نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له فصل في الصيام وتوابعه قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون الى قوله ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون يخبر تعالى بمنته على عباده المؤمنين بفرظه عليهم الصيام كما فرضه على الامم السابقة لانه من الشرائع الكبار لانه من الشرائع الكبار التي هي مصلحة للخلق في كل زمان وفي هذا حث للامة ان ينافسوا الامم في المسارعة اليه. وتكميله وبيان عموم مصلحته وثمراته. التي لا استغني عنها جميع الامم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف الامام عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى فصل في الصيام وتوابعه التوابع يقصد بها الاحكام التي تتعلق بالصيام وتتميم هذه العبادة وتكميلها وورد رحمه الله تعالى هذه الايات الكريمات من سورة البقرة اولها قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام الكتابة عندما ترد في القرآن والسنة تارة يراد بها الكتابة الكونية وتارة يراد بها الكتابة الشرعية والمراد هنا الثاني كتب ايسره كتب عليكم الصيام اي شرعه وفرضه عليكم كما كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم هذا فيه تنشيط لهذه الامة ان الصيام فريضة كتبت على الامم السابقة والشيخ رحمه الله اشار الى فائدة عظيمة الشأن قلا الصيام يعد مصلحة للخلق في كل الازمان الصيام يعد مصلحة للخلق في كل الازمان فهو من الشرائع الكبار التي لا تستغني عنها امة من الامم في اي زمان. زمن من الازمان فانها عبادة لها شأنها في اصلاح القلوب وتزكية النفوس واصلاح العباد ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في تمام الاية لعلكم تتقون قال الشيخ رحمه الله وفي هذا حث للامة ان ينافس الامم في المسارعة اليه وتكمينه كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم فنافسوا يا هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام في هذا الميدان العظيم المبارك ميدان المسابقة المسارعة الى الخيرات وكما سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى الصيام له فوائد فوائد عظيمة جدا ومنافع جليلة يجنيها الصائمون؟ نعم قال رحمه الله ثم ذكر حكمته بقوله لعلكم تتقون فان الصيام من اكبر اسباب التقوى لان فيه امتثال امر الله واجتناب نهيه فصيام هو الطريق الاعظم للوصول الى هذه الغاية التي فيها سعادة العبد في دينه ودنياه واخرته فالصائم يتقرب الى الله بترك المشتهيات تقديما لمحبة ربه على محبة نفسه ولهذا اختصه الله من بين الاعمال حيث اضافه الى نفسه في الحديث الصحيح وهو من اعظم اصول التقوى فان الاسلام والايمان لا يتم بدونه نعم قول الله عز وجل لعلكم تتقون هذا فيه الحكمة من مشروعية الصيام فان الحكمة من مشروعية اه الصيام وتحقيق التقوى فان الصيام من اعظم ما يمرن النفس على تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى لان المرء في صيامه يمنع نفسه عن مألوفاته ومعتاداته من طعام وشراب وشهوة يمنع نفسه من ذلك لا لشيء الا لاجل الله ترك طعامه وشرابه من اجلي فهو يترك ذلك من اجل الله سبحانه وتعالى. وهذا من اعظم المران للنفس على تحقيق تقوى الله والمراقبة له سبحانه وتعالى. الصائم يكون في مكان لا يراه فيه الناس والطعام امامه والشراب بين يديه ونفسه تشتهيه ويكون جائع جوعا شديدا وعطش عطشا شديد فلا يمد يده لا يمد يده الى شيء من ذلك ولا يتناول شيء من ذلك من اجل الله من اجل الله سبحانه وتعالى ولهذا فان هذه الطاعة طاعة الصيام تمرن النفس على فعل الطاعات والانكفاف عن المعاصي والخطيئات. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام للشباب يا معشر الشباب من من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يجد فعليه بالصيام او من لم يستطع فعليه بالصيام فانه له وجاء الصيام واقي واقي لانه يعمر القلب بالتقوى. تقوى الله يعمر القلب بتقوى الله سبحانه وتعالى واذا عمر القلب بتقوى الله سبحانه وتعالى انكفت النفس عن الحرام قال ولهذا اختصه الله من بين الاعمال حيث اظافه الى نفسه قال الصوم لي وانا اجيب الطاعات كلها لله لكن من بين الطاعات خصه بهذه الخاصية سبحانه وتعالى قال الصيام لي وانا اجزي به قال الشيخ رحمه الله وهو من اعظم اصول التقوى فان الاسلام والايمان لا يتم بدونه. نعم قال رحمه الله وفيه من حصول زيادة الايمان والتمرن على الصبر والمشقات المقربة الى رب العالمين وانه سبب لكثرة الطاعات من صلاة وقراءة وذكر وصدقة وغيرها ما يحقق التقوى وفيه من ردع النفس من الامور المحرمة من اقوال وافعال ما هو من اصول التقوى. نعم هذه آآ هذه من فوائد الصيام والشيخ شرع يعدد الفوائد المتنوعة هذه العبادة العظيمة فيه زيادة الايمان بزيادة الايمان وهذا واظح لان اهل العلم قالوا في تعريف الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهذا الصيام طاعة من اعظم الطاعات وقربة من اعظم القرب يزيد الايمان به من جهة فعله ويزيد الايمان به من جهة ما ينميه الصيام نفسه في العبد من الاقبال على الطاعات الاخرى والعبادات المتنوعة قال وفيه التمرين للنفس على الصبر وفيه التمرين للنفس على الصبر ولهذا سمى النبي عليه الصلاة والسلام شهر رمضان شهر ماذا الصبر قال عليه الصلاة والسلام صيام شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر يذهبن وحر الصدر. انظر اثر الصيام والفوائد التي تترتب عليه وحر الصدر ما يكون في الصدر من سخائم وغل وامور ودفاء يذهبها الصيام لماذا يذهبها؟ لان الصيام يهذب صاحبه يهذب صاحبه ينمي فيه الاخلاق الفاضلة الجميلة ويبعد عنه الاخلاق السيئة الدميمة وفيه التمرين للنفس على المشقات المقربة الى الى الله عز وجل لان تركه للطعام والشراب في مشقة عليه لكنه يصبر ويحبس نفسه على ذلك طاعة لله فهذا نوع مران للنفس هو سبب لكثرة الطاعات من صلاة وقراءة قرآن وذكر وصدقة وغيرها ما يحقق التقوى وهذه الاشياء التي يعدد تراها تراها في اه في الصائمين وانظرها في رمضان كيف ان ان النفوس تطمئن وتسكن وتقبل على الطاعات وتقبل على الصدقات وتقبل على البذل والاحسان وتقبل على قراءة القرآن وتقبل على انواع من الخير هذا كله من اثار الصيام هذا كله من اثار الصيام فالصيام يولد هذه الطاعات الكثيرة من صلاة وقراءة قرآن وذكر لله وصدقة وغير ذلك وفيه ايضا ردع النفس عن الامور المحرمة القولية والفعلية وجهة ذلك ان الصيام منع للنفس منع للنفس عن مشتهياتها التي الفتها النفس واعتادت عليها لاجل الله فاذا اشتهت النفس الحرام كفها بما وفقه الله عز وجل اليه من الصيام. يقول لنفسه انت كنت تصومين عن الطعام والشراب لاجل الله. فكيف تفعلين الذي حرم الله وترتكبين الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه وهنا ينبغي ان يعلم ان الصيام نوعان النوع الاول صيام لازم في كل وقت لا يختص برمضان ولا الطلوع من طلوع الفجر الى غروب الشمس لا يختص بوقت لازم صيام لازم مستمر دائم في الليل والنهار وهو الصيام عن الحرام ووصيان عن الحرام وهذا النوع من الصيام يشمل العين العين لها صيام والاذن لها صيام واللسان له صيام واليد لها صيام والرجل لها صيام كل هذه الجوارح كل منها له صيام وهو صيامها عن الحرام وهذا لازم في كل الاوقات لا يختص برمضان ولا يختص بوقت معين بل هو لازم مطلوب في الاوقات كلها ان تصوم هذه الجوارح عن المحرمات وان تمتنع عن ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه والنوع الثاني من الصيام هو الامساك عن الطعام والشراب والشهوة من طلوع الفجر الى غروب الشمس وهذا فرضه الله سبحانه وتعالى على العباد في في رمضان شهر رمضان وما عدا ذلك فهو نفل يتنفل العبد ويتقرب الى الى الله سبحانه وتعالى الا اذا كان نذر فاوجبه على نفسه بنذر نعم قال رحمه الله ومنها ان في الصيام من مراقبة الله بترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه لعلمه باطلاع ربه عليه ما ليس في غيره ولا ريب ان هذا من اعظم عون على التقوى. اعد القراءة بدون الذي بين المعكوفات نرى ومنها ان في الصيام مراقبة الله بترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه لعلمه باطلاع ربه عليه. ولا ريب ان هذا اعظم عون على التقوى. نعم مستقيم الكلام انا ما ادري هذه يعني الزيادة لها اصل طبعا الشيخ او اجتهاد من الناسخ او المحقق والكلام مستقيم بدون اه الزيادة لكن هل زيدت من نسخة اخرى للشيخ؟ لم يوضح هذا ما ادري الاخوان النسخ الاخرى عندهم فيها شيء فيها زيادة مقوس عليها يعني في يقول الاخ في النسخة موجودة بدون الاقواس بدون الاقواس اقرأوا الدين ممكن زادهم من من المطبوع والمطبوع اذا كان كثير من المطبوعات الشيخ اه صححها في حياته فيكون فيها بعض الزيادات نعم. ومنها قال رحمه الله ومنها ان في الصيام من مراقبة الله بترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه لعلمه باطلاع ربه عليه ما ليس وفي غيره ولا ريب ان هذا من اعظم عون على التقوى. نعم هذه فائدة عائدة لما سبق وهي ان آآ الصيام من اعظم الامور المعينات على تحقيق التقوى لعلكم تتقون وذلك لما فيه من اه كما ذكر الشيخ من المراقبة لله بترك ما تهوى النفس من مألوفاتها ومعتاداتها مثل ما ذكرت قبل قليل يكون المرء في مكان خالي وعنده الطعام الذي تشتهي نفسه والشراب الذي تشتهيه وهو في اشد ما يكون من الجوع والعطش ولا يشرب ولا يطعم من اجل الله سبحانه وتعالى. فهذا فيه مران للنفس عن مراقبة على الخشية على الخوف من الله على تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى نعم ذكر المحقق كيف؟ ذكر شيء يتعلق كان بين اذكرهم قال اعتمدنا في اخراج الكتاب على نسخة خطية بقلم الشيخ نفسه رحمه الله قام بخموم بمقابلتها صرت الشيخ قال الا ما كان في هذه النسخة من خطأ بين فقد جعلنا الصواب في اصل الكتاب بين معكوفتين. وذلك بالرجوع الى النسخة المطبوعة والتي نقلها الشيخ محمد بن سليمان البسام رحمه الله الجميع ان يكون تصحيح من نسخة مطبوعة. اي نعم. نعم قال رحمه الله ومنها ان الصيام يضيق مجاري الشيطان فانه يجري من ابن ادم مجرى الدم فبالصيام يضعف نفوذه وتقل معاصيه. منها ان الصيام يضيق مجاري الشيطان انه يجري من ابن ادم مجرى الدم هذا لفظ صح به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجري من ابن ادم مجرى الدم فالصيام يضيق مجاري الشيطان واذا ضاقت مجاري الشيطان ضعف نفوذه وتأثيره على العبد نعم قال رحمه الله ومنها ان الغني اذا ذاق الم الجوع اوجب له ذلك وحمله على مساواة على مواساة الفقراء المعدمين وهذا كله من خصال التقوى هذا كذلك من الثمار التي آآ يحققها الصيام الغني اذا احس بالم الجوع والعطش تذكرت نفسه المحتاجين الذين يألمون من الجوع لعدم وجود الطعام. اصلا وعدم وجود الغذاء عدم وجود الشراب يحدث في نفسه عطف عليهم ورحمة بهم واحسان وبذل فهذا ايضا من الاثار التي تترتب على الصيام نعم قال رحمه الله ولما ذكر انه فرض عليهم الصيام اخبر انها ايام معدودات اي قليلة سهلة. ومن سهولتها انها في شهر معين يشترك فيه جميع المسلمين. ولا ريب ان الاشتراك هذا من المهونات المسهلات ومن طاف المولى ومعونته للصائمين ثم سهل تسهيلا اخر فقال فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر وذلك للمشقة غالبا رخص الله لهما رخص الله لهما في الفطر ولما كان لا بد من تحصيل العبد لمصلحة الصيام امرهما ان يقضياه في ايام اخر اذا زال المرض وانقضى السفر صلة الراحة نعم يعني هذا جاء في سياق فريضة الصيام وامر العباد بها وحثهم عليها وذكر منافعها في اثناء ذلك قال الله عز وجل سبحانه وتعالى اياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر هذا جاء كما ذكر الشيخ يتضمن التسهيل والتيسير والتنشيط للعباد على اداء هذه الطاعة اولا من جهة اخبار الله سبحانه وتعالى انها ايام معدودة ايام معدودة الايام التي يطلب من العباد ان يصوموها هي ايام معدودات فقليلة وسهلة ومن سهولتها ان المسلمين كافة يشتركون في هذه العبادة فتنشط ان النفوس والاشتراك من من المهونات المسهلات وهذا من لطف الله عز وجل وفضله على الصائمين. ثم تسهيل اخر اذا كنت ايها العبد وقت الصيام واجتماع الناس على الصيام مريضا ما تستطيع ان تصوم فلك رخصة لك رخصة اه بان تفطر او كنت مسافرا فبمشقة السفر ما تمكنت من الصيام لك ان تفطر لك رخصة في ذلك ثم تقضي اه عن الذي افطرته من الايام في ايام اخر فهذا كله من التسهيل ولطف الله سبحانه وتعالى بالعباد نعم قال رحمه الله وفي قوله فعدة من ايام اخر دليل على انه يقضي عدد ايام رمضان كاملا كان او ناقصا وعلى انه يجوز ان يقضي اياما قصيرة باردة عن ايام طويلة حارة كالعكس. فعدة من ايام اخر فعدة من ايام اخر شخص مثلا مرض في الثامن والعشرين من رمظان واستمر مرضه الى ما بعد العيد فافطر الثامن والعشرين وافطر التاسع والعشرين وافطر الثلاثين صار الشهر تاما فالقضاء يكون لي ثلاثة ايام يكون لثلاثة ايام واذا كان الشهر ناقصا يكون قد افطر الثامن والعشرين والتاسع والعشرين فاذا انقظى رمظان يصوم يومين فعدة من ايام اخر يقضي عدد ايام رمظان كان كاملا او ناقصا عدد ايام رمظان يعني عدد الايام التي افطرها من رمظان وهذا ايضا يدل على انه يجوز ان يقضي اياما قصيرة باردة عن ايام طويلة حارة لو كان رمظان في الصيف الحار وافطر بعض الايام لمرضه او لسفره ثم قضاها في الشتاء الجو بارد والنهار قصير فهذا يتناوله قوله فعدة من ايام اخر لانه لم يطلب نظير هذه الايام وانما الذي طلب هو القضاء في ايام اخر. نعم قال رحمه الله وبهذا اجبنا عن سؤال ورد علينا انه يوجد مسلمون في بعض البلاد التي يكون في بعض الاوقات ليلها نحو اربع مساء اربع ساعات او تنقص اربع ساعات معنى ذلك النهار عشرين ساعة صيام عشرين ساعة اعانهم الله نعم. قال فيوافق ذلك رمضان فهل لهم رخصة في الاطعام اذا كانوا يعجزون عن تتميمها فاجبنا ان العاجز منهم في هذا الوقت يؤخره الى وقت اخر يقصر فيه النهار ويتمكن فيه من الصيام كما امر الله بذلك المريض بل هذا اولى وان الذي يقدر على الصيام في هذه الايام الطوال يلزمه ولا يحل له تأخيره اذا كان صحيحا مقيما. هذا حاصل الجواب نعم يعني اه الجواب حاصله في من كان لا يقدر. لا يقدر ان يصوم هذه الايام الطويلة لطولها قد لا يكون مريظ ولكنه آآ بنيته وصحته ما ما يستطيع بها ان يصوم هذا اليوم الطويل فيقول الشيخ اخذا من من آآ من هذا السياق فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر اه ان من كانت هذه حاله لا يقدر يا يصوم آآ عن هذه الايام عدة من ايام اخر يقصر فيها النهار ويطول فيها الليل. نعم قال رحمه الله وقوله وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين قيل هذا في اول الامر وفي ابتداء فرض لما كانوا غير معتادين للصيام وكان ابتداء فرضه حتما فيه مشقة عليهم درجهم الرب الحكيم باسهل ما يكون وخير المطيق للصوم بين ان يصوم وهو الافضل والاكمل او يطعم ويجزيه. ثم لما تمرنوا على الصيام وكان ظروريا على المطيقين فرضه عليهم حتما وقيل ان قوله وعلى الذين يطيقونه ان يتكلفون الصيام ويشق عليهم مشقة لا لا تحتمل كالكبير والمريض الميؤوس من برؤه فدية طعام مسكين عن كل يوم فدية طعام مسكين عن كل يوم من يفتره؟ نعم يعني قولان في معنى يطيقونه بمعنى قوله يطيقونه وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين تطيقونه يعني يقدرون على الصيام لهما الفدية قال الشيخ يكون هذا على اول الامر اول ما فرض لم اول ما امر بالصيام كان المرء مخير بين ان يصوم او يفدي وان كان حتى وان كان مطيقا للصيام وهذا تدرج في في الحكم وانزال هذه الفريضة العظيمة على العباد والقول الاخر ان قوله على الذين يطيقونه معنى يطيقون ان يتكلفونه ويشق عليهم الا صيام لكبر او لمرض اه ميؤوس من برؤه او نحو ذلك فهؤلاء عليهم الفدية عليهم الفدية اه الكبير الذي يشق عليه الصيام لكبره والمريض مرضا لا يرجى برؤه يشق عليه الصيام فهؤلاء يطعمون عن كل يوم مسكين. نعم قال رحمه الله وقوله شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن اي الصوم المفروض عليكم هو شهر رمضان الشهر العظيم الذي قد حصل لكم من الله فيه الفضل العظيم. وهو انزال القرآن الذي فيه هدايتكم لجميع مصالحكم الدينية والدنيوية وفيه بيان الحق وتوضيحه والفرقان بين الحق والباطل والهدى والضلال. واهل السعادة من اهل الشقاوة. فحقيق شهر هذا فضله وهذا احسان الله العظيم فيه عليكم ان يكون معظما محترما موسما للعباد مفروضا فيه الصيام نعم قول الله عز وجل شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هذا فيه فضيلة لهذا الشهر العظيم الذي فرظ الله عز وجل فيه الصيام ان الله عز وجل اختصه بنزول وحيه العظيم والقرآن الكريم والذكر الحكيم فانه انزل في رمضان وهذا دليل على شرف هذا الشهر وعظيم مكانته انزل في في رمضان بل في ليلة واحدة من آآ ليالي رمظان وهي ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ففي هذه الليلة انزل القرآن الكريم انزل القرآن الكريم وهذا فيه شرف رمظان وشرف هذه الليلة ولهذا امر اه كما جاءت بذلك السنة بتحري هذه الليلة والحرص على عمارة تلك الليلة بالقيام وان من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه نعم قال رحمه الله فلما قرر فرضيته وبين حكمته في ذلك وفي تخصيصه قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه اي من حضر الشهر وهو قادر تحتم عليه صيامه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر اعاد ذلك تأكيدا له ولان لا يظن انه ايضا منسوخ مع ما نسخ من التخيير للقادر نعم. يريد الله بكم اليسر اي يريد الله ان ييسر ويسهل عليكم الطرق الموصلة الى رضوانه اعظم تيسير ليسهل سلوكها ويعين ويعين عليها بكل وسيلة ليرغب فيها العباد. وهذا اصل عظيم من اصول الشريعة. بل الشريعة كلها تدور على هذا الاصل فان جميع الاوامر لا تشق لا تشق لا تشق على المكلفين او لا تشق على المكلفين واذا حصل بعض المشاق والعجز خفف الشارع من الواجبات بحسب ما يناسب ذلك فيدخل في هذا جميع التخفيفات في جواز الفطر وتخفيفات السفر والاعذار لترك الجمعة والجماعة نعم وقوله ولتكملوا العدة وذلك لان لا يتوهم متوهم ان صيام رمضان يحصل المقصود ببعضه رفع هذا الوهم بقوله ولتكملوا العدة وامر بشكره على اتمامه لان من اكبر منن الله على عبده توفيقه لاتمامه وتكميله توفيقه لاتمامه وتكميله وتبيين احكامه للعبيد ولتكبروا الله على ما هداكم هداية التعليم وهداية التوفيق والارشاد. نعم يعني ختم هذه هذه الاية جل وعلا لما ذكر اه تيسيره على العباد يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر قال ولتكملوا العدة اي تصوموا رمظان كما امركم الله عز وجل تاما كاملا آآ ثم تختم صيامكم له اذا غربت الشمس من ليلة العيد بالتكبير ولتكبروا الله على ما هداكم وهذا التكبير هذا التكبير الذي شرع في نهاية الصيام شرع لهذا المعنى الذي ذكر في الاية ولتكبروا الله على ما هداكم تذكرون نعمة نعمة الله عليكم بالهداية لهذا الدين وهذه الطاعات العظيمة التي فيها عزكم وفلاحكم وسعادتكم في دنياكم واخراكم فكبروا المنعم عظموا المولى سبحانه وتعالى الذي من عليكم بهذه الهداية وهداكم الى هذا الخير وجعلكم من اهله كبروا الله عظموه سبحانه وتعالى املؤوا قلوبكم بالتعظيم له جل وعلا والتكبير الله اكبر الله اكبر ليست الفاظ فقط تقال بل لفظة ينطق بها اللسان ويعمر معها القلب بالتعظيم لله واعتقاد انه لا اكبر منه ولا اعظم منه سبحانه وتعالى لتكبروا الله على ما هداكم هذا الماظي على القاعدة المتعلق اذا حذف يفيد العموم. فهنا هداكم الى ماذا؟ يشمل كل انواع الهداية بما فيها الهداية لهذه الطاعة طاعة الصيام وفقك ان تصوم وما ترتب على صيامك من خيرات وانواع العبادات لتكبروا الله على ما هداكم قال هداية التعليم وهداية التوفيق وهداية الارشاد كلها اه تتناولها اه هذه الهداية لتكبروا الله على ما هداكم ودائما في تمام في تمام العبادات لتمام العبادات ينبغي ان يستشعر العبد نعمة الهداية لان هذه العبادة التي قمت بها لم تقم بها الا لان الله هداك ولم تكن من اهلها الا لان الله الذي اعانك فدائما يذكر العبد اذا خرج من العبادة ننتبه لهذا الامر اذا خرج من عبادة مكملا لها لا ينظر لنفسه واني فعلت وفعلت وقمت بكذا لا ينظر الى هذا بل ينظر الى المنة فقط وانه لولا محض منة الله عليه وفضله سبحانه وتعالى لما قام بهذه العبادة. ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعل حرام واذكروه نعم كما هدانا كما هداكم واذكروه كما هداكم ايضا مثلها في نهاية ايات الحج في سورة الحج ذكر هذا المعنى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين. فهذا جاء في خاتمة ايات الحج في سورة الحج فتكبر الله على ما هداكم فهذا التكبير في نهاية رمضان وفي نهاية الحج يذكر العبد نعمة الهداية ومنة الهداية والتوفيق يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمن علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان فان ان كنتم صادقين قبلها ايضا قالوا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم وقال جل وعلا ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء نسأل الله ان يهدينا اجمعين وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ووالديهم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خير