الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن في فصل ذكر الفوائد والثمرات المترتبة على التحقق بهذه العقائد الجليلة قال رحمه الله ومنها ان المؤمنين بالله وبكماله وعظمته وكبريائه ومجده اعظم الناس يقينا وطمأنينة وتوكلا على الله وثقة بوعده الصادق ورجاء لرحمته وخوفا من عقاب واعظمهم اجلالا لله ومراقبته واعظمهم اخلاصا وصدقا. وهذا هو صلاح القلوب لا سبيل اليه الا بالايمان. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذه ثمرة اخرى يذكرها رحمه الله تعالى من ثمار الايمان واثاره العظيمة على عبد الله المؤمن قال ان المؤمنين بالله وبكماله وعظمته وكبريائه ومجده اعظم الناس يقينا وطمأنينة وتوكلا على الله الى اخر ما ذكر هذا فيه ان الايمان واعظمه الايمان بالله معرفة باسمائه وصفاته وعظمته وجلاله له اثر وفوائد عظيمة جدا اشار الشيخ الى عدد منها وذلك ان المعرفة بالله ويا اصل الايمان هي التي تحرك في القلب كل خير وكل فظيلة فمن كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد كما قال الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فهذه المعرفة كلما قويت معرفة العبد بالله سبحانه وتعالى كلما قويت في القلب قويت اثارها اثارها عدد الشيخ رحمه الله جملة منها قال من كان كذلك كان اعظم الناس يقينا وطمأنينة وتوكلا على الله وثقة بوعده الصادق ورجاء لرحمته وخوفا من عقابه وكان اعظمهم اجلالا لله واعظمهم اخلاصا وصدقا فهذا الصلاح القلب تثمره هذه المعرفة الصحيحة بالله. وباسمائه عظمته وجلاله وكماله وهذا فيه التأكيد على اهمية المعرفة بالاسماء والصفات وان هذه المعرفة تثمر كل خير قد قال عليه الصلاة والسلام ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة فالمعرفة بالله عز وجل وباسمائه وصفاته بعظمته وجلاله بكماله وجلاله سبحانه وتعالى لها ثمار كثيرة جدا على العبد صلاحا لقلبه واستقامة لنفسه على طاعة الله جل في علاه. نعم قال رحمه الله ومنها انه لا يمكن العبد ان يقوم بالاخلاص لله ولعباد الله ونصيحتهم على وجه الكمال الا بالايمان فان المؤمن تحمله عبودية الله وطلب التقرب الى الله ورجاء ثوابه والخشية من عقابه على القيام بالواجبات التي لله والتي لعباد الله. هذا ايضا من ثم هذا ايضا من ثمار الايمان العظيمة انه يمكن العبد من القيام بالعبودية ولا سيما اسها الذي عليه تقوم وهو الاخلاص للمعبود سبحانه وتعالى فان الايمان كلما قوي في قلب العبد قوي اخلاصه لله وقوي ايضا قيامه بحقوق الله وحقوق عباده ولهذا يقول الشيخ لا يمكن للعبد ان يقوم بالاخلاص لله ولعباد الله ونصيحتهم على الوجه الكامل الا بالايمان الاخلاص لله بان يفرده بالعبادة والاخلاص للعباد يريد به رحمه الله تعالى صفاء النية تجاههم وسلامة القلب من الغش والغل وامتلاءه بالنصح لهم فهذا الصفاء النقاء هو هو المراد بالاخلاص. يعني يخلص النصح لهم محبة وارادة للخير وسلامة منا الغل والحقد والحسد وغير ذلك وهذا كله من ثمار الايمان ولهذا قال عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد. هذا مثل مؤمنين اذا وجد الايمان وجد هذا هذا الوصف المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. هذا هذا الوصف مرتبط بالايمان كلما قويت اثاره فالحاصل ان من ثمار الايمان العظيمة انه يمكن العبد من قيام من القيام بالعبوديات التي لله عز وجل ومن القيام ايضا بالحقوق التي للعباد نعم قال رحمه الله ومنها عندما يقوم بحقوق العباد وهذا امر عظيم نبه عليه الشيخ رحمه الله عندما يقوم بحقوق العباد يقوم بها عبودية لله مثل ما قال الله سبحانه وتعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا فيقوم بها عبودية لله. وطلبا لما عنده ومن كان كذلك يكون مرتاح البال مرتاح البال جدا مطمئن النفس لان الناس اجناس منهم من يحسن اليه العبد فيقابل هذا الاحسان بالاساءة فاذا كان هذا المحسن فعل ذلك تقربا لله لا يظره بعد ذلك احسن اليه ذلك الشخص او اساء لانه لم يفعله له وانما فعله قربة لله وطلبا لما عنده ولهذا الاخلاص والتقرب لله قصده بالعمل هذا خلق مريح جدا يريح العبد في اموره كلها واحواله كلها وتعاملاته كلها نعم قال رحمه الله ومنها ان المعاملات بين الخلق لا تتم وتقوم الا على الصدق والنصح وعدم الغش بوجه من الوجوه. وهل يقوم بها على الحقيقة الا المؤمنون. هذا ايضا من ثمار الايمان انه يثمر في الا المؤمنين الصدق والنصح والبعد عن الغش وغير ذلك من الخصال الذميمة والخلال المشينة فهذه التعاملات القائمة على الصدق على الصفاء على النقاء على المحبة على الايثار على التعاون الى غير ذلك هذه كلها ثمار الايمان. ولهذا يقول الشيخ رحمه الله وهل يقوم بها على الحقيقة الا المؤمنون نعم قال رحمه الله ومنها ان الايمان اكبر عون على تحمل المشقات والقيام باعباء الطاعات وترك الفواحش التي في النفوس داع قوي الى فعلها. فلا تتم هذه الامور والترك وترك الفواحش التي في النفوس داع قوي الى فعلها فلا تتم هذه الامور الا بقوة الايمان. نعم يعني هذا ايضا من ثمار الايمان اذا قوي في قلب العبد يثمر تحمل المشقات تحمل المشقات آآ وايضا العبادات مجاهدة النفس عليها الصبر على القيام بها ايضا مجاهدة النفس على البعد عن المعاصي والذنوب فهذا الايمان كلما قوي في قلب العبد اه كان معونة له على القيام بالطاعات ومعونة له على البعد عن المعاصي ولهذا مر معنا في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن بمعنى انه اذا وقع بالزنا والعياذ بالله فهذا دليل على نقص ايمانه. لانه وهو مؤمن لا يزني وهو مؤمن لا يزني لكن اذا ضعف ايمانه ونقص ورق دينه وضعف يقع في الزنا لكن مع قوة الايمان لا يزني لا يزني الزاني وحين يزني وهو مؤمن لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن اذا وقع في هذه الاشياء فمعنى ذلك ان الايمان الذي في قلبه ضعيف لانه لو كان الايمان قويا لا يقع في هذه الاشياء بمعنى ان الايمان معونة لصاحبه على الانكفاف عن المعاصي والاقبال على الطاعات والعبادات نعم قال رحمه الله ومنها ان العبد لابد ان يصاب بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وهو بين امرين اما ان يجزع ويضعف صبره فيفوت الخير والثواب ويستحق على ذلك العقاب. ومصيبته لم تقلع ولم تخف تقلعني ومصيبته لم تقلع ولم تخف. بل الجزع يزيدها. واما ان يصبر فيحظى بثوابها. والصبر لا قوموا الا على الايمان واما الصبر الذي لا يقوم على الايمان كالتجلد ونحوه فما اقل فائدته! وما اسرع ما يعقب الجزع فالمؤمنون اعظم الناس صبرا ويقينا وثباتا في مواضع الشدة هذا ايضا من ثمار الايمان العظيمة ان المصائب والشدائد والنوازل العظيمة التي العبد عرضة للابتلاء بها اذا كان عنده ايمان وايمانه قوي دفعه ايمانه الى تلقي هذه الشدائد بالصبر والاحتساب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. هذا خاص بالمؤمنين. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره قل له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له قال عليه الصلاة والسلام وذلك لا يكون الا للمؤمن وذلك لا يكون الا للمؤمن فهذا من ثمار الايمان ان المؤمن يتلقى المصائب التي تصيبه عرظة لها في هذه الحياة يتلقاها بالصبر لانه يعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم قال علقمة ابن قيس النخعي رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال هو المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله هذا الايمان فاعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم فيرضى ويسلم اذا المؤمن قطعا عرظة في هذه الحياة الى انواع من الابتلاءات ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون فالحاصل ان الا الناس عند المصائب على قسمين على قسمين قسم يتلقاها بالصبر قد علم انها من الله وان ما اصابه لم يكن ليخطأ وما اخطأه لم يكن ليصيبه فيصبر ويحتسب وقسم يتلقى المصيبة بالجزاء والتسخط وعدم الرضا والاعتراظ على القدر قدر قدر الله سبحانه وتعالى ويكثر في القدر ان يقول لما كذا؟ ولم كذا؟ ولماذا لا يكون كذا ويفتح عليه الشيطان ابواب في هذا الباب لا يقل احدكم لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا ولكن ليقل قدر الله وما شاء فعل الحاصل ان المؤمن يثمر ايمانه آآ فيه تلقيا للمصائب بالصبر لقي للمصائب الصبر لعلمه انها من عند الله وهذا ايضا نستفيد منه فائدة نبه عليها الشيخ رحمه الله في كتابه التوضيح والبيان لشجرة الايمان وشرحها شرحا مفيدا انصح الرجوع اليه هناك وهي ان من ثمار الايمان انه مفزع للمؤمن في كل الامور في كل الامور. المؤمن عندما يصلي ويصوم ويطلب العلم ويفعل الخيرات يفزع الى الايمان فيهديه ايمانه ان هذه الطاعات التي فعلها هي منة الله عليه. فيحمد الله ويسأله الثبات والمعونة والسداد اذا وقع في في شيم المعاصي يفزع الى الايمان فيرشده ايمانه الى ان هذه المعاصي تسخط الله وتوجب عقوبته فيهده ايمانه الى التوبة والرجوع الى الله والانابة اليه سبحانه وتعالى اذا تجددت له نعمة يفزع الى الايمان فيحمد المنعم ويشكر المتفضل ويستعمل نعمته في طاعته ولا يستعملها في معاصيه واذا حصل لهم مصيبة وهذا موضع الحديث هنا فزع الى الايمان فهداه ايمانه الى ان المصائب بقدر وان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه فيرضى ويسلم نعم قال رحمه الله ومنها ان الايمان يوجب للعبد قوة التوكل على الله لعلمه وايمانه ان الامور كلها راجعة الى الله. ومندرجة في قضائه وقدره وان من اعتمد عليه كفاه. ومن توكل على الله فقد توكل على القوي العزيز القهار ومع انه يوجب قوة التوكل فانه يوجب السعي والجد في كل سبب نافع. لان الاسباب النافعة نوعان دينية ودنيوية. فالاسباب الدينية هي ايمان وهي من لوازم الايمان. والاسباب الدنيوية قسمان سبب معين على الدين ويحتاج اليه الدين. فهو ايضا من الدين كالسعي في القوة المعنوية والمادية. التي فيها قوة المؤمنين وسبب لم يوضع في الاصل معينا على الدين. ولكن المؤمن لقوة ايمانه ورغبته فيما عند الله من قيل يسلك الى ربه وينفذ اليه مع كل سبب وطريق. فيستخرج من المباحات بنيته وصدق معرفته ولطف علمه بابا يكون به معينا على الخير مجما للنفس مساعدا لها على القيام بحقوق الله وحقوق عباده الواجبة والمستحبة فيكون هذا المباح حسنا في حقه عبادة لله لما صحبه من النية الصالحة لما صحبه من النية الصادقة. حتى ان بعض المؤمنين الصادقين في ايمانهم ومعرفتهم ربما نوى في نومه وراحته ولذاته التقوي على الخير وتربية البدن لفعل العبادات وتقويته على الخير وكذلك في ادويته وعلاجاته التي يحتاجها. وربما نوى في اشتغاله في المباحات او الاشتغال عن الشر وربما نوى بذلك جذب من خالطه وعاشره بمثل هذه الامور على فعل خير او انكفاف عن شر وربما نوى بمعاشرته بمعاشرته الحسنة. ادخال السرور والانبساط على قلوب المؤمنين. ولا ريب ان ان ذلك كله من الايمان ولوازمه. ولما كان الايمان بهذا الوصف قال تعالى في عدة ايات من كتابه. وعلى الله ان كنتم مؤمنين ايضا اه هذا من ثمار الايمان واثاره العظيمة انه يوجب للعبد قوة التوكل على الله عز وجل هذه هذه القوة قوة التوكل التي تكون في قلب المؤمن هي مبنية اصلا على قوة المعرفة بالله وان وانه الرب العظيم المدبر الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن الذي ازمت الامور ومقاليد السماوات والارض بيده والعباد كلهم طوع تسخيره وتدبيره وكل ناصية هو اخذ بناصيتها وانه وحده المعطي المانع الخافض الرافع القابض الباسط المعز المذل الذي بيده الامر هذه المعرفة اه كلما قويت في العبد قوي توكله قوي توكله على الله سبحانه وتعالى فالايمان يوجب للعبد قوة التوكل يوجب للعبد قوة التوكل على الله اه لعلمه وايمانه ان الامور كلها راجعة الى الله ومندرجة في قظائه وقدره فاذا هذا من ثمار الايمان الذي هو حسن المعرفة بالله سبحانه وتعالى يقوي في العبد التوكل على الله سبحانه وتعالى التوكل عبودية عظيمة جليلة القدر مصاحبة للعبد المسلم في كل اعماله الدينية والدنيوية لا غنى له عن التوكل في اي عمل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. على الله توكلوا اي في كل اعمالكم وجميع مصالحكم الدينية والدنيوية فالعبد عندما يخرج من بيته لمصلحة دينية او لمصلحة دنيوية يشرع له ان يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله يبرأ من حول نفسه وقوتها ويفوض امره لمن بيده الامر لمن بيده الامر سبحانه وتعالى فالحاصل ان من من ثمار الايمان العظيمة انه يورث قوة التوكل والتوكل كما اشرت عبودية عظيمة مصاحبة للعبد المؤمن في كل اموره لكن وهذا ينبه عليه الشيخ لكن ايضا مع التوكل لابد من من من بذل السبب وهذا من تمام التوكل وهذا من تمام التوكل ان يبذل العبد السبب كما قال عليه عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك واستعن بالله والله جل وعلا يقول فاعبدوا وتوكل عليه فاعبدوا وتوكل عليه قال ومع انه يوجد اي الايمان قوة التوكل فانه يوجب السعي والجد في كل سبب نافع يوجب السعي الايمان يورث قوة التوكل ويورث ايظا بذل الاسباب لان الله عز وجل الذي امرنا بالتوكل عليه وحده امرنا ايظا ان نبذل الاسباب في مصالحنا وامورنا نبذل الاسباب والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا هذا كله بذل للاسباب يبذل السبب ويستعين بالله ويكون متوكلا عليه انطلق الشيخ في هذا الموضع في حديث نافع جدا عن الاسباب واقسامها فذكر ان الاسباب النافعة نوعان اسباب دينية واسباب دنيوية اسباب دينية واسباب دنيوية وقال الاسباب الدينية هي ايمان وهي من لوازم الايمان هي ايمان باعتبار ان الايمان المطلق باعتبار ان الايمان المطلق يشمل امور الدين كلها وهي من لوازم الايمان اي من لوازم الايمان الذي هو في القلب الايمان بالله والمعرفة به المثمر لحسن التوكل عليه سبحانه وتعالى فهي من لوازم ذلك بمعنى ان هذا الايمان كلما قويت في قوي في العبد بذل بذل هذه الاسباب الدينية قال والاسباب الدنيوية قسمان سبب معين على آآ الدين ويحتاج اليه الدين فهو ايضا من الدين كالسعي في القوة المعنوية والمادية التي فيها اه قوة الايمان بالسعي في القوة المعنوية والمادية التي فيها قوة الايمان فهذا السعي آآ يكون ايمانا يكون ايمانا اذا قصد به الايمان قصد به التقرب الى الى الله عز وجل العمل بما يرظيه جل وعلا قال وسبب لم يوضع في الاصل معينا على الدين ولكن المؤمن لقوة ايمانه رغبته فيما عند الله من الخير يسلك الى ربه وينفذ من كل سبب. بمعنى آآ ان المباحات المباحات التي هي الاكل والشرب النوم والراحة ووالى اخره هذه مباحات لكن المؤمن يحولها بنيته الصادقة الى عبادات عندما يا يا يجعل هذه الامور المباحة يقصد بها المعونة على على طاعة الله عز وجل ولهذا كان السلف رحمهم الله يحتسب الواحد منهم قومته يعني للصلاة والعبادة والطاعة كما يحتسب نومته. نومته يحتسبها عند الله. لانه نوى بنومته ان تكون عونا له على القيام وعلى العبادة فكما انه يحتسب صلاته عند الله ثوابا واجرا فهو يحتسب نومه ايضا عند الله سبحانه وتعالى ثوابا واجرا ينام على السنة عملا الاداب اداب النوم واذكار النوم ويرجو عندما ينام ان كن نومه معونة له على على الخير وعلى الطاعة وقوة له على العبادة وعلى طلب العلم لعلي انبه بامر الان طالب العلم الموفق نسأل الله لنا جميعا التوفيق عندما ينام مبكرا وينوي بنومه المبكر انى يكون في يومه نشيطا في طلب العلم ما يأتي الى مجالس العلم خاملا كسولا ضعي الى اخره ينوي بنومه المبكر ان يكون معونة اصبحت نومته عبادة قربة لله بخلاف اذا ابتلي بالسهر وايضا آآ نسأل الله العافية الملهيات احيانا تشغل الملهيات التي في الاجهزة وتشغله وتطول تأخذ من من وقته فيذهب عنه هذا المعنى لكن الذي يبكر بالنوم ويحتسب ياه يرجو ان يكون هذا معونة له ويكون في يومه نشيطا في العبادة والعلم والطلب والتحصيل الى اخره اصبحت اصبح النوم نفسه عبادة اصبح النوم نفسه عبادة فالشيخ رحمه الله ينبه على اهمية التفقه في هذا الباب وان العبد الموفق المؤمن الصادق ربما نوى في نومه وراحاته ولذاته التقوي على الخير التقوي على الخير نعم قال رحمه الله ومنها ان الايمان يشجع العبد ويزيد الشجاع شجاعة فانه لاعتماده على الله العزيز الحكيم. ولقوة رجائه وطمعه فيما عنده. تهون عليه المشقات اقدموا على المخاوف واثقا بربه راجيا له راهبا من نزوله من عينه لخوفه من المخلوقين. نعم اه هذا يؤجل نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا له وهدانا اليه صراطا مستقيما. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه