بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج شرح ديوان المتنبي الموسوم بكرسي المتنبي. ونحن الان بحمد الله تعالى في الحلقة السادسة والخمسين بعد المئة الرابعة. وقد وصلنا الى البيت الخامس والعشرين في القصيدة مئتين وست واربعين. قال للمتنبي هم المحسنون الكر في حومة الوغى واحسن منه كرهم في المكارم وهم يحسنون العفو عن كل مذنب ويحتملون الغرم عن كل غارم. حيون الا انهم في نزالهم اقل حياء من شفار ولولا احتقار الاسد شبهتها بهم ولكنها معدودة في البهائم. سرى النوم عني في سرايا الى الذي سرى النوم عني في سرايا الى الذي صنائعه تسري الى كل نائم. الى مطلق الاسرى العداء ومشكي ذوي الشكوى ورغم المراغم كريم نفضت الناس لما بلغته كأنهم ما جف من زاد قادم وكاد سروري لا يفي بندامة على تركه في عمري المتقادم وفارقت شر الارض اهلا وتربة بها علوي جده غير هاشم. بلا الله حساد الامير بحلمه واجلسهم منه واجلسه منه هم مكان العمائم فان لهم في سرعة الموت راحة وان لهم في العيش حز الغلاصم كانك ما جاوزت فمن بان جوده عليك ولا قاتلت من لم تقاوم تمام. اذا قال في البيت الخامس والعشرين وهو محمول على البيت الرابع والعشرين الذي آآ شرحناه اخر بيت في الحلقة السابقة الحلقة الخامسة الستة والخمسين بعد المئة الرابعة. قال اه في البيت الذي شرحناه سابقا حمته على الاعداء من كل جانب سيوف بني طهج بن جف القماقم. فقال هؤلاء بنو طغج قل له هذا يمدح فيهم ابا محمد هذا اللي هو ابن اخي الاخشيد يعني الاخشيد محمد بن طغش هو عمه. يقول هؤلاء سادة كرام وشجعان على عادة ما يمدح به اه اه الامراء والملوك. فبدأ الان يمدح فقال في البيت الخامس والعشرين هم المحسنون الكرة في حومة الوغى واحسن منه كرهم في المكارم. قال هم يحسنون الكر والكر القتال مرة بعد مرة يعني ايش؟ مداومة القتال او الكر ان تكر على الاعداء في المعركة نفسها في المعركة الواحدة فانت تحمل عليهم ثم آآ يحدث شيء ما ثم تحمل عليهم مرة اخرى اي انك لا تتعب من القتال وهو في يعني الاعم الاغلب اه يعني متابعة القتال ومواصلة ومواصلته. فهو يمدحهم بانهم فرسان لكنهم فرسان دائمو قتال الاعداء لان هناك فرسان ربما لم يدخلوا معركة او دخلوا معركة او اثنتين اذا اذا لم يدخلوا معركة لا نستطيع ان نسميهم فرسانا. ولكن حتى لو دخلوا المعركة مرة مرتين عشر مرات اهؤلاء يمدحوا المترب يمدح ابا محمد بان الاخشيديين اكثر من ذلك يدخلون المعارك. ها هم المحسنون الكر يحسنون الكر اه في حومة الواو الحومة وسط يعني. حومة الدار وسطها. ويقصد هنا شدة والوغى المعركة في حومة الغاء في شدة المعركة. واحسن منه كرهم في المكارم. يعني واحسن من شجاعتهم وقتالهم مرة بر مرة في المعارك انهم يكرمون على الناس يجودون عليهم مرة بعد مرة. كما يفعلون لا يتوقفون عن القتال في المعارك صفهم بالشجاعة كما انهم كذلك ايضا لا يتوقفون عن اعطاء الناس عن ان يكونوا كرماء مع الناس في حالة السن. فهم في الحرب شجعان وهم في السلم كرماء. هم ثم قال في البيت السادس والعشرين وهم يحسنون العفو عن كل مذنب ويحتملون الغرم عن كل غارم. وصفهم في الشطر الاول بالحلم. قال هؤلاء يحلمون على كل من يسيء اليهم او يذنب في حقهم. طبعا حلم اقتدار لا حلم عجز لانه هذي فكرة رئيسية للمتنبي. وسيقول ايضا حتى في هذه القصيدة وفي غيرها ربما في في المقطع يعني في قصيدة اخرى سماء في القادمة الحلم لا يكن عن ضعف ولا يكن عن عجز. اه فقال هم وهم يحسنون العفو عن كل مذنب كما قالوا في الامثال العفو عند المقدرة هذا هو العفو الحقيقي مو العفو يكون عند عند آآ ضعف وعجز. مم. ولكن يشفي المتنبي قال البيت الشهير الذي نذكر وفي كل موقف اه يذكرنا به في شعره قال اه كل حلم اتى بغير اقتدار حجة لاجئ اليها اللئام. هؤلاء طبعهم لئيم ما عندهم لا كرامة ولا فهم ولا وعي ولا رأي. اه هؤلاء راعاة. هم. الذين يحلمون عن ضعفي قال وهم يحسنون العفو عن كل مذنب ويحتملون الغرم عن كل غارم. الغرم مم معناته ما يلزم الرجل اداؤه من ان فالمدين آآ غارم والدين غرم اه او من دية اذا كان قد قتل خطأ فالدية غرم والقاتل الخطأ في هذه الحالة التي يلزمه الدين نسميه غارم فقال هذا الممتوح يدفع عن الغارمين غرمهم. فلو كان هناك هناك قاتل قتل بطريقة الخطأ ويلزمه دية ولا يستطيع ان يدفعها يدفعها هذا الممدوح عنه. اذا كان هناك انسان عليه دين ولا يستطيع آآ ان يدفع يدفعه هذا الممدوح عنه. اذا كان هناك انسان عليه ضمان وعهد وذمة ولا يستطيع ان يفي به يقوم هذا الممدوح بالوفاء بهذا العهد والضمان نعم فهذا ايضا هذا طبعا مثل الكرم والزيادة. لان هو الكرم انت اه اه يعني تأتي على امل ان تأخذ مالا فتأخذ هذا المال فتسر صحيح لكن الغارم الذي عليه مثلا دية قتيل يعيش كل حياته كل لحظة من حياته يعيشها في حزن وبؤس واسى ويعني يكون نفسه منهارة لانه لا يستطيع ان يفي بهذا الشيء دين او آآ او دية او ما شابه. فيأتي هذا الممدوح فيدفع ذلك عن فسيكون سروره اكثر بكثير. اه من ذلك الذي يأتي فقيرا اه فيعتفي. لان الفقير ما عنده يعني يستطيع ان يعيش باقل شاف ما عنده جزء مع الفقر جزء معنوي شديد يضغط عليه نفسيا. اما الغارم نعم. فيضغط عليه نفسيا. فيأتي فوق الكرام يعني يزيح عنه هذا الاذى النفسي. اه فهو كرم من نوع اخر لكنه لكن وقعه على نفوس آآ الغارمين آآ اشد من وقع آآ آآ الجود على نفوس الفقراء وهم يحسنون العفو عن كل مذنب ويحتملون الغرم عن كل غارمين. ثم قال في البيت السابع والعشرين حييون. الا انهم في عليهم اقل حياء من من شفار الصوائم قال هم حييون في اخلاقهم عندهم اخلاق الحياء وهذا الحياء صفة المؤمن صلى الله عليه وسلم قال اه اه الايمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من شعب الايمان او كما قال صلى الله عليه وسلم. فالحياء ايمان الحياء من محارم الله الحياء يعني في التعامل مع الاخرين باخلاق وتواضع هذا هو الحياء. فهي صفة ممدوحة اه حيي خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم حييون. الا انهم في نزالهم اي في قتالهم والنزال من نازل نزالا ومنازلة اي قاتلة في المعركة ماذا يكون حالهم؟ اقل حياء من شفار الصوارم. شو الشيفار؟ شفرة يعني الحد والصوارم جميع صوام وهو السيف. كم يكون حد السيف؟ رقيق جدا. فيقول في المعركة لا حياء عندهم لما؟ لانه لا يستحوذ من اعدائهم ان يقاتلوهم وان يوقعوا بهم القتل فيريد ان يقول ان لكل مقام مقالا فهم في حالة السلم لديهم خلق الحياء الذي هو يعني صفة جيدة لهم لكنه لو استخدموا هذا الخلق في المعركة فلن نكون صفة جديدة سيكون ضعفا. ولذلك تعطي كل شيء حقه وتضع كل شيء في نصابه. ولكن المتنبي نفسه قال وضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضعه الندى فكل لكل مقام مقال وهذا معناه كذلك. قال في المعركة لا حياء عندهم انهم يفتكون باعدائهم. فهم اه في حالة السلم يعني اه تجد المودة والمحبة والرقة والحياء والتعامل الحسن منهم ولكنه في حالة الحرب اه يوقعون اشد الموت باعدائهم. وهذا صح. صحيح يعني ليسوا هنا ممدوحون وهنا ممدوحون ولو عكسوا لما كانوا ممدوحين ممدوحين في اي حال. اي كانوا مثلا آآ غلاظ القلوب اشداء في حالة السلم ورقاق يعني ودودون في حالة الحرب فقد خالفوا الحق ولذلك ايش قال رب العالمين في حالة السلم مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال ولو كنت فظا غليظ فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك طيب اذا حييون الا انهم في نزالهم اقل حياء من من شفار الصوارم ثم قال في البيت الثامن والعشرين ولولا احتقار الاسد شبهتها ولكنها معدودة في البهائم وتروى ولولا احتقار الاسد شبهتهم بها بدل شبهتها بهم وعلى الحي يعني في اغراب قليلا في المعنى ولكن المعنى يمكن ان تخلص اليه. يقول اه ولولا احتقار الاست من الاسود انت ما الذي تحبه في الاسد؟ ها؟ انت تحب فيه اقدامه وشجاعته وانه سيد على اه غيره من الحيوانات ولكنه في النهاية هو حيوان فيقول انني اريد ان اشبههم بشجاعة الاسد ولكن في النهاية افكر هؤلاء هذا الاسد من جنس الحيوانات فقال لك كانني اقلل من شأنهم حين اشبههم بالاسود او اشبه الاسود بهم فليس اه وان كان الناس كلهم وان كان الشعراء كلهم قد درجوا على ان اذا ارادوا ان يشبهوا يشبهوا اقدام الممدوحين فيشبهونه بالاسود قال ولكن لو فكرت قليلا فان هذا الاسد الذي تشبه آآ آآ يعني تشبه اقدام الممدوح باقدامه هو في النهاية حيوان فقال ولولا احتقار الاسد اننا نحتقرها كجنس الحيوان اه شبهتها بهم ولكنها معدودة في البهائم. والبهائم جمع بهيمة هو الحيوان ليس شرطا ان يكون البهيمة حمارا او بغلا بهيمة اي آآ اي حيوان؟ مم وربما الحيوانات التي طغى على الطغى عليها البهمة. مم طيب اه ثم قال في البيت التاسع والعشرين سرى النوم عني في سرايا الى الذي صنائعه تسري الى كل نائم. سر النوم عني يعني ذهب النوم عني فلم استطع ان انامه لم؟ قال في سراي اي في مشي الى الذي والسرى المشي في الليل وانت تمشي في الليل اما لتأمن الاعداء واما لكي يعني آآ آآ يعني تعمل الاعداء او او المخوفات في الطريق او لكي تصبح الاعداء. اي تأتيهم فتصل اليهم في الصباح فهم وهم نائمون لم يستيقظوا بعد فتفتك بهم واما اما السرعة يعني انت تذهب في الليل يخفيك عن كل رقيب فقال لك انا ماشي في الليل تعبان واريد ان اصل الى هذا الممدوح. مم. الى الذي صنائعه يعني جمع صنيعة والصنيعة اخلاقه يعني وما يصنع من فضائل الاخلاق. صنائعه تسري تسير في الليل ايضا يعني هون يريد الخفاء اي انه يفعل الخير خفاء كما يمشي الانسان مستترا في الليل. هم صنائعه تسري الى كل نائم. يريد ان يقصد انه ان آآ فضائله تصل الى كل انسان حتى ولو لم يقصد اليه هذا الانسان وكان نائما في مكانه هذه واحدة اي لا تصل الى كل احد. هذا معنى اه انها شاملة. والمعنى الثاني النائم يحلم. فيقول حتى الذين يحلمون بانهم حصلوا على عطاء الاميري انهم يحصلون على ذلك حين يستيقظون. اي ان احلامهم تتحقق فهو يحقق حتى احلام النائمين. اه سرى النوم عني في سرايا الى الذي طنائعه تسري الى كل نائم ثم قال في البيت الثلاثين الى مطلق الاسرى اعطاه اربع صفات في بيت واحد وهذا حسن تقسيم ايضا الى مطلق الاسرى ومخترمي العدا ومشكي ذوي الشكوى ورغم المراغم مطلق الاسرى واضحة. اي انه كان طبعا اطلاق الاسير آآ يعني هذه في الاسلام آآ لها اجر عظيم. ان تفتدي الاسرى وطبعا كان هناك ايضا في انطاكيه او في اللاذقية احد الذين مدحهم اول ما خرج من الكوفة بزوجته فمدى هذا الامير اه اه بانه كان يتولى الفداء مع الروم يبادل الاسرى فمدحه انه انت يعني اه تحيي الموتى باعتبار يعني على المجازر بأنك تطلق هؤلاء الاسرى من سجونهم التي كان يمكن ان يموتوا فيها دون ان يدري بهم احد او ان يقتلوا فيها. اذا قال الى مطلق اسراء هذه صفة عظيمة ومغترمي العدا والمغترم مهلك والمستأصل من الشأفة يعني الاحترام الهلاك دون ان يكون لك بقية. يعني ممكن يكون في هلاك تدريجي ممكن ان يكون هلاك آآ يعني يميتك ثم يبقى لك شيء فتستعد عافيتك من بعد لكن الاحترام القضاء السريع الذي لا حياة بعده ولذلك ايش قال؟ هو قال والهم يحترم الجسيم نحافة ويشيب ناصية الصبي ويهرم هذا هذا المتنبي واحمد شوقي قال فعلم ما استطعت لعل جيلا سيأتي يحدث العجب العجاب ولا اه ولا ترهق شباب الحي يأسا فان اليأس يحترم الشباب. يعني اليأس يقضي على الشباب لا يبقي له باقي. وهذا حقيقة قطع الإنسان هو يريد ان يقول ان الشباب قول آآ احمد شوقي يقل ان الشباب عنده همة وطاقة وحيوية ويريد يعني ان يحقق اماله في الدنيا فيأتي اليأس فيقضي على هذه الامال ولذلك اليأس كفر عند الله تعالى. قال ايش؟ انه لا ييأس. قال الله تعالى انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون اذا الى مطلق الاسرى ومغترمي العداء ذوي الشكوى هذه الصفة الثالثة اي ان من يشكو اليه ها يستجيب لشكواه اه وينصبه وآآ يعيد اليه حقه. ها. وهذا ايضا نقول مشكي ذوي الشكوى ومعتمي ذوي ذوي العتبة. معتم يعني ايش؟ يقبل عتبك والمشكي يقبل شكواك فيرد عليك او اليك حقك. هم ورغم المراغم. والمراغم الذي يريد ان ينازلك او يقاتلك او ان يرغمك على امر ما او يقصرك على آآ شيء ما او تضع واخذت من من الرغم والرغم التراب بالمناسبة ورغم انف امرئ ها في الحديث النبوي الشريف رغم هذا طبعا آآ من ربما اعتقد انها من من بدائع الرسول صلى الله عليه وسلم من بدائع بيانه. هم رغم انف امرئ ادرك رمضان ولم يغفر له ورغم انف امرئ ادرك ابويه او احدهما او ادرك احد ابويه او كليهما ولم غفر له ورغم انف امرئ ذكرت عنده ولم يصلي علي اللهم صلي على سيدنا محمد في الاولين وفي الاخرين والى يوم الدين. فهذه رغمة. اه يعني اه مرغ في الرغام والرغام التراب. ورغم المراغم يعني الذي يريد ان يراغمك يريد ان يذلك يريد ان يضع انفك آآ كناية عن الاذلال في التراب فانه هو الذي يضع انف هذا المراغب في التراب. يريد ان يقول ان له ايش؟ قدرة وقوة على اعدائه فيذلهم. هم ثم قال في البيت الواحد والثلاثين كريم نفضت الناس لما بلغته كأنه ما جف من زاد قادمي يا اخي المتنبي حين يمدح احد يلغي كل الاخرين هذه مشكلة واحدة من مشكلات المتنبي اذا مدح انسانا ذم الاخرين كلهم فان الى ملك اخر ما هو هذا الملك الاخر كان في المذمومين عندما مدحت الملك الاول. اه فيمدح الملك الاول فيذم جميع الناس فكأنما فعلى ما قال عند الملك الاول او عند الامير الاول. قال كريم على هذا الممدوح. نفضت الناس لما بلغته. ها جعل الناس رذائل لتنفض التراب تنفض الوسخ تنفض الغبار تنفض النفاية تنفض القمامة تنفض كل ما علق بك من شيء لا تريده. فقال نفضت الناس كل الامراء نفضتم لما ايش؟ بلغته يعني لما وصلت اليه كانهم اي كان الناس. مم. ما جف من زاد قات الزاد اللي معك طعام اه اذا جفز الطعام يعني مثلا اذا كان معك اه اه تفاحة ايا كان اه جف هذا الطعام ويبس لا يؤكل فقال كانه ما جفى من زاده قادم او الخبز الجاف الذي يبس يبسا شديدا ان تمت تأكله تضعه للطير فتنفضه اي تبعده فقد ابعدت الناس كأنهم كأنهم طعام يابس وتروى كأنه محف من زاد قادمي. اه ما التف من زاد القادم. كيف التف زاد القادم؟ زاد انت تضعه في ايش؟ بما تحفه بخيش. اه بارزل او باقل شيء ثمنا فكان الناس كأنهم الخيش او القماش او الجوال هذا القماش المرذول انت اتيت وانت كنت الذهب. مم شيك وقال قال تركت بالمعنى نفسه لكنه قاله لما ايش؟ هذه طبعا عند آآ آآ ابي محمد آآ ابن اخي الاخشيد للسماء بعده لم يذهب الى آآ الى سيف الدولة. عند سيف الدولة سيقول كلاما مثل هذا الكلام ويلغي كل الامراء الذين قابلهم قبل سيف الدولة. فقال تركت السرى خلفي لمن قل ماله. وانعلت افراسي بنعماك عسجدا مم طيب ثم قال في البيت الثاني والثلاثين وكاد سروري لا يفي بندامة على تركه في عمري المتقادم لما سررت بقدومي على هذا الامير وعرفت ان كل الامراء السابقين كانوا لا يستحقون المدح. اه ندمت على اولئك الذين مدحتهم قبل هذا الامير. لكن سروري بلقائه اقل بكثير من ندمي على مدح غيره يريد ان يقول ان ندمه اعظم من سروره وان كان سروره عظيما جدا بمقابلة هذا الامير. ولكن الندم كان اعظم لانه مدح سوى ومن سواه قبل آآ الاخشيدي هذا عندك بدر بن عمار عندك آآ يعني مجموعة من الممدوحين كل الذين مدحهم بالمناسبة هذه القصيدة قبيل ان يذهب الى سيف الدولة. عندك تقريبا عشرين اميرا ويعني وزيرا وشخصية معروفة وهذا الذي كان يوالي الفداء مثلا واحد منهم هؤلاء مدحهم قبل آآ سيف الدولة. اه. فقال آآ وكاد سروري لا يفي بندامة على تركه في عمري المتقادم. جاء بعد في اخريات حياته لما ذهب الى كافور ثلاث مئة وستة واربعين البقية قال كفر اما ثلاثمية وستة واربعين او ثلاثمية وسبعة واربعين. يعني ايش ؟ كان قد اقترب من نهاية المشوار الطويل الذي له اضافة الى انه آآ كفور بعده بس اميرين عضد الدولة ابن العميد. في اثنين فيعني اخر الامراء هؤلاء. هو مدح تقريبا ثلاثين اميرا او اقل قليلا. فانت بتحكي عن خمسة وعشرين الى سبعة وعشرين اميرا مدحوا سابقا. لما وصل الى كافور قال له ايش ؟ شوف شوف قال وتعذلني تلك القوافي وهمتي كاني بمدح قبل مدحك مذنب يعني كل مدحتهم انا والله اني ندمان على انني مدحته. نفس المعنى هون. مم. بس هلأ وسط يعني في المرحلة الوسطية من حياته وكاد سروري لا يفي بندامة على تركه في عمري المتقادم. ثم قال في البيت الثالث والثلاثين وفارقت شر الارض اهلا وتربة بها علوي جده غير هاشم. وفارقت شر الارض من يقصد او ماذا يقصد بشار الارض؟ طبرية. لانه هرب من طبرية. حيث ابن كرواس وحيث ولد بن عمار. بدر ابن عمار وكاد نفتك به بناء على وشايات بن كرواس بن كروز كان يحقد على المتنبي نمتد بعد ان خرج قلنا البيت سابقا. طيب وفارقت شر الارض اهلا وتربة اهلا اناس وتربى مكان. يعني الارض التي آآ مكانها آآ خبيث واهلها خبثاء. هم بها بشر الارض ويقصد طبريه على الاغلب. مم. علوي جده غير هاشم في معنيين هنا في هذا الجزء اما ان يقول ان هؤلاء الذين ينتسبون الى علي كذبة في انسابهم. وانا المنتسب الحقيقي الى علي بن ابي طالب رضي الله عنه لانه هو في مرحلة قبل هذه بقليل ربما بخمس سنوات او بسبع سنوات كان قد اظهر نسبه العلوي فقتل من اجله. قتل في قتاله ويقال انه سجن واحد من اهم اسباب سجنه هو انتسابه للعلاويين فقال لك هذا العلوي يدعي النسب الى العلويين ولكنه كاذب في نسبه. او لا هو صحيح ينتسب الى علي او يعني يصل نسبه الى علي ولكن جده غير هاشم. اي انه لا يتخلق باخلاق الهاشميين. فكم من علوي ومن هاشمي في النسب ولكنه ليس مثلهما في الاخلاق وهذا معنى طبعا قوله صلى الله عليه وسلم من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. فنسبه قد يكون شريفا ولكن فعلك يعني فعلك اهم من نسبك ها وهذا ايضا معنى قوله تعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ما في انساب نسبك يوم القيامة ما بيفيدك. نسبك قد يفيدك في الدنيا وهو خير ان استخدمته للخير. ولكنه ايضا حتى في الدنيا لا يقدمك عند الله على فقال صحيح انه ينتسب الى علي ولكن افعاله تخالف عليه وتخالف الهاشميين والهاشم. وهو كأنه ايضا يريد ان يدلل على ان الذين ينتسبون الى هاشم ليس شرطا ان يكونوا من ذوي الاخلاق الحسنة فكم من هاشمي قد اساء للنسب وللدين وللاخلاق. فهذا زعيمهم ابو لهب قد نزلت فيه اية او شرة في كتاب الله تعالى ايتعبد بها الناس الى يوم القيامة وهم اه يسبون ابا لهب ويتوعدون على لسان الله تعالى ما يتوعده له الخلود في النار في قوله تعالى تبت يدا ابي لهب تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب. فيصلى نارا ذات لها. وامرأته حمالة الحطب يجيدها حبل من مسد. طيب. اذا فارقت شر الارض اهلا وتربة علوي جده غير هاشم ثم قال في البيت الرابع والثلاثين بل الله حساد الامير بحلمه واجلسه منهم مكان العمائم. ايدعو المتنبي في هذا البيت على حساد الامير فقال بلاهم الله بحلمه طيب كيف الحلم شيء جيد؟ انت تعفو عن انت تعفو بالحلم عن المذنب. قال لا. لان حين تعفو العفو عن يعني استخدام الحلم في التعامل مع المذنبين قد يكون مهلكا لهم اكثر من ان تعاقبهم لانه اذا كان عنده اه حرية وحمية فانت تعفو عنه فيخضع لك وما بده يخضع لكن لو وقعت بالقتل سيقول انه مات شهيدا او مات فداء لمذهبه ومبدأه. هذه نقطة مهمة. ولذلك ايش المتنبي نفسه؟ قال قال وما قتل الاحرار كالعفو عنهم. اذا عفيت عن الحر قتلته انت طيب اذا قتلتوا احييته يعني احييت ذكره قال انه مات فداء لمبدأه ومذهبه وافكاره ودافع عنها حتى مات شهيدا في سبيلها. فقال لك بلى الله حساد الامير بحلمه. ان شاء الله تعالى انك تحلم عنهم وشوفوا قديش هم صغار. كم هم صغار بل الله حساد الامير بحلمه واجلسه منهم يعني مكانهم او بدلا منهم مكان العمائم. يعني ايش؟ قاعد فوق روسهم فاذلهم ايضا زيادة او العمائم عند العرب رمز للملك ولذلك ايش قالوا في الامثال اعتجان العرب عمائمهم. فاجلسهم مكان العمام يعني جلس منهم او حكمهم اه وصار ملكا عليهم اي صار تاج فوق رؤوسهم لانه العمائم تيجان عند العرب ثم قال في البيت الخامس والثلاثين فان لهم في سرعة الموت راحة وان لهم في العيش حز الخلاصم قال العفو عنهم صعب قال لي فان له في سرعة الموت راحة. لو ماتوا لارتاحوا. بس لو عاشوا في ظله اه لظلوا يشعرون بصغارهم وصغرهم ان وقز وقزمتهم. هم. وان له في العيش. طيب هذا في الموت راحة. في العيش حز الغلاصم. والغلاصم جميع غلصمة والغلصمة هي ايش قصبة الحلق؟ يعني وجود الامير في حياتهم اشد من الموت لانهم يعني كأنما خلقهم كأنما يعني كان يعني كان في حلوقهم لم التنفس كان يحزن القلاصيب ولو ماتوا لاستراحوا ثم قال في البيت الاخير كأنك ما جاودت من بان جوده عليك ولا قاتلت من لم تقاومه. قال كل من يجاودك اي من يريد ان يزيد عليك في الجود انهزم امامك او قل جوده امام جودك فان جودك لا مثيل له ولا نظير. ولو ايضا قاتلت لانهزم كل من يقاتلك ويقاومك لان ان شجاعتك اشد من شجاعتهم فانت تتفوق عليهم جميعا. بهذا تنتهي هذه الحلقة القاكم وهذه القصيدة ايضا القاكم في الحلقة القادمة الحلقة السابعة والخمسين بعد المئة الرابعة فالى ذلك الحين اترككم في رعاية الله. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته