بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي تلبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة السادسة والثلاثين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى البيت السابع والعشرين في القصيدة مئتين ثمان وثلاثين قال المتنبي فدا من على الغبراء اولهم انا لهذا الابي الماجد الجائد القرني لقد حال بين الجن والانس سيفه. فما الظن بعد الجن بالعرب والعجم؟ وارهب حتى لو تأمل درعه ضربت جزعا من غير نار ولا فحم. وجاد فلولا جوده غير شارب لقيل كريم هيجته ابنة الكرب اطعناك طوع الدهر يا ابن يوسف لشهوتنا اطعناك طوع الدهر يا ابن يوسف لشهوتنا والحاسد لك بالرغم. وثقنا بان تعطي فلو لم تجد لنا لخلناك قد اعطيت من قوة الوهم دعيت بتقريظيك في كل مجلس وظن ليدعو ثنائي عليك اسمي واطمعتني في نيل ما لا اناله بما نلت حتى صرت اطمع في النجم. اذا ما اضربت القرن ثم اجزتني فكل ذهبا لي مرة منه بالكلم ابت لك ذمي نخوة يمنية ونفس بها في مأزق ابدا ترمي. فكم قائل لو كان ذا الشخص نفسه لكان قراه مكمن العسكر ده مي وقائلة والارض اعني تعجبا علي امرؤ يمشي بوقري من الحلم عظمت. فلما لم وكلم مهابة تواضعت وهو العظم عظما عن العظم تمام اذا قال في البيت السابع والعشرين فدا من على الغبراء اولهم انا لهذا الابي الماجد الجائد ارمي فقال كل من على الغبراء فداء لهذا السيد وقال اول من على الغبراء يفدي هذا السيد انا فاولهم انا فكأنه جعل نفسه في مقدمة الذين يفدون هذا الامير وهذا مستغرب عن المتنبي او على المتنبي وسيأتي بيت يدلل على ان هذا ليس يبين المتنبي لا يفدي اي ملك بنفسه او سيأتي بيت في هذه القصيدة فيما تبقى من ابيات هذه القصيدة ينفي هذا الظن او ينفي هذا المعنى الذي اراده لكن يبدو ان المتنبي ايضا يقول ما لا يعتقد احيانا لان الامر ربما يتطلب ذلك وربما ما هو آآ يعني يستر ما في نفسه ببعض الكلام الظاهر الذي فيه بعض التفدية او فيه بعض في التفجير وهو قال في هذا المعنى ايضا من قبل اه يخاطب اظن عضد الدولة قال له فدلك من يقصر عن مداك فلا ملك اذا الا فدأك فدا من على الغبرة والغبراء الارض. وسميت بذلك لانها اتحمل الغبار مم او لانها مغبرة ومعجم لسان العرب قال هذا الكلام لم يزد عليه شيئا كثيرا لكن لا بأس ان نقرأه لكم ما قاله في هذا قال والغبراء الارض لغبرة لونها او لما فيها من الغبار وفي حديث ابي هريرة بين رجل في مفازة غبراء هي التي مفاز الغبرة هي التي لا يهتدي او لا يهتدى للخروج منها. وجاء على غبراء الظهر وغبيراء الظهر او ظهر اي يعني الارض اذا الغبراء الارض. اذا فدا لك من على الارض اولهم انا لهذا الابي هي صحيح فعيل وقد تكون من الاب الذي ابى الشيء فعنده الاباء يعني عنده نفس تأبى الظلم الظلم والضيم والذل. الماجد من المجد. اسم فاعل او صفة من المجد. الجائد من الجود جاد يجود فهو جائد وهو مجود عليه اسم المفعول. القرن السيد الشجاع. وطبعا القرن ايضا في العرب لا بأس ان اقرأ لكم ما قيل في القرن. قال والقرن الفحل فهي من الابل مقصود يترك الذي يترك من الركوب والعمل ويودع للفحلة يعني حتى ينتج من النق اه اه النسل والجمع قرون قال يا ابن قروم لسنا بالاحفاض وقيل هو الذي لم يمسه او لم يمسه الحبل والاقرب كالقرن واكرمه جعله قرما واكرمه عن المهنة عن المهنة. جعله سيدا يعني واكرمه عن المهنة. فهو مكرم ومنه قيل للسيد قرم مكرم تشبيها بذلك اي انه ايش يعني لا يعمل لانه سيد له آآ مكانته. مم. اذا ايش؟ القرن هنا معناها السيد الكريم طيب ثم قال في البيت الثامن والعشرين لقد حال بين الجن والانس سيفه. فما الظن بعد الجن بالعرب والعجم؟ حال وقف حاجزا ومانعا وتروى حالة بين الجن والامن سيفه يعني اه اذا كانت على هذه المعنى وهو ايضا معنى وارد وقوي انه طلع حاجزا بين الجن وامنهم فكأنما ارعب الجن. الجن الذين يرعبون كل احد هو قام بارعابهم. فقام فاقام حائلا او عجزا بين الجن والامن او اقام حاجزا بين الجن والانس بقوة ايضا. فما استطاع ان يبغي الجن على الانس لانه استطاع ان يتغلب او يقاتل الجن فيحمي الانس منهم فان اوردتها على الانس او على الامن فكلا المعنيين يعني آآ وارد. مم قال لقد حال بين الجن والانس سيفه. يعني هذه كناية عن قوته. سيف القوة. السلطة. فما الظن؟ فلو كانت قال لك اذا هو استطاع ان يرعب الجن فيحمي فينزل بهم مقتله. فما الظن فما ظنك بعد الجن بالعرب والعجم؟ العرب والعجم قصده ايش اجناس الناس يعني الناس يعني الانس. قال لك اذا ارعب الجن وهم اقوى من الانس فما ظنك بما فعل بالانس وهم العرب والعجم فما فعل بهم لقد ارعبهم اكثر مما ارعب الجن. ويريد ان يدلل طبعا على شدة قوته وشجاعته فاراد ان يقول اذا لم يأمن الجن سيفه واذا لم يأمن الجن بطشه فما بالك بالانس؟ هل يأمنون الجواب كلا اذا لقد حال بين الجن والانس سيفه فما الظن بعد الجن بالعرب والعجم ثم قال في البيت التاسع والعشرين وارهب يعني وارهب كل احد فحذف المفعول به وارهب اه لانه اذا ارهب فعل متعدد لكنه لم يأتي بالمفعول به بعده. هم. هذه حذف بلاغة. اه والحذف هنا للدلالة على التعميم او وعلى العموم فارهب كل احد من الجن والانس وارهب حتى لو تأمل درعه اي حتى لو تأمل هذا الممدوح وهو الحسين بن اسحاق درعه نظر اليه جرت طبعا جرت ليش؟ لانه الدرع مؤنثة. فقال جرة لم يقل جرى. جرت جزعا من غير نار ولا فحم. سالت بقوة بطشه وهيبته والرعب الذي يكمن في عينيه لو نظر الى درعه وتأملها لسالت هذه الدرع من ان تكون قد تأثرت بنار ولا فحم. اي انه لم يسلط عليها لا نار ولا فحم ولا حرارة حتى تذوب. لان نظرته لها وقع اشد من النار ولها وتذيب كل من ينظر اليه اليه. يعني ايش؟ او يريد ان يقول ان نظرته مرعبة حتى ان لدرعه التي تحميه ما استطاعت ان اه تحتمي او تحمي نفسها من نظراته وارهب حتى لو تأمل درعه ضربت جزعا من غير نار ولا فحم. ثم قال في البيت الثلاثين وجاد فلولا جوده غير شارب لقيل كريم هيجته ابنة الكرم. وجاد يعني اعطى ما له من الجود. فلولا جوده غير شارب نحن نراه يعطي غير سكران غير شارب اي اي غير شارب الخمر. فيريد ان الانسان ربما يعطي هذا العطاء اذا كان ترانا يريد ان يقول انه يعطي عطاء كثيرا شديدا اه لا يدري اه اثر هذا العطاء على دولته بنقصان الاموال مثلا فكأنه سكران غير صاحي لا يدري ما يفعل. يهذي. هم. كما قال ابو تمام لما قال ما زال يهذي بالمكارم دائبا او دائما حتى ظننا انه محموم فيقول نحن رأيناه يعطي وهو صاح لكن عطاءه وهو صاح هو عطاء انسان محموم وانسان انسان انسان او عطاء انسان يهذي او انسان غير صاح او غير صاح. هم قال وجاد فلولا جوده غير شارب يعني يعطي كثيرا دون حساب كانه سكران. لقيل ان حالته في هذا العطاء غير المنقطع لقيل كريم اي لقيل هو انسان كريم هيجته اثارته ابنة الكرم. وابنة الكرم كناية عن الخمر لانها تعصر من الكرب والكرم العنب الكرمي وطبعا آآ عمرو بن كلثوم التغليبي قال هذا المعنى ومعنى قديم ان الانسان آآ اذا شرب كرم يعني بصير يعطي دون حساب قال مشعشعة كان الحص فيها اذا ما الماء خلطها سخينا. صرنا اسخياء وجاد فلولا جوده غير شارب لقيل كريم هيجته ابنة الكرم. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين اطعناك طوع الدهر يا ابن يوسف لشهوتنا والحاسد لك بالرغم او بالرغم. هم. اطعناك طوع الدهر. اي دخلنا في طاعتك كما يدخل الانسان في طاعة الدهر فلا احد يستطيع ان يغالب الدهر. ولا الزمان. من يستطيع ان يؤخر الزمان مثلا لحظة او ساعة او ساعتين او ثانية واحدة من يستطيع ان يصرف مجرى الزمن فالدهر عسيف يعمل بالناس فيطيعه الناس لا لا يملكون ان يتمردوا على الدهر اي لا يملكون لا ان يوقفوا الدهر ولا ان يؤخروه ولا ان يعني يثوروا عليه ولا ان ينتصروا عليه. الدهر يقسم كل احد. فقد اطعناك طوع الدهر اي اطعناك مستسلمين لك. فيه شيء من اه يعني من المدح الذي يختفي خلفه شيء من الذنب. هم. لانه احنا كان يريد ان يقول انا اطعناك قصرا. اه. لكن اراد ان يبعد هذه التهمة عنه فقال اطعمناك طوع الدهر يا ابن يوسف ممدوح الحسين بن اسحاق التانوخي لشهوتنا اي لرغبتنا في ذلك. فاطعناك رضاء رضا عن رضا وعن وعن حب وعن رغبة في ذلك اه اه والحاسد لك بالرغم واطاعك الحاسدون لك رغما عن انفسهم يعني مضطرين فما استطعوا هم لا يريدون ان يطيعوك ولكنهم نزلوا على طاعتك كما انه لا يمكن فما غلبوا هذه الطاعة كما انه لا يمكن مغالبة طاعة الدهر. طبعا هو الحاسدون لك بالرغم فحذف النون على شبه الاضافة. كأنه حاسدوك يعني. والحاسدوك فحذف نون جمع المذكر السالم ثم قال في البيت الثاني والثلاثين وثقنا بان تعطي فلو لم تجد لنا لخلناك قد اعطيت من قوة الوهم. قال نحن واثقون بانك ستعطي فما فما فما يستطيع احد ان يكذب انك كريم اه فيقول انه بخيل ولو انه ولو انك بخلت مرة واحدة لما ظننا بك ظن السوء. لاننا معتادون على كذلك لقلنا انه قد اعطى ولكننا قد توهمنا انه لم يعطي. مثل الانسان الصادق الذي عرف انه صادق في كل حياته. ثم يكذب مرة او يضطر مرة الى ان لا ان يقول غير الصدق. فالذين يسمعونه لا يصدقون انه او كذب كذب لانهم معتادون على صدقه فيصدقونه حتى مع كذبته هذه ويقول انك لو بخلت مرة واحدة لاننا معتادون على جودك لم نصدق انك ما قلت فقد ظننا اي ايقنا انك اعطيت من قوة وهمنا اي اعتقادنا واعتيادنا على انك كريم بالفطرة كريم بالطبع كريم بالاعتياد كريم بالاتصال زمنا. فانت لا يمكن ان تبخل اه وثقنا بان تعطي فلو لم تجد لنا يعني لو لم تعطنا لخلناك لضنناك قد اعطيت مع انك لم تعطي من قوة الوهم اي من قوة تصديقنا لوجودك وانه لا يمكن ان نتوهم فيك بخلا ولو مرة واحدة ثم قال في البيت الثالث والثلاثين دعيت بتقريظيك في كل مجلس وظن الذي يدعو ثنائي عليك اسمي دعيت بتقريضيك تقريظيك مدح مدحك اي انني اشتهرت بمدحك فكلما رأوني اما كرروا واعلنوا واستظهروا الشعر الذي قلته في مدحك. واما قالوا جاء احمد بن الحسين الذي ان يمدحوا هذا الممدوح فصرت مضافا الى سبيله. مثلما آآ آآ آآ نرى مثلا الكثير الشاعر الغزل المعروف فعندما يقبل يقولون انظروا لقد جاء كثير عزة فيضاف الى المحبوبة ليس طفتا حب او اضافة ارادة انما لان اسمها التصق باسمه او اسمه التصق باسمها فعرف بها فصار يقال فان آآ جاء جميل بن معرة ما قالوا جاء جميل بن معرم قالوا جاء جميل بثينة فقال انا لكثرة مدحي لك واعتياد سماع الناس هذا المد في المجالس ها؟ قال دعيت بتقريظيك في كل مجلس صاروا ينادونني مضافا اليك. شف ذكاء المتنبي. طبعا انا في الشروح التي قرأتها لم اجد هذا الشرح الذي يعني لمع في ذهني ذكاؤه في ان الممدوح اسمه الحسين بن اسحاق التانوخي والمتنبي اسمه احمد بن الحسين. وحين يضاف الاسم الى الذي عرف به يقال ها يقال للمتنبي جاء احمد الحسين والمتنبي اسمه احمد بن الحسين فكأنه يريد ان يقول انهم توهموا حين اضيف اسمي الى اسمك انهم يدعون باسمي الحقيقي. لان اسمي احمد لان اسمي احمد بن الحسين ولكن الحقيقة انني اضفت الى الحسين ليس ابي انما هو انت الممدوح. شو قال في الشطر الثاني؟ قال وظن الذي يدعو ثنائي عليك اسمي يعني ظن الذي يدعوني اه يعني يذكر اسمي انه ثناء عليك فصار اسمي وثنائي عليك متماثلين يقولون جاء احمد بن الحسين الشاعر وجاء احمد الحسين لالتصاق ثنائي بك فتماثل دعيت دعيت بتقريظيك في كل مجلس وظن الذي يدعو ثنائي عليك اسمي ثم قال في البيت الرابع والثلاثين واطمعتني في نيل ما لا اناله بما نلت حتى صرت اطمع في النجم واطمعتني بما نلت في نيل ما لا اناله. اذا اردنا ترتيب في هذا البيت. يعني الباقي بما نلت السببية. يعني واطمعتني بسبب ما اعطيتني لان ما اعطيتني اياه كثير ولانه متكرر فصرت اطمع في كل مرة ان تعطيني افضل من المرة السابقة او صرت كلما اطلب منك لا اتوقع ان تردني. فانا اطمع اصابني لاستجابتك للجود علي مرة بعد مرة دون توقف ودون تأخر ودون اعتراض حتى صرت بما لا يمكن ان يناله اي احد وهو النجم واطمعتني في نيل ما لا اناله ما لا يمكن ان اناله بما نلت اي بما اعطيتني. فهذه طبعا متعلقة باطماعتني حتى صرت اطمع في النجمة اي ان اصل الى النجم. طبعا المتنبي في كل حياته طمعا ان يصل النجم. هو اصلا قال يعني بهذا الممدوح او بغيره هو ماض الى هذه الغاية التي جعلها راية او آآ علامة على الطريق الى ما يريد. ايش قال هو قال اذا غامرت في شرف مرومي فلا تقنع بما دون النجوم. ففكرة الوصول الى النجم موجودة في كل شعره او في كثير من مواضع شعره اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم. ثم قال في البيت الخامس والثلاثين اذا ما ضربت القرن ثم اجزتني فكل ذهبا لي منه بالكلم اذا ما ضربت يخاطب الممدوح يقول له اذا ما ضربت بالسيف القرن القرن البطل القرين لك او المقارن او المكافئ لك ويريد ان يقول اذا ما ضربت الابطال في المعركة فاسلت دماءهم ثم اجزتني يعني اعطيتني الجائزة انلتني الجائزة من المكيال يعني ذهبا لمرة منه بالكلم. قال انا اقبل ان تعطيني جائزتي اه آآ وزن الدماء التي تسيلها من اجساد الاعداء ذهبا تجيب الدماء يريد ان يدل على انه واسع الضربة وعلى انه يسير دما كثيرا من الاعداء فيقول اذا اسلت هذا الدم اجمع هذا الدم الذي انتم الاعداد طلع اثنين كيلو اعطيني اثنين كيلو ذهب فيبدأ يقول انك ايش؟ جواد لدرجة انك كانك تعطي ذهبا على مقدار ما تسيل من دم الاعداء اذا ما ضربت القرن ثم اجزتني فكل ذهبا لي مرة منه بالكلم ثم قال في البيت السادس والثلاثين ابت لك ذمي نخوة يمنية ونفس بها في مأزق ابدا ترمي قال انا ممكن ان اذم ملكا مدحته او مدحته يؤسس لما سيأتي مع ملوك اخرين سيأتون بعد هذا. يقول انا ما في عندي كبير ليس عندي كبير الملوك اذا اوغروا صدري واذا لم ارضى عنهم كنت امس قد مدحتهم فاليوم اهجوهم. هذا لا يدل على نفاق بالمناسبة. هذا يدل على انني صادق مع نفسي في الحالتين اذا اعجبني منك موقف اه ذكرته بالمدح ثم اذا نكرت منك موقفا اخر ذممتك وخرجت عنك ولا ابالي. فيقول ابت ذمي لك اي هي جاي وتخيلوا انه يقول ذلك لامير اه وهذا طبعا شجاعة ايضا هذه تدل على شجاعته. وعلى انه ايضا متمرد على كل الملوك والامراء ابت لك ذمي اي منعتني من ذمي اياك نخوة يمنية. يقصد نفسه لانه من اليمن يعني يمكن ده اه هذه القبيلة التي استوطنت جانبا من الكوفة قادمة من اليمن. صح واذا ابت لك ذنب نخوة يمنية. اه يريد ان يقول ان نفسي اليمنية نفس ابية عندها حمية عندها كبرياء فتأبى ان تذمك مع انه قد تستحق الذنب هذي واحدة. الثاني انه يريد ان يقول اننا انا وانت من اليمن فهذه صارت عنصرية. المتنبي طبعا متهم في كثير من مواضع حياته بالعنصرية. انه اذا الذي جعلني لا اذمك كما ذممت غيرك سابقا اه وقد يكون انت فعل او لا ولكنه سيضم غيره لاحقا فالذي منعني من ذلك اننا واياك مشتركان العرق اه في الاصل اننا يمنيان. والمعنى الثالث على رواية نخوة عربية عروبتي تأبى اني لا انزل الى مستوى ان ثم ملكا فانا اكبر حتى من ان اذم وحتى لو كان هذا المذموم ملكا يعبر عن كبرياء نفسه انه هو اقل من انه يصير لانه الذم هو يريد ان يقول الذم ضعف يعني اذا الملك ما اعجبني ان ذميت يعني زي انا قاعد كأنني اهجو او اقاتله بالكلام لا بالسيف ولا اواجهه. فاقول هذا الكلام من وراء ظهره هذا ضعف انا لا اقبل بذلك عندي نخوة عربية او نخوة يمنية ابت لك ذمي نخوة يمنية ونفس يتكلم عن نفسه يعني ونفسية وجسم وروح ها بها في مأزق ابدا ترمي انا نفسي ارمي بروحي وبجسدي في كل مأزق. بمعنى اقتحم المهالك. المآزق المهالك. المواضع التي ايش يحاروا فيها الخريج كيف يخرج منها او يحار فيها الشجاع كيف ينجو منها. اذا كانت الاولى في الصحراء والثانية في المعركة. هم ونفس بها في مأزق ابدا دائما ان ترمي اه ترمي كانه يريد ان يقول اما انك انت ترمي بها في كل مأزق فكأنما تحثني وتحضني على الشجاع والاقدام او انا ارمي بنفسي في المآزق لانني لا اخشى ولا اخاف ثم قال في البيت السابع والثلاثين فكم قائل لو كان ذا الشخص نفسه لكان قراه مكمن العسكر الدهمي فكم قال كثيرون هذا كم التكفيرية؟ قائلا لو كان ذا الشخص ذا يعني هذا الشخص اي الممدوح نفسه اي يساوي نفسه يريد ان يقول ان الممدوح طبعا نفسه يعني همته. لو كان قد ظهر بمقدار همته هو في الاخير مثلا طوله مية وسبعين مية وثمانين سانتي متر وزنه مثلا سبعين ثمانين كيلو جرام اه بالاخير متحيز اه في في حيز فيزيائي تستطيع ان تتخيله. لكن عنده همة عظيمة قال لو كان الوجود لو كان الوجود الجثماني او الجسدي يساوي الهمة العظيمة عند هذا الشخص لان همته عظيمة جدا جدا ها وانتقلت الحجم هذه الهمة الى هذا الجسد لكان قراه القرى الظهر لكان ظهر لكان ظهر هذا الجسد مكمن المكان الذي يختبي به العسكر الدهم العسكر اريد ان يقول لو ان همته مثلت بوجود فيزيائي لكانت لانها كبيرة لكانت استطاع العسكر الكثير العدد ان يختبئ وراء ظهر هذا الممدوح فكم قائل لو كان ذا الشخص نفسه لكان قراه مكمن العسكري الدهمي ثم قال في البيت الثامن والثلاثين وقائلة يعني رب قائلة والارض اعني يعني بقول اعني الارض الارض مفعول به مقدم للارض. فقال يعني الارض هي التي تقول وقائلة آآ والارض يعني تعجبا تقول تعجبا اما تمييز واما حال. ربما التمييز اقرب لانه التعجب مصدر والتمييز قد يأتي من مصدر اكثر من الحال الحال يحتاج الى تأويل بمشتق وقائدة الارض اعني تعجبا. هذه الارض تقول متعجبة. علي امرؤ معقول ان هذا قد حدث؟ يقصد علي امرؤ يمشي بوقر من الوقار من الحلم يعني بمثل وقر الارض وقورة هادئة يعني لا تعتدي على احد لا تطلق النار ولا تضرب بالسيف ولا تركض بالخيل قل اه وقورة في مدارها باتزان وبتناغم يقول الارض تتعجب، هل معقول ان انني احمل بشريا له داروا ما لدي من الحلم والوقار والاتزان يعني يريد ان يمدح صفة الحلم عنده او يريد ان يقول ان هذه الارض تعجبت من ثقل حمله ازدادت الارض ثقلا فلم تحر كيف كيف تدور في فلكها ولا الى اين تسير. ثم قال في البيت الاخير عظمت ترت عظيما ليس بالانا المتضخم التي عندك انما باخلاقك. عظمت. فلما لم تكلم مهابة يعني لك ايش؟ مهابة في النفوس اذا هي اخلاق وهي ايش؟ عندك هيبة الوقور الشجاع الركين الراكز. تواضعت اتواضعت للناس وهو العظم عظما عن العظم. تواضعت فتعاظمت على التعظم فصار هذا التعظم على تعظمت يعني ايش؟ تكبرت على التكبر فنفيته فصرت متواضعا. ها تواضعت وهو العظم عظما عن العظم. يقول ان هذا التواضع هو رفعة هو عظمة لكنك بهذا التواضع تكبرت على التكبر فنفيت التكبر فصرت متواضعا فلما صرت متواضعا صرت عظيما لان التواضع ها رفعة كما قيل او كما ورد في الحديث او الاثر من تواضع لله رفعه. اذا عظمت فلما لم تكلم مهابة تواضعت وهو العظم عظما عن العظم. بهذا تنتهي القصيدة وتنتهي هذه الحلقة. القاكم ان شاء الله تعالى. في الحلقة القادمة. الحلقة السابعة بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رواية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته