نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات يقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له واعلى درجته في عليين قل لمن قدم اللهو والتجارة على الطاعة ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة التي وان حصل منها بعض فان ذلك قليل منغص مفوت لخير الاخرة وليس الصبر على طاعة الله مفوتا للرزق فان الله خير الرازقين فمن اتقى الله رزقه من حيث لا يحتسب ومن قدم الاشتغال بالتجارة على طاعة الله لم يبارك له في ذلك وكان هذا دليلا على خلو قلبه من ابتغاء الفضل من الله وانقطاع قلبه عن ربه وتعلقه بالاسباب وهذا ضرر محض يعقبه الخسران الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قول الله عز وجل في خاتمة هذا السياق العظيم المبارك المتعلق بصلاة الجمعة وخطبتها قل اي ايها النبي ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة هذه الكلمة عظيمة جدا في مداواة النفوس والنفوس تحتاج الى ما تداوى به من الهدايات العظيمة التي تهدى بها القلوب الى ما يزكيها ويخلصها من تعلقاتها المشغلة لها عما خلقت له واوجدت لتحقيقه قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة الله و والتجارة هما في الغالب ما يشغل عن الغاية التي خلق العبد لاجلها وجد لتحقيقها وهي العبودية لله سبحانه وتعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فيحتاج العبد في هذا المقام ان يذكر نفسه دائما بهذه القاعدة العظيمة والاصل المتين ما عند الله خير كل ما اشتد تعلق نفسه بلهو او تجارة مشغلة له اما خلق لاجله واوجد لتحقيقه يذكرها بهذه القاعدة ما عند الله خير هذه الخيرية المشار اليها في هذه الاية هي خيرية متناولة لمصالح العبد في دنياه فان من ترك تجارته من اجل الله عوضه الله في تجارته نفسها خيرا. وبارك له فيها ونماها له وجعلها له تجارة مباركة مضاعف ربحها عظيمة بركتها بخلاف اذا الهته تجارته عن طاعة ربه فانها تكون تجارة لا لا بركة فيها. واي بركة تكون فيما يلهي عن طاعة الرب وعبادة المنعم المتفضل سبحانه وتعالى قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة يقول الشيخ التي وان حصل منها بعض المقاصد فان ذلك قليل منغص مفوت لخير الاخرة لان الذي اشتغل تجارته او واجباته الدينية فوت على نفسي بهذه التجارة الزائلة الفانية نصيبه وحظه من ثواب الاخرة والاخرة خير وابقى ثم تأمل هذه الفائدة يقول رحمه الله وليس الصبر على طاعة الله مفوتا للرزق ليس الصبر على طاعة الله مفوتا للرزق من حبس نفسه على الطاعة لا يفوتها من حبس نفسه على الطاعة لا يفوتها فان هذا الحبس للنفس على الطاعة لا يفوت حظه من الرزق بل يكون سببا لبركة اه ماله ونمائه فان الله خير الرازقين ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب بينما من يقدم الاشتغال بالتجارة على الطاعة لم يبارك له في ذلك. لاحظ الاول لم يفته رزقه لكن الذي قدم التجارة على الطاعة فاتته الطاعة هذه واحدة والثانية لم يبارك له في رزقه فحصل خسارتين وصار دنيوية وخسارة دينية والاول ماذا حصل ربحين حصل ربحين ربحا دينيا وربحا دنيويا والاخر حصل خسارتين دينية ودنيوية وهذا كله يؤكد لنا المعنى العظيم الذي في قوله ما عند الله خير ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة نعم قال رحمه الله وفي هذه الايات فوائد عديدة منها ان الجمعة فريضة على المؤمنين. يجب عليهم السعي لها والاهتمام بشأنها وان الخيرات المترتبة عليها لا يقابلها شيء. نعم يعني هذه فوائد يذكرها رحمه الله تعالى تستفاد من هذه الايات الفائدة الاولى ان الجمعة فريضة واخذ ذلك من الامر في الاية الكريمة اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فيجب السعي لها والاهتمام بها وان الخيرات المترتبة عليها لا يقابلها لا يقابلها شيء. لا يقابلها شيء كما قال الله عز وجل خير لكم ان كنتم تعلمون في الخيرات المترتبة على الاقبال على هذه الصلاة وعدم الاظاعة لها لا يقابلها شيء اي من المتع المصالح والتجارات التي تتعلق بها النفوس نعم قال رحمه الله ومنها مشروعية الخطبتين وانهما فريضتان وان المشروع ان يكون الخطيب قائما لان قوله فاسعوا الى ذكر الله يشمل السعي الى الصلاة والى الخطبتين. وايضا فان الله ذم من ترك استماع الخطبة. هذه ثلاث فوائد ايضا تستفاد من هذا السياق جمعها رحمه الله بهذا الموطن الاول مشروعية الخطبتين وانهما فريضتان وهذا يعني جاءت به تفصيلا السنة واما الاستدلال بالاية على ذلك فمن قوله فاسعوا الى ذكر الله فاسعوا الى ذكر الله فان قوله فاسعوا الى ذكر الله تناول الصلاة ويتناول السماع للخطبة وللصالة للخطيب ولهذا يقول الشيخ اه قوله فاسعوا الى ذكر الله يشمل السعي الى الصلاة والى الخطبتين الخطبتين وهذا يستفاد منه ان مجالس العلم والذكر او مجأنا عن مجالس العلم التي يبين فيها دين الله ويوضح فيها الحلال والحرام وتبين فيها الاحكام ويعرف العباد فيها بالله وصفاته وعظمته وجلاله هذه المجالس هي مجالس ذكر لله عز وجل هي مجالس ذكر لله عز وجل ولهذا قال عليه الصلاة والسلام اذا مررتم برياض الجنة فاركعوا. قيل وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر المراد بحلق الذكر اي مجالس العلم مجالس العلم التي يبين فيها دين الله سبحانه وتعالى ومن يستمع الى الخطبة وينصت هذا الانصات هو من ذكر الله هذا الانصات للخطبة هو من اقامة ذكر الله سبحانه وتعالى فدخلت الخطبتان في قوله فاسعوا الى ذكر الله. لان الخطبة وما يقال فيها من الهدايات والنصائح والعلم النافع هذا كله من من ذكر الله سبحانه وتعالى وتشمل الاية ان يكون الخطيب قائما ان يكون الخطيب قائما يعني تلقى الخطبة عن قيام لا عن جلوس وهذا مأخوذ من قوله وتركوك قائما. وتركوك قائما. فهذا يفيد ان الخطبة تكون عن قيام لا عن جلوس والفائدة الثالثة الاستماع فان الله ذم من ترك استماع الخطبة تركوك تركوك قائما هذا الترك كما انه يتناول من خرج في ذلك الوقت من المسجد فانه يتناول ايضا في جملته من ترك الاستماع من ترك الاستماع الخطبة ولهذا جاءت السنة النهي عن اللغو ومن قال لاخيه انصت فقد لغى ومن لغى فلا جمعة له هذا كله تأكيد على الانصات و الاستماع لهذه الخطبة التي فيها باذن الله سبحانه وتعالى حياة القلوب وصلاح العباد نعم قال رحمه الله ومنها مشروعية النداء يوم الجمعة وغيرها لان التقييد بيوم الجمعة دليل على ان هناك نداء لبقية الصلوات الخمس. كما قال تعالى واذا ناديتم الى الصلاة اتخذتم خذوها هزوا ولعبا من فوائد الاية مشروعية النداء يوم الجمعة وغيرها لان الله عز وجل قال اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ففيه مشروعية النداء للصلاة والاية هنا مقيدة بيوم الجمعة وهذا دليل ان هناك نداء لبقية الصلوات اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة يقول الشيخ هذا يدل على ان هناك ايضا نداء لبقية الصلوات فافادت الاية ان الصلوات الخمس كلها ماذا؟ ينادى لها ينادى لها وفي سورة المائدة قال الله عز وجل واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا فرق بين الطائفتين فرق بين الطائفتين الطائفة التي اذا سمعت النداء احيا هذا النداء قلوبها واخذت تعظم ربها وتقبل على طاعته وعلى عبادته واتجهت الى المساجد على طهارة لاقامة الصلاة واقامة ذكر الله سبحانه وتعالى وطائفة والعياذ بالله اذا سمعت النداء اتخذت ذلك هزوا ونعما اي تسخر تتهكم بذلك فالحاصل ان اه هذه اه الاية افادت مشروعية النداء النداء اه اي بالالفاظ التي جاءت بها السنة تكبير والتهليل والمناداة للصلاة في اثناء ذلك حي على الصلاة حي على الفلاح ويشرع للمسلم اذا سمع النداء اذا سمع النداء ان يوقف الذي هو مشتغل به ليسمع النداء حتى لو كان يقرأ القرآن الافضل له اذا اذن المؤذن وهو يقرأ القرآن ان يوقف التلاوة مع ان القرآن افضل الذكر لكنه اذا اذن المؤذن يشرع له ان يوقف التلاوة وان يستمع للاذان. وان يقول مثلما يقول المؤذن والقاعدة في هذا الباب كما ذكر العلماء ان الافضل في كل موطن الاوفق للسنة في ذلك الموطن الافضل في كل موطن من الاعمال هو الاوفق للسنة. في ذلك الموطن قراءة القرآن هي افضل الذكر لكن عند النداء الافضل من قراءة القرآن ان ان يستمع للمؤذن وان يقول مثل ما يقول وهذا الاستماع للاذان وايقاف الحديث والكلام والمشاغل هو الذي يحرك في القلب تعظيم الصلاة والاقبال عليها والخشوع فيها مهم جدا كثير منا يفوت هذا ويؤذن المؤذن وهو مشتغل في لهوه في حديثه في ضحكه في ما الى اخره لكن اذا اوقف كل شيء واخذ ينصت ويقول مثلما يقول المؤذن حدث حينئذ في قلبه ماذا نعم ارتباط وتعلق واقبال وترك للعمل ولهذا الذي يستمع للاذان لا تفوته تكبيرة الاحرام بينما الذي لا يستمع للاذان تجده يستمر في حديثه يستمر في مشاغله ثم تقام الصلاة ثم تعجل حتى يدرك الركعة او الركعتين من الصلاة فاستماع الاذان هذا مهم جدا في حياة المسلم. مهم جدا في حياة المسلم ان ان يوقف الانسان وقت الاذان الحديث قلت حتى لو كان يقرأ القرآن الافضل له ان يوقف التلاوة وان يستمع المؤذن وان يقول مثل ما يقول وهذا آآ هذا الاستماع وان تقول مثل ما يقول فيه ثواب عظيم جدا حديث عمر معروف حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه معروف اذا قال المؤذن الله اكبر الله اكبر فقال العبد الله اكبر الله اكبر ثم قال اشهد ان لا اله الا الله قال اشهد ان لا اله الا الله الى اخر الالفاظ قال فاذا قال لا اله الا الله قال لا اله الا الله دخل الجنة من دخل الجنة فهذا باب من سماع الاذان باب من ابواب الجنة باب من ابواب الجنة فكيف يفرق العبد في هذا الخير العظيم نعم قال رحمه الله ومنها النهي عن البيع والشراء بعد نداء الجمعة. وذلك يدل على التحريم وعدم النفوذ. نعم ان الله جل وعلا قال في هذا السياق ودار البيع اي اتركوه توقفوا عن البيع المراد بالنداء هنا هو النداء الذي يكون فيه الخطيب على المنبر الذي يكون فيه الخطيب على المنبر فالبيع في في ذلك الوقت البيع في ذلك الوقت محرم والبيع ايضا في ذلك الوقت غير نافذ البيع في ذلك الوقت غير نافذ وذلك لانه قائم على مخالفة شرعية عظيمة الله عز وجل امر بترك البيع في ذلك الوقت وهذا يبيع ويشتري البيع محرم وهو في الوقت نفسه غير نافذ فمن فوائد هذه الاية النهي عن البيع الشراء بعد اه نداء الجمعة نعم قال رحمه الله ومنها ان الوسائل لها احكام المقاصد فان البيع في الاصل مباح ولكن لما كان وسيلة لترك الواجب نهى الله عنه. هذه قاعدة من اه قواعد العظيمة الجامعة ايظا تستفاد من هذا السياق او ان هذا السياق شاهد لها ان الوسائل لها احكام المقاصد الوسائل لها احكام المقاصد البيع في الاصل مباح البيع في الاصل مباح لكن لما كان وسيلة لترك لترك الواجب صار حراما منهيا عنه غير نافذ والبيع في الاصل مباح اذا كان المبيع او المعاملة مباحة فالبيع مباح لكن اذا صار هذا البيع وسيلة للاشغال عن واجب صار حينئذ محرما فاصبحت الوسائل لها احكام المقاصد نعم قال رحمه الله ومنها تحريم الكلام والامام يخطب. لانه اذا كان الاشتغال بالبيع ونحوه ولو كان المشتغل بعيدا عن سماعه في الخطبة محرما فمن كان حاضرا تعين عليه الا يشتغل بغير الاستماع كما ايد هذا الاستنباط الاحاديث الكثيرة. كما ايد هذا الاستنباط الاحاديث الكثيرة. هذا ايضا هذه ايضا فائدة آآ الاستاذ من هذه الاية تحريم الكلام والامام يخطب آآ لان الله عز وجل قال وذروا البيع وذروا البيع والبيع فيه كلام البيع في كلام وانشغال بالكلام والتجارة عن ذكر الله عز وجل. قال وذروا البيع فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع فالبيع محرم والبيع بعيد عن عن مكان الخطبة. وهو محرم لانه يشغل عن الخطبة وعن ذكر الله سبحانه وتعالى فمن كان حاضرا هل له ان يذر الخطبة بان يترك السماع لها هل له ان ياه يكون بدنه في المسجد وقلبه مع تجارته قلبه مع تجارته مشغولا بها يخرج من الخطبة لا يدري ماذا قيل فيها لانه كان مشغولا بترتيب تجارته وتنظيمها هو في الحقيقة ترك الخطبة هو في الحقيقة ترك الخطبة تركا معنويا لم يستمع لها لم يصغي لها فلا ينتفع والمنتفع هو المستمع الموصي ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع. وهو شهيد. اما الذي قلبه اه غافل له فهذا لا لا يستفيد ولا ينتفع فافاد هذا السياق ان ان الكلام والامام يخطب محرم الكلام والامام يخطب محرم لانه يلهي المتكلم ويلهي من حوله ومن يستمعون لي عن الانتفاع بهذه الخطبة قال وقد ايدت هذا السنة السنة جاء فيها في احاديث التسبيح بذلك نعم حتى انه لا يقول لصاحبه انصت بمعنى ان يكون في تركيز تام وانصاد تام للخطبة نعم قال رحمه الله ومنها ان المشتغل بعبادة الله وطاعته اذا رأى من نفسه الطموح الى ما يلهيها عن هذا الخير من اللذات الدنيوية والحظوظ النفسية شرع ان ان يذكرها او شرع ان يذكرها ما عند الله من الخيرات وما لمؤثري الدين على الهوى وما يترتب من الظرر والخسران على ضده وما لمؤثر الدين ولا وما لمؤثر الدين على الهوى وما يترتب من الضرر والخسران على ضده. هذا به بدأنا وهو ان آآ قول قول الله سبحانه وتعالى ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة هذه تعتبر هذا يعتبر اصل عظيم جدا في مداواة النفوس ليس في هذا الباب فقط ليس في هذا الباب فقط كل ما يجد الانسان نفسه قد مالت وجنحت الى مطلب من المطالب الدنيوية مشغلا له عن فريضة او واجب ديني مباشرة يقول لها ماذا نعم ما عند الله خير والنفس تحتاج الى مداواة وهذا مما تداوى به النفوس النفس تحتاج دائما الى مداواة يداويها صاحبها ولا ولا تداوى بمثل ما اه في الوحي من الهدايات العظيمة فيقول لنفسي ما عند الله خير ما عند الله خير اي خير لك ايتها النفس فيما تطلبينه او تقبلين عليه اذا رأى من نفسه يقول الشيخ طموح الى ما يلهيها عن هذا الخير من لذات الدنيوية والحظوظ النفسية شرع له ان يذكرها بان ما عند الله خير لها شرع له ان يذكرها بان ما عند الله خير لها. نعم قال رحمه الله قال تعالى واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا اي اذا سافرتم في الارض لتجارة او عبادة او غيرهما فقد خفف الله عنكم ورفع عنكم الجناح واباح لكم بل احب لكم ان تقصروا الصلاة الرباعية الى ركعتين. فان حصل مع ذلك خوف فلا حرج ايضا في قصركية صلاة كلها وهذا والله اعلم الحكمة وهذا والله اعلم الحكمة في تقييد القصر بالخوف بانه من المعلوم المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم جواز القصر في السفر. ولو كان ليس فيه خوف ولكن اذا اجتمع السفر والخوف كان رخصة في قصر العدد للرباعية والهيئة لغيرها فان وجد الخوف وحده ترتب عليه قصر الهيئات على الصفة التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم وان وجد السفر وحده لم يكن فيه الا قصر العدد. ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا القيد قال صدقة كن تصدق الله عليكم بها فاقبلوا صدقته او يقال هذا القصر المذكور في هذه في الاية الكريمة مطلق. والسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم تقيده. وتبين المراد منا او به وقوله ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون اي ولا تصلي على احد مات من المنافقين ولا تقم على قبره بعد الدفن لتدعو له. فان الصلاة عليهم والوقوف على قبورهم الدعاء لهم شفاعة لهم وهم لا تنفع فيهم الشفاعة انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. اي خارجون عن دين الله بالكلية ومن كان كافرا ومات على ذلك اما تنفعه شفاعة الشافعين وفي ذلك عبرة لغيرهم وزجر ونكال لهم. وهكذا كل من علم منه الكفر كل من علم منه الكفر والنفاق فانه لا يصلى عليه ولا يدعى له بالمغفرة وفي هذه الاية مشروعية الصلاة على المؤمنين والوقوف على قبورهم. خصوصا وقت دفنهم للدعاء لهم وان هذا كان وان وان هذا كان عادته صلى الله عليه وسلم مع المؤمنين وقد بينت السنة وجوب تجهيز الميت المسلم بالتغسيل والتكفين والصلاة عليه وحمله ودفنه كما هو معلوم. نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا