الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الذي اسميه كرسي المتنبي ونحن الان في الحلقة الرابعة والستين من هذه السلسلة في القصيدة الثامنة عشرة ووصلنا الى البيت السادس وسنلقي الضوء على هذه الاليات الخمسة في هذه الحلقة. يقول في هذه الابيات حملتم من ملوك الناس كلهم محل سمر القنا من سائر القصب. فلا تنل كالليالي ان ايديها اذا ضربنا كسرنا النبع بالغرب. ولا يعنا عدوا انت قاهره. فانهن يصبن الصقر بالخرب وان سررن بمحبوب فجعنا به. وقد اتيناك في الحالين بالعجب. وربما احتسب الانسان غايتها جاءته بامر غير محتسب. او بامر غير محتسب. طيب قال في البيت السادس والثلاثين يخاطب ايضا في الدولة ويستمر في مدحه وفي تصبيره اه اه وفي اه بث حسن العزاء عنده فيقول حللتم يا ال حمدان يا سيف الدولة من ملوك الناس كله كله شو منزلتك انت بين بين ملوك الناس محل تمر القناة. القناة قلنا الرماح مفردها قناة بالتاء المربوطة. سمر القدر الرماح الشديدة الجاسية القاسية صلبة الصلبة التي لا تنكسر. محل سمر القنا من سائر القصب. الملوك صح القصب القصب البامبو واذا جاز التعبير في عصرنا الان نسميه. هذا القصب يشبه الرمح تمام؟ واصلا يسمونه القناة هذه احيانا قصبة الرمح يسمونها. فالقصب لجمع مفروض هو قصبة التاء المربوطة تشبه الرمح لكن شو تأثيرها؟ خشبة اه تنكسر سريعا. الرمح اه قناه شديدة صلدة وسنانه قاتل نافذ الى جسد المطعون فقال انت الرمح والملوك كلهم قصب. وشتان بين الاثنين. اذا قال في البيت السادس والثلاثين حللتم من ملوك الناس كلهم محل سمر القنا من سائر القصب. ثم قال في البيت السابع والثلاثين لانك يا سيف الدولة كذلك قناة ورمح شديد امام قصب متكسر فاياك ماذا قاله وفي البيت السابع والثلاثين فلا تنلك الليالي. دير بالك يعني. ما يحذره او يعني ينصحه اذا جاز التعبير. فلا الليالي ان ايديها اذا ضربن كسرنا النبع بالغرب. اه. تنلكت تصيبك يعني تأخذ منك تتغلب عليك آآ تهون امامها ليالي حوادث حوادث الزمان اللي هي مصائبه وفجائعه. فقال له اياك دير بالك فلا تذل كل الليالي انه الليالي تغدر. فانت بتكون اذكى من الليالي في التصدي لها وفي التصبر امامها وفي تحمل تبعاتها. فقال الليالي ان ايديها اذا ضربنا هذه المصائب مصائب الدهر والزمان وفجائعه اذا ضربنا كسرنا النبع بالغرب النبع هو الشجر الصلب الذي ينبت على رؤوس الجبال وقد يتخذ منه اقنية او قناة الرمح. والغرض هو نبت ضعيف ينبت على البحار والانهار فهو قصب او نبت لين فقال له اذا استسلمت لليالي ضربك اللين او النبات الشجر اللين الجذع ضرب نبعك اللي هو الجذع الشديد صل فكسرك. اذا استسلمت الها. واذا انت ما تعزيت وما تجلدت وما تصبرت. فان بتغدر الليالي بتروح تكسر الصعب بالضعيف باللين. اللين يقدر على اذا اذا سلمت نفسك لهذا الحزن فان اهون شيء قد يكسرك اهون شيء اضعفه وانت اقواه فقد يكسر القوي الضعيف القوي. هم. فلا تنلك الليالي ان ايديها اذا ضربن كسرنا النبع بالغرب ولا يعنا عدوا انت قاهره يعينك قصد النون هم عائدة على الليالي. يعني بقول له ولا تجعل الليالي تعين الاعداء عليك. كيف تعين الاعداء عليك؟ وانت قاهر الاعداء انت اصلا انت الذي تقتلهم انت الذي تهزمهم في المعارك. فكيف تعينهم عليك بان يروك ضعيفا بسبب موت اختك بان يروك حزينا كمشا منزويا مكتئبا ها فلا تعن الاعداء فلا تجعل هذه الليالي تعين الاعداء عليك فتراك حزينا وانت قاهر هؤلاء الاعداء. يعني لا تجعل الاعداء يشمتون بك ويشمتون بموت اختك فاظهر لهم قوتك. فانهن ها الليالي يصدن الصقر السامي العالي وهو انت بالخراب اللي هو ذكر الحبارة جمع خربان وهو الطير يعني ايش بتاكل بلقمة. عند الصقر. بس اذا انت كما قلنا هذا طبعا بيت الثامن والثلاثين يشبه بيت السبع والثلاثين اسلوب اخر. او بكلمات اخرى. انه اذا انت استسلمت لهذه الليالي شمت بك الاعداء واعاد في الليالي اعدائك على ان يشمتوا بك الحبارة اللي هو طائر صغير اه قد اللقمة يستطيع ان يصيدها الصقر اللي هو انت فاياك آآ ان تستثمر الحزن الحزن قاتل ومميت فعليك ان تتجلد. يعني يدعوه الى الصبر والتجلد وانه نسيان الماضي الإقبال على الحياة. قال له في البيت التاسع والثلاثين وان سررنا يعني اذا سررنا الليالي المصائب والدهر مرة اخرى او احداث الزمان. وان سررن بمحبوب قصده عن خولة محبوبة عند سيف الدولة وهي محبوبة ايضا عنده وعند المتنبي. وان سررنا بمحبوب ان والله لقيت اخر شي محبوب. بالنسبة لمين ؟ المتنبي الدولة جاءتني اخت جميلة وعظيمة مؤدبة ومثقفة وعالمة وكذا الى اخره. هذا سررنا بحبوب على الجهتين لسيف الدولة وللمتنبي فجعلنا به بعد حين يعني. بيوخذوه منك اول ما تصير انبسطت على شيء استطعت ان تحصله او محبوب استطعت ان تكون قريبا منه يأتي الموت فيفجعك به بعد حين فيسلبه منك وقد اتينك في الحالين بالعجب. انت متعجب يا اخي طيب انت امنتني يا دهر. انت اعطيتني هذا المحبوب ثم اخذته مني على غفلة او على حين غرة. ففي الحالين عجيب عجيب اعطاؤه لك وتأمينه وعجيب غدره بك وآآ سلبه منك كهذا الشيء يعني امرها عجيب. انه شو العجب الذي يعني وقع في نفس المتنبي؟ انه يصدر من الشيء نفسه اللي هي حوادث الزمان ها نفس الشيء او الشيء نفسهم يصدر منه الفرح والحزن. ما يسر وما يسوء. ما يعطى ما يعطي وما يأخذ ها وان سررنا بمحبوب فجعنا به. يعني بعد حين فجعنا به وقد اتيناك في الحالين بالعجب. ثم قال في البيت الاربعين وربما وربما احتسب الانسان غايتها. وفاجأته بامر غير محتسب ها ربما احتسب الانسان غايتها يعني قال خلاص انتهى انتهت الاحزان انتهت المصائب انتهت حوادث الدهر والزمان فلم يعد هناك شيء اخاف منه فيطمئن الانسان غايتها يعني نهايتها انتهاء هذه الاشياء الصعبة او الاشياء المحزنة. وفاجأته بامر المحتسبين. يعني ايش بتعمل فيه؟ بتخليه يأمن. بتنام عنه فترة او بتغيب عنه فترة. الحوادث الزمان ولا تهتم به. ويعيش في هناءة وفي بولهانية فينسى انه في موت يلحق به او انه في هناك يعني اذى يتربص به فينسى. فايش تفاجئه فتأتيه على حين يريد ايضا ان ان يصور حالة الدنيا وهذا بالفعل ما يحدث في حياتنا وفي دنيانا وفي معاشنا. اذا قال وربما احتسب الانسان غايتها وفاجئته بامر غير محتسب. اذا نتوقف عند البيت الاربعين نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الخامسة خمسة وستين سنشرح فيها الابيات الاربعة الاخيرة من القصيدة الثامنة عشرة التي ربما اخذت منها تسع حلقات او اكثر حتى الان تسع تسع حلقات اخذت يعني بنهايتها سيكون هناك سحر قتلها. اه نلتقيكم ان شاء الله تعالى في الحلقة الاخيرة القادمة لهذه القصيدة الثامنة عشرة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته