهذا السؤال مهم في موضوعنا موضوع المجانبة للفتن ويمكن تلخيص اهم ما تتجند به الفتن وتتقى في نقاط الاول تقوى الله سبحانه وتعالى فان تقواه سبحانه وتعالى نجاة ومن اتقى الله وقاه وارشده الى خير امور دينه ودنياه وقد قال الله سبحانه وتعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا. من كل فتنة وشر ومن كل بلاء وضر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا المتقي ييسر لليسرى ويجنب العسر ويوقى من الفتن ويحفظ باذن الله سبحانه وتعالى ولهذا لما وقعت الفتنة في زمن التابعين اتى نفر الى طلق ابن حبيب رحمه الله وقالوا له ان الفتنة قد وقعت فكيف نتقيها قال اتقوها بالتقوى قال اتقوها بالتقوى قالوا اجمل لنا التقوى اذكر لنا خلاصة مجملة في بيان التقوى قال تقوى الله عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله وقد رأيت عددا من اهل العلم منهم ابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي وفي اخرين من اهل العلم يثنون ثناء عظيما على هذا التعريف ويذكرون انه من احسن ما حدت به التقوى وهو تعريف جامع ونافع في بيان حقيقتها وان تقوى الله سبحانه وتعالى ليس مجرد زعم او دعوة يدعيها المرء وانما تقوى الله علم وعمل رجاء خوف فعل للاوامر ومجانبة للنواهي فاذا كان العبد متقيا لله وقاه الله حماه ونجاه وحفظه سبحانه وتعالى والعاقبة دائما وابدا للمتقين ومن الامور المعينة والاسس المتينة لتجنب الفتن الاعتصام بحبل الله المتين كتابه وسنة رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قد قال الله سبحانه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فالاعتصام بحبل الله نجاة للعبد من الفتن وليس الاعتصام بحبل الله بمجرد قراءة القرآن دون فهم لمعانيه او عمل بهداياته فان الخوارج وهم اعظم واشر رؤوس الفتن قال النبي عليه الصلاة والسلام مخاطبا الصحابة تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم وصيامكم مع صيامه. يقرأون القرآن لكن ماذا قال قال يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم بمعنى ان حظهم من القرآن في حدود مخارج الصوت فقط اما القلب لا يفقه القرآن وانما حظا من القرآن في حدود مخارج الصوت من اقصى الحلق الذي هو اقصى مخرج للصوت هو ما فوق. هذا حظه من القرآن اما فقه القلب للقرآن وتدبره لمعانيه والعمل بدلالاته فلا حظ له في ذلك ولا نصيب والقرآن انما انزل لتتدبر اياته وليعمل بهداياته كما قال الله سبحانه كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب ولهذا قال الامام مالك ابن انس رحمه الله تعالى امام دار الهجرة قال السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك فالاعتصام بالكتاب والسنة رد النزاع اليهما والتعويل عليهما والاحتكام اليهما هو عصمة للعبد ونجاة من الفتن ومن الامور المعينة للعبد على تجنب الفتن التؤدة والاناة وعدم التعجل والتسرع ولهذا لما ذكر علي ابن ابن ابي طالب وخبره في الادب المفرد للبخاري وغيره انها ستكون فتن متماحلة فتنا متماحنة ردحا ثقيلة قوية قال رضي الله عنه في وصيته لتجنب تلك الفتن والمباعدة عنها قال فلا تكونوا عجلا مذايع بذرا تجنبوا العجلة العجلة هي التي تهلك ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال الماء قال الساعي ماذا ماذا قال والماشي خير من الساعي والماشي خير من الساعي لان الساعي اعجل الثلاثة واسرعهم لي الفتنة التقى ده والاناة فيها سلامة ولهذا يقول ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه انها ستكون امور مشتبهات فعليكم بالتؤدة فانك ان تكون تابع في الخير خير من ان تكون رأسا في الشر هذا كلام عظيم جدا الذي يستعجل ويندفع ويتسرع ولا يتأنى قد يكون رأس في الشر حيث ان عجلته توقعه في فتنة ثم يكون له اتباع فيما ارتأى فيكون رأسا في الشر واماما في الضلالة بينما المتأني يسلم باذن الله يسلم باذن الله فمن الامور التي اه يتحقق بها باذن الله عز وجل المجانبة للفتن الا يتعجل الانسان الا يتعجل وكم اهلكت العجلة من اقوام وكثير من من من الله عز وجل اكرمه بالتوبة بعد ان وقع في الفتنة ندم على تعجله وتسرعه وتجد كثير منهم يقول كنا شباب مستعجلين عندنا عجلة ليس عندنا اناة ولا روية بهذا يعتذر كثير منهم في زماننا وفي الزمان الاول ومن الامور التي تعين العبد باذن الله سبحانه وتعالى على المجانبة الفتن بل اخذ عن الاكابر العلماء الراسخين فان البركة مع الاكابر البركة مع اكابركم والاكابر هم اهل العلم واهل الرسوخ والبصيرة والقدم الراسخة في العلم والباع الطويل والذكر الحسن فمتى ما كان المرء معولا على العلماء راجعا اليهم مستفتيا لهم اخذا عنهم فانه باذن الله سبحانه وتعالى على خير ولهذا والعياذ بالله اهل الفتنة اول ما يبدأون به اول ما يبدأون به في اقحام الشباب في الفتنة اول ما يبدأون به قطع الصلة بينهم وبين العلماء الكبار ويبدأون يلقون في نفوسهم امورا واكاذيب ومفتريات تجعلهم ينفرون عن اهل العلم فمن الامور المعينة على السلامة من الفتن والمباعدة عنها الرجوع الى العلماء وتأمل هذا الادب والتأديب على ذلك قول الله سبحانه وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم يعني العلما الكبار الراسخين لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا قال امر من الامن او الخوف يعني مصالح الامة الكبيرة التي تمس امن الامة او تمس خوف الامة هذه الامور الكبار العظام ما يصلح ان المرء ينساق حتى من الخطأ الكبير الان الذي يستهين به كثير من الناس هذه الجوالات تجد كثير من الامور والقضايا التي تمس الامة الامة وتمس امنها ومصالحها الكبار يتراسل كثير من الشباب والناشئة امور لم يتحققوا منها ولم يتثبتوا منها وتجد احيانا رعب يدخل في قلوب كثير من الناس من اكذوبة يتناقلوها وهذا من الخطأ قال اذاعوا به اداءوا به في الزمان الاول اذا اراد الانسان ان يذيع خبرا يحتاج الى ماذا ان يتنقل ان يتنقل وان يكثر التنقل من مكان الى اخر الان ما يحتاج يتنقل في بيته يضغط زر ويصل ما يريد ان ينشره الى الاف الناس في بلده وفي الدنيا كلها مصيبة الان وخطر عظيم جدا ولهذا التناقل الرسائل الاخبار والاشاعات ما يصلح ابدا هذا من الامور التي يأثم بها الانسان ليس كل خبر ينقل حتى وان صح فكيف بما لم يصح وانما ينظر هل هذا ينفع او يضر واحيانا يكون اعداء الامة يا يشيعون خبرا ثم يسهم ابناء المسلمين في اشاعته ونقله بين المسلمين مما يترتب عليه اضعاف المسلمين واخافتهم خلخلة امنهم اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم فهذا تأديب من الله لعباده ادبهم بان يرجعوا الى العلماء الاكابر فالرجوع الى العلماء فيه البركة وفيه السلامة باذن الله سبحانه وتعالى من الفتن ومن الامور المعينة على مجانبة الفتن والبعد عنها اغلاق المنافذ اي منفذ يدخل الى الفتنة يغلقه حتى يسلم العوام عندهم كلمة جميلة يجمل ان تذكر في مثل هذا المقام. يقولون الباب ها؟ الذي يجيك منه ريح سده واستريح المنافذ التي يدخل فعليك منها الشر اغلقها لا تبقى فاتحا لها تشاهد وتنظر وتسمع ثم في الوقت نفسه تريد ان تسلم لا اغلق المنافذ كثير من الشباب يفتح النافذة اقصد بالنافذة القنوات والمواقع التي في الانترنت. ويقول اريد ان انظر ماذا يقولون؟ ماذا هذي بدايته ثم يجد ان الافكار الباطلة تتسرب الى قلبه. وتتسلل الى نفسه حتى تعميه. وهو في البداية آآ فقط يريد ان ينظر ماذا يقولون وتجده مثلا يقول ايش ايش انظر ايش يحتجون به؟ هو ما عنده مسكين يعني من العلم ما يدفع به تلك الحجج فيجد ان الاشياء التي يستدلون بها تتسرب الى قلبه لانهم مكن لانه مكنهم من قلبه كيف مكنهم من قلبه؟ اعطاهم سمعه واعطاهم بصره فادخلوا افكارهم وسمومهم احد السلف اظن عبد الله بن مبارك دخل عليه احد اهل البدع واراد ان يتكلم قال اخرجوه عني ثم لما سئل يعني يستغربون مع امامته قال انظر مع امامته قال خشيت ان يطرح شبهة تجلجل في صدري حتى اموت كثير من الشباب ما يبالي ويسمع وينظر ويشاهد وتدخل على قلبه الفتن ولا يبالي وكان احد السلف يمشي مع ابنه فمروا بصاحب بدعة من اهل الضلال فاراد ان يتكلم فقال لابنه ادخل اصبعيك في اذنيك فادخل ابنه اصبعيه في اذنيه فلما تكلم الرجل التفت الى ابنه وقال يا بني اشدد حتى لا تسمع ولا كلمة هذه وصية فكيف الان بالشاب المسكين الذي لا علم له او الشابة التي لا علم لها ويجلس في في القنوات المواقع ينظر ويشاهد ويدخل هنا وهناك هذه من اعظم اسباب الفتن واعظم اسباب المرض ولهذا ينبغي على الانسان ان يغلق المنافذ ان يغلق المنافذ حتى يسلم باذن الله سبحانه وتعالى الامر الاخر ولعلي اكتفي به الدعاء الدعاء مفتاح كل خير وكل وقاية باذن الله سبحانه وتعالى من الشرور فان الامور كلها بيد الله ولا تنال الا بالالتجاء اليه وسؤاله ولهذا ينبغي على المسلم ان يكثر من التعوذ بالله من الفتن. قد جاء في صحيح مسلم ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال تعوذوا بالله من الفتن. ما ظهر منها وما بطن قال الصحابة رضي الله عنهم نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فينبغي على العبد المسلم ان يكثر من الدعاء دعاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله ان يجنبه الفتن وان يعيذه من الفتن ما ظهر منها وما بطن والله عز وجل لا يرد من دعاه ولا يخيب من ناجاه وقال ربكم ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان ومن صدق مع الله في سؤاله والتزاءه والحاحه على ربه جل وعلا ان يعيذه من الفتن اعاذه الله ونجاه منها بمنه وكرمه سبحانه وتعالى ونختم اه مجلسنا هذا بالدعاء. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يعيذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اعذنا والمسلمين اينما كانوا. من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله. ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم فانا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا. اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزا الله شيخنا الكريم خيرا على هذه الكلمات الطيبات والوصايا النافعات. كما اسأله سبحانه ان يجنبنا واياكم الفتن صغيرها وكبيرها وجليلها وحقيرها ما ظهر منها وما ظهر. فنستأذن الشيخ بعض الاسئلة باذن الله عز وجل بعد هذه بعد الاذان ان شاء الله تعالى خارج الموضوع يخص الموضوع الشيخ احسن الله اليكم هذا السائل يقول اه كثيرا ما تغلبني نفسي على معصية معينة. عاهدت ربي فنقلت العهد. حلفت فحلفت. ونظرت ولم افي ولا تنصحني. اولا اسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يكون ان يمدك بعونه وان يتولاك بتوفيقه. والسامعين اجمعين. والعبد اذا لم يكن له عون من الله اهلكته نفسه واوردته المهالك. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. ولهذا ينبغي ان يلح العبد على الله وان يصدق في الدعاء بطلب المعونة والتوفيق والتثبيت هداية للزكاة فان الله هو الولي وهو المولى سبحانه وتعالى. وفي الدعاء وفي صحيح مسلم وغيره اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها او مولاها فهو الولي وهو المولى عز وجل. فالذي انصحك به ان تكثر من طلب العون من الله سبحانه وتعالى وان تلح عليه صادقا في والطلب ومن توكل على الله كفاه. ومن التجأ اليه الصادق من اعانه ووقاه سبحانه وتعالى. وعليك في الوقت نفسه ان تأخذ بالاسباب الاسباب التي تباعدك عن المعصية وتقربك من الخير. فان بقاء الانسان مع الصحبة المعينة على الاثم وبقاء في موطن الاثم. واتيانه لمكان الاثم هو من اعظم الاسباب التي تجعل العبد باقيا ومستمرا على معصيته ولهذا فان من الامور المعينة لك في هذا الباب ان تبتعد عن الرفقة او سلطة او الاماكن التي تعرف انها اثرت. ولهذا قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم كمله كمل بالعابد المئة لما اتى عالم وقال هل لي من توبة؟ قالوا من يحول بينك وبينها؟ اذهب الى مكان كذا فان فيه قوم يعبدون الله اعبدوا الله معهم. ولهذا ينبغي عليك ان تبحث عن اهل الفضل واهل خير اهل الصلاح والاستقامة وان تحرص على مجالستهم ومخالطتهم. فانهم باذن الله سبحانه وتعالى يكونون عونا لك على الخير. واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون ولا تعدوا عيناك عنه. ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله. فلينظر واحدكم من يخاطب. وقولك في السؤال حلفت ونذرت وعاهدت. هذه تجعل الامر المحرم اشد حرمة. لان لان اضافة الى تحريمه عاهدت الله على الا تفعل. وحلفت بالله الا تفعل ونذرت لله الا تفعله. فهذا الامر اذا كانت هذه الامور حصلت منك العهد والحلف اه النذر ولم يكن مطلوبا منك اصلا ان عن ذلك المطلوب منك ان تتجنب المعاصي لنهي الله لك عنها ونهي رسولك صلى الله عليه وسلم عنها. فاذا حلفت وعاهدت ونذرت زاد الامر. فاتقي وجاهد نفسك على ملازمة طاعة الله ومجانبة معاصيه وبالمجاهدة للنفس والاستعانة بالرب تنال الخير باذن الله عز وجل كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله. هذا جواب هذا الاخ السائل اه الطريقة ستكون كالاتي السؤال منه هو السؤال مني انا وجزاه الله خير قال انا استأذن الشيخ وبدأ يسأل بدون ما اقول اذنت وانا سابدأ اسأل بدون انتظر منه ان يقول اذنت آآ مر معنا في آآ كلمة عدة امور تعين على مجاندة الفتن. من يذكرها بدون تفصيل؟ الاول الثاني الثالث الرابع من يذكرها بدون تفصيل والشيخ جزاه الله خير يقول فيه جوائز لمن ينجيني لكن نرجو ممن رفع يده يكون مستحضر جميع الامور التي ذكرناها بدون تفصيل وانما الاول كذا الثاني كذا من يجيب؟ اشتراك الشيخ انا اعيدها وتعطيني الجائزة. ها يا اخوان من عندك كلها تفضل. تقوى الله. الاعتصام بحمد الله اي نعم اخذ على الاكابر الدعاء هذي اربعة الامانات هذه خمسة اغلاق المنافذ هذه ستة بادرنا لا نبيها الا الشر يعني جميع الامور التي ذكرناها في الكلمة كم عدد هذه؟ ستة بقي شيء منها؟ الجواب. طيب اذا جزاك الله خيرا. الحين السؤال عندك. سم سم. الله اكبر. بس ليش صار ولا لهم؟ لا لا لها ناس تقول لك ايه؟ اتفضل. احسن الله اليك. ترى ما تصير تخليه لهم عشان تساعدني انا. اسألونهم يعني ان تسألون. والله هم حريصين يسمعونك شيخ الاجابة. لو خيرت ما تستورون يمكنهم خايفين من اللي جابك. يقول اخوانكم طلبة العلم مما اوغلوا في مواقع التواصل. بدعوى يكونوا مطلعين على ما يجري حولهم من مصادر المسلمين في هذا الباب اقول ما قاله اهل قديما ان كنت مخاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك. خاطر بمالك بكل هذه لكن ان كنت مخاطب فلا تخاطب بدينك لان دينك اثمن من قبلك. واغلى ما عندك. والمصيبة ان بعض الناس يدخل في كثير من من المواقع التي يخشى على دينه منها بشبهة او هوى او آآ شيء من هذا القبيل ولا يبالي. ما يبالي. ولو كانت القضية في دخول في موقع واربما يترتب عليه خسارة لبعض ماله تجده يتوقف ويتردد ولا يقدم يتصل بفلان ايش رأيك ادخل في المكان الفلاني او المساهمة الفلانية تنصحني ويسأل بعض الخبراء حتى يطمئن. ودينه يكفر. يدخل في اي موقع ولا يدار. وهذا خطأ خطأ جسيم جدا لان دينك اغلى ما تملك. وكل شيء منه عوض الا الدين الدين هو رأس المال. ولهذا ينبغي على الانسان ان يكون دينه اغلى يعني يكون دينه عنده اغلى ما يملك ويكون حالك في محافظته على دينه. كحال من اشد من ثوب ابيض جديد نظيف. ويمشي في الطريق وهو اذا علم خاصة الثوب اللي على جدته ان الطريق الفلاني في غبار وفي طين ما يمشي يروح مع الطريق ولو كان ابعد قليل لانه يريد بقاء نقاء ثوبه. والدين بقاء نقاء الدين اهم من مقال الثوب. وفي استفتاح الصلاة اللهم من الذنوب والخطايا كما ينقص الثوب من الابيض من الدنس. الدين اغلى واهم وطريقهم وجودها يعني عند كثير من الشباب انها يدخل في كثير من مواقع وكثير من مواطن نقل الاخبار حتى اماكن مشبوهة او اماكن ليست مشبوهة بل وتيقن وفسادها هذا خطر عظيم جدا على على الانسان. فعليه ان اه اتق الله سبحانه وتعالى وكما قدمت يغلق هذه المنافذ ولا يفتح على على نفسه باب شرع مصيبة بعض الشباب انه يتورط في بعض هذه المواقع ويورط غيرها بالدلالة عليها والدلالة على اماكن السوء يكون شريكا في الاثم بدلالة على تلك الاماكن فالحاصل ان اه هذه الطريقة طريقة فيها هلاك للانسان. فعليه ان يحذر والا ينقل من اخبار الا ما صح وباستشارة اهل العلم والفضل ويطمئن الى الى فائدته. والا فلا يفتح لا على نفسه ولا على امته باب من ابواب الشر وبالله سبحانه وتعالى وحده التوفيق فيها كثير من الشعور اصبح بعض الفساد الموسيقى اه بحجة انها قد تكون يعني ايضا تحوي شيئا اه نافعا لكنا فضلنا مثل هذه المنكرات فما نصيحتك كما تقدم يعني سبحان الله الهمم كثير من الشباب على نقل مثل هذه الاشياء. والامور المتينة الامور المتينة المؤصلة. وكلام العلماء راسخين ربما لا ينشر لنشره. وافادة الناس به. ومثل هذه الاشياء ويحرص على على نقلها وايصالها للناس واحيانا بعض الاشياء تكون في جانب فيها شيء من الخير وفي جانب تحمل انواع من الشر والمضرة على الناس فكل ما كان من هذا القبيل يحرص الانسان على على البعد عنه. وان كان ناقلا فلينقل لهم الخير البين. والامور في هذا الباب على اقسام ثلاثة. يعني خير بين وشر بين فلا ينقل الا الخير البين. اما الشر البين والامر المشتبه الذي لم يتبين خيرا من شره هذا كله لا ينقله للناس بل يبتعد عن حفظا لنفسه وحفظا ايضا للاخرين بعض الاسئلة نكتفي بثلاثة اسئلة خارج الموضوع. يقول السائل من اضطر لطلبه لسوء حالته من مسحر هل هل يخرج من السبعين الف الاضطرار الاضطرار اشار آآ او او جاء ذكره في اه القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى امن يجيب المضطر اذا دعان. امن يجيب المضطر اذا دعاه. فالذي ذكره السائل وهو الاضطرار الذي عنده عندما يقبل على الله حال اضطراره هذا من موجبات اجابة دعاء. ومن يذهب اليه يرقيه من يذهب اليه اليقين ليس مضطرا وانما هذا المريض هو المضطر. ننتبه لهذا المعنى احد اه التابعين اظنه اظنه مطرف بن عبد الله بن عاد مريظا فقال المريض ادعو لي. فقال له ادع لنفسك. فان الله يقول امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. ويجعلكم خلفاء له. الجانب الذي ذكره السادس سؤالا وهو الاضطراب وانا مضطر في حالة يعني شدة هذه احرى ان ان ان تقبل انت بنفسك وما حك جلدك مثل ظفرك. فدعوتك لنفسك انفع لك. ولا تبرر بالذهاب الى الرقاة وربما ايضا بعض الناس يورط نفسه في ورطات بان يذهب بمن يزعم انهم رقاة وهم اهل خرافة ودجل. واكل باموال الناس بالباطل واصبح بعضهم يستعمل يستعمل الرقية لاخذ الاموال. لاخذ الاموال حتى مما ذكر في هذا الباب سمعت ذكر ذلك من احد مشايخه الى الكبار يذكر عن احد الرقاة فيما نقل له انه آآ يقسم الماء المرقي فيه في اه قيمته الى قسمين. قسم بمئة وقسم بخمسين يقول ابو مئة هذا قراءة مركزة. وابو خمسين هذي اقل تركيز. اذا تبغى يقول واذا كما قلت فيه ابو خمسين. فبعض الرقاة يعني آآ باب اخذ اموال اخذ اموال والمريض اذا جاء وحالته مشتدة يقول له عدم مركز. المركز احسن. بعضهم جعلها باب اموال اه اموال الناس بينما انت اقبالك على على ربك وتعالى وانصح دائما في هذا الباب بخمس الفاتحة واية الكرسي وقل هو الله احد وقل اعوذ برب قل اعوذ برب الناس وجميع المسلمين في الغالب يحفظونها. يحرص على الصدق مع الله في رقية نفسه بها. و ثقة بالله وحسن توكل عليه سبحانه وتعالى والشفاء منه كما في الدعاء المأثور اللهم رب الناس مذهب البأس اشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ولعلنا نكتفي بهذا القدر واسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا ويزيدنا علما ويصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه