الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له واعلى درجته في عليين قال تعالى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم هذه الايات الكريمة قد اشتملت على كثير من اسماء الله الحسنى التي عليها مدار التوحيد والاعتقاد فاخبر انه المألوه الذي لا يستحق العبادة سواه وذلك لكماله العظيم واحسانه الشامل وتدبيره العام وحكمه وحكمه الشاملة والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الايات الكريمات من اواخر سورة الحشر من اجمع الايات عدا لاسماء الله تبارك وتعالى الحسنى فهي كما قال الشيخ رحمه الله تعالى قد اشتملت على كثير من اسماء الله الحسنى التي عليها مدار التوحيد والاعتقاد وهذا الجمع هذه الكثرة وهذا العدد لاسماء الله الحسنى لما يقع في آآ في القرآن نظير ما وجد هنا في هذه الايات العظيمات ربما يقارب ذلك ما جاء في اواخر سورة الحج فقد جاءت سبع ايات متتاليات كل اية منها مختومة باسمين من اسماء الله الحاصل ان هذه الايات العظيمة اشتملت على كثيرا من اسماء الله الحسنى وايضا اشتملت على كثير من صفات الله العظيمة لان القاعدة عند اهل العلم ان اسماء الله اعلام واوصاف اسماء الله اعلام واوصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصافهم باعتبار دلالتها على المعاني والصفات فكل اسم لله سبحانه وتعالى دال على صفة كمال لله جل وعلا بل بعض الاسماء دال على صفات عديدة لا على معنى مفرد كثير من الاسماء تكون دالة على صفة مثل العليم العلم الرحيم الرحمة الرزاق الرازق السميع السمع البصير البصر وهناك اسماء دالة على صفات عديدة هناك اسماء دالة على صفات عديدة لا على صفة واحدة وايضا هناك اسماء لله عز وجل دالة على التنزيه تنزيه الله عن اه عن ما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى وهذه الايات مثل ما قال الشيخ اشتملت على كثير من اسماء الله الحسنى التي عليها مدار التوحيد والاعتقاد اسماء الله الحسنى صفاته العلا عليها مدار التوحيد والاعتقاد لان اساس الاعتقاد المعرفة بالله والمعرفة به سبحانه وتعالى هي معرفة باسمائه وصفاته وعظمته وجلاله وكماله المثمرة لافراده بالعبادة ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون قال الشيخ فاخبر انه المألوه اي في قوله في صدر هذه الايات هو الله الذي لا اله الا هو اخبر انه المألوه الذي لا يستحق العبادة سواه فصدر الاية بهذا انه المألوه الذي لا يستحق العبادة سواه صدرها سبحانه بكلمة التوحيد التي مدلولها ان يفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وان يخلص الدين له جل وعلا قال وذلك لكماله العظيم واحسانه الشامل وتدبيره العام وحكمه الشاملة يعني التي تدل عليها هذه الاسماء التي سيقت في الايات وعليه فان هذه الاسماء التي سيقت في هذه الايات سيقت لتقرير التوحيد وبيان التفرد تفرد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ولهذا فانها صدرت آآ التوحيد انه لا اله الا الله صدرت بهذا وذكر في اثنائها آآ تنزيه الله تبرئته سبحانه وتعالى من شرك المشركين ولهذا قال جل وعلا في خاتمة الاية الثانية سبحان الله عما يشركون اي مع هذا الكمال وهذه العظمة وهذه الاسماء الجليلة الكاملة والصفات العظيمة مع ذلك وجد من يتخذ معه الانداد والشركاء فنزه نفسه عن عن ذلك لان برأ نفسه من شرك المشركين بعد ان اثنى على نفسه اسماءه الحسنى وصفاته الكاملة نزه نفسه عن شرك المشركين سبحانه وتعالى عما يشركون بعد ان اه اثنى على نفسه باسمائه الحسنى وصفاته الكاملة الدالة على عظمته سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله فهو الاله الحق وما سواه كأن السياق يعني يومئ الى ان ان ان الله سبحانه وتعالى مع هذا الكمال وهذه العظمة وهذه الاسماء وهذا الجلال مع ذلك يوجد من يشرك به فقال سبحانه وتعالى عما يشركون يعني مع هذا الكمال يوجد من يشرك به يعني اقرأ مثلا في سورة البقرة آآ والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار الفلك التي تجري في البحر مما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة الرياح السحابة المسخر بين السماء والارض لايات لقومه يعقلون ومن الناس يعني مع هذا كله مع هذا كله يوجد من يا يشرك بالله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. مع هذه العظمة هذا الكمال وهذا التفرد وهذا الجلال مع ذلك يوجد من يتخذ من دون الله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فهنا ذكر هذه الاسماء ومع ذلك يوجد من يشرك به ويتخذ معه الانداد ويسوي به صخرة او شجرة او حجرا او قبة او ضريحا يدعوه كما يدعو الله ويلجأ اليه كما يلجأ لله. ويستغيث به كما يستغيث بالله سبحانه وتعالى عما عما يشركون. اذا هذه الاسماء سيقت لبيان التفرد هذه الاسماء سيقت ببيان التفرج وان المستحق لان يؤله وان يعبد وان يفرد بالعبادة وان يخلص له الدين هو الله وحده جل في علاه. نعم قال رحمه الله فهو الاله الحق وما سواه فعبوديته باطلة بانه خال من الكمال ومن الافعال التي فيها النفع والضر. نعم فهو الاله الحق. آآ المعلوم الحق سبحانه ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير فالاله الحق المعبود بحق هو الله الذي له الكمال له هذه الاسماء له الصفات العظيمة له الجلال وله الكمال اما ما ايوا فعبوديته باطلة لانه خال من الكمال لا لا في صفاته ولا في ايضا افعاله لا يملك لنفسه نفعا ولا دفعا ولا عطاء ولا منعا فضلا من ان يملك شيء من ذلك لغيره. نعم قال رحمه الله وصف نفسه بالعلم المحيط بما حضر وغاب وما مضى وما وما يستقبل وما هو حاضر وما في العالم العلوي وما في العالم السفلي وما ظهر وما بطن فلا تخفى عليه خافية في مكان من الامكنة ولا زمان من ومن كمال علمه وقدرته انه يعلم ما تنقص الارض من الاموات وما تفرق من اجزائهم وما استحال من حال الى حال احاط علما بذلك على وجه التفصيل فلا يعجزه اعادتهم للبعث والجزاء قال ووصف نفسه بالعلم المحيط بما حضر وغاب وما مضى وما يستقبل هيا في قوله جل وعلا عالم الغيب والشهادة عالم الغيب والشهادة هذا بيان العلم المحيط العلم الواسع الذي احاط بكل شيء الغيب والمراد بالغيب اي بالنسبة لنا نحن الخلق اما الله سبحانه وتعالى فالغيب عنده شهادة والسر عنده علانية لا تخفى عليه خافية عالم الغيب الغريب اي اه الغائب عن الناس الذي لا يطلع عليه الناس اما الله سبحانه وتعالى فالغيب عنده شهادة والسر عنده علانية ولا تخفى عليه سبحانه وتعالى خافية عالم الغيب اي ما يغاب عن الناس مما لا يرونه ولا يطلعون عليه والشهادة اي ما يرونه ويشاهدونه فالله مطلع على كل شيء علمه بما حضر وغاب وما مضى وما يستقبل وما هو حاضر وما هو حاضر وما في العالم العلوي وما في العالم السفلي وما ظهر وما بطن فعلم الله سبحانه وتعالى احاط بكل شيء لا لا تخفى عليه خافية من اه في الارض ولا في السماء الا يعلم من خلقه اللطيف الخبير وهذا العلم الا المحيط برهانه برهانه خلق الله لهذه المخلوقات. خلقه لها وايجاده هذا بحد ذاته دليل على علم من خلقه بهذه المخلوقات الا يعلم من خلق خلقه لها دليل على احاطة علمه بها الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد بكل شيء علما. فالخلق دليل على علم الخالق مخلوقاته واحاطة علمه سبحانه وتعالى بها قال ومن كمال علمه وقدرته انه يعلم ما تنقص الارض من الاموات او لم يروا اه قال ان نأتي الارض ننقصها من اطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو السميع في اخر سورة الرعد وما تفرق من اجزائهم وما استحال من حال الى حال اي علم الله محيط بكل هذه الدقائق وجميع هذه آآ التفاصيل لا يخفى عليه سبحانه وتعالى من ذلك خافية جل في علاه نعم قال رحمه الله ووصف نفسه بانه الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته الخليقة باسرها وملأت الوجود كله. نعم متقدم كلام اوسع من هذا عند الشيخ في كلامه على البسملة نعم قال رحمه الله ووصف نفسه بانه الملك وهو الذي له الملك التام المطلق له صفات له صفات الملك التي هي هي نعوت العظمة والكبرياء والعز والسلطان وله التصرف المطلق في جميع الممالك الذي لا ينازعه فيه منازع والموجودات كلها عبيده وملكه. ليس لهم من الامر شيء نعم الملك يعني الذي له الملك التام فجميع هذه المخلوقات مماليك لله طوع تدبيره تصفيره وحكمه فيها نافذ وهو على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء فالملك الذي له تمام الملك نعم قال رحمه الله واخبر انه القدوس السلام اي المقدس المعظم السالم من جميع العيوب والنقائص المنافية لكماله هذان الاسمان من اسماء الله تبارك وتعالى هما من اسماء التنزيه ومثلهما او مثلهما اسمه السبوح فهذه اسماء تنزيه فيها تنزيه الله سبحانه وتعالى وتقديسه وتبرئته عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى فالقدوس اي المنزه من كل نقص وعيب والسلام اي السالم من اه النقائص جل وعلا فالقدوس والسلام اسمان من اسماء التنزيه فيهما تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل ما لا يليق به جل وعلا نعم قال رحمه الله المؤمن المصدق لرسله وانبيائه بما جاءوا به من الايات البينات والبراهين القاطعات حجج الواضحات الذي له العلم كله ويعلم من اوصافه المقدسة ونعوته العظيمة ما لا يعلمه بشر ولا ملك ويحب نفسه وما هو عليه من الجلال والجمال نعم هذا كله من معاني اه اسم الله تبارك وتعالى المؤمن المؤمن المؤمن المصدق مصدق لانبيائه ورسله وذلك بما ايدهم به من البراهين ولهذا في الحديث قال اه اه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق المصدوقة للمؤيد من من الله عز وجل البراهين والحجج ايدا ايده الله وايد الرسل بالبراهين العظيمة. فهو المؤمن الذي تصدق رسله وانبيائه بما جاءوا به من الايات والذي له العلم كله ويعلم من اوصافه المقدسة ونعوته العظيمة ما لا يعلمه بشر ولا ولا ولا ملاك آآ المؤمن المؤمن الذي علم او احاط علمه سبحانه وتعالى بكل شيء الذي له العلم كله ويعلم من اوصاف المقدسة ونعوته ما لا يعلمه بشر مر معنا في اية الكرسي يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء نعم قال رحمه الله العزيز الذي له العزة كلها عزة القوة والقدرة فهو القوي المتين وعزة القهر والغلبة لكل مخلوق فكلهم نواصيهم بيده وليس لهم من الامر شيء وعزة الامتناع الذي بعزته عن كل مخلوق فلا يعارض ولا يمانع وليس له نديد ولا ضديد. نعم يعني هذه ثلاثة معاني ذكرها الشيخ رحمه الله للعزة التي يدل عليها اسم الله العزيز اسم الله العزيز يدل على ثبوت العزة صفة لله سبحانه وتعالى عزة القوة القدرة وعزة القهر والغلبة وعزة الامتناع وعزة الامتناع. نعم قال رحمه الله الجبار الذي قهر جميع المخلوقات ودانت له الموجودات واعتلى على الكائنات. وجبر بلطفه احسانه القلوب المنكسرات. نعم هذا ايضا من معاني هذا الاسم العظيم الجبار الجبار الذي قهر جميع المخلوقات كلهم تحت تصرفه وطوعا تدبيره وتسخيره لا خروج لاحد منهم عنا مشيئته النافذة وقدرته الشاملة سبحانه وتعالى وآآ من معاني الجبار هذا المعنى الذي اشار اليه في خاتمة كلامه جبر بلطفه واحسان القلوب المنكسرة فمن معاني الجبار الجبر جبر القلوب المنكسرة بما اتاها الله سبحانه وتعالى من الايمان ما اتاها من الطمأنينة ما اتاها من الايمان آآ من من حسن التوكل على الله سبحانه وتعالى فجبر القلوب المنكسرة. نعم قال رحمه الله المتكبر عن النقائص والعيوب وعن مشابهة احد من خلقه ومماثلتهم لعظمته وكبريائه. نعم ام المتكبر هذا الاسم يدل على الكبرياء والكبرياء وصف لله عز وجل من نازعه اياه كما جاء في الحديث ادخله النار المتكبر يدل على عظمة الله. يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وتنزهه عن المثال وتنزهي عن الشبيه وتفرده سبحانه وتعالى الكمال وانه لا شبه له ولا ند ولا نظير. نعم قال رحمه الله سبحان الله عما يشركون وهذا تنزيه عام عن كل ما وصفه به من اشرك به ولم يقدره حق قدره وايضا تنزيه عن آآ شرك المشركين الذين اتخذوا مع الله الانداد فعبدوه من دون الله عبدوها من دون الله جعلوها ندا لله سبحانه وتعالى فهؤلاء ما قدروا الله حق قدره. وما قدروا الله حق قدري والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون نعم قال رحمه الله هو الله الخالق لجميع المخلوقات البارئ بحكمته ولطفه لجميع البريات المصور بحسن خلقه لجميع الموجودات اعطى كل شيء خلقه ثم هدى كل مخلوق وكل عضو لما خلق له وهيئ له فالله تعالى قد تفرد بهذه الاوصاف المتعلقة بخلقه لم يشاركه في ذلك مشارك وهذا من براهين توحيده. وان من تفرد بالخلق والبرأي والتصوير فهو المستحق للعبودية ونهاية الحب وغاية الخضوع آآ هذه الاسماء ذكرت في الاية الثالثة من هذه الايات الثلاثة التي ختمت بها بسورة الحشر قاله هو الله الخالق البارئ المصور الشيخ رحمه الله قال عن هذه الاسماء آآ اسماء متعلقة بخلقه الاسماء المتعلقة اه بخلقه اه الخالق البارئ المصور ذكرت هذه الاسماء الثلاثة على هذا الترتيب الخلق ثم البرء ثم التصوير الخلق من معانيه التقدير وهو حسب وهو حسب السياق هنا هو المراد اول ما يكون فيما يتعلق بايجاد المخلوق التقدير ثم من بعد التقدير الايجاد الذي هو البرو ايجاده ثم من بعد ذلك التصوير يعني آآ اه خلقه فصوره اوجده على الصورة التي قدر ان ان تكون عليها فتقدير ثم آآ ثم الذي هو الايجاد من العدم ومن بعد ذلك التصوير على الصفة والهيئة التي قدر الله سبحانه وتعالى ان يكون عليها على الهيئة والصورة التي قدر سبحانه وتعالى ان ان يكون عليها وهذه الثلاث الخلق والخالق البالغ المصور هي مثل الاسماء المتقدمة من حيث الدلالة على وجوب افراد الله بالعبادة واخلاص الدين آآ له سبحانه وتعالى موسى عليه السلام قال لقومه ان انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم اتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم بارئكم. ذكر هذا الاسم في مقام ابطال الشرك توبوا الى بارئكم هذا الاسم تأمله دليل على بطلان اتخاذ الشركاء بارئكم اي الذي اوجدهم كيف تعبدون عجلا تذرون احسن الخالقين بارئكم الذي اوجدكم من من ذكر هذا الاسم فتوبوا الى بارئكم نعم قال رحمه الله قال رحمه الله له الاسماء الحسنى وقد ورد في الحديث الصحيح ان لله تسعة وتسعين أسماء مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة يعني احصى الفاظها وحفظها وعقلها وتعبد لله بها فهو تعالى الذي له كل اسم حسن وكل صفة جلال وكمال فيستحق من عباده كل اجلال وتعظيم وحب وخضوع هذا تعميم بعد تخصيص لما خصص هذه الاسماء ذكرا وتنصيصا عليها واعدها واحدا واحدا ختم بقوله له الاسماء الحسنى هذه وغيرها وله لقوله له هذا يفيد الاختصاص وان اسماء الله سبحانه وتعالى خاصة به لا لائقة بجلاله وكماله وعظمته دالة على تفرده بالكمال وتنزهه وتقدسه سبحانه وتعالى عن النظير والمثال له الاسماء الحسنى قال الشيخ قد ورد في الحديث الصحيح ان لله تسعة وتسعين اسما المئة الا واحد من احصاها دخل الجنة آآ مراد الشيخ رحمه الله من ايراد الحديث هنا الحث على العناية باسماء الله هذه المذكورات غيرها مما ذكر في القرآن او ذكر في السنة الحث على العناية بها بهذا الذي امر به بالاية او ذكر في الاية ذكر في الحديث من احصاها من احصاها واحصاؤها ليس بعد الفاظها وانما بامور ثلاثة اه حفظها ومعرفتها وفهم معانيها ومدلولاتها والامر الثالث تحقيق العبوديات التي آآ تتعلق بها لان كل اسم من اسماء الله له عبودية تخصه له عبودية تخصه وهي من مقتضيات وموجبات الايمان به نعم قال رحمه الله قال الشيخ في معنى الاحصاء احصى الفاظها وحفظها وعقل وعقل وتعبد لله هذا معنى اه من احصاها يتناول كل هذه المعاني التي ذكر رحمه الله نعم قال رحمه الله يسبح له ما في السماوات والارض يعني من المكلفين والحيوانات والاشجار والجمادات وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا. نعم يسبح له وما في السماوات والارض هذا ايضا من دلائل عظمة الله وكمالا ان الكائنات كلها تسبح تسبح لله سبحانه وتعالى المكلفين وغير المكلفين الجبال اه الاشجار والطير والحيوانات كل هذه الكائنات تسبح كل هذه الكائنات تسبح آآ لله سبحانه وتعالى تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا الم تر ان الله الم تر ان الله يسجد له من في السماوات وامهل الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه الضلالة يعني كل الكائنات تسبح الجمادات والطير والحيوانات والسماوات والارض لا يخرج عن هذا التسبيح عن هذا التسبيح الا من ضل من الناس وخرج عن صراط الله المستقيم فهو خارج عن نظام الكون كله في في بعده عن تسبيح خالقه وتعظيم اه موجده سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وهو العزيز الحكيم في خلقه وشرعه قال وهو العزيز الحكيم هذان الاسمان ختم بهما آآ ما ذكر من اسماء الله سبحانه وتعالى آآ ما ذكر في هذا السياق من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى العزيز الحكيم اي في خلقه وشرعه فالعزيز يدل على العزة وتقدم الكلام على معناه والحكيم يدل على الحكم والحكمة يدل على ثبوت الحكم والحكمة اي وظع الامور مواضعها وانزال وانزالها منازلها فهو حكيم في خلقه حكيم في شرعهم الحكيم اي في خلقه وشرعه والعزيز مر الكلام على على معناه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه هذه اجمعين جزاكم الله خيرا