السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم الزمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى طرفة عين اما بعد العاشر الحرامي هذه ساعة طيبة ولحظات كريمة اكرمنا الله عز وجل بها وتفضل وهو النان والمتفضل وحده جل في علاه ان يشكر لنا هذا الاجتماع المبارك ببيت من بيوته جل في علاه ولا يخفى على الجميع عظم فضل الاجتماع في بيوت الله بالذكر والعلم والفقه في دين الله قد جاء في صحيح مسلم نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحثتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وجاء في صحيح مسلم من حديث معاوية رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلقة جلوس في المسجد ان ثلاثة فقال ما اجملتكم قلنا جلسنا نذكر الاسلام وما من الله علينا به وقال عليه الصلاة والسلام على الله ما اجلسكم الا ذلك قلنا والله ما اجلسنا الا ذلك قال اما اني لم استخدفكم ثمة لكم. ولكن اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله يباهي بكم ملائكته فانظر رعاك الله هذا الشرف العظيم وهذا الفخر وهذه المراقبة الجليلة التي يحظى بها من يكرمه الله سبحانه وتعالى بمثل هذا الجروح ولهذا معاشر الكرام ينبغي ان نحتسب جلوسنا هذا عند الله وان نرجو به ما عنده جل في علاه فان صلاح النية مطلوب من المرء في كل مقام. ومن ذلكم مقام العلم تعلم والتفقه في دين الله فان طلب العلم عبادة بل كما قال بعض السلف ما تقرب الى الله متقرب بمثل طلب العلم وحديثنا معاشر الكرام عن الصراط المستقيم قد جاء ذكر هذا الشراط في اية كبيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى بيانا لعظيم انسانه وعلي مكانته ووجوب لزومه والتحذير من الانحراف عنه وان الله سبحانه لا يرضى لعباده غير شراطه المستقيم وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم اخذين من ذلكم وصاكم به علموا وصية الله جل في علاه ان يلزم المرء صراط الله المستقيم والا ينحرف عنها ما بات اليمين ولا ذات الشمال وهذا يتطلب من المرء مجاهدة للنفس على الاستقامة كما امر الاب على صراط الله فاستقم كما امرت وان يكون بحذر شديد وحيطة كاملة من الانحراف الاحترام يمنة او شملة وان يكون ايضا في دعاء مستمر ان يهديه الله جل وعلا صراطه المستقيم بل ان هذه الدعوة ان تدعو الله عز وجل ان يهديك صراطه المستقيم اعظم دعوة على الاطلاق اعظم الدعوات واجلها على الاطلاق ولعظم هذه الدعوة ورفعة شأنها افترضها الله على العباد اليوم والليلة سبع عشرة مرة بعدد ركعات الصلوات المفروضة فان قراءة الفاتحة ركن في كل ركعة وعدد ركعات الصلوات المفروضة سبع عشرة ركعة وفي كل ركعة منها تدعو الله اهدنا الصراط المستقيم وليست الدعوات دعوة افترضها الله واوجدها على العباد فما هو الشأن في هذه الدعوة العظيمة وهذا مما يبين اهمية الصراط ولزومه واهمية مداومة الدعاء. دعاء الله سبحانه وتعالى لان يهديك صراطه المستقيم ولهذا قال العلماء ينبغي ان ينبه العوام ان هذه دعوة لان كثير من العوام يقرأ الفاتحة ولكنه لا يستشعر ان قوله اهدنا الصراط المستقيم دعاء لا يستشعر ذلك ولهذا ينبغي ان ننبه للعوام على ان خولة اهدنا الصراط المستقيم هذا دعاء دعاء عظيم جدا. اصبر لتنام من هم اهل الصراط المستقيم وايضا من هم الحائزون عنه المنحرفون اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم هؤلاء هم اهل الشراب غير المغضوب عليهم ولا الضالين هؤلاء المنحرفون على الزواج وقوله انعمت عليهم اي بالعلم النافع والعمل الصالح فان صراط الله المستقيم علم وعمل ليس علما بلا عمل ولا ايضا عملا بلا علم ده شراء الله المستقيم علم وعمل. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى الذي ودين الحق العمل الصالح وهذا هو دين الله. وفراقه المستقيم وكلما عظم حق العبد من العلم النافع مع العمل به كان اكثر حظا واوفر نصيبا من صراط الله المستقيم ولهذا فان الناس يتفاوتون في السير في صراط الله المستقيم بحسب حظهم من العلم والعمل يتفاوتون تفاوتا عظيما واما المنحرفون عنه فهم شعبان مغضوب عليهم وضالون والمغضوب عليه. من عنده علم لكن لا يعمل به والضال من كان يعمل بلا علم ودين الله وصراطه المستقيم علم نافع وعمل صالح مع المداومة على ذلك والاستمرار وقد كان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم بعد صلاة الصبح بعد ان يسلم يقول في دعائه اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيب وعملا صالحا وفي رواية عملا متقبلا وهذا الوحيد ان هذا امر مطلوب من المسلم كل يوم واذا اصبحت جدد العزم والرغبة والصدق مع الله سبحانه وتعالى ودعاءه جل في علاه ان يعينه على الامرين. العلم النافع والعمل الصالح المقرب الى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في المسند حديث عظيم الشأن في بيان الصراط المستقيم جدير بكل مسلم ان يتأمله لان الحديث المشار اليه فيه مثل عظيم جدا ضربه الله سبحانه وتعالى لعباده ليعرفوا من خلاله انحرافهم الشرعي والانسان المضروبة في الكتاب والسنة. شأنها عظيم جدا في تقريب المعاني وتوضيحها وتيسير فهمها حتى ان الامثال لتجعل المعاني بمثابة امور المشاهدة المعاينة المكشوفة فتأملوا رعاكم الله هذا المثل ينفعكم الله به جاء في المسند وغيره بسند ثابت عن النواف بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ضرب مثلا صراط مستقيم ان الله ضرب مثلا اعتراضا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سورة جداران وعلى جنبة الشراب حوران وفي السورين ابواب وعلى الابواب سطور مرخاة. انتبهت هذا مثلا عظيم ضربه الله سبحانه وتعالى لعباده ليعوا من خلاله شراطه المستقيم وتصور هذا المثل في ذهنك طريق ممتد مستقيم ليس فيه انحراف ولا التواء ولا اعوجاج وعلى جنبة الصراط وانت تسير في السوران. على يمينك وعلى يسارك وفي السورين من الجانب الايمن والايسر ابواب كثيرة وهذه الابواب ليس عليها اقسام وانما عليها شدائد سطور مرخاة قال وداع يدعو من اول الصراط يا عباد الله ادخلوا الصراط ولا تعوذوا وذاع يدعو من جوف الصراط يا عبد الله لا تفتح الباب هذه الابواب التي على يمينك وعلى يسارك لا تفتح اي باب منها لماذا؟ يا عبد الله لا تفتح الباب فانك ان فتحته فبثه ما معنى ترجمه اي تخرج من التراب تصبح خارج الشرار فانك ان فتحته تلجه. الولد فالولوج خروج خروج من جور عن الصراط انحراف عن الصراط. لا تفتح الباب فانك ان فتحته كبرت ثم بين ذلك عن ان الصراط فهو الاسلام واما السوران فحدود الله واما الابواب التي عليها سطور مرخاة فمحارم الله مناطق محرمة محظورة شر. بلاء محارم الله حرم الله سبحانه وتعالى على العبد ان يدخل محارم الله بابا واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة ابواب كثيرة جدا هنا خير المرء على الصراط لا تزال تمر على يمينه وتمر على شماله وتستهويه بان يحضر ويسخر من هذه الابواب التي تحرص الانسان وتجرفه وتبعده عن الشرع قال واما الابواب التي عليها سطور مرحاة محارم الله واما الداعي الذي يدعو من اول احتراف فكتاب الله ان هذا القرآن يهدي بالتي هي اخوات ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا. وان الذين لا يؤمنون بالاخرة اعتدنا لهم عذابا الينا واما الداعي الذي يدعو من جوف الشرع قواعد الله في قلب كل مسلم انظر هذه النعمة العظيمة ما ازلها فان كل مسلم قد جعل الله سبحانه وتعالى في قلبه واثق ولهذا تجد كثير من الناس عندما تحدثه نفسه او يدعوه قرينا او يدعوه قرين سوء الى نخلة محرم او طريق منحرف يجد في نفسه انطباض هي دي الوحشة يجب عدم ارتياح هذا واعظ. جعله الله سبحانه وتعالى في كن مسلم لكن والعياذ بالله اذا كثر الانسان وذهب اذا دخل الانسان في المزدلحات المحرمة وتعمق فيها فاذهب عن هذه الحالة وعندما توجد في قلب المسلم وشأنها عظيم جدا وينبغي على المسلم ان يحافظ عليها ومن هذا المعنى ما جاء في الحديث دع ما يريبك. اذا وجدت قلبك غير مرتاح غير مطمئن قلق دع ما يريبه الى ما لا يريبه فهذا مثل عظيم جدا ضرب في بيان صراط الله المستقيم فحقيقة جدير بكل مسلم ان يستحضر هذا المثل ان يستحضر هذا المثل حتى يعي من خلاله هذا الصراط الذي امرنا الله سبحانه وتعالى بسلوكه ولزومه والثبات عليه والمداومة عليه والاجتماع دون انحراف يمينا او شمال ولما سئل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه سأله رجل عن الصراط المستقيم ما هو قال طريق تركنا النبي صلى الله عليه وسلم في اوله ونهايته في الجنة طريق تركنا النبي صلى الله عليه وسلم في اوله عاصمة الامة اليه ودعاهم الى دخوله ونجومه والمحافظة عليه. والمنتهى الجنة ولهذا كما ان الدنيا فيها هذا الصراط الذي امر العباد للزوم عليه والثبات فانه يوم القيامة يرفض على متن جهنم صراط مستقيم ادق من الشعر واحد من الحين ويؤمر الناس المرور عليه لا طريق الى الجنة الا من فوقه قال الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا للعبور عبور الجيران ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها اي النار جفية وقد اخبر نبينا عليه الصلاة والسلام ان من يعبرون على اشراف لا يعبرون على مستوى واحد في الشيخ بل بينهم تفاهم كبير جدا منهم من يمر كالبرد ومنهم من يمر اجاويد الخير ومنهم من من يمرك بكذا الابل ومنهم من يمر ركظا ومنهم من يمر مشيا ومنهم من يمر زحفا لماذا؟ لانهم لم يكونوا على مستوى واحد في السير على الصراط المستقيم في الحياة الدنيا تفاوتوا شيعا في الدنيا فتفاوت خيرهم على الصراط يوم القيامة ومن خرج عن احترام وجار عن الشراب كان على خطر عظيم يوم القيامة. عندما ينصب ذلك الصراط على نهر جهنم ويؤمر الناس بالمرور على متنه ولا طريق لهم الى الجنة الا للمرور عليه ومثل هذا المثل مثل اخر صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام بتعليم جميل جدا حتى انه عليه الصلاة والسلام جلس على الارض من شدة نصره وحرصه وتعليمه وحط على الارض حقا مستقيما صلوات الله وسلامه عليه ثم خط من جنبة الخط خطوط كلها حرجة من هذا الحق المشرقين يمين وشمال ثم قال عليه الصلاة والسلام مشيرا للخط المشرقي قال هذا صراط الله وهذه سبل على يميني مثل ما في الحديث الاول ابواب هذه سبل وعلى كل حديث شيطان ندعو اليه على كل حديث من هذه السبل شيطان يدعو اليه فبين عليه الصلاة والسلام بهذا المثل الواضح البين ان صراط الله من صفته الاستقامة لا اوجد فيه ولهذا مطلوب من العبد ان يكون على جادة مستقيمة على هدي سوي. لا يروم روقان الثعلب يروح مرة هنا ومرة هنا متبعا الاهواء جاريا وراءها حبوب النفس الشهوات بل يجب عليه ان يكون على جادة على حراك مستقيم كما امره الله احتقن كما امرت ويحظى اشد الحذر من الخروج عن الشراط الانحراف عنه يمينا وشمالا وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام وعلى كل سبيل شيطان يدعو اليه هذا يفيد فائدة لا بد من التنبه لها الا وهي ان الشيطان اللهم اعذنا وذرياتنا منه. قاعد قاعد لابن ادم باطرفه مثل ما جاء في الحديث الصحيح الذين عليه الصلاة والسلام قال ان الشيطان قاعد لابن ادم باطرقه اي طريقة يسلكه المرء فان الشيطان قاعد له حتى طريق المسجد حتى طريق المسجد الشيطان قاعد له في طريقه للمسجد حتى يضيع عليه صلاته ولهذا شرع لنا كل مرة ندخل فيها من باب المسجد ان نقول اعوذ بالله. اعوذ بوجه الله الكريم وبسلطانه القدير من الشيطان الرجيم اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم وشرع لنا وهذا يغفل عنه كثير من الناس ان نتعوذ ايضا بعد الخروج من المشي وهذا ثابت هذا يغفل عنه كثير من الناس شرع لنا هذا الحروف او حين الخروج من المسجد ان نقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم افتح لي من فضلك يشرب عليك ايضا في هذا الموطن ان تقول واعذني من الشيطان او اعصمني من الشيطان وهذا ثابت النبيين عليه الصلاة والسلام لماذا؟ لانه حتى اذا خرجت من المسجد الشيطان قاعد قاعد للانسان في هذا الطريق وهذا المعنى الذي في هذا الحديث دل عليه القرآن قال لاقعدن لهم شرابك المستقيم اين اين قعوده؟ لاقعدن لهم شرابك المستقيم. ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم. وعن مالهم وعن شمائلهم ولا تجد افكارهم شاذية صراطك المستقيم يتناول كل طبيب شيء يشير العطش بعض المفسرين وهذا من من التفسير الاية ببعض افرادها لهم طريقة مستقيم قال مكة بعض الشباب قريبة المستقيم قال للشيخ بعظ افراده والا مكة هذا من من الطرق وقيمة الموصلة الموصلة الى رضوان الله. الشيطان قاعد بل قال مجاهد ابن جبل رحمه الله ما خرجت رفقة في حج الا وارسل الشيطان معهم مثل عددهم كل حملة حج او عمرة في حملة ثانية الا ما ارسل الشيطان معهم بعث معهم مثل عددهم لماذا؟ يريد ان يخوف عليهم يريد هذا المطلب الذي هو يعمل لاجله ولا تجد اكثرهم شاكين بنيت الشيطان ومطلبه اخراج الناس من هذا الصلاة ابعاده من هذا الشراب حرفهم عن هذا الشراب وهو عدو وراه ولا تراه. هو عدو يراك ولا تراه شديد المؤمن لكن ليس له صديق على المنتج الى الله المتوكل على الله المستعيذ عبد الله بن قال الله تعالى واستغفر من استطعت منهم بصوته واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم. الاموال والاولاد وعدهم ومواعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان عبادي اي كافرون الله المقبلون على طاعة الله المتوكلون على الله المشتعلون من الشيطان الملتجئون الى الله ليس للشيطان عليم شديد لان من استعاذ بالله اعانه تبارك وتعالى ووقاه ولا يقول للشيطان عليه شديد ولهذا من مهمات الثبات على الصراط المستقيم الاكثار من التعوذ من الشيطان الرجيم ولا سيما في المواطن التي جاء ترشيح على الاستعاذة بالله من الشيطان بها وهي مواطن عديدة جاءت بها سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه حتى يوقى العبد ويسلم باذن الله تبارك وتعالى من الشيطان وذكر الله عموما رحمة وامنة منه للعبد من الشيطان والغفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى مجلبا. للشيطان ومن يعف عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا او له قرين اي ملازم والشيطان له وصفان جاء في سورة الناس الوسواس ارحم منه فاذا ذكر الله خلف واذا غفل عن ذكر الله واصبر فينبغي على العبد للثبات على فهذا احترامك المستقيم للمداومة عليه ان يكون معتنيا بالتعوذ بالله سبحانه وتعالى من الشيطان لان الشيطان يريد بل هذا مبتغاه نريد خروج الانسان من هذا الصراط المستقيم فينبغي على الشاعر في هذا الصراع ان يعلم ان في طريق السير عوائق وملحقات تحرص العبد عن الله المستقيم بعضها تخرجه من النار تخرجه من الشراء كليا يخرج من الدين اصلا وبعضها تبعده بعدا شديدا عن انحراف الله المستقيم. وبعضها دون ذلك وهذا امر لا بد من الفقه فيه فقه في صراط الله المشركين فاعظم امر يبعد عن الصراط ويخرج من دائرة الدين الشرك بالله والكفر. فيه سبحانه وتعالى واظلموا الظلم واعظم الجور والانحراف وانصراط الله المستقيم قد قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم على جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء تفسيركم لله سبحانه وتعالى هو اعظم العوائق واخطر المنعطفات التي تحرق المرء عن شراط الله المستقيم بل وتخرجه من دعوة دين الله سبحان ربي ومن العوائق البدع والاهواء فان الله عز وجل لا يعبد الا بما شرع لا يعبد بالأهواء والبدع بل لا يقبل الله سبحانه وتعالى عبادة عابد الا اذا كان توفى شرعي الذي دعم به نبيه صلى الله عليه وسلم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام قولا جامعا في هذا الباب. من عمل عملا ليس عليه امرنا ظهورا قال في رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود عليه. وليس مقبولا وهذان الامران اهل البدعة وما قبلها وهو الشرك هما اخطر الامور التي تحرص المرء على شراء الله من الشر قد قال الله سبحانه وتعالى في اخر اية من سورة الكهف قل انما انا بشر مثلكم يوحى اليه اننا الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد والعمل الصالح لا يكون الا بمجانبة البدع والعمل الخامس لا يكون الا بمجانبة الشرك وفي اية اخرى قال الله سبحانه وتعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واغضب قال بعض السلف في الاية وهو الفضيل ابن عياض قال اخلصه واطلبه. قيل وما اخنصه واصوبه قال ان العمل اذا كان صالحا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ما كان لله صواب ما كان على السنة ثم الامر الثالث من الامور التي هي انحراف عن الصراط صراط الله المستقيم المعاصي والذنوب وهذا ايضا باب خطير ينبغي على العبد المؤمن ان يكون في حيطة وحذر محافظة على خيره على صراط الله المستقيم والذنوب فيها عظائم وكبائر موبقات مهلكات ينبغي على المسلم الحريص على تبادل واستقامته على صراط الله المستقيم ان يكون على معرفة بها ولهذا فان العلماء رحمهم الله تعالى صنفوا في هذا الباب كتبا في بيان الكبائر لان للضروريات سلوك حراك الله المستقيم ان يعرف الكبائر التي هي دور على الشراط من اجل ان يحذرها وان يستقيها. والا كما قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي من لا يدري ما هي الصحيح. ومن لا يعرفها كيف يجتنبها ولهذا كتب العلماء رحمهم الله تعالى في فهذا الباب كتابات نافعة جدا من اجودها واحسنها كتاب الكبائر للامام الذهبي يوصى باقتنائه وقراءته والافادة منه فانه عظيم جدا في بابه وطريقته في الكتاب واضحا يذكر الكبيرة وبعض الادلة على تحريمه. شرك الزنا القتل السرقة الكذب الى غير ذلك كبيرة تلو الاخرى. من اجل ان يكون المرء على معرفة وعقوباتها عند الله سبحانه وتعالى ومضراتها على العبد دنياه واخراه حتى يتحقق له الاشتداد والبعد عنه. لا سيما وخاصة في هذا الزمان كثرت الوسائل والطرائق التي تغري الناس بالكبائر وتزين لهم العظائم عظائم الذنوب. من خلال الوسائل الحديثة التي اصبحت على كثير من الناس باب من الرمح فتحت عليهم ابواب الفتنة والغفلة والعراق عن طاعة الله سبحانه وتعالى والوقوع في كبائر الذنوب فحضرنا الاثام مما لم يكن له وجود في وقت سابق امام هذه الفتن العظيمة يحتاج المرء حاجة شديدة جدا الى ان يكون على معرفة بالكبائر ودراية بها. من اجل ان يتقيها وان يحذر منها وان يجانبها ولهذا ينصح بهذا الكتاب كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله تعالى ان يقرأ ان يوفر في البيوت ان يكون الاولاد والاهل على الاطلاع عليه حتى يكونوا على نار باب هذه الامور التي تحرص العبد و تبعده عن صراط الله اختم الحديث حول هذا الموضوع صراط مستقيم في نقاط عديدة ارى انها عظيمة الاهمية الا وهي ما الوسائل المعيلة على الثبات على صراط الله المستقيم ما هي الوسائل التي تعين العبد على الثبات على صراط الله المستقيم اذكرها في لقاء مع ايضاح لا اطيل فيه اولا العلم النافع اساس لابد منه لان السير على الصراط المستقيم لابد فيه من معرفة هذا الشراب ولهذا لابد من العلم ولهذا كان العلم نورا لصاحبه وضياء واذا لم يكن عند المرء نور يستضيء به في صدره على الصراط خطأ فهو على خطأ ان يزور عن الشراب وينحرف بجهره وقلة بصيرته وعدم علمه واعظم ما يطلب في هذا الباب باب العلم العلم بالله والمعرفة بالرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى فان العبد كلما كان بالله اعرف كان لعبادته اطلب وعن معصيته ابعد وكان منه اخوف كما قال الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء الامر الثاني كثرة الدعاء وخاصة هذه الدعوة المباركة التي فرضها الله علينا وكثيرا ما يأتي في الدعوات اما سورة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام سؤال الله الهداية وكذلك التعوذ من الضلال تعود لنا الخير ربنا لا تزجر قلوبنا بعد ان هديتنا وكان من اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك حتى قالت له ام سلمة رضي الله عنها او ان القلوب لا تتقلب قال ما من الحمد؟ ان هو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء. فان شاء اقامه وان شاء اجاره فما احوج العبد الى ملازمة الدعاء. دعاء الله سبحانه وتعالى. ولا سيما بالهداية. الى والثبات على الشراب والسلامة من الضلال والزيف والانحراف ما احوج العبد الى ان يكثر من هذه الدعوات وهي كثيرة في في مما توي عن نبينا عليه الصلاة والسلام جاء في صحيح جاء في الصحيحين للحق جاء في الصحيحين من دعائه عليه الصلاة والسلام وتأملها دعوة عظيمة اللهم لا تسلم وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني. انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. قال ان تضلني فتعوذ بالله من الضلال تعوذ بالله من الضلال يشرع لك في كل مرة تخرج من بيتك ان تقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اجن او جن او اظلم او اظلم او اجهل او يفهم في كل مرة تخرج البيت فالدعاء هو مشتاق كل خير في الدنيا والاخرة لما تنال الخيرات الا باللجوء الى الله فانه لا يأتي بالحسنات الا ولا يطلب السيئات الا ولا حول ولا قوة الا به سبحانه وتعالى الامر الثالث من الامور المعينة على الثبات على الصراط المستقيم تخير الرفقاء الذين يعينون المرء على الخير ويشدون من اجله فان الصاحب مؤثر في صاحبه ولا بد والقرين مؤثر في قرينه ولا بد ولهذا قال الله سبحانه وتعالى واحضر نفسك مع الذين يدعون ربهم. بالغداة والعشاء ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا الضباب من اغنى قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا والقرين تأثيره على قرينه تأثيره خطير في الخير او الشر ولهذا ضرب النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب المثل المعروف مثل الجليس الصالح ومثل السوء فحامل المشط فحامل المسك اما ان يحزيه واما ان تبتاع منه او هذا اقل شيء ان تجد منه رائحة طيبة. اما ان يحرق ثيابك او ان تجد منه رائحة خبيثة ولهذا ينبغي على المرأة الحريص على الاستقامة والثبات على صراط الله المستقيم ان يحرص قال مجالسة اهل الخير واهل الفضل ايضا مجالس العلم والتعليم والترفيه في دين الله سبحانه وتعالى يحرص على ذلك حرصا عظيما لان هذه كلها رواتب وامور معينة باذن الله سبحانه وتعالى للمرء في ثباته على صراط الله اختم الحقيقة كذلك من الامور المهمة في هذا الباب ان يحذر من المناسك واخد الشرط كثيرة جدا مر معنا في الحديث ابواب كبيرة على يمين المرء وشماله يحذر من منافذ الشرع ان لا تستهويه والا يستجره الشيطان الى شيء منها ان يدخل في تلك المنازل فيكون من الغاوين الضالين المعرضين يحذر سد الحذر منافذ الشر يحرص على الا يفتح شيء منها. الا يدخل في شيء منها. يا عبد الله لا تفتح الباب انك ان فتحته تلف. هذا عصر مهم في هذا الباب عما يخاطر المرء بدينه تخاطر بدينه فيفتح لنفسه مجال في النظر ينظر الى ما شاء بدون كيد ولا هابط ويصنع ما شاء بدون قيد ولا ثم يريد بنفسه سلامة وثباتا على صراط الله المستقيم هذا هذا امر انفتح على الناس فيه من ابواب الشر في زماننا هذا ما لم يكن لمثله نظير في وقت الحال وكم خرج اناسا واناس عن الصراط المستقيم بسبب هذه الاجهزة التي في ايديهم والوسائل الحديثة التي في ايديهم كم فتنوا في دينهم؟ في باب الشبهات وباب الشهوات الشهوات التي تفسد العقائد والاديان والشبهة الشبهات الشبهات التي تفسد العقائد والاديان والشهوات التي تشهد السلوك والعمل الشبهات التي تحدث المرأة في طريق العلم والشهوات التي تحرفه في طريق العمل فهذه الاشياء الحديثة وهي مناسب الا من حماه الله سبحانه وتعالى وهو قام منافذ عظيمة في الشر وولوجه والدخول اليه وكم من اناس واناس قتلوا والعياذ بالله من خلال هذه الوسائل ولهذا يحذر المرء من منافع الشر العوام عندهم كلمة جميلة تصلح في هذا الموطن كلمة هي خرجت مخرج المثل يقولون الباب الذي يأتيك منه الريح او الباب اللي يجيك منه الريح شدة واشتريه. كلام جميل جدا هذه المنازل التي تدخل عليك الشرور والاوبئة والاشقام والشبهات والشبهات ليس من الخير لك ان تلقاها مفتوحة وفي الوقت نفسه تريد السلامة. مثل الان لو رأيتم رجل الى جنب بيته مثلا آآ موضع احذر منها عفوا ويبقي نافذة البيت مفتوحة وفي الوقت نفسه لا يريد العبد ان يدخل عليه في بيته اغلق النازلة حتى لا يدخل ايضا هذه المنازل من منازل منافذ الشرع اغلقها حتى لا يدخل على قلبك عدم الشبهات والمناسبة التي يجب يدخل من خلالها الى القلب الشبهة او الشهوة الشرق والبصر السمك والبصر والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيء. وجعلوا لكم الشمع والابصار والافئدة لعلكم هذه منازل الشم والبشر يدخل من خلالها الى القلب اما ما يحقه او ما يسكنه. فليس انه يقيد للعبد ان يتيح لهذه ان تصبح وتظهر على قلبه ما يحرفه عن صراط الله المحرم ويزور به عن صراط الله المستقيم ثم في الوقت نفسه يريد لنفسه سلامة ويريد لقلبه اي عافية شرط النجاسة ولم تكشف مشاركها لابد من سلوك المسالك الصحيحة الطريق الطرق القويمة من الامور التي تعين العبد على لزوم الشرار تدبر كالدار الاخرة والوقوف بين يدي الله. وتذكر الصراط الذي ينصب على مصر جهنم. وان حظ العبد في الخير على هذا الصراخ بحسب حظه من السير على هذا الصراط الذي في الدنيا واذا كانت في الدنيا شبهات وشهوات تحصت المرء اتعرف عن الصراط؟ فان على متن جهنم كلاليب تخطف الناس باعمالهم نظير الشبهات التي اخطب الانسان وتجريفه عن صراط الله المستقيم ونسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده وعبده نبينا محمد واله وصحبه