نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات يقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له واعلى درجته في عليين فصل في صلاة الجمعة والسفر والاذان قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين يأمر تعالى عباده المؤمنين بالحضور لصلاة الجمعة والمبادرة اليها من حين ينادى لها. والمراد بالسعي هنا الاهتمام بها وعدم الاشتغال بغيرها لا المراد به العدو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم عند المضي الى الصلاة فالمشي الى الصلاة بسكينة ووقار هو المراد بالسعي هنا ودار البيع اي اتركوه في هذه الحالة التي امرتم بالمضي فيها الى الصلاة. واذا امر بترك البيع الذي فيه النفوس وتحرص عليه فترك غيره من الشواغل من باب اولى كالصناعات وغيرها ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. حقائق الامور ان كنتم تعلمون حقائق الامور وثمراتها وذلك الخير هو امتثال امر الله ورسوله والاشتغال بهذه الفريضة التي هي من اهم الفرائض واكتساب خيرها وثوابها وما رتب الشارع على السعي لها والمبادرة والتقدم والوسائل والمتممات لها من الخير والثواب ولما في ذلك من اكتساب الفضائل واجتناب الرذائل فان من ارذل الخصال الحرص والجشع الذي يحمل العبد على تقديم الكسب الدنيء على الخير الضروري الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذا الفصل عقده المصنف الامام عبد الرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله لذكر بعض الايات الجوامع المتعلقة بالجمعة صلاة الجمعة و الصلاة في المسافر والاذان ذكر اولا رحمه الله هذه الايات التي جاءت في خواتيم سورة الجمعة وهي مشتملة على جملة من الاحكام والحكم المتعلقة بهذه الصلاة العظيمة وهي صلاة تعد من جمال هذه الشريعة وعظيم محاسنها ويترتب عليها خيرات عظيمة نافعة لامة الاسلام يجتمع المسلمون فيها في بيوت الله لاداء الصلاة واستماع الخطبة التي تشتمل في كل جمعة على ما ينفعهم ويزيد ايمانهم ويقربهم من ربهم ومولاهم لا يزالون بتجدد حضور هذه الجمعة يزدادون خيرا وصلاحا واقبالا على الله تبارك وتعالى فكم لها من اثر وكم لها من النفع وكم لها من الخير العظيم وقيل ان ذلك اليوم سمي بهذا الاسم لما يكون فيه من اجتماع المسلمين على ذكر الله وسعيهم لطاعة الله عز وجل وانصاتهم الى ما يكون في خطبة الجمعة من وعظ ونصيحة ولهذا جاءت النصوص مؤكدة تأكيدا عظيما على حسن الاستماع والاصغاء وعدم الانشغال والحذر من اللغو مما يؤكد ان الموضوع عظيم جدا ويترتب عليه خير عظيم ومنافع عظيمة جدا لامة الاسلام يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله ودروا البيع فهذا امر من الله عز وجل بالمبادرة الى هذه الصلاة والمسارعة اليها وعدم الانشغال عنها لا ببيع ولا غيره وانما خص البيع لتعلق النفوس الشديد به فاذا كان هذا الامر الذي تتعلق النفوس به ينهى عنه فغيره من باب اولى منحرف او صناعات او اعمال او وظائف او اشياء من هذا القبيل فاسعوا الى ذكر الله السعي هنا الذي امر الله سبحانه وتعالى به ليس العدو ليس العدو وليس ايظا الاسراع آآ الشديد القريب من العدو وانما المراد به آآ الاهتمام بالصلاة والتوجه اليها والمضي لادائها والمسارعة لذلك اما السعي الذي هو العدو فمنهي عنه سواء في الذهاب الى الجمعة او غيرها كما جاء في الحديث اذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون تسعون المراد بالسعي هنا العدو من الفوائد التي ذكر اهل العلم واشار الى هذا ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ان السعي عندما يذكر في القرآن في مواطن ذكره يراد به العمل يراد به العمل والفعل مثل ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا وان ليس للانسان الا ما سعى يعني عمل فلما بلغ معه السعي يعني المشي فليس المراد بالسعي عندما يذكر في نصوص القرآن ليس المراد به العدو. الجري وانما المراد به الاهتمام وعدم الانشغال والمسارعة الى هذا العمل والمظيء اليه والمبادرة هذا هو المعنى المراد قال المراد بالسعي هنا الاهتمام بها وعدم الاشتغال بغيرها لا المراد به العدو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم عند المضي الى الصلاة لان الصلاة مطلوب ان يمشي المرء اليها بسكينة ووقار ولهذا قالوا واتوها تمشون وعليكم السكينة والوقار هذا الاتيان للصلاة بالسكينة والوقار هو من اسباب الخشوع فيها والخشوع من اعظم مطالب الصلاة ولهذا مطلوب ممن قدم الى الصلاة ان يهيئ نفسه ليخشع في صلاته ومن اعظم ما يعينه على الخشوع الطمأنينة والسكينة والوقار واتيان الصلاة بهذا الوصف هذا من اعظم ما يعينه على الخشوع في صلاته وقوله جل وعلا وذروا البيع ليس المراد الذي يترك هنا البيع خاصة وانما كل الاعمال لكن البيع خص بالذكر هنا لانه من من اكثر ما تتشوف النفوس لانجازه والاهتمام به وعدم تفويته ولهذا فان قوله وذروا البيع يشمل ايضا النهي عن كل ما ان يكون من الاعمال الاخرى منحرف او صناعات او اعمال او غير ذلك وقوله وذروا البيع الامر ترك البيع هنا يدل على الصحيح من قول اهل العلم ان البيع لو وقع في ذلك الوقت فانه باطل دل على انه باطل لانه وقع على صفة محرمة الله عز وجل امر بتركه وذروا البيع اتركوه لا تتبايعوا المقصود بالبيع البيع والشراء فالبائع عمله باطل والمشتري عمله باطل والبيع غير نافذ على الصحيح من اقوال اهل العلم لانه محرم. جاء على طريقة محرمة المراد بالنداء هو النداء الذي يكون فيها الامام على المنبر عندما يسلم وينادى وهذا هو النداء الذي كان في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وهو المعني في الاية واما النداء الاول فانما وجد في زمن عثمان عندما كثر الناس واحتاج الى ان ينبهوا تنبيها مبكرا وهو سنة عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي لكن الا الاذان المعني بالاية هو هو الثاني الان الذي يكون عند صعود الامام للمنبر فاذا حصل بيع في ذلك الوقت بعد ذلك النداء فالبيع باطل ولا يجوز للانسان ان يشتغل اي شيء من المصالح تجارات او بيع او حرف او صناعات هذا كله لا يجوز محرم ذلكم خير لكم لعل ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون ان كنتم تعلمون هذا تنبيه الى ان هذه المسائل تحتاج الى فقه وتعلم الذي يمشي على عماه لا يدرك الذي يمشي على عماه لا يدرك حقائق الامور وجلي المنافع ولهذا المقام يحتاج الى علم كلما استضاء المرء بنور العلم تهيأت له ابواب الخير ذلكم خير لكم هذا ترغيب هذا ترغيب في الفضائل ولهذا سبحان الله يعني عندما يتجه المرء لهذه الصلاة الى بيت الله يذكر هذا المعنى ذلكم خير لكم. كل الذي يشغل بالك او اه تهتم به نفسك او تودا تنجزه او تخشى ان يفوت عليك ضعه وراءك وتقدم الى بيت الله سبحانه وتعالى ورب العالمين جل في علاه يقول ذلكم خير لكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فالمقام يحتاج الى فقه في ابواب الخيرية والفظائل والموازنة بين الامور فهذا الذي المرء قد تعلقت نفسه به تركه والاتجاه لبيت الله عز وجل خير له وانفع له واعظم في تحقق مصالحه خير لكم ان كنتم تعلمون. قال الشيخ اي تعلمون حقائق الامور وثمراتها ما هو هذا الخير؟ قال هو امتثال امر الله ورسوله والاشتغال بهذه الفريضة لعل مما يوضح هذا المعنى الذي جاء في الاية ويشير اليه الحديث الذي صح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه خيرا منه فذلكم يعني اشتغالكم بالطاعة اتجاهكم الى بيوت الله سبحانه وتعالى عدم انشغالكم بامور الدنيا ومتعها مهما تعلق القلب بها خير لكم الخيرية الحقيقية انما هي في اتجاهكم لبيوت الله وايقاف جميع المصالح والاعمال الدنيوية حقائق تعلمون حقائق الامور وذلك الخير هو امتثال امر الله ورسوله والاشتغال بهذه الفريضة التي هي من اهم الفرائض واكتساب خيرها واكتساب ما رتب الشارع على السعي لها السعي لها مثل ما قال الشيخ يتناول هذا هذه المعاني كلها المبادرة التقدم الوسائل المتممات هذه كلها داخلة في السعي لانا عرفنا ان المراد بالسعي ما هو كالعمل العمل والفعل المراد بالسعي العمل والفعل يدخل فيه المشي يدخل فيه الاستعداد يدخل فيه المبادرة كل هذه داخلة في السعي اذا كان الذهاب الى آآ بيت الله عز وجل مثل ما ذكر الله خير لكم من ترك هذا الخير وجلس في عمله تجارته او بيعه او شراءه او وتعلق قلبه بدنياه يقول الشيخ رحمة الله عليه فان من ارذل الخصال الحرص والجشع الذي يحمل العبد على تقديم الكسب الدنيء على الخير الضروري. هذا لفتة جميلة جدا لو بقي الانسان في عمله في متجره في مصلحته الدنيوية وترك هذا الخير فهذا من اخس تكون من اخس الصفات التي يتصف بها الانسان لانها تدل على جشع وعلى تعلق شديد بالدنيا وعلى ايثار هذا هذا الامر او الكسب الدنيء على الخير الضروري وهذا من الدلائل على جهل الانسان بمصالحه ومنافعه نعم قال رحمه الله ومن الخير ان من قدم امر الله واثر طاعته على هوى نفسه كان ذلك برهان ايمانه ودليل رغبته وانابته الى ربه ومن ترى شيء ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. ومن قدم هواه على طاعة مولاه فقد خسر دينه وتبع ذلك خسارة دنياه. هذه قاعدة عامة تستفاد من ما سبق ينبه عليها رحمه الله تعالى آآ من الخير ذلكم خير لكم من الخير ان من قدم امر الله واثر طاعته على هوى نفسه كان ذلك برهان ايمانه ليس فقط في الجمعة في كل الطاعات وجميع العبادات من يقدم طاعة الله امر الله على هوى نفسه هذا برهان ايمانه هذا برهان ايمانه. ولهذا يأتي في عدد من الطاعات مثل قوله في الصلاة قال كانت له نورا وبرهانا قال والصدقة برهان فاقبال القلب على الطاعة وايثارها وتقديمها على على غيرها هذا برهان الايمان اما الذي يقدم الامور الدنيئة والمصالح الدنيوية منافعهم على طاعة ربه سبحانه وتعالى فهذا من امارة رقة الدين وظياعه نعم قال رحمه الله وهذا الامر بترك البيع مؤقت الى انقضاء الصلاة. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض لطلب المكاسب المباحة نعم يعني قوله قوله سبحانه وتعالى في هذه الاية وذروا البيع هذا النهي مؤقت مؤقت يعني في هذا الوقت وقت الخطبة وقت الصلاة هذا وقت من لا لا يجوز البيع فيه البيع محرم ولا يكون نافذا آآ مؤقت بهذا الوقت الى ان تنتهي الصلاة الى ان تنتهي الصلاة فاذا انتهت وقضيت الصلاة انتشروا في الارض انتشروا في الارض في مصالحكم بيعكم تجاراتكم بعض السلف كما شار ابن كثير رحمه الله كان يتحرى التجارة بعد الجمعة لانه لانه اطاع الله وترك تجارته وترك اعماله واقبل على هذه الفريضة قد يكون عنده مصالح يعني يدركها بعض التجار احيانا اشياء يصعب على النفس ان تفوتها بيع يعني آآ مثلا آآ اه مثلا كمية من اه الاشياء التي عنده ويخشى انه لو لم يبعها لتلفت او او الى اخره كل ذلك يتركه وراه ويتجه الى بيت الله فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ولهذا يعني هؤلاء في طاعة لله في اداء فريضة في ايثار لفريضة الله على هذه المصالح فاذا خرجوا من الصلاة مؤدين هذه الطاعة تركوا الدنيا ثم خرجوا بعد الصلاة وادوا هذه الطاعة يبارك لهم في ماذا تبارك لهم في بيعهم بعد الصلاة تجارتهم بعد الصلاة بركة اضعاف اضعاف ما كانوا يرجونه لو بقوا مع تلك التجارة مضيعين تلك الفريضة. ذلكم خير لكم وهذا مما يتناوله ايضا قوله ذلكم خير لكم فانه عام فيتناول هذا المعنى ولهذا بعض السلف كان يتحرى يتحرى التجارة آآ والبيع والشراء بعد بعد انقضاء الجمعة لا لما فيه من البركة لما فيه من البركة قال تنتشر في الارض فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. نعم قال رحمه الله قال تعالى وابتغوا من فضل الله ان ينبغي للمؤمن الموفق وقت اشتغاله في مكاسب الدنيا ان يقصد بذلك الاستعانة على قيامه بالواجبات وان يكون مستعينا بالله في ذلك طالبا لفضله جاعلا الرجاء والطمع في فضل الله نصب عينيه فان التعلق بالله والطمع في فضله من الايمان ومن العبادات هنا قولها جل وعلا وابتغوا من فضل الله يشير الشيخ رحمه الله انه يستفاد منها معنيين الاول وابتغوا من فضل الله ينبغي للمؤمن الموفق وقت اشتغاله في مكاسب الدنيا ان يقصد بذلك الاستعانة على القيام بالواجبات ان يقصد بذلك الاستعانة على اه الواجبات فهذا يتناول يتناوله عموم قوله وابتغوا من فضل الله المعنى الاخر اه هو وابتغوا من فضل الله ان يكون مستعينا بالله في ذلك تغم بفظل الله يعني استشعروا وانتم تبيعون وتشترون وتتاجرون ان الفضل لله وبيد الله عز وجل فاستعينوا به على تحقيق مصالحكم. ولهذا قال اهل العلم التوكل مصاحب للمسلم في كل اعماله الدينية والدنيوية فاذا دخل في التجارة والبيع والشراء الى اخره يستعين بالله وابتغوا من فضل الله فتتظمن معنى الاستعانة والتوكل واللجوء آآ الى الله سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله ولما كان الاشتغال بالتجارة مظنة الغفلة عن ذكر الله وطاعته امر الله بالاكثار من ذكره فقال واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون اي في حال قيامكم وقعودكم وفي تصرفاتكم واحوالكم كلها. فان ذكر الله طريق الفلاح الذي هو الفوز بالمطلوب والنجاح من المرغوب ومن المناسب في هذا ان يجعل المعاملة الحسنة والاحسان الى الخلق نصب عينيه. فان هذا من ذكر الله فكل ما قرب الى الله فانه من ذكره. وكل امر يحتسبه العبد فانه من ذكره. فاذا نصح في معاملته وترك الغش تقرب في هذه المعاملة الى الله لان الله يحبها ولانها تمنع العبد من المعاملة الضارة وكلما سامح احدا اوحى باه في ثمن او مثمن او تيسير او انظار او نحوه فانه من الاحسان والفضل هو من ذكر الله. قال تعالى ولا تنسوا الفضل بينكم نعم الاشتغال بالتجارة والبيع والشراء مظنة الغفلة مظنة الغفلة وانتهاء النفس بهذا البيع المراد بالغفلة اي عن ذكر الله سبحانه وتعالى الذي هو اعظم المطالب واجلها وهو سبب الخيرات والبركات في الدنيا والاخرة ولهذا امروا في اه عندما ينتشر في الارض لابتغاء لابتغاء من فضل الله والاشتغال بالتجارة والبيع الا يغفلوا الا يغفلوا عن اه عن ذكر الله سبحانه وتعالى ولهذا امروا في هذه الحال ليس بمجرد الذكر وانما امروا بذكر الله بالكثرة ذكره بالكثرة قال واذكروا الله كثيرا ورتب على هذا الذكر فلاحه. اي في دنياهم واخراهم. والفلاح يعني حيازة الخير في الدنيا والاخرة واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. ولهذا ينبغي على التاجر في متجره الداخل للسوق لشراء حاجته ومتاعه الا يغفل عن ذكر الله السوق مظنة الغفلة وابغض البقاع الى الله اسواقها واحبها الى الله مساجدها كما صح بذلك الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام فالسوق ابغض البقاع الى الله لانه مظنة الغفلة والمساجد احب البقاء الى الله لانها هي مظنة الذكر والعبادة فينبغي على من دخل السوق ان يكثر من ذكر الله ان يكثر من ذكر الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون الشيخ نبه على معنى اه حقيقة جميل يوسع فيه معنى معنى الذكر وهو ان المعاملة الحسنة المعاملة الحسنة للبيع في الشراء في الانظار في المسامحة فالتيسير ايضا في البعد ان عن البيوع المحرمة الغش الكذب الى اخره هذا من ذكر الله هذا من ذكر الله لكن متى يكون هذا من ذكر الله؟ لا بد ان ينبه على ذلك اذا كان البائع يتعامل هذه هذه المعاملات قربة لله قربة لله فقلبه ذاكر لله مع البيع والشراء والاشتغال بالمصالح قلبه ذاك الله. ولهذا يتعامل كل هذه المعاملات يتقرب الى الله يحسن الى هذا قربة لله يخفف على هذا الثمن قربة لله. يساعد هذا في حاجته قربة لله. ينصح في بيعه قربة لله يتجنب الغش قربة لله. اذا هذا عمله كله ماذا ذكر لله لان قلبه منشغل بذكر الله قلبه منشغل بذكر الله منشغل بتعظيم الله. فدخلت هذه المعاملات من هذا الوجه في ماذا في الذكر دخلت معاملات في هذا الوجه من اجل الذكر. لكن اذا كان يتعامل ليس لله وانما لمصالح انية لا يدخل في الذكر وانما تدخل هذه الاعمال في ذكر الله اذا عملها قربة ومن اجل الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله قال تعالى واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليه شدان الشيخ بالاية هذه هذه جميل جدا قال قال الله تعالى ولا تنسوا الفضل بين فاذا كان يقوم بهذه الاعمال امتثالا لامر الله وهداية القرآن ولا تنسوا الفظل هذا الفضل لا تنسوه تعاملوا به دائما لا تنسوا الفضل بينكم فهو يتعامل بالفضل طاعة لله دخلت دخل تعامله هذا كله في ذكر الله سبحانه وتعالى لانه يعمل طاعة لربه. نعم قال رحمه الله قال تعالى واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما اي خرجوا من المسجد حرصا على تلك التجارة واللهو وتركوا ذلك الخير الحاضر حتى انهم تركوا النبي صلى الله عليه وسلم قائما يخطب وذلك لحاجتهم لتلك العير التي قدمت المدينة وقيل وقبل ان يعلموا حق العلم ما في ذلك من الذم وسوء الادب فاجتماع الامرين حملاهم على ما ذكر والا فهم رضي الله عنهم كانوا ارغب الناس في الخير واعظمهم حرصا على الاخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى توقيره جيله وحالهم المعلومة في ذلك اكبر شاهد ولكن لكل جواد كموة ثمان الكبوة التي عوتب عليها العبد وتاب منها واناب وغفرها الله وابدل مكانها حسنة لا يحل لاحد اللوم عليها قوله جل وعلا هي خاتمة هذا السياق واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما اي خرجوا من المسجد واتجهوا الى آآ الى هذه التجارة والبيان وهذا فيه اشارة اذا وقع حصلت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وهي ان تجارة قدمت المدينة وتعالم الناس بها فخرجوا من المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فما بقي في المسجد كما جاء في الصحيح الا اثنا عشر رجلا والبقية خرجوا في في في هذه التجارة وطلبها آآ اشارك ابن كثير رحمه الله ان ان ذلك كان في اول الامر لما كانت الصلاة قبل الخطبة كان في اول الامر الصلاة قبل الخطبة مثل ما يكون في العيد حصل منهم ذلك هذا الخروج اه لامرين حاجتهم الشديدة لا لا تلك العير ما فيها من بضائع يعني محتاجين اليها والامر الثاني وهو الاهم فعدم علمهم بما في هذا الامر من المخالفة والنهي قبل ان يعلموا حق العلم في ذلك من الذم والنهي قد اجتمع امران يعني مصلحة مهمة يريدون تحصيلها ولا ولا يعلمون ان هذا فيه ذم ما بلغهم ذلك الذنب فيكون الامر اعظم عندما يعرف المرء ان اما ان هذا فيه ذم شديد وينهى عنه ثم يعمله لكن ما كانوا يعلمون فهي مصلحة يعني يريدون تحصيلها ولا يعلمون ان فيها هذا هذا الذم فثم هم ايظا آآ انتهى الامر بالنسبة لهم جاه جا هذا النص وفهموه ندموا وتابوا الى الله سبحانه وتعالى ما الذي كان منهم؟ فانتهى الامر وبقيت هذا بقيت ذكرى للمؤمنين وهداية من هدايات كتاب رب العالمين لتعظيم الجمعة الاستماع اليها وعدم الانشغال اي امر اخر وعدم تركها لهذه المصالح الدنيوية. نعم قال رحمه الله قل لمن قدم اللهو والتجارة على الطاعة ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة التي وان منها بعض المقاصد فان ذلك قليل منغص موفوت مفوت لخير الاخرة وليس الصبر على طاعة الله مفوتا للرزق. فان الله خير الرازقين. فمن اتقى الله رزقه من حيث لا يحتسب ومن قدم الاشتغال بالتجارة على طاعة الله لم يبارك لم يبارك له في ذلك. وكان هذا دليلا على خلو قلبه من ابتغاء الفضل من الله وانقطاع قلبه عن ربه وتعلقه بالاسباب. وهذا ضرر محض يعقبه الخسران. نعم هذا يؤجل وانبه على امرين آآ بعد قليل آآ تقام صلاة الاستسقاء. فالنحرص جميعا على هذه الصلاة اه اه نسأل الله عز وجل ان يغيث قلوبنا بالايمان وديارنا بالمطر والامر الثاني آآ غدا الجمعة لا يوجد درس سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا