بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين نسألك يا الله باسمائك كلها وصفاتك قل لها ان تبارك لنا في جمعنا هذا وان تمن علينا فيه بما يرضيك ويقربنا اليك. يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام معاشر الاحبة الكرام موضوع الحديث هذه الليلة عن الدعاء الذي لا يرد والله سبحانه وتعالى امر عباده بالدعاء ووعدهم بالاجابة في اية كثيرة من كتابه سبحانه وتعالى قال الله عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ويقول جل وعلا ان ربي لسميع الدعاء ويقول سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ويقول جل وعلا ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين والايات في هذا المعنى كثيرة والله عز وجل الذي امر العباد بالدعاء ورغبهم فيه وحثهم عليه غني عن العباد وعن دعائهم وعن عبادتهم كما قال جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا فهو عز وجل لا ينفعه دعاء الداعين ولا سؤال السائلين ولا تضرع المتضرعين لكن مع مع ذلك كله يحب جل وعلا من عباده ان يسألوه وكلما عظمت عناية العبد بالدعاء عظم حظه ونصيبه من محبة الله له بل قال النبي عليه الصلاة والسلام ليس شيء اكرم على الله من الدعاء وقال عليه الصلاة والسلام من لم يسأل الله يغضب عليه والله يغضب ان تركت سؤاله وبني ادم حين يسأل يغضب يحب سبحانه وتعالى السائلين الداعين ووعدهم سبحانه وتعالى بان يجيب دعاءهم وان يعطيهم رجائهم وان يحقق سبحانه وتعالى سؤلهم لكن دلت نصوص عديدة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الدعاء الذي يوصف بانه لا يرد له ضوابط جاء بيانها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام يسميها العلماء شروط الدعاء وادابه وهي مهمة جدا ينبغي للداعي مع دعائه ان يتحرى اداب الدعاء ليكون الدعاء مستجابا وان يحذر من موانع الاجابة من اجل ان لا يرد دعاءه وهذه الاداب والشروط جاء تبيانها في مواضع من القرآن ومواضع من سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والكلام عليها يطول لكنني وجدت للامام ابن القيم رحمه الله تعالى خلاصة بديعة جدا باصفر قلائل جمع فيها رحمه الله تعالى اهم ما ينبغي ان يعتني به الداعي في دعائه ووصف من اعتنى بهذا الذي ذكره رحمه الله بان دعاءه لا يرد اسطر قليلة لكنها فوت خيرا عظيما وفوائد عظيمة جدا فيما ينبغي ان يعتني به الداعي في دعائه لله سبحانه وتعالى حتى لا يرد دعاؤه وحتى يكون الدعاء مستجابا اقرأ كلام ابن القيم فقرة فقرة واعلق على كل فقرة منها بذكر شاهدها ودليلها اما من كتاب الله عز وجل او سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والنقل في كتابه الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي قال رحمه الله اذا جمع الدعاء ثم عدد امورا اشير اليها واحدا واحدا قال اذا جمع الدعاء وعدد امورا ثم قال في خاتمة كلامه فانه لا يكاد يرد اذا جمع هذه الامور الامر الاول حضور القلب اي ان يدعو وقلبه حاضر ان يدعو وقلبه حاضر وحضور القلب هو اقباله على الله عز وجل لا يكون الدعاء مجرد حركة لسان. وانما حركة لسان مع حضور قلبه ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء قلب غافل له لا يستجيب دعاء قلب غافل له دعاء القلب الغافل اللاهي هو الذي لسانه يتحرك بالدعاء وقلبه بعيد كل البعد عن الدعاء بعيد كل البعد عن الدعاء ولهذا قد يدعو وينشغل وقت الدعاء مثلا حركة يده وعبثها او حركة بصره لان قلبه لم يجتمع له حضوره في دعائه لله سبحانه وتعالى احد السلف المتقدمين رأى رجلا يدعو الله وبيده حصى يلعب به ويحرك العصا الحصى يلعب به في يده ويدعو الله عز وجل فقال له القي الحصى واخلص لله الدعاء اذا كنت تريد دعوة مستجابة القي الحصى واخلص لله الدعاء يعني اقبل بقلبك على على الله سبحانه وتعالى فمن اهم ما يكون في الدعاء المستجاب ان يكون عن قلب حاضر الامر الثاني مما ذكره رحمه الله تعالى يقول وجمعيته بكليته على المطلوب جمعيته اي القلب بكليته على المطلوب وهذا تأكيد للمعنى الذي قبله الذي هو حضور القلب هذا شيء واجتماع القلب في هذا الذي توجه الى الله سبحانه وتعالى به من حاجة وسؤال لان القلب يا يتشتت في اودية وتجده يذهب هنا وهناك ويسبح في افكار وامور الى اخره فيحتاج الداعي الى ان يجمع هذا القلب على ما اقبل على الله سبحانه وتعالى فيه من حاجة او مطلوب قال وصادف وقتا من اوقات الاجابة الستة وصادف الدعاء وقتا من اوقات الاجابة الستة ثم عدها رحمه الله تعالى واحدا واحدا الاول الثلث الاخير من الليل وهذا من احرى اوقات اجابة الدعاء واعظمها شأنا لما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني فاعطيه من يدعوني فاستجيب له من يستغفرني فاغفر له وهذا يدل على ان هذا الوقت العظيم المبارك الثلث الاخير من الليل من احرى اوقات الاجابة ومن اعظم ما ينبغي ان يتحرى فيه العبد دعاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله جل في علاه قال وعند الاذان وعند الاذان عند الاذان اي بعيد الاذان مباشرة وهذا وقت عظيم في تحري الدعاء وذكر بعده الموضع الثالث بين الاذان والاقامة. ذكرهما موظعين بعد الاذان مباشرة وبين الاذان والاقامة وكلاهما وقتان عظيمان اجابة الدعاء اما الذي بعد الاذان مباشرة فهذا دل عليه حديث عبد الله ابن عمرو في سنن ابي داوود ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ان المؤذنين يفضلوننا سبقونا بالفضل حازوا فضيلة عظيمة. ان المؤذنين يفضلوننا هذا من التنافس في الخير وحرصه وحرصهم على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعت المؤذن فقل مثلما يقول فاذا انتهيت سل تعطى اذا انتهيت قل مثلما يقول اذا انتهيت سل تعطى فلاحظ هذا الارتباط بسماع الاذان وان تقول مثلما يقول المؤذن ثم تأتي ما جاءت به السنة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم السؤال الله الوسيلة له عليه الصلاة والسلام ثم انفتح لك باب الدعاء انفتح لك باب الدعاء وهو وقت عظيم حري بان يجاب دعاؤك فيه سمعت الاذان هذي وسائل بين يدي دعائك صليت على النبي صلى الله عليه وسلم سألت الله له عليه الصلاة والسلام الوسيلة بعد هذا لا تقف ادع الله وتحرى من الدعاء ما شئت لان الدعاء حينئذ مستجاب الموطن الثالث بين الاذان والاقامة جاء في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة ولهذا هذا الوقت الذي هو بين الاذان والاقامة وقت ينبغي ان يستكثر فيه من الدعاء ان يستكثر فيه من الدعاء وان يجعل للعبد لنفسه فيه نصيبا من دعاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله جل في علاه الرابع ادبار الصلوات المكتوبة اي قبل السلام وهذا ايضا وقت عجيب وفاضل وحري بان يجاب دعاء الداعي فيه لانك وقفت متطهرا مستقبلا القبلة وكبرت وعظمت الله وتلوت كلامه وركعت وسجدت وخضعت وذللت وانكسرت بين يدي مولاك جل في علاه ثم جلست جلسة التشهد جلسة تدل بين يدي الله جل وعلا بعد هذه الاعمال العظيمة الجليلة ثم دخلت على الله تحييه وتعظمه التحيات لله والصلوات والطيبات ثم جئت بالشهادتين ثم صليت على النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة الابراهيمية فاصبحت حينئذ بموطن حري ان يجاب فيه دعائك ولهذا جاء في حديث اه حديث ابن مسعود آآ رظي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم سل ثم ثم ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ثم ليتخير من الدعاء ما شاء يعني دبر الصلاة قبل السلام وهذا وقت ينبغي ان يتحرى فيه الداعي الدعاء قال وعند صعود الامام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة واخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم هذان وقتان عند صعود الامام المنبر الى ان تقضى الصلاة في يوم الجمعة والساعة الاخيرة من يوم الجمعة ذكر رحمه الله هذين الوقتين لانه جاء في صحيح البخاري ومسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان في الجمعة لساعة ان في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يصلي يسأل الله فيها خيرا الا اعطاه اياه وجاء في بعض الاحاديث ان اشار بيده يقال وقتها يعني وقتها قليل يسير ساعة. يقول ساعة ويسير بيده اشارة الى انه وقت قليل هذا الوقت الذي في الجمعة لا يوافقه عبد مؤمن يصلي يدعو الله سبحانه وتعالى الا اعطاه سؤله وحاجته فوقت يتحرى فيه الدعاء العلماء رحمهم الله لهم في هذه الساعة اقوال ارجح الاقوال اللي قيلت في تحديد هذه الساعة قولان واليه ما اشار هنا ابن القيم. القول الاول انه من صعود الامام المنبر الى ان تقضى الصلاة من صعود الامام المنبر الى ان تقضى الصلاة وهذا ورد فيه حديث في صحيح مسلم يروى مرفوعا وموقوفا على ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هي ما بين ان يجلس الامام اي على المنبر الى ان تقضى الصلاة وهو يروى مرفوعا وموقوفا لكن الصحيح وقفه على ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وارضاه ولهذا ذهب جماعة من اهل العلم الى ان الساعة هي هذا الوقت من صعود الامام المنبر الى ان تقضى الصلاة الوقت الثاني بالساعة الاخيرة من الجمعة يعني ما بعد العصر الى الغروب وهذا ايضا جاء فيه حديث اه تتمة للحديث الاول في فضل هذه الساعة قال قال عليه الصلاة والسلام وهي بعد العصر وهي بعد العصر ابن القيم رحمة الله عليه في زاد المعاد رجح الثاني انها بعد العصر لكنه هنا ذكر الوقتين لان هذا ورد فيه دليل وهذا ورد فيه دليل والخلاف فيهما بناء اهل العلم يعني آآ معروف منهم من يرجح هذا ومنهم من يرجح هذا فذكر الوقتين ان يتحرى العبد الدعاء الى انقضاء الصلاة. هنا انتبه يعني يحرص المؤمن على التأمين على دعاء الخطيب ويهتم بهذا حري بان يجاب وحري ان يكون هو وقت الاجابة ويحرص على الدعاء وهذا مهم جدا في الصلاة صلاة الجمعة اذا سجد وقبل ان يسلم يتحرى الدعاء لان في الحديث قال الى ان تقضى الصلاة الى ان تقضى الصلاة يعني الى ان يسلم. فما قبل انقضاء الصلاة كله وقت فانظر الى هذا الوقت العظيم الذي هو يوم الجمعة وقت السجود في الصلاة اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وقبل ان يسلم اه الامام فهذا حري بان يكون دعاء مستجابا باذن الله والوقت الاخر بعد العصر يجعل المرء له نصيبا حظا كان بعظ السلف وهذا ينقل عنهم انه اذا كان اذا صلى العصر من يوم الجمعة بقي في مصلاه الى المغرب بقي في مصلاه الى المغرب يتحرى ان ان ينال هذه الساعة ولا يخرج خارج المسجد فيشغل بامور او باعمال او بمصالح فتفوت عليه اه هذه الفرصة الثمينة التي يرجى فيها اجابة الدعاء قال رحمه الله وصادف خشوعا في القلب صادف خشوعا في القلب وهذا مهم للغاية في الدعاء وغيره من العبادات لما ذكر الله عز وجل في سورة الانبياء قصص النبيين ختم ذلك بقوله انهم اي الانبياء كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين فينبغي للداعي ان تكون دعوته بهذه الصفة يدعو الله عز وجل جامع بين الرغبة والرهبة وان يكون خاشعا منكسرا متذللا بين يدي ربه ومولاه سبحانه وتعالى ولهذا قال خشوعا في اذا صادف خشوعا في القلب وانكسارا بين يدي الرب وذلا له وتضرعا ورقة التبرع ذكره الله في الاية التي مرت معنا وهي قول الله سبحانه ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين هذه الاية هاتان الايتان من اجمع اية القرآن في جمع اداب الدعاء وضوابطه فذكر الله عز وجل فيها من اداب الدعاء التضرع ادعوا ربكم تضرعا والتضرع هو الالحاح ودوام السؤال يقول عليه الصلاة والسلام يستجب لاحدكم ما لم يعجل استجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي من اداب الدعاء العظيمة التضرع اقرأ في سورة ال عمران في خاتمتها لما ذكر الله عز وجل دعاء الدعاء اولي الالباب ذكر ربنا ربنا ربنا قرابة السبع مرات ربنا ربنا كل دعاء في اخرها قال فاستجاب لهم فاستجاب لهم فهذا التضرع ربنا ربنا ربنا يعيد ويلح ويكرر ويدعو ويتحرى الاوقات من ادمن قرع الابواب اوشك ان يفتح له من اجمع ادمن قرع الابواب يوشك ان يفتح له يداوم يلح ويكثر ولا ينقطع عن الدعاء ولا يستحسر لا يقول دعوت ولم يستجب لي فهذا ايضا من الامور التي اشار اليها رحمه الله قال واستقبل الداعي القبلة استقبل الداعي القبلة استقبال القبلة في الدعاء من اداب الدعاء وليس من شروطه ليس من شروطه ويأتي في احاديث كثيرة فاستقبل القبلة صلى الله عليه وسلم ودعا. احاديث كثيرة جدا فيها يذكر دعاءه مستقبلا القبلة فاستقبل القبلة ودعا ولهذا اذا استقبل الداعي القبلة كان هذا من الاسباب التي يرجى بها ان يستجاب دعاؤه. وهو ليس من شروط الدعاء لكنه من ادابه وكان على طهارة وايضا هذا ليس من شروط الدعاء وانما هو من ادابه. فاذا كان الداعي على طهارة فلا شك انه اكمل واتم في دعائه ومناجاته لله عز وجل قال ورفع يديه الى الله ورفع يديه الى الله وهذا ايضا من اسباب اجابة الدعاء وتأمل في هذا الحديث الذي في المسند وغيره حديث سلمان الفارسي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله حيي كريم يستحيي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين حيي كريم سبحانه وتعالى يستحيي من عبده الغني جل وعلا يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا اي خائبتين ولهذا رفع اليدين في الدعاء وبطونها الى السماء او بطونها الى الوجه مضمومة هذه هيئة افتقار وتذلل و اه انكسار واظهار للفاقة والحاجة يا يا يرفع يديه ويلح على الله سبحانه وتعالى في المبالغة في الدعاء خاصة في الشدائد والقحط كان عليه الصلاة والسلام يبالغ في رفع يديه حتى يبدو بياض ابن طيب في الدعاء المعتاد لا يبدو بياض الابطين لكن في المبالغة في الشدة مثل الاستغاثة كان يبالغ قال انس حتى يبدو بياض ابطيه لانه يبالغ في رفع اليدين فرفع اليدين هذا من اسباب الاجابة رفع اليدين في الدعاء من اسباب اه اجابته وانه لا يرد قال وبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ثنى بالصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا مهم في اه في الدعاء جاء في الحديث حديث فضالة ابن عبيد رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي ويدعو في صلاته ولم يمجد الله ولم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجل هذا قال عجل هذا ثم دعاه فقال له ولغيره اذا صلى احدكم واراد ان يدعو الله عز وجل فليمجد الله فليبدأ بتمجيد الله ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليسأل بعد من الدعاء ما شاء لكن لا يستعجل لا يستعجل قبل ان يبدأ بحاجته وسؤاله يقدم بين يدي الدعاء تمجيد لله والحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى ثم الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وهذا يفيدنا فائدتين تتعلق بما سبق ان الدعاء الذي بعد الاذان مباشرة والذي قبل السلام هذا دعاء عظيم جدا لان الذي بعد الاذان انت اخذت تعظم الله. الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله هذا كله تعظيم لله في في في تردادك مع المؤذن ثم لما ختم صليت على النبي عليه الصلاة والسلام فاجتمع لك التعظيم والتمجيد والثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ثم سل تعطى كما قال عليه الصلاة والسلام والذي ايضا في الصلاة اجتمع لك في صلاتك التعظيم والثناء والتمجيد لله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فاذا من اداب الدعاء ان ان يقدم بين يدي دعائه ثناء وحمدا وتمجيدا لله وصلاة وسلاما على نبيه ومصطفاه صلوات الله وسلامه عليه ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار التوبة والاستغفار والتوبة اي من الذنوب لان الذنوب مثل ما قال بعض السلف كيف ترجو الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي وشاهدوا هذا الحديث عندما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا رب يا رب. هذي اربعة اشياء كلها من اسباب ايش اجابة الدعاء من اسباب اجابة الدعاء ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فانه يستجاب لذلك كيف يستجاب له؟ وهو وضع هذه دود والموانع من اجابة دعائه ولهذا العبد يتوب الى الله ويستغفر من ذنبه ويصدق مع الله في التوبة ابوء بذنبي في دعاء الاستغفار اعترف بذنبي واقر ثم جاء بعده فاغفر لي فالاعتراف بالذنب ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. يقدم بين يدي دعائه استغفارا وتوبة الى الله سبحانه وتعالى ثم دخل على الله بعد هذه المقدمات دخل على الله بالدعاء والسؤال والالحاح والح عليه في المسألة وتملقه ودعاه رغبة ورهبة. تملقه اي تلطف ودعا بتلطف هذا معنى التملق عندنا شائع للتملك معنى اخر ومعناه هو هذا وفي كتب اللغة ينصون على هذا تملقه اي تلطف في اه لكن في الشاي عندنا عندما يقال يتملق لها معنى لكن تملقه اي تلطف في وايضا قالوا الملك الدعاء والسؤال الدعاء والصلاة ذكروه في معانيه التملك هو التلطف في الدعاء في دعائه لله عز وجل وسؤاله لمولاه ودعاه رغبة ورهبة انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. وكانوا لنا خاشعين اي جمعوا في دعائهم بين الرغبة والرهبة الرغبة الطمع فيما عند الله. تسأل الله وانت تطمع فيما عنده وفي فضله ومنه سبحانه وتعالى والرهبة الخوف لاحظ في هذا الباب شيء عجيب جدا ابراهيم الخليل بنى بيت الله والذي امره ببناء البيت الله جل وعلا يقول الله عز وجل واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم نقل ابن كثير رحمه الله في تفسيره عن احد علماء السلف وهوب ابن الورد قرأ هذه الاية فبكى وقال خليل الرحمن يبني بيت الرحمن وبامر الرحمن واخاف ان لا يقبل ربنا تقبل منا وهو من هو؟ خليل الرحمن. الله جل وعلا لم يتخذ من خلقه خليلا الا اثنين ابراهيم ومحمد عليهم الصلاة والسلام وما يدعو الله ربنا ربنا تقبل منا ربنا تقبل منا يسأل الله سبحانه وتعالى القبول. والله ذكر في صفات المؤمنين الكمل قال والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة اي خائفة في جمع في الدعاء بين الرغبة والرهبة وتوسل اليه باسمائه وصفاته وتوحيده وهذا ايضا مهم الله جل وعلا يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ويقول في اخر سورة الاسراء قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى والتوسل الى الله عز وجل باسمائه وصفاته هذا من اعظم الوسائل في اجابة الدعاء ولهذا تجد عامة الادعية المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام وادعية الانبياء عامتها فيها التوسل الى الله سبحانه وتعالى اه اه اسمائه صفاته سبحانه وتعالى ويتحرى يتحرى في الدعاء ما يناسب حاجته ان سأل رزقا فباسمه الرزاق ان سأل توبة باسمه التواب ان سأل مغفرة باسمه الغفار ان سأل فتحا وتوفيقا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين وهكذا يتحرى في آآ ادعيته وسؤاله ما يناسب المطلوب وتوحيده هذي وسيلة عظيمة ولهذا اكثر الادعية والاذكار المأثورة فيها التوسل الى الله بالتوحيد لا اله الا الله وهذا تجده في ادعية كثيرة جدا تجدها تذكر فيها هذه الكلمة العظيمة كلمة التوحيد لا اله الا الله فانها من اعظم الوسائل بل هي اعظمها واجلها قال رحمه الله تعالى وقدم بين يدي دعائه صدقة قدم بين يدي دعائي صدقة وفي الحديث الصدقة تطفئ غضب الرب هي من اسباب اسباب اجابة الدعاء قال رحمه الله قال فان هذا الدعاء لا يكاد يرد ابدا. يعني الذي جمع هذه الاوصاف ولا سيما اذا صادف الادعية التي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها مظنة الاجابة او انها متظمنة للاسم الاعظم او انها متضمنة للاسم الاعظم. مثل ما جاء في سنن ابي داوود وغيره عن انس رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام سمع رجلا يقول في دعائه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت وحدك لا شريك لك المنان بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم فقال اي النبي صلى الله عليه وسلم لقد سألت الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى قد سألت الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى فاذا تحرى المسلم مثل هذه الدعوات الا يكاد دعاءه يرد لا يكاد دعاؤه يرد اه في صدقه واقباله والحاحه والتجاءه الى الله سبحانه وتعالى فهذه فائدة للامام ابن القيم رحمه الله تعالى جمع فيها هذه الضوابط والاداب العظيمة في الدعاء مما ينبغي ان يتحراه المسلم في دعائه وذكر ان من اجتمعت له هذه الامور فان دعاءه لا لا يكاد يرد نسأل الله عز وجل العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يوفقنا اجمعين لما يحبه ويرضاه اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم انا نسألك بان لك الحمد لا اله الا انت وحدك لا شريك لك المنان بديع السماوات والارض. يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم ان تصلح لنا شأننا كله والا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما. ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم. ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاد منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم للمسلمين والمسلمات يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان ترزقنا في اوطاننا الامن والامان. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم وفق ولي امرنا لهداك. واجعل عمله في رضاك. اللهم سدده في اقواله واعماله يا حي يا قيوم يا الجلال والاكرام وارزقه البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأر على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا علينا من لا يرحمنا. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا. واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين اللهم نفس كرب المكروبين اللهم اقض الدين عن المدينين اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين