الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له قال تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر لا دعاء عبادة ولا دعاء مسألة بل يعبدونه وحده مخلصين له الدين حنفاء مقبلين عليه معرضين عما سواه ولا يقتلون النفس التي حرم الله وهي نفس المسلم والكافر المعاهد الا بالحق كقتل النفس بالنفس والزاني المحصن والتارك لدينه المفارق للجماعة ولا يزنون ومن يفعل ذلك اي المذكور من الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله والزنا فسوف يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه اي العذاب مهانا. الحمد لله رب العالمين. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال مع هذه الصفات العظيمة صفات عباد الرحمن التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في خواتيم سورة الفرقان وبدأها جل وعلا بقوله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا فاضافهم الى نفسه بذكر هذا الاسم الرحمن وبوصف العبودية لهم وهذا فيه ان هذه العبودية التي هي وصفهم هي من رحمة الله بهم وفضله ومنه عليهم وفيها ان لهم اختصاص بهذه الرحمة رحمة الله عز وجل في الدنيا بان جعلهم من اهل الايمان اهل الرحمة وبالاخرة وفي الاخرة بان يتغمدهم برحمته فيدخلهم سبحانه وتعالى جنته ذكر جل وعلا صفات هؤلاء وهذا الذكر لصفاتهم يتضمن حث عباد الله الذين يقرأون القرآن ان يعتنوا بهذه الصفات وان يكونوا من اهلها ليكونوا بذلك من عباد الرحمن الذين اثنى الله سبحانه وتعالى عليهم هذا الثناء العظيم ذكرت ان هذه الصفات في جملتها ثمان صفات تقدم منها اربع وهذه الخامسة الخامسة من صفاتهن في قوله سبحانه وتعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون والصفة هنا هي اجتنابهم كبائر الذنوب وبعدهم عن عظائم الاثام وخص بالذكر هنا اعظم الاثم واكبره وهي هذه الثلاث المذكورات الشرك وقتل النفس المعصومة والزنا وكل من هذه الثلاث يترتب عليه فساد عظيم وشر مستطير اما الفساد الذي يكون من جهة الشرك فهو فساد الاديان واما الذي يكون من جهة القتل فهو فساد الابدان واما الذي من جهة الزنا فهو فساد الاعراض وهذا اشد ما يكون في الفساد واضره وهذه الثلاث المذكورات هي اعظم الموبقات واكبر المهلكات الشرك القتل والزنا ولهذا عقوبتها عند الله سبحانه وتعالى عقوبة عظيمة لمن يلقى الله بهذه الذنوب غير تائب منها. اما من تاب تاب الله عليه. ايا كان جرمه ومهما كان ذنبه كما قال الله سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم. جميعا زنا الشرك القتل كل شيء جميع الذنوب يغفرها الله سبحانه وتعالى للتائب ان صدق مع الله جل وعلا في التوبة اليه والانابة اليه سبحانه وتعالى باصلاح العمل بعد الفساد الذي كان عليه العامل هذه الثلاث عقوبتها شديدة عند الله ولهذا قال الله سبحانه ومن يفعل ذلك اي المذكور من هذه الذنوب الشرك القتل الزنا ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يلقى اثاما يلاقي اللام على هذا على هذه الافعال الشنيعة والجرائم الكبيرة اثاما عقوبة عظيمة يوم يلقى الله سبحانه وتعالى. يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا هذا وصف لمن اه اه لقي الله سبحانه وتعالى بهذه الذنوب الثلاثة او لقيه بالشرك الشرك بالله عز وجل فان عقوبة المشرك وعقوبة من لقي الله بهذه الثلاث مجتمعة الخلود في في في النار ابد الاباد الخلود فيها ابد الاباد لكن من لقي الله سبحانه وتعالى بما دون الشرك فان الله قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فما كان من الذنوب دون الشرك فهو تحت المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له وان عذبه فانه لا يخلد في النار قال الشيخ رحمه الله فالوعيد فالوعيد بالخلود لمن فعلها كلها ثابت في الكتاب والسنة واجماع الامة وكذلك لمن اشرك بالله وكذلك الوعيد بالعذاب الشديد على كل واحد من هذه الثلاثة لكونها كلها من اكبر الكبائر واما خلود القاتل بغير حق والزاني في العذاب فقد دلت النصوص القرآنية وتواترت الاحاديث النبوية ان جميع المؤمنين وان دخلوا النار فسيخرجون منها ولا يخلد فيها مؤمن فان الايمان الكامل يمنع من دخولها ومطلق الايمان ولو مثقال ذرة يمنع من الخلود فيها كما تقدم. نعم يعني اه الخلود الذي ذكر في الاية اما ان يكون عائد على الثلاث اه مجتمعة او على الشرك من لقي الله سبحانه وتعالى مشركا اما من لقي الله سبحانه وتعالى بما دون الشرك فانا النصوص دلت على انه يخرج من النار من كان في قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان وهذا ورد في احاديث والله جل وعلا قال في القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن جاء بالايمان المطلق الذي هو الكامل فهذا ايمانه يمنعه من الدخول دخول النار ومن جاء بمطلق الايمان من جاء بمطلق الايمان لكن عنده اه ذنوب عندهم موبيقات اوجبت دخوله النار فان الايمان الذي عنده يمنعه من الخلود يمنعه من الخلود في النار. نعم قال رحمه الله ونص الله على ثلاثة هذه الاشياء لانها اكبر الكبائر وفسادها كبير فالشرك فيه فساد الاديان بالكلية والقتل فيه فساد الابدان والزنا فيه فساد الاعراظ نعم. قال تعالى الا من تاب عن هذه المعاصي وغيرها بان اقلع عنها في الحال. وندم على فعلها وعزم عزما جازما الا يعود وامن بالله ايمانا صحيحا يقتضي فعل الواجبات وترك المحرمات وعمل عملا صالحا فيدخل فيه جميع الصالحات من واجب ومستحب فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات بان يوفقهم للخير فتبدل اقوالهم وافعالهم التي كانت مستعدة لفعل السيئات تتبدل حسنات ويتبدل شركهم ايمانا ومعصيتهم طاعة وتتبدل نفس السيئات التي عملوها ثم احدثوا عن كل ذنب منها توبة وندما وانابة وطاعة تبدل حسنات كما هو ظاهر الاية وورد فيه حديث الرجل الذي حاسبه الله ببعض ذنوبه فعددها عليه ثم ابدل مكان كل سيئة حسنة الى اخر حديث وكان الله غفورا لمن تاب ان يغفر ذنوبه كلها رحيما بعباده. اذ دعاهم الى التوبة بعد مبارزتهم بالعظائم ثم وفقهم لها ثم قبلها منهم. نعم اه آآ لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الموبقات العظيمة والذنوب المهلكة والاثام التي هي اعظم الاثام ذكر جل وعلا تلو ذلك مباشرة ان باب التوبة مفتوح من من من وقع في شيء من ذلك لا يتعاظم الذنب الذي وقع فيه فيظن انه ذنب لا يغفر او جرم لا يغفر فباب التوبة مفتوح من كل ذنب. مهما كانت الذنوب ومهما كانت الاثام ولهذا لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاثام التي هي اعظم الاثام واكبرها قال الا من تاب وسبحان الله تأمل عظيم الرحمة وباب التوبة المفتوح لما ذكر الله عز وجل هذه الاثام والذين آآ لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون اه ربما تنتظر فان عقاب الله شديد وتختم به الاية الاية مختومة بالمغفرة والرحمة الاية مختومة بالمغفرة والرحمة اولها ذكر هذه الذنوب التي اعظم الذنوب التي تسخط الله وتوجب غضبه وعقوبته ومختومة بالرحمة وان باب التوبة مفتوح لكل احد مهما كان ذنبه ومهما كان جرمه فقال الا من تاب. اي من هذه المعاصي ومن غيرها فباب التوبة مفتوح من كل ذنب لكن مثل ما قال الشيخ ان يقلع عنها في الحال ويندم على الفعل ويعزم على الا يعود. هذه ثلاث شروط لا تكون التوبة صحيحة الا بها ولا تكون مقبولة الا بها ولا تكون نصوحا الا بها توبوا الى الله توبة نصوحة فهذه الشروط للتوبة ثلاثة لابد منها حتى تكون التوبة صحيحة صادقة آآ الاول من الشروط بان اقلع عنها في الحال. يقلع في الحال عن الذنب. يتوقف فورا يتوقف فورا لا يقول وكثير من العصاة يبتلى بهذا عندما تحدثه بنفسه بالتوبة يؤجل اسبوع اسبوعين او ان يفعل الامر الذي كان عليه مرة او مرتين او نحو ذلك لا لا بد ان يقلع عنه فورا يتوقف ليس توقفا تدريجيا احيانا بعض الناس ربما يذكر لبعض العصاة التدرج في ترك الذنب. التوبة الصحيحة الصادقة ان يقلع فورا. يتوقف فورا يمنع انفسه من الذنب فورا منعا تاما هذه التوبة الصادقة الاقلاع في الحال الثانية الندم على فعله لهذه الذنوب. والندم توبة الندم توبة فيندم على هذا العمر الذي مر وذهب من حياته في هذه الذنوب وهذه المعاصي يندم على ان كان على هذه الحال وعلى هذه الصفة والامر الثالث ان يعزم يعقد في قلبه العزم الاكيد الا يعود الى هذه الذنوب فاذا كانت توبته بهذه الصفة فانها توبة نصوح الا من تاب بعد التوبة يبدأ مسار متغير عن الاول وهو مسار الايمان والعمل الصالح وهذا هذا مهم جدا بعد التوبة ان يدفع بنفسه الى هذا المسلك العظيم. الايمان وتقويته في القلب والاعمال الصالحة وتنميتها. والاستكثار منها ولهذا ذكر الله ذلك عقب التوبة قال الا من تاب التوبة الان تجب ما قبلها ماذا يكون بعد التوبة؟ يقبل على الايمان والعمل الصالح الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فيقبل على الايمان وعلى الاعمال الصالحة الطاعات الزاكية المقربة الى الله سبحانه وتعالى فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات التبديل هذا الذي ذكر في الاية هل هو في الدنيا او في الاخرة قولان لاهل العلم هل هو في الدنيا او في الاخرة في الدنيا بان يبدل سيئاتهم حسنات بان تتغير الاعمال بدل ان كانوا على الشرك يصبحون على التوحيد بدل ان كانوا وعلى الزنا يصبحون على العفاف بدل ان كانوا على القتل يصبحون على التعظيم للمؤمنين ولحرمات دمائهم وهكذا تتبدل تتبدل سيئاتهم حسنات تتحول اعمالهم من تلك الاعمال السيئة الى الاعمال الحسنة والطاعات التي يحبها الله سبحانه وتعالى تصبح حالهم حالا اخرى ومسلكهم مسلكا اخر يوفقهم يقول الشيخ للخير فتتبدل اقوالهم وافعالهم التي كانت مستعدة لفعل السيئات تتبدل حسنات اولا كان قبل التوبة آآ نفوسهم مستعدة للسيئات للاعمال التي تسخط الله سبحانه فتتبدل حسنات. شركهم يتبدل الى توحيد. معصيتهم الى طاعة اه ذنوبهم ومعاصيهم تبدل الى آآ طاعات وعبادات وقربات هذا تبدل في الدنيا وهو قول لاهل العلم والقول الاخر انها تتبدل في آآ في الاخرة بان تحول نفس السيئات الى حسنات تبدن نفس السيئة التي كانت اه اه التي كانت تبدل حسنات تبدل حسنات آآ قالوا وقال وتبدل نفس السيئات التي عملوها آآ ثم احدثوها عن كل ذنب منها ان احدث عن كل ذنب منها توبة وندما وطاعة تبدل حسنات ذكرت لكم ان اهل العلم لهم قولان منهم من قالت انها تبدل في الدنيا ومنهم من قال تبدل في الاخرة وتقرير الشيخ هنا ان سياق الاية تناول الامرين معا يتناول الامر الامرين معا فتبدل في في الدنيا بان تتحول اعمالهم الى طاعات وعبادات اه قربات وايضا السيئات نفسها تبدل حسنات قال الشيخ وهذا يدل عليه الحديث الذي في صحيح مسلم واشار الى طرف منه آآ قال ورد في حديث الرجل الذي حاسبه الله ببعض ذنوبه فعددها عليه ثم ابدل مكانه مكان كل سيئة حسنة. هذا الحديث في صحيح مسلم وهو اه الحديث الذي ذكر فيه عليه الصلاة والسلام اه اخر اهل النار خروجا من النار ودخولا اواخرهم دخولنا الجنة فيأمر الله سبحانه وتعالى آآ الملائكة ان يعرضوا عليه صغار اعماله. قال وارفعوا عنه كبارها وارفع عنه كبارا فتعرظ عليه ولا يرى كبار الذنوب الا يراها ويكون مشفقا منها فيقول ان لي آآ اعمالا غير هذه ان لي اعمالا غير هذه يقال له ان لك مكان كل سيئة حسنة ان لك مكان كل سيئة حسنة ان لك مكان كل سيئة حسنة فهذا تبديل التبديل لنفس السيئات حسنات لكن لمن لمن تاب صادقا مع الله. انظر فظل الله ما اعظمه انظر فضل الله ما اعظمه. ليس الامر مقتصرا على انها تمحى ولا يعاقب عليها. لا اذا صدق مع الله التوبة توبة نصوحا توبة صادقة اقبل بعدها على الايمان والاعمال الصالحات تبدل آآ سيئاته حسنات وهذا من عظيم مغفرة الله وعظيم رحمته اه بالتائبين ولهذا ختم الاية بهذين الاسمين الكريمين. وكان الله غفورا رحيما اللهم اغفر لنا وارحمنا يا رب العالمين. نعم قال رحمه الله قال تعالى ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا اي فليعلم ان توبته في غاية الكمال لانها رجوع الى الطريق الموصل الى الله الذي هو عين سعادة العبد وفلاحه فليخلص فيها وليخلصها من شوائب الاغراض الفاسدة والمقصود من هذا الحث على تكميل التوبة والمقصود من هذا الحث على تكميل التوبة وان تكون على اكمل الوجوه واجلها لتحصل له ثمراتها الجليلة. الان لما ذكر الله التوبة وان من تاب تاب الله عليه وبدل سيئاته حسنات وغفر له ذنوبه ورحمه لما ذكر ذلك قال جل وعلا ومن تاب ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا كأن كأن يعني المعنى المقرر ان من كانت توبته هذه الموصوفة بهذه الصفة فهو التائب حقا المستحق لهذا الثواب فالتوبة ليست مجرد ادعاء او زعم مع تفلت النفس التوبة زم صادق للنفس بالزامها بهذا المسار مسار الايمان والطاعة بدون تفلت يزم نفسه بهذا الزمام ويمضي راشدا في طاعته لله وعبادته لله وتقربه له سبحانه وتعالى ولهذا قال ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله. هذه التوبة. هذه التوبة. من تاب وعمل صالحا هذه التوبة هذه التوبة الصادقة هذه التوبة التي آآ يترتب عليها ما يترتب من عظيم الثواب وجميل المآب ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا. اي هذه هي التوبة التي آآ آآ اهلها عظيم الثواب عند الله سبحانه وتعالى اي فليعلم فليعلم ان توبته في غاية الكمال هذه هي التوبة. فليعلم ان توبته في غاية الكمال اي ان هذه هي التوبة. من تاب وعمل صالحا فهذه هي التوبة هذا معنى ينبغي ان يفهم هذا معنى ينبغي ان ان يفهمه التائب التائب التوبة الى الله عز وجل ليست مجرد ان يقف ساعة ويقول انا تائب وانا نادم من من الذنوب واهلكتني ولا التوبة هذه من تاب وعمل صالح تاب الصدقة مع الله في توبته واقبل على الاعمال الصالحة وترك الاعمال السيئة وراءه اعطاها ظهره ومشى في طريق الاستقامة ثابتا عليه يرجو رحمة الله ويخاف عذابه سبحانه وتعالى فهذه هي التوبة فانه يتوب الى الله ما تابى تأمل السياق الله يقول من تاب وعمل صالحا فانه يتوب هو هو تاب تمام ان اقوله من تاب فانه يتوب عندما نقول مثلا من قام فهو قائم. من اكل فهو اكل. لا هنا في معنى مهم. فانه يتوب يعني فان هذه الحقيقية هذه هي التوبة الحقيقية التي يرجى لصاحبها الثواب العظيم والاجر الجزيل. ان ان يكون صادق فيها ويقبل على اثر هذه التوبة على الاعمال الصالحة. وان يبتعد غاية البعد عن المعاصي والاثام ان كانت هذه صفة توبتي فقد تاب متابا اي اه عظيما صادقا آآ له عليه الثواب العظيم والاجر الجزيل وغفران الذنوب الشيخ يقول رحمه الله هذا مقصوده الحث على تكميل التوبة؟ لما ذكر التوبة اه اتبع ذلك جل وعلا بقوله ومن تابوا عمل صالحا هذا فيه حث على ان يكمل المرء توبته وان ان يتممها بحيث تكون على اكمل وجه ليحصل ثمراتها العظيمة نعم قال رحمه الله قال تعالى والذين لا يشهدون اي لا يحضرون الزور اي القول المحرم والفعل المحرم فيجتنبون جميع المجالس المشتملة على كل قول وفعل محرم. كالخوض في ايات الله بالباطل والجدل الباطل والغيبة والنميمة والغيبة والنميمة والسب والقذف والاستهزاء وشرب الخمر والغناء المحرم وفرش الحرير والصور ونحو ذلك. والفرش وفروش الحرير والصور ونحو ذلك واذا كانوا لا يشهدون الزور فانهم من باب اولى لا يفعلونه ولا يقولونه. وشهادة الزور داخلة في قول الزور نعم هذه الصفة السادسة من صفات عباد الرحمن آآ يؤجل الكلام عليها اللقاء القادم نسأل الله عز وجل ان يتم علينا اجمعين النعمة بان يوفقنا للاتصال بهذه الصفات ان يصلح احوالنا اجمعين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم نياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خير