بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الرابعة والثمانين بعد المئة الثالثة وصلنا الى البيت الخامس عشر في القصيدة مئتين وثلاثة عشرة. قال المتنبي ان الكذاب الذي اكاد به اهون عندي من الذي نقله فلا مبال ولا مداج ولا وان ولا عاجز ولا تكل ولا تكله ودارع سفته فخر لقن في الملتقى والعجاج والعجلة. وسامع رعته بقافية يحار فيها المنقح القوة له وربما اشهد الطعام معي من لا يساوي الخبز الذي اكله. ويظهر الجهل بي واعرفه والدر درغم من من جهل قيل مستحيا من ابي العشائر ان اسحب في غير ارضه حلله. اسحبها عنده لدى ملك ثيابه من جليسه وجلاه وبيض غلمانه كنائله اول محمول سيبه الحملة ما لي لا امدح الحسين ولا ابذل مثل الود الذي بذله. ااخفت العين عنده خبرا ام بلغ الكيذبان ما امله ام ليس ضراب كل جمجمة من خوة ساعة الوغى زعلة وصاحب الجود ما يفارقه لو كان للجود منطق عدلة وراكب الهول لا يفتره لو كان للهول محزم هزله وفارس الاحمر المكلل في طي مشرع القنا قبله. طيب قال اذا في البيت الخامس ان الكتاب الذي اكاد به اهون عندي من الذي نقله كتاب الكذب مصدر اذا قال هذا الكذب الذي يكذبونه علي عند الامير او يكذبونه علي بوجه عام اه الذي كادوا به يعني يقولونه كيدا لي. يعني يكيدون علي كما قال الله تعالى في اه سورة يوسف قال يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا اذا ان الكلاب الذي اكاد به اهون عندي من الذي نقله قال انا لا اهتم بذلك ولا يكسرني ذلك وهو امر هين محتقر عندي الكاذب ومن نقل الكذب نفسه لمادة الكذب ومن نقل هذا الكذب اي الكذب. فاذا كان الكذب ذا الجثة العظيمة هين عندي فانما ينقله كذلك هين. فانا لا اهتم لا بالكذب ولا بالكذب. هم ان الكتاب الذي اكاد به اهون عندي اقل واحط شأنا عندي من الذي نقله ممن نقله ثم قال في البيت السادس عشر فلا مبال ولا مداج ولا وان ولا عاجز ولا تكله. فلا مبال لا ابالي لا ابالي مما يقولون لا اهتم ولا مداجن اه المداج المداهن شو المداهن المنافق يعني احيانا اذا كذبوا عليك كذبا امام الاميرة هذه الكلمة تدل على صدقه وشجاعته معا لانه عكس النفاق الصدق قال لك انا لا انافق اذا انا صادق وسبب النفاق الخوف انت تخاف من الامير فتنافق له. اه فقال لك اينقلون كلاما كذبا علي الى الامير او عند الامير فلو صدقه الامير لربما لحق بي الضرر. فانا لا اداجي للامير حتى يرفع عني الضرر كان لا اعتمد النفاق لادفع عن نفسي ما يمكن ان يسببه كذبهم من ضرر عليه انما ادفعه بشجاعتي وبصدقي وبوقوفي وقوفا فلا انافق لا للذين نقلوا لو كانوا ذوي شأن او ذوي سلطة ولهم قدرة علي لا انافق لهم فلست مداجيا. اذا لا ولا مداجن ولا وان الوان التعب المقصر الكال. وانا تعب. ها والولد تعب ولا والد يعني لا لست تعبا من ان استمر في مسيرتي دون ان التفت الى هؤلاء كلهم. لا يوقفون تقدمي ولا عاجز ما اركن الا قوم يعني العاجز الذي يتمنى على الله الاماني اه ويتبعها الكسل عاجز يعني دائما يتمنى او من يشكو لماذا حدث معي كذا؟ ولماذا انا بالذات آآ تقصدوني؟ هذا عاجز انت تصنع اقدارك ما يحصل لك اذا كان قدرا من الله عليك ان تصبر وتستمر. واحيانا كثيرة يكون ما يحصل لك بسببك انت. انت ما قدمت انت ما فعلت انت ما استمررت انت اه اه هممت انت ما كنت ذا ارادة ولا عزيمة ولا مضيت في اه امرك فلا تجلس وآآ ترمي آآ فشلك او آآ سقوطك على الاخرين. اه فقال لك ولو عاجز لا اعجز. حتى لو سدت في كل الطرق او الطرق كلها ولا عاجز ولا تكل اعتقل بمعنى وكلاء نفسه. يعني من يكل امره للاخرين. ما بعتمد على الاخرين حتى ينجزوا لما ما اريد. او ينفذوا ما ابتغي الست متكلا الا على نفسي بعد الله. فنفسي هي التي لها تلك الهمة في ان تقودني الى ما اريد ولا اعتمد على احد لا اعتمد على امير لكي يبلغني غنا او منزلة ولا اعتمد على قاض ولا على آآ صاحب آآ جاهل او سلطان عليكي يرفع جاهي او نسبي او ولكي يعطيني ما اطلب اعتمد على نفسي اقدم نفسي معتمدا عليها بعد الله. هم ثم قال في البيت السابع عشر ودارع هذه اغلب اوروبا يعني اوروبا درع صفته فخر لقن في الملتقى والعجاج والعجلة اراد ان يمدح فروسية وشجاعته اه مواجهته للابطال في الميدان. قال ودار عني ورب دارع داري عن اللابس للدرع اي الفارس المستعد للحرب صفته ضربته بالسيف هذه يعني اشنحت اه اه استخدم الفعل من الاسم الجامد. زي مثلا خيم استخدمها من الخيمة. اخذ الفعل من من الاسم. اه ودارع صفته اي ضربته بالسيف فخر فسقط لقن لقن يعني من اول ما لقيته من اول الملتقى ضربته بالسيف فخر على وجهي في الملتقى والعجاج. العجاج غبار المعركة اه يسمى غبار المعركة عجاجا. فلما يقول للعجاج معناته معنى ذلك انه كان يقاتل في المعركة فاول ما التقى بالفارس اللابس درعه المستعد للمعركة ضربه المتنبي بسيفه فارداه قتيلا من اول ضربة اه والعجاج والعجلة يقصد العجلة واحد من معانيها انه اعجله بالضربة بالسيف سريعا يعني ضربه بادره بالسيف سريعا فقتله. او ممكن تكون العجلة من معانيها الفقد فهو لما قتل فقدته ارملته. فاوردته موارد الثقل عند من اه كان فاثكلت آآ زوجته او ايمتها آآ او يتمت اطفاله فهذا اسمه العجلة. وقيل العجلة ايضا الطين. ها؟ يعني انه ايش في المعركة فوصف الغبار ووصف الارض التي فيها الطين. فهو يقاتل ايضا يعني في ساحة المعركة اه ولذلك ايش؟ قال احد يعني في في التفسير آآ ان احد التفاسير تشير او احدى تفاسير قوله تعالى خلق الانسان من عجل عجل هون مش يعني السرعة او او العجلة خلق الانسان من العجل اي من طين العجلة من معانيها الطين. اذا ودارع صفته فخر لقن في الملتقى والعجاج والعجلة ثم قال في البيت الثامن عشر وسامع يسمع لي رعته ادخلت الروعة الى قلبه. والروعة هنا مهابة لما قلت او تعجبا لما اتيت به. فاما القيت التعجب في روعه مما سمع واما القيت الخوف والمهابة من الفروسية فيما وصفته في شعري وراء وسامع رعته بقافية اي بقصيدة يحار حين يسمعها يحتار يحار وفيها المنقح القول والمنقح الذي ينقح شعره يحككه ايرجع اليه مرة بعد مرة حتى يجوده ولذلك سمي المحكك او المنقح او سميت القصائد التي تحكك بالحوليات وسميت كذلك لانها كانت تمكث حولا او كاملا عند اصحابها من اجل ان يراجعوها حتى يعني ايش تأتي على احسن حال واحسن اه اه يعني لفظ اه فكأنه بذلك ايش من هم اصحاب الحوليات بالاساس؟ هم شعراء الجاهلية. ومن اشهر اصحاب الحوليات؟ وزهير بن ابي سلمى؟ اه سميت قصائده بالحوليات. فكأنه قال قصائدي حاروا فيها شاعر كزهير فكأنه اشارة آآ غير مباشرة الى انه قدم نفسه على اهل الجاهلية. كما قال في القصيدة التي شرحناها سابقا حين قال ما نال ما نال اهل الجاهلية كلهم جعري ولا سمعت بسحري بابل اذن يحار فيها المنكح القول القول الحسن القول ان في شعراء يقولون لكنهم ليسوا قوة لها ليسوا حسني القول. اه فهؤلاء نظامون نسميهم. فالقولى حسن القول. وهي طبعا على وزن فعلة وهي صيغة مبالغة يمكن ان تستخدم في صفة هذا القائل القول الحسن. القوة لا والهمزة واللمزة والضحكة والصرعة وفي الحديث ليس الشديد بالصرعة انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ثم قال في البيت التاسع عشر وربما اشهد الطعام معي من لا يساوي الخبز الذي اكله وتروى وربما يشهد الطعام معي من لا يساوي الخبز الذي اكله. وتروى وربما اشهد الطعام معي او اشهد الطعام عام معي من لا يساوي الخبز الذي اكله. فهي انا اشهد وعلى اشهد وعلى يشهد. خليني على اشهد اول شي. وربما وهي اقرب نفسي للمتنبي. اشهد الطعام معي يعني اجعله يشاركني الطعام. فدل على ان او من جهة متواضع فهو يقبل ها يقبل كل احد ان يشهد الطعام معه فيجلس معه فهو بقول لك انا يجلس معي كل الناس. فربما اشهد الطعام معي فيجلس على الطعام معي من هدى. من لا يساوي الخبز الذي اكله انسان حقير وضيع مغتاب نمام تمام لا يساوي الخبز الذي اكله معي. طبعا ليش قال هذا البيت؟ هذه طبعا له مناسبة. هذا كان آآ شخص يعني تعلق باذيال المتنبي ان يقدمه عند ابي العشائر في الحقيقة في علاقة ود ومحبة ما بين المتنبي وابي العشائر. وذاك هو ايش لما في ثلاثمية وواحد واربعين هجرية في قصيدته وحرة قلباه اللي اه يقال ان ابا العشائري الحقه وهو خارج عشرة من فرسانه الملثمين فقاتلهم اه المتنبي حتى اذا اشفى على قتل واحد منهم قال له لا تقتلنا نحن غلمان حبيبك يعني كان في مودة ما بين المتنبي وابي العشائر فقال من؟ قال نحن غلمان ابي العشائر هذا ثلاثمية وواحد واربعين. هذه القصيدة قبل هذا الحدث بالاقل بخمس ست سنوات. او بخمس سنوات. اه ايوة فقال البيت الشهير ومنتسبي عندي الى من احبه فعفا عنه بسبب العشائر مع انه هؤلاء هاجموه في البداية اصلا ارادوا قتله واغتياله هو دافع عن نفسه وكاد ان يقتل واحدا منهم. اه فلما كشف عن وجهه وقال نحن غلمان بالعشائر فشفعت هذه الكلمة لهذا الذي كاد ان يقتل من قبل المتنبي فعفا عنه المتنبي فقال البيت والقصيدة طبعا هي ابيات ومنتسب عندي الى من احبه وفي النبل حولي رنة وحفيف. طب انت يا اخي اه بتحبني تودي ناس يقتلوني ففي بالاساس في علاقة مودة بين المتربي وبالعشائر. فهذه العلاقة ماذا فعلت اه جاء انسان اسمه المسعودي طبعا غير مسعود المؤرخ ما له علاقة طبعا فجاء الى الى المتنبي فقال له يعني انت لك حظوة عند ابي العشائر فقدمني عنده فقدمه. يعني المتنبي ايضا تواضع معه او يعني عمل خيرا معه نفعه او افاده فقدمه الى ابي العشائر فصار يعني ايش؟ من جلسائها بالعشائر. فلما تمكن من يعني ابي العشائر صار من جلسائه اعني آآ طعن المتنبي يعني ايش؟ اغتابه وقال له هذا مش شاعر وهذا او نقل على لسانه. فجاءت الطعنة ممن قدمته ممن يعني فقال له انت والله لا تساوي الخبز الذي اكلته معي انا الذي اصلا قدمتك اه ابي العشائر وانا الذي رفعت ذكرك عنده حتى صرت نديمه هو او منادمه او مخادنه ثم بعد ذلك تنقل كلاما كذبا عليه حتى توغر صدر آآ آآ ابي العشائر. طبعا فكرة انه الناس ينقلون عن ابي الطيب المتنبي كلاما الى الامراء والسلاطين ظلت مسيطرة على بيت المتنبي ليست مسيطرة على انها يعني مفتعلة انما ظلت موجودة في حياته حتى قتل سبب منها اذا قال وربما اشهد الطعام معي من لا يساوي الخبز الذي اكله طبعا هو هذا المعنى قاله من قبل وما انا منهم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام وهناك بيت لعبد الصمد بن منصور يقول فيه لا غر وان جمعتنا دار مفضية لا غر وان جمعتنا دار مفضية فالصيد يجمع بين الكلب والبازي والصيد احيانا اضطر الكلب بيضطر الباز ان يصاحب الكلب. مم. هو قال هذا البيت اللي حكيناه وما انا منهم وقال آآ ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى عدوا له ما من صدقته بده فاحيانا يرجوك اه الامر هذا كان صديقا وانا قدمت الا بالعشائر حتى صار صديقا بالعشائر ثم ايش؟ اتتني الطعنة من هذا الصديق الذي احسنت اليه. فصار عدوا فاحيانا انت تضطر ان تبكي على صداقته مع انه عدو لك لان الظرف لا يسمح لك ان تظهر عداوته طبعا حكمة عامة ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى عدوا لهما من صداقته بده اذا وربما اشهد الطعام معي من لا يساوي الخبز الذي اكله وقلنا وربما يشهد واضحة يعني يشهد هو جاء. هي الاقرب الى نفسية المتربي لكي يفتخر في هذا البيت ويدلل على كرمه ان يقول اشهد. يعني انا ادعوه. يعني انا مضياف او انا كريم. يشهد يعني ابر تكون وربما يشهد الطعام معي هو لم يدعوه انما كان مارا. وربما اشهد الطعام معي يعني آآ آآ يعني هذا الشخص من بتصير فاعل لاشهده. اشهد الطعام معي من لا يساوي الخبز الذي اكله. يعني جعله شاهدا آآ جعلته شاهدا على ما اقول به ثم قال في البيت العشرين ويظهر الجهل بي. واعرفه وفكر يظن انني لا اعرف انه طعنني عند الامير فيظهر الجلد دائما يستقبلني بابتسامة وهذا النوع موجود في كل زمان احنا قلنا هذا واحد من اسباب خلود شعر المتنبي انه ينطق عن خواطر الناس وانه يفلسف الحياة وانه يكثف يعني الحالات الانسانية في ابيات او في بيت او في شطر. ويظهر الجهل بي واعرفه يعني واعرف جهله الحقيقي واعرف علمه بمنزلتي. هم. واعرفه والدر در اغم من جهل. يعني هون مش جهله ويعرف قدري ولكنه تجاهل قدري. لكنه تجاهله للدر اه آآ لن يغير الدرة الى آآ الى آآ مثلا خرز ولا الى بلاستيك ولا الى اه حصى سيبقى الدرا جهلته او او عرفته آآ آآ اعطيته القدر الذي يستحق ام لم تعطه لا الموضوع ما بتعلق برأي الناس عنك انه يريد ان يقول الامر ايها السامع الامر لا يتعلق برأي الناس عنك بل يتعلق بك بقيمتك انت. فاذا انت كنت ذات قيمة صنعت لنفسك قيمة بالعلم والثقافة والحلم والكرم والعطاء التواصل مع الاخرين والعفو والصفح. كل هذه الصفات الحميدة اذا صنعت لنفسك قيمة فنكرك الاخرون فلا تحزن لان قيمتك محفوظة. الدر يبقى در ولو ايش؟ رمي في اسفل اه اه او في قاع نهر او بحر والدر در برغم من من جهل. في بيت شعر بالمناسبة قريب من ذاك قول الشاب لا ادري والله كنت احفظه من زمن طويل قال لك الليث ليث الليث ليث وان كلت انامله ضعفت انامله شاخ صار كبيرا بظله ليث بظل يبقى اسدا الليث ليث وان كلت انامله والكلب كلب ولو طوقته ذهبا. لو حطيت في رقبته قلادة من ذهب سيبقى كلب. ما راح يتغير يعني حط كل القلائد الذهبي التي في الارض في عنق هذا الكلب سيبقى كلبا. وفي ناس لو سحبت هذه الصفة على البشر ستجد ان اناسا من القادة او من كامي او ممن يتصرفون في شؤون الناس هم كلاب مهما تبوأوا من مناصب وجلسوا على كراسي مهما طوقتهم ذهبا. اه. ويظهر الجهل بي واعرفه. والدر در. برغم من جهله. ولا قول اه قوله ايضا. وقال وجاهل المتنبي قال وجاهل مده في جهله ضحكي حتى اتته يد فراسة وفم. وقال ايضا القصيدة اللامية ومن جاهل بي ومن جاهل بي وهو يجهل جهله ويجهل علمي انه بي جاهل ويجهل اني مالك الارض معسر واني على ظهر السماكين راجل تحقر عندي همتي كل مطلب ويقصر في عين المدى المتطاول تمام ثم قال في البيت الواحد والعشرين مستحيا من ابي العشائر ان اسحب في غير ارضه حلله يعني البيت فيه تهديد غير واضح حتى لابي العشائر. يعني هذه نفسية متنبي مو نقول والله هي اه بسبب كثرة التهم والوشايات التي يعني اتهم بها ونقلت عنه عند سيف الدولة هدد بالرحيل. لم تكن اول مرة يهدد فيها بالرحيل كان سابقا يرحل دون ان يهدد بمعنى انه التهديد كانه اعطى منزلة لمن يهدده او يشعره بالرحيل. فلانه يحب العشاء ويحب ال حمدان بوجه عام اه اشعر ابا العشائر في هذا البيت بالرحيل وهذه في اول اتصاله. احنا نحكي قبل ما يذهب الى سيف الدولة و اشعر سيف الدولة في ثلاثمية وواحد واربعين بالرحيل ورحل عنه بوجهنا او على ارض الحقيقة او بوجه حقيقي في ثلاثمية ستة واربعين هجريا بمعنى ان هو ليست اول مرة يهدد بالرحيل بل ان تهديده بالرحيل يدل على منزلة المهدد فلو لم تكن للمهدد منزلة عنده او لهذا المخاطب منزلة عنده لما هدده بالرحيل لارتحل عنه دون ان يعلمه. وهذا حدث عند كثيرين حدث عند آآ حاكمي جرش وعجلون حين قال له لا افتخار الا لمن لا يضام. اه ادي القصيدة الميمية ثم بعد ان مدحوا بهذه القصيدة جلس عنده اسبوع. فخاف من رجال ابن كروس وزير يبدر بن عمار ان يبعثهم اليه فيقتلوه فخرج فما مكث عنده ربما اسبوع او اسبوعين الحد الاقصى اذا قال آآ مستحيا يعني انا تحملته هيك تقول تحملت صحبة السفلة او السفلة من هؤلاء الناس ومن الطاعنين والغادرين والحاسدين والوشاة حياء من ابي العشائر فقط يعني اكراما لابي العشائر ان اسحب في غير ارضه حلله. يعني ان اسحب حلله الحلة هي التوب الذي يكون من قطعتين هو يريد ان يقول انه اعطاني يعني اكرمني وآآ اسبغ علي نعمه وفضله فانا لست جاحدا لهذه النعمة ولا ناكرا لهذا الفضل. فلا اتركه او اسحب هذه الحلل عند غيره عند ملك غيره فجعلني كرمه احتملكم ايها السفلة ايها الرذلة من الناس ما جعلني احتمل الظرف الصعب الذي انا فيه هو كرم ابي العشائر اه مستحيا من ابي العشائر ان اسحب في غير ارضها. يعني اتركه واذهب الى سواه حلله ثم قال في البيت الثاني والعشرين اسحبها عنده لدى ملك ثيابه من جليسه وجلة. ااقيم عندك يا ابا العشائر؟ مم لدى ملك يقصد ابا العشائر. ثيابه اي ثياب ابي العشائر من جليسه اللي هو انا المتنبي اه ومن محبه خائفة. ليش؟ لامرين. قال ثياب ابي العشائر خائفة من ان تخلع علي او على اي جليس من لانها تعلم ان ابا العشائر ارفع قدرا فلو خلعها على سواه لكانت قد هبطت من المنزلة الاعلى الى المنزلة الادنى فهذه الثياب خائفة. هذه المعنى الاول. والمعنى الثاني خائفة من ان تفارق جسده. لانها الفت هذا الجسد والفت ما ضم عليه الجسد من الكرم والعلم والحلم والفهم والحجاب فقال لك هي خائفة يريد ان يرفع قد رأى بالعشائر ومنزلته ويحط من شأن الاخرين ويقول ان الذي جعلني احتملكم ايها المنحطون هو صحبتي لابي العشائر. ثم قال في البيت الثالث والعشرين. طبعا بدأ يمدحه هنا وبيض غلمانه يعني هذا الملك الذي فيه هذه الصفات الجميلة وهذه الاخلاق الحميدة وبيض غلمانه كنائله اول محمول سيبه الحملة قال ببيض غلمانه يعني ايش؟ الغلمان الخدم الذين عنده اه كماله كعطائه مع انهم اشخاص لكنهم مثل عطائه. كيف؟ اول محمول سيبه الحملة السيب العطاء. هؤلاء يحملون العطاء الي ولكنهم ايضا يتحولون هم انفسهم او هم انفسهم يتحولون هم انفسهم الى عطاء فهو حين يحمل الي يريد ان يدل على شدة كرمه حين يحمل او يبعث الي بمال يبعثه او ذهب يبعثه مع غلمان فيقول الذهب له اعطوه الذهب ثم كونوا عبيدا له او غلمان عنده فقال لك اول عطاءه يكون من خلال الغلمان الذين حملوا هذا العطاء فيتحولون ايضا الى عطاء لانه يكرم او يتكرم على معتفيه وعلى سائله وعلى جليسه وعلى من طلب الفضل منه بالمال وبالذي حمل المال وهم الغلمان وبيض غلمانه كنائله اول محمول سيبه الحملة. ثم قال في البيت الرابع والعشرين ما لي هذا استفهام يفيد التعجب لم لا افعل ذلك اه مالية لا امدح الحسين وهو ابو العشائر ها اسمه الحسين بن علي بن الحسين لأنهم كانوا شيعة ال حمدان كانوا متشيعين ماليا لا امدح الحسين ولا ابذل مثل الود الذي بذله قال لك تتعجبون من مدح لابي العشاء؟ انه يستحق لما؟ لانه اكرمني لانه يحبني وجعل الامير يحبه. قال لك هو بدأ بحبي فانا ايش؟ جزيت هذا الحب حبا وبادلت هذا الود ودا كقوله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان وطبعا تروى ماليا لا امدح الحسين ولا ابذل من الود مثل ما بذله. من الود يعني من الود وهذا بيستخدم هذا الاسلوب المتنبي من الود كقوله نحن قوم من الجن نحن قوم من الجن في زي ناس فوق طير لها شخوص الجمال. نحن قوم ملج ملج يعني من الجن فالاتقاء الساكنين حذف النون اه ووصل همزة الوصل فصارت ملجن. وهنا الود يعني من الود. هم فبدل آآ ان تورى ابذل مثل الود الذي بذله تروى ابذل من الود مثل ما بذله ثم قال في البيت الخامس والعشرين ااخفت العين عنده خبرا ام بلغ الكيذبان ما امله. وان يتساءل يقول هل اخفت العين هذا الكذوب اللي هو المسعودي الذي احسنت اليه واساء الي بعد كل هذا الاحسان. آآخفت العين عند هذا الكذوب خبرا؟ هل هو لا يعرف منزلتي لا يعرفون زيت الحقيقية ام لا يعرف منزلتي عند ابي العشائر؟ هو يظن انه بنقل الكلام الكاذب عني انه سيحول قلب ابي العشائر ضدي ولكنه لا يعرف ان ابا العشائري يعرف قدري ومنزلتي. هم. ااخفت العين عنده خبرا ان بلغ الكيذبان ما املاه يعني كأن هنا في الشطر الثاني اختبار لابي العشائر. هل بلغ هذا الكيذبان؟ الكايذبان هذه صيغة مبالغة. فيعلان كثير الكذب قال لك ان بلغ هذا الكذب ما امله ما تأمل فيه من ان يوغر صدرك يا ابا العشائر. هل بالفعل هل انت تحفظ تولي قيمتي يا ابا العشاء ومنزلتي ام ان كثرة الكذب الذي اسمعك اياه هذا المسعودي الكاذب اه اه قد اثر فيك فحققت له امله في ان اه يوغر صدرك ضدي فهو ايش شتم اه هذا الواشي الكذوب المسعودي واختبر وسأل ابا العشائر اياك ان تسمع له ثم قال في البيت السادس والعشرين ام ليس ضراب كل جمجمة من خوة اعتى الوغى زعل. يعني وتروى طبعا اليس ضرابا؟ يعني هل هذا الممدوح ليس من هذا النوع الذي هو ضراب كل جمجمة وضراب صيغة مبالغة من ضربة اي كثير الضرب فهو يضرب بالسيف على الجماجم فيطيرها ام ليس ضراب كل جمجمة ثم وصف هذه الجمجمة فقال من خوة ساعة وغاز زعلة هما صفتان بالمناسبة من خوة الى ساعة الوغافل من خوة يعني مملوءة نخوة اي اه مملوءة عزة وكبرياء وازدهاء وحماسة وزاعلة مزدهية بنفسها طربة فرحة آآ متحمسة شديدة الحركة. فقال لك هو يلاقي كل فارس آآ يعني يلتهبوا التهاب ومتحمسا آآ كل فارس متحمس حماسة شديدة فيضربه بالسيف على جمجمته فيطيل هم. وفارس وراكب وصاحب ام ليس ضراب كل جمجمة من خوة ساعة وغازعلة ابساعة الوغى فقال ساعة الوغى اي لحظة المعركة فهذه الشجاعة ليست في لحظة السلم وليست استعراضا وليست في غير موضعها انها في المعركة كحيث ايش؟ تبلغ القلوب الحناجر وحيث يفر الناس من الميدان هو يقبل على الفرسان الاشداء الملتهبين المتحمسين لقتاله ويضربهم بالسيف على رؤوسهم فيطيرها ثم قال في البيت السابع والعشرين وصاحب الجود ما يفارقه لو كان الجود منطق عدله. ثم قال ان هذا ان ابا العشائري هذا هو صاحب الجود هاي ملازم للجود لا يفارقه. فيصير الجود حيث يسير. شيخ قال اه اه فما جازه اه اتوقع ابو نواس هذا. فما جازه جود ولا حل دونه ولكن يسير الجود حيث يسير. فالجود لا يفارقه ان يلازمه طوال الوقت. لو كان للجود منطق عدله يعني لو كان للجود لسان ينطق به لعزل الجود ابا العشائر على شدة كرمه لقال له ان يا ايها الامير لجواد كريم ولكنك تبالغ في هذا الكرام حتى تفني ما لك فلا تبقي لك ولا لخاصتك شيئا من هذا المال. اه فيريد ان يدلل على شدة كرمه. ثم قال في البيت الثامن والعشرين وراكب الهول لا يفتره لو كان للهول محزم هزلة ويقول انك انت راكب للهول. اه. وجعل الهول يعني خيلا تركب. اه فقال لك تركب وانت هذا الهولي لا يفكره. الهاء عايدة فيه لا يفتره على الهول. ومعنى لا يفتر لا يضعفه. يعني الهول يفتاض ان يعني آآ آآ يضعف الانسان يعني مع الزمن ومع القتال يتعب الانسان في النهاية من هول ما يرى ومن هول ما يقاتل من مشهد المعركة حيث آآ كما يقولون اذا حمي الوطيس في الحديث النبوي الشريف كنا اذا حمي الوطيس فهو في شدة المعركة لا يفتره لا يضعفه الهول الذي يراه في تلك المعركة. اذ يبقى على آآ همته وعزيمته وشجاعته. لو كان للهول زم هزلة. يعني لو كان للهول لو تمثل الشخص الهول في جواد حزم بطن هذا الجواد او في شخص فارس فحزم جذع اه اه هذا جواد لكان الهول قد اذاب هذا الجزع وهذا الجسم فاهزله فجعله هزيلا لا لحم عليه من شدة هذا الهول كنا ابا العشائر يثبت في وسط هذا الهول الذي يذيب اللحم والشحم فيقاتل حتى اخر نفس لا يفتر ولا يكل ولا يمل والمحزم موضع الحساب. ثم قال طبعا آآ ثم قال في البيت التاسع والعشرين وفارس الاحمر المكلل في طيئ اشرع القنا قبله. طبعا المكلل تروى المكلل يعني بالكسر مرة وبالفتح مرة. والمشرع بالفتح مرة وبالكسر مرة. المشرع وفارس الاحمر يعني وانت يا فارس الاحمر اياما ركبت الاحمر والاحمر اسم فرس او جواد ابي العشائر في بانطاكية مع الروم. وهذه المعركة شهدها المتنبي مع ابي العشائر وقاتل الى جانبه قتالا شديدا اه استشف او استدل منه ابو العشائر على فروسيته وشجاعته وكانت سببا في تقريب المتنبي الى بالعشائر علاقة الود بينهما والاحترام. ثم ايضا في آآ آآ تقديم آآ ابي العشائري للمتنبي الى سيف الدولة وقال لسيف الدولة ان هذا المتنبي وان ابا الطيب قد قاتل الى جانبنا كأنه واحد من ال حمدان. قاتل قتالا شديدا وشرسا. فهو على المعركة وآآ يعني آآ يصدروا بالقول عما رأى. هم. قال وفارس الاحمر المكلل فان المكلل بالكسر فالمكلل القاصد الى غايته دون كلل فيقول انت يا من ركبت الجواد الاحمر في تلك المعركة فقصدت الى قتال الاعداء دون ان تكل ودون ان تفتر عزيمتك ودون دون ان تنحرف وتنثني هل للمكلل؟ فان كانت المكلل فمعناتها المتوج وهي من الاكليل الذي يوضع على الرأس فقال لك هذا انت امير تركب آآ يعني آآ فرسا آآ قويا. فالى جانب امارتك انت فارس فتلبس التاج وتركب الفرس. فالتاج آآ دليل على اه امارتك والفرس دليل على فروسيتك. وفارس الاحمر المكلل في طي لان هو اه من طيب اه بنو حمدان تغلب وطيب المشرع القنا قبله. يعني الذين اشرعت القناة في وجوههم. فان كانت على الفتح فهي اسم مفعول اي اشرعت الرماح في وجوههم نحوهم قبل نحوه علي اشرعت رماح الاعداء في وجه آآ آآ في وجه ابي وجيشه فما هرب هذه اذا كانت مشرع فان كانت المشرع فيقصد بها ابا العشاء اي انه هو الذي اشرع هذه الرماح في وجوه الاعداء فقاتل حتى انتصر عليهم وفارس الاحمر المكلل في طي المشرع القنا قبله. دعونا بهذا البيت ننهي هذه الحلقة نلقاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الخامسة والثمانين بعد المئة الثالثة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته