بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة واتم التسليم على سيد المرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين مسلمات الاحياء منهم والاموات بقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمة الله تعالى عليه وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون الايمان بالملائكة احد اصول الايمان ولا يتم الايمان بالله وكتبه ورسله الا بالايمان بالملائكة وقد وصفهم الله باكمل الصفات وانهم في غاية القوة على عبادة الله والرغبة العظيمة فيها وانهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون وانهم لا يستكبرون عن عبادته بل يرونها من اعظم نعمه عليهم وانه لا وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الفصل الاخير من الفصول التي عقدها رحمه الله تعالى لبيان اصول الايمان واصول الاعتقاد العظيمة وهو يتعلق الايمان بالملائكة الكرام عليهم السلام والايمان بالملائكة ركن من اركان الايمان واصل من اصول الدين قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين قال عز وجل كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله والايات في هذا المعنى كثيرة والملائكة خلق من خلق الله وجند من جنده سبحانه وتعالى خلقهم من نور ولا يعلم عددهم الا الذي خلقهم سبحانه وتعالى والايمان بهم هو ايمان بكل ما ذكر في الكتاب والسنة من اسمائهم او اعدادهم او اوصافهم او وظائفهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل وشرح هذه الجملة وذكر دلائلها فمقام يطول لكن الشيخ رحمه الله تعالى اختصر بما يتناسب مع هذا المختصر اختصر بالاشارة الى بعض ما يتعلق بالايمان بالملائكة من ذكر لاوصاف لهم واعمال لهم الى غير ذلك مما يجب الايمان به فان الايمان بالملائكة يتناول الايمان بكل التفاصيل التي وردت اه وجاء ذكرها عنهم في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله لا يتم الايمان بالله وكتبه ورسله الا بالايمان بالملائكة يشير رحمه الله الى فائدة مهمة في هذا الباب. وهي ان اركان الايمان متلازمة اركان الايمان واصوله العظيمة متلازمة لا ينفك بعضها عن بعض. فالايمان ببعضها يستوجب الايمان بباقيها والكفر بشيء منها كفر بباقيها. لانها متلازمة مترابطة لا لا ينفك بعضها عن بعض. ولهذا يقول رحمه الله الايمان بالملائكة والايمان بالكتب والايمان بالرسل لا يتم الا بالايمان بالملائكة لان من جحد الملائكة ما امن بالله لان الله عز وجل انزل وحيا وذكر فيه ملائكته وذكر اخبارهم واوصافهم والى اخره والكتب ما يؤمن بها من لا يؤمن بالملائكة والرسل لا يؤمن بهم من لا يؤمن بالملائكة لانهم اخبروا عن آآ اخبروا عنا آآ عن آآ عن ملائكة الله وذكروا اوصافهم ذكروا اعمالهم ذكروا احوالهم فلا يتم الايمان بالله ولا بالكتب ولا بالرسل الا بالملائكة الا بالايمان بالملائكة وقد وصفهم الله عز وجل باكمل الصفات وهذا موجود في ايات عديدة يذكر الله سبحانه وتعالى فيها اوصاف للملائكة تدل على كمالهم ودوام عبادتهم لله وانهم آآ لا يعصون الله ما امرهم وانهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون وانهم لا آآ يدأبون في في العبادة الله لا يستحسرون مداومين على عبادة الله سبحانه وتعالى وانهم في غاية القوة على عبادة الله والرغبة العظيمة فيها فهذا كله مما يدل على كمال الملائكة وانهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون وانهم لا يستكبرون عن عبادتي ولا يستحسرون بل يرونها من اعظم نعمه عليهم وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. وهذا كله جاء فيه ايات عديدة في كتاب الله عز وجل مثل قوله وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ومثل قوله سبحانه وتعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. مثل قوله قالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. الى اخر الايات فذكرهم سبحانه وتعالى في اه ايات عديدة في كتابه ذكر اوصافهم ذكر اعمالهم ذكر كمال بهم كمال عبادتهم لله سبحانه وتعالى ودأبهم على العبادة وعدم اه فتورهم عنها وعن القيام بها. نعم ففي هذا بيان كمال محبتهم لربهم وقوة انابتهم اليه ونشاطهم التام في طاعته وانهم لا يعصونه طرفة عين وهم الوسائط بينه وبين رسله وخصوصا جبريل افضلهم افضلهم واعظمهم واقواهم وارفعهم عند الله. منزلة فانه ذو قوة عند ذي العرش مكين مطاعم ثم امين وما هو على الغيب بضنين وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. يقول رحمه الله ففي هذا بيان كمال محبتهم لربهم. يعني ما ذكر من اوصاف قدم الشيخ رحمه الله تعالى ذكرها هذه الاوصاف التي هي عظم الرغبة في العبادة التسبيح بالليل والنهار دون فتور المداومة على العبادة وعدم الاستكبار هذا كله من كمال محبتهم لربهم وقوة انابتهم اليه ونشاطهم التام في طاعته وانهم لا يعصونه طرفة عين. هذا جانب ثم قال رحمه الله وهم وسائط بينه وبين رسله وسائط بينه وبين رسله وخصوصا جبريل وخصوصا جبريل عليه السلام الذي هو افضل الملائكة واعظمهم واقواهم وارفعهم ولهذا قال سبحانه وتعالى نزل به الروح الامين اي جبريل وسمي جبريل روحا لانه ينزل بالوحي الذي به حياة القلوب كما ان الوحي نفسه سمي روحا. وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا فجبريل سمي روحا والوحي نفسه سمي روحا لان بالوحي الذي ينزل به جبريل عليه السلام القلوب بل لا تحيا الا به قال في ذكر اوصاف جبريل عليه السلام فانه ذو قوة ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين. هذه اوصاف عديدة كلها لجبريل الاولى انه ذو قوة اعطاه الله سبحانه وتعالى قوة عظيمة جدا وخلقا وبسطا في الجسم من قوته انه اه حمل قرية قوم لوط وقلب عاليها على سافلها على على سافلها فذو قوة عند ذي العرش مكين. هذه الصفة الثانية اي له مكانة عند الله ومنزلة علية رفيعة عند رب العالمين سبحانه وتعالى عند ذي العرش مكين اي له مكانة له منزلة فهو افضل الملائكة واعلاهم شأنا وارفعهم مقاما مطاع فما هذه اي من صفة اخرى مطاع ثم اي مطاع عند الملائكة يا يسمعون قوله ويطيعون امره لانه يأمرهم بامر الله ويخبرهم ما امر الله به مثل ما جاء في الحديث اذا احب الله عبدا نادى جبريل اني احب فلان او فلانا فيحبه جبريل في نادي جبريل في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحب اهل السماء. مطاع ثم احبوه ماذا يحصل يحبه اهل السماء مطاعم ثم اي تطيعه الملائكة في كل ما يأمرهم به دون تردد دون توقف امين وهذه الصفة الاخيرة من هذه الصفات في هذا السياق وصفة في الامانة فهو يا يبلغ وحي الله الى الرسول عليه السلام فهو الرسول الملكي الى الرسول البشري. فيبلغ فوحي الله الى الرسول بكل امانة وكل دقة لا ينقص منه شيئا ولا يزيد فيه شيئا قال وما هو على الغيب بضنين وما هو على الغيب بظنين آآ هنا الوصف الذي ذكر هنا ليس وصفا لجبريل عليه السلام وانما وصف لمحمد عليه الصلاة والسلام لان مثل ما ذكر المصنف في كتابه التفسير لما ذكر الله عز وجل في هذه الايات ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاعم ثم امين لما ذكر صفات الرسول الملكي انتقل الى صفات الرسول البشري قال وما صاحبكم بمجنون وما هو وما صاحبكم بمجنون ولقد رآه بالافق المبين وما هو على الغيب بظنين. من هو محمد صلوات الله وسلامه عليه وما هو على الغيب بظنين؟ بالظاد اي بخيل وفي قراءة سبعية اخرى بالظاء بظنين اي متهم وما هو على الغيب بظنين اي ما هو بمتهم بل بل هو امين بل هو امين وليس بمتهم بل يقوم بالبلاغ على التمام والكمال لا ينقص من من ذلك شيئا ولا يزيد في ذلك وما هو على الغيب بضنين فيهما فيها آآ قوله بظنين فيها اه قراءتان كلاهما سبعية ثلاثة من السبعة قرأوا بضنين واربعة منهم قرأوا بظنين بنظنين بالظاد بظنين بالضاد آآ اي بخيل ليس بظنين اي ليس ببخيل بل لا يبذله سخي به يعلمه الناس نفسه منشرحة بذلك وليس بظنين بالظاء اخت الطاء اي بمتهم بل هو في غاية الامانة والنصح وابلاغ الوحي بوفاء دون ان ينقص منه شيئا او يزيد وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. الشاهد من الاية نزل به الروح الامين. هذا فيه اه ذكر جبريل عليه السلام ووصفه بانه الروح وانه الامين وانه المبلغ اه لوحي الله سبحانه وتعالى وهو افظل الملائكة واعظمهم وارفعهم منزلة عند الله سبحانه وتعالى نعم وكما انهم الوسائط بينه وبين عباده في تبليغ الوحي والشرائع الى الانبياء فهم وسائط في التدبيرات القدرية فان الله وصفهم بانهم المدبرات المدبرات امرا فكل طائفة منهم قد وكله على عمل هو قائم به باذن الله فمنهم الموكلون بالغيث والنبات والموكلون بحفظ العباد مما يضرهم وبحفظ اعمالهم وكتابتها والموكلون بقبض الارواح وبتصوير الاجنة في الارحام وكتابة ما يجري عليها في الحال والمآل والموكلون في الجنة والنار ومنهم حملة العرش ومن حوله من الملائكة المقربين الى غير ذلك مما وصفوا به في الكتاب والسنة. لما ذكر رحمه والله فيما تقدم ان الملائكة وسائط بين الله وبين وبين رسله اي في ابلاغ الوحي ذكر هنا انهم ايظا وسائط بين الله هو بين الخلق في التدبيرات القدرية التي اه وكل الله سبحانه وتعالى اليهم القيام بها. وهي كثيرة جدا مبسوطة في القرآن وسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. اشار الشيخ رحمه الله الى بعضها او قليل منها قال فان الله وصفهم بانهم المدبرات امرا فهذا من اوصافهم فكل طائفة هذا معنى المدبرات امرا كل طائفة منهم قد وكله على عمل هو قائم به باذن الله مدبرات امرا اي مدبرات وقائمات بالوظائف والاعمال التي وكل الله سبحانه وتعالى اليهم القيام بها منهم الموكول بالسحاب منهم الموكول بقبض ارواح العباد منهم الموكول بحفظ العباد منهم الموكول بكتابة الاعمال الى غير ذلك مدبرات امرأ كل قائم بما وكل الله سبحانه وتعالى آآ اليه من عمل فتفصيل ذلك المدبرات امرا تفصيل ذلك ما بعده فمنهم كذا ومنهم كذا ومنهم كذا الى اخره هذا كله تفصيل لقوله والمدبرات امرا فمنهم الموكلون بالغيث والنبات فمنهم الموكلون بالغيث والنبات ومنهم الموكلون بحفظ العباد مما يضرهم حفظ العباد مما يضرهم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله وبحفظ اعمالهم كتابتها هذا في سورة الانفطار بحفظ اعمالهم وكتابتها اه كراما اه نعم وان وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون والموكلون بقبض الارواح قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وكل بكم فهذا ايضا من منها يقول وبتصوير الاجنة في الارحام تصوير الاجنة في الارحام اي ان منهم من هو موكل بالاجنة منهم الموكل بالاجنة قولها قوله رحمه الله وبتصوير الاجنة في الارحام لم اقف على دليل عليه وفي في القرآن قال الله عز وجل هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء آآ اليوم آآ في الفجر مر معنا اية شاهد آآ اخر لهذا من يذكرها شاهد اخر نعم ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم اه لكن الامر الاخر الذي ذكره وكتابة ما يجري عليها ايعني على الاجنة في الحال والمآل هذا شاهده آآ موجود مثل حديث عبد الله آآ بن مسعود ثم يرسل اليه ملك فيؤمر بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او السعيد ومنهم الموكلون على الجنة والنار. هذا مر معنا بالامس وسيق الذين كفروا الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها. وفي الجنة ايضا قالوا الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها فمنهم الموكل على الجنة وعلى النار ومنهم حملة العرش ومن حوله من الملائكة المقربين. فهناك حملة للعرش اه وهناك اه اه وهناك ملائكة حول العرش جمع بين جمع بين الحملة ومن حول العرش آآ في قوله الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا في سورة غافر في في ايضا في في مواطن ذكر الحملة دون الذين حول العرش ويحملوا عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية. واي في موطن ذكر الذين حول العرش مثل اه في اخر اه اخر الزمر وترى الملائكة حافين من حول العرش الى غير ذلك مما وصفوا به في الكتاب والسنة. نعم فيجب الايمان بهم اجمالا وتفصيلا وكثير من سور القرآن فيها ذكر الملائكة والخبر عنهم فعلينا ان نؤمن بذلك كله ولا تكاد تجد احدا يذكر وجود الملائكة ينكره. ينكر وجود الملائكة الا الزنادقة المنكرين لوجود لوجود لوجود ربهم ومن تستر بالاسلام منهم فانه ينكر الملائكة حقيقة. وينكر خبر الله ورسوله عنهم مفسر الملائكة تفسيرا وتحريفا خبيثا فيزعم ان الملائكة هي القوى الخيرية والصفات الحسنة الموجودة في الانسان وان الشياطين هي القوى الشريرة فيه. وغرضهم من ذلك هو التحريف دفن وغرضهم من هذا التحريف وغرضهم من هذا التحريف دفع الشنعة عنهم وقد ازدادوا بهذا التحريف شرا الى شرهم وراج هذا التحريف الخبيث على بعض الذين يحسنون الظن بهؤلاء الزنادقة وليس عندهم بصيرة في اديان الرسل وان وان اظهروا تعظيمهم فان زنادقة الفلاسفة اعظم في قلوبهم من الرسل وكفى بالعبد ضلالا وغيا ان يصل الى هذا الحال ونعوذ بالله من مضلات الفتن ولم تزل بهم هذا ولم يزل ولم تزل بهم هذه الجزاءة هذه؟ هذه الجراءة والخضوع لاقوال جهلت الزنادقة حتى فسروا الملائكة بذلك التحديث وحتى زعم بعضهم ان سجود الملائكة لادم ليس حقيقة. وانما ذلك تسخير الله للادميين جميع ما في الارض من القوى والمعادن وغيرها. فانكر ما هو معلوم بالظرورة بخبر الله الصريح في كتابه وخبر رسوله وقال هذه المقالة التي فيها مع تكذيب الله ورسوله تسوية كفار ادميين واولهم واخرهم بادم. ومضموم ذلك بل صريح قولهم ان الملائكة سجدت لجميع الادميين ومضمون ذلك بل صريح قولهم ان الملائكة نعم ان الملائكة تجدت لجميع الادميين برهم وفاجرهم فاين قول الناس في موقف القيامة؟ يا ادم انت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك روحه واسجد ونفخ فيك من روحه من من روحه. واسجد لك ملائكته ولولا ان مثل هذه التحريفات والتكذيب لله ورسوله موجود في كتب من من يشار اليهم بالعلم لم يكن بنا حاجة الى دفع هذا القول الجريء الذي يعلم كل مسلم لم لم تغيره العقائد باطلة بطلانه ولنقتصر على هذا المقدار من الاشارة الى العقائد المتعلقة بالتوحيد رسالة واليوم الاخر والجزاء وان كان القرآن معظمه في تقرير يقول لم يكن بنا حاجة الى دفع هذا القول الجريء الذي يعلم كل ومسلم لم تغيره العقائد الباطنة بطلانه. يعلم بطلانه. نعم. نعم ولنقتصر ولنقتصر على هذا المقدار من الاشارة الى العقائد المتعلقة بالتوحيد والرسالة واليوم الاخر والجزاء وان كان القرآن معظمه في تقرير هذه الاصول العظيمة لشدة الحاجة والضرورة اليها. في كل وقت وحال ولكن حصل ولله الحمد التنبيه الذي يحصل به المقصود ويعين على غيره والله اعلم. نعم الشيخ رحمه الله لما تحدث شيئا يسيرا عما يتعلق بالملائكة واوصافهم وما يدل على كمالهم وقوتهم وعظم عبادتهم وطاعتهم لله سبحانه وتعالى وانهم جند من جند الله وخلق من خلقه ختم رحمه الله بالرد على قول الزنادقة ومن تلقى عنهم واخذ منهم وهو انكار وجود الملائكة فمنهم من ينكر ويكتفي بالانكار ومنهم من ينكر ويحرف فيجمع الى الانكار التحريف جعل الملائكة هي الصفات الحسنة التي في الانسان والشياطين لا وجود لها. الشياطين هي الصفات السيئة التي في الانسان هكذا يقولون حاصل القول هو انكار وجود الملائكة وعدم اه الايمان بهم والشيخ رحمه الله ظمن هذا اه ردودا اه يسيرة تتناسب مع الاختصار ويعتذر عن الاشارة الى هذا انه وجد في بعض الكتب كتب من يشار اليهم بعلم فالحاصل ان هذا القول من من افسد من افسد ما يكون واشده بعدا عن عن الحق والهدى وهو جهد لهذا الركن العظيم والاصل المتين من اصول الايمان العظيمة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه هذه اجمعين