بسم الله الرحمن الرحيم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي نحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الرابعة في الحلقة الخامسة والاربعين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى البيت الرابع عشر في القصيدة مئتين وواحدة واربعين قال المتنبي واقسم لولا ان في كل شعرة له ضيغما قلنا له انت ضيغم انقصه من وهو زائد ونبخسه والبخس شيء محرم. يدل عن التشبيه لا الكف لجة ولا هو ضرغام ولا الرأي مخزم ولا جرحه يؤسى ولا غوره يرى ولا حده ينبو ولا يتفلم ولا يبرم الامر الذي هو حالل ولا يحلل الامر الذي هو مبرم ولا يرمح الاذيال من جبرية ولا يخدم الدنيا. واياه تخدم ولا يشتهي يبقى وتفنى هباته ولا تسلم الاعداء منه ويسلم الذ من الصهباء بالماء ذكره واحسن من يسر تلقاه معدم. واغرب من عنقائي واغرب من عنقاء في الطير شكله واعوز من مسترفد منه يجرم واعوز من مسترفد منه يحرم واكثر واكثر من بعد الايادي اياديا من القطر بعد القطر والوبل مفجم. سني العطايا لو رأى نوم عينه من لقمي الا انه لا يهوم ولو قال هاتوا درهما لم اجد به على سائل اعيا على الناس درهم. ولو ضر مرئا قبله ما يسره لاثر فيه بأسه والتكرم. طيب قال في البيت الرابع عشر واقسم يعني المتنبي يقول اقسم. واقسم لولا ان في كل شعرة له ضيفا قلنا له انت ضيفم. قال هو اسد لكن الاسد واحد هو ليس اسدا واحدا لو انني اقسمت انا المتنبي واقسم معي الناس ان كل شعرة في جسمه وعد على الاقل شعر رأسه عدد الشعرات التي في رأسه ستجدها كثيرة. ان تحت كل شعرة له ضيغم. والضيغم اسد وطبعا اختلافه اسماء يدل على اختلاف الهيئات والصفات التي في الاسماء. آآ يعني في في هذا في الاسد لو كان قال الضيغم بتحس انه الضيغم مفترس. الضرغام الهاجم الورد المتبختر وهكذا من اسماء الاسد. فقال لو فقلنا ان اسدا شجاعا تحت كل شعرة من شعرات رأسه لما حنثنا. او لو اقسمنا بذلك لما حنثنا. ذلك كانه ليس اسدا واحدا وان كان يقال له اسد لكن الاسد مفرد وهو اسود في اسود. وان كل جزء ان من جسمه ليدل تحت كل شعرة من شعرات رأسه تدل على هذه الصفة في آآ اسديته اذا جاز التعبير. واقسم لولا ان في كل شعرة له ضيغما قلنا له ضيغم. قلنا له انت ضيغم. فما نقول له انت ضيغ ليش؟ لاننا كاننا حين نقول له انك اسد. اه اه ننزل عن مقداره الحقيقي او نقلل من شأنه اذ انه اه اسود يجتمعن في غيلة رجل واحد. هم. او في لبدة رجل واحد او في عرين رجل الواحد او في جسم رجل واحد. هم ثم قال في البيت الخامس عشر اننقصه من حظه وهو زائد ونبخسه والبخس شيء محرم. اننقص اي ننزل به فنقول له اسد. تخيل انك اذا قلت له انك اسد كانك نقصت من قدره مع انك لو قلت لاي شخص انك اسد فانت تمدحه تمدحه بالشجاعة تمدحه بالاقدام امدحه بالهيبة تمدحه بالقوة فاي فايما رجل مدحته او فاي رجل مدحته بانه اسد فقد بالغت في مدحه قال لكننا حين نقول انه اسد كاننا نقصنا نزلنا به عن قدره الحقيقي فانما هو اسود. فقال لا تنقصوا قدر هذا الممدوح حقه فلا تنزلوا عن المستوى الذي يجب ان تمدحه به. اننقصه من حظه حين نجعله اسدا واحدا وهو زائد على ان يكون اسدا واحدا فانما هو اسود مم ونبخسه والبخس مم نقصان القدر اه ان تظلم الاخرين ما عندهم ان تأخذ من حقهم ان تغمط حقهم. قال ونبخسه والبخس شيء محرم عندما المحرم عند الله هذا دلالة على انه في منفذ ديني هناك يعني خلينا نقول خلايا دينية قرآنية قرآنية ثقفها وهو في الكتاب. ايام الكوفة ايام ما كان يتعلم في مدارس الاشراف العلويين القرآن مسيطر عليه لكنني لم اجد احدا درسه دراسة وافية وهي دراسات نادرة حين يتلمسون مواضع الاحالات القرآنية في شعره. اما انا فقد اخذت من اول بيت شرحت فيه هذه فيه هذا الديوان آآ عن ان اتلمس هذه المواضع آآ وفصلتها ووضعتها في موضع حتى يكون دراسة في الموسوعة الممتدة ان شاء الله تعالى نسأل الله تعالى ان يعيننا على اتمامها. قال والبخس شيء محرم. قال الله تعالى مم في سورة الشعراء ولا تبخسوا الناس اشياءهم ليش؟ قال محرم لان النهي اذا جاء في القرآن اه كان الاتياء اتيان يعني عدم الامتثال للنهي واتيان المخالف له وهو البخس. كان ده محرما فكأنه اذا فقيه في الدين. حين يقول والبخس شيء محرم. ثم قال في البيت السادس عشر يجل عن التشبيه لا الكف لجة ولا هو مرغام ولا الرأي مخذم يجل يعني يكبر يعلو يسمو يرقى عن ان يشبه بشيء فلو قلت ان كفه لجة فكأنك نقصت قدره. وما اللج البحر؟ قال كفه يمناه كالبحر في العطاء اذا فتح يده افاض بالمال الذي في يده على الناس فاغرقهم. ها؟ لا الكف لجة. ها ووردت في القرآن طبعا كلمة لجة آآ وقهوة البحر اللجي قوله تعالى بحر للجي كثير الموت يعني. ولا هو ضرغام وضرغام الاسد ولا الرأي يعني هو اكبر من ان يكون اضغاما قصدي. مش انه ليس ضرغاما طبعا هيك سياق معروف ولا الرأي عقله مخزم والمخزم هو السيف القاطع قال لكم رأيه في الامور قاطع ماض ليس فيه تردد. ولذلك الله قال تعالى فاذا عزمت فاذا عزمت فتوكل على الله. يعني الرأي انت تمحصه وبعد ذلك حين تصل الى قرار ما فعليك ان تقدم دون ان تتردد. آآ ولذلك اذ قال الشاعر آآ اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فان فساد الرأي ان تتردد. والمتنبي قال ايضا من بعدي هذه القصيدة لان هذه القصيدة التي ساقول بيت الان منها هي قالها في ابن العميد على ما اظن يعني في اخريات حياته. يا ابن العميد يا عضوة الدولة. قال له هل رأيك قبل شجاعة الشجعان هو اول وهي المحل الثاني فاذا هما اجتمعا لنفس حرة وفي آآ آآ رواية نفس مرة وفي رواية ثالثة لنفس مرة بلغت من العلياء كل مكان. طيب هو ايش اخذ ثلاث صفات شبه الكف باللجة وقال هو اعلى من اللجة. فما يقصد بذلك اي صفة الكرم ثم شبهه بالدرغان فما يقصد في ذلك الشجاعة. ثم شبهه بالسيف القطع فما يقصد بذاك المضاء في الرأي. ما عنده تردد. يعني رأيه اذا قطع فوصفه بثلاثة بثلاث صفات هي الشجاعة اولا هي الكرم ثم الشجاعة ثم المضي في الامور ثم الرأي السديد ثم العقل الذي لا يضل. هم يدل عن التشبيه لا الكف لجة ولا هو ضرغام ولا الرأي مخزم. ثم قال في البيت السابع عشر ولا جرحه. هاي كلها متعاطفات ولا جرحه يأسى ولا غوره يرى ولا حده ينبو ولا يتثلم ولا جرحه يأسى يؤسى يعني يداوى ويشفى فاذا اوقع الجراح في الاعداء فلا شفاء للجراح التي يوقعها فيهم. فاذا اراد تدميرهم فانهم لا يعمرون بعد دمار من يحله في ديارهم فلا جرح يؤسى ولا غوره يرى. قل ان اصبح قل ارأيتم في القرآن الكريم قل ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين؟ الله رب العالمين. في سورة الملك. الغور الشيء البعيد العميق الذي لا ترى نهايته. فقال لك لا غوره يرى. شو يعني لا غوره يرى؟ يعني اه اه غامض عميق اذا اردت ان تغوص فيه تغوص فيه السنوات الطوال ولا تعرفه. ذلك ان لديه كل يوم ها ان لديه شأنا كل يوم ولديه فكرة فكرة في كل حين فهو بعيد الغور هذه كناية عن عمق فكره عن اسراره يأتي كل يوم باسرار وعجائب لم تكن في السابق او لم تكن ترى من قبل فكلما دخلت فيه اكثر اكتشفت اه في غوره نزلت اعمق اكتشفت اسرارا جديدة. ولا حده هو الحد حد السيف ينبو يعني مثل يتفلم ينبو يعني يصبح بادحا لا يقطع ها ولا ولا حده ينبو ولا يتكلم ويتكلم هذه ايش تأكيد على كلمة ينبو ثم قال في البيت الثامن عشر ولا يبرم الامر الذي هو حالل ولا يحلل الامر الذي هو مبرم. طبعا هذه مقابلة. ولا يبرم يعقد. الامر الذي هو حال اذا اذا حل امرا فان او لا يبرم دونه بمعنى ان قضاءه في الامور لا يعقب له. كما قال الله تعالى لا معقب لحكمه فقضاؤه في الامور ماض لا يبرم لا يعقد محل ولا يحل ما عقد. مم. لانه اذا عقد ايضا فانه حينئذ لا يحل الشيء الذي عقده كانما هيبته تمنع كل احد من ان يعني ايش يجتازه او ان يتدخل في امر او يغير امرا كان قد ابرمه ولا يبرم الامر الذي هو حال طبعا هو حال لازم يكون اه ولا يحلل ولازم يقول ولا يحل لكنه فك التضعيف فقال ولا يحلل الامر الذي هو مبرم او يعني الذي هو قد عقده هذا طبعا للضرورة الشعرية حتى يستقيم الوزن التضعيف يفك في اخر الفعل المضاعف اذا اسند الى ضمائر المتكلم اه سواء نا او التاء المتحركة. فلذلك ايش بنقول مثلا اه اه يحلل او بتقول حللت مش تأحلت يعني يعني لازم يفك التضعيف اذا اسند الى ضمير التاء المتحركة اللي هي متكلم. آآ آآ او المخاطب حللت او المتكلمين ان حللنا ولذلك ايش قال رب العالمين يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن احللن عاف فك التضعيف في ذلك. هم. ولا يبرم الامر الذي هو حال ولا يحلل الامر الذي هو مبرم ثم قال في البيت التاسع عشر ولا يرمح الاذيال من جبرية ولا يختم الدنيا واياه تخدم يرمح الاذيال يعني يجر الاذيال من جبرية من كبر اي ليست به جر الاذيال من كبر من كبر اي انه متواضع او انه يريد ان يقول انه ملتزم بما اراد الله منه تقصير الثوب حتى لا يرى اثر الكبر في لبس هذا الثوب والتباهي به. فكأنه يشير ايضا اشارة خفية الى آآ السنة في تقصير الثوب. هذه واحدة او انه يريد ان يقول انه لا يجر ذيله خيلاء وكبرا الا في المعركة كما برها ابو دجانة امام الرسول فقال فقال صلى الله عليه وسلم ان الله ليكره مثل هذه المشية الا قال يكره مثل هذه المشية الا في هذا الموضع وكما جر او تبختر هذا التبختر عكرمة بن ابي جهل في معركة اليرموك فكأنه ايضا اراد ان يري الله من نفسه خيرا. اه ولا يربح الاذيال من جبرية ثم قال ولا يخدم الدنيا واياه تخدم. اي هو ليس عبدا للدنيا بل الدنيا عبدة له. اي هو وان لا يفعل ذلك اه اشتهاء الدنيا بل هو يلقي الدنيا من بين يديه ولو اراد ان يحوزها لكان قادرا عليها وفي الحديث الذي دخل فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه اه على النبي صلى الله عليه وسلم فقام له النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر اثر الحصير الذي كان يجلس عليه صلى الله عليه وسلم في جنب الرسول فبكى. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا عمر؟ قال يعني تذكرت اكاسرة الفرس وقياسرة الروم فرأيت النعيم الذي يعيشون فيه وهم كفرة او هم بشر ديون حتى وان كانوا ذوي سلطان وانت رسول الله تعالى تنام على الحصير وهم ينامون على الارائك والاسرة. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم قولة الحكيمة قال له آآ اما اما اما يكفينا يا عمر او يكفيك يا عمر ان تكون لهم الدنيا وتكون لنا الاخرة فهذا الملك هذا الامير الذي يتولى الفداء بين العرب والروم من هذا الصنف الذي لا يريد الدنيا فيلقي الدنيا بين يديه وكأنه ايضا متفق ومتسق مع الحديث او مع الدعاء المأثور ها اللهم اجعل الدنيا بين يدينا او في ايدينا ولا تجعلها في قلوبنا اي لا تجعلنا عبيدا لها. مم ااتملكنا والذي بالمناسبة هو يريد ان يشير لشيء اخر بالمناسبة يريد ان يقول انه لو لو حافظ على هذا المال من ان يجود به وخزنه عنده كما فعل هارون حين كان ايام موسى عليه السلام لكان عبدا لهذا المال فلما لان الذي يخزن المال ويعد المال ويثمر المال ويقول صار عندي تسعة مليار لماذا لا تكون عشرة لان فلان من الملوك عنده عشرة وعنده حداش واثناعش فلماذا لا اثمر هذا المال؟ هو عبد لهذا المال؟ هو خادم لهذا المال. المال لا يخدمه هو الذي يخدم المال. وهذه طبعا فلسفة قديمة اغريقية فحين لا يكون المال عبدا لك تكون انت عبد المال. فكيف يكون المال عبدا لك حين ايش؟ تطرده ان لا تحافظوا عليه حين لا تخزنه حين لا تحرسه اه فاذا كنت حارس الملك كنت عبدا فاجعل ما لا يحرسك بانفاقه في وجوه الخير. فهو حتى لا يقع في مثل هذا ها لا يكون عبد للمال راحة ينفق المال فلا يجعله في يده فحينئذ خدمته الدنيا ولم يخدم هو الدنيا كان ينفق من هذه الاموال حتى صار هذا المال اسيرا عنده ولم يكن هو اسيرا عند هذا المال ولا يرمح الاذيال من جبرية ولا يخدم الدنيا واياه تخدم ثم قال في البيت العشرين ولا يشتهي يبقى وتفنى هباته ولا تسلم الاعداء منه ويسلم ولا يشتهي يبقى يعني ولا يشتهي ان يبقى طيب كيف يعني لا يشتهي ان يبقى؟ يعني يشتهي ان يموت. طب يموت في ماذا؟ في سبيل الله. اي يريد ان يدلل على صفات الايمان عنده في الجهاد في سبيل الله؟ فهو ان الموت وكانه ايضا يشير الى قولة ابي بكر الصديق رضي الله عنه اطلبوا الموت توهب لكم الحياة. فهو لا يشتهي يبقى فلما اراد الموت في سبيل الله كان من هذا الصنف الذي يريد الحياة والحياة التي ليست الحياة التي نعيشها انما فهي الحياة عند الله. لذلك قال الله تعالى وان الدار الاخرة لهي الحيوان. اي لهي الحياة الحقيقية. ولا يشتهي يبقى فلا يريد ان والله حيا لانه يريد ان يقدم روحه في سبيل الله وفي سبيل آآ عزة وطنه وفي سبيل دحر اهل اعدائه وتفنى هباته هباته عطاياه جمع هبة. تفنى اي ايش؟ تنتهي. كيف؟ بالعطاء وتفنى هباته اتسلم الاعداء منه؟ اي بقوته وبحربه للاعداء؟ لا يسلو الاعداء منه. ويسلم يعني يمكن ان تكون ولا تسلم الاعداء منه ولا يسلم هو لانه يلقي بنفسه في اتون المعركة فلا يخرج منها الا شهيدا او لا تسلم الاعداء منه وكأنه هذه واو ابتداء يعني جديدة ليست واو العطف. فان كانت واو العطف فقد دخل هو في عدم السلم. لكن لو كانت واو ابتداء فكأنه يريد ان يقول هو يدخل المعركة فيقضي على اعدائه ويخرج منها سالما. وهذا هو المعنى الثاني وكلاهما وارد. فان دخل المعركة فلم يسلم اداؤه من شدة بأسه ولم يسلم هو فخر شهيدا اه او فسقط شهيدا او فارتقى شهيدا في تلك المعركة فهذا معنى ان الواو هنا عطف لكن ان كانت واوا ابتدائي او استئناف فمعنى ذلك انه يقتل الاعداء ويخرج من المعركة سالما ولا يشتهي يبقى وتفنى هباته ولا تسلم الاعداء منه ويسلم ثم قال في البيت الواحد والعشرين الذ من الصهباء بالماء ذكره واحسن من يسر تلقاه معدم الذ اشهى من الصحباء الخمر بالماء المخلوطة بالماء التي ايش آآ كسرت بالماء ذكره هذه خبر المبتلى او مبتدأ خبره الذ. فحين انك آآ تأتي على ذكره يكون لذكره لذاذة كانك تشرب صهباء قد مزجت آآ او قد كسرت بالماء. اه طبعا هو المتنبي معروف وقلنا ذلك غير مرة انه لم يكن شارب خمر. وقد شهد له بذلك غير احد او كثيرون لكن هو يريد ان يدلل على اللذة التي اه يجترحها الشارب الصهباء الممزوجة بالماء فيلتذ بها التذاذا شديدا كذلك قل اننا اذا ذكرناه ها نطرب لذكره نتلذذ بذكر مواقفه النبيلة واياده البيضاء الذ من الصهباء بالماء ذكره واحسن من يسر تلقاه معدم وهو احسن في الفرح بذكره من يسر وهو الغنى. مم. تلقاه يعني اه اه تلقاه يعني حصل لمعدم الفقير الشديد فكأننا نفرح بذكره كما يفرح الفقير اذا اعطي المال الكثير. الفقير فقرا مدقعا الذي يعني ليس كما قال بديع الزمان الهمداني ليس معه عقد على نقد ما في معه فلس او فلس ما معه شيء. فحين تعطيه مالا كثيرا فيقول نحن نفرح بذكره فرحة المعدم الذي آآ يتلقى نبأ ما لم كثيرا المتربي هو ايش قال من قبل قال وما يوجع الحرمان قضية العطاء والفرحة والفرحة بالعطاء قال وما يوجع الحرمان من كف حارم كما يوجع الحرمان من كف راسق ثم قال في البيت الثاني والعشرين واغرب من عنقاء في الطير شكله واعوز من مسترفد منه يحرم. اغرب من العنقاء والعنقاء طائر اسطوري وهو من اساطير العرب ومثله اه ايش اسمه انا ذكرت في رواية تسعة عشر اه اه طائر اسطوري اه ينهض من الرماد اه اه طبعا شكله غير معروف اه يعني او ليس له نظير او مهول جدا او كبير جدا بحيث لا يمكن ان يتصور. فقال ان مثال طبعا شكله اللي هي خبر اغرب مع تمثال واغرب من عنقاء في الطير شكله. يعني ان تجد لهذا الامير نظيرا او مثيلا مثل ان تجد نظيرا لطائر العنقاء فهو لا نظير له. فلما كان الطائر العنقائي طائرا من الخال وصورته متخيلة وليست اه متحينة او متحيزة او تشغل فراغا فكأن مثال هذا الامير مثل مثال قائل لا يتحيل اي لا يوجد فلو انت اردت ان تعثر على نظير الله لما استطعت اه لكان ذلك دربا من الخيال. واعوز اشد عوزا يعني افقر اقل من مسترفد منه المسترفد الذي يطلب الرفد والرفد للعطاء اه يحرم اي لا يعطى. فقال لك اه اه اه اذا جاءه مسترفد لا يمكن ان يحرمه فلو انت بحثت في الناس عن مسترفد او مستعط او مستجد جاء اليه وطلب منه فرده فوجدت واحدا آآ لقلنا لك انه ليس جواد ولكنك تبحث في الناس كلهم فتسألهم هل ذهبتم الى هذا الممدوح؟ فيقول نعم فيقول هل ردكم؟ فيقولون لا افإنك لا تكاد بل لا يمكن ان تجد من حرم من عطائه وهذا معنى اعوز اشد عوزا. ابحث ما مفقود مفقود وجود آآ سائل سأل الامير فمنعه واعوز من مسترفد منه يحرم ثم قال في البيت الثالث والعشرين واكثروا من بعد الايادي اياديا من بعد القطر والوبل مفجم واكثر من بعد الايادي من بعد العطاء. الايادي الاولى معناتها العطاء لانها مفردها يد واليد كناية عن عطاء. اياديا يعني تمييز لاكثر. فقال لك هو اكثر معط يعطي فالمعطون من الملوك والامراء والناس قد يكونون كثيرين لكن مثل عطائه لن تجد. وقرن عطاءه بعطاء المطر. قال انظر الى المطر المتتابع المثجم المطر المتتابع الذي لا يتوقف فانه يستمر زمنا طويلا دون التوقف ويكاد يغرق الارض بمن عليها. فيقول ان عطاء الناس قد تقول عنه انه كثير وانه وممتاز وانه يعطي اه اه يعني فيفرح من يعطيه. ولكن لا يمكن ان يكون عطاؤه الاخرين كعطائه لان عطاءه لا نظير له لانه يشبه الغيمة الذي ينهل بالماء الكثير السح او السحاح المتتابع الذي لا يتوقف واكثر من بعد الايادي اياديا من القطر فلا احد يسويه في القطر. القطر اللي هو قطرات المطر قال من بعد القطر اي انه متتابع فلا يتوقف. الاخرون يعطون مرة واحدة ولا يعودون اليها. فاذا عاد اليهم السائل مرة ثانية صدوه او ردوه او ربما منوا عليه قال ولم تذكر لقد اعطيناك فلماذا جئت مرة اخرى؟ اما هو فيعطي مرة بعد مرة لا يمل ولا يكل ولا يمن مثل المطر الهابط من السماء من الغيم المنهل المتتابع الذي لا توقف وهذا معنى مفجم اي دائم الهطول ثم قال في البيت الرابع والعشرين سني العطايا. لو رأى نوم عينه من اللؤم ال انه لا يهوم. سني العطايا كثير العطايا. هم. من من سني يعني اعطى كثيرا. لو رأى نوم عينه من اللوم يعني قال هو يعطي في كل حين ويعطي عطاء كثيرا فلو ظن انه ربما اذا نام جاءه سائل فوجده نائم فيحزن لانه لم يعطه لانه كان نائما يعني معذور. قال اذا عرف ان هناك من يأتيه ليسأله وربما يجده نائما؟ اه لاقسم الا ينام ولو للحظة واحدة ولو لغفوة ولا ان يطرف له جفن سهوا عن نومة اغفاءه حتى لا يأتيه احد فيجده نائم فيجده نائما حين يسأله السؤال فيقول له اوكانا لو كان النوم داعية لؤم اي داعية نقص في العطاء لحلف وطلب من الله الا ينام لحظة واحدة لانه يخاف ان يغفو لحظة واحدة فلا يتتابع قطره ومطره ويعني ايش عطاؤه ويقسم او سني العطايا. لو رأى نوم عينه من اللؤم الا اقسم انه لا يهوم اي لا ينام نومة الاختلاس. اي لا اختلسوا غفوة ولو كانت قصيرة طيب ثم قال في البيت الخامس والعشرين ولو قال هاتوا درهما لم اجد به على سائل اعيا على الناس درهم. قال لو بث آآ يعني جنده او بث آآ عماله بين الناس في كل البلدان. فقال لهم اذا وجدتم سائلا ليس معه درهم من عندي اي سأل فلم يعط درهما فلم يعط درهما من عندي هاتوه فراح عماله فبعثوا المحافظين والقائم مقام والوزراء يسألون الناس هل هل انتم معكم مال؟ يقولون نعم. يقول هل هل هذه المال او الدراهم او الدنير من اين اتتكم؟ يقولون من هذا الممدوح اللي هو طبعا عمر بن سليمان الشرابي. فبحثوا فارادوا ان يبحثوا بين الناس كلهم ليعثروا على رجل واحد او مواطن واحد ليس معه درهم او مال او جود من هذا الممدوح فما وجدوا يريد سندلل ان عطاءه قد عم الناس كلهم فلم يفت عطاؤه احدا. ولم اه اه اعيى الباحثين وجود رجل واحد من الناس من عامة الناس لم يكن قد اخذ ثم قال في البيت السادس والعشرين ولو ضر مرءا قبله ما يسره لاثر فيه بأسه والتكرم ولو ضرا مرءا قبله ما يسره. يعني لو آآ آآ وقع الضرر ها في انسان مسرور لان السرور يعني ما يسره الذي يسره. يعني هو يريد ان يقول ولو ضر مرء قبل له ما يسره يعني لو ضر الذي يسر المرء قبله بمعنى ان السرور بالاساس داعية الفرح وداعية الانتشاء وداعية الراحة. فيقول لو اننا وجدنا في الناس من يتضرر من وراء سرور الانسان لا تضع مستحيل ان يتضرر من وراء ما يفرحه او ما يسره. اذ الانسان يتضرر من ورائه ما ينكده او ما يحزنه او ما يهمه او ما يهمه فاما ما يسره فلا يتضرر منه فقال ولو ضر هاي لو الشرطية فماذا سيحدث فما جواب الشرط؟ طبعا مر ان قبل ما نروح شو عجواب الشرط؟ مرأى لي نفس امرؤ يعني مر وامرؤ واحد ومرأة وامرأة واحد ولكن الاستخدام الاشيع طبعا مرة ممكن تكون بفتح الميم مر وممكن تكون بضم الميم مر. فكلاهما صحيح ولو ضر مرئا اذا اما بتكون بالفتح او بالضم. اه لكن الاشياء استخدام همزة الوصل معها. امرؤ اه آآ وامرأة ولذلك ايش قال الله تعالى لكل امرئ يعني استخدم همزة الوصل فيها. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغريه. واستخدم ايضا همزة الوصل مع المؤنث فقال اه وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب. وقوله ايضا وامرأته حمالة الحطب وقوله ايضا اه ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخنتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون. فاستقدم همزة الوصل. امرأة فرعون اذ قالت رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ينجيني من فرعون هو عمل ايه؟ ونجي من القوم الظالمين. اذا هذا في آآ يعني لغة يعني وجود همزة الوصل او عدم وجودها. مر وامرؤ ومرأة وامرأة ولو ضر مرء قبله ما يسره لاثر فيه بأسه والتكرم يعني بأسه شجاعته والتكرم جوده. بقول لو انكم عثرتم على انسان اه تضرر من وراء ما الاسباب التي تفرح لعثرتم لوجدتم هذا الممدوح يتضرر من الشجاعة وهي تضر بالمناسبة لانه ايش الشجاعة؟ الجود يهلك والاقدام قتال. المتنبي قال يعني ذاك البيت عكس هذا البيت وكلاهما المتنبي. قال الجود الجود يفقر فيضر الجود والاقدام لشجاعة قتال. قال لك لكن هذا الممدوح مختلف ان اننا لن نجد انسانا يتضرر من وراء السرور فكما اننا لا نجد انسانا يتضرر من وراء السرور فان هذا الممدوح لا يتضرر قال لا اثر فيه بالضرر يعني بأسه لا يتضرر من وهو الشجاعة والاقدام في المعركة ولا من التكرم وهو الجود اه اه اه والعطاء للناس. فكأنه يريد ان يقول ان شجاعته وكرمه يسعدانه ويدخلان السرور اليه. مع انهما قد يكونان داعية للضرر الموت او فقدان الحياة عند الاخرين. ولكن اقدامه شجاعة وشجاعة ثم مبعثوا آآ سعادته فكما اننا لا يمكن ان نعثر على انسان يتضرر مما يدخل السرور الى قلبه فاننا لن نعثر على اه بل اننا لن نعثر على هذا الممدوح يتضرر من وراء شجاعته وهو بأسه ومن وراء جوده وهو تكرم بهذا البيت تنتهي هذه الحلقة. القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة السادسة والاربعين بعد المئة الرابعة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته