الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له ورفع درجته في عليين ويساقون الى الجنة زمرا. كل طائفة منهم مع نظرائهم في الخير بحسب طبقاتهم وسبقهم كما يردون في عرصات القيامة حوض نبيهم فيشربون منه شربة هنيئة لا يظمأون بعدها ويمرون على الصراط على قدر اعمالهم كلمح البصر وكالبرق الخاطف وكاجاويد الخيل والابل وكسعي الرجال وكمشيهم ودون كذلك فاذا عبروا على الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص بعضهم فيقتص بعضهم من بعض مظالم وتبعات كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فتلقاهم خزنة الجنة ويسلمون عليهم ويهنونهم بالنجاة من العذاب وحصول الخير والثواب والخلود الابدي بسبب طيبهم ولهذا قالوا سلام عليكم طبتم اي طابت قلوبكم بالعقائد الصحيحة الصادقة والاخلاق الجميلة والسنتكم بذكر الله والثناء عليه بخدمته والقيام بطاعته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا نزال مع الفصل الذي عقده المصنف رحمه الله تعالى لبيان ما يتعلق باليوم الاخر واختار لبيان هذا الاصل العظيم الايات الاواخر من سورة الزمر ذكر فيما مضى من اه هذه الايات ما يتعلق بالنفخ في الصور والبعث والنشور والقيام برب العالمين ووضع الكتاب ومجيء الاشهاد واشراق الارظ بنور ربها والقضاء بين الخلائق ثم من بعد ذلك ينقسم الناس الى فريقين وليس لهم مآل الا احدى الدارين اما الجنة او السعير فريق في الجنة وفريق في السعير وقد جاء في هذه الايات ان اهلا السعير اجارنا الله يساقون اليها زمرا وان اهل الجنة يساقون الى الجنة زمرا وليس السوق كالسوق فان سوق اهلي النار الى النار سوف تقريع اه توبيخ وايضا سوق دعن وعقوبة يوم يدعون الى نار جهنم دعا واما سوق اهل الجنة فهو سوق اكرام وانعام ورفق ولطف وهناءة وتبشير يساقون هؤلاء وهؤلاء زمرا لان الاعمال متفاوتة اعمال اهل النار التي اوجبت دخولها متفاوتة وايضا اعمال اهل الجنة التي اوجبت دخولها متفاوتة ولهذا كانت الحكمة الا يكون دخول الجميع دفعة واحدة الدخول للنار بحسب آآ الاولية في الدخول بحسب غلظ الذنب وعظم الجرم والسبق في الاولية في دخول الجنة بحسب ايضا قوة الايمان وكمال العمل والطاعة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى ولكل درجات مما عملوا ولهذا كان الشوق للجنة زمرا ومعنى زمرا اي افواجا افواجا دفعات دفعات لا يساقون دفعة واحدة وانما دفوعات وجماعات جماعات كل كل جماعة او كل اناس يساقون الى شاكلتهم من هذه الجماعات وتزوج النفوس وتجمع تجمع الا اه الطبقات طبقات الناس في اعمال الشر وطبقاتهم في اعمال الخير ثم تكونون على ضوء ذلك اه جماعات يساقون زمرا الى هؤلاء الى النار وهؤلاء الى الجنة ذكر رحمه الله آآ سوق اهل الجنة الى الجنة زمرا كل طائفة منهم مع نظرائهم في الخير مع نظرائهم في الخير وهذا توظيح من الشيخ اه وجه كونهم يساقون زمرا يعني لم يساقوا دفعة واحدة لان كل جماعة او كل طائفة تكون مع نظرائها في الخير بحسب طبقاتهم وسبقهم بحسب طبقاتهم وسبقهم كما يردون في عرصات يوم القيامة حوض نبيهم فيشربون منه شربة هنيئة لا يظمأون بعدها ابدا وهذه من اه التكرمة العظيمة والمنة العظيمة ان في عرصات يوم القيامة وهذا قبل النار وقبل السوق اليها في عرصات يوم القيامة الحوض المورود اه نبينا عليه الصلاة والسلام طوله شهر وعرضه شهر وما هو اهل احلى من العسل وكيزانه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا لم يظمأ بعدها ابدا فهذه تكرمة عباد الله المؤمنين الشرب في عرصات يوم القيامة من هذا الحوض المورود واخبر عليه الصلاة والسلام انه يذاد عنه اقوام اي يمنعون ويحجبون ويردون وهم في اشد ما يكونون عطشا فيقال فيقول اصحابي اصحابي. وفي رواية اصيحابي اصيحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك وهذا اخذ منه خطورة البدع ومضرتها العظيمة على العبد في دنياه واخراه فمن الكرامة الحاصل من الكرامة لعباد الله المؤمنين وحزبه المقربين انهم يشربون من حوض النبي عليه الصلاة والسلام ولم يأتي في حديث صحيح ثابت انهم يشربون من هذا الحوض شربة بيده هذه اللفظة بيده لم يأتي فيها حديث ثابت وما يؤتى في فيه في بعض الادعية اللهم انا نسألك شربة هنيئة من حوض نبيك او شربة بيد نبيك هذا لم يأت فيه حديث اه صحيح ثابت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيردون في عرصات القيامة حوض نبيهم فيشربون منه شربة هنيئة لا يظمأون بعدها اي لا يحصل لهم عطش بعد هذا الشرب قال ويمرون على الصراط ذكر الحوض والاحاديث فيه متواترة ثم ذكر الصراط والعبور عليه والصراط جسر ينصب على متن جهنم ادق من السيف وادق من الشعر واحد من السيف ينصب على متن جهنم والعبور الى الجنة ليس له سبيل الا من فوق هذا الصراط وفي هذا يقول الله سبحانه وتعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا. ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فالورود هنا هو العبور على الصراط الورود في هذه الاية هو العبور على الصراط فينجي الله المتقين بالعبور من فوق متن جهنم على هذا الصراط الا الدقيق هذه الدقة وينجيهم الله سبحانه وتعالى ونذر الظالمين فيها جفية يتساقطون في هذه النار اوبقتهم اعمالهم واهلكتهم ذنوبهم وعبور اهل الايمان على الصراط متفاوت. لا لا يعبرون عبور رجل واحد بل يتفاوتون في العبور. قال الشيخ كلمح البصر وكالبرق الخاطف وكاجاويد الخيل والابل وكسعي الرجال وكمشيهم ودون ذلك دون ذلك منهم كم؟ منهم كما جاء في الحديث من يزحف زحفا لا يمشي على قدميه يزحف على الصراط الى ان يعبر الى ان يعبر ويجوز اه الصراط هذا التفاوت في العبور وبحسب التفاوت في السير على الصراط الذي نصب لهم في الدنيا وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله فبحسب فبحسب السير على الصراط المستقيم الذي نصب للعباد في هذه الحياة الدنيا وفي في الفاتحة نسأل الله سبحانه وتعالى آآ آآ مرات وكرات كل يوم وليلة الهداية الى هذا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم وهذا دعاء هذا دعاء وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في احد كتبه قال ينبغي ان ينبه العوام ان هذا دعاء لان كثير من الناس يقرأ ولا ينتبه انه يدعو يقول ينبغي ان ينبه العوام ان هذا دعاء وبالمناسبة اه اه هذا هذا القول للشيخ وقفت عليه قديما في احد كتبه وارغب في البحث عنه ارغب في البحث عنه ومن يجده له مكافأة ومن وجده يرسله على بريد الموقع مديلا باسمه اه العبور على الصراط متفاوت بحسب تفاوت الاعمال وتفاوت السير سير العباد على الصراط المنصوب اه في هذه الحياة الدنيا فبحسب ذلك يكون عبورهم على الصراط الذي ينصب على متن جهنم قال فاذا عبروا على الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار وهذا ثبت به الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيقتص فيقتص بعضهم من بعض المظالم وتبعات كانت بينهم في الدنيا هذه المظالم والتبعات والقصاص الذي يكون في هذا المواطن لا يترتب عليه عودة للنار لان النار انتهوا منها فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. اذا حصلت الزحزة عن النار نجا ولهذا الذي يعبر زحفا الذي يعبر زحفا يلتفت الى النار كما جاء في الحديث ويقول الحمد لله الذي نجاني منك هذا الذي عبر خلاص اذا حصل العبور حصلت النجاة من النار اذا القصاص هذا يترتب عليه اه ما يترتب على هذا القصاص الدرجات في الجنة ترتب على هذا القصاص الدرجات في الجنة والاخذ من الحسنات الذي اه تعلو به الدرجات والمنازل فيقتص بعضهم من بعض علم وتبعات كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هدوا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة هنا يعني انتبه لامر يأتي معنا في الاية طبتم ماذا فادخلوها الجنة دار الطيب المحض الجنة دار الطيب المحض والدخول اليها بهذا الطيب ولهذا قال طبتم فادخلوها الفا هنا سببية اي بسبب طيبكم ادخلوها بسبب هذا الطيب فلا بد ان ان ان ينقى ولهذا يمر الداخل الى الجنة ان كان عنده اه شيء من الخبث يمر بامور يحصل تنقية له حتى يصل الى الجنة طيبا مطيبا نقيا مهدبا فيدخل يقول فاذا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم وهو اول من يقرع باب الجنة ففتح باب الجنة على يديه والملك الخازن عندما يفتح يقول بك امرت ان افتح او لك امرت ان افتح والا افتح لاحد قبلك فهو اول من يفتح له باب اول من يفتح له باب الجنة صلوات الله وسلامه عليه ثم يكون الباب مسرعا مفتوحا مهيئا لاهل الجنة ولهذا قال وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت فيأتون والابواب مفتحة وهذا من كمال القرى والضيافة والاحسان في الاكرام والنزل لاهل الجنة يأتون والابواب مفتحة بخلاف ابواب اهل النار النار يصلون اليها وهي مغلقة فتفتح في وجوههم فيفاجئون تفاجؤون يعني بما فيها من النكال والحر الشديد والالم الفظيع يصلون اليها فتفتح بحرها و حميمها وغساقها وعقوبة الله التي اعدها الله فيها تفتح في وجوههم عقوبة لهم ونكالا قال وفتحت ابوابها اي الجنة بشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام وهذه الشفاعة خاصة به الشفاعة خاصة به لان له يوم القيامة شفاعات خاصة عديدة هذي واحدة من الشفاعة لاهل الجنة في دخول الجنة وهذه تكرمة للنبي عليه الصلاة والسلام وتعلية لمقامه في ذلك اليوم العظيم فتلقاهم خزنة الجنة ويسلمون عليهم تلقاهم خزنة الجنة تلقاهم خزنة الجنة اي بالسلام والتهنئة والتبريك سلام عليكم طبتم يسلمون عليهم ويهنئونهم بهذا الطيب الذي قدموا به ووفدوا وهم من اهله فيقولون لهم سلام عليكم طبتم اي اي ما معنى طبتم؟ اي طابت قلوبكم بالعقائد الصحيحة الصادقة والاخلاق الجميلة وطابت السنتكم بذكر الله سبحانه وتعالى والثناء عليه وايضا طابت جوارحكم بخدمته والقيام بطاعته. خدمته لولا التعبير بعبادته. وان كان هذا التعبير مستعمل عند بعض اهل العلم لكن الاولى والاسلم التعبير بالعبادة بعبادته والقيام بطاعته هذا لفظا لا القرآن هذا لفظ القرآن في كثير من ايه في كثير من اي القرآن فادخلوها خالدين نعم قال رحمه الله فادخلوها خالدين فاذا دخلوها ورأوا ما فيها من النعيم المقيم مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر حمدوا الله على منته عليهم بالسوابق والايمان والاعمال الصالحة. نعم يا يا اه يقول اه رحمه الله انهم اذا دخلوا آآ الجنة اذا دخلوا الجنة ورأوا هذا النعيم النعيم الذي يرونه شأنه كما ذكروا قد جاء في الحديث اه بل في القرآن فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين في الحديث قال ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر يدخلون فيرأون نعيما ما يخطر على قلوبهم ما يخطر على قلوبهم ابدا ولم تسبق لاعينهم ان ان رأوا مثله ولا قريبا منه فيهنؤون هناءة عظيمة ويسعدون سعادة عظيمة بهذا النعيم فيحمدون الله فيحمدون الله سبحانه وتعالى على هذا المن وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله يحمدون الله سبحانه وتعالى اه هذا الحمد يستشعرون هذه المنة العظيمة والاكرام العظيم والتوفيق ان ان اكرمهم الله وتغمدهم برحمته سبحانه وتعالى فادخلهم الجنة حمدوا الله على منته عليهم بالسوابق السوابق السوابق ان الذين سبقت لهم منا الحسنى هذا المراد وفي الحديث يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة السوابق اي ما سبق في علم الله وكتب في كتابه سبحانه وتعالى ولهذا حمدهم مظمن هذا المعنى ماذا قالوا الحمد لله الذي هدانا. ما دي السوابق هدانا كتبنا وجعلنا من المهتدين بالسوابق والايمان والعمل الصالح. وفي الحديث لا يدخل لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة فيحمدون الله على ما من عليهم بالسوابق والايمان والاعمال الصالحة نعم وبانجاز ما وعدهم به على السنة رسله. وعلى ان الله اورثهم الجنة يتبوأون من خيراتها حيث يشاؤون وانا يشاؤون مما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين من نعيم القلوب والارواح ومن نعيم الابدان والاجسام على سرر موظونة متكئين عليها متقابلين يطوف عليهم ولدان مخلدون باكواب واباريق وكأس معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور ان كامثال اللؤلؤ المكنون خيرات الاخلاق حسان الوجوه قد جمع الله لهن حسن البواطن والظواهر فهن سرور النفس وقرة النواظر وتمام ذلك ان الله يحل عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم ابدا وانه يقال لهم ان لكم ان تشبوا فلا تهرموا ابدا تسبوا. ان لكم ان تشبوا فلا تهرموا ابدا وان لكم ان تصحوا فلا تمرضوا ابدا. وان لكم ان تنعموا او تنعموا فلا تبأسوا ابدا وان لكم ان تحيوا فلا تموتوا ابدا فلهم كل ما يشاؤون فيها وتتعلق به امانيهم ولهم فوق ذلك مما لم تبلغه امانيهم ولهم نعيم اعلى من ذلك كله وهو التمتع بالنظر الى وجهه الكريم وسماع خطابه والابتهاج برضاه وقربه والسرور بمحبته وذكره وحمده والثناء عليه وشكره مما يشاهدون من كثرة الخيرات وسوابغ النعم والهبات وزيادة النعيم وتواصله ومما يزدادون من معرفته والانس به فتبارك الله ذو الجلال والاكرام قال وتمام ذلك يعني تمام هذا النعيم وكماله بل اكمله واعظمه ان يحل عليهم رضوان الله يحل الله عليهم رضوانه فلا يسخط وهذا اكمل ما ما يكون اعظم ما يكون. ولهذا في عد النعيم آآ عد النعيم الذي يكرم به الله اهل الجنة. قال الله في سورة التوبة وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر اي من هذا هذا النعيم الذي في الجنة الرضوان اكبر منه واعظم شأنا ذلك هو الفوز العظيم فتمام ذلك ان يحل الله سبحانه وتعالى عليهم اه رظوان فلا يسخط عليهم ابدا وايضا من اه من اه من تمام النعيم وكماله بل من اعظمه واجله التمتع بالنظر الى اه وجه الله الكريم والفوز بهذا الثواب العظيم ولهذا جاء في صحيح مسلم اذا دخل اهل قال عليه الصلاة والسلام اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله هل تريدون شيئا؟ ازيدكم فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة؟ الم تنجنا من النار؟ قال في كشف الحجاب فينظرون الى الى الله فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى وجهه ما اعطوا شيئا اي من النعيم احب اليهم من النظر الى وجهه الكريم سبحانه وتعالى. نسأل الله الكريم من فظله جل في علاه. نعم قال رحمه الله واما الكافرون المجرمون فيحاسبهم الله على ما اسلفوه من الجرائم ويقرعهم ويخزيهم بين الخلائق ويقرعهم ويقرعهم ويخزيهم بين الخلائق ويعطون كتبهم من وراء ظهورهم بشمائلهم وتسود منهم الوجوه وتخف موازينهم ويساقون الى جهنم جياعا عطاشا منزعجين مرعوبين زمرا كل طائفة تحشر مع نظيرها من اهل الشر حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها في وجوههم ففاجأهم ففاجأهم حرها المفظع وحل بهم الفزع الاكبر الذي لا يشبهه فزع وتلقتهم خزنة الجحيم يوبخونه يوبخونهم على ما قدموه. نعم وتلقتهم. يا هنا فيما يتعلق الكفار وسوقهم الى النار وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا بعد المحاسبة على ما اسلفوه من الجرائم وتقريعهم والخزي الذي يكون لهم في عرصات يوم القيامة بين الخلائق يعطون كتبهم اه بشمائلهم من وراء ظهورهم بشمائلهن من وراء ظهورهم جمعا بين الايتين اية الحق او اية الانشقاق فيعطون كتبهم بشمائلهم من وراء ظهورهم خزيا لهم بين العالمين بخلاف من يؤتى كتابه بيمينا وتسود منهم الوجوه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه وتخف موازينهم ويساقون اه الى جهنم جياعا عطاشا منزعجين مرعوبين زمرا. كل طائفة تحشر مع نظيرها من اهل الشر والكفر والضلال فيساقون سوقا في الردع وفي الزجر وفي التقريع وفي التوبيخ يساقون الى جهنم زمرا اي افواجا افواجا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها اي في وجوههم فجأة ففاجأهم حرها المفظع وحل بهما الفزع الاكبر الذي لا يشبهه فزع ثم تتلقاهم الخزنة خزنت جهنم والخزنة جمع خازن وهو الموكول له بحفظ النار والقيام على عليها وعلى امورها يتلقونهم ويقولون لهم نعم وتلقتهم وتلقتهم خزنة الجحيم يوبخونهم على ما قدموه وقالوا لهم الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى قد جاءتنا الرسل وبلغتنا النذر فما كان منا اليهم الا الاستهزاء بهم والتكذيب فلو كان لنا اسماع واعية وعقول نافعة ما وصلنا الى هذه الدار بل خالفنا المنقول والمعقول فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. نعم يعني عند الدخول تتلقاهم الخزنة خزنت جهنم تقولون لهم الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى فالحجة قائمة عليهم الحجة عليهم قائمة وهذا فيه تفسير لقوله وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا يقرون بانهم جائتهم الرسل وبلغوهم وحذروهم من هذا اليوم وانذروهم من العذاب وهذا يستفاد منه فائدة ان من اهم ما يعتنى به في دعوة الكافر اه التذكير باليوم الاخر ما هم يعتنى به في دعوة الكافر التذكير باليوم الاخر سرعة زوال الدنيا وانه سيقف امام الله سبحانه وتعالى ويحث على ان يعجل بانقاذ نفسه من النار ومن سخط الجبار وان الله ما اوجده في هذه الحياة الدنيا عبثا ولا خلقه هملا وسدى فهذا من اهم ما ينبغي ان وهذا هو نهج المرسلين وطريقة النبيين كل نبي انذر قومه ذلك اليوم العظيم والوقوف بين يدي رب العالمين والمجازاة الحساب فتتلقاهم الخزنة يقولون الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى قد جاءتنا الرسل وبلغتنا النذر فما كان منا الا الاستهزاء والتكذيب فلو كان لنا اسماعا فلو كان لنا اسماع واعية وعقول نافعة ما وصلنا الى هذا الدار هذا مأخوذ من اية سورة الملك قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير ما كنا نسمع قالوا لو كنا نسمع او نعقل انظر كلام الشيخ اه اه لو كان لنا اسماع واعية وعقول نافعة ما وصلنا الى هذه الدار. خالفنا المنقول والمعقول قال افنى المنقول والمعقول المنقول ردوه والعقول فاسدة والعقول فاسدة لانها قائمة على اتباع الاهواء والضلالات التي ما انزل الله بها من سلطان فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. نعم قال رحمه الله ما اشد شقاءهم وعنائهم ينوع عليهم العذاب انواعا فتارة يعذبون بالسعير المحرق لظواهرهم وبواطنهم كلما نضجت جلودهم بدلوا جلودا غيرها وتارة بالزمهرير الذي بلغ برده ان يهري اللحوم ويكسر العظام ويكسر العظام ويكسر العظام وتارة بالجوع المفرط والعطش المفظع واذا استغاثوا لذلك اغيثوا بعذاب اخر ولون من الشقاء ينسي ما سبقه ويغاثون بطعام ذي غصة بشجرة الزقوم التي تخرج في اصل الجحيم وثمرها في غاية المرارة والنتن والحرارة اذا وصلت بطونهم غلت فيها كغلي الحميم الذي يوقد عليه في النار. نعم. وكما في الايات الاخيرة من سورة الدخان. نعم وان يستغيثوا للشراب يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه اذا قرب اليها فلا يدعهم العطش مع ذلك ان يتناولوها فاذا وصلت الى بطونهم قطعت امعائهم ولا يزالون في عذاب متنوع شديد لا يفتر عنهم العذاب ساعة ولا يرجون رحمة ولا فرجا يتمنون الممات ليستريحوا فينادون مالكا رئيس خزنة النار يا مالك ليقض علينا ربك فيقول لهم انكم ماكثون فلا تلوموا الا انفسكم لما اسلفتموه من الجرائم. لقد جئناكم بالحق ولكن ان اكثركم للحق كارهون وينادون اهل الجنة مستغيثين بهم ان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله فيقول لهم اهل الجنة ان الله حرمهما على الكافرين وينادون ربهم فيقولون يا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون فيجيبهم الله اخسئوا فيها ولا تكلمون. نعم آآ لاحظ ينادون وينادون وينادون ولهذا من اسماء يوم القيامة يوم التناد من السماء يوم القيامة يوم التناد ويا قوم قول المؤمن ال فرعون ويا قومي اني اخاف عليكم يوم التماد تنادي ان يحصل في نداءات كثيرة منها هذه التي يشار اليها واكثر الايات ذكرا لهذا التناد الايات التي في سورة اه في سورة الاعراف بدءا من قوله ونودوا ان تلكم الجنة ورثتموها بما كنتم تعملون ونادى اصحاب الجنة آآ اصحاب النار وجاء بعدها اه ايات عديدة كلها في ذكر هذا اه التناد فهي من اجمع اه الايات ذكرا لهذا التناد ينادون ما لك رئيسا الخزنة يا مالك ليقضي علينا ربك ليقضي علينا ربك اي فنكون ترابا ونخلص من هذا العذاب فيقول انكم ماكثون ومن اشد الايات على الكفار الاية التي في سورة النبأ كما اشار الى هذا الشيخ رحمه الله في تفسيره وهي قوله فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. ما هناك يعني تخفيف ولا هناك لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها بل ليس هناك الا الزيادة في العذاب فذوقوا فلن نزيدكم الا الا عذاب نعم فحينئذ قال رحمه الله فحينئذ ييأسون من كل خير ومن كل فرج وراحة ويتيقنون انه الخلود الدائم والعذاب الابدي والشقاء المستمر فنسأل الله الجنة وما قرب اليها من قول وعمل ونعوذ به من النار وما قرب اليها من قول وعمل اللهم امين. وهذا الدعاء ورد في دعاء وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بكوامل الدعاء. قال كما في المسند قال يا عائشة عليك من الدعاء تقولين اللهم اني اسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمت منه وما لم اعلم واعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمت ومنه وما لم اعلم اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم اني اسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم اني اعوذ بك من شر ما عاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا