الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له ولما كانت هممهم واعمالهم عالية كان الجزاء من جنس العمل فجازاهم من جنس عملهم فقال اولئك يجزون الغرفة اي المنازل العالية الرفيعة الجامعة لكل نعيم روحي وبدني بسبب صبرهم على القيام بهذه الاعمال الجليلة ويلقون فيها تحية وسلاما من ربهم ومن الملائكة الكرام. ومن بعضهم على بعض ويسلمون من جميع المنغصات والمكدرات. الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الله جل وعلا لما ذكر صفات عباد الرحمن العظيمة ونعوتهم الرفيعة العالية. التي اكرمهم الله سبحانه وتعالى بالتحلي بها والاتصاف ذكر عقب ذلك ثوابهم عند الله والقاعدة في الثواب ان الجزاء من جنس العمل. ان الجزاء من جنس العمل هل جزاء الاحسان الا الاحسان للذين احسنوا الحسنى والزيادة الجزاء من جنس العمل لما كان عمل هؤلاء عاليا رفيعا عظيما اكرمهم الله سبحانه وتعالى به كان ثوابهم في الجنة الغرف العالية الرفيعة وقد صح في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف كما ترأون الكوكب الدري الغابر في السماء يعني مثل ما ترون انتم في الدنيا النجوم العالية الرفيعة فاهل الجنة كذلك ينظرون الى اهل الغراف فالغرف منازل عالية رفيعة في الجنة والجنة درجات ومنازل وبلوغ هذه المنازل بحسب اعمال العاملين والاجتهاد المطيعين لله سبحانه وتعالى ومن فوائد هذا السياق ان من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالمجاهدة لنفسه على الاتصال بهذه الصفات الثمانية التي جمعت صفات لعباد الرحمن في اخر اخر هذه السورة سورة الفرقان من اكرمه الله سبحانه وتعالى بالاتصاف بهذه الصفات كان من اهل تلك المنازل اولئك يجزون الغرفة يجزون ان يجازيهم الله ويثيبهم على هذه الاعمال الرفيعة العالية الصالحة الغرفة اي المنازل العالية الرفيعة الجامعة لكل نعيم روحي وبدني بسبب صبرهم على هذه الاعمال الجليلة ويلقون فيها ويلقون فيها في الجنة في الغرفة في تلك المنازل العلية يلقون فيها تحية وسلاما قال الشيخ رحمه الله من ربهم يعني هذه التحية والسلام ومن الملائكة من ربهم مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة ياسين سلام قولا من رب رحيم ومن الملائكة مثل ما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر وقال لهم خزنتها سلام عليكم وقال لهم خزنتها اي الملائكة خزنت الجنة سلام عليكم قال الشيخ ومن بعضهم لبعض لانه كما جاء في الحديث هي تحية اهل الجنة السلام تحية اهل الجنة فاه يلقون في اه في الجنة تحية وسلاما من من الله سبحانه وتعالى من الملائكة ويحيي بعظهم بعظا بهذه التحية يلقون فيها تحية وسلاما يلقون فيها تحية اه التحية كما تقدم وسلاما ان يلقون فيها السلامة من جميع المنغصات والمكدرات فهي صفو لا مكدر فيه ولا منغص سالما من كل منغص نعيم الدنيا لا يسلم مهما كان لا يسلم من امور تكدر المرء وتنغص عليه هذا النعيم لكن نعيم الجنة سالم سالم من كل منغص وهي دار السلام من الله علينا اجمعين واكرمنا بذلك قال رحمه الله قال رحمه الله والحاصل ان الله وصفهم بالوقار والسكينة والتواضع له ولعباده وحسن الادب والحلم وسعة وسعة الخلق والعفو عن الجاهلين والاعراض عنهم ومقابلة اساءة بالاحسان وقيام الليل والاخلاص فيه والخوف من النار والتضرع لربهم ان ينجيهم ان ينجيهم منها وانهم يخرجون الواجبات والمستحبات في النفقات على وجه الاقتصاد واذا كانوا مقتصدين في النفقات التي جرت عادة اكثر الخلق بالتفريط فيها او الافراط فاقتصادهم وتوسطهم في غيرها من باب اولى ووصفهم بالسلامة من كبائر الذنوب وفواحشها وبالتوبة مما يصدر منهم وبالاخلاص لله في عبادته وانهم لا يحضرون مجالس المنكر والفسوق القولية والفعلية ولا يفعلونها وانهم يتنزهون عن اللغو والاقوال الرديئة التي لا خير فيها ولا نفع وذلك يستلزم كمال انسانيتهم ومروءتهم وكماله وكمالهم ورفعة نفوسهم عن كل امر رذيل وانهم يقابلون ايات الله بالقبول لها والتفهم لمعانيها والعمل بها والاجتهاد في تنفيذ احكامها وانهم يدعون ربهم باكمل دعاء ينتفعون به. وينتفع به من يتعلق بهم. وينتفع به المسلمون من صلاح ازواجهم اقيموا ذرياتهم ومن لوازم ذلك سعيهم في تعليمهم ووعظهم ونصحهم. لان من حرص على شيء ودعا الله في حصوله لابد ان يكون مجتهدا في تحصيله بكل طريق. مستعينا بربه في تسهيل ذلك وانهم دعوا الله في حصول اعلى الدرجات الممكنة لهم وهي درجة الامامة والصديقية. هذا تلخيص اه عظيم جدا وعنافع للغاية لخص فيه الشيخ رحمه الله تعالى مضامين الايات التي اشتملت على صفات عباد الرحمن لخصها تلخيصا بديعا نافعا للغاية ومن الحسن المفيد ان يجلس كل واحد فيما بعد جلسة ينظر في هذه الصفات او هذا التلخيص ويعيد كل آآ شيء منها الى الاية التي استنبطت منها ولا يحتاج الى تأمل ينفعك الله سبحانه وتعالى به فالحاصل ان ان هذا تلخيص بديع جدا لمضامين هذه الايات المشتملة على صفات عباد الرحمن فيما يتعلق بالدعاء ذكر الشيخ رحمه الله ايضا فائدة عظيمة متممة لفائدة سبق ان ذكرها في هذا الموطن قال رحمه الله ومن لوازم ذلك يعني دعائهم سعيهم في تعليمهم ووعظهم ونصحهم هذي فائدة ثمينة هي في كل دعاء هذه في كل دعاء تدعو الله به القاعدة ان المرء اذا دعا يتبع الدعاء ببذل السبب في تحصيل ما دعا الله به مثلا في بابنا هذا اللهم اصلح ذريتي يتبع هذا الاجتهاد في نصحهم بعظهم تأديبهم تربيتهم ولا يتكل على عمله ولا على الاسباب التي يبذلها. بل يرجو صلاحهم من الله ويدعو الله ان يصلحهم فلا يعطل السبب يعني لا يدعو معطلا السبب بل يدعو باذلا السبب الذي يكون به صلاح ذريته وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لابد من هذا قوا انفسكم واهليكم نارا اي ادبوهم لابد من هذا اه يوصيكم الله في اولادكم لا بد من لا بد من القيام بالوصية بالاولاد نصحا وتعليما وتأديبا فاذا هذه فائدة ثمينة جدا عندما يقول هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين عليه ان يتبع هذا الدعاء بالتعليم والتوجيه النصح للاولاد والمتابعة في تأديبهم واصلاحهم ويصبر على ذلك في جمع بين الدعاء وبذل السبب في تحصيل ما دعا به وهذا في كل دعاء عندما يقول المرء عملا بالسنة في الصباح الباكر اللهم اني اسألك علما نافعا اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يتبع هذا بالسعي في يومه في طلب العلم وطلب الرزق والعبادة والعمل الصالح وهكذا في كل كل دعاء يدعو الله سبحانه وتعالى به يتبع الدعاء ببذل السبب قال ومن لوازم ذلك سعيهم في تعليمهم ووعظهم ونصحهم لان من حرص على شيء ودعا الله في حصوله لابد ان يكون مجتهدا في تحصيله بكل طريق مستعينا بربه في تسهيل ذلك الامر نعم قال رحمه الله فلله ما اعلى هذه الصفات وارفع هذه الهمم واجل هذه المواطأ واجل هذه المطالب وازكى تلك النفوس ولله فضل الله عليهم ولطفه بهم الذي اوصلهم الى هذه المقامات والمنازل ولله الحمد من جميع عباده اذ بين لهم اوصافهم وحثهم عليها واعان السالكين. ويسر الطريق لمن سلك رضوانه. والله الموفق المعين نعم قال رحمه الله قال تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين هذه الاية الكريمة جامعة لمعاني حسن الخلق مع الناس. وما ينبغي للعبد سلوكه في معاملتهم ومعاشرتهم فامر تعالى باخذ العفو وهو ما سمحت به انفسهم وسهلت به اخلاقهم من الاعمال والاخلاق بل يقبل بل يقبل ما سهل ولا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم ولا يكلفهم ما لا يطيقونه بل عليه ان يشكر من كل احد ما قابله به من قول وعمل وخلق جميل وما هو دون ذلك ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم. وعما اتوا به وعاملوه به من النقص. ولا يتكبر على صغير لصغره ولا ناقص العقل لنقصه ولا الفقير لفقره بل يعامل الجميع باللطف وما تقتضيه الحال الحاضرة وبما تنشرح له صدورهم ويوقر الكبير ويحنو على الصغير ويجامل النظير هنا اه اورد رحمه الله هذه الاية آآ التي وصفها وايضا وصفها بهذا غيره من من اهل العلم وائمة التفسير انها جامعة لمعاني حسن الخلق والاية مع وجازة الفاظها اتت على جوامع هذا الباب باب حسن الخلق والتعامل مع الناس فذكر فيها القواعد التي تبنى عليه عليها المعاملة بين الناس والاية تتكون من جمل ثلاث كل جملة قاعدة في باب التعامل كل جملة من هذه الثلاث قاعدة في باب التعامل الاولى خذ العفو الثاني هو امر بالعرف. الثالثة واعرظ عن الجاهلين فهذه ثلاث قواعد عظيمة جدا اتت على جوامع هذا الباب باب حسن الخلق والتعامل مع الناس ومن وفقه الله لفهم هذه الاية والعمل بها فهو على خلق عظيم من وفقه الله لفهم هذه الاية والعمل بها فهو خلق على خلق عظيم لانها اتت على جوامع الاخلاق والتفاصيل التي تتعلق بالاخلاق مردها الى هذه الكلمات الجوامع في هذه الاية العظيمة الاولى خذ العفو الاولى خذ العفو قال الشيخ رحمه الله في تفسير ذلك قال هو ما سمحت به انفسهم وسهلت به اخلاقهم من الاعمال والاخلاق العفو اي ما ما سمحت به نفوس الناس خذ العفو يعني لا تنتظر ان من من تلقاهم من الناس وتتعامل معهم من قريب او بعيد لا تنتظر منهم مستوى واحد في الاخلاق اتنتظر ذلك؟ لا تنتظر منهم مستوى واحد في الاخلاق حتى لو عاملتهم باحسن معاملة واطيب معاملة وازكى معاملة لا تنتظر ان يكونوا على مستوى واحد في الاخلاق لان الناس طبائع واجناس ومعادا شأنهم مثل الارظ كالارض التي تمشي عليها منها ارض سهلة ومنها ارض صعبة حزن شديدة لكن الانسان يكيف نفسه على الاحوال كلها والمعاملين يعاملهم بما سمحت به اخلاقهم يأخذ من كل انسان ما سمح به خلقه فمن الناس لين السهل السمح اللطيف الرفيق ومنهم الغليظ ومنهم الشديد ومنهم المندفع ومن الى اخره يتفاوتون فهم ليسوا على آآ صفة واحدة او على قدر واحد في الخلق اذا استوعب المرء ذلك تحسنت معاملته مع الناس اذا استوعب هذا المعنى تحسنت معاملته مع الناس. فاذا عامل شخصا ووجده مثلا آآ فيه غلظة او في شدة او فيه اندفاع وعرف ان هذا طبع له يعرف ان هذا هذا مستوى هذا الذي تسمح به نفسه. احيانا يا اخوان في امر مهم جدا بعض الذين تعاملهم قد يكون سبحان الله وانت ما تدري قد يكون معه بعض الامراض السكر ضغط الدم يكون في الداخل اصلا في مشكلة قد يكون في مشكلة يعاني منها في الداخل نفسه تثور ليس فقط منك انك اغضبته قد يكون الذي الموقف الذي حصل منك يعني سهل في في المقامات المعتادة لكن بسبب معاناته هو الامراض التي في داخله يشتد الامر عنده بسرعة ويتحفز بسرعة وينفعل بسرعة هذه الاية تهدد هذه الاية تهذب المرء في التعامل خذ العفو خذ العفو يعني ما سمحت به اه طبايع الناس اخلاقهم اه احوالهم صحتهم قدرتهم في التعامل لا تنتظر منهم ان يكونوا كلهم على ساق واحدة او على قدم واحدة في التعامل. احيانا يعني من تعامله قد يكون مستواه جيد في الخلق لكن في وقت ما يكون في مشكلة مع نفسه معاناة فلا يحسن بسبب المشكلة التي مع التعامل خذ العفو دائما عود نفسك انك تأخذ يعني ما سمحت به طبائع الناس وفي كل موقف اه تؤدي الواجب عليك ان كان خلقا حسنا قوبلت به فتثني على على من قابلك بخلقه وطيب معاملته ان كان غلظة وشدة تعفو عنه تعفو عنه وتلاين الموقف وتكون سببا في آآ ان يلين خلقه وان تتهذب نفسه لان هذا الذي سمح به طبعه وسجيته او حاله او صحته الى اخره فهذه حقيقة قاعدة سبحان الله متينة جدا في في في هذا الباب وكثير من الناس بسبب عدم استيعابه لها ده يعامل بالندية. ندا والخصومة مباشرة ان غضب يغضب ان غضب هو غضب لاسباب عنده وتخصه ما علاقتك انت انك تقابل غضبه بغضبه هو عنده مشكلة مثل ما قلت قد يكون مرض قد يكون مثلا اه مشكلة في نفسية او شيء منها انت ما لك علاقة. غضب هو يغضب انت ابقى على لينك وعلى طيبك وعلى هدوءك حتى تساعده ايضا ان يتخطى المشكلة التي التي هو فيها هذا خلق رفيع جدا عالي اه يعتبر من من جوامع ما يتعلق في باب الخلق والتعامل وهو ليس سهل على النفوس النفوس دائما تريد الانتقام تريد ان لا يتكلم معها بغلظة تريد تدافع عن عن عن نفسها الى ما الى غير ذلك لكن هذا يهدد خذ العفو هذا يهذب الانسان في تعاملاته يقول في تفسير العفو هو ما سمحت به انفسهم وسهلت به اخلاق من الاعمال والاخلاق. بل يقبل ما سهو ولا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم ولا ولا نعم ولا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم ولا يكلفهم ما لا يطيقونه. بل عليه ان يشكر من كل احد ما قابله به من قول وعمل وخلق جميل وما هو دون ذلك اذا كان الخلق جميلا تشكره على خلقه تثني عليه اه اذا كان دون ذلك فيه طريقة اخرى هي ايضا من الاخذ بالعفو تجاوز عن تقصيرهم غض الطرف عن نقصهم وعما اتوا به وعملوا بالنقص كل هذه يجتهد الانسان ان يهيئ نفسه في التعامل مع الاخرين بان نكون بهذه الصفة اذا كان كذلك تتحقق هذه المعاني التي يذكرها الشيخ اخرا آآ يوقر الكبير يحنو على الصغير يجامل النظير الا يتكبر على صغير لصغره ولا ناقص عقل لعقله. ولا لفقير لفقره فافه على سجية عظيمة رفيعة عالية في التعامل مع الناس مبنية على هذه القاعدة الاولى في الاية خذ العفو القاعدة الثانية قال رحمه الله قال تعالى وامر بالعرف وهو كل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد فاجعل ما ياتي الى الناس منك اما تعليم علم ديني او دنيوي او نصيحة او حث لهم على خير من عبادة الله وصلة رحم وبر الوالدين واصلاح بين الناس او رأي مصيب او معاونة على بر وتقوى او زجر او زجر عن قبيح او ارشاد الى مصلحة دينية او دنيوية او تحذير من ضد ذلك. هذه القاعدة الثانية وامر بالعرف يعني عود نفسك دائما ان تكون على هذه الصفة كل ما تتكلم به مع الناس في خير لهم اه اما خير دنيوي في مصالح الدنيا آآ او ديني من اصلاح او دلالة الى خير او دعوة او ارشاد او نصح او موعظة او تذكير او زجر عن معصية او غير ذلك فيعود المرء نفسه ان يكون اه كلامه مع الناس امر بالعرف والعرف والمعروف الحسن الطيب من القول وهذا من كمال الخلق كمال الخلق لان اكثر ما يؤتى للمرء في باب الخلق من لسانه اكثر ما يؤتى المرء في باب الخلق من لسانه القاعدة الاولى في الاية هي تتعلق بما يصلك من الناس كيف تتعامل معهم فيه القاعدة الثانية فيما يصل الى الناس منك كيف يكون؟ خذ وامر بالعرف فوطد نفسك دائما ان يكون ما يصدر منك تجاه الناس و اه عرف معروف حسن طيب لا شر فيه ما اذى فيه لا لا مضرة فيه فاكثر ما يؤتى المرء في باب الاخلاق من من اه من اللسان اللسان افة ويجر على صاحبه شر عظيم اذا اصبح جاء في الحديث اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فانما نحن بك. فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا خذ العفو قرأ قوله وامر بالعرف هذا ضبط للسان في التعامل. وامر بالعرف ضبط اللسان في التعامل مع الناس ان يكون القول الذي يصل اليهم منك قولا معروفا كلاما سديدا قولا طيبا نافعا حسنا مفيدا القاعدة الثالثة في قوله سبحانه وتعالى واعرض عن الجاهلين. هذه ايضا قاعدة عظيمة جدا في في هذا الباب قال رحمه الله قال رحمه الله ولما كان لابد للعبد من اذية الجاهلين له بالقول او بالفعل امر الله بالاعراض عنهم وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم فمن اذاك بقوله او فعله فلا تؤذه ومن حرمك فلا تحرمه ومن قطعك فصله. ومن ظلمك فاعدل فيه. فبذلك يحصل لك من الثواب من الله. ومن راحة القلب وسكونه ومن السلامة من الجاهلين ومن انقلاب العدو صديقا. ومن التبوأ من مكارم الاخلاق انها اكبر حظ واوفر نصيب. قال تعالى ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها ان يوفق لها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم ولنقتصر في هذا الموضوع على هذه الايات ففيها الهدى والشفاء والخير كله. آآ هذه القاعدة الثالثة من بعد آآ التعامل وحسن الخلق الاعراض عن الجاهلين والناس فيهم من فيه جهل وجهله يظهر في في تعامله يظهر مثلا اه يحرم اناس من حقوق يظلم يقطع اه رحم ايسيء القول آآ يكون بذيئا في لسانه وفي كلامه وفي اقواله هذه كلها يعلم العاقل انها من صفات الجهل يعلم العاقل فينبغي على المسلم ان يعرظ عن هذه الصفات صفات الجهل وصفات الجاهلين يعرض عنها يربى بنفسه ان ان يكون اه متعاملا بها حتى لو عومل بالجهل لا يعامل الجهل بجهل مثله ولا السفيه بسفه مثل سفه ولا بذيء القول ببذاءة في القول مثل بذائته بل يعرض عن الجاهل وجهله عن السفيه وسفهه يعرض عن عن ذلك يمضي رفيعا بالخلق الذي اه اكرمه الله سبحانه وتعالى واحله به قال الشيخ لما كان لا بد للعبد من اذية الجاهلين له بالقول او بالفعل امره الله بالاعراض عنه والاعراب هو السلامة الاعراض والسلامة ان وقفت وجها لوجه مع الجاهل وصادمته وانت متعود على الطيب واللين الى اخره آآ سترى منه شيئا يسوؤك ويتعبك لكن ان دفعت بالحسنى سلمت وربما ايضا تحول الى الى صديق حميم ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ما يمنع حتى لو كان هو المخطئ ان تقول سامحني ما يمنع لا تقول سامحني العفو يا اخي الكريم هو من فعل وهو المخطئ تقول له سامحني العفو ما يمنع ذلك ادفع بالتي هي احسن كل ما تراه لطفا حسنا لينا اذكر في ترجمة احد احد السلف قرأتها في سير اعلام النبلا عون ابن عبد الله قالوا في ترجمتي كان اذا اشتد غضبه من شخص قال بارك الله فيك اذا اشتد غضبه من شخص قال بارك الله فيك هذا سم في الخلق رفعة في التعامل فلما يكون الانسان يعود نفسه مع الجاهلين بهذه الصفة الهدوء اللين الدفع بالحسنى كلامهم باللطف ما الذي يحصل هنا فائدة حقيقة مهمة الجاهل اذا لم يجد من يعامله بمثل هذه المعاملة الطيبة كيف ينتقل عن جهله كيف يتحول لابد هو يحتاج الى قدوة في هذا الموقف اه اه الزم نفسك ان تكون قدوة له يتعلم. مثلا ان كنت طالب علم تقول انا طالب علم في نفسك وتعلمت وما تعلمت. اعامله بالطيب لعل الله ما يدريك قد يكون تعاملك معه الطيب يبدأ يوجد في نفسه كيف عرف هذا هذه الاخلاق هذا التعامل يمكن يحب العلم يحب مجالسه يحب الخير لكن لو كان كلهم سواء كلهم شدة وين يتعلم الجاهل فاعرض عن الجاهلين هذا خلق رفيع جدا وفي هذا يقول الشاعر ولقد امر على السفيه يسبني فامر ثمة واقول لا يعنيني ما يلتفت لي ولا يقف عند جهله بل يدفع بالحسنى ويلاطف في الموقف حتى تهدأ الامور ولا يعقب اللين والرفق وحسن التعامل الا العواقب الحميدة في الدنيا والاخرة سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا