بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه السلسلة المستمرة منذ شهور. ونحن نشرح فيها الديوان المتنبي تحت اسم كرسي المتنبي. وقد انهينا بحمد الله تعالى حتى الان خمسة او خمسا وستين حلقة. واليوم نبدأ بالحلقة السادسة والستين وسنبدأ بقصيدة جديدة هي القصيدة التاسعة عشرة. وما زلنا في روي الباء بالترتيب الذي ارتضاه كثير من شراح المتنبي لديوان المتنبي ان يرتبوا القصائد على حسب الروي. والروي الحرف الاخير الذي في قصيدة فبدأوا بالهمزة والان نحن ما زلنا في حرف الباء او في روي الباء. واظن اننا سنستغرق في روي الباء لان كثيرة من القصائد ما زالت لم تشرع في روي الباء. فاظن اننا سنستغرق في روي الباء ايضا زمنا ليس قليلا. طيب اذا هنا نقرأ القصيدة. طبعا الذي بين يدي هي الشرح الذي اشرحه بمعنى بعضكم كان يسأل اي شرح بين يديك الشرح الذي بين يدي هو شرح اي من العتوم هو شرحي انا هو اجتهادي في شرح قصائد المتنبي وطبعا بالتأكيد كنت قد اطلعت على يعني عدد كبير من الشروح السابقة آآ ربما عشرات الشروح التي اطلعت عليها سابقا آآ والدراسات النقدية من خلالها من خلال الفسيفساء التي شكلتها من هذه الشروح جميعا خرجت بهذا الشرح الذي اذهب في انني آآ يعني ما اضيفه ليس القضايا النحوية صرفية فقد اشبعت وخاصة عند العكبري على سبيل المثال او البرقوقي وان كان البرقوقي يأخذ من العكبري. آآ وليس في القضايا المعنوية والتصريفية اه فقد اشبعها مثلا ابو العلاء المعري. اه واضاف عليها شيئا اه من الفلسفة. لكن ما اضيفه هو روح سيدة نظرتي اليها كشاعر هذا الامر الثاني اضافة الى انني اسقطها على الواقع. لان الشعر الجيد هو الذي لا يموت مع الزمن ومعنى لا يموت مع الزمن انه يمكن ان تستشهد به في الحكمة فيه او بالحكمة فيه ان تستشهد بهذه الحكمة في كل عصر لانها تكثيف للحالات التي يعيشها الناس ويعيشها البشر عبر آآ عهودهم وقرونهم وحضاراتهم ودولهم مهما كانت واعراقهم واديانهم ومذاهبهم على هذا الكوكب المترامي الاطراف لكنه ذرة تائهة في السديم كما اقول دائما. طيب اذا دعونا نبدأ بالقصيدة التاسعة عشرة التي آآ نحن ايضا في هذا الشهر نسمي القصيدة بالرقم وبالروي وباسم البيت الاول والبيت الاول او الشطر الاول فهمت الكتاب ابر الكتب. قال فيها المتنبي وكتب اليه سيف الدولة يستدعيه. اه لازم نوقف شوي عدها. كتب اليه سيف الدولة يستدعيه عندما كان في بحضرته عندما كانت هناك العلاقة بينهما قوية؟ الجواب لا. كتب اليه يستدعيه بعد ان تفارق تعاتب وخلى كل منهم صاحبة. فكأن سيف الدولة اراد آآ المتنبي ان يعود اليه. وهذا واضح انه بعث اليه بكتاب وكتب اليه سيف الدولة يستدعيه. لكن المتنبي هل استجاب لهذه الدعوة؟ قال المتنبي فهمت الكتاب ابر الكتب فسمعا لامر امير العرب وطوعا له وابتهاجا به وان قصر الفعل عما وجب. وما عاقني غير خوف الوشاة وان الوشاية طرق الكذب وتكثر قوم وتقليلهم وتقريبهم بيننا والخبب وقد كان ينصرهم سمعه وينصرني قلبه والحسب. وقد كان ينصرهم سمعه ينصرني قلبه والحسب وما قلت للبدر انت اللجين ولا قلت للشمس انت الذهب. فيقلق منه الاناة ويغضب منه البطيء الغضب. وما لاقني بلد بعدكم ولا اعتضت من ربي نعماي رب ركب الثورة بعد الجواد انكر اظلافه والغضب. وما قست كل ملوك البلاد فدع ذكر بعض بمن في قلب ولو كنت سميتهم باسمه لكانوا الحديد وكانوا الخشب. افي الرأي يشبه ام في السخاء؟ انف في الشجاعة ام في الادب؟ مبارك الاسم اغر اللقب كريم الجريشة شريف النسب اخو الحرب يخدم مما سبقناه ويخلع مما سلب اذا حاز مالا فقد حازه فتلا يسر بما لا يهب. واني لاتبع تذكاره صلاة الاله وسقي السحب واثني عليه بالاءه واقرب منه نأى او قرب. وان فارقتني امطاره فاكثر غدرانها ما نضب. ايا سيف ربك لا خلقه. ويا ذا المكارم لا ذا الشطب. وابعد ذي همة همة واعرف ذي رتبة بالرتب واطعم من مس خطية واضرب من بحسام ضرب بذا اللفظ ناداك اهل الثغور فلبيت والهام تحت القب. وقد يئسوا من لذيذ الحياة فعين تغور وقلب يجب وغر الدموس قول العداء فان عليا ثقيل وصب. وقد علمت خيله انه اذا هم وهو عليل راكب اتاهم باوسع من ارضهم طوال السبيب قصار العشب تغيب الشواهق في جيشه وتبدو صغارا اذا لم تغب. ولا تعبر الريح في جوه اذا لم تخطى القنا او تثب فغرق مدنهم بالجيوش واخفت اصواتهم باللجب فاخبث به طالبا قهرهم واخبث به تاركا ما نأيت فقاتلهم باللقاء وجئت فقاتلهم بالهرب وكانوا له الفخر لما اتى وكنت له العذر لما ذهبت سبقت اليهم مناياهم ومنفعة الغوث قبل العطب. فخروا لخالقهم سجدا ولو لم تغث جدوا للصلب وكم ذت عنهم ردى بالردى وكشفت من كرب بالكرب وقد زعموا انه ان يعد يعد معه الملك المعتصم ويستنصران الذي يعبدان وعندهما انه قد صلب ويدفع ما ناله وعنهما فيا للرجال لهذا العجب ارى المسلمين مع المشركين اما لعجز واما رهب وان انت مع الله في جانب قليل الرقاد كثير التعب. كانك وحدك وحدته ودان البرية بابن واب فليت سيوفك في حاسد اذا ما ظهرت عليهم كئب وليت شكاتك في جسمه وليتك تجزي وحب فلو كنت تجزي به نلت منك اضعف حظ باقوى السبب. اذا هذه هي القصيدة القصيدة التاسعة عشرة وسنشرح في هذه الحلقة ما استطعنا من الابيات من بدايتها. يقول اعدادها طبعا حداد القصيدة اربعة واربعون بيتا يقول في البيت الاول فهمت الكتاب ابر الكتب فسمعا لامر امير العرب. يعني فهمت كتابك يا سيف دولة الذي بعثت به اليه وهو ابر الكتب. يعني احسنها وهو اكثرها برا ها ابر اسم تفضيل والبر الصلة. فيقول انك وصلتني بعد انقطاع. فكأنه يريد ان يفتح بابا لمدحه او للاشارة الى كسابق عهده معه من تلك الصلة التي كانت بينهما في قديم الزمان. والان قد انقطعت وقد انبتت ومضى عليها زمن فخفتت وخبى نورها وضوء سراجها قال فهمت الكتاب ابر الكتب وقد تكون ابر نعت للكتاب. وقد تكون بدل والنعت هنا اقوى السبب ان البدل يكون اشيع من المبتذلين. لازم يكون اوضح واظهر حتى يعرفه اكثر. لكن هنا يتساويان تقريبا في في المعرفة او في الدرجة من المعرفة فعلى الاغلب تكون نعتا. اه فهمت الكتاب ابر الكتب. كتابك يا سيف الدولة هو ابر الكتب واكثرها وصالا لي فانت ما زلت في القلب في ذلك الموضع من القلب. فسمعا لامر امير العرب فسمعا طاعة يا امير العرب ويقصد سيف الدولة. السؤال لما قال له فسمعا لامر امير العرب. هل ذهب اليه؟ اعتقد تاريخيا لا لكن سمعه كلاميا فرد على كتابه بكتاب ورد على كلامه بكلام ولكنه لم يذهب اليه راجلا. اما لماذا لم يذهب اليه راجلا ولم يلتقه وهذا على ارجح الروايات فالقصيدة في بعضها ربما في بيت يعني في بعضها بعض الاسباب. ولكن في بيت يظهر سبب واضح لن اقوله الان حين نمر بالبيت سنقول هذا السبب الذي لم اه يجعل اه المتنبي يذهب الى سيف الدولة ويستجيب لكتاب سيف الدولة بالذهاب اليه وليس فقط بالرد على الكتاب يعني اذا يعني ماذا فعل السيف الدولة دعاه الى ان يأتيه وكتب اليه كتابا بعث اليه رسالة. المتنبي رد الرسالة بالرسالة ولم يذهب اليه. هذا الارجح ثم قال وطوعا قال في البيت الاول في الشطر الثاني فسمعا وطوعا. يعني سمعا وطاعة. طوعا طاعة. يريد ان يقول له سمعا وطاعة له وابتهاجا به له يعني لسيف الدولة وابتهاجا به ابتهاج فرح. فرح بالكتاب. وقد يكون فرح ايضا بسيف الدولة لكن بما انها آآ معطوفة بواو التي تفيد الجمع والمشاركة فعلى الاغلب يمكن ابتهاجا بسيف الدولة. لكن ايضا لانه انه لم يذهب الى سيف الدولة ولم يلتقه ولم يحضنه ولم يسلم عليه فالابتهاج سيكون للكتاب انه والله تذكر تذكرت سيف الدولة بعد زمن من الانقطاع. فهذا ادخل البهجة والفرحة الى قلب المتنبي. فقال وطوعا له هو ابتهاجا به اي بالكتاب. وان قصر الفعل عما وجب. يعني وان قصر الفعل اللي هو السمع والطاعة عما يجب لك يا سيف الدولة. يريد ان يقول ان اي فعل افعله من اجلك يا سيف الدولة مهما اظن انه يكفي حقك او يكافئ حقك فهو لا يكافئ حقه. فهو دائما يقصر عما يجب ان افعله من اجلك. النقاد قالوا يعني السمع والطاعة هي اقصى ما يمكن ان يرد به او يعني آآ يتعامل او تكون به العلاقة بين امر وآآ مستجيب لهذا الامر. وبين طالب ومستجيب لهذا الطلب. فماذا يريد اذ المتنبي ان يقول له اكثر من السمع والطاعة وماذا يريد سيف الدولة من المتنبي اكثر من السمع والطاعة؟ فش اشي اكثر من السمع والطاعة سمعته القرآن قال سمعنا وعصينا انه في ناس بيسمعوا بس لا لا يطيعون وفي ناس يسمعون ويطيعون وفي ناس لا يسمعون ولا يطيعون. فالله كم حتى الذين يسمعون ولا يطيعون؟ يعني تمر الكلمة من اذانهم وتخرج من اذانهم الاخرى ولا تستقروا في قلوبهم ولا يستجيبون لما يطلب منهم من الله تعالى. فلو قالوا سمعنا واطعنا لكانوا بلغوا الغاية. فالنقاط قالوا ماذا يريد ان يقول لسيف الدولة اكثر من السمع والطاعة. وماذا يريد او يطلب سيف الدولة كامير من المتنبي كشاعر اكثر من السمع والطاعة ولا انه هذا صغير طبعا ولكنه اسلوب المتنبي الذي يبالغ في كل شيء. فهو يريد ان يقول حتى السمع والطاعة تقصر عن واجبك يا سيف الدولة فواجبك اكثر من ذلك بكثير. لعله ايضا يريد ان يقول انما في القلب اكثر من فكرة السمع والطاعة. انما في قلبي لك يا سيف الدولة اعظم من فكرة السمع والطاعة. اذا قال في البيت الثاني وطوعا هاي طوعا عطفت او عطف كلمة معطوفة على كلمة سمعا في البيت الاول وطوعا له وابتهاجا به وان قصر الفعل عما وجب. ثم قال في البيت الثالث وما عاقني غير خوف وشاة وان الوشايات طرق الكذب. هذا واحد من الاسباب هذا البيت الثالث يكشف عن واحد من الاسباب التي اه جعلت المتنبي لا يلبي اه طلب سيف الدولة باللقاء الحقيقي او الفيزيائي او الفعلي وانما اه يرد على كتابه بكتاب قال وما عاقني اي وما عاقني اخرني عن اللحاق بك مم غير خوف الوشاة. الوشاة جمع واش وهم الذين ينقلون الاخبار. فقال غير خوفي انا من الوشاء. هل يخاف انه شاي يعني اشارة. وكل انسان يخاف من الوشاة. او يخاف مش يعني وليس خوف جبن. من الكلام الذي ينقل عنه وهو ليس صحيح ها هو الدليل قال في الشطر الثاني قال وان الوشايات طرق الكذب. الوشاية هي سبيل الكذب. ما في وشاية صادقة اصلا. حتى لو كانت صادقة فانها باثرها السيء في اظهار الصدور يعني هي والكذب سواء ربما هكذا يريد ان يقول لكن اكثر وعشين يكذبون واكثرهم يختلقون ويخترعون الكلام. فقال وان الوشايات طرق الكذب. هم. طبعا هذا البيت بالذات من اهم الاسباب التي منعت المتنبي من ان يذهب الى سيف الدولة. قال له خوف الوشاة خوف شتم من ماذا؟ ان يقولوا خرج من عنده غاضبا ثم رجع في غضبه. خرج من عنده وقد رأى نفسه عليه وقد تكبر وقد تأنف. هم ثم عاد في كلامه خاف من هذا الكلام تخيلوا ثم عاد في موقفه هذا اصلا لا يثبت على كلام ولا يثبت على موقف ولا يثبت على رأي اليوم يغضب من سيف الدولة ويخرج كانه اعظم من سيف الدولة وكانه احسن من سيد هذا هذا ما يخافه المتنبي بقوله خوف من ان يقولوا عنه اه ثم هو بعد يوم ولا يومين او سنتين يعود كان شيئا لم يحدث وكأن شيئا لم يكن. فهو يريد ان التقي سيف الدولة ولكنه يخاف من هذه الكلمة. يعني بالمقاربة ربما قد قريب من هذا هو ما حدث مع ابي طالب. كان يعرف ان محمد صلى الله عليه وسلم نبي وانه مرسل من ربي ولربما يعني كان يريد ان يؤمن به. وربما هو قال ذلك بلسانه انه اقل الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث آآ انه قل لا اله الا الله اضمن لك الجنة. فقال يعني ما يمنعني ان قول الناس عليه او او كلام الناس علي من بعدي انه هو فضل شف شف قديش الانفة وقد ليش انه لا يريد ان يقال عنه كلمة انه يعني كان على امر ما وعلى نهج ما. طبعا لا له لكن احنا نقول نفسية الانسان كيف؟ وهاي نفسية المذبي نفس الشي. انه كان على امر ما وعلى نهج ما، ثم عاد في كلامه كالذي يعود في قيئه فالمتنبي ان يعود في كلامه وان يقول له لان تركنا ضميرا في القصيدة الميمية التي تقريبا غادره بعدها بقليل قالوا لئن تركنا ضميرا عن ميامننا ليحدثن لمن ودعتم ندموا. انه يهدده بالرحيل ثم الان يقول له اهلا وسهلا لاستجيب لكتاب اه هكذا عابر من سيف الدولة وصله في يوم ما. ثم يستجيب لهذا الكتاب ويعود الى سيف الدولة كأن شيئا لم يكن. ستبدأ السنة تسلقه وكما قال سلقوكم بالسنة حداد وسيبدأ الوشاة والحساد والغاضبون من فعلته بمغادرة سيف الدولة هجومي عليه فخاف فهذا البيت الثالث واحد من الاسباب التي كشف عنها المتنبي في عدم الاستجابة للكتاب باللقاء الحقيقي واستعاض عنه بالرد على الكتاب بهذه القصيدة اذا قال في البيت الثالث وما عاقني غير خوف المشاة وان الوشايات طرق الكذب. ثم قال في البيت الرابع عطفا على آآ خوف غير خوف الوشاة وتكثير قوم بالكلام بكثروا وبزيدوا وتقليلوا بقللوا يعني يقللون من هذا تقليل ويزيدون في الكذب ويكثرون في الكذب علي. فانا خايف من هذا الموقف فخلاص اجب السنتهم واقطع السنتهم بعدم الذهاب واللقاء بك. فكأنه يريد ان يقول له اعذرني اذا لم استجب لكتابك بالمثل بين يديك لان هناك ما هو اعظم من مجرد المثول بين يديك. وان كنت عزيزا وعظيما وجميلا ورائعا وحريبا الى النفس وما زال في النفس اقل وفي النفس حاجات وفيك فطانة سكوت بيان عندها وجواب ها؟ فقال له يعني وين كانت ذلك كله قد حصل ومعي الا انه اعذرني يا سيف الدولة عن ان اتيك بقدمي. هم. قال وتكثير قوم الكلام خليلهم يعني تقليل الكلام التكفير والتقليل طبعا هذا الطباق لكن المقصود انه ايش يغيرون الكلام يحرفون الكلمة عن مواضعهم وتقريبهم بيننا والخبب. وتقريبهم بيننا يعني التقريب ليس المقصود تقريب بالعلاقة اصلاحه هذي العلاقة ولكن افسادها كيف؟ انه يقولون عنا ما ليس فينا ينقلون هذا الكلام وينقلون هذه الوشاية بسرعة وتقريبهم بيننا والخبب والخبب الخبب هو اصلا في بحر اسمه الخبب. لانه الخبب ضرب من عدو الخيل سريع. اه سمي البحر بالخبب انه يشبهه ايقاعه فانفعلون. وهذه الضربات المتتالية في ايقاع بحر المتدارك او الخبب او المحدث الاسماء الثلاثة لهم هي تشبه عدوى الخيل فقال ان هم يسرعون في الوشاية بيننا في التكثير والتقليل والتقريب والتقريب يعني تقريب العداوة. تقريب الكلام غير الصحيح هذا التقي وليس تقريب الاصلاح. انما الافساد اي تزيين الكلام حولنا ونقله على السنتنا وهو ليس لنا ولا منا ولا صدر منا انما هو كذب وافتراء اذا وتقريبهم بيننا والخبب للتفريق الذي كان بيننا وبينهم كان سريعا كالخبب ثم قال في البيت الخامس وقد كان ينصرهم سمعه يعني يعطيهم اذنه ينصرهم يعني يقبل منهم اه ينصر قولهم بالسمع يسمعه ولكن لا يطبق ما يسمعه يريد ان يقول ان سيف الدولة كان اكبر من هذه الوشايات وكان فاهم هذه الوشايات انه قال له في القصيدة الميمية عكس هذا الكلام. تماما. قال له اه اعيدها نظرات منك صادقة ان تحسب الشحم فيمن شحمه وورمه ولا انتفاع وقت الدنيا بناظره لاستوت عنده الانوار والظلم. انت مش قادر تفرق بين الكلام الصح والكلام الخطأ بين الكلام الكذب والكلام الصدق. بينما هو عني صحيح وما هو عني كذب وما هو عني آآ ليس صحيحا. هون ربما بعد ان ابتعد المتنبي عن سيف الدولة كافيا صار تغيرت لهجته. انما لهجته كانت عكس هذا الكلام. في القصيدة الميمية. ثم قال وقد كان ينصرهم اذا سمعه يعني يعطيه ان سمعه يعطيهم سمعه ولكنه لا يصدقهم بقلبه اذا من يصدق بقلبه؟ المتنبي. هاي البنت بعده قال لأ الشطر اللي بعده قال وينصوني قلبه والحسب. الحسب المنزلة التي لي عنده حسبي عنده مكانتي وقد يكون حسبه هو مكانته وهو يترفع مكانته انه من اشراف ومن هم عقلاء من قوم يفهمون ويدركون واذو الباب. اه هذا كله حسب. هم. وبالتالي حسبوه في هذه المنزلة وبهذا وفي هذه المكانة هو الذي كان ينصرني به اي بعدم سماعهم لكلامهم. اه. وقد كان ينصرهم سمعه وينصرني قلبه والحسد. اذا دعونا نتوقف عند هذا البيت الخامس نكمل ان شاء الله تعالى في الحلقة السابعة والستين. الحلقة القادمة كذلك الحين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته