الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له رفع درجته في عليين قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم هذه اجل الشهادات على الاطلاق فانها صدرت من الملك العظيم. ومن ملائكته وانبيائه واهل العلم على اجل مشهود عليه وهو توحيد الله وقيامه بالقسط وذلك يتضمن الشهادة على جميع احكام الشرع واحكام الجزاء فان الدين اصله وقاعدته توحيد الله وافراده بالعبادة والاعتراف بانفراده بصفات العظمة والكبرياء والمجد والعز والجلال وبنعوت الجود والبر والرحمة والاحسان والجمال وبكماله المطلق الذي لا يحصي احد من الخلق ان يحيطوا بشيء منه او يبلغوه او يصلوا الى الثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قول الله عز وجل شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. ان الدين عند الله الاسلام هذه الشهادة التي تضمنتها هذه الاية الكريمة هي اعظم شهادة على الاطلاق واجلها واشرفها من اعظم شاهد وهو الله جل وعلا رب العالمين في اعظم مشهود به هو توحيده واخلاص الدين له وتوحيده واشرف المطالب واجل المقاصد وانبلوا الاهداف فهذه الشهادة شهادة عظيمة جدا في اعظم امر واجله شهد الله شهد الله. الشاهد هو الله سبحانه وتعالى رب العالمين جل في علاه واضاف الى شهادته شهادة ملائكته واولو العلم من عباده وهذه الاظافة تقتضي تشريف الملائكة وتفظيلهم وتشريف اولي العلم وتفضيلهم بل يكفي اهل العلم شرفا وفضلا ونبلا ان الله رب العالمين قرن شهادتهم بشهادته جل وعلا في اعظم مشهود به وهو توحيده عز وجل قال شهد الله انه لا اله الا هو هذه الشهادة بالتوحيد والوحدانية والتفرد لان لا اله الا الله هذه كلمة التوحيد والتوحيد هو مدلولها لانها مشتملة على نفي واثبات نفي للعبودية عن كل ما سوى الله واثبات للعبودية بكل معانيها لله وحده فهذا الذي شهد الله به شهد سبحانه وتعالى انه لا اله الا هو انه المعبود بحق ولا معبود بحق سواك شهد جل وعلا على وحدانيته ووجوب افراده بالتوحيد واخلاص الدين له جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم اي وشهد بذلك الملائكة وشهد بذلك اولو العلم بما اتاهم الله سبحانه وتعالى من بصيرة وفهم لدين الله والمراد بالعلم العلم بالدين المنزل من الله سبحانه وتعالى قائما بالقسط ايضا هذه الشهادة فيها شهادة لله سبحانه وتعالى بالقيام بالقس وهو العدل والعدل الذي هو وصف الله سبحانه وتعالى وهو قائم به عدل في كل احكامه احكامه الكونية القدرية واحكامه الشرعية الدينية واحكامه الجزائية كل كل ذلك قائم على العدل. ولا يظلم سبحانه وتعالى احدا وما ربك بظلام للعبيد منزه سبحانه وتعالى على الظلم بل جاء في الحديث القدسي قال اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا فالله سبحانه وتعالى عدل قائم بالعدل في احكامه كلها واذا فهم المرء هذه الشهادة فليحكم على كل احكام الله بانها عدل لا يخرج شيء منها عن ذلك ومن من اغتاب في شيء من ذلك فهو خارج عن هذه الدائرة التي هي العلم وهذا يفيد ان آآ اهل العلم بالله سبحانه وتعالى والعلم بدينه عندهم اه طمأنينة تامة في احكام الله وشرعه وجزاءه عندهم طمأنينة كاملة بذلك وانها صادرة عن عدل عن رب عظيم قائم بالعدل قائم بالقسط سبحانه وتعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو اعاد كلمة التوحيد ذكرها في الموطن الاول من اجل الشهادة من اجل الشهادة نفسها الشهادة بالتوحيد والشهادة بالوحدانية وذكرها في الموطن الثاني من اجل التوحيد نفسه وتقريره الاولى شهادة الله والثانية فيها ايمان التالي لهذه الاية بتوحيد الله. فمن يتلو الاية يقرأ اولا الشهادة شهادة الله بالوحدانية ثم يقرأ ما يكون اقرارا الوحدانية وتقريرا لها وايمانا بها وختم الاية باسمين عظيمين وهما العزيز الحكيم وتتناولهما هذه الشهادة فهي شهادة لله بذلك عزته وحكمته سبحانه وتعالى فالعزة لله جل وعلا واعماله او افعاله كلها صادرة عن حكمة لا يخرج شيئا منها عن ذلك فالحاصل ان هذه الاية الكريمة فيها اعظم شهادة في اعظم مشهود به وهو توحيد الله ثم اتى في الاية التي تليها فقال جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام وهذا تأكيد للمعنى المقرر في الاية الاولى ان الدين عند الله الاسلام هذا تأكيد للمعنى المقرر في الاية الاولى وهو التوحيد فان الاسلام هو التوحيد الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد هذا هو الاسلام لما شهد عز وجل الاية الاولى بالتوحيد اكد ان هذا التوحيد هو دينه ان هذا هو دينه الذي رضيه لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه. ان الدين عند الله الاسلام ان الدين عند الله الاسلام ما سوى ذلك كلها اديان باطنة مما نشأت من اصلها على البطلان والفساد او انها حرفت ففسدت او انها حرفت ففسدت وبطلت والا فان فالاديان الموجودة في في الارض لا يصح منها شيء ولا يستقيم منها شيء الا الدين الذي رضيه الله سبحانه وتعالى لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه وهو الاسلام ان الدين عند الله الاسلام والاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد اخلاصا وافرادا لله سبحانه وتعالى بالعبادة وجميع الاديان الباطلة جميع الاديان الباطنة كلها خرجت عن هذا التوحيد كلها خرجت عن هذا التوحيد وعن هذا الافراد لله سبحانه وتعالى بالوحدانية والا اديان الاديان التي في الارض في الجملة الاديان التي في الارض في الجملة ستة اديان الاسلام واليهودية والنصرانية ودين اه الصابئة ودين ودين المجوس كلها ذكرت في القرآن الكريم وكلها باطلة الا الاسلام وكلها خارجة عن التوحيد والايمان بالوحدانية الا الاسلام فهو دين الله سبحانه وتعالى الذي اه رضيه لعباده ولا يرضى جل وعلا لعباده دينا سواه قال الشيخ رحمه الله هذه اجل الشهادات على الاطلاق هذه اجل الشهادات على الاطلاق. هذه الشهادة العظيمة التي تضمنتها هذه الاية هي اجل شهادة وجه ذلك قال فانها صدرت من الملك العظيم صدرت من الملك العظيم فهي اعظم شهادة في اعظم مشهود به من اعظم شاهد سبحانه وتعالى ومن ملائكته وانبيائه واهل العلم على اجل مشهود عليه الانبياء والرسل ما نص على شهادتهم بالاسم انبيائه ورسله لم يأتي فلان شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة والانبياء واولو العلم ومع ذلك الشيخ يقول من ملائكتي وانبيائه لان قوله اولو العلم اولو العلم يراد به الانبياء واتباعهم يراد يراد بقوله اولو العلم الانبياء واتباع الانبياء الانبياء داخلون هنا دخولا اوليا والعلم الذي بين اهل العلم وحملته انما حصلوه من جهة الانبياء والعلم الصحيح انما هو المحصل من جهتهم فقوله سبحانه وتعالى واولو العلم هذا يتناول تناولا اوليا الانبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه لان لانهم ائمة العلم لانهم ائمة العلم والعلم انما يحصل وينال من جهتهم وانما يعرف من جهتهم ولهذا قال الشيخ ومن ملائكتي وانبيائه واهل العلم على اجل مشهود عليه المشهود عليه هنا هو التوحيد وهو اعظم الغايات واجل المطالب وانبل الاهداف على اجل مشهود عليه وهو توحيد الله وقيامه بالقسط على توحيد الله وعلى قيام الله سبحانه وتعالى بالقسط والقسط والعدل القسط هو العدل قال وذلك يتضمن الشهادة على جميع احكام الشرع واحكام الجزاء احكام ايظا الاحكام الكونية القدرية يتضمن الشهادة على جميع هذه الاحكام بانها كذلك قائمة على القسط والعدل اه هاتان اه شهادتان شهادة على التوحيد وشهادة على القيام بالقسط اما الاول فيتحدث عنه الشيخ يقول فان الدين اصله وقاعدته توحيد الله وافراده بالعبادة والاعتراف بانفراده بصفات العظمة والكبرياء والمجد والعزة والجلال وبنعوت الجود والبر والرحمة والاحسان والجمال وبكماله المطلق الذي لا يحصي احد من الخلق ان يحيطوا بشيء منه او يبلغوه او يصلوا الى الثناء عليه بل هو بل هو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده. هذه المعاني التي يذكر الشيخ رحمه الله كلها داخلة تحت قوله شهد الله انه لا اله الا هو لان اه الشهادة له سبحانه وتعالى بانه لا اله الا هو هي شهادة له بانه المألوه المعبود المستحق للعبادة الذي يجب ان يفرد وحده بالعبادة وشهادة له آآ ظمنا ان انه متفرد بالكمال والجلال الذي استحق به ان يؤله وان يعبد وان يفرد سبحانه وتعالى بالعبادة في صفاته كلها واسمائه جميعها ونعوته جل في علاه فهذا الكمال في صفات الرب جل وعلا هو الوهيته التي استحق بها ان يؤله ان يخضع له ويذل ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنه عنهما في معنى اسم آآ الله قال هو ذو الالوهية والعبودية ذو الالوهية اي اه ذو الصفات الكاملة والنعوت الجليلة التي استحق بها ان يؤله والعبودية هذي هذا فعل العبد الذي هو افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة واخلاص الدين لله جل وعلا قال وبكماله المطلق الذي لا يحصي احد من الخلق ان يحيطوا بشيء منه مر معنا في اية الكرسي ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء هو يا او يبلغوه او يصلوا الى الثناء عليه او يبلغوا اي عقول عقول الخلق عاجزة كل العجز ناقصة تمام النقص ان تبلغ كنا صفاته سبحانه وتعالى وكل ما تقدره العقول من جمال وعظمة وكمال فالله سبحانه وتعالى اعظم من ذلك. لان العقول مهما تخيلت او قدرت او تصورت كمالا وجمالا وعظمة تظن ان هذا هو وصف الله فالله اكبر من ذلك ولهذا التكييف في الصفات باطل لان العقول اعجز من ان تصل الى اه كن صفات الله وعظمة صفات الله سبحانه وتعالى عاجزة كل العجز عن ذلك كل ما تتخيله العقول وتتصوره من كمال فالله اكبر واعظم واجل من ذلك او يبلغوه او يصل الى الثناء عليه او يصلوا الى الثناء عليه اعلم الخلق بالله رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قال في مناجاته لله لا احصي ثناء عليك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك او يصل الى الثناء عليه بل هو كما اثنى على نفسه لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وفوق ما يثني عليه عباده نعم قال رحمه الله واما القسط فهو العدل الكامل. والله تعالى هو القائم بالعدل في شرعه وخلقه وجزاءه فان العبادات الشرعية والمعاملات وتوابعها والامر والنهي كله عدل وقسط لا ظلم فيه بوجه من الوجوه بل هو في غاية الاحكام والانتظام وفي غاية الحكمة والجزاء على الاعمال كله دائر بين فضل الله واحسانه على الموحدين المؤمنين به وبين عدله في عقوبة الكافرين والعاصين فانه لم يهضمهم شيئا من حسناتهم ولم يعذبهم بغير ما كسبوا. ولا تزر وازرة وزر اخرى قال تعالى قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله قوله آآ اه في الاية قائما بالقسط يقول الشيخ واما القسط الذي الله جل وعلا قائم به هو العدل الكامل. القسط هو العدل الكامل والله تعالى هو القائم بالعدل والله تعالى هو القائم بالعدل. بمعنى ان احكام الله سبحانه وتعالى كلها عدل لا يخرج شيء من حكمه عن ذلك لا يخرج شيء من حكمه عن ذلك لا في احكامه الكونية القدرية ولا في احكامه الشرعية الدينية ولا في احكامه الجزائية فكلها عدن فكلها عدل ومن شك في شيء من ذلك خرج من اه اهل العلم لان العلم يشهدون له بذلك اهل العلم يشهدون له بذلك. فمن شك في شيء من ذلك خرج من هذه الدائرة التي هي دائرة الشرف والفضل وعلو المكانة قال والله تعالى هو القائم بالعدل في شرعه وخلقه وجزاءه هذه ثلاث الاحكام الشرعية الاحكام القدرية الاحكام ام الجزائية وكلها عدم قوله رحمه الله بل هو في غاية الاحكام والانتظام وفي غاية الحكمة والجزاء على الاعمال كله دائر بين فظله واحسانه على الموحدين المؤمنين وبين عدله في عقوبة الكافرين انتبه الى معنى لعل الشيخ يشير اليه وذكره العلماء في تفسير الاية فيه ارتباط بين الشهادة بالوحدانية والشهادة بالعدل الوحدانية الغاية التي خلق الخلق لاجلها ووجدوا لتحقيقها اوجدوا لذلك وخلقهم من اجل هذه الغاية. من اجل ان يوحدوه ويفردوه بالعبادة ويخلصوا الدين له يأتي من بعد ذلك دار جزاء وحساب وعقاب خلقهم لذلك خلقهم لهذا التوحيد هذه الوحدانية هذا الافراد لله سبحانه وتعالى بالعبادة. سيأتي من بعد ذلك دار جزاء ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى دار الجزاء امرها عظيم جدا اعد الله سبحانه وتعالى في دار الجزاء جنة اعد فيها لاهلها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر في قلب بشر جاءت اوصاف عظيمة لهذه الجنة اعد للخارجين عن توحيد الله سبحانه وتعالى الذي خلقوا لاجله النار وعقوبة النار عقوبة فظيعة جدا ذكر اوصافا سبحانه وتعالى النار مهيلة جدا فهذا المآل هذا المآل الذي يكون اليه ويصير الناس اليه يوم القيامة هذا كله من القيام بالقسط هذا كله من القيام بالقسط لان من من كمال عدل الله سبحانه وتعالى الا يسوي بين الا المحسن والمسيء الموحد والمشرك القائم بطاعة الله عز وجل والمتنكب عنا طاعته والخارج عن صراطه اه المستقيم ولهذا جاء في اه في القرآن اه ايات كثيرة جدا تقرر هذا المعنى وهذا من قيام الله من قيام الله سبحانه وتعالى بالقسط والعدل قائما بالقسط من قيامه بالقسط ان من وحده اثابه اعظم الثواب وانعم عليهم باعظم الانعام وادخله الجنة ورضي عنه ومن اشرك بقى باعظم العقوبة واعظم الخسران فهذا كله من قيام الله سبحانه وتعالى بالقسط نعم قال رحمه الله قال تعالى قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله فتوحيد الله ودينه قد ثبت ثبوتا لا ريب فيه. وهو اعظم الحقائق واوضحها وقد شهد الله له بذلك بما اقام من الايات والبراهين والحجج المتنوعة عليه ومن شهادته تعالى انه اقام اهل العلم العارفين بهذه الشهادة فانهم المرجع للعباد في تحقيق كل حق وابطال كل باطل. لما خصهم الله به من العلم الصحيح واليقين التام الراسخة يقول الشيخ رحمه الله عن هذه الشهادة شهد الله انه لا اله الا هو يقول فتوحيد الله ودينه قد ثبت ثبوتا لا ريب فيه وهو اعظم الحقائق واوظحها وقد شهد الله بذلك بما اقام من الايات والبراهين والحجج المتنوعة اه اهل العلم يقولون في هذا الموطن شهادة الله عز وجل آآ لنفسه بالوحدانية هي شهادة بالقول وبالفعل هي شهادة بالقول وبالفعل اما القول فهذا الذي نزل به الوحي وجاءت به الرسل وتجد في القرآن ايات كثيرة فيها اه توحيد الله نفسه والهكم اله واحد انما الهكم الله الذي لا اله الا هو وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني هذه هذه الشهادة القولية جاءت في الوحي المنزل على الرسل الشهادة القولية جاءت في الوحي المنزل على الرسل وفي الكتب اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاعبدون فهذه الشهادة القولية نزلت بها الكتب وجاء بها الرسل واخبروا بها عن الله جل وعلا ويقرأها المسلم في كتاب الله سبحانه وتعالى المنزل هذا نوع النوع الثاني الشهادة الفعلية وهي التي يتحدث عنها اه الشيخ هنا بقوله وقد شهد الله بذلك بما اقام من الايات. هذي الشهادة فعلية وقد شهد الله بذلك بما اقام من الايات والبراهين والحجج المتنوعات فالايات الباهرة والمخلوقات العظيمة هذه كلها اتشهد لله سبحانه وتعالى بالوحدانية وفي كل شيء له اية اه يدل او في كل شيء له اية تدل على انه الواحد ان في خلق السماوات والارض خلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار وهذه ايات والله وصفها بهذا في القرآن في مواطن كثيرة جدا لا ايات لا ايات اي ايات شاهدة لله ايات شاهدة لله عز وجل بالوحدانية والتفرد وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه فاذا الشهادة بالقول هي التي نزلت نزل بها الوحي وجاءت بها الرسل والشهادة بالفعل هذه هذه البراهين التي اقامها سبحانه وتعالى وجعلها في هذه المخلوقات شاهدة الرب سبحانه وتعالى بالوحدانية قال ومن شهادته تعالى انه اقام اهل العلم العارفين بهذه الشهادة فانه المرجع للعباد في تحقيق كل حق وابطال كل باطل لما خصهم الله به من العلم الصحيح واليقين التام والمعرفة الراسخة وهذا ايضا هذا ايضا يتميز به اهل العلم الذين هذه صفة العلم الصحيح المعرفة الراسخة ليس كل احد وانما اهل العلم الصحيح اي المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا اه هذا المعنى لا يستقيم الا لمن كان على السنة وعلى الاثر وعلى الهدي الذي كان عليه الصحابة الكرام ومن اتبعهم باحسان نعم قال رحمه الله وهذا من جملة فضائل العلم واهله فان الله جعلهم وسائط بينه وبين عباده يبلغونهم توحيده ودينه وشرائعه الظاهرة والباطنة وامر الناس بسؤالهم الرجوع الى قولهم وانهم هم الائمة المتبوعون وغيرهم تابع لهم في الدنيا والاخرة ولهذا لهم الكلمة الرفيعة حتى في الاخرة. لما ذكر تعالى اختصام الخلق واختلافهم ذكر القول الفصل في ذلك الصادق من اهل العلم وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون وفي هذا دليل على كمال عدل اهل العلم. فان الله استشهد بهم على عباده وذلك تعديل منه لهم وفي هذا من الشرف وعلو المكانة ما لا يخفى قال وهذا من جملة فضائل فضائل العلم واهله هذا من جملة فضائل العلم واهله. هذه الاية من اعظم الايات دلالة على فضل اهل العلم من اعظم الايات دلالة على فضل اهل العلم وشرفهم وهي دلت على فضل اهل العلم وشرفهم من وجوه عديدة بسطها الامام ابن القيم رحمه الله تعالى بسطا وافيا في كتابه مفتاح دار السعادة واطال الاطالة واسعة في بيان فضل اه اه اهل العلم ومكانتهم ووجوه دلالة هذه الاية على ذلك قال وهذا من جملة فضائل العلم واهله فان الله جعلهم وسائط بينه وبين عباده يبلغونهم توحيدا ودينه وشرائعه الظاهرة والباطنة وامر الناس بسؤالهم والرجوع الى قولهم فاسألوا اهل الذكر ان انتم لا تعلمون وانهم هم الائمة المتبوعون وغيرهم تابع لهم في الدنيا والاخرة قال ولهذا لهم الكلمة الرفيعة حتى في الاخرة حتى في الاخرة لما ذكر تعالى في سورة الروم اختصام الخلق واختلافهم ذكر قول اهل العلم وانه الفصل ذكر القول الفصل في ذلك الصادر من اهل العلم وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون قال وفي هذا دليل على كمال عدل اهل العلم فان الله استشهد بهم على عباده وذلك تعديل منه لهم وفي هذا من من الشرف وعلو المكانة ما لا يخفى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا