بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الواحدة والاربعين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى قصيدة جديدة رقمها مائتان واربعون فؤاد ما تسليه المدام وقال يمدح المغيث ابن علي العجلي قال المتنبي فؤاد ما تسليه المدام وعمر مثل ما تهبوا اللئام ودهر ناسه ناس صغار وان كانت لهم جثث ضخام اعان من هم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام ارانب غير انهم ملوك عيونهم نيام باجسام يحر القتل فيها. وما اقرانها الا الطعام. وخيل ما يخر لها طعين كان قنا فوارسها ثمام. خليلك انت قليلك انت لا من قلت خلة وان كثرت التجمل والكلام. ولو حيز الحفاظ بغير عقل تجنب عنق ايقنه الحسام وشبه الشيء منجذب اليه. واشبهنا بدنيانا الطغام. ولو لم يعلو الا اذو محل تعال الجيش وانحط القتام ولو لم يرعى الا مستحق لرتبته اسامهم وساموا ومن خبر الغواني فالغواني ضياء في بواطنه ظلام. اذا كان الشباب السكر والشيء بوهما فالحياة هي الحمام. وما كل معذور ببخل وما كل بمعذور ببخل ولا كل على بخل يلام ولم ارى مثل جيراني ومثلي لمثلي عند ومثلهم مقام بارض ما اشتهيت رأيت فيها فليس يفوتها الا الكرام. فهلا كان نقص الاهل اللي فيها وكان لاهلها منها التمام بها الجبلان من صخر وفخر انا فاذ المغيث وذا اللكام ذا المغيث وذا اللكام وليست من مواطنه ولكن يمر بها كما مر الغمام. سقى الله ابن منجبة سقاني بدر ما لراضعه فطام. ومن احدى فوائده العطايا ومن احدى عطاياه الدوام قد خفي الزمان به علينا كسلك الدر يخفيه النظام تلذ له المروءة وهي تؤذي ومن يعشق يلذ له الغرام تعلقها هوى قيس لليلى وواصلها فليس به سقاب. يروع ركانة ويذوب ظرفا فما ندري اشيخ ام غلام. وتملكه المسائل في نداه. واما في الجدال فلا يرام وقبض نواله شرف وعز وقبض نوال بعض القوم ذاموا. اقامت في الرقاب له اياد هي الاطواق والناس الحمام اذا عد الكرام فتلك عجل كما الانواء حين تعد عام تقي جبهات ما في دراهم اذا بشفارها حمي اللطام. ولو يممتهم في الحشر تجدوا لاعطوك الذي صلوا قاموا فان حلموا فان الخيل فيهم خفاف والرماح بها عرام. وعندهم الجفان مكللات وشزر الطعن والضرب التؤام نسرعهم باعيننا حياء وتنبو عن وجوههم السهام يحملون من المعالي كما حملت من الجسد العظام. قبيل انت انت وانت منهم جدك بشر الملك الهمام لمن مال تمزقه العطايا ويشرك في رغائبه الانام ولا ندعوك صاحبه فترضى. لان بصحبة يجب الذمام تحايده كانك سامري تصافحه يد فيها جزام اذا ما العالمون عروك قالوا افدنا ايها الحبر الامام اذا ما المعلمون رأوك قالوا بهذا يعلم الجيش الوهام لقد حسنت بك الاوقات حتى كانك في فم الدهر ابتسام واعطيت كالذي لم يعط خلق عليك صلاة ربك والسلام عليك صلاة ربك والسلام ايها المتنبي قصيدة من العيون آآ في شعر المتنبي يعني احنا لا نقول من العشر الاوائل ولكن نقول من العشرين الاوائل في شهر المتنبي وفيها ابيات ذهبت امثالا غير غير بيت ذهب مثلا في هذه القصيدة يعني من ابياته التي ذهبت امثالا آآ لما يقول وما انا من هم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام ومنها قوله مثلا ولو لم يعلو الا ذو محل تعالى الجيش وانحط القتام ومن ابياتها الامثال ايضا قوله ومن خبر الغواني فالغواني ضياء في بواطنه ظلام وصدق فيها كلها. هم طيب دعونا نبدأ فيها. قال يمدح المغيث ابن علي العشري. وهذه طبعا هذه قصيدة من اواخر عشرينياته اذا على التقدير اذا اردنا ان نقول وبالتالي من البدايات كان يجرب الامراء كما قلنا. كان يحاول ان يتلمس اميرا يمكن ان يجد عنده شيئا وهي مرحلة ايضا مع تجريبه ان يجد اميرا يجد عنده ما يريد كان يتعالى ايضا فيها على الملوك هو اللي قال في القصيدة ارانبوا غير انهم ملوك مفتحة عيونهم ونيام. كانت ايضا نظرته الى الملوك النظرة اتى التي دأب عليها في البدايات وظلت معه الى النهايات. اللي هي نظرة اه ومن ركب الثورة بعد الجواد انكر الله فهو الغضب ركبهم جميعا ونظرة وجنبني قرب السلاطين مقتها وما يقتضيني من جماجمها النسر وهكذا. هم. طيب نبدأ بالبيت الاول قال اظن ما تسليه المدام. وعمر مثل ما تهب اللئام. فؤاد يعني فؤادي فؤاد فاما ان تكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره فؤادي اه فؤادي فؤاد هذه صفته او ممكن ان تكون مبتدأ لخبر محذوف تقديره لي فؤاد او في جنبي فؤاد. هم. فؤاد ما تسليه قاموا طبيعته طبيعة المتنبي منذ البدايات ما تسليه المدام تسليه سل عنه سر عنه انساه فما تنسيه المدام والودام الخمر فقال لك انا فؤادي من ذلك النوع من الافئدة الذي لا يتسلى بالخمر ولا تلهيه الخمر عن المعالي ولا تثنيه عن غايته. مثلما تثني الشعراء بوجه عام. ومثلما تثني الملوك بوجه خاص فالملوك معظمهم يعني يرتعون في الملذات واللهو واقل ما يرتعون فيه من لذة ولهو هو الخمر فقال انا لست من هؤلاء وفوقادي وفؤاده ملك لكنه ليس فؤاد يعني من يهوى الخمر او من يركن الى الخمر. يقول لك ايش قال هو؟ من قبل لا من بعد قال قال وفؤادي لان هذه كافورية القصيدة او هذا البيت الذي ساقوله من قصيدة كافورية. قال وفؤادي من الملوك وان كان يرى من الشعراء. طيب اذا فؤاد ما تسليه المدام. ثم قال يتحسر ويتحزن ويتوجع ويتفجع وقال وعمر مثل ما تهبوا اللئاب قال لك عمري مثل عمر الذي يهبه اللئام اللئام جمع لئيم واللئيم هو كل رجل اجتمعت فيه صفات الحطة الثناءة والخسة وقلة المروءة والبخل وغيره. يعني انت لو قلت انسان بخيل خلاص هو صفة البخل فيه لو قلت انسان مثلا آآ ضعيف الهمة عاجز آآ هذي صفة واحدة فيه لكن لئيم تجمع كل الصفات تجمع كل الصفات الذميمة في في الرجل فقال وعمر مثل ما تهبوا اللئام. فماذا يهب اللئيم علام بخيل اقل صفاته البخل اه وحريص والطماع ودنيء اه اه قلة مروءة عنده. قال وعمر مثل ما تهبوا اللئام. فعمري قليل اصدقوا قصدي قول انا لدي عمر قليل لا يمكن ان احقق فيه كل ما اريد. وبالفعل هو سعى في عمره القليل وعمره كان قليلا ومات عام خمسين عاما اه يعني حتى اه ربما اقل من ذلك بقليل. عمري اقل بكثير من طموحاتي. فكيف اذا كان للعمر صيروا تهبه اللئام فهو اقصره القصير فهل يمكن في هذا العمر القصير الذي اريد ان احقق فيه طموحاتي ان الهوى بالخمر؟ فؤاد ما تسليه المدام لان عمري عمره ما انتهى من اللئام او مثل ما تهبوا اللئام او يريد ان يقول ان عمري انا في هذا الزمان الذي يعيش فيه في القرن الرابع الهجري قياسا الى اعمار من كانوا في زمن نوح مثلا او في غيره من المعمرين هو عمر قصير وبالتالي كيف اضيعه في غير ما اريد؟ كيف اضيعه في الله وكيف اضيعه في العجز؟ كيف اضيعه في التمني؟ كيف اضيعه وفي يعني القاء اللوم على الاخرين علي ان نهاض ليس لدي النهار بطوله كما ورد على لسان احدى شخصيات الانجيل. عندي النهار بطولي حتى الهوا واشعر ان لدي وقتا وعمر مثل ما تهبوا اللئام. مم. اه وطبعا ايش بقول لك هذا عمري آآ مثل ايش هو قال من قبل فلو اني يعني لما قال انا حسيت على ايش؟ ما عنديش غير عمري وعمري قصير ليس لدي مال ولا سلطة فقال فلو اني حسدت على نفيس لجدت به لذي الجد العثور. ولكني حسدت على حياتي. وما خير الحياة بلا سرور. هم فؤاد ما تسليه المدام وعمر مثل ما تهب اللئام وهذا البيت فيه نظر بل فيه تقليد الى حد ما الى بيت او لبيت عنترة بن شداد حين قال فؤاد هكذا يقول عنترة فؤاد لا يسليه المدام. وجسم لا يفارقه السقام. مم. عنترة يقول فؤاد ما يسليه المدام وجسم لا يفارقه السقام. طبعا بعض ايضا الذين نظروا في البيت اوسع ابعد مما يمكن ان ينظروا اليه او يعني بالغوا في النظر فقالوا ان هذا ان في البيت شركا. وان في البيت جرأة على الله. فقلنا لهم اين اتوا على الله في البيت قال وعمر مثل ما تهبوا اللئام. تهب تعطي والذي يعطي الاعمار ها وينزعها والذي يحيي ويميت والذي يطيل العمر او يقصره اه والله تعالى كيف قال انه قد وهب هذا العمر من اللئام؟ فهل فهل يجوز ان يصف الله او يصف يعني تعالى الله عن عن ذلك علوا بنلاقيهم. هم. طبعا هذا تنحل لكنه رد عند عند غيري واحد من الذين تعرضوا لهذا البيت في الشرع. هم اذا فؤاد ما تسليه المدام وعمر مثل ما تهبوا اللئام ثم قال في البيت الثاني ودهر ناسه ناس صغار وشوف الوجع اللي فيه ودهر ناسه ناس صغار وان كانت لهم جثث ضخام. وانني اعيش في دهر ارى الناس فيه ضخام الجثث. الجثث جمع جثة جثة جسم الانسان. وطبعا بتقول جثة انت اذا اردت ان تبالغ في حجم هذا الجسم تم لانه اذا كان نحيلا ما بتقول جثة غالبا لما ذكر ضخم الجسم فتقول جثة جثة عظيمة جثمانه عظيمة قال ودهر ناسه ناس صغار ها في القدر في المنزلة في الهمة في المروءة في الصفات الحسنة دهره ناس صغار وان كانت لهم جثث ضخام. تجد الواحد طول له الطول والعرض الذي يعني اكبر ما يكون الذي يكون هو اكبر ما يكون ثم تجد همته قليلة تجد عقله اه اه صغيرا تجد مروءته آآ لا مروءة عنده. احنا بالمثل العامي بنقول آآ الطول طول نخلة والعقل عقل سخلة يعني السخل اللي هي صغار الغنم يعني ما عنده عقل بس طوله طول نخلة اه وحسان بن ثابت ايش قال؟ قال لا بأس في القوم لا بأس او لا ضير او يعني اه لا بأس في القوم من طول ومن قصر جسم البغال واحلام العصافير احلام عقول يعلم جسم البغال ولكن احلامهم عقولهم عقول العصافير صغيرة جدا والعباس بن مرداس قال فما عظم الرجال لهم بفخر ولكن فخرهم كرم وخير. فما عظم الرجال لهم بفخر ولكن فخرهم كرم وخير. وقال للحصني اذا اعترض اذا اعترض فاجسام ضخام وان عجموا فاخلاق صغار مم طيب اذا ودهر ناسه ناس صغار وان كانت لهم جثث ضخام. ثم قال في البيت الثالث وما انا منهم بالعيش فيهم. ولكن اعدلوا الذهب الرغم. قال صحيح انني اعيش بينهم وارى انني بشر مثلهم ولكنني لست منهم اراد ان يدل على هذه الفكرة كيف تكون واحدا منهم ولست منهم بشرا مثلهم ولست مثلهم. قال معدن الذهب الرغام. الرغام معناته التراب من اين يستخلص الذهب؟ من اين يستخرج؟ من التراب. فانا ذهب والناس كلهم تراب. فطبيعي الا ترى الى الذهب كيف يوجد في التراب لكنه ذهب هل يقارن الذهب بالتراب او بالرغام او بالصخر الجواب لا يمكن. فقال لك انا ذهب في وسط تراب. فيا حسرة على حالي. فيا حسرتا على الناس. انهم كلهم تراب. لا قيمة لهم لا همة لهم لا عزيمة وانا ابتليت بان وجدت في عصر كهذا العصر. اراني ذهبا في وسط رغام. اراني ذا همة وعزيمة عالية وارى الناس يعيشون كالدواب. فاين؟ فكيف يمكن ان تحقق ما تريد؟ كيف يمكن ان تجمع الناس؟ كيف يمكن هو يريد ان يقول ان هؤلاء الناس لا يمكن ان يساسوا فتكون لهم دولة فاؤسس فيهم دولة لان هو طموحه ان يكون صاحب دولة وان يكون صاحب رئاسة وان يجمع الناس تحت تحت غايته ودهر وما انا من هموم بالعيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام. وطبعا آآ آآ هذا المعنى طرقه كثيرا هو في شعره هو قال عن نفسه مثلا بنفس الفكرة تقريبا مع مغايرة بل مع مبالغة حين قال انا في امة تداركها الله. الله ان يحميها هالامة او الله يقيلها من عثرتها. انا في امة تداركها الله غريب كصالح في ثمودي انا صالح والناس تموت. يعني انا نبي وسط كافرين. انا ذاهب وسط تراب. هم. وقال ما مقامي بدار نخلة الا كمقام المسيح بين اليهود انا مسيح وسط يهود اشوف كيف التبايز الذي يفعله. وهو طبعا هذا المعنى ايضا تركه في غير في غير في غير موضع. قال فان تفق الانام وانت منهم قال فان تفك الانام وانت منهم فان المسك بعض دم الغزال. يعني الدم تبع الغزال مرزول لكنه استخلص منه المسك الذي هو يطيب به وجوه الملوك فان تفق الانام وانت منهم فان المسك بعض دم الغزال. وقال ايضا لما رثى آآ خولة قال وان فان تكن تغلب الغلباء فان في الخمر معنى ليس في العنب. هم العنب شيء والخمر شيء وان كان واحدا. اه. فهو هذا التمايز بين شيء. طبعا شاعر اخر قبله قال اسمه علي بن بسام قال اذا المرء كان له خصال تزينه وترفع منه عرضه فليس يضير ان لم تعتقله فيزرع في ذوي الاحساب عضة فاصل المعدن المطلوب صخر وفيه عروقه ذهب وفضة. مم ومعنا من هموم العيش فيهم ولكن معدن الذهب الرغام ثم قال في البيت الرابع ارانب غير انهم ملوك مفتحة عيونهم شو شو قال هو عكس بالمناسبة قال ارانب غير انهم ملوك. يفترض ان يقولوا الوضع الطبيعي ان يقول ملوك غير انهم ارانب يعني هم ملوك يجلسون على الكراسي ولكن اكتشفنا انهم ارانب في خستهم وفي ذلتهم وفي طاعاتهم وفي جبنهم وفي خوارهم قال لا اهم بالاساس ارانب شوف العكس يعني قلب الدنيا قال هم اساس ارانب لكن الزمن اه والحظ جعله ملوكا فأساسهم خسيس لكنهم تربعوا على العروش وجلسوا على الكراسي. ارانب يظهر انهم ملوك يعني غير انهم صاروا ملوكا فلو فتشت عن اصلهم وعن تاريخهم وعن احسابهم وعن زمانهم وماضيهم لوجدتهم ارانب. هذول ارانب اصلا لعب الحظ معهم فصاروا ملوكا ليسوا آآ باهل ان يصبحوا على يعني على هرم هذه السلطة وطبعا انت بتقول والله في زماننا كثير ارانب غير انهم ملوك لو لو تفكرت في بيت المتلبي فاسقطته على واقعنا هذه الايام لوجدت ان الارانب كثير. وان الارانب التي تجلس على كراسي الملك كثير وان العروش تربعت عليها القردة ليست البشر حتى هؤلاء ليسوا بشرا هؤلاء لا يمكن ان يكونوا بشرا يعني حقيقيين او عاديين يعني لهم احاسيس ولهم اشاعة ولهم عقول ولهم افئدة. هؤلاء افئدتهم هواء كما قال الله تعالى ارانب غير انهم ملوك جاءهم الزمن فصاروا ملوكا ليسوا ملوكا فاتصفوا بصفة الارانب ارانب جدى جداهم فصاروا ملوكا اه قال مفتحة عيونهم نيام. اه. قال لك آآ آآ هؤلاء مثل الارانب ينامون وعيونهم مفتحة. طبعا يقال ان هذه في صفة الارانب ان الارانب تنام وعيونها مفتحة هذا دلالة على ان المتنبي ثقافته حتى بالحيوان غالبة. يعني استخدم استعارة هذه الصفة للملوك من الارانب حتى يقول انهم يعني ايش مفتحة عيونهم نيام بمعنى انهم يسهرون فتجدهم في نومهم يفتحون عيونهم هؤلاء في النوم ليس لهم هدف تراهم كأنهم سكارى آآ ليس لهم غاية ليس آآ عندهم آآ شيء يريدون ان يحصلوه مفتحة عيونهم نيام. مم اه طبعا يقال ان كما قلت الارانب عيونها مفتحة وطبعا العرب تمدح بقلة النوم وليس بكثرة النوم قال لك هؤلاء اه لكثرة ما ينامون ينامون وعيونهم مفتحة بمعنى انهم حتى في يقظتهم نائمين انهم في يقظتهم نائمون والعرب اذا ارادت ان تمدح انسان يقول انه ايش؟ يعني قليل النوم لا ينام الا غرارا غرارا يعني قليلا ما اح قال وليس اخو الحاجات من بات نائما ولكن اخوها من يبيت على رجل يعني خائف يعني لكي يحصل المراد وبالتالي تجده غير نائم اراني بغير انهم ملوك مفتحة عيونهم ونياب. ثم قال في البيت الخامس باجسام يحر القتل فيها وما اقرانها الا الطعام يعني يعني ضرب الملوك في مقتل قال باجسام يحر القتل فيها يحر يشتد يعني هو يريد ان يقول ان اجسام الملوك من الواجب ان يشتد فيها القتل هؤلاء عالة على الناس. هؤلاء عالة على الانظمة. هؤلاء عالة على الممالك هؤلاء يجب ان يقتلوا هؤلاء وجودهم بلاء والتخلص منهم شفاء. قال باجسام يحر القتل فيها. يفترض ان يشتد حر القتل من الحرارة وبالتالي كناية عن اشتداد الشيء وكثرته. يحر القتل فيها. وممكن ان يقول انها ان الذي تلها ليست المعارك. سيفسر ذلك في الشطر الثاني. قال وما اقرانها الا الطعام. الاقران جمع قرن. والقرن البطل الذي يقاتلك في المعركة المكافئ لك. قال لك شو القرن الذي قتل هؤلاء الملوك؟ قال لك الطعام هؤلاء يقاتلون الطعام او يقاتلهم الطعام فهو ما عنده لم يدخل معركة في حياته يعلق النياشين كلها على كتفه وعلى صدره تتدلى الميداليات والاوسمة اه وهذه الصفائح المعدنية من ذهب وفضة وغيرها وهو لم يدخل معركة هو لم يقاتل الا الطعام يعني معركته كانت مع الطعام. وفي النهاية ايش لم يفز هو على الطعام فاز الطعام عليه قتله الطعام يعني قتلته التخمة ها تدلت كروش هؤلاء الملوك امامهم لشدة ما اكلوا ها هو ما غاصوا وما حاربوا في هذا الطعام مسخرة يعني يستهزئ بهم استهزاء عجيبا قال آآ باجسام يحر القتل فين؟ تقول والله يا اخي هؤلاء مقاتلون اشداء. اشتد بهم القتل في المعركة فيفترض ان ان اه يعني ان نعظمهم او ان نبجلهم فتكتشف انه ان الذين ان الذي قتلهم الطعام ما واجهوا حركة ولا جيشا ولا جندا ولا سلاحا انما واجهوا طعاما جفان الطعام غاصوا فيها فاكلوا فتخموا فماتوا من التخمة يعني ضربهم في مقتل كما يقولون. هم اذا باجسام يحر القتل فيها وما اقرانها الا الطعام. وهي حر قلنا اشتد يشتد. وهذا وردت في حديث معروف قال عن زيد بن ثابت رضي الله عنه هذه ايام اليمامة قال ارسل الي ابو بكر مقتل اهل اليمامة. يعني ايام مقتلي او وقته مقتله هذه ظرف كأنما هي ظرف زمان. مقتل اهل اليمامة فاذا عمر بن الخطاب عنده قال ابو بكر رضي الله عنه ان عمر اتاني قال ان القتل قد استحر يحر القتل فيها. استحر ولاحظ طبعا باجسام يحر القتل فيها. واضح انه يعني استلهم ذلك انه هذا موروث عند المتنبي. ما تقول لي انه والله نزعه من اله نزعه من ثقافته هذه الثقافة في هذه الاحاديث وفي هذه الايات القرآنية كما بينا مئات المرات سابقا. مم قال ابو بكر وان عمر اتاني فقال ان القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن واني اخشى ان يستحر القتل بالقراء بالمواطن يعني بغير اليمامة. فيذهب كثير من القرآن واني ارى ان تأمر بجمع القرآن الى اخر الحديث. والحديث مروي في البخاري. هم باجسام يحر القتل فيها وما اقرانها الا الطعام ثم قال في البيت السادس وخيل ما يخر لها طعين كان قنا فوارسها ثمام قال ومع خيل ها وتجدهم ربما يركبون خيلا ما يخر لها طاعين. لا تقاتل في المعركة لا يسقط يخر يسقط. طعين المطعون المقتول لا يخر لها طعين ايسقط لها قتيل. طب ليش ؟ مهو انت دخلت في في معركة لما لم تقتل آآ يعني قتيلة او او او تطعن طعينا قال كأن قنا فوارسها ثمام قنا الرماح بو فارسة هؤلاء الملوك الذين او هؤلاء الناس الذين يركبون هذه الخيل ثمام والثمام نبت ضعيف ورقه مثل خوص النخل تغطى به الاسقية. هذا نبت ضعيف. يعني زي كانه ورقة شجر لينة رماحهم كانما ورق شجر لين. فكيف يقتلون الناس؟ او فكيف يقتلون الاعداء في المعارك؟ هؤلاء ما دخلوا معركة. طيب عندهم خير كثيرا اه قال صحيح خير للسباق هاي. خيل الزينة بيتبختروا فيها. بطلعوا مواكب على هذه الخيل في الطرقات والناس تحييهم من كل جهة لكنه ما دخل معركة. ما عندوش اصلا رمح يطعن به قتيلا في المعركة. الروح اللي عنده مثل مثل خوص النخل مثل هذا الورق اللين. اللي انت اصلا بتغطي فيه القربة والاسقية والخابية من اجل ان ان تبرد يبرد الماء الذي فيها برضو نسفهم. مم. قال وخيل ما يخر لها طعين. هذه خيول السباق خيول الزنا. وقع البيت على عصرنا اه كثير من الملوك يتباهون بالخيول. الخيل اللي عنده ثمنه خمسة مليون دولار ولا ولا عشرة مليون ولا اذا دخل سباق راهن عليه بعشرة ملايين كده قال هذه الخيل هذه خيل هذه ليست خيل جهاد هذه خيل زينة وخيل ما يخر لها طعين كأن قناة فوارسها ثمام خليلك ثم قال في البيت السابع خليلك انت وهذا من اجمل ما قال واصدق ما قال واوقع ما قال واعمق ما قال قال خليلك انت لا من قلت خلي وان كثر التجمل والكلام. قال صديقك نفسك من يبقى معك ويعرف قدرك هي نفسك فاما الناس فلا تعول عليهم البتة ولا تنتظر منهم خيرا فان وقفوا معك فلمصلحة. وان تركوك فذلك ديدنهم. وان تخلوا عنك فتلك صفتهم. فاياك ان تغتر بالناس اياك ان تعول على واحد منهم فانما الناس كفرة وانما الناس خونة وانما الناس غدرة وانما الناس يعني يريك الواحد منهم انه يمشي معك في الطريق فاذا مشى قال لن تركك وهذا المعنى طبعا مخالف لما تريده انت من الاخر لما تريد ان يكون لك صديق في الطريق. قال لك ما في صديق. اوعى تفكر في صديق في الدنيا وحتى لو كان في صديق فانه سيكون نادرا. هو فكرة الصديق عنده يعني يمكن الوقوف عند كثير منها في شعره. هو قال مثلا قال وما تخيلوا الا كالصديق قليلة يعني الصديق قليل بالاساس او نادر او لا يوجد وما الخيل الا كالصديق قليلة وان كثرت في عين من لا يجرب. اه. قال خليلك انت لا من قلت خلي لا ما لا تقول لي خلي وصاحبي وصديقي وما راح يتركني راح يتركك يجب ان تهيئ نفسك على انه سيتركك في اي لحظة. قال وان كثر كثير الحكي كثير ها ما يصدقه الفعل الفعل قليل او لا يوجد او نادر اما القول فالناس كلهم يقولون فالناس كلهم عند القول يصبحون فلاسفة. اما عند الفعل فلا احد يفعل. هم. وان كثر التجمل التجمل التأنق يعطيك كلاما حلوا اه طبعا في ابيات كثيرة في هذا المعنى ساقولها بعد قليل. التجمل التأنق التنميق في الكلام مم التملق والكلام الكلام. هم. طبعا ايش ؟ ابو الفتح البوستي قال حياك حياك من لم تكن ترجو تحيته لولا الدراهم ما حياك انسان. ما حدا صديقك. بس معك شوية فلوس بده منك يأتوا لك حياك من لم تكن ترجو تحيته لولا الدراهم ما حياك انسان. وقال آآ الشافعي قال ولا خير في ود امرئ متلون اذا الريح مالت مال حيث تميل وما اكثر الاخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليلون. حين تبحث عنهم في في المصائب ستجدهم قليل وعلي بن ابي طالب قال غير بيت في ذلك. قال ما اكثر الناس لا بل ما اقلهم. الله يعلم اني لم اقل فندا. اني لافتح عيني حين افتحها على كثير ولكن لا ارى احدا وقال ايضا في القصيدة الزينبية يلقاك يحلف انه بك واثق واذا توارى عنك فهو العقرب تقيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب حسان مثابت ايضا قال في هذا المعنى قال اخلاء الرخاء اخلاء الرخاء هم كثيرون ولكن في البلاء هم قليل الا يغررك خلة من توافي فما لك عند نائبة خليل. وكل اخ يقول انا وفي ولكن ليس تفعل ما يقول سوى خل له حسب ودين فذاك لما يقول هو الفعول طغرائي في لاميته في غير بيت في هذا المعنى منها قوله مثلا وانما قال لك خليلك انت لا من قلت خلي يعني لا تعول على احد الا على نفسك قال الطغاة رأي وانما رجل الدنيا وواحدها من لا يعول في الدنيا على رجل وحسن ظنك بالايام معجزة فظن شرا تظن شرا وكن منها على دخلي وقال اعدى عدوك ادنى من وثقت به فحاذر الناس واصحبهم على دخلي وقال ايضا في القصيدة نفسها غالى بنفسه عرفاني بقيمتها. فصنتها عن رخيص القدر مبتذل. مم اذا خليلك انت لا من قلت خلي وان كثر التجمل والكلام. ثم قال في البيت الثامن ولو حيز الحفاظ بغير عقل تجنب عمق صيقله حسام حيز الحفاظ المحافظة الاستمرارية الدوام الاتيان بمعالي الامور. لو حيز ملك يعني. لو اننا يمكن ان نملك امورنا وحياتنا من غير عقل ها من غير عقل يفترض ان يكون هو العقل المحرك. لكن يريد ان يقول ان هؤلاء الملوك وان هؤلاء الناس بلا عقول. فلو ان الحفاظ يحاز بغير عقل لكانت النتيجة ايش يتجنب عنق صيدله الحسام. تجنب الحسام. الحسام هي الفاعل. عنق العنق. صيقلي الذي صقله قال لك الانسان هو يسقل السيف فلو كان السيف بعقل لو كان للسيف عقل لتجنب عمق الذي صقله لكن السيف لا يفرق بين عنق واخرى فيهوي على الذي صقله وعلى غير الذي صقله. اي الذي صنعه في قتل كل احد لان انه بلا عقل فيريد ان يقول ان الحفاظ على معالي الامور وان الحصول على المجد وان المحافظة حتى على الناس تحتاج الى عقل. فاما هؤلاء الملوك فبلا عقل وبالتالي ليس في امكانهم لا ان يحافظوا على مجد ولا على مملكة وعلى سلطة سيبيعون مقدرات الدولة كما نرى اليوم سيبيعون هنا اصول الدولة سيبيعون كل لانه بلا عقل. فكيف يؤسسون مملكة؟ كيف يرتقون بهذه المملكة قال لك هؤلاء مثل السيوف بلا عقل سوف يهوي السيف الذي صنعوه والسيف قد يكون هنا ايضا رمزا للقوة سوف يهوي السيف الذي صنعوه على اعناقهم. فيكون اول من يبدأ بقتله هو صانعه. اه فكل كما كما قال المسيح في في الانجيل قال كل ما اخذ بالسيف فبالسيف يهلك مم. اذا انت بالبطش اخذت من الناس اه وضعت السيف على اعناقهم فسيوضع السيف على عنقك عاجلا او اجلا. هم ولو حيز الحفاظ بغير عقل تجنب عمق صيقله الحسام. هم. ثم قال في البيت التاسع وهي ايضا من الامثال هذا البيت. ذهب مثلا قال وشبه الشيء ان تؤسس عليه كل كورسات الجذب ما يسموه انا بسميه كذب بس هو آآ بيسموه الكذب قانون الجذب هو قانون صحيح بس يعني هم توسعوا فيه الى حد الهراء. هم. قال المتنبي وشبه الشيء منجذب اليه واشبهنا بدنيانا الطغام قال الاشياء ان الطيور كما قال الشاعر الاخر ان الطيور على اشكالها تقع قال شبه الشيء الشيء ينجذب الى شبيهه بما ان هل الدنيا آآ عند الله آآ عالية ام مرذولة؟ هل هي ذات قيمة؟ ام هي خسيسة؟ الدنيا خسيسة ومرذولة اه ومن اقل تعالى وما الحياة الدنيا الا الا لهو ولعب. يعني هي مقتصرة انها لهو ولعب وكلام فارغ. وآآ وفي الحديث الدنيا مل عونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه او عالم او متعلم. هم. الدنيا ملعونة. فهي رذة الدنيا. قال لك اه فهي تجلب الذين يشبهونها. فالملوك الذين حكموا الدنيا هم اشبه شيء بالدنيا فبما ان الدنيا خسيسة فانها جذبت ملوكا اخساء وبما انها مرذولة فانها جعلت المرذولين ملوكا. ها قال وشبه الشيء منجذب اليه واشبهنا بدنيانا الطغام والطغام الرعاع الناس الذين لا قيمة لهم الناس العوام الذين بلا عقول وبلا غاية ويسيرون هكذا في الحياة. قالوا اشبهنا بدنيانا الطغام بما ان الدنيا خسيسة جذبت اليها الاخساء وجعلتهم ملوكا علينا وشبه الشيء منجذب اليه واشبهنا بدنيانا الطغام. طبعا اه اتوقع بالحاتمي او غيره نسيت او ابن عباد آآ قال الامثال آآ في كتابه الامثال آآ في اشعار المتنبي انه من اين اخذ آآ فلسفته او ابياته التي فيها فلسفة قال هذا البيت تله من ارسطو ماذا قال ارسطو شف شو قال ارسطو قال الاشكال لاحقة باشكالها كما ان الاضاد مباينة لاضضادها طبعا ماشي يعني بس لا يمكن ان تقارن ما قاله رستو او ما ترجم من قول ارسطو بما قاله المتنبي من هذه العظمة بالقول. قال وشبه الشيء منجذب الي واشباهنا بدنيانا الطغام ثم قال في البيت العاشر ولم ولو لم يعلو الا ذو محل تعالى الجيش وانحط القتام. قال لك هذولا هؤلاء الملوك اين يجلسون على الكراسي العالية؟ ماذا يتسلمون؟ اعلى اعلى اعلى نقطة في هرم السلطة لكن هذا ليس دليلا على انهم يستحقون ذلك وهذا ليس دليلا على علو شأنهم فعلو تسنمهم للمغاصب لا يدل على علو شأنهم ولا على علو قدرهم ولا علو مكانتهم الحقيقية فاراد ان يدلل على ذلك قال لك تعال الجيش وان حط القدم لو كانت القضية بانه يفترض ان يأخذ كل ذو محل حقيقي رتبته الحقيقية فصاحب القيمة العالية يجب ان يعلو وصاحب القيمة السافلة يجب ان يستفل لكنا قد رأينا الجيش قد تعالى قد ارتقى لانه الجيش له قيمة عالية ورأينا القتام والقتامة والغبار قد انخفض لكننا نرى في الحقيقة العكس نرى الغبار قد تعالى والجيش قد انخفض مع ان الجيش هو صاحب القيمة والغبار لا قيمة له. فقال لك كالدنيا لا توزع التوزيع العادل انت لا تغتر بذوي المكانة العالية في السلطة هؤلاء قد يكونوا قتامة. هو يريد ان يقول ان الذين جلسوا على كراسي السلطة هؤلاء احط الناس انهم اشبه ما يكونون بالقتام بالغبار يعني الغبار الذي يعلق بالاحذية ما هو الغبار؟ غبار يعني لا قيمة له بل هو اقل من ان يكون له ادنى قيمة هو صفر قيمة قال لك هؤلاء ايضا صفر قيمة. وانا مثل الجيش. انا وحدي مثل الجيش. انا يفترض ان اكون عاليا المكانة. اه لكنني انحططت بسبب هذه الدنيا الملعونة بسبب هؤلاء الملوك الذين يحكمون هؤلاء الناس ولو لم يعلو يرتقي الا ذو محل الا ذو محل حقيقي لكنا رأينا الجيش قد اعتلى او قد آآ ارتقى ورأينا الغبار قد انحط لكننا لم نرى ذلك. رأينا العكس فهذه الدنيا ملعونة اتقلب الموازين؟ اه آآ يعني تحط من اقدار الناس الحقيقيين وترفع من اقدار الناس المرذولين ولو لم يعلو الا ذو محل تعال الجيش وانحط القتام فالعلو المكاني الذي تراه اليوم في في الناس لا يدل على شرف المحل ولا على شرف الهمة ثم قال في البيت الحادي عشر ولو لم يرعى الا مستحق لرتبته اسامهم المسام. يرعى يعني يصبح راعيا يعني يصبح ملكا وهو مسمي الملك الراعي والشعب الرعية. قال ولو لم يرعى يعني يصبح ملكا فيرعى غيره من الشاب مستحق. يعني مستحق لهذا لهذا الرتبة لو لم لو لم يملك الا ذو رتبة مستحقة لرتبته لمكانته ايش الوضع الطبيعي لازم يصير؟ اسامهم من السوم والسوم يعني اه الرعي. لرعاهم المسام الذي اسيم وهو الرعية بقول لو ان الوضع اه اه بالمنزلة لكان الملك رعاعا وكانت الرعية ملوكا ليش بده يقول؟ قال لان على الملوك هسه الرعية عقلهم عقل العوام عقل بسيط جدا ولكن الملوك عقولهم احط واقل واسفل من عقول الرعاة. فلو بدنا نعمل موازنة لجعلنا المسام وهو الرعية الذي اسيم اي الذي رعي وهو الشعب لجعلناهم هم الملوك وجعلنا الملوك شعبا لان عقول الملوك اقل من عقول الناس العادية القليلة اصلا عقول الناس يعني بوجه عام السوام من الناس او الرعاع من الناس او الطغام كما قال الناس العقولهم ضعيفة او قليلة العقل او القدر قال لك لسا الملوك اقل. فلو احنا بدنا نعطي اه اه اه كل واحد رتبته لو اردنا ان نوزع الرتبة الحقيقية على العقول لارتقى الشعب القليل العقل على الملوك الاقل عقلا ولو لم يرعى الا مستحق لرتبته شو بده يصير؟ اسامهم المسام. لرعاهم المرعي لتملكهم والمملوك لصار العبيد على الملوك ملوكا لان العبيد مع قلة منزلتهم ما زالوا ارقى وقلة عقولهم ما زالوا ارقى عقلا من الملوك الذين يملكون. يحكمون اذا يقول ان الملوك اليوم الذين يحكمون بلادنا عقولهم احط من عقول العبيد. وهمتهم اقل من همة العبيد الرعاع والطغام فلو اننا اردنا ان نعيد توزيع المناصب بين الناس لجعلنا العبيد ملوكا والملوك عبيدا لان منزلة العبيد مع قلتها ما زالت اعلى من منزلة الملوك الذين يحكموننا. يريد ان يدلل على شدة خسة من يحكم في ثمانية وهذا طبعا يعني التطرف من المتنبي قد يكون في موضعه يصيبه يعني في شيء منه ولكن هذا السعة في شتم ملوك زمانه واحتقارهم يعني لم يبلغه احد ولم يتجرأ عليه احد بالمناسبة. هذه جرأة مبالغ فيها من المتنبي والحقيقة الجرأة ستصبح اشد حين تعلم ان هذه القصيدة تقال ايضا امام امير يمدح بها امير. فيقول له كأنه يريد ان ان يقول له اياك ايها الامير ان تكون من الامراء الذين اقصدهم في هذه القصيدة اوعى تكون ملكا من هذا النوع من الملوك ثم قال في البيت الثاني عشر وهذا دخل البيت هيك مباشرة يريد ان يقول الملوك اما بين منزلتين من الحطة ما بين منزلتين من المنازل المرذولة منزلة الخمر اللي قالها فؤاد ما تسليه المدام ومنزلة النساء. الله و مع النساء العبث مع النساء الركون الى النساء بدل الجد في تأسيس هذه الدولة وتقويتها وآآ آآ يعني دينها فقال ومن خبر الغواني والبيت مثل طبعا ومن خبر الغواني فالغواني ضياء في بواطنه ظلام قال لك طبعا انت خبرت الغواني ايها المتنبي انت اصلا تعليت على الغوالي وما جلست معهن في مجلس وما استمعت الى القيام وما احببت امرأة كل ذلك خبرة عندك انما كأن عدم الخبرة صارت خبرة لان الابتعاد عن النساء اه جعلك اه خبيرا باخلاق النساء. قال ومن خبر للغواني اه امتحنهن فحصهن. والغوان الجمع اغاني وهي الغانية المرأة التي استغنت بجمالها يعني عن المساحيق وعن غيرها فهي المرأة الجميلة يعني. قال فالغواني ضياء وبدأ بالضياء وانتهى بالظلام. يريد ان يقول ان المرأة والله جميلة. مين انا لا لا انكر النساء جميلات وانهن مشرقة وانهن يخطفن الالباب ولكن لو انك دخلت الى هذا الجمال الظاهري فازحت هذا الحجاب من هذا الضياء لقلك فالغواني ضياء يعني الغالي مبتدأ وضياء خبر فجعلهن ضياء اساسا لكنه قال ضياء ظاهر وليس ضياء الجوهر هذا العرب الزائل هذا الشكل الخارجي قضياء تجذب تخدع اه في بواطنه فلو دخلت خطوة بدأت الضياء يخفت. خطوتين يخفت اكثر. اذا دخلت الى العمق لا تجد في عمق النساء الا الظلام قصدي يقول من ركن الى النساء قتلته النساء. من ركن اللهو والعبث مع النساء دمرته النساء عن مجده وعن ما يريد ان يقول ان هؤلاء الملوك من هذا النوع الذين آآ آآ يعني ضيعوا المملكة وضيعوا الدولة وضيعوا شؤون الناس باللهو مع النساء. وهذا في التاريخ صحيح في زمانه كان للخليفة او الامير عندو معاشرة الجواري مئات الجواري فكل حياتو له كل حياته سكر كل حياته عربدة قال لك هؤلاء دمروا الدولة اين الناس؟ اين العقول؟ اين ذوي الهمم؟ هم. اه هو طبعا كان من هذا النوع الذي يريد كما قلت عنده عقدة انه من يحكمنا كيف يحكمنا؟ من هؤلاء الملوك؟ هؤلاء ليسوا آآ منحطين فقط. هؤلاء وصلوا الى درجة من انحطاط ما بعد انحطاط يا علي مراحل في الانحطاط. هم ومن خبر الغواني فالغواني ضياء في بواطنه ظلام ثم قال في البيت الثالث عشر اذا كان الشباب السكر والشيب هما فالحياة هي الحمام اذا اكنت انت ايها الانسان تقضي شبابك السكران او مغتار طبعا السكران قصده يقول اما ميعة الشباب وعنفوان الشباب يدعوك الى ان تغتر ربما بنفسك فلا تلتفت الى معالي الامور او او تعيش حياة لهو او عبث او حياة غير آآ رام فيها الى المجد. قال لك هذا سكر هذه هذه ليست هذه ليست حياة. حياة الحياة له حياة يعني طلعات وطشات وروحات وجيات واحلام في غير موضعها ما عنده مجد ما عنده عقل ما عنده ثقافة قال اذا كان الشباب السكر والشيب هما وحين تصير اه يشيب شعرك تتوالى عليك الهموم لانك قصرت في شبابك. طب شو قيمة الحياة اذا فالحياة هي الحمم فالحياة هي الموت فالموت لهذا النوع من الناس اه هو خير لهم من حياتهم يعني يا ايها الموت اقضي انا رأيت الشباب من هذا النوع او رأيت الناس من هذا النوع يضيع شبابهم في السكر وفي اللهو وفي العبث وفي الدعة وفي الركون. اه لا يطلبون مجدا ولا ولا يبحثون عن امل ولا عن ثقافة ولا يوسعون مداركهم وحين تأتيهم مرحلة الشيب يقعون في الهموم لما اضاعوهم من بداية حياتهم فيا موت فيا ايها الموت زر هؤلاء لا تتركهم احياء ان هذه ليست حياة ان هذا ليس مجتمعا ان هذا ليس شبابا ان شبابا من هذا النوع اولى ان ينزل الله به صاعقة اه فيبيدهم عن بكرة ابيهم فلا يبقي منهم احدا. هذا ليس نوعا من الشباب تقوم عليه الدول. ولا تنال به الغايات فيا موتك كما قال الشاعر اتوقع المعري قال فيا موت زر ان الحياة المعري فيا موت زر ان الحياة ذميمة ويا نفس جدي ان دهرك هازن. هم اذا كان الشباب السكر والشيب هما فالحياة هي الحمام وقال اتوقع مين الوزير المهلبي قال قبل ان يصبح وزيرا قال الا موت يباع اشتريه الا موت يباع فاشتريه فهذا العيش ما لا خير فيه. مم ثم قال في البيت الرابع عشر وما كل بمعذور ببخل ولا كل على بخل يلام قالت مو كل واحد اذا بخل يعذر في بخله وما كل بمعذور ببخل بمعنى انك ايها الانسان اذا اعطيت فضلا يعني مالا مجدا اي شيء زائد فلست معذورا ببخلك فيه عليك ان تقدمه للناس اما اذا كان مالا فتقدم الناس واما اذا كان علما فتعلم به الناس. ولا كل على بخل يلام قال لك الذي لا يملك قال لا يلام على بخله او لا يلام على لانه لا يملك المال هذا معنى او ان اللئيم حتى وان كان غنيا فلا يلام على بخله لاننا لا نريد كرما من لئيم. فاللئيم بالاساس قد يكون كثير المال ولكنه بخيل فهذا لا يلام لانه اصلا صفة الخسة موجودة في موجودة فيه. انما يلام من كان قادرا على ان يعطي ولو ولو لم يكن مالا هذا العطاء كان علما او كان آآ نفعا للناس هذا الذي يلام، لان صفة الكرم فيه صفات الكريمة فيه صفة المروءة صفة الهمة العالية فهذا نلومه على بخله لانه قادر على العطاء. والعطاء قد يكون له اشكال كثيرة. اما اللئيم حتى ولو او كانت عنده اموال قارون فنحن لا نلوم على بخله. لان صفة اللؤم متأصلة فيه. وما كل بمعذور ببخل ولا كل على بخل يلام دعونا نتوقف عند هذا البيت الرابع عشر في هذه القصيدة مئتين واربعين القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الثانية والاربعين بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته