الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات يقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له قال تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون يأمر تعالى بالمحافظة على الصلوات عموما وعلى الصلاة الوسطى وهي صلاة العصر خصوصا بفضلها وشرفها وحضور ملائكة الليل والنهار فيها ولكونها ختام النهار والمحافظة على الصلوات عناية العبد بها من جميع الوجوه التي امر الشارع بها وحث عليها من مراعاة الوقت وصلاة الجماعة والقيام بكل ما به تكمل وتتم وان تكون صلاة كاملة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر ويزداد بها ايمانه وذلك اذا حصل فيها حضور القلب وخشوعه الذي هو لبها وروحها ولهذا قال وقوموا لله قانتين اي مخلصين خاشعين لله فان القنوت هو دوام الطاعة مع الخشوع ومن تمام ذلك سكون الاعضاء والسكوت عن كل كلام لا تعلق له بالصلاة. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه من الايات الجوامع في الحث على الصلوات والحض عليها وبيان اهمية المحافظة عليها على امن الناس وحال خوفهم وان الصلاة فريضة عظيمة من فرائض الدين يؤتى بها على كل الاحوال في الامن والخوف والحذر والسفر والصحة والمرض في كل احوال المرء لا يفوتها ويأتي بها كما امر في اوقاتها متقيا الله عز وجل في ادائها ما استطاع اتقوا الله ما استطعتم صلي قائما فان لم تستطع فجالسا فان لم تستطع فعلى جنب لكن لا تضيع ولا تهمل ولا يفرط فيها في كل الظروف حتى في حال الشدة والخوف وزوال الامن وملاقاة الاعداء في كل احوال المرء يجب عليه ان يعظم الصلاة وان يأتي بها متقيا الله عز وجل في هذه الصلاة قدر استطاعته فاتقوا الله ما استطعتم فهذه من الايات الجوامع في هذا الباب قال الله سبحانه وتعالى حافظوا على الصلوات حافظوا على الصلوات الصلوات هنا اي المكتوبة التي كتبها الله سبحانه وتعالى على عباده وهي خمس الصلوات في اليوم والليلة خمس صلوات في اليوم والليلة لها اوقات مؤقتة تصلى في اوقاتها كما مر معنا ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا والمحافظة عليها الذي جاء الامر به في هذه الاية الكريمة لتناول الفعل ويتناول التكميل والاتمام فالمحافظة تكون بفعل هذه الصلاة وتكون بالعناية باوقاتها تكميل اركانها وشروطها وواجباتها فكل ذلك داخل في الامر بالمحافظة عليها وهذا الذي امر الله سبحانه وتعالى به في هذه الاية هو احب العمل الى الله سبحانه وتعالى قد صح في الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام سئل اي العمل احب الى الله قال الصلاة لوقتها هذا الذي امر الله سبحانه وتعالى به الصلاة لوقتها يحافظ عليها وفي اوقاتها مكملة اتمام شروطها واركانها وواجباتها بخشوع وخضوع واقبالا على الله سبحانه وتعالى هذه المحاومة هذه المحافظة تثمر للعبد خير الدنيا والاخرة وسعادة الدنيا والاخرة قال عليه الصلاة والسلام من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة والاحاديث في شأن الصلاة وتعظيمها المحافظة عليها واهمية ذلك وما يترتب عليه من الثواب كثيرة عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال جل وعلا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى الصلاة الوسطى هي من الصلوات التي امر امر بالمحافظة عليها والعطف هنا هو من عطف الخاص على العامة وهذا يفيد تعظيم المعطوف والاهتمام به وتعلية شأنه فعطف الصلاة الوسطى على الصلوات مع انها من جملة الصلوات وداخلة فيها اهتماما بها وتعلية لسانها مع علو شأن جميع الصلوات التي كتبها الله سبحانه وتعالى على عباده اختلف العلماء رحمهم الله في التعيين تعيين هذه الصلاة التي وصفت في الاية بالصلاة الوسطى اي الصلوات على اقوال عديدة اصح هذه الاقوال والتحقيق في ذلك انها صلاة العصر انها صلاة العصر قيل انها الفجر وقيل الظهر قيل العشاء وقيل مجموع الصلوات وقيل اقوال عديدة لكن اصح هذه الاقوال ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر والصحة هذا القول عائد لثبوت الحديث تعيينها عن النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال في الاحزاب شغلونا على الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا نص على انها هي العصر نص على ذلك عليه الصلاة والسلام وكما يقال اذا جاء نهر الله بطل نهر معقل اذا صح الحديث وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم القول هو ما صح عنه صلوات الله وسلامه عليه الامام الشافعي رحمة الله عليه الذي اه ذهب اليه في الجديد من مذهبه ان الصلاة الوسطى صلاة الفجر صلاة الصبح علل ذلك بتعليلات منها استنباط من الاية وقوموا لله قانتين وان القنوت انما يكون في الفجر وهذا هذا التقرير منه رحمه الله مبني والله تعالى اعلم على عدم بلوغ الحديث وقد جاء عنه رحمه الله قاعدة عظيمة جدا قال فيها اذا صح الحديث فهو مذهبي وايضا قال اذا رأيتم قولي يخالف حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطرحوا قولي وخذوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم احد علماء الشافعية كما نقل ابن كثير رحمه الله في التفسير وهو الماوردي قال مذهب الشافعي قال مذهب الشافعي ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر مع ان المنقول عنها الفجر قال مذهب الشافعي ان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر لانه قال اذا صح الحديث فهو مذهبي هذا مذهب الشافعي قال هذا مذهب الشافعي جزم انه مذهبه لان الحديث صح لان الحديث صح وثبت وقد وضع قاعدة رحمه الله في هذا الباب ان الحديث ان صح وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم او تبين ان قولا من اقواله يخالف حديثا صحيحا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقول اه قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه فكل يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكل يحتج لقوله لا به الا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال وقوموا لله قانتين قوموا يحتمل كما بين الشيخ القيام الذي هو الوقوف ويحتمل العمل الذي هو الاتمام والتكميل الصلاة قوموا لله قانتين اي اه مخلصين لله قوموا لله اي مخلصين لله سبحانه وتعالى خاشعين في بصلاتكم فان القنوت هو دوام الطاعة مع الخشون امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. القنوت دوام الطاعة مع الخشوع فيها والذل لله سبحانه وتعالى قالوا ومن تمام ذلك سكون الاعضاء سكون الاعضاء اي على الحركة لان كثرة كثرة الحركة حركة اليدين والاعضاء في الصلاة ناشئ عن عدم خشوع القلب لانه لو سكن القلب سكنت الاعضاء لو خشع القلب خشعت الاعضاء لان الاعضاء تبع للقلب الاعضاء تبع للقلب وتحركها عنه قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة فتحركها عنه فلو خشع لخشعت كما نقل عن بعض السلف ولم يصح مرفوعا لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه آآ من القنوت من القنوت وما ما ما يدل عليه الامر بالقنوط وقوموا لله قانتين الخشوع في الصلاة ومن تمام ذلك سكون الاعضاء والسكوت عن كل كلام لا تعلق له بالصلاة الحاصل ان يكون قلبا وقالبا منشغلا بالصلاة مجتمعا قلبه ساكنة اعضاءه مقبلا على آآ ربه سبحانه وتعالى في صلاته هذه الاية اشتملت على الامر بالمحافظة على الصلوات محافظة على اوقاتها وعلى العناية اركان الصلاة وشروطها وواجباتها وعلى ايضا العناية بالخشوع في الصلاة وان يقبل المرء بقلبه وان يصلي بقلب حاضر لا ان يصلي بقلب غافل لاه نعم قال رحمه الله وفيها ان القيام في صلاة الفريضة ركن ان كان المراد بالقيام هنا الوقوف فان اريد به القيام بافعال الصلاة عموما دل على الامر دل على الامر باقامتها كلها وان تكون قائما وان تكون قائمة تامة غير ناقصة. فهذا بحسب ما يحتمله اللفظ هنا قوموا يحتمل قوموا اي القيام الذي هو الوقوف فالامر بالقيام اذا كان المراد به الوقوف هذا يدل على ركنية القيام وركنية القيام ثبتت بها نصوص صلي قائما فالقيام ركن مع القدرة القيام ركن مع القدرة لكن هل قوله قوموا يدل على ذلك او لا يرجع الى المفهوم مدلول اللفظ ان فهم من قوم اي الوقوف فهو يدل على الركنية وان فهم من القيام اي الفعل وتكميل الفعل نريد به القيام بافعال الصلاة تكميلا لها وتتميما فدل على يكون دلالته على الامر اقيم آآ اقامتها كلها. وان تكون قائمة اي تامة كاملة لا نقص فيها. نعم قال رحمه الله قال تعالى فان خفتم فرجالا او ركبانا اي فصلوا الصلاة رجالا اي ماشيين على ارجلكم او ساعين عليها او ركبانا على الابل وغيرها من المركوبات وحذف المتعلق ليعم الخوف من العدو والسبع ومن فوات ما يتضرر بفواته او تفويته وفي هذه الحال وفي هذه الحال لا يلزمه استقبال القبلة بل قبلته حيثما كان وجهه ومثل ذلك اذا اشتبهت القبلة في السفر ومثل ذلك صلاة النافلة في السفر على الراحلة وكل هذا داخل في قوله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم. نعم قوله آآ سبحانه وتعالى في في هذا السياق فان خفتم فرجالا او ركبانا فان خفتم من ماذا فان خفتم قال الشيخ رحمه الله حدث المتعلق حذف المتعلق وثمة قاعدة عند اهل العلم في التفسير وذكرها وذكر الشواهد عليها رحمه الله في كتابه القواعد الحسان لتفسير اية القرآن ان حذف المتعلق يفيد العموم ان حذف المتعلق يفيد العموم فهنا قال فان خفتم ولم يذكر خفتم مما لم لم يعين شيئا فيفيد ذلك عموم الخوف ان خفتم مثلا من عدو ان خفتم من سبع ان خفتم من نار اشتعلت ايا كان ان حصل خوف اه يتقي الله الا المرء في صلاته لكنه في كل احواله حتى في خوفه حتى في اشتداد خوفه لا يترك الصلاة فالاية فيها الامر المحافظة على الصلوات والعناية بها في اوقاتها حتى في حال الخوف حتى في حال الخوف الا يتقي الله الا يتقي الله اقوام متعهم الله بالصحة والعافية والامن وسلامة الاعضاء والنشاط والقوة ويسمعون الاذان في بيوت الله ينادى اليه فلا يذهبون. وهم في صحة وفي عافية وفي امان لا يذهبون ينادى للصلاة ولا ينهض لها ولا يقوم منشغلا بدنياه منشغلا بلهوه منشغلا اعماله اذا كان الله عز وجل اوجب اه هذه الصلاة وامر بالمحافظة عليها حتى في حال الخوف يقول القائل في حال الخوف وملاقاة العدو ما استطيع ان استقبل قبلة واركع واسجد واكمل ياه يرخص له في في في حال خوفه ان يصلي على قدر استطاعته رجالا او ركبانا حتى وانت تمشي يقول صلي حتى وانت تسعى وانت تسعى تتحرك صلي وانتهى على هذه الحال لكنه لا يترك الصلاة اذا كان حتى في الخوف وسيأتي اشارة الشيخ لاية في القرآن في صفة صلاة الخوف ولها صفات عديدة ايضا جاءت بها السنة فاذا كانت الصلاة اه مأمور بها حتى في حال الخوف رخص للعبد في ترك اركان واعمال ورخص له في الحركة مر معنا قبل قليل سكون الاعضاء لان هذا مطلوب في صلاة الخوف اما سكون الاعضاء مرة مع نقوموا لله قانتين سكون الاعضاء في صلاة الخوف يرخص له في امور ما ما يرخص له فيها في صلاة الامن ومع ذلك امر بها امر بالمحافظة عليها فان فاين هؤلاء من فهم هذه المعاني اين هم من تقوى الله عز وجل؟ اين هم من القيام بهذه الفريضة العظيمة الواحد منهم بصحة وعافية وامن وينادى للصلاة ولا يذهب ينادى للصلاة فلا يذهب قال فان خفتم فرجالا او ركبانا معنى رجالا او ركبانا صلوا حتى وانتم خايفين على اي حال صلوا لا تتركوا الصلاة رجالا او ركبانا رجالا وانتم تمشون على ارجلكم وتسعون على اقدامكم وتتحركون يمينا وشمالا والى الجهات المختلفة صلوا ما تترك الصلاة اذا دخل وقتها او ركبانا على الابل على الخيل تعدو بكم صل على هذه الحال. على قيل القبلة صن لا تترك الصلاة حتى في هذه الحالة حال الخوف صل على اي حال استطعت فاتقوا الله ما استطعتم اي فصلوا الصلاة على كل حال رجالا اي ماشيين على ارجلكم او ساعين عليها او ركبانا على الابل او الخيل او غيرها من المركوبات قال وحذف المتعلق ليعم الخوف من العدو والسبع ومن فوات ما يتضرر بفواته او تفويته وفي هذه الحال لا يلزمه استقبال القبلة بل قبلته حيثما كانت وجهه اه اي حيثما اتجه حيثما كان السعي حيثما كانت حركة دابته مرخص له في ذلك لانه في حال خوف. لكن لم لم يرخص له ان يترك الصلاة او ان يؤخرها ما قيل في حال الخوف صل الصلاة في يوم اخر اجلها صلها صلها في يوم اخر او صلى بمجرد ما ينتهي الخوف صلي امر ان يصلي الصلاة في وقتها حتى في حال حتى في حال الخوف وهذا من اعظم الادلة على اهمية الصلاة واهمية المحافظة عليها في كل الاحوال الان يترخص كثير من الناس باشياء ما يمكن ان تراها. يقول والله في سفر وتعبونا نحمل متاع وننزل ننزل متاع ونتحرك ما عندنا وقت اذا كان هذا اللي في صلاة الخوف امر ان يحافظ عليها وان يؤديها في وقتها كيف تقول هذا الكلام بعضهم يقول ما ما زحمة ما عندنا وقت ويقول بعضهم مثلا تفوت الطيارة صلي حتى في الطيارة ما تترك الصلاة والوقت ليس ظيق متسع صلي اذا ركبت او قبل ان تركب الطيارة في كل احوالك صل اذا دخل وقت في الباص ما في مكان تصلي يقول الباص ما يقف نصلي العصر فوقت العشاء اذا وقف الباص هكذا يفعلون بعض الناس يقول ما تصلي حتى في الباص اذا امتنع قائد الباص ان يقف لك للصلاة صلي في في في الباص لكن ما تخرج الصلاة وانت ما وقت الصلاة وانت ما صليت ولهذا يجب على عموم المسلمين نعم يا اخوان يجب على عموم المسلمين ان يتأملوا في قول الله جل وعلا فان خفتم فرجالا او ركبانا. صلي في كل الاحوال فان خفتم فرجالا او ركبانا اذا كان الله يقول فان خفتم طيب اذا كان هناك اشغال زحمة عمل اه من باب اولى من باب اولى ان تصلي وان تتقي الله سبحانه وتعالى في في في هذه الصلاة افادت الاية انه لا يلزم استقبال القبلة رجالا او ركبانا حيثما كانت وجهتك لا يلزم استقبال القبلة مثل ذلك اذا اشتبهت القبلة في السفر اذا اشتبهت القبلة في السفر في مكانه لا يدري اين يتحرى قدر استطاعته هو يصلي لو تبين له بعد الصلاة مع تحريه انه على غير القبلة صلاته صحيحة لكن هل له ان يقول والله القبلة ما هي ما هي متضحة لاشتبهت اؤخر الصلاة الى ان اصل الى بلد ويصل البلد بعد خروج الوقت حتى يتأكد من القبلة ويصلي الى القبلة ما يجوز صلي على اي حال تحرى قدر الاستطاعة ثم صل ما تؤخر الصلاة عن عن وقتها في اي حال ما تؤخر الصلاة عن عن وقتها قال ومثل ذلك اذا اشتبهت القبلة في السفر ومثل ذلك صلاة النافلة على اه في في في السفر على الراحلة هذي جاءت بها ثبتت بها سنة عن نبينا عليه الصلاة والسلام يا يصلي النافلة على راحلته اينما كانت وجهة راحلة اينما كانت وجهة راحلة اما الفريضة لا يصلي على راحلته اينما توجهت الا اذا كان غير مستطيع اذا كان غير مستطيع لا يتمكن فيرخص له لعدم الاستطاعة اما النافلة رخصة صلي اينما كانت وجهة الا الدابة او المركوب الذي اه انتهى عليه قال وكل هذا داخل في قوله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم. وهذه الاية بعمومها كما اشار الشيخ رحمة الله عليه تدل على هذه المعاني السابقة المذكورة نعم قال رحمه الله فهذه صلاة المعذور بالخوف فاذا حصل الامن صلى صلاة كاملة. فهذه الصلاة المعذور بالخوف يعني من عنده عذر بالخوف صلاته آآ الاشارة الى ما تقدم فان خفتم فرجالا او ركبانا. هذه الصلاة التي هي على هذه الصفة رجالا او ركبانا هذه صلاة المعذور بالخوف فله عذر ان ان تكون صلاته على هذه الصفة وتبقى له الرخصة والاذن بان يصلي على هذه الصفة ما دام في الخوف اذا انتهى الخوف يرجع الى الصلاة كما هي متمما اركانها ما واجباتها وشروطها فاذا حصل الامن صلى الصلاة الكاملة نعم قال رحمه الله ويدخل في قوله فاذا امنتم فاذكروا الله تكميل الصلوات ويدخل فيه ايضا الاكثار من ذكر الله شكرا له على نعمة الامن وعلى نعمة التعليم. هنا هنا يذكر الشيخ استنباطات جميلة يا يا يأخذها من قوله فاذا امنتم فاذكروا الله فاذا امنتم هذه تتضمن معاني عديدة آآ يشملها عموم قوله فاذا امنتم فاذكروا الله فقوله فاذا منتم فاذكروا الله يدخل فيه تكميل الصلوات تكميل الصلوات وان تؤدى تامة باركانها وترتفع الرخصة التي كانت لعذر الخوف ويدخل فيه ايضا الاكثار من ذكر الله شكرا له على نعمة الامن. فاذا امنتم فاذكروا الله اي اذكروه شكرا له. سبحانه وتعالى على ان امن عليكم بالامن بعد الخوف الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف فيكثر من الذكر على هذه النعمة وعلى نعمة التعليم وعلى نعمة التعليم كما قال الله فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم كما علمكم فنعمة التعليم هذه نعمة عظيمة. نعمة عظيمة اه الله جل وعلا يقول فاذكروا الله كما علمكم فيقول الشيخ رحمه الله الاكثار من ذكر الله على نعمة التعليم وهذا فيه ان التوفيق للعلم يتطلب من الم تعلم ان ان يكثر من ذكر من علمه سبحانه وتعالى. وعلمك ما لم تعلم يكثر من ذكر من علمه سبحانه وتعالى حمدا وشكرا وثناء وتسبيحا تعظيما للمنعم سبحانه وتعالى ذكر اه آآ ذكر آآ المحسن بالثناء هذا مألوف عند الناس كثير من الناس اذا احسن اليه شخص وخاصة اذا احسن لي في امر عظيم يكثر من ثنى علي وفلان كذا وفلان طيب وفلان فيه كذا والله اولى بالتعظيم اولى بالثناء اولى اه الذكر فذكر الله على نعمة التعليم آآ غيرها من من نعمه على عباده هذا كله من من شكر المنعم المتفضل سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وفي الاية الكريمة فضيلة العلم وان على من علمه الله ما لم يكن يعلم الاكثار من ذكر الله. نعم الاية فيها دلالة على فضيلة العلم فيه دلالة على فضيلة العلم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون وفيها دلالة على ان ما يناله المرء من علم ويوفق اليه من تحصيل للعلم هو منة منة من الله وفضل وعلمك ما لم تكن تعلم فهو فضل ومنة الهية ففي الاية فظيلة العلم وان على من علمه الله ما لم يكن يعلم الاكثار من ذكر الله نعم قال رحمه الله وفيه تنبيه على ان الاكثار من ذكر الله سبب لنيل علوم اخر. لم يكن العبد ليعرفها ان الشكر مقرون بالمزيد. هذه ايضا من المعاني الجميلة في عندما يوفق المرء للعلم ويتبع ذلك بذكر المنعم وحمده والثناء عليه فانه يترتب على ذلك ان يكرمه المنعم جل وعلا بايظا بعلوم اخرى يعلمه اياها ويفتح عليه بها سبحانه وتعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم فاذا تعلم المتعلم وحمد المنعم وشكره واثنى عليه وذكره زاده الله علما بخلاف والعياذ بالله اذا حصل الانسان علما كثيرا وحفظ مثلا متونا كثيرة واخذ يتحدث عن نفسه لا عن لا عن المنعم ويقول هذا تعب وهذا فعلت وهذا كذا والى اخره يتحدث وانا كذا وانا كذا تحدث عن نفسه يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ذكر العلماء في في معنى ذلك ان يقول هذا بجدارته هذا بحذف هذا ورثته كابرا عن كابر وانا كذا وانا كذا الى اخره فمن يكرمه الله بنعمة العلم او غيره فيثني على المنعم ويذكره ويشكره يكافئه الله سبحانه وتعالى بالمزيد لان اه الشكر الشكر يسمى الحافظ والجالب يسمى الحافظ والجالب الحافظ للنعم الموجودة والجالب للنعم المفقودة وما استجلبت نعمة بمثل شكر المنعم سبحانه وتعالى ولهذا من اهم المهمات التي ينبغي ان يعتني بها طالب العلم ان يكثر من ذكر الله حمدا وثناء على الله واذا فتح الله عليه بمسألة مغلقة ما كان يفهمها يشكر الذي فتح عليه وانعم عليه وتفضل سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله وقد ذكر الله صلاة الخوف في سورة النساء في قوله اظن اليوم لو طولنا شوي ما في مشكلة ما في دوام عند الاخوان نعم قال رحمه الله وقد ذكر الله صلاة الخوف في سورة النساء في قوله واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فامر بها على تلك الصفة تحصيلا للجماعة لها وقياما للالفة وجمعا بين القيام بالصلاة والجهاد حسب الامكان وبالقيام بالواجبات مع التحرز من شرور الاعداء فسبحان من جعل في كتابه الهدى والنور والرشاد واصلاح الامور كلها. سبحانه وبحمده آآ هنا ايضا مسألة مهمة الشيخ انبه عليها مر معنا ان الصلاة تلزم ويجب الاتيان بوقتها بها في وقتها حتى في حال الخوف حتى في حال الخوف لكن هنا امر آآ اعجب من هذا اذا كان ذاك عجيب فهناك هناك امر اعجب من هذا وهو انه حتى في حال الخوف يجب ان تصلى جماعة يجب ان تصلى جماعة وهذه الاية التي يشير اليها الشيخ بسورة النساء تدل على وجوب الصلاة جماعة لانه اذا كان في الخوف لم يرخص لهم في ترك الجماعة بل امروا بان يصلوها جماعة وجاءت الاية بصفة من صفات صلاة الخوف وجاءت السنة بصفات عديدة قال العلماء بحسب الحال في الاعداء جهة العدو عددهم آآ شدة الخوف منهم فجاءت الصلاة الخوف على صفات بحسب الحال حال الملاقاة للعدو لكن لم يرخص لهم في حال الخوف ان ان يصلوا اوزاعا او افرادا بل امروا ان يصلوا جماعة امروا ان ان يصلوا جماعة اه هذه الاية من سورة النساء فيها ذلك قال الله سبحانه وتعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم. صلاة الامن ما فيها اخذ اسلحة ولا فيها حركة حمل سلاح وليأخذوا اسلحتهم واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة نعم فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم. فاذا سجدوا فليكونوا من ورائهم ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ما قال لهم اه اخروا الصلاة ولا قال صلوا كل يصلي وحده بل امروا ان ان يصلوا على هذه الصفة وهم في ملاقاة العدو فاذا كانت لزمتهم الجماعة في هذه الحال فكيف بحال الامن ويأتي الان بعض المسوسين ويقولون للناس ما هي واجبة صلاة الجماعة ويثبطون الناس عنها ويحرمون من من يا يستمع اليهم ويركن الى قولهم من هذا الخير العظيم والفضل العظيم الذي اوجبه الله عليهم وصلاة الجماعة واجبة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر. بعض اهل العلم يقول صلاته باطلة لا صلاة له وبعضهم يقول لا صلاة له تامة يعني صلاته لا تكون باطلة لكنه يكون اثم عرض نفسه العقوبة اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لقد اممت ان ان نامر برجل فيصلي بالناس ثم اخالف الى اقوام الا يشهدون الصلاة مع الجماعة فاحرق عليهم بيوتهم حديث في هذا الباب كثيرة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام الرجل الاعمى الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اه اه بانها بعيد الدار ولا يجد قائدا يلائمه الى المسجد هل تجد لي من رخصة قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا اجد لك من رخصة. اذا كان هذا لا يقول لها النبي صلى الله عليه وسلم لا لا اجد فكيف الذي بيته قريب من الدار وصحة وعافية وبصره من احسن ما ويسمع النداء ولا ولا يصلي بعضهم يسمع النداء ولا يشهد نعم يصلي في بيته مع ان النساء في البيت يصلي وهذا فقد انتبهوا هذا فقد معنى عظيم جدا من معاني الرجولة هذا فاقد لمعنى عظيم جدا من معاني الرجولة. من اراد ان يستوعب هذا الامر الذي اشير اليه فليقرأ في سورة النور في اخر الصفحة التي على يسار انا احب ان اصف الاية لاني كل ما وقفت عندها سبحان الله آآ يأخذني مأخذ في في التأمل اخر الصفحة التي على اليسار يقول الله تعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال انتهت الاية انتهت الصفحة اقلب الصفحة واطلع فوق في اعلى الصفحة تأتي كلمة رجال هذي المراجل هذه المراجع اذا كانوا يتحدثون الناس عن المراجل ومن ومن الرجال ها هم في اعلى الصفحة رجال لا تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة اذا كان في البيت يشرب شاهي ويشاهد الشاشة والصلاة ينادى لها اين المراجل اين المراجل؟ اين الرجولة هذه الرجولة في ابهى صورها واتم عللها سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا