بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من هذا البرنامج الذي نواصل فيه هذه الحلقات في شرح ديوان المتنبي والموسومة آآ كرسي المتنبي. نحن الان في الحلقة الخامسة والثلاثين آآ في الحلقة الرابعة والثلاثين وقد وصلنا الى البيت الثاني والعشرين من القصيدة الثانية عشرة في قوله فتى الخيل قد بل النجي نحورها يطاعن في ضنك المقام عصيبي. وقد كان قد تحدث قد كنا توقفنا عند البيت الواحد والعشرين في الحلقة الثالثة والثلاثين السابقة. وكان قد توقف عند قوله فعوض سيف الدولة الاجر انه اجل مثاب من اجل مثيبي دعا الله دعا الله له بعظم الاجر وبالعوض عن هذه الخسارة عظم الاجر لان الاجر من الله عظيم من عظيم. ثم قال في البيت الثاني والعشرين يعني سيف الدولة يقول فتى الخيل اي الفتى الذي تعرفه الخيل او الفتى الذي اعتاد على ان يركب الخيل ليخوض بها المعارك قال فتى الخيل قد بل النجيع نحورها وقد هاي اشارة الى الحال. يعني وقد بلنا الجوع نحورها. يعني هو فتى الخيل ليس في حالة الزهو بها ولا في حالة استعراضها. انه فتى الخيل في الحالة التي يبل النجيع نحور هذه الخيل. والنجيع الدم الصافي فقال لك انه فتى معروف في خوضه للمعارك وتعرفه الخيل وقد ها هي قد حاليا على الاغلب وقد بل النجيع يعني ملأ النجيع الدم الاحمر نحورها كناية على انها مقبلة في الحرب لا مدبرة. وقال من قبل محرمة اكفال خيلي على القناة محللة لباتها والقلائد. يعني قصدي يقول الخيل التي يركبها سيف الدولة او يركبها حتى المتنبي هي خير مقبلة غير مدبرة وانه اذا اصيبت فستصاب في آآ لباتها اي في صدرها وفي عنقها وفي وجهها لا لن لا ان تصاب في عن اكفالها اي في ظهرها لانها لا تكون مدبرة انها تكون مقبلة. فقال لك فتى الخيل قد بل النجيع. مم. ملأ الدم الاحمر نحورها كناية عن الاقبال الإدبار كناية على الإقدام في المعركة والشجاعة وخوض هذه المعركة في فروسية. يطاعن ها ثم يطاعم آآ فعل مضارع غالبا الفعل مضارع في اللغة العربية يدل على الاستمرارية. اه والديمومة والحركة والتجدد. قال يطاعن مش طاعن. طاعن وانتال. يطاعن ما زال يطاعن اه يطاعن ايضا فيها اشارة الى ان عدوه ليس سهلا. لانه طاعن طاعن هذا على وزن الفاعلة. وفاعله في اللغة العربية اه تعني المشاركة فهو يطعن عدوه وعدوه يطعنه. مو والله يطعن وعدوه مستسلم له. فكأنه عدو ضعيف. لا. كان يريد ان ان يريد ان يقول ان سيف الدولة ادخلوا يشتبكوا في المعركة مع اعداء اقوياء مع عدو يطاعن ويغالب ويجاهد يعني يقاتل عن اه ويجالد ويقاتل عن شدة وعن قوة وعن عن عظمة. فقال يطاعن. هم. يطاعن في ضنك والضنك. ومن في القرآن قيل. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. والضنك الضيق. يعني معيشة ضيقة وفيها شدة اقل يطاعن في ضنك المقام المقام يعني المكان قصده. فيقول ان هو يطاعن وتجده يعني لا يحجزه المكان الضيق يجد نفسه لا تستطيع الحركة انه يطاعن حتى في المكان الضيق ثم قال في ضنك المقام عصيم آآ والعصيب الشديد يقول لك في الموقف الذي يخاف فيه الانسان على نفسه وعلى حياته. في الموقف الذي تبلغ فيه القلوب الحناجر من شدته. فيقول هذا هو سيف الدولة. فان كان قادرا على خوض المعارك بهذه الصورة البطولية فمن آآ آآ فمن السهولة ان ينسى عبدا آآ له قد مات وان كان علي. يعني يريد ان يذكره بانك يا فتى الخيل قادر على ان تتجاوز هذه المحنة وهذه الازمة وهذه المصيبة مصيبة موت عبدك يماك. اه لانك لا تكل ولا راجعوا ولا تنقصوا حتى في الموقف الشديد وفي المقام الضنكي العصيب. وهذا ليس اشد ضنكا او ضنكا ولا آآ شدة من مواقفك في المعارك اذا فتى الخير قد بل النجيع نحورها يطاعن في ضنك المقام عصيب عصيب يعاف. ما زال يتحدث عن للدولة في البيت الثالث والعشرين يعافوا خيام الري. الريض الابيض الثوب يعني قصده القماش يعافوا خيام القماش. يعني لا يستريح لانه اذا نصبت الخيمة ودخلت فنمت فيها او جلست يعني كنا يعني استراحتك. فهي يعني يكرهها يتركها يعني لا يريدها. يعاف خيام الريط في غزواته. فلا يضرب قبة على آآ استراحة ولا خيمة على اه اه هدنة في غزواته. اذ انه دائم القتال. لكن له خيمة ليست من قماش ولا من ثوب ولا من ملاء ولا من هذه الاشياء التي تدل على اه الراحة والتوقف عن القتال. له خيمة من نوع اخر. شو قال؟ قال فما خيمة الا غبار حروب لشدة ارتطام حوافر الخير بارض المعركة يصعد الغبار. فلما يصعد الغبار فوق جيش سيف الدولة او فوق سيف الدولة يشكل فوقه مثل الخيمة. فخيمته هو هي غبار الحروب. ولا يستظل الا بهذا النوع من الخيام. اما خيمة الراحة او خيمة الهدنة او خيمة التوقف عن القتال فلا تحدث مع سيف الدولة. اذا يقول يا عاف يكره خيام الريض القماش في غزواته. فما خيبه الا غبار حروب. ثم قال في البيت الرابع والعشرين علينا ان يخاطبه بكى علينا يعني يتوجب علينا. علينا لك الاسعاد ان كان نافعا. اننا انه من واجبنا ان نسعدك. فان كان فان كنا قادرين على اسعادك فلن نتأخر في ذلك ولن نتوانى عنه. علينا لك الاسعاد ان كان نافعا بشق قلوب بان نشق قلوبنا معك اي حزنا على آآ فقيدك لا بشق جيوبي. والجيب جيب القميص. مم. ادخل يدك في جيبك في القرآن الكريم اي في اه اه المكان الذي يخرج منه الرأس في قميصك. يعني هذه القبة احنا بنحكيها الان او ما يشبه لذلك. قال ادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء. يعني ضع يدك هنا في مخرج العنق من الثوب. هذا المكان اسمه الجيب. فقال طبعا شق الجيوب تفعله النواحة اه مش قال لك النائحة الثكلى او النائحة المستأجرة بتصير تشق الجيوب. شق الجيوب يعني تمسك هذا الجزء وتمزعه. يعني اه اظهارا للحزن فقال نحن اذا كان ذلك يسعدك منا فاننا لن نكتفي بشق الجيوب فقط آآ يعني مشاركته لك في حزنك على فقيدك انما سوف نشق القلوب ايضا مبالغة او مشاركة في حزننا على فقيدك. اذا قال له بسيف الدولة المتنبي قال له عليك علينا لك الاسعاد ان كان نافعا بشق قلوب لا بشق جيوبي. ثم قال في البيت الخامس والعشرين فرب كئيب. رب هذه الكلمة في اللغة العربية تقال للتكثير او التقليل. حسب السياق. رب اخ لك لم ترده امك للتقليل رب يعني ليل لم نقصر فيه عن سمر طال على الصمت وطاب للتكفير. فقال فرب كئيب كثير يعني. ليس ستندى جفونه اظن الاولى للتقليل. تندى اه يعني تشبه الندى يعني صارت طرية يعني كناية عن البكاء فما فما برزت دموعه لكنه كئيب. يعني هو في موقف حزن وفي موقف بكاء ولو سمح لجفونه ان دموعه وقطرات هذه الدموع وندى هذه الدموع من عينيه لفعل ولكنه لصبره وتصبره وتجلده لا تندى يعني لسا مش تبكي تندى يعني لسا لسا ما تبللت ولا ترقرق فيها الدمع. فقال لك فوربك كئيب ليس تندى جفونه من صبره يعني من شدة صبره واحتماله للمصيبة التي حلت فيه فلا تندى جفونه. ورب كثير الدمع غير كئيب. وفي اناس لشدة زعيم وقلة صبرهم تلم به المصيبة البسيطة. الحادث العرضي السهل فتلاقيها تنهمر دموعه ومعبي دموعه على خدوده وزايل وبان له ثيابه. اه قال لك لا انت من النوع الاول القليل ولست من النوع الثاني الكثير. انت من النوع الذي تنزل به المصائب الجمة والشديدة لكنه يتصبر ويتحمل ويتجلد. فلا حتى تنداد جفونه. يعني مش تبكي لسا الدمعة المش بلشت تفكر تترقرق في الجفن. فلا تندم ابدا انت لست من الصنف الثاني وهو كثرة كاثرة من الناس الذين اذا حلت بهم ادرى اه مصيبة بسيطة او هكذا عابرة رأيتهم اه اذ رأيت دموعهم تنهمر اه بالبكاء. كما قال الشاعر وصابر تلهج الدنيا. الدنيا كلها بتحكي بنكبتي بنكبته هل تتحدث كثيرا لا تردد نكبته وما حدث معه كثيرا وصابر تلهج الدنيا بنكبته تخاله من جميل الصبر قالوا كده. كانه ما صار معه اشي من جبريل صبري. فقال لك انت لجميل صبرك من هذا الصنف من الناس. الذين يتصبرون فلا تظهر الدموع في بعونهم ولست من ذلك الصنف من الناس الذين لا يحل لا تكاد تحل بهم المصيبة حتى تجد دموعهم مدرارا ثم قال في البيت السادس والعشرين تسلى بفكر في ابيك وهي رواية اقوى من ابيك تسلم بفكر في ابيك وابيك لغة المقصود بها الابوان يعني ابيك وامك ابيك الاثنين يعني كانه مثنى هذه ابيك وقد يكون المقصود بها الاباء من سبقك من ابائك واجدادك. هم. تصلى اه اه التسلية يعني اه نسيان. اه اه تسلى بفكر في بان تتفكر فيما حدث لابائك الذين سبقوك فانما بكيت ربما ابيت الاقربون اللي هو ابوك وامك الحقيقيون فقد في حياتك. فلما ماتوا آآ حزنت عليه وبكيت ثم بعد ذلك ماذا حدث لك؟ ضحكت بعد قليل اي بعد زمن قريب. المصيبة تبدأ كبيرة او تبدأ كبيرة كما يقولون ثم ايش؟ تصغر مع الزمن. فيتسلى الانسان. فقال له تسلى عن مصيبتك في عبدك بما حدث لابويك اذ انهما ماتا في حياتك فحزنت عليهما ثم نسيت هذا الحزن فعدت الى آآ ضحكك ونسيانك. قال تسلم بفكر في ابيك فانما بكيت عليهما ان اذ فكان الضحك بعد قريب اي فكان الضحك بالنسيان والتسلية عنهما بعد زمن قريب من موتهما اذا دعونا نتوقف عند البيت السادس والعشرين. نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. فالى ذلك الحين نترككم في رعاية الله. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته