الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين والمؤمنين اجمعين يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمة الله تعالى عليه فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. والله يعلم متقلبكم ومثواكم العلم لابد فيه من اقرار القلب ومعرفته بمعنى ما طلب منه علم ولا يتم ذلك الا بالعمل بمقتضى ذلك العلم في كل مقام بحسبه وهذا العلم الذي امر الله به فرض عين على كل انسان لا يسقط عن احد كائنا من كان والضرورة الى هذا العلم والعمل بمقتضاه من تمام التألق لله فوق كل ضرورة والعلم بالشيء يتوقف على معرفة الطريق المفضي الى معرفته وسلوكها والطريق الى العلم بانه لا اله الا هو على وجه الاجمال والعموم امور احدها. نعم نعم ما اظن ما معك النظارة ايه يجي واحد غيرك وينك يا فهد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قول الله جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم اوردها المصنف رحمه الله تعالى بهذا الموطن لانها اية عظيمة في باب التوحيد وتقريره والحث على عظيم العناية به وانه مقدم على غيره وبه يبدأ فهو اولى الاولويات واهم الضروريات ويأتي في مقدمة الامور كلها لانه اساس الدين الذي عليه يبنى ولهذا الامام البخاري رحمه الله تعالى اورد هذه الاية في صحيحه في باب باب في باب القول باب العلم قبل القول والعمل في باب العلم قبل القول والعمل والمراد بالعلم العلم بالتوحيد الذي هو اساس كل شيء فالتوحيد به يبدأ وتعلمه مقدم على غيره وهو فريضة على كل مسلم لان الله عز وجل انما خلق الخلق لتوحيده انما خلقهم من اجل لا اله الا الله ان يوحدوا الله وان يخلصوا دينهم لله سبحانه وتعالى وهذه الاية الكريمة فيها ان لا اله الا الله لا يكفي فيها مجرد القول بل لا بد من العلم لا يكفي فيها مجرد القول بل لا بد فيها من العلم العلم بلا اله الا الله فاعلم انه لا اله الا الله مثلها ما ثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة ففي هذه الاية وهذا الحديث حديث عثمان اشترط النبي عليه الصلاة والسلام او اشترط في الاية وفي الحديث اشترط اه لقبول لا اله الا الله ان يكون قائلها على علم بمعناها ومدلولها وما دلت عليه من التوحيد لله عز وجل واخلاص الدين له قال الله تعالى الا من شهد بالحق وهم يعلمون قال غير واحد من المفسرين الا من شهد بلا اله الا الله وهم يعلمون معنى ما شهدوا به حاصل القول ان لا اله الا الله لا يكفي مجرد النطق بها بل لابد مع النطق من العلم فاعلم من مات وهو يعلم لابد من العلم معنى هذه الكلمة وما دلت عليه من التوحيد والاخلاص لله وفي هذه الاية قال فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فقدم العلم على القول والعمل قدم العلم على القول والعمل وبهذا يعلم ان مقام التوحيد وتعلمه مقدم على العمل لان التوحيد اساس العمل الذي يبنى عليه العمل فان شأن التوحيد في الاعمال كالاصول في الاشجار قال الله تعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء فهذا هو شأن التوحيد سانوك الاصول للاشجار والشجرة لا تقوم على اصولها والدين لا يقوم الا على التوحيد والدين لا يقوم الا على التوحيد فاذا تعلم التوحيد والبدء بذلك هو افرض الفرائض واوجب آآ الواجبات واولى الامور بالعناية والتقديم قال الشيخ رحمه الله بعد ان ساق الاية الكريمة قال العلم لابد فيه من اقرار القلب العلم لابد فيه من اقرار القلب هذا كله معاني تنتظمها فاعلم او ينتظمهم فاعلم انه لا اله الا الله العلم لا بد فيه من اقرار القلب وايضا لا بد في من معرفتي بمعنى ما طلب منه علمه فاعلم انه لا اله الا الله ليس المراد فاعلم هذا القول حسب حسب وانما المراد فاعلم انه لا اله الا الله يعني معنى ذلك ومدلوله وما دلت عليه هذه الكلمة من توحيد الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له قال ولا يتم ذلك الا الا بالعمل بمقتضى ذلك العلم وذلك ان مقصود العلم العمل ان مقصود العلم العمل فلابد من عمل بهذا العلم ولهذا لا اله الا الله لابد فيها من هذه الامور الثلاثة العلم والاقرار والعمل لابد فيها من هذه الثلاثة العلم والاقرار والعمل العلم بمعناها واقرار القلب بهذا التوحيد الذي دلت عليه والعمل بهذا التوحيد اخلاصا للدين لله سبحانه وتعالى قال وهذا العلم الذي امر الله به فرظ عين على كل انسان لا يسقط عن احد كائنا من كان ثم قال رحمه الله والضرورة الى هذا العلم والعمل بمقتضاه من تمام التأله لله فوق كل ضرورة قال والعلم بالشيء يتوقف على معرفة الطريق المفضي الى معرفته وسلوكها والطريق الى العلم بانه لا اله الا الله على وجه الاجمال والعموم امور انتبه الان الشيخ رحمه الله سيسوق لك فوائد نفيسة جدا مهمة الله جل وعلا امر بهذا الامر في الاية فاعلم انه لا اله الا الله ما هي الطرق التي تفضي بك الى هذا العلم امرك الله بهذا العلم فاعلم انه لا اله الا الله ما الطرق التي تفضي الى هذا العلم وتوصل الى آآ تحقق بهذا العلم في قلب العبد وتمكنه من قلبه هناك طرق هناك امور هناك اسباب جاءت في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام اه توصل العبد الى هذا العلم الذي امر الله به. فاعلم انه لا اله الا الله فذكر رحمه الله امورا عديدة هي كلها داخلة في هذا الاطار الذي هو طريق العلم طريق العلم بانه لا اله الا الله. نعم قال رحمه الله احدها وهو اعظمها واوظحها واقواها تدبر تدبر اسماء الله وصفاته وافعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله فان معرفتها توجب العلم بانه لا يستحق الالوهية سواه وتوجب بذل الجهد في التأله والتعبد لله الكامل الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال. هذا اعظم الطرق او اعظم الطرق التي توصل الى هذه الى هذا العلم وهذه المعرفة تدبر اسماء الله تدبر اسماء الله الحسنى وصفاته العليا لان العبد كلما ازداد علما بالله واسمائه وصفاته عظم اه استمساكه بتوحيده واخلاص الدين له التدبر الاسماء الحسنى والتفقه فيها طريق عظيم يفضي الى هذا التوحيد ولهذا اقرأ ايات كثيرة في القرآن اه اه تذكر فيها اسماء الله تذكر فيها اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى في مقام تقرير توحيد الله واخلاص الدين له واعظم ذلك اية الكرسي اية الكرسي بدأت بالتوحيد الله لا اله الا هو الحي القيوم ثم ذكر فيها براهين التوحيد. براهين التوحيد التي ذكرت هي اسماء الله وصفاته فذكر خمسة اسماء حسنى كلها براهين على توحيد الله وذكر من اه الصفات صفات الله سبحانه وتعالى ما يزيد على العشرين صفة كلها ايظا براهين على توحيد الله اقرأ مثلا آآ اواخر سورة الحشر عد اسماء الله الحسنى في مقام تقرير التوحيد هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم ثمانية عشر اسما عدت هنا بهذا السياق الذي هو سياق اه تقرير التوحيد لا اله الا الله هو الله الذي لا اله الا هو براهينه هذه الاسماء اذا عندما تتدبر هذه هذه الاسماء الحسنى عندما تتدبر هذه الاسماء الحسنى وتتفقه فيها فانها توصل المتدبر لها الى هذا التوحيد وتمكنه من قلب العبد والايات في هذا المعنى كثيرة نعم قال الثاني العلم بانه الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير فبذلك يعلم انه المنفرد بالالوهية. وهذا ايضا اه دلت عليه ايات كثيرة هذا من الطرق من الطرق العظيمة التي توصل الى اه هذا العلم العلم بانه لا اله الا الله ان يتدبر آآ العبد في تفرد الرب سبحانه وتعالى بالربوبية والخلق والرزق والتدبير فهذا التدبر يوصل آآ يوصل العبد الى انه وحده المستحق لان يؤله وان يعبد وهذا دل عليه ايات كثيرة مثل قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فهذه الربوبية هذه الربوبية والتدبير خلق السماوات خلق الارض انزال الماء انبات الزرع الى اخره هذه كلها براهين على وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له اقرأ مثلا ايضا قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة والهكم اله واحد هذا هو التوحيد والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ثم تأتي الاية التي بعدها تسوق البراهين على هذا التوحيد ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بامره الى تمام الاية هذه كلها براهين على توحيد الله عز وجل فيأتي في القرآن في مواطن كثيرة منه يأتي في القرآن في مواطن كثيرة منه تذكر الربوبية ومعاني الربوبية برهانا على وجوب توحيد الله سبحانه وتعالى واخلاص الدين له نعم. قال الثالث العلم بانه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدنيوي الدينية والدنيوية. فان ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وانابة والتأله له وحده لا شريك له. هذا ايضا من الطرق لتحصيل هذا العلم. العلم بانه لا اله الا الله ان يتدبر العبد في النعم نعم الله سبحانه وتعالى التي لا تعد ولا تحصى وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فتدبر النعم ايضا يوصل الى هذا التوحيد يوصل الى هذا التوحيد. اقرأ في في هذا سورة النحل التي تعرف بسورة النعم سورة النحل التي تعرف بسورة النعم لكثرة ما عدد الله سبحانه وتعالى فيها من نعمه على عباده بدءا باول نعمة افتتحت السورة سورة النعم باعظم نعمة واجلها نعمة التوحيد اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا ان انه لا اله الا انا فاعبدون. بدأ بنعمة التوحيد التي هي اعظم النعم ثم سيقت النعم نعمة تتلو الاخرى عددها الله سبحانه وتعالى وهي من اكثر السور سور القرآن عدا للنعم ولهذا سميت سورة النعم ثم جاء في ختام عد هذه النعم عدها وجاءت في صفحات عديدة جدا في خاتمة عد هذه النعم ختم السياق بقوله سبحانه وتعالى كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون فهذه النعم طريق يوصل الى الاسلام الى التوحيد الى اخلاص اه الدين لله الى افراده سبحانه وتعالى بالعبادة فهذا من الطرق التي اه اذا اعتنى بها العبد تعلق قلبه آآ محبة وانابة وتألها للمنعم المتفضل سبحانه وتعالى. نعم. قال الرابع ما يراه العباد ويسمعونه من الثواب يا ايه القائمين بتوحيد من النصر لرسله لرسله واتباعهم ومن النعم العاجلة المشاهدة ومن عقوبته لاعدائه المشركين به فان هذا برهان على انه وحده المستحق للالوهية. هذا ايضا من آآ من الطرق التي توصل الى هذا الامر وو وهذا فيه يعني تدبر التاريخ تاريخ الامم وخاصة قصص الانبياء آآ عليهم صلوات الله وسلامه انا لننصر رسلنا والذين امنوا فان الله يدافع عن الذين امنوا فمن يتأمل في في في هذا المقام وما يراه في هذه السير وسير الانبياء من تأييد الله لهم ونصره لهم وحفظه لهم وتوليه لامورهم وخذلانه اعدائهم هذا ايضا من براهين من براهين توحيده واخلاص الدين له سبحانه وتعالى اه مثل ما قال الشيخ فان هذا برهان على انه وحده المستحق للالوهية. نعم الخامس معرفة اوصاف الاوثان والامداد التي عبدت مع الله واتخذت الهة وانها فقيرة الى الله من كل وجه ناقصة من كل وجه لا تملك لنفسها ولا لمن عبدها نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فالعلم بذلك يعلم به بطلان الهيتها. وان ما يدعون من دون من دون الله هو الباطل وان الله وهو الاله الحق المبين. هذا ايضا من البراهين والطرق التي توصل الى العلم تفرد الله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى آآ المعرفة بحقارة الاوثان المتخذة من دون الله المعرفة بحقارة الاوثان المتخذة من دون الله سبحانه وتعالى وانها لا تملك شيئا لا تملك لنفسها نفعا ولا دفعا ولا عطاء ولا منعا فضلا من ان تملك لغيرها لا تستطيع اه شيئا هي مخلوقة مربوبة مدبرة ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ما تملك شيء فالمعرفة نقص هذه الاوثان وحقارتها وانها لا تملك شيئا هذا من براهين التوحيد من براهين التوحيد اه الياس عليه السلام ماذا قال لقومه سلك هذا المسلك سلك هذا المسلك لبيان التوحيد وبطلان عبادة غير الله قال قال اتدعون بعلا اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين يعني انظروا حقارة هذا الذي تدعونه بعل تدعونه وتذرون احسن الخالقين الله ربكم رب ابائكم الاولين هذا من الطرق التي توصل الى توحيد الله سبحانه وتعالى يتفكر الانسان في حقارة هذه الاشياء المتخذة التي ما تملك لنفسها نفعا ولا ولا ظرا لا تدفع عن نفسها لا تمنع عن نفسها فضلا عن ان تملك شيء من ذلك لغيره مما يذكر في الاخبار ان في كتب التاريخ ان احد الاشخاص قطع مسافات طويلة قاصدا صنم من الاصنام ليدعوه فلما وصل الى الصنم واذا فاعلم فوق رأس الصنم يقول والبول يصب من فوق رأس الصنم الى قدميه ورأى هذا المنظر وهو قطع مسافة يريد ان يدعو هذا الصنم فلما رأى هذا المنظر هالة وقال ارب يبول الثعلبان برأسه؟ لقد هان من بالت عليه الثعالب ورجع معرفة هذه حقارتها وانها لا تملك ولا تدفع ولا تمنع ولا تعطي و هذه هذه المعرفة هي من براهين التوحيد. اتدعون بعلا وتذرون احسن الخالقين؟ الله ربكم ورب ابائكم الاولين نعم قال السادس اتفاق كتب الله على ذلك وتواطؤها عليه نعم هذا ايضا من البراهين اتفاق كتب الله على ذلك وتواطؤها عليه اتفاق كتب الله وتواطؤها عليه اه الكتب المنزلة. هذا زبدتها هذا التوحيد هو زبدة آآ الكتب وخلاصتها بل به انزلت استمعنا قريبا الى الاية من اول سورة النحل ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذر انه لا اله الا انا فعبدون نعم قال السابع اتفاق الانبياء والرسل والعلماء الربانيين على ذلك وشهادتهم به وهم خواص الخلق واكملهم اخلاقا وعقولا وعلما ويقينا. نعم ايضا من البراهين ان هذا آآ موطن اتفاق في دعوة الرسل كلهم ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون نعم قال الثامن ما اقام ما اقامه الله من الادلة والايات الافقية الافقية الافقية والنفسية التي تدل على التوحيد اعظم دلالة. واوضحها وتنادي عليه بلسان المقال. ولسان الحال بما اودعها من لطم صنعته وبديع حكمته وغرائب خلقه نعم هذا ايضا آآ آآ من البراهين من البراهين ما اقامه الله سبحانه وتعالى من الادلة والايات الافقية يعني التي في الافق في الكون السماء والارض والسحاب والنجوم والقمر اختلاف الليل والنهار هذه كلها ايات هذه الايات الافقية كلها شواهد ودلائل وبراهين اه على توحيد الله شواهد وبراهين على توحيد الله تعالى واخلاص آآ الدين له وفي انفسكم افلا تبصرون. نفس الانسان ايضا مثل ما قال الشيخ والنفسية يعني ما جعله الله سبحانه وتعالى في نفس الانسان من براهين وشواهد ودلائل على توحيد الله فالتأمل في هذا الكون يهدي الى هذا التوحيد ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى ذنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار قال التاسع ما اودعه الله في شرعه من الايات المحكمة والاحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير وجلب المنافع كلها ودفع المضار ومن الاحسان المتنوع وذلك يدل اكبر دلالة على انه الله الذي لا يستحق العباد سواه. وان شريعته والتي نزلت على السنة رسله شاهدة بذلك نعم وايضا ما يتعلق بثامنا يجمع يجمع ما ذكره الشيخ واشار اليه من برهان اه قول الله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق الافاق يعني هذا الكون وما فيه من الايات والبراهين والدلائل الحجج وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد وفي انفسهم اي ما جعل الله سبحانه وتعالى في نفس الانسان من ايات عجيبة تدل على عظمة الخالق ووجوب توحيده سبحانه وتعالى قال التاسع ما اودعه الله في شرعه من الايات المحكمة والاحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير وجلب المنافع كلها ودفع المضار ومن الاحسان المتنوع وذلك يدل اكبر دلالة على انه الله الذي لا يستحق العبادة سواه آآ هذا البرهان هو التدبر في محاسن الدين الاسلامي تدبر في محاسن الدين الاسلامي دين الله الذي رضيه لعباده ولا يرظى لهم دينا سواه. فان من يتأمل آآ محاسن الدين تهديه هذه المحاسن الى اه الى عظمة الله سبحانه وتعالى. والى وحدانيته وتفرده بوجوب اخلاص الدين له سبحانه وتعالى. نعم قال فهذه الطرق التي لا تحصى انواعها وافرادها قد ابداها الله في كتابه واعادها ونبه بها العباد على هذا المطلوب الذي هو اعظم المطالب واجل الغايات فمن سلك طريقا من هذه الطرق افضت به الى العلم واليقين بانه لا اله الا هو وكلما ازداد العبد سلوكا كل لهذه الطرق ورغبة فيها ومعرفة ازداد يقينه ورسخ ايمانه وكان الايمان في قلبه ارسخ من الجبال واحلى من كل لذيذ وانفس من كل نفيس. نعم يعني قوله وكلما ازداد العبد سلوكا هذه الطرق هو يعني اراد به الشيخ ان يستحث يعني يستحث النفوس والهمم على العناية بهذه الطرق على العناية بهذه الطرق وتأملها وتدبرها لانها اه تحقق هذه اه الثمرة ازداد اليقين وازدياد اليقين ورسوخ الايمان وثبات التوحيد وبحيث يكون الايمان في القلب ارسخ من الجبال فاذا هذه الطرق توصل الى قوة اليقين الى ثبات التوحيد نعم قال والطريق الاعظم الجامع لذلك كله تدبر القرآن العظيم والتأمل في اياته فانه الباب الاعظم الى العلم بالتوحيد ويحصر به من تفاصيله وجمله ما لا يحصل من غيره. نعم هذا هو الطريق الاعظم الجامع ان يتدبر العبد كلام الله المنزل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم هدايات القرآن عظيمة وهداياته في التوحيد اعظم لان التوحيد هو مقصود القرآن ولبوا القرآن وزبدته ولهذا اقام الله سبحانه وتعالى في القرآن من البراهين العظيمة والايات والحجج والدلائل والشواهد على توحيده اشياء كثيرة جدا فتدبر القرآن هو الباب الاعظم الى العلم بالتوحيد نعم. قال وقوله واستغفر لذنبك اي اطلب من ربك المغفرة لذنبك بان تفعل الاسباب التي تحصل بها المغفرة من الدعاء بالمغفرة والتوبة النصوحة وفعل الحسنات الماحية وترك الذنوب والعفو عن الخلق والاحسان اليهم ومن ذلك الاستغفار لهم لهذا قال وللمؤمنين والمؤمنات فهذا من ثمرات الايمان بسبب ايمانهم كان لهم حق على كل مسلم ان يدعو لهم بالمغفرة. واذا كان العبد مأمورا بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات فمن لوازم ذلك ان يكون ناصحا لهم يحب لهم من الخير ما يحب لنفسي. ويكره لهم من الشر ما يكره لنفسي ويحثهم على الخير وينهاهم عن الشر ويعفو عن معائبهم ومساويهم ويحرص على اجتماعهم اجتماعا تتألف به قلوبهم. ويزول ما بين ما بينهم من الاحقاد المفظية للمعاداة والشقاق فانه بالائتلاف تقل الذنوب وبالافتراق تكثر الشرور والمعاصي والله يعلم متقلبكم ومثواكم اي تصرفاتكم وتحركاتكم وذهابكم ومجيئكم وما اليه تنتهون والله يعلم متقلبكم. والله والله يعلم متقلبكم ومثواكم اي تصرفاتكم وتحركاتكم وذهابكم ومجيئكم وما اي تصرفاتكم وحركاتكم وذهابكم ومجيئكم. نعم اي تصرفاتكم وحركاتكم وذهابكم ذهابكم وذهابكم ومجيئكم وما اليه تنتهون وبه تستقرون فهو المحيط بكل بكم في كل احوالكم وهذا فيه التخويف والترغيب من الجزاء على الاعمال حسنها وسيئها نعم يعني قول الله عز وجل واستغفر لذنبك اي اطلب المغفرة اطلب من الله المغفرة اه طلب المغفرة جاء ذكره بعد الامر بالعلم بالتوحيد ففيه في الاية البدء بالعلم قبل القول الاستغفار قول قبل القول والعمل والاستغفار المطلوب هو طلب المغفرة مع الاخذ بالاسباب التي تنال به المغفرة. فهو قول وعمل وقد قدم التوحيد على عليهما قدم التوحيد عليهما والعلم به قدم عليهما اي على القول والعمل فهذا يبين آآ عظم شأن العلم بالتوحيد وانه اولى الاولويات واهم ما يبدأ به واهم ما يبدأ به وفي الاية آآ في الاية جمع بين التوحيد لا اله الا الله والاستغفار وكثير ما يأتي الجمع بينهما في النصوص كثير ما يأتي الجمع بينهما في النصوص بين التوحيد لا اله الا الله والاستغفار مثل اه سيد الاستغفار ومثل الدعاء الاستغفار المأثور استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه وهكذا استغفارات عديدة او ادعية عديدة تجد جمع فيها بين آآ الاستغفار والتوحيد مثل الذي كان يستفتح به صلاته من الليل عليه الصلاة اللهم اني اسألك بان لك الحمد انت قيوم السماوات والارض ومن فيهن جمع فيه بين الاستغفار التوحيد وفي الجمع بين لا اله الا الله والاستغفار سر عجيب وحكمة عظيمة ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض كتبه وهذه اتركها لكم موضع بحث يبحثون عنها في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وتقرأ ان شاء الله في اللقاء القادم قوله جل وعلا وللمؤمنين والمؤمنات يقول الشيخ هذا ثمرة الايمان ثمرة الايمان الايمان هو اعظم رابطة فلما كانت هذه الرابطة رابطة الامام بين اهله امر كل مؤمن ان يستغفر لكل مؤمن لهذه الرابطة الوثيقة لما كان الايمان رابطة هي اعظم الروابط بين اهلي امر كل مؤمن ان يستغفر لكل مؤمن استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات كلهم ليس ليس الذين في عصرك ولا الذين في بلدك بل المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات من عاصروك ومن ماتوا قبلك بمئات السنين كل هؤلاء تستغفر لهم كل هؤلاء تستغفله انظر هذه الرابطة التي ربطت بين افراد المؤمنين على مد العصور على مد العصور وعبر التواريخ كلها والقرون كلها فليس هناك رابطة يعني اوثق من هذه الرابطة وانظر هذا الاستغفار الذي يتكرر كل يوم على السنة المسلمين اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. هذه رابطة عظيمة. ما يوجد لها نظير اطلاقا. في الاديان كلها في الاديان كلها ما ما يمكن آآ ما يمكن مثل هذا هذه الرابطة التي اه ولهذا الشيخ يقول هذا من ثمرة الايمان بسبب ايمانهم وجدت هذه هذا ثمرة الايمان وبسبب ايمانهم كان لهم حق على كل مسلم ان يدعوا لهم باب المغفرة يدعو لهم بالمغفرة واذا كان العبد مأمور بالاستغفار انظر هذه الفائدة ما انفسها اذا كان العبد مأمورا بالاستغفار للمؤمنين والمؤمنات فمن لوازم ذلك ما ان يكون ناصحا لهم يحب لهم الخير ما يحب لنفسه ويكره لهم من الشر ما يكره لنفسه ويحثهم على الخير وينام عن الشر ويعفو عن معائبهم ومساوئهم. ويحرص على اجتماعهم اجتماعا تعترف به القلوب ويزول ما بينهم من الاحقاد المفظية للمعاداة والشقاق كل هذه الامور هي من لوازم كون كون العبد يستغفر للمؤمنين هل يستغفر له ويحسده هل يستغفر له ويحقد عليه هل يستغفر له ويسعى في النميمة بينه وبين الاخرين هل يستغفر له ويشتغل في غيبته والسخرية منه الاستغفار للمؤمنين من لوازمه ان يكون العبد ماذا ناصحا محبنا الخير لاخوانه يستغفر له يغتابه يستغفر له ويسعى في النميمة بينه وبين اخوانه بينهم ما يمكن هذا من لوازم الاستغفار ان يكون ان تكون هذه كلها اه متحققة النصيحة المحبة الى الى اخره قال والله يعلم متقلبكم ومثواكم ايا احاط علما بكم لا تخفى عليه منكم خافية في كل تصرفاتكم كل حركاتكم في ذهابكم ومجيئكم وما اليه تنتهون وبه تستقرون فهو المحيط بكل احوال العبادة وهذا العلم هذا العلم علم العبد بان الله محيط علمه بكل شيء هو من من اعظم العون للعبد على تحقيق التوحيد والعمل والطاعة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بما يحب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اذكر فقط ان الدرس في كل يوم اجر كل يوم عدا السبت جزاكم الله خيرا