بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج طرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة السابعة والعشرين بعد المئة الرابعة. وقد وصلنا الى الابيات الاخيرة من هذه القصيدة مئتين وواحدة وثلاثين وصلنا الى البيت الثاني والاربعين. قال المتنبي واسلم ابن شمشقيق اليته ان لنثنى فهو ينأى وهي تبتسم. لا يأمل النفس الاقصى لمهجته فيسرق النفس الادنى ويغتنم. ترد عنه قنا الفرسان سابغة صوب الاسنة في اثنائها ديم. تخط فيها العوالي ليس فودها كأن كل سنان فوقها قلم. فلا سقى الغيث ما وراه من شجر لو زل عنه لوارت شخصه الرخم الهى الممالك عن فخر قفلت به شرب المدامة والاوتار والنغم مقلدا فوق شكر الله ذا شطب لا تستدام بامضى منهما النعم القت اليك دماء الروم طاعتها. فلو دعوت بلا ضرب اجاب دم. يسابق القتل في كل حادثة فما يصيبهم موت ولا هرم نفت رقاد علي عن محاجره نفس يفرج غير نفس نفسا غيرها الحلم القائم الملك الهادي الذي شهدت قيامه وهداه العري والعجم ابن المعفر في نجد فوارسها بسيفه وله كفا والحرم لا تطلبن كريما بعد رؤيته. ان الكرام باسخاهم يدا ختموا ولا تبالي بشعر بعد شاعره قد افسد القول حتى احمد الصمم. طيب. قال في البيت الثاني والاربعين واسلم ابنيته. ابن شوفوا شقيق هذا القائد اليته يعني ايش؟ نكث عهده. والالية معناته القسم. الة الية الا اقسم والمصدر اليا. فقال لك اسلم ابن مشقيق اليته يعني نكت بقسمه. قال لا انا اقسمت صح والله مو اول قصيدة في قبل ثلاث حلقات من هذه الحلقة قلنا انه اقسم ليلقين سيف الدولة بجيش فيهزمه. وطلب من الملك ان ان يدعمه بجنود وبجيش فلما اصطدم مع سيف الدولة كما قلنا في المقدمة اه انهزم. فقال لك لما لما رأى ان ان يعني اه كفة المعركة ترجح لصالح جيش سيف الدولة نكث بقسمه فيريد ان يقول انه ليس رجلا. لو كان رجلا لقاتل دون قسمه حتى قتل فشو عملوه؟ هرب. مم واسلم ابنيته اللذهنا يعني هو قال ما انا راح اترك اقسم الا ينثنيني سابقا يعني الا يرجع اه حتى يقاتل جيش السيسي في الدولة. فهو ينأى يهرب يبتعد. مين؟ ابن شقيق. وهي مين الالية القسم قسمه تبتسم يعني تسخر منه. اه انت وش اقسمت؟ القسم نفسه اليمين يمينه التي اقسم بها الا ينثني حتى يقاتل جيش في سيف الدولة ثم ها هو يمكث يمينه ويهرب فهو ينأى ويهرب وقسمه يمينه وراءه شوف كيف الصورة انت جعل القسم شخصا ها ينظر الى هذا الهارب الذي تركه ترك هذه اليمين خلفه بيسخر منه قل له انت رجل انت اقسمت يا رجل القسم عظيم. امر عظيم. ومنك انت ايضا انت رجل دين ايضا. يعني كلمة كاهنا او يعني صاحب دير او يعني كاهن مع فارس. هم. او مع مقاتل اه في القلب فهو ينأى وهي تبتسم هي تبتسم سخرية او تبتسم يعني مرحا وفرحا بهذا المنظر في هذه الهزيمة النكراء له. لانه ايش؟ ولا كما نقص على عقبيه كما نقص الشيطان على عقبيه يوم بدر. هم ثم قال في البيت الثالث والاربعين لا يأمل النفس الاقصى لمهجته فيسرق النفس الادنى ويغتنمه. قال لك النفس يعني ايه النفس؟ يعني ان خذ الهوى ان يتنفس لا يأمل النفس الاقصى لمهجة لروحه. يعني يقول لك انا واضح انني لن اعيش طويلا انني مقتول اليوم او غدا لانني ان هربت اليوم سيلحقني غدا سيف الدولة فيقتلني لكن بما انني مقتول اليوم او غدا فلتكن فلتكن منيتي غدا. فلأغتنم اليوم يعني اهرب اليوم فاعيش هذه الفترة القصيرة التي هي في مقدور الله حتى يأتيني جيش سيف الدولة مرة اخرى فيقضي علي فهو يريد ان يقول متنبي ان هذا القائد الرومي ابن شم شقيق ايقن بالموت ولكن عنده خياران لهذا الموت اما موت معجل واما موت مؤجل فقال لك لا اريد الموت المؤجل. دعني اغتنم هذه الفرصة حتى يأتي اغتنم هذه الفرصة اه اه اه بالاحتيال على الموت المعجل حتى يأتي الموت المؤجل قال فيسرق النفس الادنى. اللي هو الموت المعجل هذا. يعني يأخذ نفسه يعني ايش؟ يتمتع اه وهنا كيشقا ربعين قد تمتعوا اه اه تمتعوا في اه تمتعوا آآ ثلاثة ايام في دياركم ثلاثة ايام من ذلك وعد غير مكذوب. استغفر الله طبعا لكن قرأت على فاطمة بتدقق الاية لنا. مم. اه اذا قال اه اذا هي ثلاثة ايام اذا في متعة. اقل اه هذه اية في سورة الشعراء اتوقع. نفس المعنى. قال افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون فهو هذا من نفس الباب انه عرف انه سيتمتع بعمر قصير حتى يأتي الاجل بالموت من طريق الجيش سيف الدولة لانه اليوم يهرب فيطيل عمره قليلا. مم وهذا كله طبعا واضح النفس القرآني الخفي ثقافة يعني ما تقول لي ما في تأثر في القرآن فيه بس مش التأثر معناته انا باخذ النص مثله او باخد الاية او كده لا انا التأثر بالمعنى بالسياق الاحالة التي بالاشارة من بعيد بالنسق ايش بسموه النظم كما قال عبد القاهر الجورجاني بالسبك بالايقاع مشغوف المتنبي ومشغول وهذه يختم في كتاب وسافعل ان شاء الله تعالى. هم قال لا يأمل لا يأمل النفس الاقصى لموجته فيسرق النفس الادنى واغتنموا. ثم قال في البيت الرابع ترد عنه قنا الفرسان سابغة صوب الاسنة في اثنائها الديم. قال ترد وتدفع عنه قنا الفرسان ذا مفعول به مقدم. قنا الرماح الفرسان سابغة سابغة الدرع الوافية التي تكون. قال لك القنا يضرب بالقناة فهذه الدرع التي يلبسها طبعا الابطال من الفرسان الشجعان الموقنون بالنصر وبالشهادة معا لا يلبسون دروعا هكذا كانوا يفعلون. حتى اتوقع في زمنه الرسول صلى الله عليه وسلم وما بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. وحتى في حروب فتح الشام وفيما بعدها. اه بيخلع الدرع بقاتل بجسد عار يعني بدون بس ثياب خلاص لانه قال لك اذا استشهدت جنة واذا فنصر ان شاء الله تعالى اه واتوقع ايه على الكتيبة الحمراء في معركة اليرموك. واتوقع ان ابا دجانة ايضا من هؤلاء هؤلاء لا يلبسون الدروع آآ هو لبس الدرع في المعركة يعني ليس دلالة على دليلا على الجبن لكن عدم لبسه دلالة على الشجاعة الفائقة فقال ايش آآ يردوا عنه ترد عنه قناة الفرسان سابغة هذه الدرع ترد الرماح التي يضرب. صوب الاسنة يعني تجاه يعني الماء الكثير بالمناسبة. قصدي يقول ان هذه الاسنة الرماح اه تأتيه من كل مكان كأنها الماء المنهمر. صوب سنتي في اثنائها ديم. في اثناء هذه الحلق لهذه الدرع السابغة. دي ام كأنها الديم جمع ديمة او جمع ديمة وهي وهي السحاب. فقال لك اما اراد ان يقول ان تساقط هذه الرماح على هذه الدرع التي يلبسها ابن شمشق كان مثل الماء المنهمر من السحب آآ في السماء او اراد ان يقول ان الدماء التي تسيل من شقوق هذه الدرع بسبب كثرة الرماح التي تناهشته او تناوشته مثل المطر غزير كالمطر. والمعنيان واردان في هذا الباب ثم قال في البيت الخامس والاربعين وان كان المعنى الاول اقرب انه هو شبه كثرة انصباب الرماح على درع هذا القائد وهو ابن مشكيق مثلا انصباب المطر من السحب في السماء دلالة على كثرتها لانه البيت اللي بعده اه يقول لك انه ما قتل وما سالت منه الدماء. ليش؟ لانه هذي الدرع كانت تصد هذه الرما فقال شو كيف التشبيه مش انا مش الرمح؟ هذا الرمح هيك شكله مثل القلم ولا لا؟ مثل القلم. بس قلم كبير كثير كثير. اه والدرع ايش سبها؟ شبهها بالكاغد. يقول في او بالورقة فقال لك هي ورقة اه في اقلام بتخط فوقها شو قال؟ قال تخط فيها العوالي ليس تنفذها كأن كل سنان فوقها قلم تخطه لان تكتب خطا اه فيها يعني في هذه السابغة في هذه الدرع العوالي جمع عالية وهي الرماح ليس تنفذها يعني ليس تخترق هذه الدرع كان كل سنان يعني كان كل رأس رمح من هذه الرماح التي تضرب فوق هذه الدرع فوقها قلم كأنه قلم. فهاي رمح كتب حرف رمح ثاني كتب حرفا اخرا فلو قرأت الكلمات التي شكلتها الرماح التي خطت فوق سابغة او فوق درع هذا القائد بن شمشقيق لوجدت انه انها تقول انك كاذب لقد حلفت بقسمك انك جبان انك تهرب بدك تتخيل هو المتنبي عنده النهايات مفتوحة. كيف احنا في الرواية نجعل النهاية مفتوحة. المتنبي يفعل ذلك. يقول لك تخيل ماذا خطت تلك الاقلام قاموا او تلك الرماح فوق تلك الدرع كما تخط الاقلام فوق فوق تلك الاوراق. تخيل! ما دام هو ايش اقسم اه او يقول انظر الى اليمين التي خلفك انها قد تحولت الى شخص مرئي يضحك ويسخر منك اه انظر الى الجنود الذين يصيحون خلفك انهم يقولون الست القائل اننا لن نترك هذا المكان حتى نقاتل جيش سيف الدولة وننتصر عليه لما كذبت علينا؟ لما تركتنا نقتل وحدنا؟ كل هذا يمكن ان تتخيله في هذه الاقلام وهي الرماح التي خطت فوق هذا الكاغد وهو الدرع او السابغة. مم. قال تخط فيها العوالي ليس تنفذها كانك كل سنان فوقها قلم ثم قال في البيت السادس والاربعين فلا سقى الغيث ما وراه من شجر لو زل عنه وهو الرخم. قال لك فلما هرب شو عمل؟ دخل في ايش؟ في غابة. شجر. فالمتنبي على الشجر قال لا سقى الله هذا الشجر ها؟ فلا سقى الغيث ما وراه اه ما اخفاه وراء اخفاه من شجر اه اه ليش قال؟ لانه اخفاه كان احنا بدنا نريد قتله. فاختفى داخل هذه الاجمة من هذه الاشجار الملتفة ما استطعنا ان نقتله شو قال بعدها؟ لو زل عنه يعني لو انكشف عن هذه الغابة او هذا الشجر لوارد شخصه الرخم لقتلناه ولجعلنا الرخم والرخم جميع رخمة وهو النسر لجعلناه طعاما للنسور. فاللي حماه هذه الاشجار كثيفة الملتفة التي اختفى خلفها فدعا عليها المتنبي. اه يعني دعا عليها لا لها. فلا سقى الغيث ما واراه من شجر لو زل انكشف عنه عن هذا الشجر لوارت شخصه الرقم لاكلته الطيور فما ابقت له من جسده على الارض شيئا. قتلناه نحن ثم جعلناه طعاما للنشور ثم قال في البيت السابع والاربعين وهي عقدة المتنبي. بالمناسبة عقدته في النظر الى الملوك والخلفاء انئذ وهي عقدة كريم شجاع بر صادق ذا همة عالية ونفس طموحة وآآ حزن على ملك مضاع. شو قال؟ الهى الممالك عن فخر قفلت به شرب المدامة والاوتار والنغم قال لك هذه الممالك التي اراها اليست خلافة عباسية؟ كل هؤلاء الملوك على كل هؤلاء الكراسي لقد تركوا قتال الاعداء. شف عنده عقيدة قتالية لقد تركوا قتال الاعداء والتهوا بشربه ايش قال لك شرب المدامة المدامة الخمر والاوتار والاوتار الغناء والنغم الرقص يعني القيان والخمر والغناء هم الذين الهوا هؤلاء الملوك الذين يجلسون على هذه الكراسي من ان يؤسسوا خلافة ان تكون للمسلمين خلافة قوية لا خلافة شكلية ان يقاتلوا الروم ان لا ان يحموا ديار الاسلام لاحظ حرقته على ديار الاسلام. هذا هو ادخل في عقيدة المتنبي بالمناسبة عقدته من الملوك انه كان يحتقر الملوك اه لانهم اهل فجور هيك في رأيه وهو كان عنده عقدة ايضا من دعوته الى نشرب الخمر حتى ولو اضطر الى ذلك. ولذلك هو لم كان معروفا انه لم يشرب الخمر. طبعا ربما يعني فعل ذلك مرة او مرتين حسب ما يشير اليه بعض اشعاره. والسبب انه اما حلف عليه بالطلاق في مرة او آآ هدد بالقتل ان لم يفعل في مرة ثانية لكن الراجح او المعروف في تاريخ المتنبي انه لم يقرب للخمر ربما ليس بداع ديني ابتداء وان كان ربما يكون موجود موجودا هذا الداعي الديني وانما بداعي المروءة لانها من الخوارم المروءة عنده. وخارم السعي الى الغايات والمعالي والعلا في رأيه. ولذلك ايش قال لاحبة ان يملأوا بالصافيات الاكؤبا وعليهم ان يشربوا. حرين وعلي الا اشرب حتى تكون الباترات المسمعات فاطربا انا لا اطرب لا اشرب الخمر ولا اطرب على صوت النساء. انا اطرب على صوت السيوف. الباترات السيوف القاطعة المسمعات هي اللي هي اللي بتطربني اه قال تسمعني غناءها صوتها في المعركة فاطرب اذا الهى الممالك عن فخر قفلته رجعت به. فقال لك انت فقال له يا سيف الدولة انت نوع مختلف من الملوك. ولذلك احببتك. ولذلك اقمت عندك اكثر مما اقمت عند اي ملك اخر. لانني وجدتك ذا مروءة وذا دين وذا تقى وذا اه اه اه همة عالية في قتال الاعداء. مم هل هالممالك عن فخر قفلت به شرب المدامة والاوتار والنغم؟ ثم قال في البيت الثامن والاربعين مقلدا فوق شكر الله ذا شطب لا تستدام بامضى منهم منهم منهم النعم مقلدا فوق شكر الله. قال قال له ايضا انت مؤمن انت تشكر الله وتحمده مم تديم الحمد لله تعالى على ما اولاك من نعم. لا تنسبوا هذا النصر الى نفسك لانك تعرف ان الله تعالى قال اتوقع في سورة الانفال ومن نصر الا من عند الله فتعرف وتنسب النصر الى الله وتعرف ايضا في سورة الانفال قول الله تعالى وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى فتعرف انك رميت بامر الله وبقوة الله وانتصرت على الاعداء بامر الله ايضا فقال هاي عشرين قال له مقلدا من القلادة يعني يعني متقلدا هذا الشيء متمثلا به متنعما به فوق شكر الله انك ان تشكروا الله. لكن ما تشكر الله على النصر دون ان ان تصنع شيء النصر. قال لك ده شطبن. فمقلدا ذا شطب. اه هذه ذا شطب مفعول به لمقلد او مفعول به ثاني. مقلدا انت لانه هذا اسم مفعول بيوخذ نائب فاعل ضمير وهذا مفعول به ثانيا لا مفعول به ثانيا الاسم المفعول منصوب على تصفية الالف لانه من الاسماء الخمسة. ذا شطب والشطب الطرائق التي تكون في السيف. ويقصد السيف قال له اه انت تعد للمعركة. مو انسان فقط يدعو الله تعالى ان ينصره على الاعداء. ثم هو اه يخمل ولا يعد العدة. وتعرف اذا قول الله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخير تروهين وبه ترهبون به عدو الله وعدوكم ثم قال لا تستداموا بامضى باحسن باقوى. منهما النعم. النعم نائب فاعل لتستدام. يعني لا تستدام النعم لا تدوم النعم باحسن منهما. ايش هم شكر الله تعالى والقتال والجهاد والسيف والاستعداد ليش لان الله تعالى اما النعم فالله تعالى قبل ذلك قال الله تعالى لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وفي المثل بالنعم بالشكر تدوم النعم فاذا النعم تديم عليك او شكر النعم تديم تديمها عليك او شكر الله تعالى على ان هذه النعم تديم عليه وقال الله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. شكرا فاطمة. كملت لي. وما بكم من نعمة فمن الله. طيب وايش قال السيف ليش السيف تدوم به النعم ايضا؟ ها لان السيف يحمي البلاد ولان السيف يجلب الرخاء. ليش؟ لانه اذا حمى البلاد حل الامن والامان على اهل هذه البلاد. آآ اسمه ايش؟ آآ اه اه توازن الرعب اه فالتوازن ليش؟ انك انت تكون مرعب اعدائك فما يتجرأ ان ان يقاتلوك فيعيش شعبك في امان. السيف هو الذي فعل ذلك لو كنت غير غير ذي سيف لا تجرأ عليك كل احمق وكل اخرق اذا لا تستدام بامضاء منهما النعم ثم قال في البيت التاسع والاربعين القت اليك الدماء الرومي طاعتها فلو دعوت بلا ضرب اجاب الدم قال لك لشدة خوف الروم منك. من جهة ولشدة بأسك في القتال القت اليك دماء الروم طاعتها. يعني ايش الروم صارت تتساقط امامك طيعة يعني ما عدا احد يستطيع ان يقاتل ضدك ولا ان يواجهك. القت اليك دماء الروم طاعته. فلو دعوت بلا ضرب اجاب دم. فلو دعوت ان تقتلهم بالكلمة دون ان تضربهم بالسيف لقد تلتهم لو دعوت بلا ضرب هذا جواب الشرط اجاب الدم اجابتك دماؤهم فانقادت اليك ذليلة طائعة او لسفكت هذه الدماء بين يديك باقل مجهود ثم قال في البيت الخمسين يسابق القتل فيهم كل حادثة فما يصيبهم موت ولا هرم. وهذا المعنى ايضا قاله في غير مرة في قصائده قال يسابق في المعركة كل حادثة في الحياة قال لك قتالك اياهم في المعركة يجلب لهم الموت فهموا ما ينتظرون حتى يحل بهم موت عادي اوت الى الله او هرم يطغيهم فيقربهم الموت لأ. انت بتيجي عليهم بتقاتلهم بتقدم لهم الموت. الموت بيوخذهم يحل بهم حينهم الحقيقي وقبل ان يهرموا فيسير الى الموت بسبب هرمهم يسابق القتل فيهم. قتلك اياهم في معاركك معهم. يسابق القتل فيهم كل حادثة كل حوادث الزمان. فما يحدث بادئة الحوادث. انت تسبق حوادث الزمان. سواء قتل في مشاجرة. قتل اه اه غرقا في نهر. اه هذه انت تسبق كل الحوادث مات موتا عاديا ها كبر حتى ضعف فلم يستطع ان يقوم ولا ان يقعد ولا ان يقاتل فكأنه ميت كل هذه الحوادث تسابقها انت تسبقها انت فتقرب اليه الموت عليه فتأتيهم في المعارك فتقضي عليهم اه مكرر الفكرة عنده وغيرها مرة. يسابق القتل فيهم كل حادثة فما يصيبهم موت ولا هرم. ثم قال في البيت الواحد والخمسين نفت رقاة علي عن محاجره نفس يفرج نفسا غيرها الحلم قال لك الذي جعلك لا تنام نفى يعني ابعد الرقاد النوم عن محاجر عن عيونه. قال ابعد عن عيونك النوم نفسك العلية وهمتك العظيمة في حين ان الملوك الاخرين يتنعمون ويتمتعون بنوم هادئ لان ان احلامهم نساء والخمر والقيان والمعازف ما عندهم هموم ما عندهم هموم حماية الدولة ما عندهم هموم الخلافة ما عندهم هموم مقاتلة الاعداء يعيشون ليومهم ولشهواتهم ولملذاتهم ولغرائزهم. اما انت فتعيش لغاية عظيمة فمن كان ذا غاية عظيمة كان ذا هم عظيم. شيك واقعة بتلبي شرحناها البيت لا لسه النونيات لم تأتي بعد. قال المتنبي اغراض لذا الزمن يخلو من الهم. اخلاه من الفطن فعندما تكون همتك عظيمة يكون همك عظيما ايضا. هم قنفت القاضي علي وعلي المقصود السيف والدولة طبعا عن محاجره نفس يفرج نفسا غيرها الحلم الاخرون يفرج عن همومهم الحلم الاحلام والاماني اي. مم. ثم قال في البيت الثاني والخمسين القائم الملك الهادي الذي شهدت قيامه وهداه العرب والعجم قال القائم اي القائم بامر الدولة على خير وجه يمكن ان يكون. الملك الذي يملك هذه الدولة الهادي الذي يخط لغيره ضربا كيف يجيب آآ بالفعل اي بالقيام بالشيء بالفعل يجيب عن سؤال كيف ما ما الموصلة الى الغاية ما الطريق الموصلة الى الى الهمة العظيمة او الغاية العظيمة قال القائم الملك الهادي الذي شهدت قيامه اي قيامه بحق الله. وبامر الله وبتدبير امور الدولة على احسن وجه وهداه في الدين مهدي في الدين العرب والعجم. يعني من كان معه من نفس جنسه من العرب والعجب كلهم يشهدون له بالتقوى والصلاح يشهدون له بانه لم يلجؤه الملك الى اللهو والقيان والمعازف انما حمل الملك او حمله الملك الحقيقي هما عظيما فما فما انامه. ثم قال في البيت الثالث والخمسين ابن المعفر. هاي ممكن تكون بدل من القائم وممكن تكون ايضا هو القائم يعني القائم في البيت الثاني والخمسين خبر وهذه اخبار متعددة اخرى. وهذا خبر قد يكون الرابع والخامس. ابن المعفر في فوارسها بسيفه وله كفان والحرم. هنا ابن المعفر يعني ابن الذي عفر عفر في نجد في منطقة نجد فوارسها يعني فوارسها مفعول به الاسم الفاعل المعفر المعروف بال اه عفر فوارسه يعني قتلهم فجعل وجوههم والافهم تتعثر يصيبها التراب الذي على الارض. كلاي عن قتلهم. فقال له ابن المعفر يعني آآ يشير في هذا البيت الى محاربة ابي الهيجاء وهو ابو سيف الدولة كان لقبه ابا الهيجام قال ابوك من قبلك قد عفر وارغم ومرغ انفى القرامطة يقصد القرامطة لانه طبعا نشأ محبا للقرامطة محبا لسطوتهم ليس لاعتقادهم وطبعا فيه كتب تحاول ان تبحث في علاقة المتنبي مع القرامطة لكن في النهاية هو لم يحب الا نفسه وخرج عن امر القرامطة وخرج عن امر الشيعة حتا فما ذكرهم بخير ربما في البدايات قليلا لكن بعد ذلك ما ما اصاب منهم الا كل آآ سوء ابن المعفر في نجل الفوارس بسيفي وله ايام كان ابوك له كوفان. كوفان مش يعني جمع كوف آآ او مثنى كوف لا او كوفة. آآ لا الكوفان هي الكوفة لكن الكوفة وما حولها او له كفان والحرم مكة والمدينة. فيبدو ان اباه اه كان يملك هذه المناطق كلها بعدين تقلصت دولته حتى صارت لانه ابوه اتوقع ابوه من الذين خرجوا الى الخليفة العباسي كانت عنده محاولة انقلاب عليه من اجل مو يعني ضد الخلافة هو ولا ابنه ايضا هذا الذي جاء بعده وهو سيف الدولة ضدها انما كان من اجل يعني ان اه يوحد دول هذه الخلافة حتى لا تكون متفرقة لكنها بقيت حتى ستمية وستة وخمسين هجرية يعني بعد ذلك العام باكثر من من قرنين ونصف في القرن اه اه فقتل ابوه قتل في هذا الانقلاب. هم طيب ابن المعفر في نجل الفوارس بسيفه وله كوفان والحرم ثم قال في البيت الرابع والخمسين لا تطلبن كريما بعد رؤيته ان الكرام باسخاهم يدا ختموا. قال لك ما تطلب ان تذهب. يعني كانه يوجه هذا الكلام اليه والى كل احد. قال لكن اليه بالدرجة الاولى. لا تطلبن كريما بعد اي لا تطلبن ملكا اه احسن منه تذهب اليه يا ايها المتنبي من اجل ان تجد عنده غايتك التي تطمح اليها فهو فعنده استقرت الغايات بمعنى حققت الامنيات لانه عربي ولانه اصيل ولانه مجاهد ولانه ذو ولانه ذو دين ولانه قائم بالملك ولانه هاد وهكذا صفاته التي تمناها المتنبي في ملك كان يبحث عنه فلما وجدها فيه ام كفى يعني جعله يمكث عنده. لا تطلبن كريما بعد رؤيته ان الكرام اكرام الناس وكرام الملوك باسقاهم باحسنهم كرما وباشدهم جودا اه من السخاء يدا ختموا اليد طبعا كناية عن الكرم لانها ختموا هو اخر هؤلاء الذين اه اه ختموا بهذه بهذا طب ملاك ايش هو؟ هذا طبعا البيت فيه اشارة الى قول الفرزدق آآ هذا الذي تعرف البطحاء وطأته هذا التقي النقي صادق العلم آآ ايش قال هذا الذي جده آآ جدوا بجده انبياء الله قد ختموا ففي اشارة الى هذا البيت. ثم قال في البيت الاخير من هذه القصيدة ولا تبالي بشعر بعد شاعره قد افسد القول حتى احمد الصمم. ولا تبالي هذا الخطاب بسيف الدولة ابتداء ولكل احد. لكن السيف الدولة ابتداء. قال له ولا تبالي بشعر بعد شاعره انا شاعرك المفضل اوعى تسمع لغيري ان هؤلاء الذين حولك ليسوا شعراء. انهم شويعرون او متشاعرون وقال هذه اللفظة بالذات قال ارى المتشاعرين غروا بذمي ومن ذا يحمد الداء العضلة. انا بالنسبة لي داء عضال فلن يستطيعوا حمدي وبالتالي اه هم متشاعرون. ايش قال له؟ اه ولا تبالي. هم. لا تكترث ولا تهتم بشعر غير شعري. لانني اعرف هؤلاء الحمقى الذين حولك من الشعراء لن يبلغوا شئوي. قد افسد القول لقد قالوا فيك قولا غثا وركيكا لدرجة اننا تمنينا لو كنا اه اه ذوي صمم اي لا نسمع حتى لا نسمع هذا الهراء الذي القته افواه هؤلاء الشعراء. قد افسد القول من قبل الشعراء حتى احمد الصمم من قبل السامعين. اما انا اه فسار به من لا يسير مشمرا وغناء مشارعا فسار به من لا يسير مشمرا وغنى به من لا يغني مغردا. انا مختلف اه انا ايش؟ ودع كل صوت غير صوتي فانني انا الصائح المحكي والاخر الصدأ. بهذا البيت تنتهي هذه القصيدة وتنتهي هذه الحلقة بحمد الله تعالى القاكم في الحلقة القادمة الحلقة الثامنة والعشرين بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته