الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن فصل في ذكر الفوائد والثمرات المترتبة على التحقق بهذه العقائد الجليلة اعلم ان خير الدنيا والاخرة من ثمرات الايمان الصحيح وبه يحيا العبد حياة طيبة في الدارين وبه ينجو من المكاره والشرور. وبه تخف الشدائد وتدرك جميع المطالب ولنشر الى هذه الثمرات على وجه التفصيل فان معرفة فوائد الايمان وثمراته من اكبر الدواعي الى التزود منه. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين تم بعد قبل الدخول في هذا الفصل نرجع الى الدرس الماظي قليلا آآ ذكر الشيخ رحمه الله في الصفحة الرابعة والاربعين في اعمال الملائكة تفسيرا اه عموم قوله والمدبرات امرا فذكر من تدبيرات الملائكة امورا منها قوله والموكلون بقبض الارواح وبتصوير الاجنة في الارحام في هذا الموطن وقفت وقلت لم اقف على دليلا لكن الدليل وقد نبهني احد الاخوة جزاه الله خيرا في صحيح مسلم من حديث حذيفة بن اسيد الغفاري رضي الله عنه اه قال اذا مر بالنطفة ثنتان واربعون ليلة بعث الله اليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها. ثم قال يا رب اذكر ام انثى وهذا الحديث واظح دليلا على ما ذكر رحمه الله تصوير الاجنة في الارحام وهذا لا يتنافى مع لقوله سبحانه وتعالى هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لان المصور هو الله هو الله الخالق البارئ المصور المصور هو الله والملائكة تدبر هذا الامر الذي وكل الله سبحانه وتعالى اليها تدبيره كما قال والمدبرات امرا فهذا من التدبيرات والا فالمصور هو الله كما في الاية. وكما في قوله ولقد خلقناكم ثم صورناكم وهذا نظير قول الله عز وجل الله يتوفى الانفس حين موتها مع قوله قل يتوفاكم ملك الموت هذا لا ينافي هذا لان المتوفي هو الله والملائكة تدبر والملائكة تدبر وكل الله سبحانه وتعالى آآ اليها هذا الامر واشير هنا ايضا الى لطيفة تتعلق بشأن الملائكة مع هذا الانسان فالملائكة معه مدبرات من اول ما هو نطفة الى ان تقبض روحه وبين ذلك لها اعمال كثيرة تتعلق بهذا الانسان كما هو معروف فهذا من جملة الوظائف. ولهذا لو تأمل المتأمل في وظائف الملائكة التي تختص بهذا الانسان اعمال الملائكة التي تختص بهذا الانسان لوجد ان ان اه اعمالا عديدة لها بل ملائكة كثر آآ يقومون باعمال ووظائف وكلوا بها كلها تتعلق بهذا آآ الانسان شرع الشيخ رحمه الله تعالى في فصل جديد يعدد فوائد الايمان وثمراته المترتبة على التحقق هذه العقائد الجليلة التي مر الاشارة الى اه اليها في فصول تقدمت عدوا هذه الثمار هذه الثمار والفوائد مهم جدا واشار الشيخ رحمه الله الى اهميته بقوله فان معرفة فوائد الايمان وثمراته من اكبر الدواعي الى التزود منه وقد اجاد رحمه الله كثيرا في هذا الفصل عرضا لفوائد الايمان وله في هذا الباب كلاما اوسع من الذي هنا في الفصل الثالث والاخير من كتابه التوظيح والبيان لشجرة الايمان فقد عقد فصلا من انفس ما يكون انفعه في هذا الباب واجمعه في عد ثمار ثمار الايمان وفوائدهم واشار في هذه التقدمة رحمه الله تعالى الى ان ثمار الايمان كثيرة بها يحيى العبد الحياة الطيبة في الدنيا والاخرة وبها لينجو وبه اي الايمان ينجو من المكاره والشرور وبه تخف الشدائد وتدرك جميع المطالب هذا اجمال وتفاصيله تأتي كما قال رحمه الله ولنشر الى هذه الثمرات على وجه التفصيل. اجمل اولا ثم آآ شرع رحمه الله في التفصيل نعم قال رحمه الله فمن ثمرات الايمان انه سبب رضا الله الذي هو اكبر شيء. فما نال احد رضا الله في الدنيا والاخرة الا بالايمان وثمراته بل صرح الله به في كتابه في مواضع كثيرة. واذا رضي الله عن العبد قبل اليسير من عمله ونمى وغفر الكثير من زلله ومحاه ومنها ان ثواب الاخرة ودخول الجنة والتنعم بنعيمها والنجاة من النار وعقابها. انما يكون بالايمان فاهل الايمان هم اهل الثواب المطلق وهم الناجون من جميع الشرور. الاولى من ثمار الايمان الفوز برضا الله سبحانه وتعالى وهذا جاء في ايات كثيرة جدا مثل ما قال الشيخ يذكر الله عز وجل آآ الايمان والعمل الصالح الا يذكر الذين امنوا وعملوا الصالحات ثم يخبر عن رضاه عنهم وهذا في ايات كثيرة جدا آآ في كتاب الله سبحانه وتعالى ويذكر المؤمنين والمؤمنات يتبع ذلك برضاه سبحانه وتعالى عنهم وهذا جاء في آآ ايات كثيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى فالايمان من ثماره انه سبب رضا الله الذي هو اكبر كل شيء الذي هو اكبر كل كل شيء كما قال الله سبحانه وتعالى وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر. ذلك هو الفوز العظيم اه رضوان الله عز وجل هو اكبر اه اه اكبر شيء هو اكبر شيء كما ذكر الشيخ ودلت على ذلك الاية وهو من ثمار الايمان بل هو اعظم ثمار الايمان واثاره ان يفوز العبد برضا الله سبحانه وتعالى عليه. واذا رضي الله عنه حل كل خير ونزلت كل بركة عليه في دنياه واخراه نعم. قال رحمه الله ومنها ان الله يدفع ويدافع عن الذين امنوا ومنها ان ثواب الاخرة ودخول الجنة والتنعم بنعيمها والنجاة من النار وعقابها انما يكون بالايمان وهذا ايضا دل عليه دلائل كثيرة جدا ترتب الثواب ثواب الاخرة على الايمان وهذا في ايات كثيرة ايات كثيرة في كتاب الله عز وجل ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات جنات الفردوس نزلا خالدين فيها لا يبغون عنها حولا. الايات في هذا المعنى كثيرة جدا وصح في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة وفي حجة الوداع امر من اه امر غير واحد كما في صحيح مسلم وغيره ان ينادوا في الناس ان ينادوا في الناس لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة ثواب الاخرة ودخول الجنة النجاة من النار هذا كله انما يكون بالايمان فهو من ثماره نعم قال رحمه الله ومنها ان الله يدفع ويدافع عن الذين امنوا شرور الدنيا والاخرة ويدفع عنهم كيد شياطين الانس والجن. ولهذا قال تعالى انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم ويتوكلون ولما ذكر ان جاءه ذا النون قال وكذلك ننجي المؤمنين. اي من الشدائد والمكاره اذا وقعوا في والايمان بنفسه وطبيعته يدفع الاقدام عن المعاصي. واذا وقعت من العبد دفء واذا وقعت من العبد دفع عقوباتها بالمبادرة الى التوبة كما قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الى اخر الحديث فبين ان الايمان يدفع وقوع فبين ان الايمان يدفع وقوع الفواحش. وقال تعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون هذه فائدة عظيمة جدا من فوائد الايمان انه يدفع اه اي عن المؤمن الشرور والافات ويدفع عنه ايظا المعاصي كما انه ايضا من ثمار الايمان آآ انه يفوز بدفاع الله عنه يفوز بدفاع الله عنه كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله يدافع عن الذين امنوا فهذا كله من ثمار الايمان فبالايمان يدفع الله عن العبد كيد الشيطان ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا ولهذا قال تعالى انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون ولما ذكر ان جاء ذا النون قال وكذلك ننجي المؤمنين وكذلك ننجي المؤمنين. ربط النجاة بماذا بالايمان قال ننجي المؤمنين. فان النجاة ودفع السرور والافات هذه ثمرة آآ ان لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. هذا كله من ثمار الايمان واثاره قال وكذلك ننجي المؤمنين اي من الشداد من الشدائد والمكاره اذا وقعوا فيها ثم انتبه الى فائدة عظيمة عظيمة جدا ينبه عليها رحمه الله وهي داخلة في في هذا النوع من فوائد الايمان ان الايمان بنفسه وطبيعته يدفع الاقدام على المعاصي سبحان الله يدفع الاقدام على المعاصي بمعنى ان المؤمن كلما قوي ايمانه دفع ايمانه عنها المعاصي لان نفسه وهذا فصله الشيخ في آآ كتابة توظيح والبيان لشجرة الايمان لان نفسه اذا اه حدثته بالمعصية وثار في نفسه طلب المعصية فزع الى الايمان فذكره ايمانه باطلاع الله عليه ورؤية الله له فيستحي من الله ذكره ايمانه بعقوبة الله التي اعدها لمن قرف هذه الذنوب وارتكبها فيرتدع خوفا من اه عقاب الله ذكره ايمانه بالثواب الذي اعده الله لمن ترك المعصية من اجل الله فيتركها طامعا في الثواب وراجعا فيما اعد الله سبحانه وتعالى لمن ترك المعصية من اجل الله سبحانه وتعالى ولهذا ينبغي ان يعلم ان تركى المعصية من اجل الله هو من جملة اعمال العبد الصالحة التي يثيبها الله سبحانه وتعالى عليها فكما انه يتقرب الى الله بالصلاة والصيام والزكاة وغير ذلك ايضا يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بترك ما عن والبعد عما نهى عنه سبحانه وتعالى فهذا من جملة الايمان ولهذا اورد الشيخ رحمه الله الحديث بعد ان قال واذا وقعت من العبد اندفع عقوبتها بالمبادرة الى التوبة اورد الحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن قال فبين ان الايمان يدفع وقوع الفواحش. لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن اذا اذا وقع المرء في الزنا هذا من امارات ماذا نعم من عمارات ضعف ايمانه من مرض ضعف ايمانه ونقص دينه فاذا ضعف الايمان وقع لكن اذا كان الايمان قويا ما ما يقع الانسان لان الايمان يدفع لان الايمان يدفع عن العبد هذه الشرور وهذه الافات ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون تذكروا هذي ترجع الى الايمان. ودفعه يتذكرون حقائق الايمان وامور الدين اه التي اكرمهم الله سبحانه وتعالى عليها واه بها ومن عليهم بها فيدفع عنهم ذلك المعاصي ويبصرون الطريق فيسلمون من المعاصي وافاتها. نعم قال رحمه الله ومنها ان الله وعد المؤمنين القائمين بالايمان حقيقة بالنصر واحقه على نفسه. فمن قام بالايمان ولوازمه ومتمماته فله النصر في الدنيا والاخرة. وانما ينتصر اعداء المؤمنين عليهم اذا ضيعوا الايمان ضيعوا حقوقه وواجباته المتنوعة. هذه ايضا من فوائد الايمان العظيمة ان الله وعد المؤمنين قائمين بالايمان حقيقة القائمين بالايمان حقيقة بالنصر وهذا جاء فيه ايات ايات عديدة منها الاية التي اشرت اليها قريبا وهي قوله سبحانه وتعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ويقول الشيخ واحقه على نفسه. وكان حقا علينا نصر المؤمنين احقه على نفسه آآ فمن قام بالايمان ولوازمه ومتمماته فله النصر في الدنيا والاخرة. ان الله يدافع عن الذين امنوا وانما ينتصر اعداء المؤمنين عليهم اذا ظيعوا الايمان اذا ضيعوا الايمان وضيعوا حقوقه وواجباته المتنوعة ولهذا طريقة الاعداء اذا ارادوا الانتصار على المسلمين اشتغلوا جدا في اظعاف ايمانهم. لانهم يدركون ان ايمانهم لا يمكن ان ينتصر عليهم مع وجوده وقوته فيعملون على اظعاف ايمانهم اظعاف دينهم فاذا اذا ضعف الدين سهل الامر. اما مع قوة الدين لا لا سبيل لهم على نصر على المؤمنين لان الله سبحانه وتعالى يدافع عن الذين امنوا وينصر عباده المؤمنين واولياءه المتقين. نعم قال رحمه الله ومنها ان الهداية من الله للعلم والعمل ولمعرفة الحق وسلوكه هي بحسب الايمان والقيام بحقوقه. قال تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. ومعلوم ان اتباع الله الذي هو حقيقة الاخلاص هو رح الايمان وساقه الذي يقوم عليه. وقال تعالى ومن يؤمن بالله في قلبه فهذه هداية عملية. هداية توفيق واعانة على القيام بوظيفة الصبر عند حلول المصائب. اذا علم انها من عند الله فرضي وسلم وانقاد. كذلك قول الله سبحانه وتعالى آآ ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بماذا بايمانهم يهديهم ربهم بايمانهم فمن ثمار الايمان العظيمة ان الهداية من الله للعلم والعمل ولمعرفة الحق وسلوكه هي بحسب الايمان والقيام بحقوقه بحسب الايمان والقيام بحقوقه بمعنى ان العبد كل ما اجتهد على تقوية الايمان ترتب على ذلك تفتح ابواب الخير له وتيسر الاعمال الصالحات واقبال نفسه على على على انواع الطاعات هذا بحسب الايمان كل ما قوي قويت هذه الاعمال الصالحة. ولعل من اوضح ما يكون دلالة على هذا المعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت اي بالايمان. صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي قال فالايمان كل ما تمكن في العبد اه وقوي ترتبت عليه هذه هذه الهدايات. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام يهديهم ربهم بايمانهم من يؤمن بالله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه هذه هدايات كلها اه اه من ثمار الايمان كلها من ثمار الايمان واثاره العظيمة وحظ العبد من هذه الهدايات بحسب حظه من قوة الايمان فكلما قوي الايمان في قلبه قويت هداياته وكلما ضعف ضعفت زيادة بزيادة ونقصا بنقص. نعم قال رحمه الله ومنها ان الايمان يدعو الى الزيادة من علومه واعماله الظاهرة والباطنة. فالمؤمن بحسب ايمانه لا يزال يطلب الزيادة من العلوم النافعة ومن الاعمال النافعة ظاهرا وباطنا. وبحسب قوة ايمانه يزيد ايمانه وعمله كما قال تعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا الاية. وقال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون وقال فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون آآ هذه ايضا من ثمار الايمان انه يدعو الى الزيادة من علومه واعماله الظاهرة والباطنة وهذا بحسب الايمان بحسب الايمان بمعنى ان الايمان كلما قوي في القلب قوي فيه ايضا الطلب لاعمال الايمان وعلومه وكلما ضعف في القلب ضعف هذا الطلب فما احوج العبد الى العمل على تقوية الايمان لان الايمان كل ما قوي في العبد قويت هذه الثمار وجاءت هذه الاثار المباركة ايمان قال بحسب قوة ايمانه يزداد ايمانه ورغبته وعمله يزداد ايمانه ورغبته وعمله لان هذه ايثمرها قوة الايمان في القلب. وفي الحديث المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف. وفي كل خير فكلما قوي الايمان في قلب العبد قويت هذه الثمار والاثار ولهذا اورد رحمه الله هذه الايات ولها نظائر والحديث فيها عن المؤمنين الكمل الذين قوي ايمانهم بلغ درجات علا مثل قوله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا هؤلاء المؤمنون الكمل فهذا الايمان آآ لما يكون له هذه القوة في القلب يثمر هذه الثمار كلا العظيمة انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ثم لم يرتابوا هذا ثبات القلب على الايمان وانتفاء الشك والريب عنه. هذا ثمرة قوة الايمان في القلب بخلاف من ايمانه ضعيف قد يخلخل ببعض الشبهات لكن من قوي ايمانه وثبت في في قلبه فانه سالم من ذلك فهذا من اثار الايمان العظيمة انظر ايضا تظهر الايات ايات القرآن عندما يتلوها قوي الايمان اثرها على قلبه في قوله واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وفي قوله واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذي ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون فهذا كله من ثمار الايمان ولهذا ترى في في هذا السياق والذي قبله هذه الزيادة في الايمان بتلاوة القرآن من ثمرة من ثمرة الايمان وصلاح القلب به نعم قال رحمه الله ومنها ان المؤمنين بالله وبكماله وعظمته وكبريائه ومجده اعظم الناس يقينا وطمأنينة وتوكلا على الله وثقة بوعده الصادق ورجاء لرحمته وخوفا من عقابه واعظمهم اجلالا لله ومراقبته واعظمهم اخلاصا وصدقا. وهذا هو صلاح القلوب لا سبيل اليه الا الايمان نعم هذا وما بعده يؤجل الى لقائنا القادم نسأل الله الكريم ان ان ينعم علينا اجمعين بالايمان وان ان يزيدنا ايمانا اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين