بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي نحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة الثالثة والخمسين بعد المئة الرابعة. وقد وصلنا الى البيت الرابع والعشرين في القصيدة مئتين وخمس واربعين. قال المتنبي تغرب لا مستعظما غير نفسه ولا قابلا الا لخالقه حكما. ولا سالكا الا فؤاد عجاجة ولا واجد الا لمكرمة تنطعما. يقولون لي ما انت في كل بلدة وما تبتغي. ما ابتغي جل ان يسمع. كان بنيهم بانني جلوب اليهم من معادنه اليتمى وما الجمع بين الماء والنار في يدي باصعب من ان اجمع الجد فهما ولكنني مستنصر بذبابه ومرتكب في كل حال به الغشم وجاعله يوم اللقاء تحيتي والا فلست السيد البطل الكرمى اذا فل عزمي عن مدى خوف بعده فابعد شيء ممكن لم يجد عزما. واني لمن قوم كأن نفوسهم هم كأن نفوسنا بها انف ان تسكن اللحم والعظمة. كذا انا يا دنيا. كذا انا يا دنيا. اذا شئت فاذهبي ويا نفس زيدي في قرائها قدما فلا عبرت بي ساعة لا تعزني ولا صحبتني مهجة تقبل الظلم. هذه الابيات الاخيرة في هذه تقدر تقرا فيها المتنبي جده عفوا جدته بدت فيها الانا. بدت فيها بدا معدن المتنبي الاصلي. بدا بدت النفسية الحقيقية التي انبنت عليها اه اخلاقه وان كانت مبنية من قبل لكن هنا تبلرت الاخلاق. صارت هذه ركيزة لاخلاقي التي سيقولها مرارا وان باساليب مختلفة في القصائد اللاحقة. وهذه القصيدة ثلاثمية وخمسة وثلاثين عاش بعدها ما يقرب من عشرين عاما فكتب فقصائد طوالا او كثيرة واشهرها القصائد التي كان يقولها في في حضرة سيف الدولة وفي كل هذه القصائد كان هذا هو المرتكز فلا عبرت به ساعة لا تعزني يعني والشموخ والانفة والمروءة والكبرياء انه انسان حر لا يقبل الظلم ولا الضيم وهو يأخذ حقه لا بالمفاوضات ولا بالسلام ولا بالمقبل ولا بالتحايا ولا بالجوسي الى الطاولات ولا ولا بالورود التي توزع هنا هناك ولا بالبسمات ما بيوخذ حقه ولكنني مستنصر بذبابه. هذه هذه الابيات التي سنقولها الان سنشرحها. يستنصر يعني يأخذ حقه بذباب السيف اي بحد السيف انبنت عليه حياة المتنبي اللاحقا. طيب نبدأ فيها قال في البيت الرابع والعشرين تغرب لا مستعظما غير نفسه ولا قابلا الا لخالقه حكما. وبالمناسبة هذا البيت يدل على ان عقيدة المتنبي صحيحة وان هو يستعظم نفسه امام الاخرين حتى لا يداس. تغرب يعني ساحة في البلدان ها عانى الغربة والغريب احنا ايش المثل الذي يعلم الخلوع عندنا يا غريب خليك اديب يعني ايش لو لو غمط حقك انت غريب عن بلادك في بلد اخرى فاسكت يعني. تقبل ذلك. علاء المتعب يقول لك لا تغرب لا مستعظما غير نفسه. ما استعظم ما رأى عظيما من البشر اكبر من عظمته امام نفسه. وهذه بالمناسبة في علم النفس الكرامة انه نفسك تكون ان تكون عزيزا عند نفسك حتى تكون عزيزا عند الاخرين. اذا هانت عليك نفسك هانت على الاخرين بالضرورة فلما انت تاخذ نفسك بهذه بهذه العظمة بهذه العزة بهذا الكبرياء فستكون واقفة امامها الا تتأثر بالمحيط والا فستداس والمشكلة ستدسك اقدام مين مش الناس الكويسين ستدوسك اقدام الجهلة اذا لم تكن عارفا حق نفسك عند نفسك فقال تغرب لا مستعظما غير نفسه. ما في عظيم الا نفسه الا ما هناك عظيم الا نفسه ما يرى سلطانا عظيما ولا اميرا ولا حاكما ولا خليفة. اذا اريد او اراده على الهوان احترمك تحترمني في علاقة انسانية بيننا ولكن انا عندي كرامة. هذه القيمة التي اذا فرط فيها الانسان مسحت مسح وجوده هي الكرامة اللي تجعل لك وجودا وتجعل لذاتك تحققا قال تغرب لا مستعظما غير نفسه ولا قابلا الا لخالقه حكما. يعني ما بيحكم علي الا الله لا يجري علي الا قدر الله لا اقبل ان يضيمني او يظلمني او يؤذيني احد. اما اذا كان من الله من قدر الله فما في عنده مشكلة ولا ولا ولا قابلا الا لخالقه الا لله يعني فيها تجرد وفيها معنى آآ ايمان بالقدر من جهة وفيها معنى انه لا يعلوه بحكم مهما كانت منزلة الذي يريد ان يعلوه اه احد ما بقبل حدا اه يعني يحكمني او يحكم علي اه بسبب سلطته او بسبب قوة منه ولا قابلا الا لخالقه حكما. والحكم قد يكون القضاء يعني الشيء الذي تحكم به على الاخر. اه وقد يكون القدر وقد يكون الحكمة في الشيء يعني ايش او الحكم على الشيء كلاهما والحكم قد يكون الحكمة. ها بكون جمعها احكام اه فقال ما في ما ارى حكمة لشيء الا لما اراده الله. غير ذلك لا انا لا لا اه اهون امام الظلم. ما بقول والله الظروف وعدتني فقري لم يشاء. والله انا فقير من اين ساتي بالمال حتى اصنع المجمع! لا اقبل بذلك. ها هذا ايش؟ لم يقبل بحكم الظرف الذي هو وفيه كثيرون هذا طعم فيه كلها معاني نفسية عند المتلبي. اه كثيرون منا لا ينجحون في حياتهم لسبب بسيط انه هو يلقي اه بفشله وباخفاقه على الظروف. ما ساعدتني. ما كان ابوي كويس معي طبعا الظروف تؤثر بس قديش نسبة تأثيرها حتى تحكم عليك فتشكل حياتك ما لازم تحكم عليك انت عليك ان تصنع قدرك انتبه من هذا النوع وكان يقول الاقدار لا تصنع انا الذي اصنع الاقدار وقاتل مال هو اصلا بدك تقول فقير فقير مش معروف نسبه ما عندوش اب اصلا ولا ام هو اذا كنت تريد ان تقول والله انا عشت في بيئة قاسية كان يعيش في لم يكن لدي كنت فقيرا ويتيما وكان فقيرا يتيما ما حدا اعترف في وكان كان يشتم ليل نهار ولما كبر شأنه كان يحقد عليه ويحسد في كل حين لكنه استطاع ان يصنع السمن ما استطاع شاعر ان يصنعه مثله هادي حقيقة لا احد يستطيع ان يماري فيها. طيب. اذا اه تغرب لا مستعظما غير نفسه ولا قابلا الا لخالقه حكما. ثم قال في البيت الخامس والعشرين سالكا الا فؤاد عجاجة ولا واجدا الا لمكرمة طامة اه ولا سالكا يعني يسلك الطريق اي طريق طريق العجاجة والعجاجة ايش؟ الغبار يعني. وايش قصده؟ كناية عن المعركة. قال لك انا ما بدخل اه ما بروح اسهر في مقاهي مع والهو واطيع وقتي مع النساء ومع الغلمان ومع الصبيان ومع الناس التي لا ولا سالكا الا فؤاد عجاجة. وعيشوا قال لك فؤاد عجاجة ما قال لك العجاجة ليش ؟ لانه عجاجة اه غبار المعركة قد تكون ممتد غبار المعركة اه من اولها لاخرها فالذين دخلوا غبار المعركة الغبار في اخره دخلوا المعركة بس في اخر الصفوف. لكن قال لك انا فؤاد عجاجة. يعني انا في وسط الصفوف انا في مقدمتهم ان اقاتل نيابة عن قائدهم ولا سالكا الا فؤاد عجاجة ولا واجدا الا لمكرمة طعمة. ما بقبل اطعم ولا يلذ لي الا طعم فاما طعم الذل فليس موجودا عندي الذل عندي اه محقور هو واصحابه لا اراد به ولا عليه ولا احد يحملني عليه. فما فما فما اريد موردا اكل فيه طعاما ولا اجلس فيه الى اناس ولا اسارهم اه او لا اسرهم ولا انس تهم الا اذا كان في هذا الجلوس وفي هذه المخالطة كرم ومكربة وعزة نفس وكرامة فاما اذا كانت فكان الجنس مع اناس اه يضيعون الوقت ويسرقونه ويملؤونك بالفشل والاخفاق ويريدونك على الذل اذا كانوا اصحاب سلطة فانا لا اسلك هذا المسلك ابدا. انما انزل على كرامتي واما غير ذلك فلا انزل في موضع ولو كان ايش؟ ولو كان هذا الموضع الجنان ولا واجد الا لمكرمة طعما ثم قال في البيت الاشهر في القصيدة والبيت الذي يعبر عن حقيقته والذي يريد ان يقول لهم انكم ام مهما فعلتم لن تبلغوا المبلغ الذي بلغته. وانني عند نفسي مهما فعلت لن ابلغ المبلغ الذي اردته لنفسي شو قال؟ يقولون ما انت في كل بلدة وما تبتغي ما ابتغي جل ان يسمع اول شي الوقفة الحلوة عند المتنبي في استخدام ما بدلا من من؟ ما قال يقولون من انت؟ لانه من انت؟ ما انتم في تشير العاقل فخلاص من انت؟ انا احمد بن الحسين. قال الشاعر الذي يطلب مجدا. نال امير الشعراء انا مثلا لكن ما انت يعني نحن لا نعرف ما انت هذه ما في الصفات وفيك وفي الاحوال وفي وفي الظرف وفي ما تريد فيه فيما وراء ما تريده في احلامك في الامك في امالك في كل شيء. فاستخدم ما التي تدل على النكرة العموم ولم يستخدم من التي تدل على المعرفة الخصوص فعمم فقالت ليش؟ لانهم مش عارفين لانه جننهم لا يعرفون له اولا ولا اخرا ولا مبتدأ ولا خبرا ولا آآ آآ فكرة واضحة ولا فكرة غامضة هو كله قلق وهو يعيش على قلق بشك هو قال لك على قلق كأن الريح تحتي ها اوجهها جنوبا او شمالا او شمالا قال اذا آآ يقولون لي ما انت في كل بلدة نراك في كل بلدة لا تستقر على حل هذه حال المتنبي قلناها ان لم يكن اه مئات المرات فقد قلناه في القصائد السابقة عشرات المرات. الرحيل ان نوى هاجس المتنبي ما اقام في بلدة هاه فاما تريني لا اقيم ببلدة فافت غمدي في دلوقي وفي حدي. مم يقولون لي ما انت في كل بلدة جن انت يعني درك في البلدة هذا الصباح ثم في المساء في بلدة اخرى ثم في صباح اليوم التالي في بلدة ثالثة وهكذا. ما الذي تفعل؟ ما الذي تريد الناس استقر ايها الانسان ايها الشاعر المجنون ما انت في كل بلدة وما تبتغي يعني ماذا تريد؟ وقل هم يعني انتم لو حكيتكم ما اريد ستفهمون ان عقولكم اقل بكثير من ان تفهم ما اريد ان عقولكم انقص من ان تدرك غاياته انا عند غايتي ضعيف وانا صاحب الغايات فكيف بكم وما تبتغي؟ قال لهم ما ابتغي جل عظم ان يسمى اما لها تسمع عني ان يسمى ان يفهم فما فلو قلت لكم ستفهمون هذا انا الاول ان يسمع ان يسمى لانه لا صفة له لانني اريد كل شيء وبالتالي لا استطيع ان اعطيها صفة واحدة. فصار ان يسمع يعني ان يعطى سمة او ان يسمى. ان ان ان يعلى ها المعنى الثالث فما احد منكم لو قلت له ما اريد يستطيع ان يصل الى ربع ما اريد فكيف به ان تموا فوقه ان يسمى بمبني المجهول. قد تكون من يسمو يسمى اليه. فلا تستطيعون ان تسمو اليه. فهذه معنى ثلاثة في واحدة وهذا قدر المتنبي وهذا هذه عبقرية المتنبي وفنه. هم. ثم قال في البيت السابع والعشرين انا عارف يعني هذا معنى هذا تفريع البيت السادس والعشرين يقول وانا عارف لماذا تكرهونني انا اعرف لماذا تسألونني انا اعرف لماذا تتساقطون اخباري وتتندرون او ايش تبحثون عن نواجري قال له اه انا كأن بنيهم عالمون. بانني جلوب اليهم من معادنه اليتمة انتم بتكرهوني عارفين ليش؟ لانكم تعرفون انني قتلت اباءكم انني يتمتكم. يتمتكم بمعدن سيفي جنوب ساجلب لكم بسادة. طبعا ما ذكر السيف بس معادن اشارت الى السيف. وقد تكون معادن الاصل اعجلوب اليكم من اصلكم اليتم. بدي اجيبكم يعني قصده الاباء المعادن هنا لان الاب معدن اللبن. يعني اصله يرجع اليه لابنه اه فقد تكون من معادنه من اصل ساجد لكم من اصولكم ايها الذين تكرهونني اي من ابائكم اليتم فاقتلوه فلذلك تكرهونني او من معادنه من معادن السيف. هذا السيف الذي سيقتل ابائكم فييتمكم. فمن اجل ذلك تكرهونني ومن اجل ذلك تحسدون علي ونادي ذلك تحقدون عليه ومن اجل ذلك تتبعون اخباره ومن اجل ذلك لا تريدون لي ان اكون شاعرا عظيما ولكنني ساكون رغم الافكم كما قال في البيت في اخر شرحناه في الحلقة السابقة ورغم الاف ابائكم كأن بنيهم عالمون بانني جلوب اليهم من معادنه اليتمة. ثم قال في البيت الثامن والعشرين يريد ان يقول انني بذلت اقصى ما تطيع. ولكن الاقدار ضدي والظروف ضدي ومع ذلك انا لا اعترف بها اي لا لا آآ اخضع لها. ولكن حاولت طوال حياتي فخرجت بنتيجة انه لو ان الاقدار استجابت لهمتي لكنت الان احكم العالم ليس العراقين فحسب لو كانت الظروف واتتني لكنني مع كل هذه الظروف التي وقفت امامي من الناس ومن المكائد ومن الدول ومن الانظمة ومن الشعراء الذين الذين يتبارون معي ويتنافسون معي وهم لا يستطيعون ان يصلوا الى شسع نعلي. هيك تقول هو. اه كل هذه الظروف التي اجتمعت حوله ومع ذلك انا سابقى اقاوم. لكن هو بقول لو ان هذه الظروف واتتني وكانت معي لرأيتم من كانتي وحالتي عجبة. فشو قال؟ وهذا بيت صحيح هو هو كل ذي غاية يقوله. وكل ذي غاية لا يحصل غايته والمتنبي اشهر من كان ذا غاية ولم يحصل قلت لها. مم. شو قال؟ وما الجمع بين الماء والنار في يدي باصعب من ان اجمع الجد والفهم قال لك هل يمكن ان تجتمع الماء والنار في يد واحدة او في مكان واحد؟ يعني في عندك نار. حط عليها مي بتنطفئ فلا يمكن ان يجتمعا يعني هذا مستحيل قال لك هذا المستحيل ليس صعبا كصعوبة ان اجمع الجد والفهم. الجد الحظ والفهم العقل. يعني كل ذيح كل ذي عقل قليل حوض انا قديش عقلي كبير قديش عظيم انا و قديش حظي قليل؟ قال لكم الجمع بين الماء والنار في يدي باصعب من ان اجمع الجد الحظ ان اصل الى غايتي ان اصبح ملكا وهي غاية الاكبر اه والفهم والعقل وهذا المعنى ظل هاجسا له في كل حياته ايضا. وقالوا في بيت اوضح من هذا. قال ذو العقل صحيح بقيت شهير ذو العقل يشقى في النعيم بعقله واخو الجهالة في الشقاوة ينعم. فقال لك انا انا ذو عقل يريد ان يقول ايضا يريد ان يذم الملوك لهم الذين يتربعون على الكراسي يقول انهم بلا عقول وصاروا ملوك. قال كيف؟ وقال صاحب العقل وصاحب الفهم لكن ما عندي حظ في مثل حظهم. انظر وهذي طبيعة ايظا. انظر الى كل ملوك الزمان خمسين ستين سبعين بلا مبالغة منهم بلا عقول بلا فهم اذا وقف امام مش شعبه امام مجموعة من الناس ما استطاع ان يقول حرفين ما استطاع ان يقول كلمتين ما استطاع ان يتلفظ فضى او يتكلم بسطريه دون ان يلحن ودون ان يضرب اخماسا باسداس اقل لك وما الجمع بين الماء والنار في يدي لاصعب من ان اجمع الجد والفهم. ثم قال في البيت التاسع والعشرين ومع ذلك ومع كل هذه الظروف قرر قال وما ولكنني مستنصر بذبابه ومرتكب في كل حال به الغشمة. لكنني ساستنصر اي ساطلب حقي. ساطلب النصر بالذباب السيف وذباب السيف حده. قال مش بالخلوع ولا بالخضوع ولا البكاء على الاطلال ولا بان يقول اه الظروف كلها ضدي. اه الناس كلها ضدي. الانظمة العربية كلها ضدي. اه واصير ابكي على حالي وابكي عالاطلال وابكي على مجدي الغابر. لا. ساستنصر بالسيف حتى اما ان احصل ما اريد او اموت ولكنني مستنصر بذبابه ومرتكب لارتكاب ترتكب الشيء العظيم بقول في كل حال به اي بالسيف بذباب السيف الغشمة الغش من السطوة السلطة يعني ايش القوة؟ انه انا ما راح اكون لن اكون ضعيفا ولا آآ خوارا ولا جبانا بهذا السيف مش بس ليس فقط ساشهره في وجوه اعدائي بل سانزل به على رقابهم ثم قال في البيت الثلاثين وجاعله يوم اللقاء تحيتي. والا فلست السيد البطل القرم. قال يوم ما تصير المعركة بيني وبين اعدائي. التحية هي والله العظيم في قضية السلام مع العدو مو عدوك كذا. قال لك ما بقل له السلام عليكم. زي ما احنا هسا الان نقول لاعدائنا الصهاينة السلام عليكم اين اي نعقد معه مفاوضات السلام لا قال سلامي لاعدائي هو السيف الذي ساقطع به اعناقهم قال وجاعله يعني السيف يوم اللقاء يعني يوم المعركة. تحيتي يعني ابدأ به ما اقول السلام عليكم اما اعدائي الذين التقيهم فلهم السيف ولهم القوة ولهم الرشاش ولهم المدفع ولهم الطائرة وليس لهم طاولة المفاوضات فيا ريت نرجع لمروءة المتنبي. يا ريت نحنا الان الحمد لله الشعوب العربية ان شا الله انها شعوب حية وشعوب تدافع عن حقوقها وشعوب تريد ان ان تطرد المحتل الصهيوني الغادر الاسرائيلي الغاشم لكن كانظمة يا ريت بس يفهموا شوية. اه يوخذوا عشرة في المية من ما يريده او من من كرامة المتربي ومروءته وشاعله يوم اللقاء تحية والا يعني وان لم افعل ذلك فلست السيدة البطل القرن ما كنت ولا كان المتنبي ان شاء الله اكون امرأة تسير في الشارع ارملة. اذا ما كنتش بهذا النوع من الرجال. والا فلست السيد البطل مفهومين. القرن البطل الشديد الذي يعني يبطش باعدائه هذا القرن. هم ثم قال في البيت الواحد والثلاثين اذا فل عزمي عن مدى خوف بعده فابعد شيء ممكن لم يجد ازمة. قال لك اذا كان بعد الغاية يصيبني اه يفل عزمي يعني يصيب عزمي يعني بالفتور فابعد شيء اه ممكن لم يجد عزما. فان ابعد شيء تريد ان تناله لن تناله بغير العزم. فقال لك ما يخيفك بعد الغاية عن ان تسعى اليه ولو يعني بذلت له عزما مضاعفا لانه لا غاية ممكنة الا بالعزيمة الشديدة اضاف الله عزمي عن مدى خوف بعده فابعد شيء ممكن لم يجد عزما. ثم قال في البيت الثاني والثلاثين وهذا بيت اعلفيه كبرياء ابو تعالية هذا يضاف الى مجموعتين على الاقل اللي هي قوله آآ اي عظيم التقي اي مكان ارتقي وكل ما قد خلق الله وما لم يخلقي محتقر في همتي كشعرة في مفرقي ويضاف ايضا واقي هذا نفس هذا البيت الذي ساقوله الان هذا من طائفة من مستوى او من جماعة مم هذه الابيات التي قلتها الثلاثة في هذه المقطوعة وقوله ايضا واقفا تحت اخمصي قدر نفسي وواقفا تحت اخمصي الانام شو قال واني لمن قوم كان نفوسنا بها انف ان تسكن اللحم والعظمة قال لك انا نفسي اكبر من لحمه عظم. همتي روحي ترى جسدي يأسرها واني لمن قوم يعني من صنف قوم من نوع جماعتنا كأن نفوسنا ارواحنا يعني بها انف كبرياء ان تسكن اللحم والعظمة لانه ايش ارواحنا تعلو تعلو تعلو تبأ تذهب الى الغاية البعيدة تريد ان تحققها وتصل اليها فالجسد آآ يحدها ويسدها ويقيدها فتريد ان تتحرر كانه ايش؟ نفوسنا انفة ان تسكن اجسادنا مع انه العالم كله نفوسهم تسكن اجسادهم. شيء طبيعي. قال لك نفوسنا من نوع من صنف غير عادي من البشر حتى انها انفت ان ترى هذا معنى فلسفي طرحه المعري وطرحه بن سينا وطرحه الفلاسفة كلهم اه لكن المتنبي العظمة انه بطرح الفلسفة بقالها بحكمة واني لمن قوم كأن نفوسنا بها نف ان تسكن اللحم والعظم. ثم قال في البيت الثالث والثلاثين كذا انا يا دنيا هيقنا عجبك عجب هيك بهالمعلقة ايتها الدنيا التي تقبل على الاخرين وتدبر عني افعلي ما شئت لعنة الله على كل ما تفعلين كذا انا يا دنيا. اذا شئت فاذهبي ما بدك تجيني مع السلامة ويا نفس زيدي في كرائها قدمة. يعني تقدمي اكثر واكثر في كره هذه الدنيا ما تخليها هي التي تصرفك عن غاياتك. يعني الشهوات التي في الدنيا الملذات الملهيات. اوعى ايها المتنبي يخاطب نفسه. ان تكون هذه الملهيات والشهوات والملذات صارفة لك عن غايتك العظيمة. كذا لا يا دنيا من هذا النوع الذي قلته في الابيات العشر الاخيرة. اذا شئت فاذهبي ويا نفس زيدي فيك ثم قال في البيت الرابع والثلاثين الاخير في هذه القصيدة فلا عبرت بي ساعة لا تعزني. اه يعني يدعو على كل ساعة تمر به دون ان ان مصدر عز له فلا عبرة بساعتنا يعني لا مرت في حياتي ساعة دون ان اكون عزيزا. لا دقيقة ساعة مش شرط الساعة ستين دقيقة الساعة اللحظة ما مر بي لحظة دون عزة نفس. هيك انا بدي اعيش فان اردت على عزتي قتلت من يريدني على ذلك او رحلت عنه. وهذا حدث وهذا قانون في حياة المتنبي فلا عبرت به ساعة لا تعزني ولا صحبتني مهجة المهج الروح. تقبل الضيمة. قال اي روحي التي تريد ان تبقى داخل جسدي وتقبل بالظلم والضيم الذي يقعي لا اريدها. فلترحلي عني ايتها الروح فلأموت فلامت ان كنت قد اردت على الهوان وعلى الظلم فلا عبرت بي ساعة لا تعزني ولا صحبتني مهجة تقبل الظلمة. بهذا تنتهي القصيدة الابيات العشرة الاخيرة من اعظم ما قال المتلبي في الكبرياء وفي عزة النفس ادعوكم الى تمثلها والى حفظها والى ان تكون قانونا في حياتكم تكن في قصيدة جديدة وفي حلقة جديدة في الحلقة الرابعة والخمسين بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته