الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم من جديد في حلقات شرح ديوان المتنبي الذي كرسي المتنبي ونحن الان في الحلقة الخامسة والستين وسنشرع في هذه الحلقة اه الاخيرة الابيات الاخيرة الابيات الاخيرة اولوياتها الاخيرة من القصيدة الثامنة عشرة. اليوم سنطوي صفحة رثاء آآ المتنبي لخولة اخت سيف الدولة. لكن الابيات الاربعة الاخيرة رأوا الثلاثة الاخيرة اه انا ساشرح الابيات الاربعة لكن الابيات الثلاثة الاخيرة فيها فلسفة رمي المتنبي من خلالها بالزندقة فماذا يقول المتنبي في في هذه الابيات الاربعة قال البيت الواحد والاربعين الى البيت الرابع والاربعين. قال وما قضى احد منها لبانته. ولا انتهى ارب الا الى ارابي. تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم الا على شجب والخلف في الشجب. فقيل تخلص نفس المرء سالمة وقيل تشرك جسم المرء في العطب. ومن تفكر في الدنيا ومهجته اقامه الفكر بين العجز والتعب طيب البيت الواحد والاربعين هو تفريع للبيت الاربعين. هو ايش قال في البيت الاربعين؟ قال وربما احتسب الانسان غايتها نهايتها نهاية ايش ؟ الليالي او احداث الزمان ها او الدنيا. تمام؟ وفاجأته بامر غير محتسب ثم قال اه وما قضى احد منها من الليالي اي من الدنيا او من احداث الزمان لبانته. الها علاقة باللبن يعني ما يعطى. واللبان المشهورة قضى لبانته اه قضى وتره ايضا قضى له بناته اي حاجته او ما طلبه او طلبته ها اذا قال وما قضى احد منها لبانته. يعني الناس بتعيش وبتظلها تسعى وراء ان ان تحصل ما تريد ولا تحصل ما تريد. فلا تقضي منها حاجتها ولا غايتها ولا مرادها من الدنيا. يقول يعني يفلسف حياة الناس مع الدنيا. انه الانسان قد يسعى ولكنه لا يصل الى ما يريد قد يتمنى ولكنه لا يحصل ما يتمنى. قد يأمل ها ولكنه لا يحصل ما يأمل. هم. اذا قال ولا انتهى وما واحد منها لبالته ولا انتهى ارب. الارب للغاية الحاجة. اه العرب الحاجة. يعني وما انتهت حاجة الانسان الا لتبدأ حاجة جديدة حتى لو حصل شيئا فانه لا يكتفي بذلك فسيذهب اه او سيبحث عن ارب جديد. ولذلك قال ولا انتهى ارب الا الى عربي. فالانسان طول حياته يعني عنده اماني واحلام وطموحات ولا تنتهي الا بموته يعني. هذي حقيقة في الحقيقة. يعني هذا بيت حكمة ها وما قضى احد منها لبانته ولا انتهى ارب الا الى ارب المتنبي نفسه اذا اردنا ان نفسر المتنبي بالمتنبي يقال والمرء يأمل واستخدام فعل مضارع فيأمل انه دائم الامل ما بتوقفش الاستمرارية. لا يتوقف عن الامل حتى كان عمره خمسة وتسعين سنة بجوز يكون عنده عمره خمسة وتسعين سنة عنده امل يبني بيتا جديدا او قصرا جديدا وهو مش قادر يمشي على الارض يدبه دبيبها كما قال الشاعر الاخر ها؟ اذا قال المتنبي اذا اردنا ان نفسر المتنبي بالمتنبي قال المتنبي والمرء يأمل والحياة شهية والشيب اوقر والشبيبة انزق. ثم قال في اخر طبعا قال المعنى بطريقة فلسفية اجمل لست متأكدا من الذي قاله لكن اظن ان البيت لعلي ابن ابي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه. قال تموت مع المرء حاجاته قال له حاجة ما بقي. الحاجات تنتهي بالموت خلاص ما هو انت ميت كأنك تأمل. وكيف تبحث عن حاجة جديدة. لكن وتبقى له حاجة ما بقي يعني مهما ما بقي هاي ما ظرفية. مصدرية ظرفية. يعني مدة بقائه. بظل عند الانسان حاجة يريد ان يحققها ما دام في جسده نفس يتردد. وهذه من الحكم اللي لخصها لنا الشعراء في ابيات مثل هذا البيت تموت مع المرء حاجاته وتبقى له حاجة ما بقي اللي هو يشبه بيت المتنبي الواحد والاربعين الذي يقول فيه وما قضى احد منها لبانته ولا انتهى عرب الا الى ارب. الابيات الاخيرة الثلاثة اثنين واربعين وثلاثة واربعين واربعة واربعين هي ابيات فلسفة. وابيات رمي المتنبي عند بعض النقاد فيها بالزندقة وبالدهرية وبعدم الايمان بالبعث لكن ذلك ليس صحيحا بالمناسبة تعالوا نرى الابيات ونأخذ امر على التوسع انه هو ربما يصف حالة عند الناس وليس يقصد انه يعتقد بهذه او بما قاله في هذه الابيات فماذا قال فيها؟ قال تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم. تخالفوا تنازعوا تجادلوا حتى انهم لم يتفقوا على شيء. اه بما تخالفوا الا على شجب الا على هلاك وحزن. شجب الهلاك؟ والخل في الخلاف اللي بيناتهم في اي شيء في الشجب في الموت اختلفوا في الموت يعني. في فلسفة الموت في اثر الموت. في موت الموت في بقاء الانسان او بعث الانسان بعد الموت. فقال لك ظلوا مختلفين في رأيين. تخالف الناس حتى لا اتفاق لهم. الا على شجب الا على موت يعني الا حتى يموتوا حتى يموتوا. والخلف الغريب انه الخلف في الموت الذي سيؤولون اليه جميعا. يعني تخالفوا في فكرة الموت وهم سيموتون جميعا. طب شو الخلف؟ هذا البيت الثالث والاربعين. قال ثقيلة تخلص نفس المرء سالمة وقيل تشرق جسم المرء في العطب. اذا احنا ما موقفين. الموقف الاول تخلص نفس سالمة النفس نفس المرء قصده الروح. هم. قال له تخرس يعني تتخلص تخرج من الجسد سالمة. والذي يموت هو الجسد تمام؟ فقال ببقاء الارواح في هذا الشطر الاول وهو يقصد فريقا من الناس هذا الفريق يتجادل معه فريق اخر قال وقيل تشرك وتتشارك مين انت تشارك؟ الروح. جسم المرء في العطب في الهلاك. فيهلك الجسم والروح فما في حياة بعد موت جسد الانسان. اذ ان روحه ايضا تموت مع موت هذا الجسد. هذا الفريق الثاني الذي يتنازع ويتجادل مع الفريق الاول الذي يقول ان الروح تخلص اي تخرج من الجسد وتبقى هي حية الجسد هو الذي يموت ويبلى في التراب واخرون قال لا الجسد والروح يموتان فعبر عنهما او عن الخلاف بين هذين الفريقين ببيت واحد قال فيه فقيل تخلص نفس المرء سالمة وقيل تشرك جسم المرء في العطر. طبعا هؤلاء يسمون ايضا الدهرين آآ والقرآن قديما تحدث عنه ليسوا فئة يعني ظهرت على زمن المتنبي انها فئة يعني قديمة الى اليوم ايضا موجودة آآ كثيرون لا بعض كبار العلماء لا يؤمنون ان الله موجود اصلا حتى يؤمنوا ببعث آآ اقره الله تعالى. فيعني آآ هذا الجدال بين آآ الناس هناك بعث ام لا يوجد بعث للموت يقضي على الجسد والروح ام لا يقضي فقط على الجسد وتبقى الروح؟ القرآن عبر عن هذه الفئة التي لا تؤمن بالبعث في سورة الدخان قال قال الله تعالى آآ ان هي الا موتتنا الاولى. بس موتة واحدة الاولى وما نحن بمنشرين يعني لن نقوم من قبورنا وقال عنهم من هنا اخذ آآ اهل الملل والمحل اخذوا مصطلح الدهريين فاطلقوه على هذه الفئة من قوله تعالى في سورة الجاثية وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. يعني وما يهلكنا الا الزمن الا الحياة الدنيا. نموت فيها نموت ونحيا فيها وخلاص الدهر الذي يقضي علينا بعد ذلك ما في اشي اسمه يوم قيامة او يوم بعث او يوم نشور ولذلك سموهم الدهريين وهو عبر عن المتنبي عن الدهرين بالمناسبة. لاحظوا كيف اطلاع المتنبي وكيف تلخيصه للمشهد. عبر عنهم بالشطر الثاني من البيت الثالث والاربعين. حين قال قيل تخلص نفس المرء سالمة هؤلاء الذين يؤمنون بالبعث. وقيل تشرك جسم المرء في العطب. ثم قال في البيت الاخير وختم به القصيدة. ومن تفكر في الدنيا يعني روحه حياته الموجة. روى من تفكر في الدنيا وموجته اقامه الفكر بين العجز والتعب. قصد القعود لانه في ناس سيؤمنون بانه ما دام كل الاقدار تجري على كل الناس وبالتالي قد القدر راح يصيبني راح يصيبني. اشتغلت ولا ما اشتغلتش؟ ذهبت ولا قعدت في مكاني فيقيمه الايمان بالقدر بطريقة او بان الناس مسيرين وليسوا مخيرين بطريقة سلبية فيقعد عن العمل بقول لك كل شي قدر ليش انا اشتغل؟ والاخرين الذين يريدون جزاء ما يعملون يتعبون ويكدون فاقامهم التفكر في الدنيا ومهجتهم قال ومن تفكر في الدنيا وموجته اقامه الفكر وهذا الفكر اقامه بين العجز القعود لان كل شيء مقدر والتعب وبين الطلب لانه يريد او يريدوا اجر ما بعد الدنيا فيقيم الامر بين الحالين المتناقضين بين العجز والتعب وهذا من الحكم البالغة. اذا قال في البيت ومن تفكر في الدنيا ومهجته اقامه الفكر بين العجز والثعابين. بهذا ننهي القصيدة الثامنة عشرة وهذا شيء او امر حسن ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة في الحلقة السادسة والستين باذن لله تعالى سنبدأ بالقصيدة التاسعة عشرة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته