الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الشيخ العلامة عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن فصل في ذكر بعض الايات الحاثة على القيام بحقوق الله وحقوق الخلق قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا والايات التي في سورة الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما وقولا كريما الى قوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا قال رحمه الله هذه الايات الكريمة فيها الامر بعبادة الله وحده لا شريك له والدخول تحت رق عبوديته التي هي غاية شرف العبد. والانقياد لاوامره واجتناب نواهيه. محبة له وذلا له واخلاصا لله وانابة له في جميع الحالات وفي جميع العبادات الظاهرة والباطنة وفيها النهي عن الشرك وفيها النهي عن الشرك به شيئا سواء كان اكبر بان يصرف نوعا من انواع العبادة لغير الله او شركا مثل وسائل الشرك كالحلف بغير الله والرياء. ونحو ذلك مما يتذرع به الى الشرك. بل الواجب المتعين اخلاص العبادة اخلاص العبادة لمن له الكمال المطلق. اخلاصه بل الواجب المتعين اخلاص العبادة لمن له الكمال المطلق من جميع الوجوه. والتدبير الكامل الشامل الذي الى يشركه ولا يعينه عليه احد ثم بعدما الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا فصل اورده المصنف رحمه الله تعالى في ذكر بعض الايات الجامعة للحقوق لان في القرآن الكريم في مواطن عديدة منه ايات جامعة الاوامر والنواهي والشيخ رحمه الله انتقى من هذه الايات الجوامع في مواطن من القرآن وشرع رحمه الله تعالى وفي بيانها وتفسيرها وهي في جملتها مشتملة على بيان حق الله على عباده وبه يبدأ ثم حقوق العباد التي ان يتحقق بقيام بها تحققوا الاخوة الايمانية والرابطة الدينية التي هي اعظم الروابط واوثقها بدأ رحمه الله بهذه الاية الكريمة من اية من سورة النساء واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب الجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم هذه المذكورات في الاية الكريمة عشرة حقوق ولهذا تعرف هذه الاية عند اهل العلم باية الحقوق وتعرف ايضا باية الحقوق العشرة لان الحقوق التي آآ ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الاية عشرة حقوق وبدأ هذه الحقوق العشرة بالحق الاعظم الذي هو اعظم الحقوق واجلها وهو حقه على عباده اتدري ما حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا كما في حديث معاذ فهذا هو اعظم الحقوق واوجبها وبقية الحقوق لا تكن نافعة لصاحبها اذا لم يقم بهذا الحق بقية الحقوق لا تكن نافعة بر الوالدين صلة الارحام القيام بحقوق الجيران الى غير ذلك هذه كلها لا تنفع صاحبها عند الله اذا لم يقم بحق الله الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله ولهذا كما جاء في الحديث صحيح حكيم بن حزام لما اراد ان يسلم وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اعماله الحسنة التي كانت في الجاهلية صلة الارحام البر صدقات الى غير ذلك لما سأل النبي عن تلك الاعمال اتنفعه قال له النبي صلى الله عليه وسلم اسلمت على ما اسلفت من الخير بمعنى انه اذا اسلم نفعته وان لم يسلم لا تنفعهم مهما كان في البر مهما كان في الصلة مهما كان في النفقة والبذل والعطاء كل ذلك لا ينفعه عند الله سبحانه وتعالى بل اه لا ينفع عند الله سبحانه وتعالى لان الاصل الذي يبنى عليه قبول الاعمال مفقود عنده وهو واعبدوا الله ولا تشركوا به بشيئا في صحيح مسلم عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن جدعان وكان من اه من المعروفين بالايادي الحسنة في البذل والعطاء والصلة والانفاق وو الى اخره فقالت عددت شيئا من اعماله وقالت يا رسول الله اينفعه ذلك؟ قال لا انه لم يقل يوما قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين يعني ما كان يعمل للاخرة ما كان يعمل للاخرة عبادة لله اذا هذه الاعمال انما تكون نافعة اه مثاب نافعة مثابا عليها عند الله سبحانه وتعالى اذا كانت قائمة على هذا الاصل وعلى هذا الحق العظيم الذي هو اعظم الحقوق واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا اذا هذا اعظم الحقوق بدأت به الاية وجميع الايات التي فيها ذكر الحقوق او ذكر الاوامر تبدأ به تبدأ بهذا الحق مثل الايات الاتي ذكرها عند المصنف من سورة الاسراء بدأت به بدأت بهذا الحق وغيرها كثير في القرآن قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم بدأت به ايات كثيرة جدا اه تبدأ بهذا الحق الذي هو اعظم الحقوق واوجبها قوله جل وعلا واعبدوا الله ولا ولا تشركوا به شيئا هذا هو التوحيد فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هذا هو التوحيد وهذا هو مدلول لا اله الا الله كلمة التوحيد لان لا اله الا الله تقوم على ركنين النفي والاثبات النفي آآ ولا تشركوا به شيئا والاثبات واعبدوا الله فجمعت الاية ركني التوحيد الذين لا توحيد الا بهما الا نفي العبودية عن عن كل من سوى الله ولا تشركوا به شيئا واثبات العبودية بكل معانيها لله وحده واعبدوا الله اي آآ افردوا الله سبحانه وتعالى بالعبادة واخلصوا له تبارك وتعالى الدين هذه الاية فيما اشتملت عليه من اوامر نظيرها او قرئ او او قريب منها ما امر الله سبحانه وتعالى اه به بنو ما امر الله سبحانه وتعالى به بنو اسرائيل كما جاء في سورة البقرة واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون فهذه الاية نظيرها او قريب منها فيما امر الله سبحانه وتعالى به بنو اسرائيل وهذا يفيد ان هذه الحقوق حقوق مؤكد عليها عند الانبياء اكدوا على اممهن القيام بهذا هذه الحقوق العظيمة ولهذا تجد ايضا آآ جملة من هذه الحقوق في وصايا لقمان الحكيم آآ لابنه فالانبياء والصالحين من عباد الله واهل الفضل والنبل كلهم يؤكدون على هذه الحقوق العظيمة التي هي آآ موجبة لصلاح العباد وفلاحهم وسعادتهم في دنياهم واخراهم مما يستفاد من هذه الاية ونظائرها من اية القرآن في هذا الباب ان التوحيد اولا وبه يبدأ وهو المقدم وهو الاساس الذي يبنى عليه دين الله سبحانه وتعالى وان الاعمال كلها لا تكون مقبولة الا اذا كانت قائمة على توحيد الله واخلاص الدين له جل في علاه قال الشيخ رحمه الله في بيانه لقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا قال فيها الامر بعبادة الله وحده والدخول تحترق في عبوديته التي هي غاية شرف العبد والانقياد لاوامره واجتناب نواهيه محبة له وذلا واخلاصا له وانابة له في جميع الحالات وفي جميع العبادات الظاهرة والباطنة هذا كله داخل تحته واعبد الله وفيها النهي عن الشرك به شيئا سواء كان اكبر بان يصرف بان يصرف نوعا من انواع العبادة لغير الله او شركا اصغر وذكر امثلة عليه وهذا الذي ذكر رحمه الله مستفاد من قوله في الاية ولا تشركوا به شيئا فان شيئا جاءت نكرة في سياق النهي فتفيد العموم اي شيء كان واي قدر من الشرك قل او كثر صغر او كبر لا تشركوا بالله شيئا ولهذا يدخل الشرك الاصغر تحت هذا العموم يدخل النهي عن الشرك الاصغر تحت هذا العموم قال فيه النهي عن الشرك به شيئا سواء كان اكبر بان يصرف نوعا من انواع العبادة لغير الله او شركا اصغر مثل وسائل الشرك الحلف بغير الله والرياء ونحو ذلك مما يتذرع به الى الشرك ان يفضي ويوصل صاحبه الى الشرك بمعنى انه ذريعة وسيلة الى الوقوع في اه الشرك نعم قال رحمه الله ثم بعدما امر بالقيام بحق الله المقدم على كل حق امر بالقيام بحقوق ذوي الحقوق من الخلق الاهم فالاهم. فقال نعم. يعني بعد ما امر الله بالقيام بحق الله الذي هو اعظم حقوق وبه بدأ سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا قال الشيخ المقدم على كل حق المقدم على كل حق فبه بدأ سبحانه وتعالى وجميع الحقوق لا كما تقدم لا تنفع الا بالقيام بهذا الحق اذا هو الاصل الاصل الذي تقوم عليه هذه الاعمال تقوم عليه هذه الاعمال ولا بل لا تقوم الا عليه بالله تقوم الا عليه فمثل هذا الاصل لهذه الاعمال كمثل الاصول للاشجار الاية التي استمعنا اليها اليوم الم تر كيف ظرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون هذا هو مثل هذا الاصل الذي هو التوحيد ومثل ايضا الاعمال معه مثل ما ترى الان الشجر ما يمكن ان تقوم الشجرة بدون اصل لو قطع الاصل كل الفروع التي فيها والثمار تنتهي. ما يمكن ان تقوم ولهذا الدين ما يمكن ان يقوم بدون التوحيد ما يمكن ان يقوم بدون التوحيد لان التوحيد هو اصل الدين الذي تقوم عليه آآ تقوم عليها شجرة الدين شجرة اه الايمان نعم قال سبحانه وبالوالدين احسانا اي احسنوا اليهم بالقول الكريم والخطاب اللطيف وبالفعل بالقيام بطاعتهما. واجتناب معصيتهما والحذر من عقوقهما. والانفاق واكرام من له تعلق بهما وصلة الرحم التي لا رحم لك الا من جهتهما اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا والامر بالاحسان الى والامر بالاحسان الى الوالدين واطلاقه يدخل فيه كل ما عده الناس احسانا. وذلك يختلف باختلاف الاوقات والاحوال والاشخاص وفيه النهي عن ضد الاحسان اليهما وهو امران الاساءة والعقوق الذي هو ايصال الاذى القولي والفعلي اليهما وترك القيام ببعض حقوقهما الواجبة. والامر ترك الاحسان وترك الاساءة. فان ذلك داخل في العقوق. فلا يسع الولد ان يقول اذا قمت بواجب والدي او اذا قمت بوالد اذا قمت بواجب والدي وتركت معصيتهما فقد قمت بحقهما. فيقال بل عليك ان تبذل لهما من الاحسان الذي تقدر عليه ما يجعلك في مرتبة الابرار البارين بوالديهم وقوله كما ربياني صغيرا بيان لبعض الاسباب الموجبة للبر. وان الوالدين اشتركا في تربية بدنك وروحك بالتغذية والكسوة والحضانة والقيام بكل المؤن بالتعليم والارشاد والالزام بطاعة الله والاداب والاخلاق الى وفي هذا دليل على ان كل من له عليك حق تربية بقيام بقيام مؤنة نفقة وكسوة وغيرها ان له حقا عليك بالاحسان والبر والدعاء من ذلك من له حق عليك بتربية عقلك وروحك تربية علمية تهذيبية ان له الحق الاكبر ان له الحق الاكبر عليك وهذا من جملة فضائل اهل العلم المعلمين العاملين ومن حقوقهم على الناس فانهم ربما فاقوا في هذه التربية تربية الوالدين باضعاف مضاعفة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء نعم لما ذكر الشيخ اه رحمه الله تعالى ان الله جل وعلا بعد ان امر حقه الذي اه هو اعظم الحقوق قال الشيخ رحمه الله تعالى امر اي بعد ذلك بالقيام بحقوق ذوي الحقوق من الخلق الاهم فالاهم الاهم فالاهم ولهذا تجد ان ان ما بدأ به من حقوق العباد هو حق الوالدين ان ما بدأ به من حقوق العباد هو حق الوالدين لان الوالدين هما اولى الناس قياما بهذه الحقوق وفي الحديث لما قال الرجل للنبي عليه الصلاة والسلام من احق الناس بحسن صحبتي قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من قال ابوك في حديث اخر قال ثم ادناك ادناك فحق الوالدين هو اعظم الحقوق بعد حق الله ومن شرف هذا الحق وعظيم شأنه وعلي مكانته انك تراه في القرآن في مواطن كثيرة جدا مقرونا مع حق الله يذكر حق الله الذي هو التوحيد ثم ثم يذكر عقبه هذا الحق العظيم. هذا يكفي دلالة على اه شرف هذا الحق وعظم شأنه وعلو مكانته وانه اعظم الحقوق بعد اه حق الله سبحانه وتعالى قال جل وعلا وبالوالدين احسانا هذا فيه الامر بالاحسان الى الوالدين الامر الاحسان الى الوالدين جاء هكذا امرا مطلقا لم يعين فيه نوع من الاحسان ولم يخص باحسان القول او فعل وانما جاء امرا بالاحسان هكذا مطلقا مما يشعر ان هذا ميدان منافسة ان هذا ميدان منافسة كل ما يستطيع به كل ما يستطيع اليه العبد من وجوه الاحسان تجاه والديه فهو ميدان منافس بالوالدين احسانا. كل ما يتيسر للعبد من وجوه الاحسان التي يمكن ان ان يقوم بها فهذا باب منافسة عظيم من اشرف ميادين المنافسة واعظمها اي احسنوا اليهم بالقول الكريم والخطاب اللطيف وبالفعل بالقيام بطاعاتهما واجتناب اه معصيتهما والحذر من عقوقهما والانفاق عليهما واكرام من له تعلق بهما وصلة الرحم التي لا رحم لك الا من جهتهما فهذه آآ ذكر يعني ذكر ابرز ما يدخل تحت قوله وبالوالدين احسانا ابرز ما يدخل تحت والا الباب واسع جدا كل ما يتيسر للعبد من وجوه جاء الاحسان الاية تتناوله فاذا الاية تتناول الاحسان اليهما بالقول الكريم الاحسان اليهما بالقول الكريم بالخطاب اللطيف ينتقي من الخطاب اطيبه واجمله يعني تجد وهذا مما يؤسف تجد بعض الناس اذا التقى بصديق او شخص له عليه يد من الاحسان يسيرة جدا اذا خاطبه ينتقي في خطابه له الكلام الجميل والخطاب الطيب الاسلوب الحسن يتخير له العبارات هذا التخير وهذا الانتقاء اولى الناس به الابوان واحق الناس به الابوان وما احق الناس بحسن الصحابة او الصحبة فالاحسان ليهم بالقول الكريم والخطاب اللطيف بالفعل بالقيام بطاعتهما بالقيام بطاعتهما اي قياما حقوقهما من خدمة ومعاونة ومساعدة اه الى غير ذلك واجتناب معصيتهما يحذر ان يكون عاصيا لي والديه يحذر من ذلك اشد الحذر او ان يكون عاقا والديه فان الله امر بالاحسان ونهى عن العقوق والعقوق من العق وهو القطع والانفاق عليهما اذا كان بحاجة الى اليه يحرص على ان يجمع المال وينفق على والديه ما ما استطاع الى الى ذلك سبيلا واكرام من له تعلق بهما من له صلة بالوالدين صحبة او صداقة او قرابة او نحو ذلك فمنبر الوالدين ان ان يحسن الى فمن له صلة بوالديه اكراما لوالديه واحسانا لمن آآ احبهما والداه فهذه اه هذه جملة من الامور الداخلة تحت قول الله سبحانه وتعالى وبالوالدين احسانا قال اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما هذه المرحلة خصت بالذكر لانها هي مرحلة مهمة وعظيمة جدا في البر يعني لما كان الاب في قوته ونشاطه يبادر الى اعماله ومصالحه بنفسه بقوة ونشاط اذا كان في الكبر لا يستطيع ان يقوم بما كان يقوم به في نشاطه وقوته ولهذا جاءت وصية خاصة بالوالدين في هذه المرحلة مرحلة الكبر اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما في اه الكبر ربما يا يحصل ملل من يحصل ملل من الابن تجاه والده الكبير لما كان والده في نشاطه ما كان يحتاج ان يأمر ويطلب والى اخره فلما يحتاج والده في هذه المرحلة ربما يحصل له ملل ولهذا في هذه المرحلة اخص والا لم يبلغ الكبر او بلغ الكبر لا يقال للوالد اف لكن هذه المرحلة يحصل فيها ملل ربما اشد من غيرها من بعض الابناء فقال فلا تقل لهما اف هذا مثال لما يقال عند التضجر فسواء قيلت هذه الكلمة او قيل نظائرها من الكلمات التي فيها التضجر واظهار الملل وعدم الرغبة في العمل او او نحو ذلك ولها نظائر كثيرة لكن هذه الكلمة ذكرت اه مثالا للتحذير من اي كلمة يكون فيها تأفف وتضجر واذا كان نهي ان يقول اف نهي ان يقول اف فكيف بما هو اغلظ واشد من كلمات فيها نهر او فيها عدم قبول او رفع صوت او او الى اخره فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما اي لا تزجر والديك وتغلظ عليهم القول وتسيء لهما المعاملة فهذا من اقبح ما يكونه من العقوق من العقوق للوالدين وعقوق الوالدين من كبائر الذنوب من كبائر الذنوب ان يعق الرجل والديه وقل لهما قولا كريما وقل لهما قولا كريما هذا ايضا ميدان منافسة قولا كريما اي تخير من القول اكرمه واطيبه واحسنه واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا كن لينا معهما رحيما بهما رفيقا في التعامل معهما وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا هذا من اعظم ما يعين على البر من اعظم ما يعين على البر ذكر الجميل السابق والاحسان المتقدم من الوالدين كما ربياني صغيرا دائما تذكر اه تربيتهما لك تربيته ملك احسانهما اليك ماذا قدم لك في الصغر احد الافاضل يحدثني يقول مرة جاء في في في ذهن رغبة ان اعرف ماذا قدمت لي والدتي في الصغر يعني المعاناة التي كانت تعانيها او جزء من المعاناة التي كانت تعانيها والدتي معي في الصغر يقول حدث عندي رغبة في ذلك فيوما من الايام ما كان عندي عمل او دوام او كذا قلت زوجتي عندنا طفل صغير رضيع قلت لها اليوم اتركيه علي كل امورها انا ساقوم بها يقول من الصباح الى العشاء وانا اتابع تنظيفه الحليب واسكاته اذا بكى واذا مشروع ما هو بالهين مشروع يعني في يوم واحد صار معاناة لي شديدة كيف لو شهر؟ كيف لو سنة كيف لو كان عمر ولدا تلو الاخر تربي وترعى وتقوم؟ اينسى هذا الجميل؟ ينسى هذا الاحسان ينسى هذا المعروف كما ربياني صغيرا ولهذا دائما كل ما تفلتت النفس في هذا الباب باب البر والاحسان للوالدين مباشرة يذكرها بالجميل السابق آآ في سورة لقمان قال سبحانه وتعالى وصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين نشكر لي ولوالديك الي المصير في سورة الاحقاف قال ووصينا الانسان بوالديه احسان حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا هذا عمر ومدة طويلة من الزمان ومعاناة شديدة آآ يعني حصلت للام في هذا كله ينسى اذا كبروا شب وقوي ونشط ينسى كل هذه الامور ما ينسى هذه الامور الا اللئيم لئيم الطبع هو الذي ينسى هذا الاحسان وهذا الجميل ولهذا مما نص عليه علماء التربية ان وهذا مستفاد من القرآن ان الابوين كل واحد منهما دائما كل واحد منهما يعدد ابناءه مآثر الاخر يعني مثل الاب يقول دائما لابنائه انظروا امكم فعلت فعلت فعلت فعلت رأيتها في الصغر كانت تفعل كذا او تفعل كذا يحرك في نفوسهم تعداد الجمائل والمآثر والاحسان حتى يعينهم على البر ورحم الله اهو ابا او اما اعان ابناؤه على بره اعان ابناءه على بره وكان معينا لهم على بره والاحسان اليه آآ هنا الشيخ رحمه الله تعالى ذكر فيما يتعلق بالنهي عن ظد الاحسان النهي عن ضد الاحسان اليهما يقول امران الامر الاول واظح الذي هو الاساءة والعقوق والعقوق الذي هو ايصال الاذى القولي والفعلي اليهما وترك القيام بالحقوق لكن امر اخر ما ينتبه اليه وهو ضد الاحسان ان يترك الاساءة ويترك الاحسان يترك الاساءة لا يحسن اليهما ولا يسيء ما يكون منه اساءة اليهما ولا يحسن يقول الشيخ لا يسع الولد ان ان يكون كذلك. بل لا بد ان يحسن لا بد ان ان يجاهد لا بد ان يدخل في هذا الميدان ميدان المنافسة في اه في بر والديه آآ كلمة لطيفة لعلي اختم بها سمعتها من احد الافاضل اه والدهم كبير قارب المئة وفي خدمته لكن احدهم احد ابناءه اكثر خدمة لوالده دائما قريب من والده ويعمل في خدمته فيقول لي احد اخوانه قلنا له يوم يعني ارتاح قليلا توقف عن هذه الاعمال حتى نجد نحن فرصة نعمل مثلك ونقوم مثلك قال كلمة عجيبة اعجبتني جدا قال اذا دخلتم مسجد في الضحى تريدها دخلت المسجد الضحى تريد ان تصلي الضحى وجدت شخص يصلي تقول له اخرج حتى اصلي الضحى اعمله لا تقول لا تقل لي توقف اعمل هذا ميدان لك اعمل وهي كلمة حقيقة جميلة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه