بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الثانية والاربعين بعد المئة الرابعة. وقد وصلنا الى البيت الخامس عشر في القصيدة مئتين واربعين للمتنبي ولم ارى مثل جيراني ومثلي لمثلي عند مثلهم مقام بارض ما اشتهيت رأيت فيها فليس يفوتها الا الكرام فهلا كان نقص الاهل فيها وكان لاهلها منها التمام بها الجبلان من صخر وفخر. انا انا فى ذا المغيث اللكام وليست من مواطنه ولكن يمر بها كما مر الغمام. سقى الله ابن منجبة سقاني بدر ما لرضعه فطام. ومن احدى فوائده العطايا ومن احدى عطاياه الدوام فقد خفي الزمان به علينا كسلك الدر يخفيه النظام تلذ له المروءة وهي تؤذي ومن يعشق يلذ له الغرام تعلقها هوى قيس لليلة وواصلها فليس به استقاموا يروع ركانة ويذوب ظرفا فما ندري الشيخ ام غلام وتملكه المسائل في نداه واما افي الجدال فلا يرام وقبض نواله شرف وعز وقبض نوال بعض القوم ذاموا. اقامت في قابله اياد هي الاطواق والناس الحمام مم طيب قال في البيت الخامس عشر يتابع فكرة وما انا منهم. لست منهم وان كنت اعيش بينهم. يتابع هذه الفكرة يعني يفرع عليها فيقول ولم ارى مثل جيراني ومثلي لمثلي عند مثلهم مقام. يتعجب من سوء صنيع اهل زمانه. يقول لم ارى انسانا كريما مثلي يعيش وسط قوم اذلاء مثل فهؤلاء القوم انهم لا يمنعون جارهم ولا يرعون حقه ولا يعرفون قدره فلم ارى مثلي في الرفعة ولم ارى مثلهم في الحطة ان اناس هذا العصر كما قال ايضا هاي القصيدة كلها متسقة المعنى في هذا الباب. اه كما قال الناس هو ناس صغار وان كانت له جثث ضخام فماذا افعل؟ او لم ارى مثل يعني هو يريد ان يبالغ في شدة ما حصل في عليه من المروءة ومن القوة من العزيمة ومن الهمة وما حصل مع هؤلاء الناس الذين يعيش بينهم من الحطة والخساسة وقلة حيلتي والعجز ولم ارى مثل جيراني في حطتهم ومثلي في كرامتهم لمثلي عند مثلهم وقاموا فما حفظوا عهدا ولا رعوا ذمة ولا ولا عرفوا قدري فانا غريب فالاف امة تداركها الله غريب كصالح في ثمود. قال وهكذا هو قال في بيت اخر وقال وهكذا كنت في اهلي وفي وطني. ان ليس غريب حيثما كان. الثمين زيي ما سيكون غريبا لان صفة الناس بوجه عام هي صفة الانحطاط صفة الرعاع صفة انهم يعيشون كما يعني يجري بهم التيار فقال ان النفيس غريب حيثما كان ولم ارى مثل جيراني ومثلي لمثلي عند مثلهم ومقام وكان لا يريد ان يقول ليت جيراني كانوا كجيران السموأل بن عادياء اليهودي الذي قال وما ضرنا اما قليل وجارنا عزيز وجار الاكثرين ذليل. مم. وما ضرنا انا قليل وجارنا عزيز وجار اكثرين قليل ثم قال في البيت السادس عشر بارض يعني مقامي اه لمثلي عند مثلهم المقام بارضي اي اقامتي في ارض هذا البيت السادس عشر بارض ما اشتهيت رأيت فيها فليس يفوتها الا الكراء. قال الا اعيش في زمن في مكان في ارض في ديار فيها كل شيء الا الكرام حملت كل شيء مما تريد بارض ما اشتهيت ما هذه يعني مهما اشتهيت هذه الظرفية الزمانية المصدرية ظرفية زمنية. اه مهما اشتهيت رأيت فيها. تريد اي شيء تريد خسة ستجد. تريد لقمة ستجد. ستريد بخلا ستجد. تريد شهوة ستجد. تريد مالا ستجد لكنه في في غير ايدي الكرام فلا يفعلون به شيء الا الا يعني كان سوءا عليهم. اه ما اشتهيت رأيت فيها. ايش ماذا ينقصها؟ الكرام يعني ايه آآ جعل الزمان واهله كله في سلة واحدة. وهذا طبعا من مبالغات المتنبي نحن نقول قد لا نتفق معه حين نحقق المعنى ولا لكن المبالغة في الشعر هي عذوبة الشعر هي التي تصنع لهذا الشعر يعني لذة وذوقا ومعنى. مم قال بارض ما اشتهيت رأيت فيها فليس يفوتها يعني يفوتها يعني يفوت ان يكون فيها فليس يوجد فيها. اه فليس اه يعني يعبرها ولا يوجد فيها الا الكرام. فما ينقص تهى من احد اه الا الكرام الا الناس الكرام كرام اليد كرام الاخلاق كرام في الصفات الحبيبة كالشجاعة وغيرها ثم يفرع على هذا البيت السادس عشر فيقول في البيت السابع عشر فهلا يعني هذه يعني استحباب. اه يعني اه كانه اسم فعل اه يعني للتحبيب او التحبيب. فهل لا كان نقص اهلي فيها وكان لاهلها منها التمام. بما انه هذه الارض تحمل الناس الرعاع والناس الذين لا غاية لهم والذين يعيشون كيفما اتفق. فيا ليت ان هذه الارض نقصتهم اكلتهم اماتتهم اه اه لم لم تكثر من اعدادهم. في حين ان الحقيقة وان الواقع انني امر بهؤلاء الناس في كل مكان فما الذي يجري؟ لماذا تفعل الارض بنا ذلك؟ اذا كانت الارض كريمة وتحب الكرباء لماذا لا تأكل في جوفه اي تميت اي تبتلع في جوف هؤلاء الاراذل وتبقي على الكرام فهلا كان نقص الاهل فيها يعني اكلت من ضعفاء الهمة من هؤلاء الناس الاراذل اه وكان لاهلها الذين يشبهونها في الدوام وفي الثبات وفي القوة وفي العضلة منها التمام واتمت وجود الكرماء لكننا نرى العكس انها اتمت وجود الاراذل ونقصت وجود الكرماء يعني طبعا المعنى هذا متروك عند كثير من الشعراء وقد وقفنا عند بيت ابي تمام غير مرة. اه لما قال في رثاء محمد بن حميد الطوسي قال عليك سلام الله وقفا فانني رأيت الكريم الحر ليس له عمر فالكرام الاحرار الذين يتمتعون بالصفات الحميدة غالبا لا يعيشون طويلا ولا يعمرون فتأكلهم الارض. فيقول ايتها الارض منى الارض يا امنا افلا فعلت ما يجب ان تفعليه بان تنقصي عدد اللؤماء وتزيدي عدد الكرماء بان تأكلي في جوفك هؤلاء اللؤماء وتعيشي عمرا اطول هؤلاء الكرماء من اجل ان يحسنوا الحياة. من اجل من اجل من اجل ان يجعلوا لهذه معنى. طبعا يروى ان زهير بن ابي سلمة كان مارا بالنابغة الذبياني فقالب امامه بيتا ونصف بيت قال تزيد الارض في هذا المعنى تزيد الارض اما مت خفا. يعني بقول الناس حين ينقصون تخف الارض لانه ايش؟ كأنه يريد ان يقول ان الناس فوق الارض يثقلونها بخطاياهم. نفس المعنى الذي طرحه آآ المتنبي انه هؤلاء لؤماء. هؤلاء رعاع هؤلاء الضعاف الهمة هؤلاء خساس خساس الناس فهؤلاء يزيدون الارض ثقلا ووخما وشرا فافترض انه لما يموتوا الارض ايش؟ يخفوا ثقلها بموتهم. فتزداد خفا. فقال المعنى. قال الارض اما مت خفا وتحيا او تبقى ما حييت بها ثقيلا وتظلها ثقيلة. اذا انت ظللت فوقها اه واراد ان يكمل فقال نزلت بمستقر العرض فيها ها فطلب من بغة ان يجيد. طبعا هو ايش؟ لما قال نزلت بمستقر العرض فيها وقف. ما عرف يكمل فبحد النابي غشاعر كبير شاعراني كبيران زهير والنابغة. فقال هيك اللفظة اكد يعني تعب او لم يستطع ان يكمل فطلب من النابغة ان يكمل فاكد بعض النابغة ايش اه ما قدر يكمل وجم معناها الاجازة اجز لي ايها قال الزهير للنابغة اجزني ايها النابغة. فالنابغة سمع البيت ونصف البيت فلم يكمل فالتفت زهير الى ابنه كعب الذي صار صحابيا الذي كتب البردة. اه كعب بن زهير بن ابي سلمة. قال له يا بني اجزني ولد صغير فنظر الى ابيه قال وما اجيزك يعني شو حكيت انت؟ ما سمعتش ما كنتش مهتم. كنت يعني منشغل بشيء اخر غير ما تقوله انت اه عمي الذهبي فقال وما تقول؟ فقرأ عليه البيت ونصف البيت اللي هي تزيد الارض اما مت خفا وتحيا ما حييت بها ثقيلا نزلت مستقر العرض فيها فقال قال له اجزني فقال وتمنع جارها وتمنع جارها ان وتمنع جانبيها وتمنع جانبيها ان تميل فهي كانت زي سري عن زهير وايش واحتضن ابنه كعب قال واشهد الله انك ابني. يعني انت من صلب شاعر مثلي دعاء طيب اذا فهلا كان نقص الاهل فيها وكان لاهلها منها التمام ثم قال في البيت الثامن عشر بهالجبلان من صخر وفخر انافا ذا المغيث وذا اللكام. قال بها جبلان لكن هذان الجبلان نوعان نوع من صخر حجارة ونوع من فخر صفات. يعني جزء مادي جبل مادي وجبل معنوي. فما الجبل له المعنوي قال صفات المغيث. انا فا انا في يعني الشمخاء وسمقاء وارتفعا وارتقيا افي ذرى السماء اناف ذا المغيث وهو الممدوح المغيث بن علي العجلي ذا المغيث وذا اللكام. واللي كان جبل معروف يقال له جبل الابدال لانهم كانوا يسكنون والابدال هم القوم الاخفياء الانقياء الذين لهم تأثير على البشرية دون ان يعرف لهم موجود ويسمونهم الابدال. يعني فيهم جزء من الغموض فيهم جزء من يعني من الانتقاء من الله تعالى هؤلاء يسمون الابناء. المتربي كان مؤمن بفكرة الابدان. وهذا طبعا يدخل في عقيدته انه انسان عنده ايضا اه اه يعني فكرة مش تناسق الارواح ان ان بعض الذين يعيشون بيننا ليسوا ربما من البشر او من البشر الذين لا نعرف لهم آآ رسما انما لهم اثر هؤلاء اسمه الابدال ومنهم في تراثنا الديني في القرآن الكريم منهم الخضر ما حد بيعرفه انه هل خلد ام لم يخلد؟ هل هو نبي ام غير نبي؟ هل هو رجل صالح ام آآ يعني ام آآ الرسول المرسل؟ هل هو خلق فقط ليؤدي فكرة التي فعلت فمعبوس ام انه وجد قبل موسى بعد موسى هؤلاء يسمونه الابدال يضربون به مثلا علما بالخضر هم يعني اه رضي الله عنه او صلى الله عليه. اناف ذا المغيث وذلك فقال ان هذه البلاد فيها شيئا جيدا جبل يحمل الابدال شف الفكرة هو بده يقول الابدان الابدال عددهم لا يكون كثيرا بل قليل جدا جدا جدا فيقول انا من الابدال او انه هذا الزمان كما هو قدم من قبل انه زمان ليس فيه الكرام اكثره رعاع تسعة وتسعين في المية منه نص رعاع. نص في المية هم الكرام. ويتمنى ان تبتلع الارض اللئام وتبكي على الكرام. بس مش زابطة قال لك الكرام لنفاستهم ولغرابتهم ولفرادتهم ذهبوا الى جبل اللكم فقال له انت ايها الممدوح من اللكاب او يعني من الابدال في اللكاب وانا ايضا للوافي زيي لاين من اين تأتي بمثلي؟ من اين تأتي بمتنبأ اخر او اخر مثلي؟ اذا انا ذا المغيث وذا اللكاب ثم قال في البيت التاسع عشر مصمم يؤكد على فكرة انه هذه الارض ارض ارض اللئام ليست ارضك ربط يعني وجودك فيها لا يعني شرفه. يعني هو شرف لها لكنه لا يعني شرف المكان نفسه اذ ان المكان يعج باللئام. يعج باصحاب الهمم ضعيفة بيعجوا بالرعاية يعجوا بالطغاب قال وليست في البيت التاسع عشر وليست من مواطنه ولكن يمر بها كما مر الغمام قال اه هي ليست بالمواطن. هذه بلاد كفرة بلاد فجرة بلاد من لا يعرفون قدر الناس. ولكن وجود فيها شرف لها ولهم للناس. ولكنه يمر بها كما مر الغمام لا يقيم فيها. ها فاما ترين لا اقيم ببلدة فاة غمدي في دلوقي وفي حدي كما قال هو. ليش لا اقيم؟ هو طبعا فكرتها هي فكرته الا يقيم ببلدة لانه البلدة اللئيمة وهو اذا اراد ان ينحها شيئا من الكرم ومن الصفات فيمر بها كما مر الغمام هي بلدة لئيمة مر الغمام وعليها فاسقط مطرا او ماء او لدا فاخصبها فجعلها ممرعة ثم ثم لم يطق مع ذلك ما حفظوا ما حفظوا ما اعطاهم هذا الغمام لانهم لئام لا ينبت ها كما قال هو في القافية قال وعجبت من ارض صخور اكفهم آآ وعجبت من ارض سحاب اكفهم من فوقها وصخورها لا تؤرق قال هم واسحاب وهذه صخور. اهي الصخور لا تريق لانهم لئام. مهما اعطيتهم فلن يؤثر فيهم. وهذا مغيث بن علي العجلي قتلوا الغمام وهو من الابدال وهو يقيم في جبل اللكام وهذه المنطقة ليست منطقته وان عاش فيها انها منطقة اللئام. اما هو فمن الكرام يمر بها كما مر الغمب خفيف لطيف فيه خير فيه مطر مثمر لاهله طيب ثم قال في البيت العشرين سقى الله يدعو. سقى الله ابن منجبة سقاني بدر مال راضعه فطام. وبدأ يمدح به قال سقى الله ابن منجبة. المنجبة التي ولدت نجيبا والنجيب الذكي الذي تبدو عليه علائم الذكاء ومخايل النجابة لذلك يسمى نجيبا اه والمنجبة التي انجبت هذا فقال ان تبنوا امرأة انجبت حملت في بطنها في رحمها في رحمها مثلك او مثلك انت الانسان العظيم. سقاني اه يدعو له قل سقى الله ابن منجبة سقاني بدر والدر ما يضره درع الشاه وهو رمز للخير رمز للعطاء والخير والكرم والجود والمال والخصب والوفرة الى اخره. بدر ما لراضعه يقصد نفسه في طامو ما فطمني. ما اعطاني سنة وسنتين كما افعلوا بالرضيع الذي يفطم بعد سنتين. قال ما فعل بذلك؟ انما ايش واصل عطاءه فيمدحه بمواصلة العطاء ان عطاءه ليس موسميا وان عطاءه ليس هبة وان عطاءه ليس عاطفة في موقف ما دعاه الى ذلك. انما عطاؤه سجية وجبلة وخلقة فيه وصفة مركوزة في طبيعته. هم ثم قال في البيت الواحد والعشرين ومن احدى فوائده العطايا ومن احدى عطاياه الدوام وكانما شرح يعني بدر مال راضعه فطاموه يعني لا ينقطع فقال ومن احدى فوائده يعني احدى صفاته التي تفيد البشر العطايا. هذه واحدة وجمع المفرد يعني قال لك واحدة من صفاته هي كثرة فكيف ببقية الصفات؟ لانه قال ومن احدى عطاياه ومن احدى فوائده للعطايا. فالعطايا واحدة لكنها جمع الواحد منه كثير والعطايا جمع عطية وهو ما يعطى فقال لك جوده واحدة. جوده الكثير واحدة من صفاته الكثيرة. فلو اردت ان اعدد غير الجود لقلت صفات لا تنحصر ومن احدى عطاياه قال لك لو اخذت من العطايا واحدة من صفات شو صفة العطاء؟ انه يعطي على على القول انه يعطي على الهبة لا قال ومن احدى عطاياه الدوام مستمرة فعطاياه لا تنقطع يقول لك المطر يأتي في فصل الشتاء يأتي في اشهر محددة يأتي في غيم معين انما هذا مطره عم العام والعالم كله ثم قال في البيت الثاني والعشرين فقد خفي الزمان به علينا كسلك الدر يخفيه النظام. وفيها غير معنى. اول معنى اريد ان نقيل في هذا البيت انه اكد على صفة الابدال. الابدال اخفياء. قال فقد خفي الزمان به علينا هذا الممدوح اه هذا الانسان خفي الزمان به علينا يعني ما اظهر مثله كثيرا فكان نادرا او خفي الزمان والزمان اطلق لي حوادث الزمان لمصائبه. فقال بسببه فقد خفي الزمان يعني ايش؟ قلت حوادثه ومصائبه ونكباته فلم تنزل بنبه بسببه بسبب وجوده بيننا. وذلك طبعا مأخوذة ايضا آآ وبقوله تعالى ان الله تعالى لم يعذب قريشا بسبب وجود محمد صلى الله عليه وسلم. كرامة لمحمد. قال الله تعالى آآ اه اه وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم. شوفوا كرامة لمحمد صلى الله عليه وسلم ما عذب الله تعالى قريشا كما عذب الاقوام السابقين الذين كذبوا انبيائهم. فبيقول للممدوح لا المغيث انت اين هؤلاء الكفرة كالنبي بينهم؟ ما بين هؤلاء الناس كالنبي بين الكفرة اهو لقد خفي الزمان به علينا. فلم تنزل بنا مصائب الزمان بسبب وجودك بيننا. او وجود مثلك نادر فقد لم يجد الزمان بمثلك عددا كثيرا انما انتم قلة من كان يتصف بصفاتك فاراد ان يشبه ذلك قال كسلك الدر يخفيه النظام. قال شف العقد قديش جميل هو صح هذه ثمرة السنك الذي نظم هذه الدرر انت سلك لولا وجودك لما انتظم العقد. لولا وجودك لما ظهرت الثمرة. الثمرة في الدرة هذه ثمينة. اه لها قيمة عالية. قال بس هي دون السلك ينظمها لا قيمة ولا عالية وتكون متفرقة وتكون موجودة يعني مبعثرة. فقال انت نظمت جمال الكون ونظمت الصفات الكريمة اا في الناس فجعلت كل صفة كانها درة ثم نظمتها في سلك. اه. فنحن رأينا الصفات بس لم نرى الذي نظمها فانت خفيت انت سلك خفي بالفعل انت لا ترى السلك الذي آآ ينظم حبات اللؤلؤ انت ترى حبات اللؤلؤ فقال اننا رأينا اثرك ولم نرك كانك اه نقي تقي خفي اذا اعطيت لم تظهر نفسك الناس اثر فعلك من صفاتك الكريمة كانها الجرر ولم يعلموا ما تعبت فيه حتى كنت ذلك تلك الذي نضب تلك الدرر فاخرجها بهذه الصفة الجميلة فقد خفي الزمان به علينا كسلك الدر يخفيه النظام ثم قال في البيت الثالث والعشرين تلذ له المروءة وهي تؤذي تلذ له المروءة وهي تؤذي ومن يعشق يلذ له الغراب. طبعا هذا مثل ذهب بيت حكمة. قال تلذذ. هاي تعجبه المروءة المروءة كل صفات الحسنة والاخلاق الحميدة في الانسان. مروءة عنده مروءة معناه معنى عنده مروءة عنده شجاع عنده كرم عنده نجدة عنده اغاثة ملهوف عنده حماية ضعيف عنده اجارة طريد وهكذا. تلذذ وهي تؤذي مبيعات المروءة مؤذية اذا اردت مثلا الكرم ان تنفق مالا فهي تؤذي اذا ارادت حماية الضعيف فانت يعني تتحمل ان تحمي من استجار بك ضد ربما جيش ربما دولة. فهي تؤذي كل صفات المروءة تؤذي لكنها محمودة محبوبة عند الله قبل ان تكون عند الناس. تلذ له المروءة وهي اي المروءة وتؤذي اه فاراد ان يقول كيف طيب؟ يعني يعطي مثلا لذلك قال ومن يعشق يحب يلذ له الغرام الخراب ليس العشق الغراب اثر العشق الغراب شدة العشق الغراب الهلاك الذي ها ينتج عن العشق فقال لك بيقول مع او ما هو العاشق ايضا يحب محبوبته اه او يحب حبيبته ولكنه في هذا الحب اه تحملوا السهر والتعب والنكد والانتظار وكله آآ هذه كلها اثارها صعبة عليه ولكنه يلتذ بهذا التعب لم؟ لانه في سبيل من يحب في سبيله ها؟ فقال لك الناس في سبيل من يعشقون يتحملون وانت ايضا في سبيل ما تعشق تتحمل ولكن المعشوق لديكما مختلف انت تحب المروءة وهم يحبون النساء ومن يعشق يلذ له الغراب. طبعا الغرام الشدة الغرام الهلاك تبعات العشق الشديدة والمتنبي قال هذا المعنى من قبل شو قال قال والعشق هادي في الأفلامزية ربما في اوائل ما شرحناه قال والعشق كالمعشوق يعذب قربه للمبتلى وينال من حوبائه يعني يأخذ من نفسه حوبائه. ها والاعشاء ايش قال؟ قال ان يعاقب يكن غراما. دلالة انه الغرام الشدة الهلاك الاثر الشديد قال ان يعاقب يكن غراما وان يعطي جزيلا فانه لا يبالي. هذه للاعشاب. والله تعالى قال ان عذابها عن جهنم ان عذابها كان غراما. يعني كان شديدا تلذ له المروءة وهي تؤذي ومن يعشق يلذ له الغرام ثم قال في البيت الرابع والعشرين تعلقها هوى قيس لليلى وواصلها فليس به تعلقها الهاء عائدة على المروءة يعني تعلق بالمروءة احب المروءة احب هذه الصفات الجامعة لكل خير مثل كما تعلق قيس بليلى. قديش قيس عشق ليلى حتى جن بها على الحقيقة فسمي المجنون لكن بقول لك ايش آآ آآ تبعات العشق الذي عشقه قيس لليلى كانت مبيرة ومبيدة ومهلكة لقيس حتى انه جن ثم مات. يعني اه قتله العشق. تعلقها هوى قيس الله! وواصلها قال لك هذا الممدوح واصل حبه لمحبوبته التي هي المروءة فليس به سقامك ما فعل بالمجنون. لان مواصلة كان يريد ان يشير مرة اخرى الى ان مواصلة النساء او عشق النساء يؤدي الى الهلاك ويؤدي الى الموت ويؤدي الى اشياء كثيرة سيئة. انما مواصلة او عشق المروءة قد يؤذي وقد يتعب وله تبعات وتكاليف يبا ولكنه لا يمرض مرض العشق الذي يقع فيه من يعشق النساء. انما يعني ايش آآ آآ هذا الايذاء يجلو صدأ الانسان ويظهره ويقدمه بين الناس مم ومن يعشق وواصلها فليس به سقام يعني مرض ثم قال في البيت الخامس والعشرين يروع ركانة ويذوب ظرفا فما ندري اشيخ ام غلام؟ يروع يعني من الروع يفزع ها؟ عشق المتنبي في هذا المعنى قال وما لا لا شمهري هززته فزين معروضا وراعى مسددا. راعى يعني خوف مسددا. فقال انا رمح اما بتحطني بجنبك زينة واما بالتسديد نحو الاعداء فاخيف اعدائك. ها والروع يوم الروع. يوم القيامة اللهم امنا في الحديث الشريف اللهم امنا يوم الروع او يعني يوم القيامة اللي هو يوم الفزع والخوف. قال يروع ركانة من وقاره من رزانته من رصانته من رجاحة عقله خوف يروح اذا خاطبته هبته ابتداء لان فيه هذه الصفات من الوقار والرزانة. ثم اذا خالطته اكثر ايش؟ ويذوب ظرفا وفي اللطف الذي يكون عند صغار السن والركانة التي تكون عند كبار السن. ولذلك ايش قال بعدها؟ فما ندري اشيخ لانه يروع ركانه. ام غلام لانه يذوب ظرفا. اه فاذا مازحته وجالسته مازحك كانه صديقك. فترى منه ظرف واللطف العلاقة الطيبة الجميلة فما خفته مثل ما خفته اول الامر حينما التقيته فقال لك يروع ركانة. مم يروع ركالة ويذوب ذرفا فما ندري. الشيخ والشيخ الكبير في السن طبعا. لك ايش قال الشاعر؟ زعمتني شيخا ولست بشيخ انما الشيخ من يدب دبيب يعني صار عمره ثمانين صار او تسعين صار يدب دبيبة زي زي الصغار يعني. مم ثم قال في البيت السادس والعشرين وتملكه المسائل في نداه واما في الجدال فلا يرام تملكه المسائل في نداه. يعني اذا سئل المسائل جمع مسألة والمسألة سؤال يعني مصدر ميمي في نداء لدى الكرم قال اذا حوجج في الكرم غلب لانه لا يرد سائلا اذا سئل اجاب اعطى يعني فما عنده جدال في الندى في الكرم ما عنده جدال في الجود جوده يعطي دون ان يجادل بيأتيه يقول لواحد اريد عشرة الاف دينار ما بيقول له ليش ولماذا تريدها؟ وفيما تريد انفاقها؟ ها وما الذي حصل؟ مباشرة تملكه المسائل فاذا سئل ملك عليه السؤال نفسه فلم فلم يستطع له ردا فاعطى. يريد ان يبالغ في صفة الكراميل عنده. واما في الجدال اذا جدل في العلم اذا نوقش في المسائل العلمية او الفقهية او الطبية او الفلكية او الادبية او النقدية فلا يراب فلا يستطيع احد ان عليه ها يريد ان يقول انه آآ كريم يعطي ابتداء وبداهة اذا سئل او قبل ان يسأل ولكنه في المقابل ايضا عالم النحرير اذا جودل في مسألة علمية ما استطاع احد ان يتغلب عليه وتملكه المسائل في نداه واما في الجدال فلا يرام. اذا رجعنا مسل البيت الخامس والعشرين بالمناسبة غير واحد قال الفكرة فكرة انه هو جمع بين الهيبة واللطف اه الجواهري في زماننا هذا قال اه لما اه كتب القصيدة اللابية في مدح الملك الحسين قال آآ لله درك من مهيب وادع لله درك من مهيب وادع نسر يطارحه الحمام هديلا والمثاب بنفسه قال فما الحداثة فما الحداثة من حلم او فما الحداثة من حلم بمانعة قد يوجد الحلم في الشبان والشيبي. مم اذا وتملكه المسائل في نداه في كرمه واما في الجدال فلا يرام فلا يوصل اليه ولا يبلغ ثم قال في البيت السابع والعشرين وقبض نواله شرف وعز وقبض نوال بعض القوم ذابوا قال اذا اعطاك اعطاك دون من. فاذا اعطاك شعرت بالشرف والعزة والراحة وانه ما من عليك بالعطاء فاعطاك فنكد او او كدر هذا العطاء بالمن كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس. فقال اذا اعطى انت ما تشعر انه يتمنن عليك ولا انه كانت له يد فوقك ولا انه وكان عطاء فوقيا ها قال في حين انك تشعر بهذا الشيء اذا اه اه سألت غيره يمن عليك يقول لك كلما يجلس في مجلس يذكرك ما تذكرون ذلك اليوم الذي اعطيتك فيه كذا وكذا؟ الا ترى انني قد وقفت الى جانبك في الموقف؟ فالاخرون عطاؤهم ذام ذام يعني عيب وشين وشيء يعني مكدر ومذموم مم ذام مصدر بالمناسبة ها طيب وقبض نواله نوال عطائه يعني اخذ عطائه شرف وعز وقبض بعض القوم ذاموا. عيب. اه ولكن ايش قال امية بن ابي السلط في هذا المعنى قال عطاؤك زيد لامرئ ان اصبته بخير. وما كل العطاء يزيد. عطاؤك زيد لامرئ ان اصبته بخير وما كل العطاء ليست بعار اذا بذلت وجهي اليك ما في مشكلة لكن انت ما بتردني وما بتتمدن علي. اليك كما بعض السؤال يشين عند الاخرين يعني. وقال البحتري ويعجبني اقرئ اليك ولم يكن ليعجبني لولا محبتك الفقر. مم ثم قال في البيت الثامن والعشرين اقامت في الرقاب له اياد هي الاطواق والناس الحمام اقامت في الرقاب رقاب العباد يعني له اياد يعني له صنائع. والايادي الصنائع صنائع المعروف جمع يد وهي كناية عن الكرم وعن الصفة الحسنة وعن العطاء وعن البذل وعن الرحمة اقامت في الرقاب له ايادي فيقول اعناق البشر تنظر اليها فتجد فيها طوقا وهذا الطوق يعني طوق اعناق الناس بكرمه فصارت علامة مثل قال هي الاطواق والناس الحمام انظر الى الحمامة ستجد في عنقها طوق وفي ايش؟ طوق الحمامة لابن حزم الاندلسي. ها وطوق الحمامة ملازم للحب ما بينفك عنها جزء من خلقها من طبيعتها من صورتها من هيئتها فقال لك كرمه في رقاب الناس صار ملازما لهم. فما احد خرج عن هذا الطوق من الكرم كما انه تلازم الاطواق اعناق الحمام فلا تفارقها. كذلك كرم هذا الممدوح لم يفارق اعناق الناس فما آآ فما استثنى احدا وما خرج عن هذا الكرم احد انه اعطى الناس جميعا اقامت في الرقاب له اياد هي الاطواق والناس الحمام. دعونا نتوقف عند هذا البيت في هذه الحلقة نلقاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة الحلقة الثالثة والاربعين بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته