بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم اجمعين الى هذه الحلقة الجديدة من سلسلة حلقات شرح ديوان المتنبي المسماة او الموسومة بكرسي المتنبي. نحن في الحلقة الثانية والعشرين من هذه السلسلة التي يعني نبثه على قناتي على اليوتيوب تباعا. اه في الحقيقة هذا البرنامج يعني اخدته على عاتقي ان اشرح فيه ديوان المتنبي من اوله الى اخره. وقد يستمر ذلك لسنوات حتى انتهي منه. واسأل الله العون والتوفيق في ذلك. لكن ما اردت قوله ان هذا العمل لاقوم به هو من اجل ان يحببكم باللغة العربية. ان يقول لكم آآ ان يتلمس معكم مواطن العظمة في هذه اللغة التي هي لغتنا وهي هويتنا وهي آآ يعني الذين يعني لا يهتمون بلغتهم امة لا تهتم بلغتها هي امة الى الزوال فهذا من باب ايضا حثكم على ان تهتموا بهذه اللغة العظيمة وان تقتربوا الى ما تحييه هذه اللغة وما تعطيه من اشارات ليس موجودة في اي لغة اخرى. الموجود في ظلال الكلمة في لغتنا العظيمة ليس موجودا في اي لغة اخرى مهما بلغت من البلاغة لاننا نحن العرب ولغتنا العربية هذه يعني فنها قائم على البلاغة على الكلمة الاشارية والكلمة والدلالة والكناية والمجاز الى اخره من هذه الاشياء التي هي نب لغتنا العربية نتابع اليوم في هذه الحلقة ما توقفنا عنده في الحلقة السابقة الحلقة الواحدة والعشرين من القصيدة السابعة. نحن ما زلنا في القصيدة السابعة كنا قد انهينا البيت الخامس الذي يقول فيه اذا فزعت قدمتها الجياد وبيض السيوف وسمر القنا وحكينا ما في هذا البيت من جمال وما فيه من مقابلة وما فيه من حسن تقسيم وما فيه من خطاب للابل وما فيه من تصوير لنفسية الابل التي تفزع ثم المجاز الموجود في فزعة لان الابل لا تفزع ربما قصد راكب الابل هو الذي يفزع كل ذلك قلناه في الحلقة السابقة. اذا اذا فزعت او فزعت هذه الابل قدمتها الجياد والعلاقة بين الابل والجياد وتشاركهما في الرحلة كله هذا قلناه في ظلال هذا البيت في الحلقة السابقة. والان نحن في البيت السادس الذي يقول فيه فمرت بنحل وفي ركبها عن العالمين وعنه غنى. فمرت الابل ايضا ما زال يعني يخاطب الابل ويحاور الابل فيقول فمرت هذه الابل بنحل ونحل موضع اه موضع ماء معروف. هلأ مواضع الماء التي مر عليها المتنبي في هذه الرحلة في الحقيقة تستحق الوقوف. ربما بعضكم يرجع الى البلدان الياقوت الحموي لكي يتعرف على هذه المواضيع ان كانت مذكورة فيه. وربما ايضا يرجع الى كتاب اطلس المتلبس يتحدث عنه قليلا بعد ان امر بالاماكن. هذا اطلس هو اه جزء منه يتحدث عن هذه الرحلة انه هاي الرحلة هي رحلة حدثت هي رحلة هروب اذا جاز التعبير من مصر الى العراق حدثت عام ثلاثمئة مية وخمسين هجرية واستغرقت ثلاثة الى اربعة اشهر. هذه الرحلة اخذت جزءا من هذا الكتاب الذي يتحدث عن اطلس المتنبي. والمقصود باطلس المتنبي الاماكن التي تنقل او ترحل بينها المتنبي طوال حياته. اذا قال في البيت السادس فمرت هذه الابل بنحل هذا وضعوا في الماء وفي ركبها الركب الذين يركبون ليست الابل الركب هم الذين يركبون هذه الابل وليست القافلة كلها هي هم الناس الذين يمتطون هذه الابل. اذا قال فمرت بنحل مرت الابل بنحل بهذا الموضع من الماء. وفي لركبها عن العالمين وعنه غنى. يعني لم بالعادة انت قطعت الصحراء او بدأت وبقل في البيت الرابع قال ضربت بها التيه القمار مقامر يعني مش عارف شو بده يصير معي. مقامرة. اما لهذا واما لذا اما ان ننجو واما ان اهلك. خلاص انا ساقابل ساغامر. ما فيش تراجع. لن لن ارجع الى الوراء. الان امام العراق التي آآ انشدها والسبيل اليها مفاوز وصحارى مهلكات هي صحراء التيه كما قلنا في الحلقة السابقة التيه الذي او الصحراء سيناء التي تاه فيها بنو اسرائيل. فاذا اذا قال فمرت بنحل يفترض اذا مرت بنحل اي ماء وقد دخلوا الصحراء ان يمروا الى هذا الموضع ويشربوا من هذا الماء هم يعني هي الابل ومن يركبها. لانه اه الابن ربما اصبر على الانسان اه اه عفوا اصبر على العطش من الانسان لكن ايضا تحتاج الى ماء وتحتاج الى تخزينها للماء لان امامها اذا رحلة طويلة فقال لشدة جلدنا نحن والابل وصبرنا على ما نحن فيه كان لنا غنى عن هذا الماء وفي ركبها عن العالمين وعنه غنى. كنا في غنى عن ان نمر بالماء حتى لو ظن بعض الناس اننا في اشد الحاجة الى الماء لاننا سنقطع الصحراء المهلكة الا اننا كنا عنها في غنى. يعني مستغنيين عنها. لا نلتفت اليها لا نحيد بالابل عن الطريق الضاربة في التيه نحو في صحراء سيناء قاطعة اياها نحو العراق. اه نحن اه في غنى عن ذلك. ليس عن الماء فقط وعن العالمين وعن من يوجد فيها. ربما واحدة من التفسيرات التي اه كلها قائمة في هذا البيت انه كان في غنى عنها ليس لانه ليس في حاجة الى الماء. كان عطشا بالتأكيد يعني وكان يحتاج الى ان ان يتزود بالماء. ولكن السبب انه خاف ان يكون هناك قطاع طرق في هذا الماء ليكون النازلون فيه من معاديه. ومن الذين لا يحبونه. فحينئذ سيقع في ايديهم. وبالتالي قال عن العالمين الماء عن العالمين. لما دخلت كلمة العالمين الناس يعني العالمين الناس المقيمين في ذلك الماء. لما دخلت الناس او دخلت كلمة العالمين المقصود بها القوم او الناس النازلون في ذلك الماء. دخلت في البيت صار الظن اقرب الى انه لم يفعل ذلك اي لم يمل بالابل عن الطريق حتى يذهب الى الماء ويتزود به لانه كان يخشى ان يلقى او ان يجد على الماء اعداء فيهاجمون او يقتلونه وهو هارب من اكثر من موت اه او من اكثر من موت موت كفور كفور يتوعده بالموت وقطاع الطرق يتوعدون بالموت وسكان الحضر يتوعدون بالموت والعبيد الذين ساروا معه واستأجرهم من اجل ان يعينوه عدوه بالموت. والصحارى المهلكة تتوعده الموت ولا صديق له. متخيلين الرحلة؟ كم هي متعبة ومضني وشاقة اذا قال في البيت السادس فمرت بنحل وفي ركبها عن العالمين وعنه غنى. وامسك البيت السابع قال وامست هنا ليس قصده دخلت في المساء. قد يكون دخلت في المساء لكن اعني صارت يعني يعني انتقلت الى ان تفعل هذا الشيء وليس له آآ علاقة في المساء في ظنه لانه ليست تامة هنا لو كانت تامة هذه من اخوات كان افعال ناقصة تكون تامة اذا جاء بعدها فاعل. وبمعنى وجدت اه اه لكن هنا امست قصدي تحولت الى ان تفعل هذا الشيء. لان لو كان قصده دخل المساء لقال ومس مس راح تأتي كلمة مس في البيت عشر من هذه القصيدة. اذا قال وامست تخيرنا بالنقاب. شوف الجمال! قال مشت! تركت ماء نحل لم تمل اليه لتشرب ولا ان تتزود بالماء هي ولا نحن. وكان لنا عن هذا الماء غنا وعن العالمين والناس في عنان نطلب مساعدتهم كنا في غنى عن ذلك. فلما قدمت اه او مضت قدما في طريقها وصلت الى مكان اسمه النقاب. فلما وصلت الى هذا المكان وجدت ان الطريق يفترق الى طريقين فكانت على مفترق طرق فلما وقفت على ذلك المكان صارت تخيرنا. شف الانسنة للابل وقفت الابل يفترض الابن ان تستمر في السير على ما يأمره بها او ما يأمرها به صاحبها او الحادي هي وقفت على ذلك طرق وصارت تخيرنا. تقول لنا تقول للمتنبي وصحبه تريدون ان نذهب من هنا ام ان نذهب من هنا؟ تريدون ان نذهب وادي المياه او ان نعبر وادي المياه او ان نعبر وادي القرى. قال وامست تخيرنا بالنقاب الباء ظرفية مكانية اي عند عندما حللنا في منطقة النقاب وصرنا على وصرنا على مفترق الطرق صارت تخيرنا بين وادي المياه ووادي القرى طبعا هذا على المجاز في اللغة. الابلة لا تخير والابل لا تتحدث. فهذا يعني استخدم المجاز كأن الابل سألتهم او سألت تلبي الى اين نذهب ايها المتنبي؟ ايها المرتحل ايها الانسان الذي غامر وغامر بكل شيء الى اين اذهب بك طبعا هو كثير في قصائد اخرى تحدث مع الابل انه يعني اه حكينا احنا في القصيدة اللي مدح فيها كافور قبل ان يهجوه في هذه القصيدة قال آآ ولقد افنت المفاوز خيري قبل ان نلتقي وزادي وما حكى خيري صحيح. لكن الابل ايضا قال في آآ القصيدة اللي هي قالها في عتاب سيف الدولة المشهورة وحرق الباه. قال في احد ابياتها اه اه ارى النوى النوى البعد يقتضيني كل مرحلة لا تستقل بها الوخادة الرسم والوخاد والرسم ها آآ هذه الابل السريعة الابل تقول له يعني يعني ارحنا ايها المتنبي لقد تعبنا واتعبتنا معك. لقد تعبت انت واتعبتني معك. افما من فرصة للراحة اذا هي صارت تخيره وتخيير الابن مجاز. لكن يقولون ان الابل فيها صفة الذكاء. الدواب بشكل عام. الركوبة التي تركب اقصد يعني الحمار يفعل ذلك الخيل ربما يفعل ذلك الابل تفعل ذلك التي تركب. اذا كانت معتادة مع صاحبها على تسلكه كل يوم كالحمار الذي يركبه الفلاح فانه لا يقف على مفترق الطريق. في مفترق الطريق يمضي يمينا يعني حسب ما نحسبه معتاد. لكن اذا لم يكن صاحبه قد دله على هذه الطريق من قبل فان هذه الدابة سواء الحمار او الخيل او الابل تقف عند هذه المفترق على الحقيقة. وتنتظر اللجام اين يذهب بها اه الزمام اين يوجهها؟ فهي تقف انتظارا لرأي صاحبها الذي يركبها. هذه مما الله الأنعام عليها فقد يكون قصد المتنبي هذا وهو في رأي اضعف من ان يكون قد جعلها انسانا يتكلم معه ويقول وتربي بيك بلسان مبين الى اين تريد ان نذهب؟ هل تريد ان نذهب الى وادي المياه؟ ام الى وادي القرى؟ هذا المعنى الاول الذي قلناه لكن المعنى الثاني ان الابل فطرت مثل غيرها من الدواب او الانعام فطرت على ان تقف عند مفترق طرق لكي تنتظر همزها اه الجهاد يهمز والحمار ربما يضرب او يوجه الابل يشد زمامها فتوجه الى اليمين او الشمال فهي وقفت هنيهة عند ذلك المفترق لكي تخير راكبيها اين نمضي. وهذا من الجمال في هذا البيت. قال وامست البيت السابع. وامست تخيرنا بالنقاب وادي المياه ووادي القرى. والثاني امي عليه. تخيرنا بين هذا او هذا او الواو تفيد التخيير هنا. هم. يعني ليس الجمع بينهما لا يمكن ان تسلك الواديين معا. لان كل لان كل واحد في اتجاه طيب البيت الثامن قال وقلنا لها شوف هذا يعضد التفسير الاول في البيت السابق. انه مجاز انه جعل الابن انسان يحاوره. وهو سيبقى حتى اخر القصيدة تقريبا. الابل ربما لم يسبق احد من الشعراء المتنبي في وصف الابل حاشا او استثني طرفا ولم يسبق احد من الشعراء المتنبي في وصف الخيل حاشا او استثني عنترة عنترة كان مشهورا بوصف الخيل. اه لو كان يعلم ما المحاورة اشتكى ولكان لو علم الكلام مكلمي والمتنبي جاء بعده ربما زاد في السنة الخيل. العنترة كان يأنسن الخيل لو كان يدري ما المحاورة اشتكى ولكان لو يدري الكلام مكلمي. اه وشكى البيت اللي بعده او اللي قبله وشكى الي بعبرة وتحمحم اه فاذا جعلوا انسان والمثبت كثير خاطب الابل يشير اليها او ادبها طول القتال فطرفه يشير اليها من بعيد فتفهم. هذا المتنبي كلاهما ابدع في آآ وصف الخيل سبقه صحيح الفضل السابق وهو عنترة بن شداد لكن التفريع في وصف الخيل عند المتنبي وما لم يفرع عليه احد من قبله لاحظوا كيف لما يقول مثلا المتنبي يقول عن الخيل وما الخيل الا كالصديق قليلة يا سلام والله صحيح وما الخيل الا كالصديق قليلة وان كثرت في عين من لا يجرب. اذا لم تشاهد غير حسن شياتها واعضائها فالحسن عنك مغيب. اه. هذي في وصف الخيل. اه وقال طبعا اوصاف كثيرة لما كان يصف مثلا اه كأن على الاعناق منها افاعيا تخيل العرف تبع هذا تبع هذا الخيل مع حركة الريح اه كانها افاعي يعني اه آآ تتلوى وكذلك في الابل فعل طرف قبله ذلك. اه اه لما في معلقته وصفه للابل فيها كثير. لكن ايضا المتنبي لما قال ايضا في القصيدة التي مدح فيها آآ ابا محمد اتوقع في قرأناها. قال انساعها ممغوطة وخفافها منكوحة وطريقها عذراء او بديع يعني في الوصف. ففرع زاد في الوصف. صحيح السابقان عنترة في الخيل والطرفة في الابل سبق المتنبي في وصفه. في وصفها هذه الخيل او هذه الابل بانسنتها. يعني معها كانها انسان محاورتها. لكن المتنبي زاد على ذلك وفرع واتقن الوصفين او اتقن وصف الكائنين او الحيوانين وانسنهما بطريقة ابعد مما فعل سابقاه. اللي هم عنترة شداد والطرفة بن العابد. طيب اذا قال وامست تخيرنا بالنقاب ووادي المياه ووادي القرى ثم قال في البيت الثامن وقلنا لها يعني قبل المحاورة وقلنا لها شو رأيك ها وقلنا لها اين ارض العراق؟ ليش ما هو كل الرحلة قائمة على الوصول الى العراق؟ ليش العراق مباشر طب الاستاذ ما وصلتش انت لم تصل ايها المتنبي للعراق ما زال امامك طريق طويلة. وصحرى بعيدة ومفازات لكن قال من تشوقه وتشوفه الى العراق ربما يكون قطع صحراء سيناء وصار على اه موضع يمكن ان يقال انك اذا ذهبت من هنا فانك اعرقت. اظن ان هذا الموضع لم يأتي بعد. سيأتي آآ ربما اه الشهور هو الموضع الذي اذا وقف عنده المرتحل فيكون قد اعرق. يعني قد دخل العراق قد بدأ يدخل العراق وذكر شعور في البيت الثالث عشر لسا في عندنا حوالي سبع ابيات او ست ابيات على الاقل حتى نصل الى هذا البيت. قال اذا وقلنا لها ايتها الابن العزيزة بلاتي انجيتنا فقام وقال وكل وكل نجاة بجاوية خلوف وما به حسن المشى في البيت الثاني في القصيدة. اذا قال وقلنا لها ارض العراق فقالت ونحن بتربانها. يعني ها هي. المتنبي ابدع في الحديث. ابدع ما فيش يعني عنده قائم دائما اه المسكوت عنه عند المتنبي كثير. يعني ربما لا يحضرني الكثير من هذه النماذج لكن عندما امر بيت اتذكر انه حذف هنا استخدم بلاغة الحذف. يعني من اشهر المواضع التي استخدم فيها بلاغة الحذف قوله في البيت تف لما قال اتى الزمان بنوه في شبيبتهم او في شبيبته فسرهم واتيناه على الهرم. شو قصده يعني؟ وين المحذوف؟ واتيناه على الهرم فساءنا. مو قال فسرهم بدك تقابل وبدك تنتظر الكلمة التي ستأتي المسمى ما راح اعطيك اياها. يقول لك انت من ذوقك او من تذوقك لهذا الكلام الجميل عليك ان تعرف ماذا ما حذفت قال اتى الزمان بنوه في شبيبتهم فسرهم واتيناه على الهرم فساءنا. هيك التقدير المحدوث. اذا قال وقلنا اه اين ارض العراق؟ فقالت ونحن بتربة تربة موضع. كلها مواضع يعني لولا لو لو اردت ان اخذ هذه المواضع الموجودة في هذه القصيدة وحدها لنافت او لزادت عن العشرين موضعا على الاقل طبعا. وهذا بدك انت تذهب ترجع الى اطلس المتنبي من اجل ان تتلمس او تشوف التي مشى فيها المتنبي هذه المسافات الشاسعة اذن قال وقلنا لها اين ارض العراق؟ فقالت ونحن بثربانها. واضح هالها فتح فيها نفسه واطلق زفير كان مكتوما في صدره لانه قد اقترب من ارض العراق فهو فرحان. واضح الفرح والتنفيس عن الغضب او الاحتقان الذي كان في صدره لما قالها قصده هاء هي او هذا هو الطريق او هذه هي العراق ثم قال في البيت التاسع وهبت به اسما هبوب الدبور مستقبلات مهب الصبا. هبت قصد الابل لما شافت العراق يبدو انها رقصت فرحا فطارت. بده يقول هو يكتب عليه هي ليست كذلك. هو ايش انسمها بناء على نفسيته اسبغ عليها نفسيته هو الذي طار من الفرح انه قد اقترب من الارض الموصلة او الطريق الموصلة للعراق هو لسة هاي يعني من هون ما وصل الى حدود العراق بس لسا في مسافة قلنا في ست ابيات لسه في عندنا ست ابيات حتى يصل الى العراق عند موضع يسمى له الشهور. فاذا اذا ايش قال؟ وهبت الابل لكن الذي هب هو بس بدي قول فرحي اسبغته او صبغته بها. فصارت هي الفرحة فهبت اسرعت وهبت بحسما. وحسم موضع وحسما ما موضع ماء. لاحظ هو نحل موضع ماء. وقبله اتوقع يعني مشينا على موضع ماء. وهذا موضع ماء ايضا. ها؟ حسمة. ويقال ان فيه من ماء الطوفان. يقال طبعا. هذا ما قيل قديما العكبر يذكر انه فيه من ماء الطوفان. ويقال ان الجلبي كان يحب هذا الموضع. ربما ذكره في في اكثر من موضع اه كان يحب هذا الموضع ليش اعتقاد ربما ايضا متنبي انه فيه من ماء الطوفان وان فيه من عباق التاريخ وربما ايضا لانه وجد على الحقيقة ماءه لذيذا وطيبا. اذا قال وهب باسما هبوبة دبور. هبة هبوبة. قلنا هذا مفعول مطلق. والمفعول المطلق اذا اضيف بين نوعه. يعني كيف هبت هبوبة؟ هبوبة للتأكيد فقط لا بين نوع الهبو فقالت هبوب الدبور والدبور ريح ها مستقبلات المحبة الصبا والصبا ريح. الدبور والصبا ريحان. اه ولكن ما الفرق بينهما؟ الدبور هي الريح التي تأتي من الغرب الصباح هي الريح التي تأتي من الشرق ويقال انها تأتي مع شروق الشمس. هذه الصبا الا يا صبا نجد متى هجت من نجدي؟ اه؟ هذا مثلا في الشاعر الى هند صبا قلبي وصبا والصبا يعني قريبات ماله وتحركا مثل الصبا الريح. مم. اذا قال وهبت بحسما هبوب الدبور مستقبلات مهب الصبا. يعني واحد من المعاني الدابور الرحلة التي تهوب الى الغرب والصبأ الرحلة تهب من الشرق فالابل هذه هبت مثل الرياح شرقا وغربا. يريد ان يقول انها كانت سريعة وتتناوح اه الريح رايحة جاية بسرعة. اه. وقد يكون انها ذهبت من الغرب فاستقبلت الشرق لانه قال مستقبلات مهب الصبا والمهب المهب ما افعل وهذا اسم مكان اي الريح التي تهب من جهة او من مكان الشرق هي قادمة من الغرب باتجاه الشرق. وهذا ايضا حسب الجغرافيا صحيح. ان هو قدم من مصر واتجه للعراق والعراق شرق فاذا اردت ان تذهب للعراق شرقت هو فكرة الشرق والغرب عنده بيلعب فيها كثير لما قال مثلا فشرق حتى ليس للارض مشرق وغرب حتى ليس للارض مغرب القصيدة التي مدح فيها كافور وهي قصيدة قناع ايضا. مدحه ظاهرا وهجاه في الداخل او في الباطن. اذا قال وهبت هذه الابل اه اه بحس ما الموضع حبوب الدبور مستقبلات مهب الصلاة. يعني ريح غربية سريعة متجهة نحو الصبا او نحو الشرق استقبلتها ريح الصبا مم وهادا ايضا كناية عن القلق او الفرح. لكن قد يجتمعان اجتمعا في نفس المتنبي. قلق من آآ اه كافور الذي ارسل خلفه الشرط والجنود اه وبعض الاعوان حتى يعودوا به وفرح بانه يعني كاد يفلت او انه صار في مأمن الان وفكرة انها تهب آآ هبوبا مقلقا كثير استخدم ايضا فكرة القلق. الوحش قلقا لا ينتهي. قال لكن يصف الخيل قال على قلق اه وبعضهم يكره على قلق بس على قلق اجمل. لانه هي صفة الخيل المحذوفة ايضا. شف هو القلق هو صفة الخيل الذي اراد ان يصفه بانه قلق لسرعته على قلق كأن الريح تحتي وقال لك هذا الخيل كأنه ريح. شوفوا الريح هنا ايضا ظهرت مرة اخرى مم. فهبت بحشمة وهبت بحشمة اه هبوبة دبور مستقبلات مهب الصبا. ها؟ على قلق كأن الريح تحركها جنوبا او شمالا. طيب ثم قال في البيت العاشر روام الكفاف يعني ترمي جهة الكفاف. هذي الابل روامي. جمع رامية. والرامية القاصدة. اه رمى بنفسه في في الطريق يعني ما مضى فيه ورمى ايضا قصده. فروامي الكفاف وكبد الوهاد اه الكفاف وكبد الوهاد وجار البويضة وادي الغضا كلها امكنة. فقال مرات عندما صارت العراق على مقربة او اول العراق صار على مقربة فهذه الابل رمت بنفسها مسرعة قاطعة الكفاف وكبد الوهاد ووادي الغضب. طبعا هو ايش قال وجار البويرة الجار القريب يعني. البويرة مكان وادي الغطا بدل من جار البويرة. قصده وادي الغضا هو لم يقصد البويرة قصد وادي الغضا كما كان. لكن قال بجانبه اه بس اطلعوا كمان آآ يعني آآ اربع آآ او اربعة امكنة ذكرها في البيت العاشر وحده. روامل كفافي وكبد الوهاد وجار البويرة بوادي الغبا. تمام؟ كم وادي صار عندنا؟ وادي المياه ووادي القرى ووادي الغضاء. ثم قال اه في البيت الحادي عشر وجابت اي قطعت ومنه قوله تعالى وثمود الذين جابوا الصخر بالواد اي قطعوا الصخر مو احضروا العامية تبعتنا لا اه وجابت بسيطة وهذا موضع اه والبسيطة موضع ليس فيه بشر. يقال ان سكانهم من الجن يقال وهو لا انس ولا انس فيه. مهجور يعني. ولذلك ايش قال؟ وجابت بسيطة جوب الرداء. الرداء ثوب جوب قطعي قبل دا يعني انقطعت بصيدتك كما يقطع الرداء. تخيل معي قطع الرداء. كيف بكون؟ بكون سهل ولا صعب؟ يعني له اله صوت مزعج. وقطع الرداء فيه فمزقت المكان تمزيقا ها وهو ايضا سريع. لانه انت يعني قطعته وشقته نصفين هكذا. مرة واحدة بسيطة الجو بردائي. وجوب مرة ثانية مفعول مطلق. والمفعول المطلق تكرر كثيرا في هذه القصيدة. ودلالته انه يبين نوع الفعل الذي قام به او يؤكد عليه اكثر شي بين نوعه يعني حتى يزيد في التأكيد على المعنى من خلال بيان نوع الفعل الذي قام به اذا وجابت بسيطة جوب الرداء بين النعام وبين المهى. النعم معروف اه النعم يعني الحيوان نعم والمها ايضا معروف مفرده مهاة وهي ايضا يعني الغزلان البرية او البقر الوحشي. فقال لك هذا المكان لقلة الانس فيه والانس فيه اه يعني تناسلت فيه النعم والمهى فامتلأ بالنعام لكن ما في حدا لانه قال لك هذا مكان موحش. ولبعد الانسان عنه ايضا في اشارة الى ان الانسان اذا حل بمكان حلت فيه المصيبة. فهو لو كان موجود الانسان هنا لقتل كل هذه المهى وكل هذه النعم واكلها او صادها. فقال لك احنا جئنا الى مكان لا يسكنه الا الجن تكثر فيه النعام ويكثر فيه المهى. فهذه الابل التي نركبها جابت قطعت هذا المكان كما يقطع الرداء سرعة وشدة وتمزيقا وعنفوانا. لماذا؟ لانه اذا احنا سلمنا من ضرب الجن ربما يريد ان يقول ذلك. سلمنا من اذى الجن فنحن ايضا اه صرنا في ممد. لاحظ انه اضاف الى الى الصعوبات السابقة التي قلتها الاموات او جمع او الميتات السابقة التي قلتها من الصحراء المونيكة ومن العدو ومن العبيد ومن الناس المقيمين ومن ومن كافور اضاف اليها الجن ايضا حتى الجن يريد ان يقول حتى الجن اه يعني حشدت ضدي او يعني تعاونت على ان تعيقني عن عن ان اتم هذه الرحبة هذه الرحلة اذا قال وجابت بسيطة جوب الرداء بين النعام وبين المهى. هذا البيت الحادي عشر. دعونا نتوقف في هذه الحلقة الثانية والعشرين عند هذا البيت سنكمل ان شاء الله تعالى في الحلقة الثالثة والعشرين ابتداء من البيت الثاني عشر باذن الله. حتى القاكم في تلك الحلقة الى اللقاء السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته