بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم من جديد الى حلقة جديدة من برنامج الديوان شرح ديوان المتنبي الذي نسميه المتنبي ونحن الان في الحلقة الثانية والسبعين وفي الابيات العشرة الاخيرة من القصيدة التاسعة عشرة التي مطلعها فهمت الكتاب برا الكتب فسمعا لامر امير العرب. وسنبدأ اليوم الابيات العشر الاخيرة تبتدئ اه من البيت السادس والثلاثين. يقول في هذه الابيات وقد زعموا انه ان يعد يعد معه الملك المعتصم ويستنصران الذي يعبدان وعندهما انه قد صلب. ويدفع ما ناله عنهما. فيا للرجال لهذا العجب ارى المسلمين مع المشركين اما لعجز واما رهب. وانت مع الله في جانب الرقاد كثير التعب كانك وحدك وحدته ودان البرية بابن واب. فليت سيوفك في حاسد اذا ما ظهرت عليهم كئب وليت شكاتك في جسمه وليتك تجزي ببغض وحب لو كنت تجزي به نلت منك اضعف حظ باقوى سبب تمام. اذا يقول في البيت السادس والثلاثين يتابع عن التومستق الذي هاجم هذه اهل الثغور. يقول وقد زعموا النصارى الذين دخلوا جيشه وقاتل بهم اهل الثغور انه اي الدمستق. ان يعد من المعركة منتصرا يعد معه الملك المعتصم المتوج المعتصم اي الذي جعل التاج على رأسه عصابة لف رأسه التاج وزين مفرقيه التاج. فيقول زعم النصارى ان الدموستك ان انتصر على سيف دولتي رضي عنه الملك المتوج ولا ادري التاريخ لم يذكر ان من هذا الملك المتوج الذي يقصده المتنبي. ولكن على الارجح القيصر. يعني من هو اكبر من الدونستق؟ قد يكون ملكا ما بين الدمستق القيصر دمستق ملك زغير يعني. مثل سيف الدولة يعني سيف الدولة ليس سلطانا كبيرا. فسلطان صغير يعني. وكذلك الدومستق على قدر اه سيف الدولة طبعا متربي لا يرضى بذلك. المتربي يجعل سيف الدولة اعظم سلاطين زمانه. المهم نحن نقول فنيا او تاريخيا لنقل انه في ملك معتصم متوج اعظم من الدومستوك. قد يكون القيصر نفسه ها قد يكون هو القيصر نفسه بجوز حاكم القسطنطينية انذاك. لان القسطنطينية لم تكن قد فتحت وكانوا فيها القياصرة. ملوك بيزنطة. اه اه وقد يكون ملك ما بينهما اعلى من الدونستق واقل من القيصر. على اية حال هو اعظم من الدستور. فالنصارى قالوا يعني ان انتصرت تمسكه على سيف الدولة سوف يؤيده بذلك القيصر وسيعطيه يعني آآ وسيجعل الناس كلها تحت سلطته وسيعدل بينهم وسيدخل الناس جميعا في دينه في دين النصارى ايضا في دين النصرانية يقصد اذا قال في البيت السادس والثلاثين وقد زعموا انه ان يعد يعد معه الملك المعتصم الملك المتوج صاروا صاروا ملكين. الدومستق والملك المتوج. ويستنصران عشان ينقل في البيت السابع والثلاثين ويستنصران مثنى الف الاثنين في هذا الفعل نفع الخمسة هذا طبعا. لكن الف الاثنين في قصده او او عائد هذا الضمير. اه على الديموستق وعلى الملك المتوج ويستنصران الذي يعبدان ان يطلبان النصرة من من يعبدان ومن يعبدان النصارى الملك المتوج وادبستق ومن لف لفهم من النصارى يعودن للمسيح يعتبرانه يعتبرانه له ويعتبرانه ايضا ابن الله. ويستنصر دخل في الابيات ستة وثلاثين الى الاخير. دخل في عقيدة النصارى بوجه واضح او بشكل واضح. قال ويستنصران الذي يعبدان وعندهما عند هذين الملكان عند هذين الملكين انه قد وهادي عقيدة النصارى ان المسيح عليه السلام قد صلب. والله تعالى حل المسألة بنصف اية بل بنصف سطر. قال وما قتلوه وما ابوه ولكن شبه له. فالذي صلب هو شبيهه. على روايتنا نحن المسلمين. اذا قال وعندهما عند هذين الملكين انه قد صلب. ثم قال في البيت الثامن والثلاثين ويدفع وعندهما اي في عقيدتهما. مو عندهما يعني شيء مادي لا يقصد وفي في عقيدتنا انه قد صلب ويدفع وانه يدفع يعني. هذه الواو وهو والعطف على المصدر المؤول في انه قد صلب وانه ارا تقدير انه اخرى فهذا مصدر مأول اخر ويدفع ما ناله اي ما نال المسيح وما الذي نال المسيح حسب عقيدتهم الموت يدفع الموت عن من؟ عن هذين عن هذين الملكين وعن شعبهما او عن آآ اتباعهما. فقال ان الدمستق اذا انتصر في معركتي ازره الملك المتوج وهو القيصر. واستنصرا هذين الملكين من يعبدان وهو المسيح فهذا المسيح بركته كما يقول النصارى والمسيحيون. اه ببركته يحل عليهما البركة والامن والسلام في دفع عنهما ما ناله هو ما الذي نال المسيح الموت؟ ما الذي سيدفعه عن هذين الملكين وشعبهما الموت طيب هو ايش قال كمل في الشطر الاخر؟ قال فيا للرجال لهذا العجب كيف يدفع عنهما ما وقع فيه؟ هو بعقيدة ما انه ان الموت حل في اي صلب وقتل. هم. فكيف يدفع عنهم الموت ولم يدفعه عن نفسه. وهذا استفهام او عجب او استفهام تعجبي وهو في مكانه فقال كيف يستنصران المسيح الذي في عقيدتهما ليس في عقيدتنا نحن المسلمين نزل به الموت على الصليب. وهذا ايضا من حقائب النصارى انه اه اه حل به الموت على الصليب ثم دفن في اليوم الثالث او دفن منازل عن الصليب ودفن وقام في اليوم الثالث فصعد الى السماء وجلس عن يمين الرب. موجود هذا المصدر عن في نصوصه المقدسة في الانجيل. فقال كيف يطلبان من المسيح ان يدفع عنهما الموت وفي عقيدتهما وعقيدة النصارى كلهم ان المسيح لم يدفع الموت حتى يدفع عنهما وعن شعبها هذين الملكين الموت. فالتعجب في مكانه حسب ما يعتقدون اذا قال في البيت الثامن والثلاثين ويدفع ما ناله اي الموت عنهما عن هذين الملكين فيا للرجال لهذا العجب ثم قال في البيت التاسع والثلاثين ارى المسلمين مع المشركين. قصده مع المسيحيين ان المسيحيين مشركون ايش قال؟ لانهم اشركوا مع الله الهة اخرى وهما آآ جبريل الروح القدس والمسيح ابن الله. اعتبروه كذلك فقال ارى المسلمين مع المشركين يعني ايش متهادنين يعني هل هذا الوضع يرضي سيف الدولة لا هل يرضي المتنبي لا قال لكن انا اعيش في زان يصف زمانه والله هذا البيت يختصر حالة من الحالة الاجتماعية التي كان يعيشها اهل زمانه. قال كان النصارى مع المسلمين متهادنين حابين بعض محداش في حرب مع الاخر. المسلمين مهادنين او ذليلين للنصارى ليش ؟ اما لعجز عن القتال، واما رهب واما خوف من هؤلاء النصارى. ارى المسلمين مع مشركين اما لعجز واما رهب. طب ما حالة سيف الدولة في هذه الحالة؟ قال في البيت الاربعين وانت مع الله. هؤلاء قارون ها الشعوب الاخرى الملوك الاخرين سبن عسل مع اعدائهم اه مثل ما هو الحال ايضا في زماننا سمن وعسل مع اليهود حكامنا في هذا الزمان. مع انهم قتلوا ابناءنا واستحلوا ديارنا وكذلك فعلوا في زمانه زمن المتنبي لكن مع النصارى فقال ارى المسلمين مع المشركين اما لعجز اما لضعف فيهم اي في قوتهم ان من ان اه لا يهادن اعدائهم ولا يستذل او يذل لهم واما رهب خوفا منهم. وانت في البيت الاربعين وانت يا سيف الدولة مع الله في جانب اي مع ما امرك الله به من قتالهم وجهادهم. فانت مع الله وهم مع المشركين. فكل واحد اختار ما يريد. وانت وهذا ايش رفع من ايمان سيف الدولة من انه يعني فارس موحد. اضافة الى انه فارس يدافع عن اسلام كدين. يدافع عن اسلامه كفكرة يدافع عن المسلمين كامة وليس فقط للغنيمة او لتوسيع دولته او ما شابه. انما عنده حس ايماني حس ديني حس اسلامي هذا جدا مهم في هذه القصيدة لم يلتفت الى ذلك الكثير من النقاد اه عروبة واسلام اه المتنبي. قال وانت مع الله في جانب قليل الرقاة. وقليل الرقاد رقاد النوم. انت قليل النوم. اما لان امر المسلمين اهمك فلم يعد يطرف لك جفن ولم يعد النوم مستساغا عندك كما حدث مع صلاح الدين حين قال والله لن ابتسم او لن اضحك لماذا انت لا تضحك احد قادتي او تبتسم لن ابتسم حتى احرر المسجد الاقصى من الصليبيين. فهذا كان قليل الرقاد واما طبعا قلنا قليل الرقاد لكثرة انشغاله بامور المسلمين التي اهمته اي جلبت اليه الهم واما كناية او اشارة الى انه يعبد الله في الليل. فهو لا ينام ها؟ آآ تتجافى جنوبه عن المضاجع. يدعون ربهم خوفا وطمعا. ها آآ يعني يعني كان يقوم الليل قليل الرقاد كثير التعب من اجل امتك. ومن اجل دينك ومن اجل عروبتك. وانت مع الله في جانب قليل القاضي كثير التعب ها كانه يشير الى اتوقع خطبة ابي حمزة الخارجي حين وصف اصحابه قال آآ فرسان بالنهار رهبان بالليل. ثم قال في البيت الواحد والاربعين كانك يا سيف الدولة وحدك وحدته كانك الوحيد الذي وحد الله. فالاخرون حين يهادنون المشركين صاروا مشركين مثلهم والله هذا الرأي السلفي متقدم عند المتنبي ربما آآ غير انه لم يلتفت اليه كثير من النقاد آآ مستغرب من آآ المتنبي انه يقول له اي احد لا يقف الى جانب المسلمين فهو مشرك. او اي احد لنقل العبارة بطريقة اخرى. اي احد يقف الى جانب المشركين فقد صار مثله. اه اتوقع القرآن اشار الى ذلك انكم اذا مثلهم في القرآن آآ حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم اذا خضت مع الخائضين وجلست مع اهل الشرك فكأنك مثله. وفي الحديث ايضا انه آآ عن بني اسرائيل انه اه كان يقول له يعني يأمر بالمعروف وينهاه عن المنكر لكن لا يمنعه ذلك من الغد ان يكون جليسه وشريبه. فيجلس معه ويشرب ويأكل اه ولا مع انه يفعل المنكر. فهو يريد ان ان يجعل في مفاصلة في العقيدة فقال كأنك وحد وحدك حتى ودانه. اي اتخذ دينا صار دينه ودان البلية. الناس كلهم البري الخلق. اه بابن وام. اي صاروا كلهم نصارى فانت الوحيد الذي وحدتهم او وحدت الله عفوا لانك اعتزلت النصارى. اما الاخرون الذين هادنوهم ورضوا بالعيش معهم ورضوا بالذل اه والتذلل اليهم هؤلاء دانوا مثلهم فصاروا مثلهم حتى في العقيدة وهذا ايضا رأي سلفي متقدم عند المتنبي ودان البرية بابن وام لأنه طبعا اشارة هنا اشارة الى قوله تعالى وقالت النصارى المسيح ابن الله بابن وام واب ابن واب والاب هو الله عنده ثم قال في البيت الثاني والاربعين فليت سيوفك في حاسد اي فليت سيوفك يا سيف الدولة تعمل في حاسد. حاسد لما حسدك هؤلاء قال لك اللي كانوا مهادنين مع المشركين ما عجبهم ان مع النصارى يعني مع الدومستق ربما او مع جيش مثله اه ما اعجبهم ان تنتصر على النصارى لانهم كانوا اصحابهم. كانوا اصحابهم واصدقائهم. فلما انتصرت عليهم حسدوا هذا الظفر الذي فقال يا ريت سيوفك ما قتلت الاعداء فقط انما ايضا قتلتهم هؤلاء الموالين. وهذا ايضا رأي اليوم يعد ارهابا اه يعد رأي السلفية الاعمق. السلفية الجهادية التي تقول لك هؤلاء المشركون مثلهم مع انهم يقولون لا اله الا الله الا انهم يقتلون فيقتلونهم. قال فليت سيوفك في حاسد اي حسدك على ظفرك بالروم وانتصارك عليهم. ليش حسدوك؟ وما قبلوا هذا الانتصار؟ لانه اصحابهم لانهم اصحابهم الروم يعني والنصارى. اذا ما ظهرت عليهم كأب يعني اذا انت انتصرت على روم اكتئابه. يفرحوا انه نصر المسلمين هذا. ونصر عقيدة التوحيد على عقيدة الشرك. لكنهم اكتأبوا مرة اخرى قل لي ماذا يكتئبون؟ لان هؤلاء النصارى المشركين اصحابهم وهم مهادنون لهم. فقال له يا ريت سيفك عمل مش بس بالنصارى وحدهم. او قبل ان يعمل بالنصارى والمشركين عمل في هؤلاء الذين يكتئبون يكتئبون لانتصارك على المشركين. رأي سلفي عميق متقدم على النقاد والشراح ان يعني آآ يزيد في تحليله ونقده وعرضه والابانة عن عقيدة المتنبي جبار بطاش اذا المتابين يعني لا نريد ان نشبهه باكثر من ذلك. ثم قال في البيت الثالث والاربعين الان يعاتبه. يعاتبه على علاقته الشخصية به. علاقة سيف الدولة علاقة المتنبي الشخصي وصية بسيف الدولة. ثم قال في البيت الثالث والاربعين وليت شكاتك اي مرضك الذي تشكو منه في جسمه في جسمه هذا الحاسد اللي هو مسلم زي هيك زيه بس هو كتاب لانتصارك على الروم في جسمه وليتك تجزي ببغض وحب. ليتك تعرف عدوك من صديقك. ليتك الذي يحبك حق الحب او اه صحيح لب حب ومن الذي يبغضك ويظهر لك الحب. قال له انا الذي احبك حبا حقيقيا وصحيحا فانت عليك ان تجزني بهذا الحب لكن الذي وجدت منك انك جفوتني يا سيف الدولي يعاتب على سنوات طويلة خلت حين خرج من عنده بعد جفوة اه حدثت بينهما. قال وليتك تجزي ببغض وحب. فتعرف الذين يبغضونك فتبغضهم. وتعرف الذين يحبونك وانا اولهم فتحبهم. ثم قال في البيت الرابع والاربعين فلو حصل هذا فلو حصل انك كنت عادلا في قسمة الحب والبغض فابغضت من ابغضك واحببت من احبك ما الذي حدث؟ فلو كنت تجزي به اي تقوم بهذا بالفعل نلت منك اضعف حظ ها لنالني هذا الحب باقوى سبب بحب اشد منه. يعني اظعف كان على الاقل اضعف شيء تقدمه لي ان تحبني وان تقربني اليك. لم؟ لان لدي اقوى سبب وان وهو انه لا احد يحبك مثلما احبك انا. او لا احد احبك مثلما احببته فلو كنت تجزي به هاي الباء بيسموها البدلية. اي مقابله عنلت انا كمتنبي كشاعر اضعف حظ مقارنة بحبي باقوى سبب وهو حبي القوي لك. كان هذا البيت الرابع والاربعين هو البيت الاخير في القصيدة التاسعة عشرة. ارجو ان تنتبهوا الى شرح الابيات الاخيرة التي يبدو فيها المتنبي سلفي الرأي ان شاء الله تعالى نلتقي في القصيدة العشرين في الحلقة القادمة الحلقة الثالثة والسبعين فالى ذلك قيل اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته