بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن بحمد الله تعالى في الحلقة الثالثة والاربعين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى البيت التاسع والعشرين في القصيدة مئتين واربعين قال المتنبي اذا عد الكرام فتلك عجل كما الانواء حين تعد عام تقي جبهاتهم ما في ذراهم اذا بشفارها حمي اللطام ولو يممتهم في الحشر تجدوا لاعطوك الذي صلوا وصاموا. فان حلموا فان الخيل فيهم خفاف والرماح بها عراب وعندهم الجفان مكللات وعندهم الجفان مكللات وشزر الطعن والضرب التؤام مصرعهم باعيننا حياء وتنبو عن وجوههم السهام يحملون من المعالي كما حملت من الجسد العظام. قبيل انت انت وانت منهم وجدك بشر الملك الهمام لمن مال تمزقه العطايا ويشرك في رغائبه الانام ولا ندعوك صاحبه فترضى. لان بصحبة يجب الذمام تحايده كانك سامري تصافحه يد فيها جذام. اذا ما العالمون عروك قالوا افدنا ايها الحبر الامام اذا ما المعلمون رأوك قالوا بهذا يعلم الجيش الوهاب لقد حسنت بك الاوقات حتى كأنك في فم الدهر ابتسام واعطيت الذي لم يعطى خلق عليك صلاة ربك والسلام. طيب قال في البيت التاسع عشر اذا عد الكرام فتلك اجلد كما الانواء حينت تعد عاب. تريد ان تسألني عن الكرام؟ ساقول لك عجل. اي قبيلة او بني عجل الذي منهم هذا الممدوح الذي هو المغيث ابن علي العجلي اذا عد الكرام تريد ان تعد الكرام؟ تعد القبائل الكريمة؟ انا ساقول لك عجل تمثلهم وهي في مقدمتهم هؤلاء. في مقدمة هؤلاء الكرام. اذا عد الكرام فتلك شو قال هو تبي الا عيد قال مرت بنا بيد تربيها فقلت لها من اين جالس هذا الشاتد العرب فاستضحكت ثم قالت كالمغيث نفس نفس الممدوح طبعا كالمغيث يرى ليس الشرى وهو من عجل اذا انتسب. هم قال اذا عد الكرام فتلك عجل كما الانواء حين تعد عام. الانواء الامطار ومفرده نوع ولكل جزء من العالم نوءه سواء طبعا هي آآ يعني آآ سواء هي ابطال او غيرها يعني الضوء لكل شهر من العام. فقال لك مجموع انواء يساوي العام كله فكل شهر له ضوء. فقال لك هؤلاء بنو عجل غطوا العام كله. يعني الكرام الاخرون لهم ضوء لشهر او لشهرين لهم علامة على الكرم في موضع او موضعين في زمان او زمانين في جزء او جزئين انما بنو عجل هم يحيطون العام كله والعالم كله بانوائهم او بكرمهم او بصفاتهم فلا يختصون بزمن دون زمن ولا بمكان دون انما كما تحيط الانواء بالعام فتشمله كله تحيط صفاتهم الكرام بالزمان والناس والمكان كلها فتشملها اذا عد الكرام فتلك عجل كما الانواء حين تعد عام. ثم قال في البيت الثلاثين تقي جبهاتهم ما في في ذراهم اذا بشفارها حمي اللطام. ما في ذراهم ما علق على اعالي اكتافهم ويقصد السيف فقال سيوفهم تحوي جبهاتهم. جبهاتهم كناية ليست الجبهة الحقيقية وقد تكون طبعا هي كناية عن كل عالم من الامور عن كل عال من المكانة او من المكان. ها فسيوفهم تقي جبهاتهم اي تحمي شعبهم وقومهم وبلادهم وديارهم وآآ تجلب لهم الامان او تقي تقي جبهات ما في آآ ذراهم اي ما ما في حمايتهم من الناس. فتقي جبهاتهم اي قوتهم من استجار بهم او من احتمى في ديارهم ذراهم ديارهم يعني ديارهم او اكنافهم. اه فاما تقصد بها السيوف واما يقصد بها الكلف والحماية السيوف اقرب ليش؟ لانه ايش اعاد عليها ضميرا على خير معاد عليه لما قال اذا بشفارها يعني بحدها الشفرة بشفارها جميع شفرة بحد السيوف ايش؟ قال حمي اللطام واللطام فعال وهو مصدر اعلى يعني لاطم لاطم لطاب وملاطمة. قال لك هذي طبعا بتكون فيها ايش مشاركة في المعركة. اذا حمي الوطيس في المعركة اذا التحم الجيشان في المعركة فانهم يحمون قبيلهم فانهم يحمون اقوامهم فانهم يحمون نسائهم فانهم يجلبون الامن اه اه لشعبهم تقي جبهاتهم ما في ذراهم اذا بشفارها حمي اللطاب ثم قال في البيت الواحد والثلاثين وبيت يعني خيال ما بعد الخيال لانه مبالغة لا يمكن ان يتصورها انسان. قال ولو يممتهم في الحشر تجدوا لاعطوك الذي صلوا وصاروا ولو يممتهم يعني ايش قصدتهم في الحشر يوم الموقف بين يدي الله تعالى يوم يحشر الناس يوم يقوم الناس لرب العالمين تجدوا تطلب الجدوى يعني العطاء اتطلب منهم ان يعطوك. قال ايش لاعطوك الذي صلوا وصاموا والصلاة والصيام اشرف الاعمال. فقد اعطوك اشرف اعمالهم مستحيل لانه يوم القيامة قال الله تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه ابيه اه وصاحبته وبنيه اه ومن في الارض جميعا اه ثم ينجيه او لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ولذلك يشفي الحديث قال عكرمة في الحديث الذي يدلل على ان الناس تفر يوم القيامة من اقرب الناس اليها. قال عكرمة يلقى الرجل زوجته فيقول لها يا هادي اي بعل كنت لك؟ فتقول نعم البعل كنت اي زوجي يعني البعل وتثني بخير ما استطعت فيقول لها فاني اطلب اليك اليوم حسنة واحدة تهابينها لي. لعلي انجو مما ترين. فتقول له ما ايسر ما طلبت يعني بسيط لو كاد في الدنيا باع اسرى ما طلبت ولكني لا اطيق ان اعطيك شيئا اتخوف مثل الذي تخاف. فانا خايف على ما انا فيه. قال وان الرجل ان قبله فيتعلق به فيقول يا بني اي والد كنت لك؟ فيثني بخير؟ فيقول له يا بني اني احتجت الى مثقال ذرة من حسنات كلعلي انجو بها مما ترى. فيقول الولد يا ابت ما عيسى ما طلبت. ولكني اتخوف مثل الذي تتخوف فلا استطيع ان اعطيك شيئا. يقول الله تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. وفي الحديث الصحيح في امر الشفاعة انه اذا طلب الى كل من اولي العزم من الرسل ان يشفع عند الله في الخلائق يقول نفسي نفسي. الانبياء نفسهم الذين كانوا ارحم الناس والذين كانوا قد هدوا الناس في الدنيا. قال يقول كل نبي نفس في نفسي لا اسأله اليوم الا نفسي حتى ان عيسى ابن مريم يقول لا اسأله اليوم الا نفسي لا اسأله مريم التي ولدتني. ولهذا قال تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه. والمتنبي جعل هؤلاء الممدوحين اذا جاءهم احد يسألهم عطاء او حسنة يوم القيامة هذا الموقف المهول اعطوه صلوا وصابوا وهذا مبالغة يا علي يعني تجاوزت مقدار العقل ومقدار الخيال ولو يممتهم في الحشر تجدوا لاعطوك الذي صلوا وصابوا. وفي شاعر قال معنى قريبا من ذلك قال ولو جاءه ولو جاءه يوم القيامة سائل تعرى له عن صومه وصلاته ثم قال في البيت الثاني والثلاثين فان حلبوا فان الخيل فيهم خفاف والرماح بها عراب. فان حلوا فان كانوا حليمين على من اغضبهم. فان كانوا حليمين يعني ايش؟ يصبرون آآ اه من صفاتهم الحسنة انهم لا يغضبون ولا يسارعون الى البطش بمن اساء اليهم. انما يحلمون عنه ويعفون عنه. اه فان حلموا ان الخيل فيهم غير حليمة يعني قال خفاف سريعة خفيفة سريعة العدو الى سريعة العدو الى العدو والرباح بها عراب والعراب الشدة والصلادة والصلابة والقوة قال صح هم حلماء او هم حليبون يحلمون ولا يغضبون على من اساء اليهم ولكنهم في المعركة اشداء خيله بتسرع الى عدوهم ورماحهم الصلدة تنفذ تنفذ من من احشاء اعدائهم والمالك ابن الريب حين رثى نفسه قال وقد كنت عطافا اذا الخيل ادبرت سريع لدى الهيجا الى من دعاك هي فان حلموا فان الخيل فيهم خفاف والرماح بها عرام والفرزدق قال بيتا نسب او يعني شبه به بيت لجرير وشبه به بيت لحسان بن ثابت رضي الله عنه قبلهما بيت اه الشهير الذي يقول فيه اه احلامنا تزن الجبال رصالة او ركانة وتخاللا جدا اذا ما نجهل تمام. ثم قال في البيت الثالث والثلاثين وعندهم الجفان مكللات والشزر الطعن والضرب التؤام وعندهم الجفان والجفان جمع جفنة وهي الصحفة الواسعة العميقة الكبيرة من الطعام يريد ان يدلل على انهم لا يطبخون بالية صغيرة انما جفاد كبيرة تسع الاقوام كلهم. هذا دلالة على كرمهم. وعندهم الجفان مكللات يعني متوجات تجد اللحمة قد ايش ارتفع كأنه الاكليل كأنه الجبل فوق هذه الجفاد. اه يريد ان يبالغ ايضا في يعني شدة كرمهم وشذر الطعلى في الجود في السلم عندهم الاطعام للفقراء والمحتاجين. وفي الحرب شزر الطعن. والشزر الطعنة التي اذا ضربت بالت يعني بشدتها قوة وقعها. اه. ونظر اليه شذرا يعني نظر اليه مغاضبا من طرف عينه. من الطرف. فالشزر يعني الذي يأتي من الطرف الذي او الذي اذا اه وقع اطرف لشدة وقعه وشزر الطعن والضرب التؤام والتؤام جميع توأم يعني ايش؟ الضرب الذي يكون متتابعا توأم الموطأ طعنة واحدة طعنتين اثنتين اي انهم يواصلون الطعن وهذا المعنى قاله ايضا زهير انه يعني غرباءه في السلم اشداء في الحرب قال مطاعيد في الهيجا مطاعيب في الدجى بنى لهم اباؤهم وبنى الجد وقال ايضا زياد بن حبل قال ترى الجفان من الشيزا مكللة ترى الجفان من الشيزا مكللة قدامه زادها التشريف والكرم ثم قال في البيت الرابع والثلاثين تصرعهم باعيننا حياء وتنبو عن وجوههم السهام. قال اذا جلست معهم وجدت الحياء في بوجوههم فاذا نظرت اليهم ادمت النظر فيهم خفضوا عيونهم حياء اي انهم لا يواصلون النظر في بوجوه متكلميهم حياء من عندهم وخلقا لطيفا في آآ مركوزا في آآ صفاتهم نسرعهم. اقتلوهم كان يعني وبتنكسر عيونهم من الحياء امام من ينظرون في احتراما له وتقديرا وحفاوة به نسرعهم باعين اذا حياء وتنبو آآ ده بقى يعني ايش آآ زاح آآ انكسر انثلب ان ان آآ بال عنه وتدبو عن وجوههم السهام قال السهام تخاف منه في المعركة في حين انه في السلم اهو ما زال يقارن بين حالتيه في السجن والحرب. اه في في البيت السابق قارن بين السلم والحرب فقال انهم في في السلم آآ يطعمون الناس وفي الحرب يقتلون الاعداء. اه ثم انهم في السلم اه تنظر اليهم فتنخفض اه فيرتد اليهم طرفهم من الحياة ولكنهم اذا دخلوا المعركة تجهبت وجوههم لدرجة ان السهام اذا جاءت اليهم ترتعب من منظر وجوهه وتجهمه وتجهمها فتدبو فتنزاح تصيبه يريد ان يدل ايضا على قوة بأسهم ونظرتهم العبوسة الشديدة التي الشزرة التي تكون في آآ معركة هاه اه ايش قال اه هو هو نفس المتنبي قال حييون نفس المعنى. قال حييون الا انهم في نزالهم اقل حياء من شفار الصوارب يعني في المعركة كأنهم اشد قطعا من شفار الصوارب ولكنهم في السلبي يتصفون بالحياء. مم ثم قال في البيت الخامس والثلاثين قبيل يحملون من المعالي كما حملت من الجسد العظام. قال هؤلاء ركيزة كل مكروبات فهم العظم الذي حول اللحم والجسد الذي يكتمل به هذا الجسد لولا هذا هذا اقام هذا الجسد فهم كل مكرمة تراها انما هم ركيزتها انما هم كانوا عظامها كل لحم اي كل خلق مكتمل من الصفات الكريمة نشأ عند اولئك فانما كانوا هم اساسه انما كانوا هم اساس هل يكاد قامت عليه هذه المكروبات قال قبيل يعني جماعة قبيلة قوم يحملون من المعالي كما حملت من الجسد العظام ثم قال في البيت السادس قبيل انت انت وانت منهم وجدك بشر الملك الهباب. الهباب. قبيل انت منهم. قال فهو يتعجب انه يكفي هؤلاء القوم فخرا انك واحد منهم انت شرفتهم بوجودك بينهم. قبيل انت منهم منهم ولكنك رفيع القدر وانت انت قال لي وانت ذلك الانسان العظيم. هي التقدير لو اردنا ان نقدم او نؤخر الشطر الاول فيستقيم المعنى كانه اراد ان يقول قبيل انت منهم وانت انت. يعني قبيل كنت واحدا او فردا من هؤلاء الناس من هؤلاء القوم. ومع ان منزلتك وانت انت وانت من انت في المزية والعلو والرفعة قبيل انت انت وانت منهم وجدك بشر وهذا جد الممدوح الملك الهباب ويكفي ايضا انك اه رفعت قومك بقدرك وانتسبت ايضا الى ملك عظيم فانت خير سلف لخير خلف. قال وجدك بشر للملك الهباب الشجاع العظيم الشأن ثم قال في البيت السابع والثلاثين لمن مال تمزقه العطايا ويشرك في رغائبه الانام ويسأل لمن هذا المال الذي تمزق العطايا؟ سؤال العارف طبعا وسيجيب في البيت الذي يليه. قال لمن مال تمزقه تبعثره تبدده العطايا. عندك آآ مئات الالاف من الدنانير او الملايين عن تأخذ منها لنفسك شيئا تمزقها تبددها تفرقها توزعها في الناس في العطايا تعطي كل احد تعطي كل تؤمن كل ذي حاجة تنفقها على رفاهة البلد او على دموه او على امنه وهكذا اشركوا في رغائبه الامام يعني يشترك في الرغائب جميع رغيبة او رغبة يعني اشتركوا في الاخذ منه الناس كلهم فما تصرف عنه احدا من الناس. كل سائل جاءك يريد من هذا المالي جزءا اعطيته ويشرك في رغائبه الانام. ثم قال في بيت الثامن والثلاثين ولا ندعوك صاحبه فترضى لان فتن يجلب الذباب ومع انك صاحبه الحقيقي لا نقول انك صاحبه لا ندعوك صاحبه. نقول لك انه ليس مالك. لم؟ ليس ما لك؟ لانه آآ اعطيته للناس فلم تأخذ منه شيئا وبعدها بعدك صاحبه الحقيقي. لكن عطاءك اياه للناس دون ان تحتجز لنفسك او تحتجن لنفسك شيئا منه كأنه لم يكن لك او لم يعد لك ولا ندعوك فترضى بذلك فتقول انا راض انني لا اريد ان اخذ منه شيئا واريد ان افرقه كله في آآ المحتاجين. قال ليش ان ترضى بذلك؟ لان ان بصحبة يجب الذباب. فلو قلنا انك صاحبه فلو قلنا انك صاحبه فعلينا ان نأخذ بحق الصحبة منك له. والصحبة لها ذمام ولها حق يرعى اه فلا يفارق الصاحب ولا يبدد ولا يفرق فبما اننا يعني رأيناك تفارق هذا الصاحب وتفرقه تفارق هذا الصاحب تفارق هذا الصاحب وتفرقه فلا تبقي عليه اذا انت خلعت ذمتك منه فلهذا ترضى الا تكون صاحبا للمال. ليش؟ لان الصحبة تستدعي رعي الذمة من الابقاء على الشيء والمحافظة عليه لكنك لم تحافظ عليه. يعني يريد ان يدلل على انه لم يكن صديقا للمالي لان الصداقة للمال تتطلب الابقاء عليه وبما انه لم يبق عليه فهو ليس صديقا للمال. مم ولا تدعوك صاحبه فترضى لان بصحبة يجب الذباب ثم قال في البيت التاسع والثلاثين وهذا يدل يدل على ثقافة المتنبي الواسعة هل تحايده كانك سامري تصافحه يد فيها جذام. قال تبتعد عنه كأن المال سامري. ليش قال المال سابري؟ لان السامري عندنا في القرآن هي قصته قال فاذهب فان لك في الحياة ان لالة مساس في سورة طه قال فاذهب فان لك في الحياة ان تقول لا مساس. وقصته انه بعد ان يعني صنع العجلة لبني اسرائيل اراد موسى عليه السلام ان يبطش به. فاوحى الله تعالى اليه اتركه فانه سيبقى الى اخر الزمان اه وكان اذا يقال اصابته الوساوس وهام على وجهه في الصحراء وكان لا يستطيع ان يلبس يد احد ولا يستطيع احد الاديان المسادة. ليش؟ لانه اذا لبس يد احد اه اصابه اصابته الحمى واصاب الطرف الاخر الحبى. فابتعد الناس عنه. فقال لا مساس فكان دائما يقول لابساس وقيل من الوسواس الذي اصابه فخلط في عقله وجن جنوده حين هام على وجهه في الصحراء تحيه فقال انت حيدوا البال كأن المال سامري فهي تبتعد عنه لبسس لا بساس لا تريد ان تمسه بيدك مع انه ما لك مع انه ما لك ليدلل على انك تبتعد عن المال بتفريقك اياه بين الناس المحتاجين. تصافح يدل فيها جذاب. بقول لي انه الانسان الجذام مرض هذا هذا المرض اصلا ايش اه اه بعد يريد ان يقول انه كأن المال سابري تبتعد عنه حتى لا تمس يدك يده او يدك يده او كأنه هذا المال اه انسان مصاب بالجذاب. فما احد يغادر ان يمس البال. يعني ليس بيدك المال انما انت تنفقه. كلما جاءك مال يريد ان يستقر في يدك ايش شعرت بانه هذا سيصيبك بالجذام او انه سمري فلا تقل لا بساس وتفرقه بيننا. صورة جميلة ستدل على قاف تدل على استدعاء الموروث الديني وتوظيفه توظيفا جميلا في يعني آآ في هذا آآ المقام. ثم قال في البيت الاربعين اذا بل العالمون عروك قالوا افدنا ايها الحبر الامام. اذا ما العالمون العلماء اهل العلم يعني عروك اتوك يعني جاءوك عرايا كأنما يريدون عرايا من العلم او عرايا يريدون ان يكتسوا من اللي عندك. قالوا ايش قالوا افدنا ايها عبر الامام والحبر العالم. وتروى الحبر بالفتح الجوهري قال الحبر والحبر. بالكسر. واحد احبار اليهود وبالكسر افصح وغير عالم باللغة قال بالكسر افصح مع انها تشيع على لساننا بالفتح الحبر. اه كلاهما صحيح الحبر والحبر وبالكسر افصح قالوا كأنه من تحبير الكلام. يعني تجويد الكلام وقد يكون من الحبر. الذي هو به يكتب العلم. فكأنك انت المداد الذي الذي ينشر فيه العالم هذا الذي هو الحبر او الحبر هو الحبر الذي يكتب به الناس افهامهم او يكتب للناس فيما هم ويعلمهم اذا بالعالمون عروك قالوا افدنا ايها الحبر الامام ثم قال في البيت الواحد والاربعين اذا ما المعلمون او كقالوا بهذا يعلم الجيش الوهاب. المعلمون الذي اذا الوصف في البيت في البيت الاربعين شدة العلم. وصفه في البيت الواحد بشدة الشجاعة درجة التهور. كيف؟ المعلن قوت جمع معلب والمعلن الذي يتخذ علامة في الحرب على نية ما فاما ان يكون يحمل راية هذا معلن اسمه. يظل الناس ينظرون الى الراية حتى لا تسقط. وتكون رمزا للنصر او للهزيمة اذا سقطت الراية يضطرب الجيش فهذا معلن بنسميه. او كما فعل عكرمة طبعا بعضهم يلبس شارة على عضده هنا في علم انه قائد جيش او قائد فرقة من هذا الجيش. عكرمة بن ابي جهل رضي الله عنه ادهوا في معركة اليرموك اه لبس العصابة اه ويقيل لنا عصابة حمراء لف على رأسه وقال من يبايع على الموت؟ هذا معلن فبايعه اتوقع اربعمائة آآ صحابي دخلوا المعركة ما خرج منهم احد هذا معلن. وهؤلاء المعلمون اما قادة جيوش واما شجعان الى درجة عكرمة الذي ايش؟ انغمس في المعركة فلم يعد هو ومن اعلم معه فقال اذا ما المعلمون رأوك قالوا بهذا يعلم الجيش اللهب وهذا مش بس لفرقة معينة ولا مهمة خاصة مثل مهمة عكرمة في الانغماس الاعداء في جانب ما لا هذا الجيش كله اه تحت ابرته وهو علم على على الشجاعة والتفرد والقوة والبسالة والتقدم للجيش كله وليس لفرقة او لجزء منه دون سواه. اذا ما المعلمون رأوك قالوا بهذا يعلم الجيش اللهاب والوهاب العظيم الذي يلتهب هاي صيغة مبالغة فعال عوازم فعال اه زي اه لهب يلتهم كل ما في طريقه ثم قال في البيت الثاني والاربعين لقد حسنت بك الاوقات حتى كأنك في فم الدهر ابتسام. قال زماننا النكد زماننا المؤلم زمان الذي يحمل النكبات خف علينا قليلا في سبب وجودك فيه. فكأنك في فم الدهر. الدهر هو رمز الدكد. رمز الالم رمز المصائب رمز النكبات. قال صارت صار يبتسم الدهر. ابتسم لنا الدهر بوجودك فيه. فنحن رأينا سعة الزمان يعني ايش رفاهية الحال خضرة العيش بسبب وجودك فيه كانك صرت بسمة في فم الدهر شبه الدهر انسانا يبتسم مع انه انسان بطاش في اصل صورته. فلكن وجودك في هذا الزمان ووجودنا معك جعل الدهر يبتسم لنا وجعل الخيرات تهوي نحونا. لقد حسنت بك الاوقات حتى كأنك في فم الدهر ابتسام. ثم قال في البيت الثالث والاربعين واعطيت الذي لم يعط خلق عليك صلاة ربك والسلام اعطيت ما لم يعط احد من العالمين كأنه ايش كأنه داوود وسليمان. اه اه سليمان ايش قال اه قال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب اه واية اخرى تدل على ان الله تعالى اعطاه لم يعطي احدا من العالمين. اذا ايش؟ كانه شبهه بسليمان النبي عليه السلام. قال واعطيت الذين خلق ما اعطي احد مثل ما اعطيت من الصفات الحميدة ومن الملك العظيم عليك صلاة ربك والسلام ما دعا له بالصلاة والسلام كانما ايضا كأنه اشير الى قصة سليمان او قصة الانبياء الذين اعطوا ما لم يعطى احد من العالمين. واعطيت الذي لم يعطى خلق عليك دعاء له عليك صلاة ربك والسلام. بهذا تنتهي القصيدة وتنتهي الحلقة. القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الرابعة الاربعين بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته