الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن في فصل ذكر بعض الايات الحاثة على القيام بحقوق الله وحقوق الخلق قال وقوله وبذي القربى اي احسنوا الى اقاربكم القريب منهم والبعيد بالقول والفعل واوصلوا لهم من والصدقات والبر والاحسان المتنوع ما يشرح صدورهم وتتيسر به امورهم. وتكون بذلك واصلين. وللاجر من الله حائزين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ثم بعد قول المصنف رحمه الله تعالى قبل هذا كما ربياني تحت قوله تعالى كما ربياني صغيرا قال رحمه الله فيها بيان لبعض الاسباب الموجبة للبر ببعض الاسباب الموجبة للبر امر ببر الوالدين والدعاء لهما والاحسان اليهما وختم ذلك بقوله كما ربياني صغيرا اي ان هذا من الاسباب الموجبة للبر مراعاة الجهد الذي بذله والاحسان الذي قدماه والاكرام الذي حصل منهما تجاه هذا الولد كما ربياني صغيرا الشيخ رحمه الله اخذ من هذا فائدة لطيفة تؤخذ من هذه الاية استنباطا وهي قوله رحمه الله وفي هذا دليل على ان كل من كان له عليك حق تربية بقيام بقيام بمؤنة نفقة وكسوة وغير ذلك واعلى من ذلك من له حق عليك بتربية عقلك وروحك يعني بالعلم النافع والهدى والدلالة الى الحق فان لهم حق على على من احسن اليه لقاء هذه التربية التي كانت منه لهما بتوفيق الله سبحانه وتعالى وهذا فيه فضل المعلمين واهل العلم والدعاة والخطباء ومن يعلمون الناس الخير في فضل هؤلاء على ما وفقهم الله عز وجل من تربية للناس وتأديب لهم وايضا في فائدة عظيمة وهي حث الانسان ان ينهض بنفسه الى هذه المرتبة ان يكون مربيا للناس ومعلما الخير فان هذا من اعظم الاحسان الى الناس وانفعه لهم ان يربيهم على طاعة الله ان يحذرهم من المعاصي التي تسخط الله سبحانه وتعالى ان يرغبهم في فرائض الاسلام وواجبات الدين ان يقربهم من من الله سبحانه وتعالى فان هذه التربية هي من اعظم القرب واجلها بل هي وظيفة النبيين عليهم صلوات الله وسلامه قال رحمه الله تعالى وقوله وبذي القربى اي واحسنوا الى اقاربكم وبذي القربى الاحسان المعمور به تجاه ذوي القربى هو كل ما تيسر من فالعبد من الاحسان القولي والفعلي قال الشيخ القريب منهم والبعيد بالقول والفعل لكن الحقوق في اهميتها وعظمها بحسب القرب مثل ما جاء في الحديث ثم ادناك ادناك فهناك اولوية في في هذه الحقوق ويجتهد بكل ما تيسر من وجوه الاحسان اليهم برا واحسانا هدية او صدقة لقاء او سلاما زيارة او صلة بكل ما تيسر من هذه الامور نعم قال رحمه الله وقوله واليتامى وهم الذين فقدت اباؤهم وهم صغار فمن رحمة ارحم الراحمين امر الناس برحمتهم والحنو عليهم والاحسان اليهم وكفالتهم وجبر خواطرهم وتأديبهم بهم وان وان يربوهم احسن تربية كما يربون اولادهم سواء كان اليتيم ذكرا او انثى او غير قريب ايضا هذا مما اوصى الله سبحانه وتعالى به وهذا من دلائل كمال هذا الدين وحسنه ان اوصى باليتيم رعاية الله واحسانا اليه واجتهادا في تربيته وتأديبه وعطفا عليه وحنوا لانه فقد ابويه او فقد احد ابويه فيه كسر يجبر بالاحسان واللطف والاكرام قد جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال انا وكافل اليتيم كهاتين وهذه ليست بالهينة فالاسلام جاء بالحث على كفالة اليتيم على الاحسان اليه على رعايته على تأديبه على تقديم ما يتيسر العبد من وجوه الاحسان ان لم يتيسر كفالة نفقة يسيرة لم تيسر نفقة لطفا في الخطاب وعطفا وتوددا ونحو ذلك من وجوه الاحسان المتيسرة فهذا كله مما يدخل تحت وصية الله سبحانه وتعالى بالاحسان لليتيم نعم قال رحمه الله وقوله والمساكين وهم الذين اسكنتهم الحاجة والفقر فلم يحصلوا على كفايتهم ولا ولا كفاية من يمونون فامر تعالى بسد خلتهم ودفع فاقتهم والحض على ذلك وقيام العبد بما امكنه من ذلك من غير ضرر عليه نعم يعني هذه وصية بالمساكين وهم من اسكنتهم الحاجة والفقر فلما يصبح عندهم ما يكون به كفايتهم وكفاية من يعولون فامر الله سبحانه وتعالى بالاحسان الى هؤلاء بما يكون به سد هذه الحاجة بما يكون به سد هذه الحاجة واذا لم يكن عند الانسان ما يسد به حاجة الفقير فلا يدع الاحسان الى الفقير باللطف في الخطاب والدعاء له ان يفرج الله همه وان يرزقه ونحو ذلك من وجوه الاحسان فان هذا ايضا داخل داخل في الحث على الاحسان الى المساكين نعم قال رحمه الله وقوله والجار ذي القربى اي الجار القريب الذي له حق الجوار وحق القرابة. الجار ذي القربى هو دار الذي تجمعك به قرابة بينك وبينه صلة وقرابة اجتمع له حينئذ حقان حق الجوار حق القرابة وايضا حق الاسلام فهذه كلها حقوق موجبة آآ الاحسان والاكرام الجار ذي القربى له مزيد حق لانه مع الجوار قريب فله مزيد حق على جاره لكونه جارا له ولكونه في الوقت نفسه آآ قريبا له نعم قال رحمه الله والجار الجنب الذي ليس بقريب. فعلى العبد القيام بحق جاره مطلقا. مسلما كان او كافرا قريبا او بعيدا بكف اذاه عنه وتحمل اذاه وبذل ما يهون عليه ويستطيعه من الاحسان وتمكينه من الانتفاع بجداره او طريق ماء على وجه لا يضر الجار. وتقديم الاحسان اليه على الاحسان على من ليس بجار. وكلما كان الجار اقرب بابا كان اكد لحقه. فينبغي للجار ان يتعاهد جاره بالصدقة والهدية دعوة واللطافة بالاقوال والافعال تقربا الى الله واحسانا الى اخيه صاحب الحق قال والجار الجنب الجار الجنب يعني الجار الذي ليس هو قريب للانسان هو جار له لكن ليس من قرابته هو جار له لكن ليس من قرابته فهذا له حق الجوار له حق الجار لو كان قريبا لانضم الى حق الجوار حق القرابة لكن ان كان جارا ليس بقريب للانسان فله حق الجوار فعلى العبد القيام بحق جاره مطلقا قال الشيخ رحمه الله مسلما كان او كافرا قريبا او بعيدا حتى الجار لو كان كافرا يحسن اليه ويريه محاسن الدين وكم من جار اسلم بسبب ما يراه من احسان جاره. وبسبب ما يراه من معالم الدين ومحاسن الدين في جاره. فكان ذلك السبب اسلامه دخوله في هذا الدين ولا بأس ان يتعاهده بهدية يتعاهده بطعام يتعاهده بلطف في الخطاب الى غير ذلك لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المحسنين. هذا شيء يحبه الله سبحانه وتعالى فالحاصل اه الاية تمامها ماذا؟ ان الله يحب المقسطين فهذا امر يحبه الله امر يحبه الله وهو من العدل والانصاف فهو ايضا من اعظم اسباب دخول هؤلاء في الدين ان يروا محاسن الدين والادب الذي يكرم الله سبحانه وتعالى به يا اهل هذا الدين نعم قال رحمه الله والصاحب بالجم قيل هو الرفيق في السفر وقيل هو الزوجة وقيل هو الرفيق مطلقا في الحضر والسفر. وهذا اشمل فانه يشمل قولين الاولين فعلى الصاحب لصاحبه حق زائد على مجرد اسلامه من مساعدته على امور دينه ودنياه والنصح له والوفاء معه في العسر واليسر والمنشط والمكره وان يحب له ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه كلما زادت الصحبة تأكد الحق وزاد قال سبحانه وتعالى والصاحب بالجن والصاحب بالجنب لاهل العلم في المعنى اقوال اشار اليها الشيخ قيل الرفيق في السفر الصاحب والصاحب بالجنب الرهيق في السفر اي من يكون بينك وبينه صحبة في سفر وقيل الزوجة الصاحب بالجنب الزوجة الصحبة الطويلة التي تكون منها مع زوجها وقيل الرفيق مطلقا الصاحب بالجنب الرفيق مطلقا يعني الصديق صديق الانسان الذي بينه وبينه صحبة سواء كان في حضر او في سفر سواء كان ذلك في حظر او سفر يقول الشيخ وهذا اشمل وهذا اشمل للمعنى في قوله هو الصاحب بالجم فانه يشمل اه القولين قوله جل وعلا والصاحب بالجنب قطعا يشمل هذا الذي انتم فيه انظروا الى بعضكم وكم جلستم آآ هذا الجلوس كل يوم كلا الى جوار صاحبه. هذه الصحبة هي اجمل صحبة لنا صحبة في العلم والتعلم والتفقه ومعرفة دين الله سبحانه وتعالى وتعاون على البر والتقوى فهذه الصحبة التي تكون في مجالس العلم وفي دروس اهل العلم والالتقاء اليومي هذي توجب حق وفيها وصية من من الله سبحانه وتعالى فهذا يتناوله يتناوله قطعا قول الله سبحانه وتعالى والصاحب بالجنب والصاحب بالجنب يعني بينك وبينه جنبك يا يلاصق جنبه يكون جنبك بجنبه مرات تلتقيان في سفر او في حضر او في مجلس علم فبينك وبينه آآ تقارب وتلاقي فهذا يؤكد تحقا خاصا له عليك وهذا يجعل آآ طالب العلم ينتبه لحقوق زملائه الحقوق زملائه ويعتبر ان لهم حقا عليه فهم اصحاب اللهو بالجنب فصحب واياهم بالجنب في طلب العلم وتحصيله وتلقيه والافادة من اهل العلم فيجعل في قلبه مودة لهم ومحبة ودعاء لهم بظهر الغيب وفرحا بما يكون لبعضهم من تفوق ونبوغ في العلم وتحصيل له وعملا على طرد كل المعاني السيئة التي قد تدخل على القلب او يدخلها الشيطان من حقد او حسد او ظغائن او غير ذلك من الامور فهذا كله يتناوله حث الله سبحانه وتعالى على الاحسان للصاحب بالجنب. نعم قال رحمه الله وابن السبيل وهو الغريب في غير بلده. سواء كان محتاجا او غير محتاج. فحث الله على الاحسان الى الغرباء لكونهم وفي مظنة الوحشة والحاجة وتعذر ما يتمكنون عليه في اوطانهم فيتصدق على محتاجهم ويجبر خاطر غير بالاكرام والهدية والدعوة والمعاونة على سفره آآ قال الله جل وعلا وابن السبيل وهذه وصية بابن السبيل وابن السبيل كما عرف الشيخ رحمه الله تعالى هو الغريب في غير بلده الغريب في غير بلده سواء كان محتاجا او غير محتاج. فالغربة الغربة غربة الانسان على اه قربة الانسان عن بلده تحدث في نفسه وحشة لانه اه في في غير مألوفه غير اه معتاده من رؤية الجيران والاولاد والاقارب وما الى ذلك فلما يقترب الى بلد ويكون غريبا في يكون في شيء من الوحشة فانظر لما يكون فيه شيء من هذه الوحشة يتلقى بهذا الاحسان الذي امر الله به بالسلام والابتسامة اللطف والاكرام وما الى ذلك اه ويتأكد هذا المعنى الذي اه ذكره الله سبحانه وتعالى في ابن السبيل عندما يكون ابن السبيل ضيفا للرحمن سبحانه وتعالى اه قال عليه الصلاة والسلام في اه الحديث الصحيح الحاج والعمار وفد الله وفد الله اي ضيوف الرحمن دعاهم فاجابوه وسألوه فاعطاهم فالحاج والمعتمر في غربة وهو ابن سبيل وله حق حق هذا الحق الذي ذكر الله ابن السبيل وايضا حق انه ضيف الله ضيف الرحمن وفي طاعة عظيمة آآ هذه الوصية التي هي الحث على الاحسان الى الغرباء لكونه في مظنة الوحشة والحاجة وتعذر ما يتمكنون عليه في اوطانهم فيتصدق على محتاجهم يجبر خاطر غير المحتاج بالاكرام بالهدية بالدعوة بالمعاونة على سفره دلالة دلالته الى ما يحتاج اليه هداية الظالم منهم عن طريقه الى غير ذلك من وجوه الاحسان المتيسرة. مم قال رحمه الله وما ملكت ايمانكم اي من الرقيق والبهائم بالقيام بكفايتهم وان يحملوا والا يحملوا ما لا يطيقون وان وان يعاونوا على مهماتهم وان يقاموا بتقويمهم وتأديبهم النافع فمن قام بهذه المأمورات فهو الخاضع لربه المتواضع لعباد الله المنقاد لامر الله وشرعه. الذي يستحق ثواب الجزيل والثناء الجميل. ومن لم يقم بذلك فانه عبد معرض عن ربه. عات على الله متكبر على عباد الله معجب بنفسه فخور باقواله على وجه الكبر والعجب حجب فخور باقواله على وجه الكبر والعجب واحتخار الخلق. وهو في الحقيقة السافل المحتقر. ولهذا قال ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا فهؤلاء ما بهم من الاوصاف القبيحة؟ نعم قال الله سبحانه وتعالى وما ملكت ايمانكم. هذا العاشر من اه الذين لهم اه هذه الحقوق التي اوصى الله سبحانه وتعالى بها بهذه الاية الكريمة الجامعة للحقوق العشرة وتسمى كما قدمت اية الحقوق العشرة لان فيها عشرة حقوق اكد الله سبحانه وتعالى عليها فختم هذه الحقوق بالوصية بملك اليمين بملك اليمين. قال الشيخ رحمه الله يدخل تحت قوله وما ملكت ايمانكم اي من الرقيق والبهائم من الرقيق والبهايم اي ما يملكه الانسان ما هو ما هو ملك للانسان من هؤلاء من الرقيق او البهائم يجب عليه ان يحسن اليهم بالقيام بكفايتهم بالقيام بكفايتهم من طعام وشراب ونفقة ونحو ذلك والا يحملهم ما لا يطيقون الا يحملهم ما لا يطيقون لا يكلفهم باعمال لا ليس لهم طاقة بحملها وتكون شديدة عليهم مضرة بهم وان يعاونوا على مهماتهم اذا كلفه بحمل بحمل شيء وفيه شيء من الثقل عليه يساعده على حمله يعاونه على على حمله وهذا من الاحسان الذي يتناوله عموم هذه الوصية وان يقام بتقويمهم وتأديبهم اي التأديب النافع الطرائق الشرعية والاخلاق والاداب الاسلامية التي من خلالها ينهض خلق آآ هؤلاء الرقيق الذين عنده فمن قام بهذه المأمورات فهو الخاضع لربه المتواضع لجنابه لكن اذا اذا كان الانسان على العكس من ذلك استغل ملكه لهؤلاء بالجبروت والتسلط والظلم والبغي والتعالي على هؤلاء تكبر عليهم ونحو ذلك من المعاني فليحذر اشد الحذر لان الله ختم هذا السياق بقوله ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا فمن يكون في تعامله مع هؤلاء يتعامل بالعلو والتكبر والتجبر والسطوة والظلم فهو في عمل قبيح وتصرف مشين ومتصف بصفة يبغضها الله ولا يحب اهلها ووقوله ان الله لا يحب من كان مختالا فخورافيا ان هؤلاء عرظة لعقوبة الله لانهم اه يفعلون اعمالا لا يحبها بل اه يبغضها سبحانه وتعالى فهؤلاء قال رحمه الله فهؤلاء ما بهم من الاوصاف القبيحة تحملهم على البخل بالحقوق الواجبة ويامرون الناس باقوالهم وافعالهم بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله اي من العلم الذي يهتدي به الضالون ويسترشد به الجاهلون. فيكتمونه عنه يظهرون لهم من الباطل ما يحول بينهم وبين الحق. فهؤلاء جمعوا بين البخل بالمال والبخل بالعلم. وبين السعي في خسارة انفسهم والسعي في خسارة غيرهم. وهذه هي صفات الكافرين ولهذا قال واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. اي كما استهانوا بالحق وتكبروا على الخلق واستهانوا واستهانوا بالقيام بالحقوق. اهانهم الله بالعذاب الاليم والخزي الدائم. نعم آآ الله جل وعلا بعد ما ختم الاية الاولى بقوله ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا اعقبها بقوله الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا هذه الصفات هذه صفات يورثها اه اه يورثها هذا الوصف الذي ذكره الله في خاتمة الاية الاولى الاختيار والتكبر فمن كان مختالا فخورا يورثه اختياله اه عجبه بنفسه وتكبره على عباد الله ان يبخل و آآ ان يأمر الناس بالبخل وان يكتم ما اتاه الله سبحانه وتعالى من فضله من علم فيجمع يجمع على نفسه بين البخل بالمال والبخل بالعلم وهذا يترتب عليه ان ان اه ان كان بذلك قد جمع بين خسارتين خسارة اه نفسه وخسارة غيره خسارة نفسه بفعل هذه القبائح وخسارة غيره اه امرهم بها ويأمرون الناس البخل يدعون الى هذه الصفات الذميمة التي اه هم متصفون بها وكون صاحب صاحب الباطل او المسلك الفاسد يدعو الى باطله ومأوى ما هو عليه من فساد هذا ليس بغريب لان الاصل ان كلا ينفق مما عند وكل اناء بالذي فيه ينضح هذا هو الاصل هذا هو الاصل الاصل ان كل ما من يبتلى بشيء يعمل على حتى ان صاحب وصاحب المسلك الفاسد اذا اذا سلك مسلكا فاسدا لا يحب ان يشار اليه وحده بهذا الفساد يود لو كان معه عدد على مسلكه حتى لا يكون وحيدا ولهذا قال عثمان بن عفان رضي الله عنه ودت الزانية لو زنى النساء جميعا ما تريد ان تكون وحيدة يشار اليها بهذا الوصف الذميم وقل مثل هذا في سائر الاعمال القبيحة فصاحب المسلك القبيح الذي تجدر فيه القبح وتمكن يتحول من الفعل الى الدعوة الى هذا المسلك القبيح الذي اه هو عليه وهذا فيه ان الشر يتوالد وان السيئة تدعو الى الاخرى ولا يزال يتورط من سوء الى سوء فيبوء باثم نفسه بما سلكه من مسالك باطلة وايضا يبوء باثم الاخرين بما دعاهم اليه من باطل كما قال الله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم وفي الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من شيئا اه بعد ذلك انتقل الشيخ رحمه الله الكلام على الايات التي من سورة الاسراء سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه