الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له واعلى درجته في عليين. قال تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم يخبر تعالى وهو اصدق القائلين انه اله واحد اي متوحد منفرد في ذاته واسمائه وصفاته افعاله فليس له شريك ولا سمي له ولا كفؤ ولا مثل ولا نظير ولا خالق ولا مدبر غيره فاذا تقرر انه كذلك فهو المستحق لان يؤله ويعبد بجميع انواع العبادة ولا يشرك به احد ولا يشرك به احد من خلقه بانه الرحمن الرحيم المتصف بالرحمة العظيمة التي لا يماثلها رحمة احد فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي فبرحمته وجدت المخلوقات وبرحمته حصلت لها انواع الكمالات وبرحمته اندفع عن العباد كل نقمة وبرحمته عرف عباده نفسه بصفاته والائه وبين لهم كل ما يحتاجونه من امور دينهم ومصالح دنياهم بارسال الرسل وانزال الكتب فاذا علم ان ما بالعباد من نعمة دقت او جلت فمن الله وان احدا من المخلوقين لا ينفع احدا علم انه لا يستحق العبادة الا المتفرد بالنعم الدافع للمكاره وتعين على العباد ان يفردوه بالمحبة والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل وغير ذلك من انواع الطاعات. الحمد لله رب امين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه الاية العظيمة من سورة البقرة هي من ايات التوحيد العظيمة في اثبات وحدانية الله وتفرده وانه سبحانه وتعالى المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وفي القرآن اية كثيرة يذكر فيها جل وعلا التوحيد ثم يتبع ذلك بذكر براهين التوحيد ودلائله وشواهده وهذه الاية مع الاية التي تليها وقد اوردها المصنف رحمه الله تعالى في الفقرة التي بعدها ذكر التوحيد ثم اتبع ذكر التوحيد ببراهينه اعظم براهين التوحيد على الاطلاق اسماء اسماء الله الحسنى الدالة على تفرده وانه المألوم المعبود بحق ولا معبود بحق سواه وروبيته وخلقه وتدبيره لهذه المخلوقات قد جمع هذان البرهان في هذا السياق والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ذكر جل وعلا هذين الاسمين العظيمين برهانا على وجوب توحيده واخلاص الدين له ثم ذكر في الاية التي تلي هذه الاية ما يتعلق بربوبيته سبحانه وتعالى من خلق وتدبير وتصرف في هذا الكون وان هذا من الايات لكن ليست لكل احد وانما لقوم يعقلون ثم بعد ان قرر التوحيد جل وعلا بهذا السياق واقام براهينه الواضحات وحججه البينات قال في الاية التي تلي هاتين الايتين ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله اي مع وضوح التوحيد ووضوح اه براهينه وقوة حججه وبيناته الا ان في الناس من من هذه حاله يتخذ الانداد والشركاء مع الله سبحانه وتعالى بل ان اكثر الناس على هذه الحال وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين قوله جل وعلا والهكم اله واحد هذا فيه توحيد الله ووحدانية الله سبحانه وتعالى وانه سبحانه وتعالى اله واحد لا ند له ولا شريك اله واحد لا ند له ولا شريك ففي هذا ابطال الانداد والشركاء فالله سبحانه وتعالى اله واحد اي لا شريك له ولا ند له ولا نظير له ولا مثيل له متفرد سبحانه وتعالى بالوحدانية والهكم اله واحد الواحد هذا من اسماء الله هو دال على وحدانية الله اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار وهو اسم يدل على الوحدانية والتفرد وان الله سبحانه وتعالى لا شريك له ولا ند له ولا نظير له سبحانه وتعالى والهكم اله واحد مثلها قول الله جل وعلا في سورة النحل وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد انما هو اله واحد فاياي فارهبون الله سبحانه وتعالى اله واحد اي لا شريك له ولا ند له ولا مثل له ولا نظير له سبحانه وتعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو وهذه كلمة التوحيد وهي كما لا يخفى تقوم على ركنين النفي والاثبات نفي العبودية عن كل من سوى الله واثبات العبودية بكل معانيها لله سبحانه وتعالى وحده جل في علاه قال الشيخ رحمه الله اله واحد اي متوحد متفرد بذاته واسمائه وصفاته وافعاله فليس له شريك ولا سمي له ولا كفو له ولا مثل له ولا نظير له ولا خالق ولا مدبر غيره فاذا تقرر انه كذلك فهو المستحق ان يؤله وان يعبد واحد هذا يفيد اه ويدل على اه اه فالتفرد الله عز وجل وانه وحده متوحد بالجلال والكمال والعظمة والكبرياء لا شريك له سبحانه وتعالى في شيء من ذلك وقوله الرحمن الرحيم قال المتصل بالرحمة العظيمة التي لا يماثلها رحمة احد وقد وسعت كل شيء وعمت كل حي الرحمن الرحيم آآ يأتي الجمع بين هذين الاسمين في عدد من الايات جمع بينهما في البسملة وفي الفاتحة وهنا في هذه الاية وهو الله ايضا قوله هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم. عالم الغيب هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم فجمع بينهما في مواطن وكلا الاسمين يدل على ثبوت الرحمة صفة لله سبحانه وتعالى كلا الاسمين يدل على ثبوت الرحمة صفة لله عز وجل الاول الذي هو الرحمن يدل على قيامها بالله والثاني يدل على تعلقها بالمرحوم فالاول دال على الوصف والثاني دال على الفعل الاول دال على وصف والثاني دال على الفعل ولهذا يأتي في في ايات وكان بالمؤمنين رحيما. ولا يأتي رحمانا لان الثاني دال على الفعل وتعلق اه اه هذه الرحمة بالمرحوم والمعنى رحيم رحمة قائمة به وصفا له آآ اه والمعنى رحمن رحمة قائمة به وصفا له سبحانه وتعالى رحيم يرحم من يشاء يرحم برحمته من يشاء سبحانه وتعالى قال وعمت رحمته كل حي فبرحمته وجدت المخلوقات وبرحمته حصلت لها انواع الكمالات وبرحمته اندفع عن العباد كل نقمة وبرحمته عرف عرف عباده نفسه بصفاته والاءه وبين لهم كل ما يحتاجون من امور دينهم ومصالح دنياهم بارسال الرسل وانزال الكتب هذه كلها من معاني الرحمة هذه الرحمة التي هي صفة الله عز وجل هي من البراهين والدلائل والشواهد على انه لا اله الا هو وانه المعبود بحق ولا معبود بحق سواه ذكر هذا هذان الاسمان في هذا السياق برهانا على آآ توحيد الله ووحدانية الله كما انهما ذكرا للامر نفسه في الاية التي من اواخر سورة الحشر واله اه قول الله عز وجل اه هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. ثم ذكر ايضا تلوها اسماء ما كثيرة كلها شواهد ودلائل وبراهين على وحدانية الله عز وجل نعم قال رحمه الله وان من اظلم الظلم واقبح القبيح واعظم الضلال ان يعدل عن عبادته الى عبادة العبيد وان يشرك المخلوقين من تراب بالرب العظيم. وان يسوى المخلوق العاجز القاصر الناقص من كل وجه. من رب الخالق المدبر القوي الذي قهر كل شيء وخضعت له الرقاب. نعم من اظلم الظلم واقبح القبيح واعظم الضلال ان يعدل عن عبادته الى عبادة غيره او ان يسوى به غيره. ولهذا قال الله عز وجل والكافرون هم الظالمون قال سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم فاظلم الظلم واشنعه انى يسوى غير الله بالله وان يعدل غيره به ثم الذين كفروا بربهم يعدلون فعدل غير الله به وتسوية غير الله به واعظم الظلم واشده كيف يسوى مخلوق ناقص بالرب العظيم والخالق المدبر الرحمن الرحيم المالك الذي بيده كل شيء كيف يسوى بهذا الرب العظيم حجر او شجرة او قبة او غير ذلك من المخلوقات التي لا تملك لنفسها اه عطاء ولا منعا اه موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا من ان تملك شيئا من ذلك لغيرها اظلم الظلم ان يسوي المخلوق العاجز القاصر الناقص من كل وجه بالرب. الخالق المدبر القوي الذي قهر كل شيء وخضعت له كل الرقاب نعم قال رحمه الله ففي هذه الاية اثبات وحدانية الباري والهيته وتقريرها بنفيها عن غيره من المخلوقين. والاستدلال على ذلك بتفرده بالرحمة التي من اثارها جميع البر والاحسان في الدنيا والاخرة؟ نعم يعني هنا اه هذه الاية جمعت كل هذه المعاني التي ذكر رحمه الله تعالى ففيها اثبات الوحدانية وحدانية البار والهيته بقوله والهكم اله واحد والهكم اله واحد فهذه فيها اثبات الوحدانية وحدانية الله بانه المتفرد بالجلال والكمال لا شريك له لا ند له لا نظير له لا كفؤ له و فيها ايضا تقرير الوحدانية بنفيها عن غيره من المخلوقات بنفيها عن غيره من المخلوقات لان قوله واحد هذا فيه النفي نفيه عن غير الله الوحدانية تفيد التفرد تفيد التفرد باثبات الالهية لله ونفيه عن غيره. مثل الاية التي اشرت اليها من سورة النحل. والهكم آآ وقال الله لا تتخذ الهين اثنين انما هو اله واحد انما هو اله واحد وايضا النفي الذي في لا اله الا الله ففيها نفي ذلك عن غيره سبحانه وتعالى قال والاستدلال على الوحدانية بالتفرد بالرحمة بالتفرد بالرحمة التي من اثارها جميع البر والاحسان في الدنيا والاخرة هذا دليل على وحدانية الله رحمة الله سبحانه وتعالى التي وسعت كل شيء نام قال رحمه الله ثم ذكر الله الادلة التفصيلية بقوله ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس. وما انزل الله من السماء ماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء الارض لايات لقوم يعقلون اخبر تعالى ان في هذه المخلوقات العظيمة ايات اي ادلة على وحدانية الباري والهيته وعظيم سلطانه ورحمته وسائر وسائر صفاته واية على البعث والجزاء. اخبر اخبر تعالى ان في هذه المخلوقات العظيمة ايات اي ادلة على وحدانية الباري والهيته وعظيم سلطانه ورحمته وسائر صفاته واية على البعث والجزاء نعم يعني هذه مثل ما ذكر الشيخ ادلة تفصيلية على الوحدانية لان الاية التي قبل هذه الاية في اثبات الوحدانية والهكم اله واحد هذه الوحدانية لا اله الا هو فالاية الاولى في اثبات الوحدانية وهذه الاية في تفاصيل الادلة على هذه الوحدانية تفاصيل الادلة على هذه الوحدانية وهذا التفرد فقوله عز وجل ان في خلق السماوات الى قوله لقوم يعقلون هذه كلها ايات وبراهين على ما ذكر في الاية التي قبل هذه الاية وهو قوله والهكم اله واحد فالاية الاولى ذكر فيها وحدانية وحدانية الله وهذه ذكر فيها براهين الوحدانية وادلتها التفصيلية وادلتها التفصيلية وايضا هذه الاية ان في خلق السماوات الى قوله لقومه يعقلون من اجمع الايات ذكرا للادلة التفصيلية على على الوحدانية وحدانية الله سبحانه وتعالى فهي من اجمع الايات لهذه البراهين والدلائل على وحدانية الله جل وعلا قال رحمه الله اخبر تعالى ان في هذه المخلوقات العظيمة ايات اخبر تعالى ان في هذه المخلوقات العظيمة ايات قال ان في خلق وعدد مخلوقات ثم ختم بقوله لايات فذكر ان فيها ايات وفي ايات اخرى يذكر انها نفسها هي ايات فيها ايات وهي ايضا نفسها ايات على اه ووحدانية الله سبحانه وتعالى آآ اخبر تعالى ان في هذه المخلوقات العظيمة ايات اي ادلة على آآ وحدانية الباري والهيته وعظيم سلطانه ورحمته وسائر صفاته واية على البعث والجزاء. نعم قال رحمه الله لقوم يعقلون اي لهم عقول يعملونها فيما خلقت له فعلى حسب ما من الله على عبده من العقل وصرفه في التفكر في الايات وصرفه في التفكر في الايات ينتفع بها ويعرفها ويعقلها بعقله وفكره وتدبره نعم اشرت الى ان يأتي في القرآن آآ ان هذه نفسها ايات وهنا ان فيها ايات يعني مثلا قوله واية لهم الارض الميتة الارض نفسها اية وايضا فيها ايات ما ما جعل الله سبحانه وتعالى فيها من الحجج آآ اودع فيها من آآ عجيب الخلق الدال على عظمة الخالق وكمال المبدع سبحانه وتعالى قول الله جل وعلا في ختم هذه الايات لقوم يعقلون. فيه ان الاهتداء بهذه الايات ليس لكل احد وانما لمن يعقل والذي يعقل هو الذي يتفكر ان في خلقه في السماوات والارض لايات لاولي الالباب ان في خلق السماوات والارض لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ولا يتفكرون في خلق السماوات الذي يتفكر يصل الى عقل هذه الايات وحسن اه الانتفاع بها. اما الذي يمشي معرضا لا ينتفع لا لا لا ينتفع ولا يهتدي بهداية هذه الايات وانما الذي ينتفع من من يتفكر في اه في ايات الله العظيمة وحججه الدالة على عظمته. ولهذا قال هنا لقوم يعقلون اي لهم عقول يعملونها فيما خلقت له هذا معنى يعقلون يعملون عقولهم يعملون اي بالتفكر والتدبر في هذه الايات فعلى حسب ما من الله على عبده من العقل اه وصرفه في التفكر في الايات ينتفع بها ويعرفها ويعقلها بعقله وفكره وتدبره. اما من يمشي معرضا فانه آآ لا ينتفع بشيء من اه من هذه الايات آآ كذا الاية في اه ضيعت اولها وكم من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم وهم عنها معرضون كذا اولها وكأي نعم وكأين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن اكثر بالله الا وهم مشركون في اخر سورة يوسف. نعم قال رحمه الله ففي خلق السماوات في ارتفاعها واتساعها واحكامها واتقانها. وما جعل الله فيها من الشمس والقمر والنجوم وجريانها بانتظام عجيب لمصالح العباد وفي خلق الارض وجعلها مهادا للخلق يمكنهم القرار عليها والانتفاع بما عليها والاعتبار ما يدل ذلك على على انفراد الله بالخلق والتدبير وبيان قدرته العظيمة التي بها خلقها وحكمته التي بها اتقنها واحسنها ونظمها وعلمه ورحمته التي بها اودع ما اودع فيها من منافع الخلق ومصالحهم وضروراتهم وحاجاتهم وفي ذلك ابلغ دليل وبرهان على كماله من كل وجه وان يفرد بالعبادة لانفراده بالخلق والتدبير والقيام بشؤون عباده نعم هذا بيان لقوله خلق السماوات والارض في خلق السماوات والارض اي فيهما ايات عظيمة اه تهدي الى عظمة الخالق. السماوات في ارتفاعها اتساعها احكامها اتقانها ما جعل فيها من الشمس والقمر والنجوم وهذه هذه ايات عظيمة تهدي الى عظمة الخالق وكذلك الارض التي جعلها الله مهادا وقرارا يسر انتفاع العباد بمنافع الارض وما اودع فيها ايظا من اه مخلوقات اشجار انهار جبال الى غير ذلك هذه كلها آآ ايات وبراهين اه تهدي من يتأمل الى افراد خالقها وتوحيد مبدعيها سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله وفي اختلاف الليل والنهار وهو تعاقبهما على الدوام اذا ذهب احدهما خالفه الاخر وفي اختلافهما في الحر والبرد والبرد والتوسط وفي الطول والقصر والتوسط وما ينشأ عن ذلك من الفصول التي بها انتظام مصالح الادميين وحيواناتهم واشجارهم وزروعهم والنوابت كلها كل ذلك بتدبير وتسخير تحير في حسنه العقول ويعجز عن ادراك كنهيه الرجال الفحول وذلك يدل على قدرة مصرفها وسعة علمه وشمول حكمته وعموم رحمته ولطفه الشامل وعظمته وكبريائه وسلطانه العظيم يضطر العباد الى معرفة ربهم واخلاص العبادة له وحده لا شريك له نعم هذا ايضا من من البراهين اختلاف الليل والنهار خلاف الليل والنهار اي تعاقبهما على الدوام تعاقب الليل والنهار على الدوام يأتي الليل بظلامه يغطي النهار ثم يأتي النهار فيجلو هذه الظلمة في تعاقب دائم ومستمر ليل يعقبه نهار ونهار يعقبه ليل اه وهذا من ايات الله سبحانه وتعالى هنا عندما يتفكر المتفكر في امر يهدي العبد قد ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة القصص وهو لو ان الدنيا كلها نهار بلا ليل متى يسكن الناس ومتى آآ ترتاح نفوسهم ولو كان لو كانت الدنيا كلها ليل متى يعملون ومتى يقومون اه مصالحهم قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بضياء افلا تسمعون ومن اه اه قل ارأيتم ان جعل الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه افلا ومن رحمتي ان جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله. تسكنوا اي في الليل وتبتغوا من فظله في النهار لكن لو كان كله ليل بلا نهار او نهار بلا ليل متى يسكن الناس اذا كان كله نهار ومتى يعملون يأتون بمصالحهم لو كان كله ليل فهذه من ايات الله من ايات الله العظيمة تعاقب الليل والنهار اختلاف الليل والنهار هذا من ايات الله العظيمة الليل للسكون والراحة والنهار للعمل والمصالح نعم قال رحمه الله وفي والفلك التي تجري في البحر وهي السفن والمراكب ونحوها مما الهم الله عباده صنعتها واقدرهم عليها بتيسير اسبابها ثم سخر لها هذا البحر العظيم والرياح التي تحملها بما فيها من الركاب والاموال والبضائع التي هي من منافع الناس وبها تنتظم معايشهم. فمن الذي الهمهم صنعتها واقدرهم عليها وخلق لهم من الالام المتنوعة ما به يعملونها ام من الذي سخر لها؟ ام من الذي سخر لها هذا البحر تجري فيه باذنه وتسخيره والرياح ام من الذي خلق المراكب البرية والبحرية والهوائية النار والمعادن المتنوعة البرية ام من الذي خلق للمراكب البرية والبحرية والهوائية النار والمعادن المتنوعة المعينة على حملها وحمل ما فيها من الاموال الثقيلة جدا فهل هذه الامور حصلت صدفة واتفاقا ام استقل بعملها وخلق اسبابها هذا المخلوق الضعيف العاجز الذي خرج من بطن امه لا يعلم شيئا وليس له قدرة على شيء ثم اعطاه خالقه القدرة وعلمه ما لم يكن يعلم ام تقول والحق تقول بل المسخر بل المسخر لذلك الرب الواحد العظيم العليم الحكيم الذي لا يعجزه شيء ولا يمتنع عليه شيء بل الاشياء كلها قد دانت لربوبيته واستكانت لعظمته وخضعت جبروته وغاية العبد الضعيف ان جعله الله جزءا من اجزاء الاسباب التي بها وجدت هذه الامور العظام. فهذا يدل على رحمة الله وعنايته بعباده ويدعو العباد الى ان يعبدوه وحده لا شريك له وينيب اليه في كل حال. هذا ايضا من الايات العظيمة الفلك التي تجري في البحر بامر الله سبحانه وتعالى ابنه ومشيئته لانه هو الذي سخرها ويسرها آآ ايضا هيأ هذا البحر ودلله لان تمشي فيه هذه الفلك من مكان الى مكان ومن بلد الى بلد فاحمل الناس وتحمل اه مصالحهم وحاجاتهم فهذا من ايات الله من ايات الله العظيمة هذه السفن المراكب البحرية التي اه يسرها الله سبحانه وتعالى للعباد والتفكر في الفلك والله جل وعلا ذكر في مواطن عظيمة عديدة الفلك ذكره الله عز وجل في مواطن عديدة من القرآن لانه اية عظيمة جدا وهو يدعو عباده الى هذا التفكر ولهذا اذا يسر الله للعبد ان يرى الفلك الان بعض الفلك السفن الكبار تكاد تكون مدينة في اتساعها وكبرها الاف البشر الذين بداخلها اطنان المحمولات التي تحمل فيها من الذي يسر لهذا هذه الفلك تمشي هكذا وتنتقل من مكان وهي تحمل هذه الحمولات الكبيرة الا الله عز وجل الا الله سبحانه فهي اية على عظمة الخالق اية على عظمة الخالق وكمال المبدع سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وما انزل الله من السماء من ماء وهو المطر النازل من السحاب فاحيا به الارض بعد موتها فاظهرت انواع الاقوات واصناف الاشجار والنباتات في سورة الاسراء ان الله جل وعلا يقول ربكم الذي يجزي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما هذا من رحمة الله التيسير الفلك وازجائها تيسيرها بهذه وكان كان المشركون يركبون هذه الفلك للانتقال من مكان الى مكان ولقضاء المصالح وكان من عجيب شأنهم انهم اذا آآ ادركوا الخطر وعاينوا الغرق لبعض المرات وهم في الفلك يخلصون لله حتى ان بعضهم يقول لبعض اخلصوا لا ينجيكم هنا الا الاخلاص وهذا نقله عكرمة بن ابي جهل لما اسلم هكذا كانوا يقولون وهم في في الفلك لما كادت ان تغرق كانوا يقولون اخلصوا لا ينجيكم الا الاخلاص وهذا الذي الذي يقولونه ذكره الله في القرآن فاذا فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذاهم يشركون هنا في هذه الاية في في الاسراء قال ربكم الذي يجزي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله انه كان بكم رحيما واذا مسكم يعني الكفار المشركين واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه يعني يذهب عن عقولكم كل الالهة التي تدعونها كلها تذهب لا يبقى في عقولكم اه اي منها بل تخلصون لله ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر ماذا؟ اعرضتم وكان الانسان كفورا ثم اذا والخطاب لهم اذا كنتم وصلتم الى البر وحصل الامان وعدتم الى الشرك هل انتم في امانة ان يخسف بكم البر افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا هل تأمنون ايضا امر اخر وهو انها تكون لكم مصلحة اخرى فيما بعد في البحر فترجعون اليه لقضاء تلك المصلحة ثم يغرقكم في البحر ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا فالحاصل ان الفلك من ايات الله العظيمة من ايات الله العظيمة ان اجزى هذه الفلك في البحر ويسرها اه العباد ينتقلون منها ينتقلون عليها من مكان الى مكان بلد الى بلد وينقلون حاجياتهم ومصالحهم فهذه اية من ايات الله العظيمة الفلك التي تجري في البحر بامره نعم قال رحمه الله وما انزل الله من السماء من ماء وهو المطر النازل من السحاب فاحيا به الارض بعد موتها فاظهرت انواع الاقوات واصناف الاشجار والنباتات التي لا يمكن للعباد ان يعيشوا بدونها اليس ذلك برهانا على قدرة من انزله واخرج به ما اخرج. وعلى رحمته ولطفه بعباده. وشدة افتقار الخليقة اليه في كل احوالهم وهو يحدوهم الى اخلاص الدين له والانابة اليه والقيام بعبوديته ظاهرا وباطنا. نعم وانزل آآ وما انزل الله من السماء مما هذا وما بعده يكمل اه في اللقاء القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا