بسم الله الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة هي الحلقة الثالثة والتسعون. وفي هذه الحلقة ان شاء الله تعالى سوف نكمل او آآ نتم القصيدة الثامنة والعشرين من هذه السلسلة من القصائد التي نشرحها في هذا البرنامج الذي سميناه كرسي المتنبي. يقول في هذه الابيات الاخيرة من هذه القصيدة الثامنة والعشرين ابتداء من البيت الثالث والثلاثين. قال المتنبي يريك النزع بين القوس منه وبين رميه الهدف الهيب الست ابن الالا سعدوا وسادوا ولم يلد امرأ الا نجيبا. ونالوا ما اشتهوا بالحزم هونا وصاد الوحش نملهم دبيبا. ومارح الرياض لها ولكن كساها دفنهم في التربة طيبة. ايا من عاد روح المجد فيه وعاد زمانه البالي قشيبا. تيممنني وكيلك مادحا لي وانشدني من الشعر الغريب فاجرك الاله على عليل بعثت الى المسيح به طبيبا ولست بمنكر منك الهدايا ولكن زدتني فيها اديبا. فلا زالت ديارك مشرقات ولا دانيت يا شمس الغروب لاصبح امنا فيك الرزايا كما انا امن فيك العيوب. اذا يقول في البيت الثالث والثلاثين يريك كالنزع بين القوس منه وبين رميه الهدف اللهيبا. التقدير في البيت الثالث والثلاثين يريك اول كلمة اثرت في اخر كلمة. اللي بالنص كلام. كلام معترض او او جمل معترضة. مم. يريك اللهي. ما الذي يريك اللهي؟ ان ترى لهيبا. مم من اين يصدر هذا اللهيب الذي تراه؟ قال يريك النزع بين القوس. قال لما يمسك وتر القوس ويشده الى الخير الى الخلف يريد السهم ثم ينطلق السهم اول انطلاق السهم ترى لهيبا لشدة النزع لشدة انطلاق السهم. يريك النزع بين القوس منه. بين القوس اي بين شد الوتر وبين رميه يعني وبين ان يرمي الهدف رمي هذا مصدر وهو مضاف ها الضمير فيعمل على هذا الفعل. فرميه الهدف يعني وبين ان يرمي هدف يعني بين ان يخرج ان يشد الوتر الى نهايته. ها لكي ينطلق السهم. فاول انطلاقه لكي يرمي الهدف ترى اللهيبة لشدة انطلاقه. بتشوف لها انفجر هكذا من السهل. لانه يعني يضرب به بشدة ويكون السهم منطلقا فلربما يحتك نصله او اول اه خروجه من القوس فاذا كان حديد على حديد انفجرت تلك الشرارة التي صنعت لهبا يومض ثم ينطفئ يمضوا بشدة. هم. قال يريك النزع بين القوس منه وبين رميه الهدف اللهيبة. يعني يريك اللهيبة. يعني وبين ان يرمي الهدف اللهيب. يريك اللهيب ثم قال في البيت الرابع والثلاثين يمدحه يمدح هذا الممدوح اللي هو قلنا اسمه علي بن مكرم من التميمي قال الست ايها الممدوح الست ابن الالا سعدوا وسادوا ولم يلدوا امرأ الا نجيب لأ يعني الست نسلك هو هذا النسل من السادة؟ سعدوا كانوا سعداء. سعداء بين الناس في ملكهم. وسادوا كانوا سادة. هم ولم يلدوا امرأ الا نجيبا. كانوا لا يلدون الا نجيبا. والنجيب الذكي القائد الحكيم الفيلسوف الشجاع الفارس فيقول انك من سلالة كلها فرسان. انك من سلالة كلهم نجباء. فانت ليس غريب عليك ما تأتي به من الشجاعة ومن الكرم ومن الندى ومن ومن الحكمة ومن الحنكة اذ انك الست ابن الاولى سعدوا سعدوا ولم يلدوا امرأ الا نجيبا طبعا انا لست استفهام استنكاري يفيدنا في يفيد التقرير الست الست ابن يعني الست ابنهم؟ الجواب بلى. انت ابنهم. ها ويشبهه قول جرير لعبد الملك مروان قال له الستم خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راح. الجواب بلى. هم. فهو استفهام انكاري يفيد التقرير. هم. او معناه البلاغي التقرير الست ابن الاولى؟ والاولى معك الذين وهي كلمة لا مفرد لها. هم عكس الذين مفروض الذي مثلا الست ابن الاولى سعدوا وسادوا ولم يلدوا امرأ الا نجيبا. ثم قال في البيت الخامس والثلاثين ما اشتهوا يعني حصلوا ما ارادوا ادركوا غايتهم ومراميهم ونالوا ما اشتهوا بالحزم هونا بالحزم هونا بس مش بالشدة. بالحزم يعني بالجد مش بالكسل وهونا باللين مش بالبطش فهم نالوه بحكمة وبهون ولكن بجد وباستمرار وبدأب فجمع بين الحزم والهون وفسرها في الشطر الثاني فقال وصاد الوحش نملهم دبيبا. يعني وصاد نملهم الوحش والنمل لا يصيد الوحش لكن كنا عن هونهم بالنمل وكنا عن حزمهم بالوحش فهونهم حصل حزمهم دبيبة يعني مستمرة الدبيب تدب النملة على الارض دبيبا. يعني تستمر في دأب في استمرارية في مثابرة. فقال فقال هم حصلوا امور الصعبة باهون الاشياء. لكن مثابرتهم وهذا غريب ولكن مثابرتهم على الشيء الهوني اوصلهم الى الشيء الصعب. اي الى الغاية العليا. هم قال ونالوا ما اشتهوا بالحزم هونا وصاد الوحش نملهم دبيب بالمثابرة يعني. ثم قال في البيت السادس والثلاثين وما ريح لها اي للرياض وما ريح الرياض لها ولكن كساها دفنهم في الترب طيبة. يعني وليست هذه الرائحة الطيبة التي تكون في الرياض التي جمع روضة اي الحدائق ليست لها. اي ليست خاصة بالرياض اه مع انها للرياض لانه الرياض مليئة بالازهار الفواحة والورود ذات العطر ها والشذى. قال وما ريح الرياض لها ولكن من اين جاءت اذا هذه الرائحة؟ كساها دفنهم اي كساها كسا هذه الرياض دفنهم دفن ابائهم ابائهم وسادتهم واجدادهم الذين كانوا سادة وكانوا كرماء ونجباء. كساها دفنهم في الترب في التراب الطيب كساها طيبا. اه وطيب المفعول به ثاني. يعني الذي جعل هذه الرائحة الطيبة تفوح من هذه الرياض ان اباء هذا الممدوح واجدادهم مدفونون تحت تراب هذه الحدائق فخرجت طيبهم وشذاهم من قبورهم وانتشر في اجواء هذه الرياض وما ريح الرياض لها ولكن كساها دفنهم في الترب طيبة. ثم قال في البيت السابع والثلاثين ايا من اتوقع البيت السادس والثلاثين في قريب من معنى اه القصيدة التي رثى فيها ابو تمام الشهيد الطوسي. اه. اه مضى طاهر الاثواب لم روضة غداة ثوا الا اشتهت انها قبر ها فيها بيت عن انه آآ فاحت الرائحة بسبب يعني دفن هذا الشهيد في في هذه الارض. مم ثم قال في البيت السابع والثلاثين ايا من عاد روح المجد فيه وعاد زمانه البالي قشيبا يخاطبه يخاطب ممدوح يقول ايا من عاد روح المجد فيه كأن المجد كان ميتا فلما جاء هذا الممدوح بث الروح في هذا المجد فعاد المجد يحيا فهو ايقظ المجد من نومه او احيا المجد من موته. هم. ايا من عاد روح المجد فيه وعاد زمانه البالي قشيبا. مم البال المهترئ القديم قشيبة يعني جديدة فيه فيه زينة فيه نضارة فيه حلاوة قال لك الزمان تبع المجد اه المهترئ الذي يعني لم يجد عظيما يعيد اليه جماله وثوبه الجديد ويكسوه ثوبا جديدا بلي. بلي قبلك. فلما جئت انت اعدت لثوبه البال القشابة او او القشيب اي اللون الجديد الجميل الزاهي. فيقول انت الذي اعدت المجد روحه وانت الذي غيرت ثوبه البالي الى ثوب جديد مزركش آآ مبهج ثرثار الالوان اذا جاز التعبير. ثم قال في البيت الثامن والثلاثين اه لانه ناداه في البيت السابع والثلاثين ايا من عاد رح المجد فيه ايش بده يقول له؟ قال تيممني وكيلك مادحا لي وانشدني من الشعر الغريبا. تيمم ان قصدني. اه. وكيلك لان يقال بعث الى المتنبي بشاعر اه اه يعني يمدحه المتنبي ويطلب من المتنبي ان يقدم على الممدوح وهو قلنا علي بن مكرم التميمي او بن سيار اه يقدم على ممدوح ويمدحه. فقال له ايا من عاد روح المجد فيها ايها الممدوح لقد قصدني وكيلك. الذي بعثت به الي. مادحا لي مدحني ها وانشدني من الشعر الغريبة. طبعا يعني انشدني من الشعر الغريبة يعني قال ابيات غريبة. وبالفعل انا قرأتها عند الواحدي وقرأتها عند العقبة الذي نقلها عن الواحدي. والعكبري ينقل كثيرا عن الواحد كثيرا. اه الواحدي نقلها عن فلان عن فلان يعني آآ رتبتين من الرجال آآ عن المتنبي مباشرة انه الممدوح بعث هذا الوكيل الى المتنبي فقال امام ابيات شعر رديئة بالمناسبة. انا قرأتها وبالفعل غريبة فهو المتنبي ما بده ويسفه ليش؟ لانه هسه صار هذا الوكيل واسطة ما بين المتنبي وهذا الممدوح مشان يعني يمدحه ويحصل شيئا من المال. فلو سفه لانه ابيات رديئة المتلبي سف ويعني الغى وهجا تحت ضمن شويعر وقال عن الشعراء الكبار قال عن شاعر عدم انشغال الكبار قال عن كل واحد فيهم شوية. يعني فكيف بهذا يقول ابيات رديئة امامه وامام المتنبي جالس ويقول له تعال عند عند فلان اميري يدعوك الى ان تمدحه فعد معي. اه فقال له فما حكى الا انها غريبة. شو هالشعر يعني من الشعر الغريبة فقال له في البيت التاسع والثلاثين فاجرك الاله على عليل بعثت الى المسيح به طبيبا. قال له اجرك كتب الله لك اجر لانك بعثت الي عليل. هاي اشارة اخرى لما قال الشعر الغريب وهذا عليل. يعني هذا لا بفهم بالشرع ولا شيء. فقال حتى برضه عرض دون تصريح لانه لو كان انقطعت الصلة بينه وبين الممدوح الكبير الامير فقال فاجرك الاله على بعثته بهذا العليل الي بعثت به الى المسيح هو يقصد نفسه المسيح به طبيبة لاعالجه. ولا اقول له كيف الشاي يا ابني؟ مش هيك الشعر يعني هذا بالشعر هذاك هذا هراء الذي تتفوه به. انت انت تفقه ما معنى الشعر او ما منزلة الشعر وكيف يكون الشعر؟ مم. قال فاجرك الاله على عليل. قل الله يا اجرك للممدوح. يعني انت بعثت الي انسانا مريضا بالشعر مريضا لا يتقن اداء الشعر او ان المسيح الذي ساعالجه اه. وقال المسيح طبعا مش اول مرة بحكي عن حال المسيح. قال قبلها ما مقام متلبي اذا بدنا نفسر متنبي بالمتنبي ما مقام بدار نخلة الا كمقام المسيح بين اليهود قال المسيح باليهود. ثم قال في البيت الاربعين ولست بمنكر منك الهدايا. يعني لا انكر معروفك الذي بعثت به الي مع هذا الوكيل. ولكن زدتني فيها اديبة. يعني انا لا انكر انك بعثت الي هدايا كثيرة ولكن زدتني مع هذه الهدايا اديبا. يقصد الوكيل هذا. اديبة يعني شاعرة. وبتمسخر عليه قاعدة ان يستهزئوا بهذا الوكيل الذي بعث به ولكن قلت لكم يستهزأ به بطريقة فنية ليست يعني بطريقة تلميح للتصريح حتى لا اقطع الصلة ما بينه وبين الممدوح لانه الخطوة القادمة ان يمدح هذا الامير ويحصل منه مالا. فقال ولست بمنكر بمنكر منك الهدايا ولكن زدتني فيها اللي هو هذا الوكيل الذي بعثت به الي. هم. فلا زالت قال في البيت الواحد والاربعين فلا زالت ديارك مشرقات يدعو له. ديارك يعني بلادك ها مشرقات اعدام ملكك فلا انتهى ملكك. اه ولا دنيت يا شمس الغروب وشمس يقصده يقصد الممدوح. قال له انت شمس. فلا دنيت فلا اقترب منك ولا اقتربت انت منه الغروب وكلنا عن الموت بالغروب. فيعني دعا له بطول العمر. قال ولا دانيت يا شمس الغروب لان غروب الشمس غيابها وبالتالي كناية عن موتها. فقال ان شاء الله مشرق دائما وظل حكمك قائم. مم. الشوط الاول دعا له بطول الحكم او باستمرار الحكم واستقراره. وشطر ثاني دعا له بطول العمر قال له فلا زالت ديارك مشرقات ولا دانيت يا شمس الغروب ثم قال في البيت الاثنين واربعين انا بادعو لك بذلك الحقيقة مو لمصلحتك انت بالدرجة الاولى لمصلحتي انا. ليش؟ لاصبح امنا فيك الرزايا. لكي اصبح امنا فيك من المحن من المصائب فتظل ديارك فتظل ديارك ملكها قائما. ها لان حتى اجي واجد الامن فيها والاستقرار لانه لو بدي اجي بعدين يصير في انقلاب عندك انا شو بدي اساوي ؟ فقال ليصبح امنا فيك الرزايا كما انا امن فيك العيوب. كما امنت عيوبك اذ انك انسان كامل خال من العيوب. بهذا البيت الثاني والاربعين ننهي هذه القصيدة الثامنة والعشرين ونحن الان في الحلقة والتسعين في نهاية الحلقة الثالثة والتسعين ادعو الله ان التقيكم على خير في الحلقة الرابعة والتسعين فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته