بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الذي نسميه كرسي المتنبي ونحن الان في نهايات القصيدة التاسعة عشرة التي تبتدأ بقول المتنبي فهمت الكتاب ابر الكتب فسمعا لامر امير العرب. واليوم سنحاول ان نشرح عشرة ابيات في الحلقة الواحدة. حتى ننجز اكثر وان طال زمنها ونحاول ان نوجز ما استطعنا الى ذلك سبيلا. اذا آآ نحن في القصيدة التاسعة عشرة ونحن في الحلقة الواحدة والسبعين تمام وسنقع الابيات العشرة التي يقول فيها في البيت السادس والعشرين حتى البيت الخامس والثلاثين. يقول اتاهم باوسع من ارضهم طوال السبيب قصار العسب تغيب الشواهق في جيشه وتبدو صغارا اذا لم تغب. ولا تعبر الريح في جوه اذا لم حط القما او تثب فغرق مدن هموم الجيوش واخفت اصواتهم باللجب فاخبث هي طالبا قهرهم واخبث به تاركا ما طلب. رأيت فقاتلهم باللقاء وجئت فقاتلهم بالهرب وكانوا له الفخر لما اتى وكنت له العذر لما ذهب سبقت اليهم مناياهم ومنفعة الغوث قبل العطب. فخروا لخالقهم سجدا ولو لم تغث سجدوا للصلب وكم ذت عنهم ردى بالردى وكشفت من كرب بالكرب اذا يقول اتاهم ويقصد المتنبي باتاهم الدمستق لانه قال في البيت الرابع والعشرين وغرد دومستق قول العداة ان عليا ثقيل وصب اه فهو يقول اتاهم اي اتاهم الدمستق والهم يعني الضمير الهاء في اتاهم يعني بها المتنبي اهل الثغور. اتى دمستق اهل الثغر. اهل الثغر قلنا اهل المناطق الحدودية التي يعني المدن التي تكون على الحدود وهذه تكون ابعد ما تكون عن اه مركز الدولة او يعني اه مركز السلطان. وبالتالي يتجرأ الاعداء وبالتالي يفترض بالخليفة او بالسلطان ان يكون قد حصنها تحصينا جيدا والمقاتلون عليها كثيرا ما يتعرضون للمناوشات وبالتالي يجب ان يضع عليها حامين او محامين اه او مقاتلين اشداء وفرسانا شجعانا حتى يحموا هذه الثغور. فاذا دمستقل لعين هذا كما يقول المتنبي جاء الى اهل الثغور. يفترض اذا اردت ان تقاتل تقاتل يعني يريد ان يقول انه لعين ولكنه ايضا جبان انه قاتل اهل الثغور ولم يقاتل سيف الدولة مباشرا. فقال اتاهم اي اتى الدومستق اهل الثغور باوسع من ارضهم. وهم في ارضهم قصد الروم من ارض الروم. تخيل قديش ارض الروم واسعة. مساحات شاسعة شمال سوريا وجنوب تركيا. وشرق وغرب وشمال وجنوب يعني اماكن واسعة فقال اتى الدومستق يعني ومع ذلك يريد ان يقول انه كان حاسب حساب اهل الثغور وجيش الثغور بانه سيقاتلهم قتالا شديدا وعنيفا فجاء الى اهل الثغور باوسع من ارضهم اي جاء هذا الدمستق الرومي بجيش اوسع من ارض الروم من ارضه من ارضهم اي ارض الروم. يريد ان يدلل على آآ عظم عظم الجيش واتساعه فكم فاتساع الارض ها ضاق عنه جيش هؤلاء الاعداء او جيش الدومستق. فقديش كم هي الارض واسعة كذلك كان جيشه اوسع من هذه الارض. فهي كناية. كناية عن عظم هذا الجيش كثرة في مقاتليه. هو قال اه اه بقصيدة وقافية اللي ستأتي لاحقا. قال من كل من ضاق الفضاء بجيشه ضاق الفضاء الارض الممتدة بجيشه حتى سوى فحواه لحد ضيق. فهذا واحد من الاسامي المتنبي المتكررة انه اذا اراد ان يعبر عن الجيش قال ضاقت الارض الواسعة بهذا الجيش لكثرة عدده. فقال اتاهم في البيت السادس والعشرين اتاهم باوسع من ارضهم طوال السبيب قصار العشب. وقصد طوال السبيب قصار العشب صفتان هاتان صفتان للخير. فقال السبيب بالمناسبة شعر الناصية او شعر العرف او شعر الذنب واذا كانت الخيول شعرها طويل ذنبها او شعر عرشها عرف الخيول. اه هذه تدل على جودتها. وقصار العشب والعشب جميع عسيب وهو منبت الذنب او الذيل. آآ وهي صفة ايضا للخيل المطهر مع الخيل الجيدة القوية على الخيل المجربة او المجربة او الخيل الشديدة الاسر والسبك المقاتلة. فمرة اخرى يريد المتنبأ ان يعبر عن انه جاء بجيش عظيم وبفرسان اشداء وبخيول مقاتلة هذه الخيول طوال كما قال طوال السبيب قصار العشب. وهما صفتان الخيول الجيدة القوية. ففي البيت خمسة وعشرين وحده دلل على كثرة عدد هذا الجيش ودلل على ان افراده من هم قاتلون اشداء وخيوله هي خيول قوية وشديدة الاسر وجيدة الخلق. ثم قال في البيت السابع والعشرين تغيب الشواهق في جيشه. الشواهق داخل هذا الجيش. الشواهق الجمع الشاهق وهو الجبل العالي. فتخيل الجبال لكثرة الجيش وانتشاره على اه في وديانها وفي سفوحها وقيعانها وقممها غطست. تخيل السورة. غطست القمم الشاهقة فغطى الجيش وهذه القمم فلم تعد ترى تخيل ليش ؟ انت هيك الجيش جاء من كل مكان كثر عنده الكثر عنده كثر ارتقى ارتقى ارتقى ارتقى غطى جزءا من آآ اسفل الجبل ثم الجبل ثم سفح الجبل ثم الجزء الاعلى من الجبل ثم القمة فلم يعد يرى من الجبل شيء فمعنى ذلك كأنه الجبل ايش جبته انت غطسته جوة بحر ولا جوة اه ماء اه وكان هذا البحر وكان هذا الماء هو هذا الجيش. قال لك ممكن في بعض القمم نجت من ان تغطى من الجيش. فماذا قال بعدها؟ اه وتبدو صغارا اذا لم تغب. في الشطر الثاني من البيت السابع والعشرين قال تغيب الشواهق في جيشه وتبدو هذه الشواهق صغارا اذا لم تغب. يعني ممكن ما غطى الجيش كله. فضررت بس القمة العليا بهذا الجبل او في هذا الشاهق. بين صغيرة. صغيرة جدا. صورة مشهدية. صورة سينمائية. صورة متحركة يحتاج مخرج سينمائي الى ربع ساعة حتى يقول لك كيف الجيش صعد على قمم هذه الجبال وغطى سفوحها وغطى جنباتها وغطى اشجارها وغطى صخورها ثم ثم ازداد هذا التغطي لهذا الجبل بهذا الجيش الزاحف على آآ انحاء هذا الجبل حتى غطاه بالكامل صورة مشهدية بلا شك فقال تغيب الشواهق في جيشه وتبدو صغارا اذا لم تغب. هو الان يصف جيش من؟ جيش الدومستق جيش عدو يقول انه جيش عظيم لدرجة ان الجبال لم تعد حجب الجبال عن ان ترى. لو انت واقف على جبال اخر لن ترى هذا الجوال سترى جيشا فقط قد غطى هذا الجبل وقد غطس الجبل داخل الجيش. طيب لماذا هل يريد ان يلقي الرعب مثلا في قلوب آآ آآ جيشي في الدولة بالعكس لا هو يريد ان يقول ان في النهاية عندما ينتصر جيش سيف الدولة على هذا الجيش يريد ان يقول انه انتصر على جيش كثير عظيم كثير العدد والعدة شديد الفرسان الجبال تغيب امامه فلا تعود تظهر. فيقول مع كثرة هذا الجيش شو ما عظم اعداده ومع عدته المتناهية الا ان جيش سيف الدولة مع قلته كان اقوى وكان اثبت وكان امكن وتمكن من مصر. اذ لا فضل في ان ان يستهزأ بجيش العدو ويجعل جيش سيف الدولة قد انتصر عليه. فاي فضل لجيش كجيش سيف ينتصر على عدو هزيل فمن مصلحة الوصف في القصيدة بوجه عام ان يبالغ المتنبي في وصف جيش العدو ليقول ان هذا الجيش العظيم كان هناك ما هو اعظم منه في الارادة وفي القوة فانتصر عليه وهو جيش سيف الدولة اذا تغيب الشواهق في جيشه وتبدو صغارا اذا لم تغب. ثم قال في البيت الثامن والعشرين ولا تعبر الريح في جوه اذا لم تخطى القناة او تثب الريح تثب والله عجيب. الريح تقفز اه تخيلها انت هيك كائن هلامي او كائن من طيف او كائن جني وقاعد بقفز. اه فقال لك هذه الريح مستحيل تتخطى جيشه لانه جيشه ماسك ومستحيل تتخطى القلعة اللي هو الرماح لانه الرماح متشابكة. اه ففش فرجة ولا فسحة ما بين الرماح ولا ما بين هذا الجيش ولا خيوله الا اذا حاولت تقفز يعني تهرب من منها تحاول تفتح او تجد لها فتحات ما بين هذه الرمال الرماح المتشابكة وما بين اه هذه الجيش وهذا الجيش المتلاحم الابيات كلها دول الثلاثة اللي قلتهم ستة وعشرين وسبعة وعشرين وثمانية وعشرين هي كناية مبالغ فيها عن عظم الجيش الدومستق الذي كما على مناطق الثغور. والان سنرى ماذا سيفعل سيف الدولة مقابل هذا الجيش؟ اذا قال ولا تعبر الريح في جوه اه لكثرة الرماح المتشابكة اذا لم تخطى القناة او وتخيل كيف تقفز الريح ثم الان دور سيف الدولة فقال فغرق في البيت التاسع والعشرين فغرق مدنهم بالجيوش اخفت اصواتهم باللجيب. فجاء سيف الدولة بجيش فغرقوا مدنهم. فمعنى ذلك ان جيش سيف الدولة اعظم من جيش الدومستق وانه قادر على اغراق المدن. والمدن تمدنهم وطبعا هي نفس المدن بضم الدال هنا سكن الدال ربما للضرورة شوية حتى يستقيم معه وزن لانه لو قال فغرق مدنهم انكسر. هذا وزني المتقارب. فعول فعول فعول فعول. عن المتقارب قال الخلق فعول فعول فعول. فهذا المتقارب. فلو حرك الدال بالضم لانكسر وزن البيت. فسكنه. وهذا جائز بجائزة في اللغة العربية ان تسكن الوسط اذا كان مضمونا او متحركا على اية حال لضرورة شعرية. فمدنهم واي مدنهم والمدن جمع مدينة ويبدو انها اسم مكان من مدنة. اه مفعل يعني. اه مدنة. ومعنى مدنة اقام في المكان فالمدن هي آآ مواطن او مواضع او اماكن الاقامة فيها. فلذلك سميت المدن بهذا الاسم قال فغرق مدنهم بالجيوش. الان في ايش؟ صورة سينمائية مقابلة جيش الديمستق هو جيش سيف الدولة الذي مدن الروم بالجيوش واخفت اصواتهم اي اصوات الجيش العظيم اصوات جيش الدومستق العظيم اخفته اي جعله يخبو ويخفت ولا يعود يظهر ايش؟ باللجب بالصوت العالي. اي برضه اللجب كناية عن كثرة عدد جيش سيف الدولة ولجبه اللغط تبعه. الصوت الذي ينتج عن تحرك الجيوش والخيول افراد والرماح المتشابكة والسيوف والدروع والتروس هذا لجب او لجب. اللجب الصفة واللجب الصوت العالي تمام؟ اذا واخفت اصواتهم باللجب ثم قال في البيت الثلاثين فاخبث به. اخبث بي يعني افعل بي وهذا اسلوب تعجب ها يعني ما اخبثه زي مثلا في القرآن الكريم اسمع بهم وابصر يوم يأتون تعجب اتوقع افعل المكان الوحيد الذي ورد اه في القرآن اذا لم تخني الذاكرة ربما هذه المكالمة وحيد او مكان اخر لا لا يعدو ان يكون مكانين على الاكثر. لكن اتوقع انه مكان واحد الذي ورد فيه اسلوب التعجب بهذا الوزن اللي هو افعل به. اسمع بهم وابصر يوم يأتوننا. افعل بي فقال فاخبث به ومعنى اسمع به في القرآن ما اسمعه وما ابصره. اه فاخبث به طالبا قهرهم. يعني ما اخبث هذا الدمستق الذي جاء يطلب قهر اهل تغور ويأتي على الامنين فيروعهم. قال الشطر الثاني واخبث به تاركا ما طلب. وما اخبثه حين اضطر الى ترك ما جاء من اجله. يعني هو جاء قاصدا بجيشه العظيم اهل الثغور واهل هذه المدن الحدودية. فما اخبثه اذ خرج ليروع الامنين وما اخبثه ايضا على الجهتين ما اخبثه. حين هرب مم واخبث به تاركا ما طلب اي هاربا من وجه جيش سيف الدولة تاركا ما طلب اي تاركا ما طلب ما طلبه مما جاء من اجله. وهو القضاء على اهل هذه المدن الحدودية واحتلالها فتركها هاربا لما سمع بمجيئي سيف الدولة. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين نأيت هاه نهيت يعني يا سيف الدولة عن عن مين؟ عن اهل الثغور فقاتلهم من من الذي قاتل هنا؟ الدومستق ومن هم هم؟ يعني من الضمير عائد على من على اهل الثغور. نأيت يا سيف الدولة عن اهل الثغور فقاتلهم الدومستقب اللقاء اي بالذهاب اليه بالقصد اليهم. مم. بغزوهم وجئت فلحقت به فقاتلهم بالهرب فكان قتال لهم بهربه من وجهك فكان هذا قتالك له فانت قاتلته بان اضطررته الى الهرب فكان هروبه قتال كانه منه كيف يعني؟ يعني كان هروبه عدت هروبه من وجه سيف الدولة دون القتال قتال. اذ ان الهروب نجاة له والنجاة يعتبر ذلك او يعد ذلك نصرا. فكان قتاله هربا. اي فكان مطلبه من القتال ان يهرب لينجو بنفسه. فالنجوى جئت بالنفس احسن من القتال والموت. اي النجاة بالنفس كأنما هي انتصار له. فهرب. اذا ايش قال آآ نأيت فقاتلهم باللقاء يا سيف الدولة وجئت اليه فقاتلهم بالهرب فكان هروبه انتصار او فكان هروب انتصارا كقول الرسول صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب من مسيرة شهر عندما اتوقع خرج في غزوة تبوك فهرب الروم من وجهه فكان او كان انتصاره هربهم تمام. ثم قال في البيت الثاني والثلاثين وكانوا له الفخر لما اتى يعني كان فخره بغزوه لاهل الثغور. فخر من؟ فخر الدمستق وكانوا له الفخر لما اتى افتخر بنفسه انه والله قدر ان يأتي ويغزو هذه المدن الحدودية ها ولا يدري انه غزى اناسا امنين واناسا لم يقاتلوه وجيشا لم يعتدي عليه وحامية صغيرة مم وجيشا ربما لا ينجد هذه الحامية لانه ما في جيش في بس حراس على هذه الحدود اذا وكانوا له الفخر لما اتى يعني افتخر بنفسه انه غزاهم قدر عليهم. اه وكنت له العذر لما ذهب. فلما علم بمجيئك ولى هاربا فكان عذره يقول يقول له قادة جيشه للدومستق لماذا تهرب؟ ما الذي حدث؟ ما الذي دعاك الى ان تفعل هذه الفعلة الشريعة قال ان ورائي سيف الدولة هل يستطيع احدا ان يقاتل اميرا كسيف الدولة؟ انه لو قاتلنا لقضى علينا فكان اعتذاره بالهرب انك انت الذي طلبته وانت الذي لحقت به. فوجد في ذلك عذرا مقبولا حتى عند قادة جيشه لو كان اميرا اخر عاديا يريد طبعا ان يرفع من شأن سيف الدولة. هذا اسلوب المتنبي. نحن اعتدنا عليه. لو كان اميرا اخر عاديا لربما ربما قرر ان يبقى في هذه المدن ويظل محتلا لها وينتظر حتى يأتي جيش سيف الدولة فيواجه. فلما علم ان القادمة لمحاربته ومواجهته وسيف الدولة هرب وكان هربه مسوغا او مبررا. وكان ذلك عذرا له. اذ ان من طلبه او طلب دمه في هذه في هذه الحالة ليس قائدا عاديا انه سيف الدولة اي لا يستطيعون مواجهتك. لا يستطيع مواجهتك يا سيف الدولة المتنبي يقول لسيف الدولة اي لا يستطيع الدومستوك مواجهتك يا سيف الدولة كان هروبه عذرا ثم قال في البيت الثالث والثلاثين سبقت اليهم مناياهم. يعني سبقت الى اهل الثغور مناياهم. يعني ايش كنت انت والموت في سباق الى الاثغور. كيف؟ كان الجيش الديموستقي هاجما على اهل الثغور. فكان هذا الجيش يمثل الموت لهم وكنت انت هاجما لتصد هذا الجيش فكلاكما كان في سباق مع المنايا. فمن سبق الى الاخر حماه من الموت او اوقعه فيه فلو سبقك الدمستق اليهم لوقع فيهم الموت. ولو سبقته آآ ولو سبقته اليهم لحميته من الموت. فكان هناك طباق في المنايا بينك وبين جيش الدومستق. فقال سبقت اليهم مناياهم. فانت الذي سبقت فحميتهم من الموت والمنايا جمع مفرده منية والمنية هي الموت ومنفعة الغوث الغوث النجدة قبل العطب. قال ما فائدة ان تغيثهم وقد وقع فيهم الموت؟ يعني آآ يريد ان يقول ان الدولة انجدهم على وجه السرعة وسابق جيش الدومستقف سبقه فحماهم من الموت. فلو انه جاء متأخرا لوقع فيهم الموت فما منفعة ان يأتي متأخرا ويقول لهم انا اريد ان ادافع عنكم وان احميكم وان اغيثكم ما منفعة الغوث اه بعد العطب اه انما منفعة الغوث كما قال في هذا الشطر الذي يعد حكمة ومنفعة الغوث قبل العطب. منفعة النجدة للاخرين اخرين ان تنجدهم قبل ان يحل الهلاك بهم. اللي هو العطب الموت والهلاك. اذا في البيت الثالث والثلاثين قال سبقت اليهم مناياهم قوموا ومنفعة الغوث قبل العطب قبل العطب. فخروا البيت الرابع والثلاثين. فخروا مين اهل الثغور لما رأوك قد حميتهم فخروا اه سقطوا ها؟ اه الخرور السقوط فخروا له سجدا في القرآن الكريم. وهو استخدم نفس الاسلوب. فخروا لخالقهم سجدا لله. شكرا على نعمته التي تشكلت على هيئة سيف الدولة الذي جاء تمام؟ ما قال فخروا لمنجدهم آآ سجدا لانه المنجد هو سيف الدولة. ولا لا يصح لسا عنده الدين طبعا لو كان شاعرا اخرا لربما فعلت ذلك ما عنده اعتبار للدين لكن المتنبي عنده اعتبار للدين. وعنده حدود الله قائمة في نفسه ها فقال فخروا لخالقهم سجدا اي شكروا الله على نعمة سيف الدولة على نعمته التي تجسدت او تمثلت في سيف الدولة. ولو لم بخاطب الان سيف الدولة يقول له يا سيف الدولة لو لم تغثهم بانقاذهم من ايدي جيش الدومستق ايش صار ولو لم تغث سجدوا للصلب والصلب جميع الصليب والمقصود اي صاروا نصارى. تنصروا اكراها بسبب هجوم جيش عليهم فخروا لخالقهم سجدا ولو لم تغث سجدوا للصلب. ثم قال في البيت الخامس والثلاثين وكم ذدت دافعت زاد يذود ذودا؟ اه دفاعا دافع وكم ذوت عنهم ردى بالردى. اي ازلت عنهم ودافعت عنهم الموت بالموت اي حميته من الموت باماتة اعدائهم بنجدتهم بالردا كما يقول العرب لا يفل الحديد الا الحديد. فالموت لا يدفع الا بالموت. كيف؟ تدفع عن الموت بايقاعه باعدائه وهذا ما فعلته يا سيف الدولة وكشفت من كرب بالكرب. اي الكرب جميع كربة والكربة النازلة او او المصيبة او الضائقة الشديدة فكشفت ازلت هذه النازلة او هذه الضائقة الشديدة؟ اه كيف كشفتها عنهم هذه الكربة؟ بالكرب بايقاع الكربة باعدائهم تقريبا كفتا ميزان هذا البيت. الاول يشبه الثاني وكلاهما الشطران يشبهان قول العرب لا يفل الحديد الا الحديد. اي لا من السيف الا السيف. تمام؟ اذا قال وكم ذو التعنهم ردى بالردى دفعت الموت بالموت دافعت عنه الموتى بانزال هذا الموت باعدائهم وكشفت من كرب بالكرب دفعت الكرب بالكرب اي دفعت عنهم الكرب بانزال هذه الكرب اذا دعونا نتوقف عند هذا البيت الخامس والثلاثين وان شاء الله نتابع في الحلقة القادمة في ابتداء من البيت السادس والثلاثين فالى ذلك الحين نترك في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته