بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة التاسعة والثلاثين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى البيت الثالث والعشرين في القصيدة مائتين وتسع وثلاثين قال المتنبي قوم بلوغ الغلام عندهم طعن نحور نحور الكمات لا الحلم انما يولد الندى معهم لا صغر عاذر ولا هرم. اذا تولوا عداوة كشفوا وان تولوا صنيعة كتموا تظن من فقدك اعتداده انهم انعموا وما علموا. ان برقوا فالحتوف حاضرة او نطقوا فالصواب والحكم او حلفوا بالغموس واجتهدوا فقولهم خاب سائل القسم او ركبوا الخيل غير مسرجة فان افخاذهم لها حزن. او شهدوا الحرب لاقحا اخذوا من مهج الدارعين ما احتكموا تشرق اعراضهم واوجههم كانها في نفوسهم شيم لولاك لم اترك البحيرة والغور دفيء وماؤها الشبيم والموج مثل الفحول مزبدة تهدر فيها وما بها قطم. طيب قال في البيت الثالث والعشرين يتابع ما قلناه في اخر بيت في الحلقة السابقة من صفات هذا الممدوح وقومه وجماعته معه قال قوم اي هم قوم بلوغ الغلام عندهم طعن نحور الكمات لا الحلو. يقولون هؤلاء يقول هؤلاء نوع من الناس هم قوم بلوغ الغلام عندهم الغلام سيصبح بالغا اه بصفة واحدة ليس بالاحتلام اه ليس بنزول الماء كما هو في الشريعة لكن بطعن نحور الكمح طعن نحور جمع نحر هذا النحر وليش قال النحر انه ما بيطعن من الخلف؟ لان الذي يطعن من الخلف الغادر والخائن والخائف شجاع بطعم من الامام مقبل غير مدبر فقال لك هذا الغلام الذي يصل الى مرحلة ان يطعن نحور مو اي واحد مو يطعن نحر واحد قده عمره اربعطعش خمسطعش سنة ثلاثطعش سنة لا نشور الكمح والكماة جمع كمي وهو الرجل مكتمل الرجولة والفارس الشديد المكتمل الفروسية. فقال لك حين وصل الغلام عندهم الى هذه المرحلة طبعا بيكون قبلها استعد مراحل حتى وصل اليها. يعني بده يكون مدرب عمره ثماني سنين على ركوب الخيل وعلى الضرب بالسيف والطعن بالرمح شيئا فشيئا طبعا. حتى يصل الى مرحلة ان يدخل فيطعن نحور الكماء نحور صدور الابطال الاشداء حينئذ نقول انه قد بلغ صار فارسا ويمكن ان نزوج وليس الاحتلام اللي هو الشرط الذي في الفقه او عند المجتمعات كلها. قوم بلوغ ونقول لا احنا في المجتمع الغربي اليوم ثمنطعش لازم. ما يعني قوم بلوغ الغلام عندهم طعن نحور الكمات لا الحلم. هم. ثم قال في البيت الرابع والعشرين كانما يولد الندى معهم لا صغر عاذر ولا هرم. البيت السابق كان بيحكي عن الشجاعة هسة بيحكي عن الكرم في البيت الاربعة وعشرين. كانما يولد الندى معهم يعني يولدون كرماء الندى الكرم الجود العطاء السخاء البذل قال يولد الندى معهم. اه في ناس بتعلموا الندى من ابائهم واجدادهم. اه لكن هؤلاء جيناتهم لما يولدوا هي جينات كرم كأنما يولد الندى معهم لا صغر عاذر ولا هرم. ما تقول والله انا صغير ما عندي فلوس ما لست لا استطيع ان ادفع للفقراء لا لا لا الصغاروك من ان تكون كريما. والهرم معروف انه هذا اصلا كلهم كرماء. لكن العذر قد يأتي من الصغير في السن فيقول انا من اين؟ قال لا بدك تدبر نفسك ودك بما انك بما انك ابن كريم وجدك كريم فعليك ان تكون كاباءك واجدادك ما لديك عذر في في الا تكون كريما. مم قال اه اه كأنما يولد الندى معهم لا صغر عاذر ولا هرم. اذا رجعنا بس للبيت اللي قبله قوم البلوغ الغلام عندهم طعن نحور الكمات الى الحلم. في الحقيقة في آآ شاعر اه اللي هو حمزة بن بيض ذكر مثل هذا المعنى الجميل ولا بأس من من ان اذكر الابيات التي قالها في هذا المعنى قال لعمرك ما الفتيان ان تنبت اللحاء يعني ما انت بتصير غلام او رجل حين تنبت لحيتك. لعمرك ما الفتيان ان تنبت اللحى وتعظم ابدان الرجال من الهبر. الهبر اللحم الشديد يعني لك والله سميد مش رجل يعني هل هذه علامة الرجولة؟ طيب ايش علامة الرجولة عندك؟ خلينا نشوف اذا قال لعمرك ما الفتيان ان تنبت اللحى وتعظم ابدان الرجال من الهبر ولكن ما الفتيان كل فتى ندي صبور على الافات في العسر واليسر خروج من الغمة نهوض الى العلا. ضروب بصدر بنصل السيف منشرح الصدر. هذا هو اللي ما اهم صفة بالمناسبة عشان يقول لك صح نهوض ضربوهم بالسيف يعني شجاعة وكذا. يمكن ان تطبقها جزئيا على ابناء هذا الجيل. لكن اهم صفة في ابناء هذا جيل يجب ان تكون حتى تقول انهم رجال هو حبل الهم يعني مش اي هم بزعزعك وايش قال؟ خروج من الغمة تصيبه غمة او كآبة او موقف فيسقط فتى اليوم وشاب اليوم ويقول لك لا خروج اي مصيبة تصيبه اي هم يأتي اي نكد بيتعامل معه ما بكسره ما عندوش هشاشة نفسية ما يكسره اي شيء عابر. يستطيع ان يخرج من المصائب ويتعامل معها ويعود قويا وبالتالي يستمر في حياته ويتحمل المسئولية. ها شباب اليوم اكثرهم لا يريد ان يتحمل المسؤولية لانه يركن الى الراحة يستسلم عند اول آآ عند اول سقطة او اول هم فيقول لك لا كن خروجا من الهم. طيب اذا اه قال اه في البيت الاربعة وعشرين كانما يولد الندى معهم لا صغر عاذر ولا هرموه ثم قال في البيت الخامس والعشرين اذا تولوا عداوة كشفوا وان تولوا صنيعة كتموا. قال اذا ارادوا العداوة مع قوم اعلنوا بها. كشفوها اه واذا ارادوا القتال اعلنوه يريد ان يقول انهم حين يعلنون عن قتال الاعداء اتصفوا بصفتين اولهم انهم انهم شجعان فلا يخوفون من الاعداء فيعلنون عن قتالهم او انهم لا يغدرون ولا فايش لا يستخدمون الخديعة في الانتصار على عدوهم انما يقولون الاعدام استعدوا اننا سنقاتلكم بعد اسبوع او اسبوعين او بعد ثلاثة ايام خذوا حذركم وسناتيكم هذا ايش؟ اذا تولوا اذا تولوا عداوة اي قتالا للاعداء كشفوا. طيب وان تولوا صنيعة الصنيعة ايش؟ المعروف ولك ايش في المثل او في الحديث لا ادري صنائع المعروف تقي اه موارد السوء او مهالك السوء. مم فما تصنعه من المعروف الصنائع الصفات الجميلة الاخلاق الفضيلة ومنها الكرم ومنها ومنها الاحسان ومنها القول الحسن ومنها اه العشرة الحسنة وهكذا. هم قال آآ آآ وان تولوا صنيعة كتموا اذا فعلوا خيرا ما حكوا لا يعلنوا الخير ولا كي يشرب باليمين قال اه ان تبدوا الصدقات فنعمه وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير يعني احسن فهو خير لكم وقولو يعني هذا طبعا في في الاخفاء في الكتمان وفرع على ذلك في البيت السادس فقال تظنك من فقدك تظن من فقدك اعتداده انهم انعموا وما علموا ان تظن من فقدك اعتدادهم اعتدادهم ايش يعني اعتدالهم بالمعروف الذي صنعوه. في واحد بيعطيك اه عشرة دنانير بدينك مش بيعطيك اياه بدينك يعني يعطيك دينا عشرة دنانير وفي كل محفل بقول لك اه ما بتتذكر اليوم الفلاني لما اعطيتك اه بعدين بتقعد مع اصحابك اه يا فلان تتذكر لما انا يظل يمن عليك وهو مش هو لم يعطك. هو داينك. يعني ايش مؤجل يعني راح ترجع لي اله. ومع ذلك اشي بضله يمنن عليك فقال لا هذولا هؤلاء ليسوا يعطونا الالف ويعطون الالاف وينسون كأنهم ما فعلوا فيعجب الانسان طب مش انتم اعطيته؟ اه اعطينا بس ما خلص احنا ناسيين لانه ايش؟ طبيعة عندنا ذلك نحن لا نمن على الاخرين بما نعطيهم ولذلك ايش قال رب العالمين؟ يا ايها يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. هم اذا تظن من فقدك اعتدادهم انهم وانعموا وما علموا يعني وما عرفوا انه ما انعموا. طبعا الخريمي قال معنى قريب معنى قريبا من ذلك قال زاد معروفك عندي عظما زاد معروفك عندي عظما انه عندك مستور حقير انا شايفه كبير وانت شايفه صغير حقيقي تتناساه كأن لم تأته وهو عند الناس مشهور كثير وقال يزيد بن حمار ومن تكرمهم في المحل انهم لا يعلم الجار فيهم انه الجار. طيب ثم قال في البيت السابع والعشرين ان برقوا فالحتوف حاضرة او نطقوا فالصواب والحكم. برق يعني برقت سيوفهم. كيف مبروك سيوفهم استعداد كناية عن الاستعداد للقتال. فما الذي يحدث؟ الحتف حاضرة. الحتف جمع حتف وحاضرة قائمة او ايش؟ واقعة او نازلة بعدوهم فيرعبون ان برقت سيوفهم استعدادا للقتال ارعبوا قلوب اعدائهم فسقطت ارواحهم وطارت ارواحهم من اجسادهم فماتوا فقتلوا ان برقوا فالحتف حاضرة او نطقوا قالوا نطقا او كلاما فالصاد فكلام المصاب لا يخطئون والحكم وقولهم حكمة يؤخذ مثلا ويعتد به ويصبح قانونا يعمل به ثم قال في البيت الثامن والعشرين او حلفوا بالغموس واجتهدوا فقولهم خاب سائل القسم طيب طبعا الغموس هي اليمين الغموس واليمين الغموس سميت بذلك لانها يمين كاذبة زور بهتان افتراء على الاخر وسماها النبي صلى الله عليه وسلم باليمين الغموس لانها تغمس صاحبها في جهنم وتغمس في الاثم في مستنقع الاثم وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم اليمين الغموس اليمين الغموس يدع الديار بلاك وقال ابو تمام في المعنى وبلاقي عن حتى في معنى الحديث طبعا. وبلاقيعا حتى كأن قطينها حلفوا يمينا في بلاكة غموسا. قال مررت على ديار فوجدتها بلاقع لا اثر فيها لحي. ها كأن قطينة القطين الساكن فيه القبطان او السكان. اه حلفوا يمينا في بلاكة غموسا. يعني حلفوا عليك يمينا غموسا فهذه اليمين جعلت ديارهم خالية اهلكتهم. مو اهلكت الذي حلف فقط اهلكت كل سكان الديار والله بيت بيت جميل وبلاقي عن هذا بيت ابو تمام وبلاقعا حتى كأن قطينها حلفوا يمينا في بلاكة غموسا. طيب طيب المتنبي عارف كل هالمعاني طبعا هو عارف كل هالمعاني. وبحكي انهم حلفوا باليمين غموس باليمين الغموس شو شو قال؟ او حلفوا بالغموس واجتهدوا فقولهم طب شو الذي سيحلفون به خاب سائل القسم فيمينهم الغموس هي قولهم خاب سائلي يعني بده يقول هو عكس طبعا هاي فلسفة متربية. بيقول انهم يحلفون يقسمون خاب السائل الذي يسألنا لن نعطيه شيئا فهذه يمين الغموس لانهم يعطون العكس تماما. فكما اه يعني تكون اليمين الغميس زورا وبهتان او تكون غير حقيقية كذب يعني وكذلك يمينهم هذي كذب اي انها انه لا يخيب سائلهم. فقسمهم حين يقولون خاب سائلي يعني قسمهم هذا ليس كاليمين الغموس ليس صحيحا اذ انهم لا يخيب لهم سائل عكسها يعني مثل بس الظاهر انه هؤلاء يحلفون طبعا لا يمكن ان يتسق ذلك كذلك. هم. طيب ثم قال في البيت التاسع والعشرين او ركبوا الخيل غير مسرجة فان افخاذهم لها حزم اذا ركبوا الخيل غير مسرجة شوفوا الذين ركبوا الخيل غير مسرجة في الحروب يعدون على اصابع اليد. هؤلاء اشد الفرسان كيف غير مسترجين؟ يعني ما عليها السرج الذي يثبتك فوقه انت بتركب فوق السرج الذي فوق الحصان بس ما بتركب الحصان عاريا او عريا بدون حلس وبدون سرج للحمار والسرق للحصاد فما ما بتركبوا ليش؟ لانكم تتمايل تزيح عنه. اما الفارسي المتمكن بقول لك هؤلاء فرسان متمكنون. ليش؟ لان افخاذهم افخاذ رجليهم هي الحزم. جمع حزام. الحزام الذي يلف على بطن الخيل ليثبت ليثبت السبج. قال هم مش مش مضطرين او مش محتاجين للسرج اه ولا لحزام السرج ليش؟ لانهم ثابتون واذا دملوا ارجلهم هي الحزام الذي يثبتهم فوق الخيل فلا يميلون او ركبوا الخيل غير مسرجة فان افخاذهم لها حزن وطبعا كيف بده يركبوا الخيل الغير مسرجة؟ اما في المعركة اه او قصده قل اذا استغاث بهم احد فما عندهم وقت يركبوا السرج ويلفوا اللجام ويزبطوا الخيل وكذا طوب والي يريد قد لا يكون ذلك على الحقيقة ولكنه يريد هو كناية او اشارة الى انهم يلبون الداعي والصريخ والمستغيث بسرعة شديدة لدرجة انهم لا يمهلون انفسهم حتى يضعوا السرج فوق الخيول. هذا في اغاثة الملهوف في اجابة الداعي الى القتال او في المعركة هم شجعان من اولئك الفرسان الذين لا يحتاجون لا الى سرج ولا الى حزام لان افخاذهم التي يركبون فيها او من خلالها او بها فوق الخيل هي السرج والحزن. هم. ثم قال في البيت الثلاثين او شهدوا الحرب لاقحا اخذوا من مهج الدارعين ما احتكموا. او شهدوا الحرب يعني دخلوا الحرب لاقحا شديدا والحرب اللاقح ها نسبة او يعنصفها اللاقح صفة الابل اللاقح. اللي هي الابل التي تكون حامل وتكون شديدة الوطء يعني شديدة الحمل شديد الوطء عليها. آآ وهي لاقية الحرب اللاقى الحرب الشديدة او شهدوا الحرب لاقحا اخذوا من مهج جميع مهجة روح يعني الدارعين الذين يلبسون الدروع يعني الفرسان الابطال في المعركة ما احتكموا ما ارادوا يعني بتنقوا يقول لك هذا والله هذا فارس ضعيف او هذا جندي ضعيف لا نأخذ روحه ويأتون الى سواه يقولون هذا الفارس الذي يجب ليش؟ لانه يليق بنا نحن لا نقتل الفرسان الضعفاء او الجنود العابرين نحن نقتل فرسان الكماع كما قال مش نحن غلماننا اطفالنا اه حتى اطفالنا نهيب بهم الا يقتلوا اي فارس ولا اي جندي مشارك في المعركة. ها من الدارعين. ها الدارعين الابطال اذا ليش من مهج الدراعين ما احتكموا ما ارادوا كانما ينتقون ارواح اعدائهم ليقتلوهم. او يعني ما احتكموا ما ارادوا كثيرا شو ما ارادوا من من مهج الدرع اين فعلوا؟ آآ اغتالوا واخذوا وقتلوا. هم. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين تشرق اعراضهم واوجههم كانها في نفوسهم شيم. تشرق الاشراق النور والنور جلاء ووضوح وبهاء والنور يقول تشرق اعراضهم. الاعراض جمع عرض وهو عرض الرجل وهو ما يصان او يذم يعني ما يمدح او يذم يقال يعني يمدح الرجل بالعرض او يذم. اذا حامى عن عرضه مدح وان لم يحامي ويعني وجعل عرضه مباحا او نسبيا ذم. فقال تشرق عرضهم. اراد ان ان دلل على الصفاء والنقاء. فاخذ النور فقال لك اشد صفاء في آآ صفات هؤلاء الاعراض عرض نقي ارضه صافي عرضه لم يخدش قاهر لم يمس بسوء واوجههم واوجههم ايضا مشرقة. الاول اشراق مادي. آآ اشراق معنوي لأنو العرض لا ترى فيه لا يرى العرض اصلا هذا اشراق معنوي انه يعرضون مشرق منير نقي صاف واوجههم الوجه مشرق منير نقي صافي مادي هذاك معنوي وهذا مادي اه تشرق اعراضهم واوجههم كأنها في نفوسهم شيم يعني كأنها صفات هذه الصفات الحسنة النورانية النقية مو خدمت اليه من الخارج انما هي موجودة فيهم جبلة فيهم شيمة فيهم خلقة فيهم كأنها في نفوسهم شيم كأنما طبعوا عليها والشيم جمع والشيمة الخليقة والشيم الخلائق الصفات الصفات المركوزة المكنونة المستترة في ايش نفوس هؤلاء طال معنا فيه ايضا معنى فلسفي وصوفي. ثم قال في البيت الثاني والثلاثين لولاك يخاطب الامير. طبعا بيحملوا الجميل اه بقول له لولاك يا ايها الامير ام اترك البحيرة والغور دفيء وماؤها شبم لم اترك البحيرة قصد بحيرة طبرية لو تركت والغور دفيء يعني ولم اترك الدفئ وماؤها ماء البحيرة شبه بارد ولا كيفاش قال هو في مطلع ميميته ايضا الشهيرة وحرق الباه ممن قلبه شمم ومن بجسمي وحالي عنده سقم ابن برد قال لولاك ايها الامير الممدوح لم اترك بحيرة طبرية ولا غور الاردني الدافئ. انا كنت مش جاي على بلادك اللي فيها برد. ربما كان يعيش في بلاد باردة فقال له لم اترك البحيرة جميلة تاريخية ومر عليها المسيح ومر عليها الانبياء ومر عليها اه وهي علامة من علامات يوم القيامة فانا معك في اماكن تاريخي مقدس تركته والغر الدفئ انا ابحث عن الدفئ لانه البلدان باردة. اه وماءها ماء البحر الشمم. يعني عذب بارد سلسل نمير. تركت كل هؤلاء الملهيات او النعم او نعم الله تعالى في الطبيعة وجئتك اه لانك عندي المقصد وقيل هو كان في الغور فالغور دفيء قصده كله لنعاكس شمم البارد. قصدي قل له انا تركت البحيرة الرقراقة الجميلة السهلة اللي حواليها جبال اه ناضرة خضراء وماءها بارد وجيت والموت درجة الحرارة عندك خمسين لانك ايش؟ مقدم عندي على ظروف الطبيعة. انت انت المقصد مرة اخرى. فعلى المعنى يا على المعنيين الامر قائم في انه وكل الة تركت الدنيا كلها من اجلك فهل تترك الدنيا من اجلي؟ يعني تعطيني على قدر ما اعطيك صحيح انني لست بالشاعر الكبير حتى الان. طاعنه كبير عند نفسه منذ منذ اول كلمة قالها. بس انتم لا ترونني كبيرا لكنني سادوسكم عن قريب شئتم ام ابيتم طال العمر ام قصر. طال الزمن ام آآ قل فانت تعرف قيمتي ولا لا؟ هاي اني تركت كل شي مشانك. من اجلك. فهل ستعرف قيمتي ام لا؟ هم ثم قال في البيت الثالث والثلاثين والموج مثل الفحول. بدأ الان يصف ببحيرة طبرية والله وصفه لبحيرة طبرية من اوصاف الميتافيزيقية طبعا عنده اوصاف غريبة غريبة بتلبي هذه الاوصاف لم يهتدي اليها احد قبله. ليش؟ لانها انت مثلا لما تصف اه اه النقاء بالنور مش هزيمة قلبه. هذا يقوله كل احد. بس انك اه تصف مثلا مثلا لما يقول اه اه ولو لم يعلو الا ذو محل تعال الجيش وانحط القتام قال لك لو كانت العلو دلالة على اه انه الاحسن رأيت يعني الغبار عالي بس مش الاحسن ولو كانت الاستفال هو الاسوأ لكان الجيش الجيش هو اسفل ولكنه ليس الاسوأ. بس كيف تعال الجيش يعني انت راح تشوف هيك الجيش بالسما ماشي مثلا يعني يعني فرسان فهو الصورة نفسها يعني كانت كان اتى بمشبه غير الجيش لكن ولعوا بصورة غرائبية عجائبية فانتازية جعله يقول لك وهذا نفس الشيء لما يصف البحيرة. شو شو قال؟ هذا اول وصف طبعا احنا سنتوقف عند اول وصف بعد ذلك سنقول الاوصاف الاخرى في الحلقة القادمة ان شاء الله. قال والموج مجلد مثل الفحول يعني مثل الخيول او الابل مسرعة. ما حدا بفوتشها بالموج بالخيل او ممكن نقول مسرعة ممكن كالطير اقرب شوي بس للخيول مثل الابل والموج مثل الفحول مزبدة وترى مزبدة. اذا قلت مزبدة على انها حال واذا قلت مزبدة تقول خبر ثاني للموج وتهدر خبر ثالث او خبر اول. وتهدر خبر ثاني ومثل نعت اما مزمنة واما مزبدة. هم والموت مثل الفحول مزبدة متى اه قال لك الزبد هاي تضرب قعدة شف هيك تمشي وتمشي وتمشي ولما تضرب وتمشي بتلاقي زبد الفحل اذا اشتهى ها اضطراب ازبد وهذا طبعا تقدر تشوفوه انتوا على اليوتيوب يعني شايفه هو طبعا من قبل. فقال لك الزبد الذي يخرج من بين شفتي البعير اه دلالة على انه يريد اضطراب اشتهاء شهوة يعني عنده. قال لك الموج وبصير يركض بكل مكان كأنه يبحث عن انثى. قال لك والموج مثل الفحول تهدر والهدير هو غير الزبد هذا الزبد لون وبصر يعني السمع تهدف يطلع صوت وبقول لك ضرب الموج باصوات الموج التي يضرب بعضها بعضا مثل صوته مثل صوت هدير الابل. والزبد اللي بطلع زي زبد الابل. اه كأنه ايش اه كأنه ابل يريد اضطراب. بس كمل وقال لك تهدر فيها وما بها قطموا الابل قد يكون فيها قطب بس هذا الموج ما في قطم. القطم اللي هو الهيجان بسبب الشهوة يعني يريد ان يعني يفعل العملية الجنسية فقال لك ما به قطم هذا الموج مثل الابل؟ يعني قال لك هو زي الابل في كل شيء في الصوت وفي الحركة وفي اللون وفي المنظر الا انه ليس به قطب لان الموج لا يتناكح الابل تتناكح. هم والموج صورة صورة غرائبية ورغبية طبعا والموت مثل الفحول مزبدة تهدر فيها وما بها قطم. دعونا نتوقف عند هذا البيت الثالث والثلاثين في هذه الحلقة نلقاكم ان شاء وقال في الحلقة القادمة الحلقة الاربعين بعد المئة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته