بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم مرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله بحمد الله تعالى في الحلقة السابعة عشرة بعد المئة الرابعة. وصلنا الى مقطعة بسيطة من ثمانية ابيات رقمها مائتان وست وعشرون المجد عوفي اذ عوفيت والكرم وقال اي المتنبي في شهر رمضان وقد عوفي سيف الدولة من الذمل. اذا ايش ويهنئه بالسلامة قال له قد تكون الابيات غالبا ارتجال. اه تكون ارتجالا. فهي ثمانية ثمانية ابيات. بس شوف هاي الابيات التي يهنئ فيها بس الحمد لله عالسلامة ولا فيها معاني ايضا. فماذا قال المجد عوفي اذ عفيت والكرم وزال عنك الى اعدائك الالم صحت بصحتك الغارات وابتهجت بها المكارم بهالديم وراجع الشمس نور كان فارقها كأنما فقده في جسمها سقم. ولاح برق كليم عارضي ملك ما يسقط قطوا الغيث الا حين يبتسم يسمى الحسامى وليست من مشابهة وكيف يشتبه المخدوم والخدم. تفرد العرب في الدنيا بمحتده وشارك العرب في احسانه العجم واخرس الله للاسلام نصرته وان تقلب في الائه الامم وما اخصك في برء بتهنئة اذا سلمت فكل الناس قد سلموا اذا سلمت فكل الناس قد سلموا. طيب قال له في البيت الاول المجد عوفي اذ عوفيت والكرم وزال عنك الى الالم المجد عوفي اذ عوفيت والكرم. المجد والكرم كانا مريضين عليلين فلما صح جسمك وبرئ من سقمه ايضا صح جسم المجد والكرم فكأن المجد يعتل لاعتلالك ويبرأ لبرئك وهذا طبعا ايش؟ مقارنة او يعني الصاق بان حالة ليش؟ لانه اذا مرض سيف الدولة ثم قال وزال عنك الى اعدائك الالم يفهم اما انها دعاء يعني يدعو ان يزول الالم عنه الى اعدائه احنا بنحكي بالعامية ان شا الله عدوينك ولا انت. يعني ان شا الله يقعوا هذا السقم او هذه المصيبة في عدوك ولا تقع فيك هذي في العامية بنحكي حنا اه ويمكن ان يفهم على انه اخبار ليس دعاء اه شو معناها اخبار؟ انه لما برئت انتقل السقم الى اعدائك. ليش لانه لما برئت خافوا فالخوف مرض ايضا خافوا ان تعود الى الحرب فتقاتله فتقضي عليهم فارتعبوا من برئك. فزال عنك الى اعدك زال الالم عنك ولحق بعضك او حسدا اما خوفا يعني زال عنك اذا كانت اخبارا اما ان يكون هذا الالم قد زال عنك الى اعداك فانتقل الى اعدائك خوفا كما قلت حسدا اي ان انك تقوم اذا صح جسمك بمعالي الامور التي يعجزونهم عن القيام بمثلها فيحسدونك فيحسدونك على ما اتكلم المجد عوفي اذ عوفيت والكرم وزال عنك الى اعدائك الالم. ثم قال في البيت الثاني دلالة على ان زال الاغلى الاخبار وليس الدعاء صحت بصحتك الغارات وابتهجت بها المكارم وانهلت بها الديم. صحت بصحتك هاي الباء السببية. اي بسبب صحتك الغارات والغارات فاعل صحت. اه. اي رجعت الغارات في المعارك فقال لك لما مرضت مرضت المعارك. يعني توقفت يعني ايش لم يعد هناك فتوحات فكأن حتى قيام الحروب والانتصار ابن عليك او معتمد بشكل كبير عليك صحت بصحتك الغارات وابتهجت بها المكارم. ومكارم الامور اي معاليها اي الصفات العظيمة كالشجاعة والفروسية والاقدام والكري وهكذا. هم عليه قشر آآ ابتهجت لما آآ خرجت من مرضك وانهلت بها كلها السببية وانهلت بها الديم الجميع ديما ديما والديمة السحارة الممطرة. اه وقال لك انهلت الديم قصدو يقول شبه كرمه بالسحاب الممطر. فقال حينما كنت مريضا لم تكن تأمر بالعطايا والهدايا لانه اصلا انت كنت في اه يعني حالة سقم فانت لست اه يعني ذهنك لا يذهب الى العطايا او انت يعني اه الناس تعودك فانت في شغل بمرضك لكن عندما صح جسمك رجع الكرم بل رجع اكثر من اول صار كالغيث المنهمر ففرح الناس ايضا بصحتك ثم قال في البيت الثالث وراجع الشمس نور كان فارقها كأنما فقده في جسمها سقم. قال لك لما انت عدت ايوة الى الصحة بعد المرض عاد الى الشمس نورها بعد الانطفاء. فكأنها كانت مظلمة حين كنت مريضا. فلما برئت من مرضك عاد اليها نورها كانها ايضا مثل المجد والكرم اعتلت بعلتك فكأنما فقده الهاء عائدة على النور. طبعا راجع الشمس نورا اي عاد الى الشمس نورا تراجع الفعل والشمس مفعول به مقدم ونور فاعل مؤخر كأنما فقده هذا النور. في جسمها اي في جسم الشمس لها عايدة الشمس سقمه مرض اه كان لما كنت مريضا كان وجه الشمس مظلما فلما عدت الى الصحة عاد للشمس نورها كانه ايضا كان وجهك مخطوف اللون. فلما كالشمس المخطوفة اللون فلما عدت الى الصحة عاد الى وجهك نوره كما عاد شمس لوجه الشمس نوره ثم قال في البيت الرابع ولا حبرقك لي من عارضي ملك ما يسقط الغيث الا حين يبتسم لاح ظهرا. برقك البرق هو البرق الضوء اللامع في السماء. لي من عارض لكنه لا يقصده. لي من عارضي ملكي والعارض الذي يلي الناب من الثنايا. فقال لك وطبعا في آآ قالوا هذا في القرآن الكريم هذا عارض ممطرنا فالعارض اللي هو السحاب ايضا في السماء والعارض ايضا الثنية التي تلي الناب والعارض يلوح فيه برق عارض السحاب وعارض الناب يلوح فيه برق اي ايش؟ تجد لما يبتسم الانسان تجد آآ لمعة في اسنانه. اه هو ايش اصلا قال لك آآ اه كعب بن زهير لما وصف ثناياها قال تجلو عوارض ذي اعيها عوارض. جميع عارض او عارضة. عوارض ذي ظلم اذا ابتسمت كانه منهل بالراح او منهل بالراح معلول. الثنتين طبعا منهل او منهل حسب الرواية. هم اه فقال لك شوف قارن بين ثناياه وبين السحاب والثناء شوف هذا طبعا عبقرية في الجمع والثنايا عارض والسحاب عارض والثنايا بيض والسحاب ابيض واذا لاح البرق من من العارض السحاب نزل المطر واذا لاح البرق اي لمعت اسنانه او يعني عوارض اي الثنايا اي اسنان هذا الممدوح وابتسم نزل المطر والمطر عند الممدوح الكرم المال ضرب الدنيا كلها ببعضها ولاح برقك من لي من عارضي ملك ما يسقط الغيث الا حين يبتسم فكما لا يسقط الغيث من عارض السحاب الا حين يبتسم عن طريق لمعان البرق كذلك لا يسقط الغيث وهو يقصد به الكرم وهو الجود. ها من عارضي الملك الا اذا ابتسم وابتسامته لا تحدث الا اذا صح اي برئ من مرضه. هم ثم قال في البيت الخامس يشمل حسام اي يسمى التخفيف يسمى يسمى الحسامى وليست من مشابهة وكيف يشتبه المخدوم والخدم قال لك انت تسمى الحسام اي سيف الدولة. انت اسمك سيف الدولة او لقبك سيف الدولة. لكنك لا تشبه السيف الحقيقي. ليش؟ لان السيف في خدمتك. فالسيف الحقيقي خادم لك وانت مخدوم. فكيف يلتقي المخدوم مع الخادم؟ المخدوم يكون مرتبته اعلى. سيد يعني انت السيد الذي تتصرف بالسيف في خدمتك تصرفه حيث تشاء في المعركة فهو خادم لك فصح انكما تشابهتما في الاسماء لكن ذلك هذا التشابه لا يعني تساويكما في المقدار. فهو مخدوم اي هو سيد وانت عبد له ايها السيف وهو مخدوم وانت خادم عنده يسمى الحسام وليست من مشابهته اي وليست هذه تسمية بسبب هذه من قد تكون حرف جر يفيد السببية اي بسبب التشابه في الاسم او قد تكون زائدة. فالتقدير اسامة وليست مشابهة او كيف يشتبه المخدوم والخدم. ثم قال في البيت السادس تفرد العرب في الدنيا بمحتده وشارك العرب في احسانه العجم. قال في اصله متفرد. المهتد او اصل الكريم. قال اصله متفرد فيه وهو اصل كريم. لانه من ربيعة وربيعة بن عدنان وعدنان ابو العرب او الاصل العرب فهو عربي القح عقدنا سلوك كما قال كما قال الجواهري نسألوك فحلا من فحول قدموا ابدا شهيد كرامة وقتيلا فقال له اصلك لا يشاركك فيه احد فانت متفرد في هذا الاصل. وشارك العربة العربة مفعول به مقدم. في احسانه العجب وشارك العجم العرب في احسانه. اما احسانه اي اي طيب اخلاقه فهي عامة على الجميع. للعجب للعرب والعجم او للعرب والعجم. هم. طبعا يجوز العرب والعجم ويجوز العرب والعجم ايضا. هم. والاعاجم ايضا تجمع فقال اما كرمه فيشترك فيه العرب والعجم كأنما كرمه واحسانه وصفاته عامة للجميع. اما الاصل فهو يتفرد بهذا الاصل. اذ هو يسمو باصله على كل آآ انسان او على كل احد. ثم قال في البيت السابع آآ وهذا ايضا يدل على ايش؟ على انه يعني آآ آآ الاسلام قيمته. قال واخرس الله للاسلام نصرته وان تقلب في الائه الامم. اخلص الله الاسلام نصرته. اي جعل الاسلام آآ لا ينتصر الا على يديه لانه نقي. فنصرة الاسلام لا تحدث الا من المجاهدين الانقياء الاتقياء كسيف دولة ها فالله اخلصه يعني من كل شائبة وقدمه واستخدمه في نصرة الاسلام فلما نصر الاسلام كان بذلك لصفائه. واخلص الله للاسلام نصرته. وان تقلب في الائه الامم ان كانت تتقلب في آلائه في نعمه. والاء النعم فقال الله تعالى فباي الاء ربكما تكذبان؟ اي فباي نعم الله تكذبان؟ وآآ مفردها الى زي حرف الجر تماما او الا بفتحة بفتح الهمزة. وان تقلب في الاء الامم يعني وان كانت الامم تتقلب في نعمته فنعمته عامة ولكن نصرة الاسلام لا يكون على يد اي احد. انما لا يكون الا على يد المجاهدين الخلص. ثم قال في البيت الاخير وما خصك في برء البرء يعني الصحة بريئة من مرضه اي خرج منه صحيحا. وما اخصك في برء بتهنئة اذا سلمت فكل الناس قد سلموا. انا لا اخصك اه حين اهنئك بهذا بهذه بالسلامة. اذ انك حين سلمت سلم الناس كلهم. اذا سلمت يعني اذا كنت سليما فان الناس كلهم يكونون السليمين واذا اعتللت فان الناس كلها تكون عليلة. وما اخصك في برء بتهنئة اذا سلمت فكل الناس قد سلموا تنتهي المقطعة. القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الثامنة عشرة بعد المئة الرابعة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته