بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي كرسي المتنبي. ونحن وصلنا الى الحلقة الثانية والتسعين ووصلنا الى البيت الخامس والعشرين في القصيدة الثامنة والعشرين. يقول متنبي وشيخ في الشباب وليس شيخا يسمى كل من بلغ المشيب وشيخ في الشباب وليس شيخا يسمى كل من بلغ المشيب قسى فالاسد تفزع من قواه ورق فنحن نفزع ان يذوب اشد من الرياح الهوج بطشا واسرع في الندى منها هبوبا. وقالوا ذاك اربى من رأينا فقلت رأيتم الغرض القريب. وهل يخطي الرمايا وما يخطي بما ظن الغيوب اذا نكبت كنانته استبنا بانصلها لانصلها ندوبا. يصيب ببعضها افواه بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيبا بكل مقوم لم يعص امرا له حتى ظنناه لبيبا. تمام في البيت الخامس والعشرين قال وشيخ في الشباب يعني اقصد الممدوح. قال هذا شيخ في الشباب. يعني صحيح انه في سن الشباب لكنه شيخ في تصرفه في رزانته في رجاحة عقله وشيخ في الشباب اي له صفات الشيوخ من الحكمة والحنكة والرزانة والرصانة ولكنه في سن الشباب. هم. ثم عطف فقال وليس شيخا يسمى كل من بلغ المشيبة. وليس شرطا ان يسمى شيخا لحكمته كله من كبر فهناك اناس كبيرون لكنهم خفيفون. هناك اناس يعني بلغت بهم او بلغ بهم العمر زمنا متقدما لكنهم ليسوا ليس لهم من الرصانة والعقل شيء فليست القضية بالسن. هم. المتنبي اذا اردنا ان نفسر المتنبي بالمتنبي المتنبي قال ليس في سن بمانعة اي بمانعة من ان تكون حليما او حكيما او عاقلا. كونك كونك انك يعني صغير في السن ليس الحداثة في سن بمانعة قد يوجد الحلم في الشبان والشيدي. يعني ليس مقتصرا على الشيب. قد يوجد ايضا في الشبان. وينقل وليس شيخا يسمى كل من بلغ المجيبة فالذي شاب وتقدم في العمر لا يسمى شيخا. يعني قد لا يسمى شيخا لان هناك من الناس من بلغوا هذا العمر المتقدمة وما زالت افعالهم طفولية وفي حياتنا وفي آآ واقعنا الذي نعيش نماذج كثيرة احيانا قد يكون من يجلسون على الكراسي على كراسي الدول او يتقدمون ويتصدرون الناس هم يعني ربما بلغ بهم العمر شيئا من الزمن او تقدم بهم ولكنهم ليسوا من الحكمة في شيء ثم قال في البيت السادس والعشرين قسى الممدوح اللي هو طبعا قلنا اه علي بن مكرم التميمي وهو علي بن محمد بن سيار. اه. قسى على اعدائه. فالاسد من قواه ورق فنحن نفزع ان يذوب. قسى على اعدائه كان شديدا عليهم حتى ان الاسوة يقصد الرجال قال الاقوياء الاشداء ها المقاتلون في الحروب تفزع من قواه. ها تخاف امام قوته تخاف من جبروته وبطشه لكن لكن من يخاف بطشه وجبروته اعداؤه؟ قسى فالاسد تفزع من قواه ورق لامأ لاحبتي اذا انقسم على اعدائه ولانه لاحبته. طبعا هذه المفهوم من السياق وقسى ورقة يعني كلمتان متضادتان. يعني هذا طباق ورق فنحن نحن احبابه واصحابه وجلسائه وندماؤه فنحن نفزع ان يذوب انه يذوب للطفه معنى وحنانه علينا وحلوه علينا نفزع نخاف ان يذوب. لكنه امام الاعداء يقسو. اذا وايش يضع كل شيء في مكانه. ولو اردنا ان نفسر ايضا المتنبي بالمتنبي لقلنا ان المتنبي قال ووضع السيف في موضع ووضع الندى في موضع في بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندم فإذا بكل ما قال مقال ووصف الله تعالى ايضا هذا الصنف بين الناس انه يكون شديد انه يكون شديدا على الاعداء حنونا او لطيفا مع الاولياء ها قال الله تعالى وعلى الكفار اشداء على الكفار رحماء بينهم. هم. محمد رسول الله والذين معه اشداء الكفار رحماء بينهم تمام ثم قال في البيت السابع والعشرين اشد مين هذا الممدوح؟ اشد من الرياح الهوج بطشا واسرع في الندى منها هبوبا. فاذا ارا انت شدته بشدة الرياح الرياح اللي طبعا ما نقصد الرياح العادية. اصلا الرياح التي تقتلع ايش؟ تقتلع الناس من بيوتهم تقتلع البيوت الرياح التي الرياح التي بعثها الله الى قوم عاد. هذا هذه التي يقصدها آآ المتنبي في هذا البيت. فيقال فيقول هو اشد من هذه الرياح القاتلة بطشا الرياح التي لم تبقي منهم باقية ها قوم آآ عد آآ هنا ايضا هو في قوته وفي شدته وفي بطشه على اعدائه اشد من هذه الرياح لكنه ايضا عند اسراعه للندى عند ندى الكرم يعني واسرع في الندى منها هبوبة ولكنه في الكرم اسرع من هذه الرياح. يعني يسارعوا الى مجالس الكرم. يسارعوا الى ان يعطي الناس ها ويكرم عليهم فهو اشد منها بطشا لكنه اسرع منها هبوبا. وطبعا بطشن هبوبا على الاغلب بعضهم قال انها حال لكنها اغلب التمييز الاسم النكرة المنصوب الذي ياتي بعد اسم التفضيل اعراب وتمييز. هم ثم قال في البيت الثامن والعشرين وقالوا ذاك ارمى من رأينا. يعني اشرأوه راميا مصيبا يصيب الهدف بدقة فقالوا ذاك اربع اسم تفضيل. يعني احسن رأيناه راميا وقالوا ذاك ارمى من رأيناه. فقلت مين ؟ المتنبي قلت لهم رأيتم الغرض القريب. يعني انتم حكمتم على انه انسان واشد انسان اصابة للهدف اه انتم رأيتموه يفعل ذلك مع الغرض القريب. اي مع الهدف القريب. غرض الهدف فكيف اذا رأيتموه يصيب الغرض البعيد؟ ما فيش كلام مسكوت عنه. يعني انتم تعجبتم لاصابته الهدف القريب. فكيف يكون عجبكم عندما ترونه يصيب الهدف البعيد سيكون اعجبكم اشد. لانه قد يشترك معه غيره في اصابة الهدف القريب ولكن انه لا يشترك معه احد في اصابة الهدف البعيد لدقة اصابته. فلا تتعجبوا من هذا الذي ترونه انكم لم تروا كيف يصيبوا الاهداف بعيدة. وقد يكون الموضوع على المجاز. الهدف القريب يعني ما حققه من الملك. لكنه مطامحه اعلى واهدافه اعلى. ها فلا جابوا من تحصيل الملك بجده واجتهاده وتدبيره وحسن تدبيره. اذ ان هناك ما هو اعلى استطاع ان يحصله اعلى الملك استطاع ان يصيبه ويحصله. هم ثم قال في البيت التاسع والعشرين وهل يخطي باسهمه الرماية؟ الرماية جمع رمية وهي كل ما يرمى هي كل ما تقصد والاهداف يعني زي ما وهي كل ما يمتطع يركب اي الدواب. فرماية رمية مطايا مطية هدايا هدية منايا يمنية. معروف هذا الجمع مفرده لكن رمايا مفردها رمية اي كل ما يرمى كل هدف. قال وهل يخطي باسهمه الرماية الرماية طبعا هذا استفهام معناه البلاغ النفي يعني لا يخطي لا يفعل ذلك. وهل يخطي باسهم الرماية وما يخطي بما ظن الغيوب هو يفعل يصيب فيما هو اعظم من اصابته الاهداف المادية التي ترونها. انه يصيب الاهداف المعنوية التي تكون في الغيب في عالم الغيب. اي يكون ثاقب الفكر يصيب الهدف المستقبلي الذي لا ترونه انتم اليوم غائب عنكم يستشرف المستقبل الف كما زرقاء اليمامة ما سيحدث في المستقبل فيدبر له الامر تدبيرا قبل ان يحدث. انتم حين ترونه يصيب آآ آآ لا يخطي باسهم الرماية فهذا شيء طبيعي لانه لم يخطئ اصلا بما هو اعظم من هذا الذي هو ابسط بان يصيب الاهداف المادية العادية انه يصيب الاهداف الغائبة عن الفكر انه يصيب الاهداف التي لا ترونها انتم ولا تدركون كيف يمكن ان تكون في المستقبل هو ثاقب النظرة شديد الرأي يستشرف مستقبل ويحتاط للامر فيصيبه. ها فيرى فيه الرأي فيصيب فيكون رأيه صائبا. فهذا اعظم مما ترونه امام اعينكم مما يصيبه من الاهداف. هم. الاهداف المادية. اذا وهل يخطي باسهمه الرماية وما يخطي بما ظن الغيوب يعني وما يخطئ الغيوب بما فكر بما ظن بما رأى بما اعمل رأيه فيه بما اظن. طيب ثم قال في البيت الثلاثين اذا نكبت كنانته استبنا بانصلها لانصلها ندوبا. اذا نكبت نثرت والكنانة هي الوعاء الذي تجمع فيه السهام. مم. وهي الجعبة ايضا. وجمعها كنائن. ها. اه اه اذا نكبت كنانته استبنى تبين لا لا لا يعني استبنا يعني تبين لنا بانصلها وان نصل هو رأس السهم. لانصرها ندوبا. يعني قد اصاب نصلها اصلها يعني هو يرمي الاهداف لشدة اصابته للاهداف يرمي الاهداف بهذه الاسهم فيعلق النصل الهدف ثم يرمي به سهما اخر فيصيب ليس الهدف الكبير الذي قد يكون يعني النصر صغير جدا نصل السهم فاصاب لدى النصل الذي اصاب الهدف اصلا. يعني ايش ؟ دقة اصابته تصل الى حد ان يصيب النصل الذي داخل الهدف ان يصيب الهدف شيء شيء آآ عال ورائع وقد يشترك معه اخرون فيه ولكن ان يصيب النصل بنص اخر لسهم اخر في هذا النصل المثبت او المثبت في الهدف فهذا ما لا يستطيعه احد سواه. هم اذا نكبت كنانته استبنى بانصرها لانصرها ندوبها وندوب اثار الدم او الجراح فهو جرح بنصل نصلا سابقا. فنصل استقر ثم جاء نص اخر فجرح واصاب بالنصل الاخر النصل الاول. فهو لم يصب الهدف فقط وانما اصاب نقطة في هذا الهدف لا يستطيع احد ان يصل اليها لشدة دقته في الاصابة. هم. وطبعا هذا المعنى كثير بحبه المتنبي. قالوا. اه قال في بيت اخر قال اه فصرت اذا اصابتني اذا اما ان نقول المتنبي بالمتنبي كعادتنا فصرت اذا اصابتني سهام تكسرت النصال على النصال. اه هو هو يريد ان يقول انه النصال لم تجده مكان اخر لكثرتها. بس هنا تكسرت النصال وعلى النصال على نصل واحد. هون بهذا في هذا البيت للدقة معنى شدة الدقة هناك شدة الالم اذا قال اذا نكبت كنانته استبنا بانصرها لانصلها ندوبا. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين يصيب ببعضها افواه بعض فلولا الكسر لاتصلت قطيبا. يعني يصيب ببعض هذه السهام افاق بعض الافواق جمع فوق والفوق السهم المنكسر. يعني النص المتبقي منه. فيقول هو يصيب بنصل جديد نصلا سابقا. فيقع النصل الثاني النصل واحد يعلق بالهدف فقال لو لم يقع لكان يصيب نصلا بنصل فيتصل بعضها ببعض صار قضيبا صار كالرمح يصيبه ببعضها افواقا يعني سهم المنكسر السابق. بعض فيأتي بسهم جديد. فلو ثبت نصل السهم الثاني في نصل السهم ثم جاء بالسهم الثالث. فثبت نصل السهم الثالث في النص في نصل السهم الثاني لشدة دقة اصابته واتصل بعضها ببعض لصارت قضية صارت لصارت رمحا متصلا. فيقول فلولا الكسر فلولا سقوطها لانه لا يعلق النصل بالنصل لكن يعلق النص الاول فقط بالسهم شف الدقة انه ولا سهم يخطئ مصلى سهم سابق. مو الهدف الهدف خلصنا منه هذا سهل جدا تصيبه اذا كان صعبا عند اخرين لكن يصيب النصل فوق النصل. هم. قال يصيب ببعضها افاق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيبا. ثم قال في البيت الثاني والثلاثين بكل مقوم اي يصيبها بكل مقوم. لم يعص امرا المقوم السهم خاص نقول ببعضها اي ببعض هذه السيام. فقال يصيب ببعضها ثم قال بكل مقوم كانه بدن بكل مقوم من بعضها اللي في البيت الواحد ثلاثين. كلمة بكل مقوم في البيت الثاني والثلاثين بدل من ببعضها في البيت الواحد والثلاثين. بكل مقوم لم يعص امرا يعني بكل سهم لم يعصي للامير امرا. وهل السهم يعقل حتى لا يعصي امر الامير؟ قالوا بعد له حتى ظننا اهو لبيبة اي حتى ظننا السهم لبيبا اي انسانا عاقلا يطيع الامير. فهو لا يستطيع ان يعصي امر الامير. فيصيب نصل النصل ويتصل هذا النصل بالنصل فلو اتصل دون ان يقع ويسقط على الارض لانه حديد على حديد لكان قنا لرمح او كان قضيبا ايقن او عصا رمح. هم اذا قال بكل مقوم لم يعص امرا له حتى ظنناه لبيبا. اذا دعونا نتوقف عند البيت الثاني والثلاثين ونكمل ان شاء الله تعالى في الحلقة الثالثة والتسعين فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته