بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة التاسعة عشرة من شرح ديوان تلبي الموسوم بكرسي المتنبي. اليوم لدينا قصيدتان آآ قصيرتان لا ادري ان كان يجوز ان نسمي كل واحدة منهم ما قصيدة لان القصيدة عند العرب يفترض ان تكون سبعة ابيات فاكثر. اقل من سبعة ابيات تسمى مقطعة. اذا لدينا مقطعتان كل قطعت منها بيتان. والسبب اننا يعني سنتعرض لهاتين المقطعتين وليس لقصيدة كبيرة. ان ترتيبها حسب الرويج جاء ما في هذا الموضع فهي القصيدة الخامسة والسادسة. يقول مثلا في هذه القصيدة او في هذه المقطعة قال وغنى في دار ابي محمد الحسن بن عبيد الله بن طغجن فاحسن فقال المغني غنى في دار ابي محمد الحسن بن عبيد الله. فالذي احسن المغني. فقال من الذي قال؟ المتنبي؟ فقال ماذا يقول الذي يغني يا خير من تحت ذي السماء شغلت قلبي بلحظ عيني اليك عن حسن غنائي. يعني يخاطب في البيت الاول ماذا يقول الذي يغني يا خير من تحت ذي السماء يخاطب الممدوح الذي هو آآ او والذي هو في حضرته او في ضيافته يعني ابي محمد الحسن بن عبيد الله. يقول ماذا يقول هذا الذي يغني؟ هو الصوت حسن ولكنه وغير مفهوم الكلام وهناك اشارتان في هذا البيت. الاشارة الاولى انه يريد ان هذا الخناء لا يروق له لان الذي يغني وان كان حسن الصوت يغني بغير العربية او هو اعجمي. فلحنه ربما يكون تركيا لان ارطغج اتراك. ربما يكون تركيا او ربما يكون فارسيا او باي لغة اخرى غير العربية. هو يقول حتى لو اردت ان اسمع غناء فيجب ان يكون هذا الغناء الذي اسمعه باللغة العربية. فاولا يقول يعني استخفافا مع ان المغني حسن الصوت مع ان المغني حسن الصوت يقول ماذا يقول الذي يغني يا خير من تحت يا خير من تحت ذي السماء يعني يا افضل من تحت السماء يعني يا اخ يا خير البشر. طبعا مبالغات متنبي لا تنتهي. لانه دايما عنده حين يتوجه الى الممدوح او الى مضيفه آآ كلامي او بالشعر فانه سيجعله خير البشر. فماذا يقول؟ هذه النقطة الاولى التي لم تعجبه انه يغني بغير العربية. والنقطة الثانية وهي الاهم ان المتنبي ايه؟ في كل شعره يركز على هذه الفكرة انه لم يخلق لا للهو ولا للعبث ولا لغناء ولا لمجالسة القيادة ولا للاستماع الى اللهو يعتبر هذا يعطله عما يريد من طموحاته ومن اماله فقال ماذا يقول الذي يغني؟ يا خير من تحت يا خير من تحت ذي السماء. نرجع على فكرة ذي وهذي دايما بعملها المتنبي فينا. اه اه يا ذا وقصد يا هذا وذي وقصده هادي. يا خير من تحت هذه السماء قصده. ثم قال في البيت الثاني شغلت قلبي بلحظ عيني قلبي انشغل بلحظ عيني اليك. يعني في عندنا قلب وفي عندنا عين وفي عندنا اذن. اذن قال لك كلام الغناء لا يروقني. ولكن مع ان هذا الغناء الجميل يروق كثيرين حولك فكلهم يتوجهون بقلوبهم وباذانهم وبعيونهم الى هذا المغني ذي الصوت الحسن. لكن انت الذي شغلت نظري اليك عن ان يميل قلبي الى هذا المغني فاسمع منه هذا الغناء. وقد يريد ان يقول ربما انه انا انشغلوا بك عن الغناء لان الغناء له. ثم انشغل بك عن الغناء لانك امرؤ تحث على المعالي وانت آآ يعني اتوسل بك لكي اصل الى ما اريد من معالي الامور او من ما آآ يعني قمم الطموحات للمتنبي من خلال مدحه لهؤلاء الامراء هو في بداية ربما هذا من البدايات في بدايته مدح كثيرا من الامراء الصغار ربما حتى يعني ربما يكون وجيها في قومه فيمدحه. كان باحث كان باحثا بشكل يعني حثيث عن طموحاته. عيد البيتين وانهي بهما هذا الشرح المبسط. ماذا يقول الذي يغني يا خير من تحت ذي السماء شغلت قلبي احظي عيني اليك عن حسن ذا الغناء وذا مرة اخرى مختصرة او محذوف منها هاء التنبيه اللي هي هذا. طيب. هاي القصيدة اه الخامسة. القصيدة السادسة وهي ايضا مقطعة. قلنا القصيدة يجب ان تكون عند العرب سبعة ابيات فما اكثر. هذه المقطعة يقول في مطلعها او يقول في البيتين. وعرض عليه ابو محمد عبيد الله بن طغيش نفس الذي مدحه قبل قليل او كان يسمع عنده غناء في حضرته قال وعرض عليه سيفا يعني عرض عليه ابو محمد عبيد الله بن الطهش سيفا فاشار مسك المتلبس هذا الذي يروقه. المتنبي مبسوط الان انه معه سر. لانه هذا الذي اه عاش لاجله المتنبي. هم. حتى رجعت هو الذي هو القائل. حتى رجعت واحلامي قولوا لي هالمجد للسيف ليس المجد للقلم مع ان المتنبي يعني سامحك الله يا متنبي انت الذي خلدك المجد الذي تعيش فيه وقلمك الذي اوصلك اليه يبقيك خالدا نعم ما السيف فلم يخلد كثيرا من الامراء ولم يخلدك بالطبع في قضية السيف. اذا قال في هذين البيتين اذا ايش؟ عرض عليه ابو محمد عبيد بن ابي طغش سيفا. فامسك المتنبي بالسيف فاشار به الى بعد ما حضر تربي قاعد ايش بستعرض قدام اه ابي محمد عبيد الله. اه وقال ارى مرهفا. المرهف السيف سمي مرهف لانه مرهف الحد قاطع. هو قال في قصيدة اخرى ومرهف سرت بين الجحفلين به حتى وموج الموت يلتطم. اذا ارى مرهفا هذا البيت الاول. مدهش الصيقلين يعني حادة الطرفين مصقول من الجهتين مدهش وبابة تكن لغلام عتى هذا البحر المتقارب الذي سيتكئ عليه في القصيدة السابعة التي هي من اشعره الاسطورية اللي ارى كل ماشية الخيسلة فدا كل ماشية الهيدبة. القصيدة التي سنبدأ بها في الحلقة القادمة. اذا قال في البيت الاول في هذين البيتين في هذه قطع قال ارى مرهفا مدهش الصيقلين وباب كل غلام عتى. البابا قال الة كل غلام عتاء اما اذا كان هذا المعنى الباب تآلت كل غلام عتى اي الة كل فتى جبار فتكون هي الالة التي في يده هذا السيف الذي يعني يثبت به قوته ويعرض به قوته. وقد تكون بابة الدواء وهو الاقرب برأيه الى آآ الى نفسية المتنبي. قال انا امسك بسيف مدهش الصيقلي مرهف الحد. ها وهو دواء لكل غلام عتاه اي الدواء جبروته فيقضي على جبروته. السيف يقضي على جبروت الطغاة. وبابة كل لغلام عتى والعتو العتو طغيان عتى عتى يعتمد ولذلك المصدر تبعها عتوب بالواو وليس اه بالياء. ثم قال في البيت الثاني اتأذن لي بخاطب مين؟ يخاطب ابا محمد بن عبيد الله يقول له اتأذن لي ولك السابقات. السابقات يعني مفهوم واسع. السابقات من الخير فانت تقود الخيل السوابق التي تتقدم في المعارك والسابقات من المكرمات فيدك فلك يد في السبق في وفي الكرم وفي الجود وتعمم كل الصفات التي هي العلية وهي السنية في كلمة السابقات. قال له اتأذن لي يعني يستأذنوا اتأذن لي ولك السابقات اجربه في اجربه لك في ذا الفتى. يعني خليني اورجيك كيف انا بشتغل فيه بالناس يريد ان يستعرض ايضا. وهو المشهد فيه استعراض آآ شكلي يعني في مشهدية. ها هو مسك السيف وهزه واشار به الى غلام هناك في الغلام هذا مسكين يعني ممكن يكون عبد ممكن يكون ممكن يكون فارس ممكن يكون واحد من غلمان الامير. ها اجربه لك في ذا الفتى فاقضه لك به لك به عليه. هم. قال اتأذن لي ولك السابقات هاي جملة معترضة. هو قصده يقول اتأذن لي اجربه اتأذن لي ان اجربه في لك في ذا الفتى اتأذن لي ولك السابقات اجربه لك في ذو الفتى مقطعتان الخامسة والسادسة بيتان بيتان هذا يعني كفافهما الى ان نلتقيكم في الحلقة العشرين. استودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته