الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد ويقول الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا والسامعين وجميع المسلمين يقول في كتابه تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن في فصل ذكر بعض الايات الحاثة على القيام بحقوق الله وحقوق الخلق وقوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الى اخر السورة قال رحمه الله العبودية لله نوعان عبودية لربوبية الله وملكه فهذه يشترك فيها سائر الخلق مسلمهم وكافرهم فكلهم عبيد لله مربوبون مدبرون وعبودية لالوهيته ورحمته وهي عبودية انبيائه واوليائه وهي المراد هنا ولهذا اضاف الى اسمه الرحمن تنبيها على انهم انما وصلوا الى هذه الحال برحمة برحمته بهم ولطفه واحسانه فذكر صفاتهم اكمل الصفات وبالاتصاف بها يكون العبد متحققا بعبوديته الخاصة النافعة المثمرة للسعادة الابدية. نعم الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه الايات الكريمات من خواتيم سورة الفرقان من اجمع اية القرآن ذكرا لصفات عباد الله ونعوتهم الجليلة وخصالهم الجميلة التي شرفوا بها وعلى قدرهم وعظم ثوابهم وطابت به دنياهم واخراهم وفازوا بها يوم لقاء الله عز وجل بعلي الرتب ورفيع المنازل وقد بدأ الله سبحانه هذه الصفات بقوله وعباد الرحمن اظافهم الى نفسه سبحانه وتعالى بوصف العبودية عباد الرحمن والمقصود بالعبودية هنا العبودية لالوهية الله لان الامر كما ذكر الشيخ العبودية نوعان عبودية لالوهيته وعبوديته لربوبيته العبودية لربوبية الله هذه صفة لكل الناس كل الناس عبيد لله المسلم والكافر والبر والفاجر الى اخره كلهم عبيد لله بمعنى انهم طوعى تسخيره وتدبيره انه سبحانه وتعالى المتصرف في شؤونهم كيف يشاء يقضي فيهم بما يريد الامر امره جل وعلا فكلهم عبيد الله بهذا المعنى والمعنى الاخر العبودية لالوهيته هي الدخول في طاعة الله عبادة وذلا وخضوعا لله عز وجل فهذه صفة من هداهم الله للايمان ووفقهم لعبادة الرحمن سبحانه وتعالى قال جل وعلا وعباد الرحمن اضافهم الى نفسه بذكر هذا الاسم الرحمن وهذا فيه اشارة الى اختصاصهم بعظيم النصيب ووافر الحظ من رحمة الله وفيه ايضا انهم انما فازوا بهذه العبودية وكانوا من اهلها برحمة الله بهم وان تغمدهم الله سبحانه وتعالى برحمة منه فهداهم الى هذه العبودية ولهذا من دخل في هذه العبودية وكان كان من اهلها فهذا فاز بالرحمة ودخوله في العبودية هو من رحمة الله من رحمة الله سبحانه وتعالى وفضله ومنه جل في علاه قال وعباد الرحمن ثم ذكر سبحانه وتعالى صفاتهم هذا الذكر لصفاتهم مقصوده ان يعرفه الناصح لنفسه ومن ثمة يجاهد نفسه على التحلي بهذه الصفات والاتصاف بها ذكر صفاتهم تباعا في هذه الايات كل صفة منها مبدوءة بقوله الذين اول ما بدأ قال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ثم مضى السياق في عد الاوصاف والذين والذين والذين صفة تلو الاخرى فهي صفات عديدة جماعها ثمانية صفات كل واحدة منها مبدوءة بالذين الصفة الاولى من صفات عباد الرحمن ذكرها الشيخ رحمه الله بقوله فوصفهم نعم قال رحمه الله ووصفهم بانهم يمشون على الارض هونا اي ساكنين متواضعين لله وللخلق فهذا وصف لهم بالوقار والسكينة والتواضع لله ولعباده واذا خاطبهم الجاهلون اي خطاب جهل فانه اضاف الخطاب لهذا الوصف قالوا سلاما اي خاطبوهم خطابا يسلمون فيه من الاثم. ولا يقابلون الجاهل بجهله وهذا ثناء عليهم بالرزانة والحلم العظيم والعفو عن الجاهل ومقابلة المسيء بالاحسان. هذه اه الصفة الاولى من صفاته عباد الرحمن التي امتدحهم الله سبحانه وتعالى بها واثنى عليهم بها ويتواضعهم لله ولعباده فهم اهل تواضع اهل اثبات اهل سكينة وطمأنينة كما وصفهم الله سبحانه وتعالى بذلك قال الذين يمشون على الارض هونا الذين يمشون على الارض هونا اي بالسكينة بتواضع برفق بحلم بتؤدة باناة يمشون على الارض هونا فهذا يقول الشيخ وصف لهم بالوقار والسكينة. هذه صفة لهؤلاء في مشيهم للارض لا يمشون متعالين متكبرين معجبين بانفسهم مغرورين وانما يمشون على الارض هونا اي بالسكينة والوقار والتواضع والطمأنينة تواضع لله سبحانه وتعالى ولعباده واذا قدر ان احدهم ابتلي في طريقه وفي سيره ان خاطبه جاهل خطاب سفه والجاهل الذي يملي عليه في خطابه هو سفهه وجهل ولهذا مثل ما قال الشيخ اظاف خطابهم الى الجهل لان الجاهل لا ينفق الا من الجهل الذي عنده كلامه ناشئ عن الجهل الذي عنده فاذا ابتلي احد هؤلاء الذين هم عباد الرحمن بجاهل يخاطبهم خطاب الجهل والسفه قالوا سلاما قالوا سلاما اي قالوا كلاما حسنا طيبا يسلمون به من سفهه يدفعون به سفهه لا يقابلون سفهه بسفه مثله وجهله بجهل مثله ونججه بلجج مثله وانما يقابلونه بقول حسن طيب يدفعون به سفهه. وجهله ادفع بالتي هي احسن لاحظ الان هؤلاء الذين هم عباد الرحمن بما ذكر في هذه الاية الكريمة من وصف عظيم لهم يتبين لك انهم سلموا بهذا الوصف من عثرتين عثرتين هما من اشد ما يكون في العثرات عثرة القدم وعثرة اللسان عثرة القدم فمشيهم على ما وصف الله يمشون هونا خطى ثابتة سالمة باذن الله سبحانه وتعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا السلام ايضا هذا فيه السلامة من عثرة اللسان وعثرة اللسان غاية في الخطورة زلة اللسان ليست بالهينة لكن لما كان قولهم دائما قولا يترتب عليه السلامة والعافية سلموا اذا من عثرة اللسان حاصل هذه الصفة الاولى من صفات عباد الرحمن ان الله عز وجل وصفهم بالتواضع لله ولعباده وهذا واظح بمشيتهم خطابهم في حديثهم في لقاءاتهم بالناس في سلامتهم من اهل الجهل بالحكمة والاسلوب الحسن يسلمون من جهل الجاهلين فهذه طريقتهم ولهذا الواحد من هؤلاء في خروجه من بيته يكون مهيئا نفسه لهذا المشي ولهذا الخطاب اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي. هذا كله تهيئة لنفسه ان يكون مشيه هونا وخطابه سلاما. نعم قال رحمه الله قوله تعالى والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ان يكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين متذللين له. كما قال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. هذه الصفة الثانية من صفات عباد الرحمن وهي عنايتهم بالصلاة فرضها ونفلها بالصلاة فرضها ونفلها محافظتهم الشديدة عليها قال والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما هذا فيه العناية بصلاة الليل صلاة الليل كما هو معلوم هي احب الصلاة الى الله بعد المفروظة بعد الصلاة التي كتب الله على عباده كما صح بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام واذا كان الله جل وعلا وصفهم في هذه الاية بالمحافظة على صلاة الليل يبيتون لربهم سجدا وقياما اذا كان الله وصفهم بصلاة الليل والعناية بها وهي ليست مكتوبة عليهم فكيف شأنهم اذا بالصلاة المكتوبة التي افترضها الله عليهم ولهذا الصفة هنا الثانية من صفات عباد الرحمن عنايتهم بالصلاة فرضها ونفلها ان اتهم بالصلاة فرضها ونفلها فذكرهم بهذه الصفة العناية بصلاة الليل اذا من باب اولى الصلاة المكتوبة لانه كما جاء في الحديث القدسي يقول الله تعالى ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل فهؤلاء تقربهم الى الله بصلاة الليل تقربهم الى الله بصلاة الليل وعنايتهم بها اي مع محافظتهم على فرأى فالفريضة التي كتبها الله سبحانه وتعالى عليهم اذا هذه الصفة الثانية من صفات عباد الرحمن العناية بالصلاة والمحافظة عليها فرضها ونفلها والصلاة فرضها ونفلها صلة بين العبد وبين الله ولذا سميت صلاة لانه لا يزال فيقوي هذه الصلة بالصلاة فيعظم ثوابه وترتفع درجاته وتكفر خطيئاته ويفوز بمحافظته على هذه الصلاة بخير الدنيا والاخرة. كما قال عليه الصلاة والسلام من حافظ عليها كانت له وبرهانا ونجاة يوم القيامة قال رحمه الله والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ويدفعه عنا بالعصمة من اسبابه ومغفرة ما يقع منا مما هو مقتض للعذاب. ان عذابها كان قام اي ملازما لاهلها ملازمة الغريم لغريمه انها ساءت مستقرا ومقاما. وهذا منهم على وجه التضرع لربهم وبيان شدة حاجتهم اليه. وان او ليس في طاقتهم احتمال هذا العذاب. وليتذكروا منة الله عليهم فان صرف الشدة يعظم وقته بحسب شدتها وفظاعة هذه الصفة الثالثة من صفات عباد الرحمن وهي خوفهم من النار عذاب الله وخوف وخوف من القيام بين يدي الله والمقام بين يديه خوف من الحساب والعذاب خوفا من النار اشتد خوفا من ذلك ولهذا يكثرون الدعاء يلحون على الله سبحانه وتعالى بالسؤال ان ان يعيذهم من النار وان يجيرهم من النار وان يقيهم عذاب النار والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم اصرف عنا عذاب جهنم اي ادفعه عنا كيف يكون هذا الدفع ادفعه عنا قال الشيخ بالعصمة من اسبابه ومغفرة ما وقع منا مما هو مقتضى للعذاب لان النار لدخولها موجبات. فعندما يقول الداعي في دعاء اصرف عنا عذاب جهنم فهذا يتضمن سؤال الله سبحانه وتعالى ان يقيه الاسباب التي توجب دخول النار وما وقع فيه من تلك الاسباب الموجبة لدخول النار ان يوفقه للتوبة منها حتى يسلم من تبعتها ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ربنا اصرف عنا عذاب جهنم هذا سؤال للنجاة من العذاب وايضا يتضمن السؤال التوفيق للسلامة من موجبات هذا العذاب ولهذا جاء في الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل التعوذ من عذاب النار يتضمن التعوذ من الاعمال التي توجب دخول النار اذا من صفات عباد الرحمن ان فيهم هذا الخوف بهم هذا الخوف مع صلاحهم مع صلاحهم مع عبادتهم مع استقامتهم مع مجاهدتهم لانفسهم على البعد من الذنوب لا يزالون خائفين وهذا الخوف مثل ما يصفه العلماء سائق للعبد مثل ما ان الرجاء قائد الرجاء يقوده الى الفضائل والخوف يسوقه ولا زال العبد بخير عظيم ما كان بين الرجاء والخوف يرجو رحمة الله سبحانه وتعالى ويخاف عذابه قالوا في دعائهم ان عذابها كان غراما. انها ساءت مستقرا ومقاما. هذا فيه فائدة مهمة جدا ان اوصاف النار والمعرفة بها تعين العبد على شدة الخوف منها بين العبد على شدة الخوف منها وطلب السلامة لان لان الشيء المخيف اذا عددت للمرء اه موجبات الخوف منه ونوعت هذه الامور اشتد الخوف اذا ذكر له شيئا مخيفا وقيل من صفته كذا ومن صفته كذا ومن صفته كذا انواع من الاشياء المخيفة ازداد الخوف ولهذا يعني يستفان من هذه الاية ان المعرفة باوصاف النار يزيد هذا الخوف الذي هو مطلوب من العبد الخوف من النار هذا مطلوب من العبد لان الخوف من النار هو النجاة الخوف من النار هو النجاة يا يبقى العبد حياته خائفا من النار يدعو الله ان ينجيه من النار الا يجعله من من اهل النار ان يعيده من سبيل اهل النار لا يزال على هذه الحال الى ان ان يتوفاه الله على السلامة والعافية النجاة باذن الله سبحانه وتعالى من النار فمعرفة هذه الصفات قالوا قالوا في دعائه ان عذابها كان غراما معنى غرامة اي ملازما لاهلها ملازمة لغريمة. يعني لا ينفكون عن هذا العذاب انها ساءت مستقرا ومقاما اي بئس المستقر هي والمقام وهذا منهم على وجه التظرع لربهم وبها شدة حاجتهم اليه. وانه ليس لهم طاقة ليس في طاقتهم احتمال هذا العذاب وليتذكروا منة الله عليهم فان صرف الشدة يا يا اعظم وقعوا بحسب شدتها وفظاعتها فهذا آآ هذا الذكر لهذه الاوصاف للنار هذه فائدته ان يشتد الخوف واذا اشتد الخوف اشتد الفرار من هذا المخوف لاشتد الخوف اشتد الفرار من هذا المخوف وطلب النجاة السلامة منه اعاذنا الله اجمعين واهالينا وذرياتنا من النار قال رحمه الله والذين لا يدعون مع الله الها اخر لا دعاء عبادة ولا دعاء مسألة. قبل فقال رحمه الله والذين اذا انفقوا اي النفقات الواجبة والمستحبة لم يسرفوا ان يزيدوا على الحد فيدخلوا في قسم التبذير واهمال الحقوق الواجبة ولم يقتروا فيدخلوا في باب الشح والبخل. وكان انفاقهم بين الاسراف والتقدير قوام تقوم به الاحوال فانهم يبذلون في الواجبات من الزكوات والكفارات والنفقات الواجبة. وفيما ينبغي من الامور النافعة على المحتاجين وفي المشاريع الخيرية وفي الامور الضرورية والكمالية الدينية والدنيوية من غير ضرر ولا اصرار ولا اضرار وهذا من اقتصادهم وعقلهم وحسن تدبيرهم هذه الصفة الرابعة من صفات عباد الرحمن وهي توسطهم واعتدالهم في النفقة بين الاسراف والتقدير هم في النفقة وسط وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها فوصفهم الله سبحانه وتعالى بالوسطية والاعتدال في تدبير المال وصفهم الله سبحانه وتعالى بالوسطية والاعتدال في تدبير المال فليسوا هم بالمبذرين المسرفين وليس وليسوا ايضا بالمضيقين على انفسهم المقترين فهذا مذموم وهذا مذموم والحق دائما حسنة بين سيئتين وهدى بين ضلالتين دائما الحق هذا شأنه الحق دائما حسنة بين سيئتين وهدى بين ضلالتين وما من عمل من الاعمال الصالحة الا والناس فيه ثلاثة اقسام. اهل غلو وهل جفاء واهله توسط واعتدال وهذا هو خيار الامور وهذا هو خيار الامور في كل الاعمال ان يكون المرء متوسطا بين الافراط والتفريط بين الغلو والجفاء بين الزيادة والنقصان فوصفهم الله جل وعلا بهذه الصفة. انهم اهل وسط في النفقة قال والذين اذا انفقوا اي النفقات الواجبة والمستحبة لم يسرفوا لم يسرفوا ان يزيدوا على الحد فيدخل في قسم التبذير واهمال الحقوق الواجبة فيدخل في قسم التبذير آآ مثل ما مر معنا قريبا في سورة الاسراء آآ ولا تبذر ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين سبحان الله يعني آآ هذا مما ينفر جدا من الدخول في التبذير لان سبحان الله مثل ما وصف الله التبذير اخوة للشيطان ومن يرظى لنفسه بهذه الاخوة هذا السفول هذا اذا دخل في باب التبذير دخل في في اخوة الليل الشيطان والعياذ بالله دخل في اخوة ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وهم انما كانوا اخوانا للشياطين لانهم عملوا بما تدعو اليه الشياطين الاسراف هذا مما تدعو اليه فالشياطين فيحذر الانسان من ان يكون مسرفا في المال يصرخ ببذخ واسراف تجاوز الحدود لم يسرفوا اي يزيدوا على الحد فيدخل في قسم التبذير وايضا لم يهملوا الحقوق الواجبة فيدخلوا في قسم التقطير قال واهمال حقوق الواجبة؟ قالوا ولم يقتروا اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا والتقدير هو التضييق على النفس وعلى الاهل وعلى الولد حتى بمنع حتى يصل ببعض المنع حتى من النفقة التي اه اوجبها الله سبحانه وتعالى عليه. يظيق على نفسه وهذا التضييق منه على نفسه ناشئ من الشح الذي في نفسه والله يقول ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون اذا كان انفاق هؤلاء بين الاسراف والتقدير وهذه الوسطية قال تعالى قواما لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك يعني بين الاسراف والتقطير قوام يعني وسط اعتدال وهو قوام تقوم به احوالهم فيبذلون في الواجبات من الزكوات والكفارات والنفقات الواجبة وفيما ينبغي من امور نافعة على المحتاجين في الاعمال الخيرية في الامور النافعة الضرورية من امور الدين والدنيا فهذه حال في التعامل مع مع المال وهذا التعامل الحسن مع المال الذي صار صفة لازمة لهؤلاء منشأه منشأه علمهم ان الله سيحاسبهم على هذا المال ان الله سيحاسبهم على هذا المال وانهم اذا وقفوا بين يديه سبحانه وتعالى سيكون هناك محاسب او سؤال عن هذا المال مثل ما قال آآ عليه الصلاة والسلام في الحديث لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وذكر منها المال او عن ماله ما من اين اكتسبه وفيما انفقه وهذا يفيد ان كل احد يوم القيامة سيسأل عن ما له سؤالان سيسأل عن ما له سؤالان السؤال الاول عن دخول المال عليه من اي طريقة؟ هل هي طريقة صحيحة او فيها محرمات والسؤال الثاني عن خروج المال منه هل هو في طريقة صحيحة او في طريقة فيها محرمات فهو يسأل عن مدخل المال ومخرجه هو يسأل يوم القيامة عن مدخل المال عليه وعن ايظا مخرج المال فهم عرفوا ان هذا محل السؤال وحساب فظبطوا انفسهم في في في المال فكانوا متوسطين معتدلين لا لا مسرفين ولا مقتلين. نعم قال رحمه الله والذين لا يدعون مع الله الها اخر لا دعاء عبادة ولا دعاء مسألة بل يعبدونه وحده مخلصين له دين حنفاء مقبلين عليه معرضين عما سواه ولا يقتلون النفس التي حرم الله وهي نفس المسلم والكافر المعاهد. الا بالحق كقتل النفس بالنفس والزانية المحصن والتارك لدينه المفارق للجماعة. ولا يزنون ومن يفعل ذلك المذكور من الشرك بالله قتل النفس التي حرم الله والزنا فسوف يلقى اثى ما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه اي العذاب مهانا. نعم. فالوعيد نعم هذه هذه الصفة الخامسة من صفات عباد الرحمن وهي بعدهم عن كبائر الذنوب بعدهم عن كبائر الذنوب عظائم الاثام وخص الله سبحانه وتعالى بالذكر هنا اعظم الذنوب واكبر الموبقات وهذه الصفة الخامسة وما بعدها يؤجل الحديث عنها اللقاء القادم باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم يا ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل. اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه