بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الخمسين بعد المئة الرابعة وقد وصلنا الى البيت التاسع والعشرين في القصيدة مئتين واربع واربعين. قال المتنبي فارس يشتري برازك للفخر بقتل معجل لا يلام. نائل منك نظرة ساقه الفقر عليه لفقره انعام خير اعضائنا خير اعضائنا الرؤوس ولكن فضلتها بقصدك الاقدام. قد لعمري اقصرت عنك وللوفد وللعطايا ازدحام. خفت ان صرت في يمينك ان تأخذني في هباتك الاقوام. ومن الرشد لم اجرك على القرب على البعد يعرف الالمام. ومن الخير بطء سيبك عني. اسرع السحب في المسير الجهاد قل فكم من جواهر بنظام وده انها بفيك كلام. هابك الليل والنهار فلو تنهاهما لم تجز بك الايام حسبك الله ما تضل عن الحق وما يهتدي اليك اثام. لم لا تحذر العواقب في غير اما عليك حرام كم حبيب لا عذر في اللوم فيه لك فيه من التقى لوام رفعت قدرك النزاهة عنه وثلاث قلبك المساعي الجسام. ان بعضا من القريد هذاء ليس شيئا. وبعضه احكام منه ما يجلب البراعة والفضل ومنه ما يجلب البرسام. طيب قال اذا في البيت التاسع والعشرين فارس يشتري برازك للفخر بقتل معجل لا يلام قال ان فارسا هذا فارس طبعا مبتلى. وهو نكرة ولا يجوز الابتداء بنكرة ولكنه وصفه يشتري هذه الجملة الفعلية. الجمل بعد النكرات صفات. فهذه الجملة الفعلية التي بعد كلمة فارس هي نعت بكلمة فارس فجاز الابتداء بالنكرة حينئذ. فقال فارس اه ما صفة هذا الفارس؟ لم يأتي بالخبر بعد. فارس يشتري برازك للفخر بقتل معجل لا يلام. الاجواء الخبر لا يلام. طيب من هو هذا الفارس الذي لا يلام؟ هو الذي يشتري برازك للفخر. يعني هو يتمنى ان يبارزك. البراز جمع بارزة براز ومبارزا. اه فعل افعاله مفاعلة فيقول ان فارسا يعني يعمل كل جهده حتى يقابلك يبارزك ان يقاتلك بالمبارزة بالسيف في المعركة من اجل ان يقول للناس انني استطعت ان اقاتل رجلا او قائدا عظيما وفارسا شجاعا وبطلا مقداما افتخر بذلك امام الناس مع انه يعرف انه لو برزك ا آآ بعد قليل سيقتل قال يشتري برازك للفخر بقتل معجل. يعني هو سيقتل بعجلة اي يعني معجل له القتل لكنه في النهاية حتى لو قتل على يديك من اول ما برزته فان فخره انه برزك فانت فخر لكل من يقاتلك من يقاتلك حتى ولو كان من اعدائك. لان قتالك الوصول اليك لقتالك لقتال لرجل عظيم فارس كبير مثلك هو مبعث فخر اعدائك ان يعني حصلت لهم ذلك او حصل لهم ذلك فارس مبتلى يشتري برازك للفخر بقتل معجل لا يلام مع انه سيقتل لكنه لا يلام على فعلته لانه في النهاية حصل على شرف لقائك. ومبارزتك طيب ثم قال في البيت الثلاثين نائل منك نظرة ساقه الفقر عليه لفقره انعام. نائل يعني آآ آآ آآ آآ دائل منك نظرة الذي ينال منك نظرة كيف ينال منك النظرة؟ ان يلتقيك؟ ما الذي جعله يأتي اليك ليلتقيك؟ ساقه الفقر اه فمدحه بايش؟ بالكرم لان هذا الشخص الذي جاء الى هذا الممدوح الكريم فاعطاه مم ساقه اليه ايه الفقر؟ يعني ساق الفقير او ساق الفقير الى الممدوح الفقر فقال ان للفقر على هذا الفقير انعاما لقد انعم عليه الفقر نعمة عظيمة. كيف؟ انه اضطره الى ان يأتي ليسألك هل يستعطيك ليطلب جدواك فلما اضطره الفقر الى ذلك حصلت بوصوله اليك النظرة اه وانه رآك. فتلك نعمة عظيمة ان الذي جعله اه جعل الفقير يتمتع بالنظر اليك لانك فارس عظيم وقائد اعظم وجواد كبير. اه جعله الذي جعله يحصل على هذا الشرف هو الفقر الذي ساقه اليك ففقره نعمة حينئذ مع ان الفقر ليس نعمة. الفقر في في الوضع الطبيعي يعني مذلة وهوان وجوع وبرد وعطش وموت ربما والفقر يعني مصيبة. قال لكن الفقر في حالته كان نعمة لانه اضطره ان يأتي اليك فلم ما اتى اليك رعاك فتلك غاية ان يراك نائل منك نظرة ساقه الفقر عليه لفقره انعام. ثم قال في البيت الواحد والثلاثين خير اعضائنا الرؤوس ولكن فضلتها بقصده كالاقدام قال اخير اعضاء الجسم الانسان الراس لان فيه الارادة لان فيه العقل لان فيه النظر لان فيه الكلام يعني فيه الحواس تقريبا معظمها وفيها اكبر نعمة وهو وهو النظر والنعمة التي تليها وهو الكلام وفيها الارادة التي تنبع من العقل بل فخير اعطائنا الرؤوس ولكن حين استخدمنا اقدامنا للوصول اليك صارت الاقدام افضل من الرؤوس. مع انه في الوضع الطبيعي اصلا حتى لو انك لا تريد ان تأتي الى الى الرأس افضل بكثير من القدم حتى مكانة الرأس في الاعلى والاقدام في الاسفل. فقال لك لا لان اقدامنا اوصلتنا اليك بيصير هيدا ايش قال؟ ولكن اه فضلت بقصدك هاي الباء السببية لان او اقدامنا اوصلتنا اليك صارت افضل من رؤوس نتينا مع ان رؤوسنا في الوضع الطبيعي وفي كل وضع افضل من اقدامنا. ففضل الاقدام على الرؤوس لانها كانت سبب الوصول الى هذا الممدوح. مبالغة طبعا ولكن هذا هو هذا هو الشعر. هم. ثم قال في البيت الثاني والثلاثين قد لعمري اقصرت عنك وللوفد ازدحام وللعطايا ازدحام قد لعمري هذي قد التأكيد اه لانه اقصرت فعل ماض تحقيق وتوكيد. لكن تروى ايضا ولا عمري ولا عمري اقصرت عنك والوفد ازدحام وللعطايا ازدحام. طبعا المتنبي لا ينسى نفسه. هون بقول له هون ظهرت الانا تبعت المتنبي بيقول انا ما جئتك ليش؟ لان الناس ازدحمت عليك وكنت تعطي وكانت العطايا مزدحمة ايضا كنت تعطي كل احد من جانب انني لا اشترك مع الناس فانا افضل من الناس فلا ادخل في حومة الناس حتى ولو كانوا قد دخلوا من اجل العطايا فانا نفسي اعلم. وانا عندي وعزة نفس لا تجعلني انحشر مع الناس المتوافدين عليك. فقال له لا تعذرني اه اه عفوا لا تلومني او لا تعذرني انني لم اتك ولم اه اتشرف بلقائك لقد رأيت الناس قد هجموا عليك فمدحه بالكرم طبعا. ومدح نفسه بالعزة. بعزة النفس بالاباءة يعني كبرياء. فقال آآ اعذرني انني لم اعتك لانني رأيت ازدحام الناس عليك فقلت لا لا ازدحم آآ لا اكون مع المزدحمين. اولا آآ يعني حتى يفرغ لي والنقطة الثانية انا لست مثل هؤلاء الذين يعني ايش ينغمسون انغماسا واذا صارت غنيمة كما قال آآ الرسول صلى الله عليه وسلم الانصار قال لهم العبارة الجميلة انكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع فهذا طمع الحصول على المال فالناس ها تتقاطر وتتحاشد وتتجمع يعني تتداخل. ما انا لا فعندي عفة. ها ومدحه ايضا بالكرم. قال له لا انت كريم ثم في البيت الذي يليه فسر لماذا لم يزدحم مع المزدحمين ولم يأتي. شوقه طالع هذا من باب حسن الاعتذار عن عدم القدوم ولكن ان هو الحقيقة الكبرياء المتنبي مو البيت الذي سيقوله وهو البيت الثالث ايش قال؟ خفت. ليش ما لماذا لم اتك اه علل وبرر او وسوغ قال خفت ان صرت في يميني كأن تأخذني في هباتك الاقوام. خفت انني اتيت مع هؤلاء فايش؟ فتهبني للناس. فيعني لشدة عطائك ها تعطي كل ما عندك. ها وتعطي احسن ما عندك فكأنني صرت اثمن ما عندك ما عندك. فايش انت وهبتني للناس فانا خفت على نفسي خفت ان صرت في يمينك يعني ان صرت عندك وطبعا صرت في يمينك يعني زي ملك اليمين بمعنى انه يملكه او انه صار اه والمتنبي ثمين نقول انني ثمن درة ثمينة وقيمة عالية. فانت ايش لا تتورع عن ان تعطي اثمن ما عندك. فانا اثمن ما عندك. فخفت ايش ان ان تهبني للناس فاصبح عبدا للناس ولذلك تأخرت عندما كثر الناس عليك واحتشدوا عندك. خفت ان صرت في يمينك ان تأخذني في هباتك في عطاياك. وتروى ايضا في عطائك الاقوام آآ ان تجعلني آآ من من هباتك التي تهبها للناس. هم ثم قال في البيت الرابع والثلاثين ومن الرشد اه رشد يعني الخير العمل الحسن العمل القرار الرشيد السديد الصائب. ومن الرشد لم ازرك على القرب على البعد يعرف الالمام. قال انا ما زرتك وانا قريب منك اه ليش لان القرب خاص من تقريب هذا ليس ليس داعيا للزيارة ولعله يقصد الزيارة التي زار بها اه اه هذا الممدوح وهو المري اللي هو علي بن آآ احمد بن علي بن احمد المري لما زار بدر بن عمار فهو كاتب فيه علاقة بيني فيقول حينها لم ازرك. طبعا هو لربما لم يزره حتى لا يعرف بدر عمار ان انه صار يحل حليفا له. وبالتالي يعني تبدأ المكائد والحسد وقد صار يعني. يعني قد حدثت المكائد اه فقال ما لم افعل ذلك لكن متى يعرف تعرف الزيارة الحقيقية؟ متى نقول ان هذه الزيارة اه اه دفعها الشوق الحقيقي وليس دفعها القرب جغرافي حين تقود عن بعد قال على البعد يعرف الالمام اما ان تزور جارك طب مو جارك مو دقيقتين بتكون عنده. دقيقة بتكون عنده. اه اما ان تزور الذي تراه فهذا شيء طبيعي يعني لانه بجوارك كأن الزيارة التي تتكلف فيها مشقة المسافة ومشقة الطريق وقلة الزاد احيانا والاستعداد لان تحمل معك زادا او استعداد لان خذ ذلك منك وقتا هذه هي الزيارة الحقيقية. قال لك على البعد يعرف الالمام والالمام تماما الزيارة معناها اه ومن الرشد لم ازرك على القرب فيعلل مرة اخرى لماذا لم يزره. هو طبعا ليش؟ الحقيقي برأيي انا حسب ما قرأت يعني حسب ما خضت في عقل تلبي حتى الان كبرياء المتنبي شو انا ادحش نفسي مع مع الناس احشر نفسي بين هؤلاء المحشرين اه ازورك لما كن خالي لوحدي. مم. ومن الرشد لم ازرك على القرب على البعد يعرف الالمام. ثم قال في البيت الخامس والثلاثين. ومن الخير اوسيبك عني اسرع السحب في المسير الجهام. قال فان لم ازرك واخرت الزيارات فكأنني اخرت عطاءك عني. لكن ذلك خير خير العطاء اه وان يكون العطاء متأخرا ايكون بطيئا فيأتي متأخرا خير. ليش؟ علل برضو دايما عنده تعليل متنبي والتعليل صورة والتعليم يأتي به من مكان غير متوقع ومن خيال غير متوقع. قال ومن الخير بطء سيبك سيب العطاء عني فقال كيف يكون العطاء بطئ والعطاء خير؟ بالعكس احنا اذا عجلت العطاء سر المعطى اه وسر الذي اكرمته فكيف سيكون يعني ابطاء العطاء عن عن هذا المحتاج كيف يكون خيرا؟ قال لك اسرع السحب في المسير تهامه. الجهام السحب التي ليس فيها مطر. فبتشوفها بالسماء سريعة هم تحركها الرياح. اقل رياح بتحركها بس فيهاش مطر. لكن اللي فيها خير واللي فيها مطر. واللي فيها خصب بطيئة لا تستطيع ان تدفعها الرياح فتأتي بطيئة فقال لك ان تأخر آآ ان استبطأت سيبك ان تأخر يعني عطاؤك عني فهذا خير لان الحب التي تكون فيها الخير تكون بطيئة. اما السحب السريعة فانها تكون فارغة ولا فائدة منها شبيه به ابو تمام قال ان ليس الحجاب بمقص عنك لي املا الحجاب يعني الحجاب الذي يقف بيني وبينك يعني حين تزور مثلا وزيرا بكون في مدير مكتب بكون في حارس بكون كذا فما بتصل للوزير مباشرة. فكيف اذا زرت خليفة اه سيكون هناك حجاب كثيرون. فهو ابو تمام بقول ليس الحجاب بمقص عنك لي املا. اه طب كيف؟ بالعكس هو اصل الحجاب هو الذي يقصي الامل. بتلاقي كل كل حاجة بقول لك ارجع بكرة اه مش عندي القصة. اه بعدين منشوفك. هذا كله اه حاجب حاجب حاجب. اه. قال ليس ليش؟ مع انه عكس متوقع فاراد ان يعلي ذلك فقال آآ ليس الحجاب بمقص عنك لي املا ان السماء ترجى حين تحتجب. السماء لما تحتجب يصير فيها بينك وبينها حجاب وهو الغيوم بصير ترجو منها الخير معنى وجود الغيوم كحجاب انه في مطر سياتي فيه خير عقول شعراء عقول يعني ايش عميقة التفكير. مم ومن الخير بطء سيبك عني اسرع السحب في المسير الجهام ثم قال في البيت السادس والثلاثين قل فكم من جواهر بنظام وده انها بفيك كلام تحدث كل الوقت لان كل كلمة من من فيك هي جوهرة حتى حسدتك الجواهر الحقيقية على كل كلمة قلتها فتمنت الجوهرة الحقيقية ان تكون كلمة بفيك تنطقها لان الكلمات التي تنطقها احسن واجود واجمل من الجواهر الحقيقية قل فكم من هذه الكم التكفيرية جاء بعدها من طبعا هذه بلا شك تأثيرية. من جواهر بنظام يعني معقودة بنظام بسلك ينضمها وده تود لو انها بفيك كلام. لو انها كلمات في فمك. اه لجمال كلماتك التي تفوقت على الدرر الحقيقية. طبعا تشبيه الكلام بالدرر المتنبي قاله في اكثر من عشرة مواضع تقريبا في مشرحنا حتى الان. اشهر موضع قول في الميمية التي عاتب فيها سيف الدولة قالوا هذا عتابك الا انه كلم آآ هذا عتابك الا انهم الا انه مقة قد ضمن الدرة الا انه كلم. يعني كلامي درر. مم مش كلام مش اي كلام ثم قال في البيت السابع والثلاثين هابك الليل ابك خافك هابك الليل والنهار فلو تنهاهما لم تجز بك الايام. قال ايام الليل والنهار طبعا تعبير عن الزمان والزمان تعبير عن الحوادث يعني عن النكبات عن قال لك النكبات هابتك فلو انك امرت الليل والنهار ان يتوقفا لتوقفا لهيبتك فلم تجز اي لم آآ آآ جاوزك اه لم اه تعبرك لم تجز بك الايام لتوقفت الايام عن الدوران. وتعرف يعني افنت الايام يعني كر الليل والنهار افنى الامم وافنى الملوك وافنى الذراري وافنى كل شيء وافنى كل جبار قسم كل طاغية مرور الايام الايام أكلت الناس جميعا من اول ما خلق الله الارض ومن عليها او من اول ما خلق الله الناس على الارض. اكلتهم الايام. فقال لك لسه الايام تهابك انت فلو انك قلت لها توقفي لتوقفت. بمعنى لو انك قلت امرتها الا تمسك بسوء لا آآ آآ استجابت لك وكيف تمسك بسوء تهربك؟ تمرضك هذه ايام يا علي مرور الايام قدر الله طبعا في النهاية تهرمك تمرضك تميت تفرق بينك وبين احبائك تجعلك تنهزم في معركة. هذه كلها مرور الايام وهذه كلها نكبات الدهر وحوادثه. فقال لك لهيبتي لهيبتك امام الايام لو انك امرتها ان تتوقف عن ان تؤذيك آآ ان تصيبك بسوء علت ثم قال في البيت الثامن والثلاثين حسبك الله اعطاه الصفات الايمانية في اخر الابيات ويبدو انه كان كذلك. والمتنبي طبعا عنده هذه النزعة لانه تربى في الكتاتيب او في الكتاب وتربى في مدارس الاشراف العلويين ولعله اخذ ايضا العلم الشرعي اه العلم الشرعي الواضح. طبعا لا قليلون جدا من تكلموا في يعني في التأثير الديني على اه المتنبي سواء القرآن سواء الحديث سواء اه مواقف الصحابة سواء التاريخ الاسلامي قليلون جدا لكني رأيته منجما وانا كله افرغت هذا من خلال يعني شرحي المتواصل وسيكون يعني في دراسات مستقلة باذن الله تعالى. قال له حسبك الله ومن اولها في اشارة للاية سنقولها للاية قالوا ان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين. هم حسبك الله ما تضل عن الحق وما يهتدي اليك اثام. اه ليش حسبك الله يعني كافيك الله يكفيك الله من كل سوء ومن كل شر ومن كل اذى. ليش لانك ما تضل عن الحق اي انك تقصد الحق ولا تضل عنه. اي انك لا تريد غير الحق. والحق ما امر الله به تعالى. هم. وما يهتدي اسامي اي تمنع تجعل لديك ايش آآ جدارا حاميا من الاثام ان تقترب اليك. فما يهتدي اليك شخص الاثام طبعا الاثام لا تهتدي. آآ الاثم الاثام الاثم يعني هذا مصدر اثم اثما واثاما. فقال هذا ما يهتدي اليك؟ قال لا يعرف طريقه اليك لانه لان عقل لك وقلبك مع الله تعالى. انما الاثم والاثام والخطايا تعرف الطريق الى قلوب آآ الغافلين الى قلوب المنكرين الى قلوب اصحاب الشهوات انت لست غافلا ولا منكرا ولا من اصحاب الشهوات. آآ انت تدفع كل هذه الاثام عنك. فنقاه فجعله نقيا من الخطايا حسبك الله ما تضل عن الحق وما يهتدي اليك اثام. ثم قال في البيت التاسع والثلاثين لما لا تحذر العواقب في غير الدلايا؟ اما عليك حرام قال له ليش انت بتدخل المعركة اه دخولا عظيما قويا شرسا شديدا ولا تحذر عواقب هذا الدخول. ايش عاقبة هذا الدخول؟ العواقب يعني ما نتائج نتيجة هذا القتال الشرس ان تقتل ولكن ما فكرت طبعا انت ايش تدخل لما لا تحظر العواقب في غير الدنايا قال له. اي انك تقدم على كل عظيم من الامور تترك كل دني وصغير من الامور. لكن عواقب الاقبال حتى على الامور العظيمة كالجهاد في سبيل الله عاقبة الاستشهاد وهو الموت لكن اما فكرت قبل ان تقدم بان عليك اثاما وعليك ذنوب عليك ان لك يعني يجب ان تستغفر الله منها قبل ان تقدم على المعركة فتستشهد فتموت فلا يكون لك الى الدنيا من اجل ان تستغفر الله وان تعيد الحقوق الى اصحابها. قل اما عليك اثام يعني الاستفهام الاستنكاري معناه البلاغي التقرير يعني نعم ليس عليك اثام انك تقدم الى المعركة وانت موقن بالموت كانك متيقن من انه او كانك شاعر بانه لا اثم عليه ولا خطية عليه ولا ذنب اه عندك فانت يعني مثل الانبياء صرت كأنك معصوم. هم لما لا تحذر العواقب في غير الدنايا؟ اما عليك حرام؟ ثم قال في البيت الاربعين كم حبيب لا عذر في اللوم فيه؟ لك فيه من التقى قوامه كم حبيب؟ حبيب لك يعني تواصله المعشوق يعني المرأة قصده. اه لا عذر للوم فيه. يعني ان واصلتها وان اتيتها اه بمعنى بمعنى جامعتها كأن تكون زوجتك او ان تكون جاريتك. ما احد يلومك. هذا حقك وهذا حلالك وهذا ما شرعه الله لك. لكن انت قلة تقواك يأتيك من التقوى التي عندك مش لائم واحد نوام كثيرون يلومونك اوعى عليك ان تكون ايش؟ مترفعا عليك ان حتى الشهوة الحلال عليك احيانا الا تأتيها كلها او الا تبالغ فيها وان لا تسرف فيها فكانه نفى عنه بالكلية وبالمطلق اي شهوة حرام. لكن قال حتى الشهوات الحلال لا يأتيها الا مقتصدا لانه التقوى تمنعه من ذلك تمنعه من اتيانها مع ان الدين يبيح وهذا طبعا ديدن الاولياء اولياء الله تعالى كذلك واصفياء كثير في التاريخ انه يعني كان احيانا يتورع عن اتيان المباح او الاكثار منه حتى يعني ايش ما تغفل نفسه كثير من الصحابة كان على هذا. فهو ايش رفعه ايضا الى بالاول رفعه الى درجة الانبياء ان يرفعوا الى درجة الصحابة ودرجة الاولياء قال له كم من كم حبيب وهذا التكثير ايضا؟ كم حبيب لا عذر في اللوم فيه؟ لان الشرع يبيح ان تأتيه لك فيه من التقى من التقى بسبب التقى من السببية يعني اكثر من كثيرون يلومونك تقواك التي تلومك تمنعك من ان تأتي هذا الشيء ثم قال في البيت الواحد والاربعين رفعت قدرك النزاهة عنه اه يعني انت انت تستطيع ان تأتي بس ايش؟ خلاص تركن الى الدعة والله و المباح. لكن لما حتى احيانا ما تأتي كل اللهو المباح ويعني ايش؟ تتنزه وتنزه نفسك عن اتيانه حينئذ يرتفع قدرك عند الله وعند الناس. مم. رفعت ادرك النزاهة عنه وثنت قلبك المساعي الجسام. ما الذي جعلك لا تأتي جواريك اه او تاتي امرأتك مثلا اه او ان تأتي مثلا اه الصيد اه تصيد وتلهو وتخرج مع اصدقائك. اه قللت ذلك الى اقل قدر ممكن. ايش الذي ثناك عنه وثنت قلبك المساعي الجسام الاشياء التي تسعى لها الجسام العظيمة معالي الامور هي التي جعلتك اه اه تترك هذه الشهوات المباحة لانها لان اتيانها اه ربما يقلل من سعيك معالي الامور او ربما يصرفك عن معالي الامور. المتنبي كان كذلك. ربما يقصد نفسه المتنبي هنا. لان هو كان يمكن ان يتزوج اكثر من امرأة يمكن ان يملك اكثر من جاره لكنه كان متعففا عن النساء يظن هل من له مع النساء حتى وان كان مباحا؟ قد ايش؟ يمنعه او يؤخره عن ان يصل الى غاياته. رفعت قدرك النزاهة عنه وثنت قلبك المساعي الجسام ومن مساعي الجسام الجهاد والقتال في سبيل الله والذب عن ديار الاسلام ثم قال في البيت الثاني والاربعين ان بعضا من القريب هذاء ليس شيئا وبعضه احكام. اه اراد ان يوازن بين شعره وشعر الاخرين قال لك شعر الاخرين هذاء يعني هذيان كلام فاضي. هم وبعض الشعر احكام احكام جميع حكم وحكم يعني المقصود فيه الحكمة ان بعضا من القريد هذاء على كل الشعراء سواي ليس شيئا هذا كل الشعراء ليسوا شيئا ولو اتاك الف مادح بالف قصيدة فانهم ليسوا شيئا امامي. انا مين؟ وبعض احكام اناهون انا شعري حكمة وقد كان. والله شعر المتنبي حكمة. احكام قلنا جمع حكم والحكم مئات الحكمة. وفي رواية الحديث النبوي الشريف هو الشراح قالوا انه يقصد هذا الحديث تماما قوله صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا وان من الشعر لحكما. اه وفي رواية حكمة شهيرة ربما حكمة لكن في حكما اللي هي هذا هي المقصودة في هذا البيت. ثم قال في البيت الاخير منه يعني من هذا الشعر ما جل البراعة والفضل ومنه ما يجلب البرسام. يعني منه النوع الذي يجلبه البراعة الاتقان. اتقانك وفضلك في محفوظي وفي القراءة وفي الثقافة وفي الترك كما كان عند المتنبي هذا الذي يبين الشعر بعض الشعر يبين عما لديك من ادوات ومن اتقان ومن فلسفة ومن ثقافة اللي هي البراعم والفضل ومنه ما يجلب البرسام. والبرسام قالوا هذي كلمة سريانية مكونة من كلمتين بر ومعنى الصدر وسام ومعناته ورم. فهي ورم الصدر. فقال بعضهم اه شعره سببه ورم صدره اما انه متكبر يعني يقصد او انه ورا على الورم فيأتيك بالشعر الورم. يعني ما في يعني الكلام اللي حين تسمعه يسبب لك الورم. فاما شعري فبراعة وثقافة وحكمة وفلسفة وقوة واما شعر الاخرين فمما يسبب الاورام في الصدر منه ما يجب البراعة والفضل ومنهم ما يجب البرسام. بهذا تنتهي القصيدة وتنتهي الحلقة. القاكم ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. الحلقة الواحدة والخمسين بعد المئة الرابعة. فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته