بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن بحمد الله تعالى اليوم في الحلقة التاسعة بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى قصيدة جديدة هي القصيدة مئتان وثلاث وعشرون وهي من اهم قصائده بل هي من اشهر قصائده. فاذا عددت اشهر عشر قصائد له ستكون واحدة منها. واذا اعددت اشهر خمس قصائد له ستكون واحدة منها. واذا اخترت ثلاث قصائد له ستكون هذه واحدة او ستكون هذه واحدة من هذه الثلاث. فما هذه القصيدة؟ انها القصيدة التي يقول في اولها واحر قلباه ممن قلبه شبم ومن اسمي وحالي عنده سقم. وللقصيدة قصة طويلة القصيدة كتبت او القيت في جمع من العرب كما يقولون انا لا انسى اقرأ المناسبة في ثلاث مئة واحد واربعين هجرية وهي ليست القصيدة الوداعية يعني لم يودع فيها سيف الدولة بل انه مكث عند سيف الدولة بعد هذه القصيدة التي يظن كثير من الناس انها اخر قصيدة قالها في حضرة سيف الدولة مكث خمس سنوات بعد ذلك اذ انه فارقه في مية وستة واربعين وللمتنبي طبائع وصفات هذه الصفات فيها حدية ولسيف الدولة طبائع وصفات. هذه الصفات فيها حدية فكما كانت هناك حدية عند المتنبي كانت هناك حدية تقابلها بل انها تزيد عليها او عنها عند سيف الدولة وكان ايضا ايضا متقاربين في العمر. فلربما كان العمر احد العوامل التي انتجت او صنعت في نفسيهما هذه الصفات بهذه الحدية. كما انهما كانا ربما لديهما معا طموح الى دولة عربية كاملة يحكمها سيف الدولة ويكون فيها المتنبي ربما وزيرا او رئيسا للوزراء او خليفة او نائبا يبقى او كأنه فرس او فرس او كأنهما فرسا رهان كما يقولون كما انها هذه القصيدة تعبر عن نفسية المتنبي التي كما قلت لكم فيها مشابه من نفسية سيف الدولة ذلك انهما اضافة الى انه كانا متقاربين في السن وبالتالي آآ دفق آآ الدم الشبابي وحرارته له ذلك تأثير كذلك كان المتنبي شديد الطموح كان سيف الدولة ايضا شديد الطموح. وان اختلفت اه تفاصيل طموحهما. طيب دعونا حتى لا اطل عليكم في هذه المقدمة. ابدأ بقراءة المناسبة لهذه القصيدة طبعا جمعت هذه المناسبات يعني وفقت بينها اه نتفا هنا في الاخبار ونتفا هنا في اه مقدمة هذه القصيدة عند بعض الشراح. وكانت هذه يعني اوسع ما يمكن ان قال بين يدي هذه القصيدة. وكان هذه المناسبة وكان سيف الدولة اذا تأخر عنه مدحه شق عليه يعني اذا تأخر كان سيف دولتي اذا تأخر المتنبي عن مدحه شق ذلك التأخر على سيف الدولة طيب شو تستفيد انت او ماذا الى ما تخلص من هذه العبارة هي نصف سطر او اقل من صفتي كل واحد منهما. اولا ان سيف الدولة كان يظن يعني ان الشعر هكذا بالطلب يطلب من شاعر عظيم كالمتنبي ان يكتب عنه اه او انها يعني ايش اه الطلبية تطلبها من محل سوبرماركت تقول له والله اعطيني المواد الاتية اريد ان اصنع منها ليست ليس الشعر كذلك. فهو يدل على يعني صفة ليست جيدة عند سيف الدولة وهو ايضا شاعر ويقدر الشعر. لكن كانت عنده شيء من من التلهف الى شيء فيها شيء الطفولة اه انه يجب ان تمدحني لماذا تأخرت على مدحه؟ لا تعرف انني اعظم ملوك العرب لما تفعل ذلك يا متنبي. والمتنبي عنده المناكفة صحيح انك ملك ولكنني لا امدحه على الطلب صحيح انك امير العرب فسمعا لامر امير العرب بل ان بل انك امير العرب آآ جميعا او جميعهم ولكنني ايضا لست كاتب وصفة ولا استجيب لكل من يطلبني فاهدأ يا سيف الدولة واعرف قدري اذا كنت انت لا تعرف قدري فلما اعيبه او اذم او آآ اعتب على غيرك من الذين لا يعرفون اصلا ثم ان المتنبي كان ايضا كما قلت لكم مناكفا لا يكتب الا بمزاجه. لا يريد لاحد ان يملي عليه شروطا وعندما دخل قبل هذه القصيدة باربع سنوات في ثلاثمية وسبعة وثلاثين على سيف الدولة ام لا هو شروطه على سيف الدولة وخبل بها سيف الدولة وواحدة من هذه الشروط الا تطلبني بقول يعني قريب من هذا الكلام بمعنى انني لا اكتب الا بارادتي وليس بارادتك وهذه تدل ايضا على عزة نفس عظيمة عند المتنبي. يعني احنا اليوم لو وزير يحكي لك اكتب في قصيدة بتروح بتركض عالدرب. يعني تتسربع زي ما بقولوا بين قوسين بدك تدبج فيه قصيدة. فكيف اذا كان رئيس وزراء والملك بقول لك يا اخي ليش ما كتبت في قصيدة؟ حاضر يا سيدي اه فانت لا تلبك الاعظم من ذلك. احنا قاعدين ندرس نفسية المتنبي ونفسية ايضا صيف الدولة ولكن هؤلاء الذين يطلقون الاحكام على المتنبي بدون ان يعرفوا من المتنبي او من المتنبي عليهم ان يتمهلوا قليلا قبل ان يطلقوا هذه الاحكام التي تدل على عدم اطلاع وعلى عدم توسع في تفسير او تحليل نفسية المتنبي. طيب وكان سيف الدولة اذا تأخر عنه مدحه شق عليه اي شق على سيف الدولة هذا التأخر واكثر اذاه والله كبيرة هذي في حقي المتربي وفي كبيرة في حقي في الدولة. يعني اكثر سيف الدولة من اذى المتنبي. طبعا ايش؟ لانه هو شيخ عرب بسيف الدولة يعني امين ملك بعمل اللي بده اياه فيؤذي المتنبي. طبعا ليس ايذاء ماديا ايذاء معنويا. يعني بوديه الواحد يسب عليه طب هذه تدل على قلة مروءة عند من؟ عند الملك لم تفعل ذلك معي؟ هو يريد ان يقوله بطريقة غير مباشرة. لم تفعل ذلك معي يا سيف الدولة. هم. واكثر اذاه واحضر من لا خير فيه بجيب له شاعر شاعرين ثلاث اربعة خمسة يحضرون المجلس ويجعلهم طبعا بالتوافق او بالاتفاق معهم او يبعث لهم من يقول لهم هذا الكلام احكوا على المتنبي انه بتعرفش تكتب شعر هذا طبعا يحدث في كل زمان في كل مكان لكن ان تحدث بتحدث من صغار النفوس ولكن ان تحدث من سيف الدولة الملك العربي اللي هو يعني يعود نفسه احد الملوك القلائل المعروفين الذين نفحوا عن الدولة الاسلامية وعن شمالها في قتال مع الروم فهذا امر مستغرب ومستهجن. نفسية كيف الملك في هذه الحالة لعل طبعا انت لا لا تطلق او لا تعمم هذه النفسية على كل اه اه يعني شخصية سيف الدولة. ولكن في هذا الموقف هو طفل ساذج يطلب حلواه من المتنبي طيب واحضر من لا خير فيه وتقدم اليه بالتعريض له في مجلسه بما لا يحب. يعني ايش؟ بصير يرمي حكي احنا بين قوسين بنقول هذا اسمه التعريض. يعني احكي كلمة ما يبين انه قصد فيها المتنبي مباشرة لكن هي ايش فيها التعريض انه يعني انت مين يعني لماذا تتأخر علي بمدحك انا الملك الاجل الا فلما تتأخر بهذا المدح؟ عليك ان تستجيب فبرميلو كلمات على غرار المثل اياك اعني واسمعي يا جارة بما لا يحب فكان ابو الطيب لا يجيب احدا عن شيء قسما بالله هذه ايش عظمة نفس نفسية عظيمة. هذه النفسية مريرة صوب الصلبة لا تقبل حتى لو عرض لها ملك ان تذل نفسها فكأنه ايش؟ يستهزأ حتى بكلام الملك وبتعريضه وبمن بعثه من الشعراء من اجل ان يؤذوا بالكلام او يؤذوه باطلاق الشتائم والصفات عليه صفات الذميمة عليه لا يجيب احدا يعني احنا ايش بنسميها بالعامية بطنش مطنش من اعلى واحد لاقل واحد والنفسية هاي بهذا نفهم نفسية المتنبي. لا تطلق حكم على المتنبي دون ان تعرف المتنبي المتنبي شخصية مركبة معقدة فيها من الدرس النفسي فيما يتفوق على كل ما كتبه فرويد في آآ يعني استجلابه او استحضاره القواعد النفسية من من خلال مثلا روايات دايز توفسكا وغيره. لو عرف المتنبي لالف اضعاف ما الفه حين قرأ الادب الروسي او قرأ الادب الشعر بشكل عام لا يجيب احد عن شيء. فيزيد ذلك في انكاء سيف الدولة. يعني الحاق الاذى. فسيف الدولة ايش؟ زي الطفل. اخدت انت منه لعبة صار يزداد ايش يعني طلبا والحاحا فيصير في عنده الحاح يصف الدولة الشعر ليس ليس مادة تشترى ولا تباع الشعر ليس اسبرين الشعر ليس دواء تجلبه من الصيدلية او وجبة شاورما بتطلبها انت فيزيد كل ما تأخر عليه طبعا ايش في ايش تجاذب بين النفسيتين كانه كل واحد فيهم يرى نفسه ملكا في موضعه انت ملك في السياسة وانا ملك في الادب يزيد ذلك في انكاء سيف الدولة ويتمهدى عندما تلبي مناكفة قلنا ويتمادى ابو الطيب في ترك قول الشعر والله ماشي ابعث خليهم يحكوا. ابعث كلابك جواسيسك آآ متشاعريك انت انت تقول هو كأن المتنبي لسان حاله يقول لسيف الدولة انت تسيء الى نفسك بان ترسل الي هؤلاء المتشاعرين ليقفوا في وجهي وانت تعلم كشاعر او كعارف بالعربية انهم اقل من يقفوا في وجهي وان هؤلاء ليسوا بشعراء اصلا فكيف تبعثهم؟ هم ويتمادى ابو الطيب في في ترك قول الشعر ويلح سيف الدولة فيما يستعمله من هذا القبيح يلح يعني يبعث مرة ثانية ما زبطت اول مرة يلح لحوح الصفة هنا يعني تستنتجها من آآ من شخصية سيف الدولة انه لحوح مثل الاطفال اذا لم يحصل لعبته بالسؤال الاول لامه فتركته امه او اعرضت عنه او رفض الطلبة ويعيد طلب اللعبة مرة ثانية والثالثة والرابعة. فلحوح لحوح ملول. مم. كما يقولون. واكثر عليه مرة بعد اخرى قال ابو الطيب هذه القصيدة. قال للمتنبيه مطولي معك طب والله راح احكي لك قصيدة تفش غلي وتورجي اللي حواليك وتورجيك قيمة نفسك اه هل يقول المتنبي لملك انني اريد ان اريك قيمة نفسك؟ نعم نعم انا الذي درسته اكثر من ثلاثين عاما اقول لكم نعم يفعل ذلك المتنبي امام الملك اه فاذا ايش؟ فقال ابو الطيب هذه القصيدة وانشده اياها في محفل من العرب والعجم كانه المتنبي قال له ساكتب فيك قصيدة ولكن اجمع للعرب والعجم العرب من الشعراء والعجم من الشعراء والعرب النحاة والعجم النحاة قصده من خلويه وجماعته. جيبهم كلهم ليش هدوا هذا اليوم كأنه يشير الى ما حدث من حوار بين موسى وفرعون قال موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى تجمع ليهم كلهم مشان يسمعوا الكلمة الفصل في هذا المجال. هذه المناسبة ودعونا مم اطلت قليلا عليكم في المقدمة لكن لابد منها لان هذه القصيدة ليست قصيدة عادية في سيرورة او في مسار شعر المتنبي وهي ايضا ينبني عليها احداث تاريخية حدثت في حياة المتربين. دعونا بعد ذلك ننتقل لنقرأ القصيدة وحر قلباه ممن قلبه شبم ومن بجسمي وحالي عنده سقم ما لي اكتم حبا قد برى جسدي وتدعي حب سيف الدولة الامم ان كان يجمعنا حب لغرته فليت ان بقدر الحب نقتسم قد زرته وسيوف الهند مغمدة وقد نظرت اليه والسيوف دم. فكان احسن خلق الله كله مو وكان احسن ما في الاحسن الشيم فوت العدو الذي يممته ظفر في طيه اسف في طيه نعم. قد ناب عنك شديد الخوف بوسطنعت لك المهابة ما لا تصنع البهم. الزمت نفسك شيئا ليس يلزمها الا يواريهم ارض ولا علم اكلما رمت جيشا فانثنى هربا تصرفت بك في اثاره الهمم عليك هزمهم في كل معترك وما عليك بهم عار اذا انهزموا. اما ترى ظفرا حلوا سوى اظفر تصافحت فيه بيض الهند واللمم. يا اعدل الناس يا اعدل الناس الا في معاملتي. فيك الخصام وانت الخصم والحكم. اعيذها نظرات منك ثقة ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم. وما انتفاع اخي الدنيا بناظره اذا استوت عنده الانوار اروى الظلم سيعلم الجمع ممن ضم مجلسنا بانني خير من تسعى به قدم. انا الذي نظر الاعمى الى ادبي واسمعت كلماتي من به صمم انام ملء جفوني عن كواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم وجاهل وجاهل مده في جهله ضحكي حتى اتته يد فراسة وفم اذا رأيت نيوب في باريزة فلا تظنن ان الليث يبتسم ومهجة مهجة من هم صاحبها ادركتها جواد ظهره حرم. رجلاه في الركض رجل. واليدان يد وفعله ما تريد الكف والقدم ومرهف صرت بين الجحفلين به حتى ضربت وموج الموت يلتطم فالخيل والليل والبيداء تعرفني. والسيف والرمح والقرطاس والقلم. صحبت في الفلوات الوحش منفردا حتى تعجب مني القور والاكم يا من يا من يعز علينا ان نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم. ما كان اخلقنا منكم بتكرمة ما كان اخلاقنا منكم بتكرمة لو ان امركم من امرنا امن ان كان سركم ما قال حاسدنا فما لجرح اذا ارضاكم الم وبيننا لو رعيتم ذاك معرفة ان المعارف في اهل النهى ذمم كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم ويكره الله ما تأتون والكرم ما ابعد العيب والنقصان عن شرفي. انا الثريا وذاني الشيب والهرم الغمام الذي عندي صواعقه يزيلهن الى من عنده الديم ارى النوى يقتضيني كل مرحلة اتستقل بها الوحدة الرسوم لان تركن ضميرا عن ميامننا ليحدثن لمن ودعتهن اذا ترحلت عن قوم وقد قدروا الا تفارقهم فالراحلون هم شر البلاد. مكان لا صديق به وشر ما يكسب الانسان ما يصم وشر ما قنصته راحتي قنص شهب البزاة سواء في والرخم باي لفظ باي لفظ تقول الشعر زعنفة تجوز عندك لا عرب ولا عجموا هذا عتابك الا انه مقة قد ضمن الدرة الا انه كليم. اذا نبدأ في القصيدة في البيت الاول وحرق الباه ممن قلبه شم ومن بجسمي وحالي عنده سقم وهذا حرف نداء للندبة وللاستغاثة وللتفجع وللتحسر واحر قلباه. يعني يا لشد يا للشدة حر قلبي قلبي محترا اه فيه نار اه وقلب سيف الدولة بارد يعني بده يقولوا سمجوا بس مش ما بده يحكيها بالشكل الواضح. بارد يعني يتعامل مع الامور ببرودة لا تليق به كملك وحرق الباب. طبعا بعضهم اخذ عليه ان يقول وحرق الباهو يصل وحرق الباه هذه الهاء بما بعدها. لانهم قالوا اذا وصلت وحرق الباه يجب ان تحذف الهاء. هذه الهاء لا تثبت الا في السكت. ليش؟ لانه هذا قال لك هذه هاي السكتة اسمها اسمها هاء السكت فاذا آآ يعني آآ اتيت بها فعليك ان تسكت. فتأتي في نهاية الكلام ومعتصماه مثلا. هم او وا اسلاماه او محمداه فتقف عندها. فاذا وقفت عندها كانك انت لشدة ما اصابك من الالم والاستغاثة تمد او تمطل الصوت وا تعبر عن هذه الالم والاهة المتصاعدة من النفس. ثم ايضا لا تكتفي الالف المدية هذي او الالف اللي فيها بطل طويل للصوت فتأتي ايضا بالالف التي قبل الهاء وحرق الباه كانك انت ايش؟ تنادي من وجعك ومن المك. فقالوا اذا اردت ان تثبت فعليك ان تقف عليه. اما ان تجعله في النهاية واما ان تقف عليها. ولكن اذا وقفت عليها ها فيجب حين تصلها اذا اردت ان تصلها ان بالكسر مش وحرق الباه بالضمة. تمام اذا عليك ان تحذفها. كقوله تعالى في سورة في سورة يوسف قال مم وقال وتولى عنهم وقال يا اسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم. فما قال يا اسفاه واسفاه اه لانه اذا وصلت يجب ان تحذفها طبعا هذه هو النداء وحرق الباهي هذا منادى منصوب لانه مضاف يعني يا حر يا لشدتي حر قلبي. ممن يعني مع من؟ مع الذي ممن قلبه ويقصد كيف الدولة شم بارد بارد بتحس فيها في هذا الموضع يعني مذمة او شتيمة بسيف الدولة. انا يعني جاد في الامور وانت هازل انا محتر وانت بارد. انا مقدم وانت كأن الامر لا يعنيك. انا مهتاج مهتجة عواطفي وانت الاحاسيس وهذي طبعا جرأة. طبعا كثيرون من الشراح قالوا هذه وقاحة من المتنبي وهذا لا يخاطب به الملوك هذا الاسلوب ربما معهم حق لكن من يفهم نفسية المتنبي يقول لك هذا مسوغ عند المتنبي. اتفقت معه او اختلفت هو مسوغ ولكن قد ارى في رؤيتك ان هذه وقاحة من يلبي ارى فيها وجهها ولكن افهم نفسية المتنبي لتعرف لما يقول ذلك اه وقال بعضهم انه هذا ادعى الى الجفاء. انت اتيت بهذه القصيدة لكي تحاول ان يعني تظهر موقفك وتقدم وتترافع عن نفسك ثم هكذا تصدم سيف الدولة بهذا الجفاء لهذا القول فاخذوا عليه ايضا ذلك لكن هي الصادق المتنبي صادق مع نفسه مع مشاعره واحر قلباه ممن قلبه شبب. شبم وردت في قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم. شو قال لك شبل؟ شبه بارد. اه. شجت بذي شبم من ماء محمية صاف بابطح اضحى وهو مشمول ثم قال الشطر الثاني ومن بجسمي وحالي عنده سقم اي هو الصحيح الجسمي وانا سقيم. سقيم بما سقيم بافعاله وافعال من يبعث من الصغار اليه جسمي اراد الجزء المادي حالي اراد الجزء المعنوي جسدي مريض بسبب الاذى الذي يأتي من هؤلاء الصغار لانه احيانا قد بعضهم قد يفعل بعض يرتكب بعض الحماقات وقد فعل وابو العشائر بعث له بعد هذه القصيدة كوماندوز بين قوسين ملثمين يريدون اغتياله. واحنا قلنا لما شرحنا القصيدة في حرف الفاء آآ آآ ومنتسب عندي الى من احبه وللنبل حولي رنة وحفيف اذا ومن بجسمه يعني اذى الجسدي وحالي الاذى النفسي والمعنوي لان هؤلاء ايضا يعني يلقون التهم جزافا ها ويقولون كلاما يؤذي نفسيا رقم اي مرض فانا مريض وهو صحيح الجسد. صحيح بي استقوائه بهذه المجموعة من المتشاعرين ومن الملتفين حوله والذين يطيعونه في امور قال لا تليق به كملك اذا في جرأة يعني لو بدي الخص قبل ما ابدأ صفات المتنبي في هذه القصيدة سيبدو فيلسوفا سيبدو حكيما الحكمة تقريبا في كل بيت في هذه القصيدة وسيبدو فنانا لانو الصورة الفنية تقريبا في كل بيت في هذه القصيدة وسيبدو جريئا وسيبدو شجاع عن شجاعة منقطعة النظير وسيبدو ايضا انه حر لا تملى عليه الاوامر حتى ولو جاءت من ملك. ثم قال في البيت الثاني ما لي اكتم حبا قد برى جسدي. وتدعي حب سيف الدولة الامم. ما لهذا تفهم معناه البلاغي الاستنكار او التعجب من نفسه يتعجب من نفسه لم اكتم حبي حتى الان. ما لي اكتم؟ وفي رواية ابي العلاء المعري ما لي اكاتم كانه اشرك سيف الدولة في كتمان الحب. فانا كتمته لغاية وسيف الدول بقول سيف الدولة لا تنكر ذلك انك تحبني ولكنك تكتم ذلك ولكن غاية كتمك لهذا الحب تختلف عن غاية كتمي. اما انا فساقول ساقول الان في ثلاث غايات عند المتنبي في كتم هذا الحب واما سيف الدولة فكتمه للحب يعني حسدا او يعني لا يريد ان يظهر براعته ان يكون آآ موضوعيا ومنطقيا وصادقا في اظهار آآ اعجابه وحبه لبراعة المتنبي وتفوقه على كل من حضر او من عاش في بلاط سيف الدولة من الشعراء والادباء والفلاسفة والكتاب واهل اللغة والنحو ما لي اكتم؟ اذا طبعا اكاتم قلنا فيها المشاركة. اما اكتم فيها ايش؟ الشدة والكثرة والمبالغة. اه لانه فعل من وفعلا تفيد التكثير والمبالغة. حبا قد برى جسدي. هذا صفة الحب انه برى جسده وبرأ ها يعني احنا بنقول بريت القلم مم كان مثلا يعني غليظ الرأس فانت لما بريته انحلته الضرر في اللغة العربية معناتها نحت فنحت جسده يعني انحله جعله ضامرا هزيلا. ما لي؟ هذا يريد ان يدلل على اثار الحب التي كذا. لانه كلما زاد كتمان بزاد نحول الجسد على غرار الذين يقولون انه يعني آآ الحب آآ ربما آآ يدعو الى آآ السمن انه من الاهمية كلها الحب الحقيقي ينحلك يمرضك يميتك على الحقيقة يعني يقضي على حياتك كما قضى على الحياة قيس بن الملوح. مم قد برأ جسدي. وقالوا براء ذا النحتة وقالوا برا. اه الذي يبري بسميه البراء والالة اسمها المبراة والمبراة هي السكين التي يبرأ بها القوس والقوس بكون ايش من خشب انت بتحطها تنحتها تنحلها. فقال لك هذا الحب براء جسده طيب وتدعي ليش برا الجسد الحب جسده لانه حب صادق ولو كان حبا زائفا وكاذبا لما برى هذا الحب جسده لما ولا كان جسده طبيعيا. ايش قال في الشطر الذي يليه؟ وتدعي حب سيف الدولة الامم. الامم فاعل مؤخر تدعي ان تدعي الامم حب سيف الدولة. فجعل كل احد سوى الامم جميع الناس جعل كل احد سواه كاذبا في حبه سيف الدولة لانه وصفهم او اطلق عليهم اللفظة تدعي والاد ادعاء الزعم بما ليس فيك فقال لدي دليل واضح على صدق دعواي وعلى كذب دعواهم كلنا ندعي او نقول اننا نحب سيف الدولة فانظروا الى اجسادنا لتعرفوا الصادق من الكذب فينا. فاما انا فانا نحيل ها يبدو السقم والهزال والتشتت الذهني على جسدي وعلى وجهي وعلى مشاعري وعلى حركاتي وسكناتي. فانا صادق الحب. لكن انظروا اليهم انهم يرفلون في ثياب النعمة سمين مترهل يضحكون ويقهقهون ويذهبون ويروحون ويجيئون. فهذه كلها دلالة انك ربهم ادعاء كاذب ليس فيه من الحقيقة شيء والان لو سألنا لما كتم او لما يكتم المتنبي حب سيف الدولة في قلبه ولا يظهره. قال انا قلت اما كبرياء يعني ما بده لانه يرى ان اظهار الحب عند المحبوب ضعف ولذلك في الحديث الشريف من عشق فكتم فمات فهو شهيد مدى صحته لكن وارد اذا الحب آآ آآ استعلاء اه استعلاء على الام الحب. بحيث انك لا تبوح بالحب لان البوح بالحب ضعف. فكبرياء المتنبي اولا منعته من ان يبوح بالحب ثم السبب الثاني لكسب الحب عند المتنبي خوفا من ان يتأذى لانه لو اعلن بحبه لسيف الدولة سيحسده الاخرون اه لو قال انني احب سيف الدولة امام الجمع وقال اه سيف الدولة انني احب المتنبي امام الجميع وعلم الجمع انهما متحابان وانهما متوافقان فسيكون ذلك مدعاة لايذاء الناس له. وقد كان حتى من دون اعلان لان المتنبي اذياء متعددا ومتنوعا من الحساد. فهذا السبب الثاني والسبب الثالث لان حب السيف دولتي صار يدعيه كل احد. كلهم يقولون قال لك الامم امم صارت تدعي حب سيف الله وتقول نحن نحب سيف الدولة نحن نموت فداء لسيف الدولة فربأ بنفسه ان يكون مع هذه الجوقة لانه عدهم منافقين متملقين فاراد ان يخرج من دائرة النفاق والتملق فكتم حبه فلم يفعل من فعلت هذه الطائفة او هؤلاء الامم من ادعاء الحب. هذه اسباب ثلاثة قد تكون يعني آآ اه تفسيرا لكتمانها. ثم قال بعد ذلك اذا كان هذا الحب سيؤذيني كل هذا الايذاء اقصد كتموا هذا الحب فلما لا اعلن به؟ ساعلن هذا الحب وساقوله وحينئذ ساقف موقف المعاتب لانه القصيدة كلها عتاب بالمناسبة بس عتاب جارح في بعض الاحيان. ساقف موقف المعاتب وابين القول الفصل في هذا الحب وفي هذا الادعاء عند الاخرين. فقال في البيت الثالث ان كان يجمعنا حب لغرته فليت ان بقدر الحب نقتسم. ان الشرطية كان وجوابها كان فعل الشرط وجوابه فليت وهذه الفاء الرابطة للجواب. قال ان كان يجمعنا حب لغرته اي ان كنا نشترك جميعا في حب سيف الدولة اه وضع فرضية لغرته لوجهه. طبعا غير الغرة الخصلة التي تنزل من من تحت العمامة. المقصود الوجه المقصود سيف الدولة. يعني اه حب صفاته ليس حبها حبه جسدا يعني انت تحب يعني اخاك في الله طبعا في الحديث الشريف هذا اصلا ينطبق على البيت الثاني اكثر مما ينطبق على البيت الثالث. في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم اذا احب احدكم اخاه فليعلن بذلك او فليقل له اني احبك اذا لا تكتم الحب اذا ان كان يجمعنا حب لغرته اي لطلعته اي لوجهه اي لجمال اخلاقه. فليت انى بقدر الحب نقتسمه. بقدر بمقدار الحب نقتسم اي نقتسم بره وصلاته فلو اردتم ان تفتشوا عن قلوبنا لوجدتم ان تسعة اعشار هذا الحب الحقيقي موجود عندي انا وحدي. والعشر المتبقي من هذا الحب متوزع على كل الامم وعلى كل من لقي سيف الدولة وعلى كل من ادعى حب سيف الدولة فيفترض المنطقي ان نتوزع بره وصلاته وعطفه وآآ مودته واسلوبه الحاني بحسب بمقدار هذا التوزع في الحب فيعطيني من صلاته وبره وصداقته والانس به تسعة اعشار ما يعطي كل الناس لكن الذي يحدث انه اعطى كل الناس تسعة اعشار ولم يعطني حتى العشر فكأنه يريد ان يقول لسيف الدولة انك لست عادلا في القسمة انك ظالم وهذي طبعا جرأة جرعة حد التهور. انك لا تعرف حقائق النفوس. وكانه ايضا يريد ان يقول له انك جاهل. انت لا تعرف ان الماء تجري من تحت قدميك وان البساط سوف يسحب من تحت رجليك لانك تصدق هذه الفئة وهذه الثلة وهذه الشرذمة من الناس في ادعائها الحب فكأنك لا تعرف ها من طوت عليه نفوس هؤلاء المدعين من خبث ودهاء وكذب او هذا معنى او انه يريد ان يقول له لو كان ادعائهم صحيحا فيفترض اننا نتقاسم المرض اذا انظر اليهم انهم اصحاء لو كانوا صادقين في الحب نقتسم معنى صادقهم صادقين خلاص انا سأوافق على انهم صادقون في حبهم لك انا متأكد من صدقي وانا ساقول انهم صادقون في حبهم فيجب المرض الذي استأثر بجسدي وحده. جاءني المرض حل في جسدي وحده ان يتوزع على هؤلاء. فلما الم ارى المرض والسقم والشرود الا عندي. ورأيتهم يقهقهون ومتمتعين في حياتهم اصحاء اصحاء ابدانهم فعلمت انهم كاذبون خلينا نتقاسم المرض اذا كانوا صادقين. طيب هذا المعنى الثاني ثم قال في البيت الرابع قد زرته وسيوف الهند مغمدة وقد نظرت اليه وسؤف دمه. يا سلام قد زرته مش زرته انا ما زرت انا لي اربع سنوات عنده وسأمكث ايضا خمس سنوات هذا في علم الغيب لكنه هذا الذي حدث فزرت تعني اقمت عنده. هذا خلاف المعنى الظاهر. وهذا طبعا بلاغان او يعني عشت معه او خالطته قد زرته او صحبته في الحالين قد زرته وسيوف الهند مغمدة كناية عن السلم. السيف مغمد في قرابه اي انه غير مشهر جناية عن السلم فانا عشت معه حالة السلم. وقد نظرت اليه مش نظرت ركبت الخيل معه صاحبته في الفيافي في المعارك في القتال مم وقد نظرت اليه والسيوف دم. اي السيوف تقطر دما شوفوا ايش مبتدأ ودم خبر هي كذلك طبعا. كاعراب لكن بحذف وهذه طبعا اسلوب بيتميز به المتنبي للحذف دراسة يعني تقام وحدها في شعر المتنبي. قصدي يقول والسيوف تقطر دما او السيوف مخضبة بالدم. او مخضوبة بالدم. مم. يعني عشت معه في كل احواله. في سلمه وفي حربه وقد صبرت معه على كل فنون الحياة او على كل احوال الحياة حلوها ومرها. اما هؤلاء المدعون فما خرج معهم فما خرج معه احد منهم في قتال كلهم يتبرقعون بين قوسين. في في نعيمه في قصره يأكلون ويشربون ويتناسلون ينامون ويقومون ويتجولون في الحدائق الغنام ما احد جرب القتال معه فلما تدعون انكم تحبون لو كنتم تحبونه لقاتلتم معه فاما قعودكم في مكتبة سيف الدولة في قصره او في اروقة هذا القصر وفي ابهائه وفي انحائه وفي رياضه وفي حدائقه فدل على انكم لستم صادقين في هذا الحب. وكان المتنبي يعني يمضي مع سيف الدولة في حروبه واشهر ما مضى معه فيها الحدث الحمراء التي ستأتي قريبا اللي هي للحدث الحمراء تعرف لونها وتعلم اي الساقين الغمائم او اي السقيين الغمائم؟ اذا قد زرته وسيوف الهند مغمدة وقد اليه والسيوف الدم اي عشت معه كل الحياة او الحياة كلها باحوالها جميعها. وطبعا اكاد يريد ان يقول ايضا ان الشخصية سيف الدولة جمعت بين المتناقضات فهو في السلم ملك يملأ مكانه وهو في الحرب ملك يملأ مكانه. وهو طيف معشري مع جنده وشعبه واصدقائه وجلسائه وهو الشديد البأس والبطش قوتي في الحرب على اعدائه. ولكن ايش قال لك؟ المعنى قريب من ذلك؟ قاله الجواهري لله درك من مهيب وادع نسر يطارحه الحمام هديلا يا قد زرته سيوف الهند مغمدة وقد نظرت اليه والسيوف دم ثم قال في البيت الخامس فكان احسن خلق الله كلهم وكان احسن ما في الاحسن الشيم. فكان يعني سيف الدولة اسم كان احسن خلق الله يعني ايش؟ في الهيئة في كانه البدر فكان احسن خلق الله كلهم. هنا يمدح طبعا طبعا يمدح يستدرجه يستجلبه الى ساحته ليقول له انك تتمتع بهذه الصفات التي اعرفها عنك. فلما نكبك الله كصبك على عقبيك فصرت تتصرف تصرفات صبيانية كانه يريد ان يقول له ذلك. اذا فكان احسن خلق الله كلهم في الهيئة. هم. وكان احسن ما في الاحسن الشيم. احسن الاولى اسم تفضيل يعني وكان احسن ما في الاحسن هذه الاولى الثانية الاحسن لانه عرفها فهو لا يفاضل بين اثنين. في الاحسن يعني يقصد سيف الدولة. فكان اه كان احسن ما في الاحسن يعني وكان احسن شيء في هذا الانسان الحسن الصورة الاحسن الثاني ليست اسم تفضيل قد تكون صفة مشبهة ها في الاحسن الشيم. الشيم هذه اسم كان مؤخر يعني وكانت الشيم صنم ما في الاحسن. فهو كأنه ايش قال لك؟ جمع الصفتين الخلق والخلق. فاما خلقه فحسن واما خلقه فحسن فهو البهي الصورة جميل الهيئة اه اه وسيم الطلعة وهو ايضا صفاته وقدم او فضل او زاد في الصفة على صفاته المعنوية. قال لك ما احسن ما في الاحسن الشيم. هاي كانت الشيم هو احسن احسن ما فيه. والشيم الصفات. مفردها شيمة. وهي الصفات الخلقية من شجاعة واقدام وفروسية وكرم وبذل للمعروف وحلم عن الاجنين وهكذا فكان احسن ما في فكان احسن خلق الله كلهم وكان احسن ما في الاحسن الشيم. البوصيري في آآ في بردته قال معنى قريبا من ذلك يمدح محمدا صلى الله عليه وسلم فقال فاق النبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوه في علم ولا كرم فاق النبيين في خلق وفي خلق ولم يدانوه في علم ولا كرم ثم قال في البيت السادس فوت العدو الذي يممته ظفر في طيه اسف في طيه نعم فوت العدو اي انهزامه فات اي مضى انهزم فوت العدو يعني هروبه من ساحة المعركة فوتوا العدو. الذي يممته قصدته يمم قصدا او توجه ها اه اه نحو فيقول ان العدو الذي قصدته هرب من امامك فمجرد هروبه ظفر نصر فان ذلك دل في تيممك نحوه على شجاعتك. ودل في هروبه منك على جبنه وخوفه ورعبه منك كانه يشير هذا يفعله الكثير من المتنبيين كانه يشير الى قوله صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب وصرت بالرعب اذا فوت العدو الذي يممته ظفر في طيه اسف في طيه نعم. في طيه الاولى في طي هذا الظفر يعني هاء في من طيه عائدة على الظفر اسف انه انت لا تريد ان يهرب العدو من امامك. انت يشتفي صدرك في قتالهم صحيح ان هروبهم نصر ها وان هروبهم ظفر بالنسبة لك او بالنسبة او في رأي العامة او في رأي الناس وفي رأي الحقيقة. انه مرض من امامك فانت انتصرت عليهم بهروبهم بالرعب منك كما قلنا في الحديث ولكن انت نفسك طواقة الى ان يلتحم الجيشان وان ان تضرب السيوف بالسيوف وان تطعن الرماح في الاجساد وفي الدروع وفي التروس. فقال في طيه اسف كان نصرا بالنسبة لك ناقصا في طيس. لكن في طيه هذا الاسف الذي انت شعرت به للحزن على ما حدث من عدم القتال في طيه نعم نعم كثيرة جمع نعمة شو النعم التي كانت مخفية في حزنك على انك ان تظفر بهم وجها لوجه. كثيرة واحدة منها انك ابقيت على جندك هذه واحدة انك ايضا لم تخسر خسائر مادية من مسير الى الجيش وبذل للطعام والشراب واقامة وايقاد للنار وطبخ للناس وآآ يعني نصب للخيام وهذا كله او تكاليف فلما هرب ها وفي اختصار الوقت هروبه اعلان مباشر للهزيمة فلو انت قابلتما لربما استمر القتال يومين او ثلاثة ايام او اكثر من ذلك او اقل. لكن ايضا انت اختصرت كل هذا. ففي نعم فلا تحزن يريد ان يقول له لا تحزن. لقد اصلت على نعم اه باطنة في اسف ظاهر ثم قال آآ في البيت السابع قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت لك المهابة ما لا تصنع البهام نأبى يعني قام مقامه. ناب عنك شديد الخوف يعني تفريع على البيت السابق. اي انه الذي قاتل اعدائك مع انك لم تلتحم بجيشهم خوفهم منك فكأنه اراد ان يقول ان مهابتك في قلوب اعدائك وخوفك وخوف اعدائك منك هو جيشك الذي يقاتل عنك فلو ان الجيش لم يتقدم الى ساحة المعركة فان هذا الخوف هو جيشك الذي يقتحم عليهم دورهم ويملأها رعبا كما انا قلت اقاتلهم واملأ عليهم دورهم رعبا وارغمهم الى الساحات وابرز لهم في الكأس طيفا مفزعا واطلع لهم كالشوك في الجنبات قاتلهم وابرز لهم في الكأس طيفا مفزعا واطلع لهم كالشوك في الجنبات واجعلهم الرعدة او اجعلهم من رعدة يتلمسون اصابع الراحات يتقافزون على صفيح ساخن من غزة هلعا الى راماتي. مم اذا قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت زي صنعت يعني فعلت لك لك المهابة زي شديد الخوف هيبتك في قلوب هؤلاء الاعداء. ما لا تصنع البومو الشيء لما الثانية او ما هذه آآ موصولة اي صنعت لك المهابة الذي لا يصنعه الابطال البهم جميع بهمة وهو الفارس الشجاع الشديد الذي اذا اقدم في المعركة لا اذا ضرب لا ايعرف المضروب من اين جاءت ضربته هذا بوهمة فارس بوهمة اي شديد القوة والشجاعة. فقال لك خوف الاعداء منك ومهابتك في قلوبهم كانت الجيش الذي قاتل عنك ودافع عن بلادك. مم ثم قالت في البيت الثامن الزمت نفسك شيئا ليس يلزمها الا يواريهم ارض ولا علم. يعني حملت نفسك شيئا اكثر مما يتحمله القادة عاديون لانك قائد غير عادي. ما هو هذا الذي تحملته؟ ان تحزن لانك لم تقاتلهم مع انك انتصرت عليهم. لان القتال المادية يشبع نهمك الى الى الى نشوة النصر اكثر مما لو كان هروبا دون قتال. يبقى النصر بالهروب او بالرعب منك نصر بارد. انت تريد اصلا حارا او الزمت نفسك شيئا ليس يلزمها. ففسر هذا الشيء ها الا كأنه بدل يعني. قال لي من كلمة شيء يعني نفسك شيئا ليس يلزمه فما هو؟ فان سالتم الشيء الذي الزمت نفسك وهو غير ملزم لك قال الا يواريهم ارض ولا علم. يواريهم يعني نخبئهم ارض الفسيحة المنبسطة الممتدة المكشوفة لكل احد. ولا علم العلم الجبل الشامخ العالي الوعري المسلك اه فكأنك كنت تريد ان تقاتلهم في الارض المكشوفة الفسيحة الممتدة فتقضي عليهم فاذا هربوا واعتصموا بالجبال اه سلكت اليهم طرق الجبال فاخذتهم في كل مسلك وعر فيه فقتلتهم. هذا لما كنت تريده لكن ذلك لم يحدث انت تلزم نفسك بهذا الشيء الذي ليس يلزمها لقد كتب لك النصر وانتهى الزمت نفسك شيئا ليس يلزمها الا يواريهم ارض ولا علم. طبعا هذا المعنى كرره تقريبا سيف المتنبي في القصيدة في قصيدة الحدث الحمراء حين قال اه يكلف سيف الدولة الجيش همه. وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم. ويطلب عند الناس ما عند نفسه وذلك ما لا تدعيه الضراغم. اي الاسود. هم اذا الزمت نفسك شيئا ليس يلزمها الا يواريهم ارض ولا علم ثم قال في البيت التاسع اكلما رمت جيشا فانثنى هربا تصرفت بك في اثاره الهمم هذا استفهام استنكاري يفيد التعجب من شجاعة سيف الدولة. يقول له كلما رمت جيشا اي قصيدة جيش الاعداء فانثنى جيش الاعداء هربا هاربا من امامك. تصرفت بك في اثاره الهمم اذا لم تدرككم بخيلك ولا رجلك ولا سلاحك ولا عدتك ركضت ورائهم لكي تظفر بهم هممك طبعا هي هذه صورة خيالية انت ما فش همة بتمشي اراد ان يقول انه عنده جيش من الهمة كأنها انفصلت عن جسد سيف الدولة وتشكلت بمخلوقات لها سيقان وراحت تطارد جيش الاعداء. تصرفت بك في اثاره اثار هذا الجيش المنهزم اي جيش الاعداء الهمم والهمة آآ العزيمة العالية يريد ان يقول انك لا تركن الى بارد تريد نصرا يعني عزيزا ونصرا كبيرا. وانك لا تشفي صدرك او لا تشفي صدرك الا بان تعمل سيوفك في رقابهم فكلما رمت جيشا فانثنى هربا تصرفت بك في اثاره الهمم هو قال ايش؟ يعني معنى له علاقة في هذا المعنى ام بطرف ما قال لو اذا كان اذا كان ما تنويه فعلا مضارعا مضى قبل ان تلقى عليه الجوازم. يعني افعالك التي همتك التي تريدها تنفذ ما كانت همتك في الانتصار على الاعداء. ولكن هذا الانتصار لم يشبع رغبتك في شدة هذا الانتصار آآ اطلقت في الظفر بهؤلاء ففعلك يعني لا يجزم فعلك المضارع سوف يبقى مرفوعا وسوف يستمر ولن يتوقف كانه يريد ان يقول طبعا دلالة الجزم هنا انه ايش ما توقف انه الجسم السكون والمرفوع يعني مستمر والفعل المضارع يدل على المستمر فاذا جزء من دل على الماضي كانه ايش؟ انتهى مم اذا كان ما تنويه جميل والله البيت كيف جمع بين اللغة والبلاغة والسورة والكناية وكل شيء اذا كان ما تنويه فعلا مضارعا مضى قبل ان تلقى عليه الجوازم. ثم قال في البيت العاشر عليك هزمهم في كل معترك وما عليك بهم عار اذا انهزموا. عليك ما يتوجب عليك. عليك هزمهم هادي عليك شبه الجملة خبر مقدم وهزموهم مبتدأ مؤخر. هزمهم عليك اه. انت تريد هزيمتهم. لقد انهزموا. ماذا تريد اكثر من ذلك؟ عليك هالزموم في كل اللي معترك الاسم ما كان معترك اي في كل معركة. وما عليك لمن نافية. وما عليك بهم عار اذا انهزموا. اذا انهزموا من امامك لم تشعر بان ذلك عار وانك لم تؤدي حق الحرب فيهم و هل كان ضرورة اه ان تقاتلهم وجها لوجه؟ كانت الضرورة النصر. النصر له اشكال كثيرة. اذا كانت هزيمته من الاماميكا دون ان يقاتلوك نصرا فلم تشعر بانك لا لم تستمتع اه بنشوة هذا النص ولا بطعم هذا النصر. عليك هزمهم في كل طبق كين وما عليك بهم عار اذا انهزموا طيب ثم قال في البيت الحادي عشر اما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر تصافحت فيه بيض الهند واللمم. قال اه اما ترى ظفرا ها اللي هو هزيمة الاعداء دون قتال. كأنه اراد ان يقول ان الظفر نوعان. الظفر النصر. نصر يتحقق بهزيمة الاعداء دون دون لقائهم. وظفر شديد صعب هو قاس على النفس تفقد فيه الارواح والاجساد وترمل نساء وتصبح ثكلة اللي هو ايش؟ تصافحت فيه بيض الهند بيض الهند سيوف اللي ممم الشعر اللي نازل من تحت العمامة منسدل على الكتفين او على المنكبين تحت الاذن وخلف الرأس هذا اسم اللمم مفردها لمة فقال لك هذا نصر شديد اه تتلاقى تتصافح من المصافحة او من صفحة السيف اي تضرب صفحة السيف اه فكأنها تقبل الهامة فتنضرب او يضرب السيف على هذه الهمة فتفلقها قال لك هذا مصر. بس ليش انت مش شايف انه هذا النصر حلو ايضا؟ اللي هو النصر بدون قتال. هو لازم النصر الحلو. او الجميل عندك فقط هو النصر الذي كونوا فيه دماء هو طبعا سؤال اه استنكاري يفيد ايضا التعجب من قدرة سيف الدولة ومن شجاعته ومن بطولته وفروسيته واقدامه. ولا يريد ان يلومه على ذاك. يريد ان يقول والله اعني مثلك لا اؤمن بالانتصارات السهلة ولقوا الانتصارات التي تحدث من هروب الاعداء. يجب ان تنفلق الهامات تحت وقع السيوف وتحت حوافر الخيل. يجب ان اما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر تصافحت فيه بيض الهند واللمم ثم قال في البيت الثاني آآ عشر وهو بيت اه عاد فيه الى الحديث عن نفسه. قال له خلاص اعطيتك الابيات السابقة احدثتك فيها عن نفسك ومدحتك وجلبتك اه هما ماذا انا هذه القصيدة ليست مدح لك هذا عتاب لك وعتاب شديد وعتاب حبيب لك وعتاب عارف طبائع النفوس التي المريضة التي آآ آآ تتقافز لك مثل الثعابين او مثل او تطير حولك وتطن في اذنيك مثل الذباب فهو جلبه بشيء من المدح عشان قاعد يبدأ يسلخ فيه. فاول ضربة وجهها الى سيف الدولة قال له يا اعدل الناس الا في معاملته تعادل مع كل الناس الا معي. كان يريد ان يقول له ايش؟ انك ظالم. من يجرؤ حتى لو كان نائب الملك ان يقول للملك مو شاعر موحد في بلاط طبعا هو ليس واحد ليس اي احد بس قصدي اقول مقام شاعر ان يقول الملك انك تعدل هو طبعا فيه لوم وفيه اتهام. يتهمه ويلومه في انه لا يعدل بين رعيته من جهة يقول له انت ظالم. يا اعلى الناس الا في معاملاتي. اي انك عدل مع الناس كلهم وظالم معي فانت ظالم. في الجزء الخاص في الجزء الذي يختص بي انت ظالم ثم النقطة الثانية يلومه انت مش عارف تقسم مش عارف توزع العدل؟ مش عارف كيف يلومه او يعنفه على انه لا يستطيع ان يتصرف تصرفا يعني منطقين او موضوعين او تصرفا لا يؤتى من قبله. او يؤتى سيف الدولة فيه من قبله. هم يا اعذر الناس الا في معاملتي ها اقل فيك الخصام وانت الخصم والحكم اين اذهب منك لو كانت مظلمتي عند اي احد لاخذتها بيدي قبل ان اخذها بيدك ولكن مظلمتي عندك وانت خصمي وانت الحكم انت الخصم اي العدو وانت القاضي اي الذي يحكم في الخصومة فكيف ستحكم لنفسك طبعا لانه ما في حدا يحكم ضد نفسه الا اذا تجاوزت عدالته موضعيته يعني كل المعايير. وانا قدمت لك في الشطر الاول انك لست اصلا فانت قاض ظالم وانا اقتضيتك اليك يعني كانت مسألتي خصومتي معك فكيف سينتج الحكم؟ ستحكم وكان يريد ان يقول له ايضا سيصدر حكم غير عادل منك تجاهه فاحذر يا سيف الدولة يحذره يا اعذر الناس الا في معاملتي فيك الخصام وانت الخصم العدو الذي هو خصمي في هذه القضية. والحكم القاضي فانت اخذت ثلثي الاطراف الثلاثة. ثم قال له في البيت الثالث عشر وهو ايضا بيت فيه شدة عتابه فيه اللوم وفيه تقريع لسيف الدقل اعيذها. انت اكبر من هيك يا سيف الدولة. اعيدها نظرات منك صادقة ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم انت تظن ان هؤلاء الذين المنتفخين قالك شحم ها هؤلاء الشحم قد يكون دلالة الصحة في بعض الاحيان ولكن عند هؤلاء المنتفخين هؤلاء ترهلت اجسادهم وترهل فكرهم وترهل عقلهم وترهلهم بهم فشحمهم ورم يفترض ان يستأصل. فلو كانت عندك عدالة ونظرة موضعي لاستأصلتهم لانهم ورم سرطاني ان لم تسارع باستئصاله تفشى في جسدك ثم في جسدك في جسد الدولة فقضى عليها. اعيدها يعني آآ الجأ الى الله من ان تمسك من ان تقع عندك نظرات منك صادقة. انا اعرف انك صادق النظر وان انك صادق الحكم ولكنني رأيتك في تعاملك معي وتعاملك مع الناس غير صادق وغير عارف خبير فانك جاهل انت جاهل ان تغر ضحك عليك الناس تفوهوا بالكلمات التي انتفشوا فيها حتى صار هذا الانتفاش ورما وظننت انه شحم فيه خير. ان تحسب شحمة فيمن شحمه ورم. طبعا اعيذها قصد نظرات. فبعضهم قالها المقصود بها النظرات لكن كيف تعيد الضمير الى متأخر يفترض ان يعود الضمير الى متقدم. بعضهم اه وجد في القرآن قوله تعالى فانها لا تعمى الابصار. فقال بعض المفسرين الهاء فانها عائدة على الابصار. مع انها عائدة على تأخير لا على متقدم فهذا من من هذا. فكأنه طبعا المتنبي متشبع بالاسلوب القرآني اه فلربما اثر هذا الاسلوب القرآني فيه فقال هذا هذه القول وبعضهم قال لا سهلة بسيطة اعيدها نظرات فسر ما هي الهاء هذه التي اعيدها؟ اللي هي النظر فكانه نظرات بدل منها من الهاء اعيدها نظرة او ممكن تكون تمييزا اي اعيدها من نظرات تنظرها الينا فلا تعدل فيها بيننا و ايش يخدعك تخدعك الهيئة والمنظر. فلما ترى هذا الانتفاخ تظنه صحة ولكنه ورم ومرض دعونا نتوقف عند هذا البيت في هذه القصيدة من هذه الحلقة القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة العاشرة بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته