الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وغفر له ورفع درجته في عليين ولما امر بتقواه اخبر ان ابتغاء فضله بالاشتغال بالتكسب في التجارة في مواسم الحج وغيرها ليس فيه حرج اذا لم يشغل عما يجب اذا كان المقصود هو الحج وكان الكسب حلالا منسوبا الى فضل الله معترفا فيه بنعمة الله لا منسوبا الى حذف العبد والوقوف مع السبب ونسيان المسبب فان هذا هو الحرج بعينه في كل وقت فكيف اذا قارن النسك الفاضل الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاننا لا نزال مع الايات الكريمات من سورة البقرة المتعلقات بحج بيت الله الحرام المبدوءة بقوله سبحانه وتعالى واتموا الحج والعمرة لله قد تضمنت هذه الايات من حكم الحج واحكامه وما جعل الله عز وجل فيه من بركة عظيمة وفوائد عميمة وخيرات متنوعة ينبغي ان يتنبه لها من وفقه الله سبحانه وتعالى واكرمه باداء او لاداء هذا النسك العظيم قال الله عز وجل في اثناء هذه الايات او في الثالثة منها ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم في هذه الاية كما بين المصنف رحمه الله تعالى ان الاشتغال بالكسب الدنيوي كان يحمل معه شيئا من الامور الدنيوية او المتاع الدنيوي يبيعه على الناس او ان يشتري او نحو ذلك لا جناح على المرء في ذلك ولا يؤثر على حجه لا يؤثر على حجه اذا كان المقصود هو الحج اذا كان المقصود بالسفر هو الحج وهذه التجارة تبع ليست هي المقصودة اصالة وانما المقصود هو حج بيت الله الحرام نبه الشيخ رحمه الله على امر اخر مطلوب من العبد في التجارة التي تكون منه في الحج او في غير الحج وهي ان يكون الكسب حلالا ان يكون الكسب حلالا لا يدخل في بيوع محرمة او في غش او في نجس او غير ذلك من الصور المحرمة في البيوع او ان يبيع شيئا محرما او ان يشتري شيئا محرما والامر الاخر ان ينسب الفضل الى الله لا الى حذفه وفطنته ودربته وخبرته في التجارة ان تبتغوا فضلا من ربكم فينسب الفضل الى الله سبحانه وتعالى فاذا ربح في تجارته لا ينظر الى في التجارة وانما يقول الحمد لله يحمد الله عز وجل الذي يسر له هذا الربح وساق له هذا الخير ان تبتغوا فضلا من ربكم يعترف بنعمة الله وينسب النعمة الى الله ويحمد الله سبحانه وتعالى ولا ينسبها الى حذقه ودربته ومعرفته بابواب التجارة يقف مع السبب وينسى المسبب سبحانه وتعالى الميسر الذي بيده الرزق سبحانه وتعالى فمن كان كذلك يقول الشيخ فقد وقع في الحرج بعينه قد وقع بالحرج بعينه هذا في كل وقت فكيف ان كان ذلك في وقت الحج هذا في كل وقت يكون قد وقع في الحرج فكيف اذا كان هذا وقع منه في الحج وفي هذا النسك الفاضل العظيم نعم قال رحمه الله وفي قوله تعالى فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام دلالة على امور احدها ان الوقوف بعرفة من المشاعر الجليلة ومن اركان الحج فان الافاضة من عرفات من عرفات لا تكون الا بعد الوقوف الذي هو ركن الحج الاعظم بعد الطواف الثاني الامر بذكر الله عند المشعر الحرام وهو المزدلفة وذلك ايضا معروف يكون الحاج ليلة النحر بائتا بها وبعد صلاة الفجر يقف في المزدلفة داعيا حتى يسفر جدا ويدخل في ذكر الله عند المشعر الحرام ما يقع في المشعر من الصلوات فرضها ونفلها الثالث ان الوقوف بمزدلفة متأخر عن الوقوف بعرفة. كما تدل عليه الفاء المفيدة للترتيب الرابع والخامس ان عرفات ومزدلفة كليهما من مشاعر الحج المقصود فعلها واظهارها السادس ان مزدلفة في الحرم كما قيده بالمشعر الحرام السابع ان عرفة بالحل كما هو مفهوم التقييد بمزدلفة. نعم هذه سبع مسائل او فوائد مستنبطة من قوله سبحانه وتعالى فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام رفضتم من عرفات اي دفعتم من عرفات الى المزدلفة وهذه الافاضة من عرفات انما تكون بعد الوقوف بعرفة وعليه فان السياق مثل ما اوضح المؤلف في الفائدة الاولى يدل على الوقوف بعرفة لان الافاضة لا تكون الا بعد وقوف في عرفة واداء النسك المتعلق اه هذا الموطن ولهذا قال الشيخ ان الوقوف بعرفة منا المشاعر الجليلة ومن اركان الحج بل قد قال عليه الصلاة والسلام الحج عرفة ولما كانوا وقوفا في عرفات قال لهم عليه الصلاة والسلام انما انتم على ارث من ارث ابيكم ابراهيم فالوقوف بعرفة مشعر مشعر عظيم مشاعر الحج المعظمة ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من من تقوى القلوب وهو ركن الحج الاعظم يدل عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام الحج عرفة وقوله فاذكروا الله عند المشعر الحرام. المشعر الحرام هو المزدلفة والوقوف بها من واجبات الحج الوقوف آآ او المبيت بها من واجبات الحج يبيت بها حتى يصبح ويصلي بها الفجر وبعد صلاة الفجر يقف ذاكرا لله مثنيا على الله معظما الله جل وعلا الى ان تسفر قبل ان تطلع قال له الشمس هي يمضي الى منى كما سيأتي لاكمال واتمام اعمال حجه قال الامر بذكر الله عند المشي عن الحرام. وهو المزدلفة ذكر الله عز وجل يتناول مثل ما قال الشيخ الوقوف داعيا بعد الفجر الى ان تسفر ويتناول الصلوات فرضها ونفلها الصلوات المفروضة التي تكون في المزدلفة هي المغرب والعشاء والفجر ثلاث صلوات ثلاث صلوات يصليها في في المزدلفة نفل الصلاة يدخل فيه آآ السنة التي قبل الفجر ركعتين قال عنها عليه الصلاة والسلام هي خير من الدنيا وما فيها خير من الدنيا وما فيها سبحان الله تأتي يأتي هذا الخير العظيم في باكورة اليوم واوله عطية جزلة عظيمة جدا مباركة في اول اليوم خير من الدنيا وما فيها بعض الضعاف لو قيل له مليون ريال مليون ريال اذا صليت تأخذها ما يتردد لكنه يغفل عن هذا الخير العظيم خير من الدنيا وما فيها كثير يغفلون سبحان الله عن عن هذا الخير الفضل العظيم والعطية الجزلة التي يكرم الله سبحانه وتعالى بها من يصلي هذه الصلاة الركعتين الخفيفتين آآ قبل فريضة الفجر واذا وفق هاتين الركعتين مع فريضة الفجر ربح يومه كله كما جاء في الحديث القدسي العظيم ان الله عز وجل قال ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره يا ابن ادم اركع لي اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره قال ابن القيم قال شيخ الاسلام ابن تيمية اه هي ركعتا الفجر النفل والفرض ويدخل ايضا في الصلوات نفلها من كانت له صلاة من الليل لا تخص ليلة مزدلفة بصلاة او تحيا بصلاة خاصة هذا لا اصل له لكن من كان له عادة من صلاة الليل لا يوقفها تلك الليلة بل يصليها يصلي عادته التي يصليها كل ليلة فهذه كلها داخلة في قوله سبحانه وتعالى فاذكروا الله عند المشعر الحرام والثالثة ان الوقوف مزدلفة متأخر عن الوقوف بعرفة كما تدل عليه الفاء المفيدة للترتيب فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله. الفاء التي في قوله فاذكروا الله الفائدة الرابعة والخامسة ان عرفات ومزدلفة كليهما من مشاعر الحج المقصود فعلها واظهارها والسادسة ان مزدلفة في الحرم كما قيده بالمشعر الحرام وان عرفة بالحل كما هو مفهوم التقييد بمزدلفة وهذه واضحة نعم قال رحمه الله قال تعالى واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين اي اذكروا الله كما من عليكم بالهداية بعد الضلالة. وكما علمكم ما لم تكونوا تعلمون. فهذه من اكبر النعم يجب شكرها ومقابلتها بالاكثار من ذكر المنعم بالقلب واللسان قول الله جل وعلا واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين هذا مطلب مطلب من مطالب الحج ومقصد من مقاصده ان ان يكون الحاج ذاكرا نعمة الله عليه بالهداية الهداية للدين والهداية لاعماله وتفاصيل اعماله والهداية للحج واعماله في ذكر العبد نعمة الله عليه ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين قال جل وعلا ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فظلا من الله ونعمة فضلا من الله ونعمة في ذكر العبد فظل الله عليه ومنته سبحانه وتعالى وهدايته له وانقاذه وتخليصه من الضلال فلولا نعمة الله على عبده لما اهتدى ولولا نعمة الله على عبده لبقي ضالا لكن هذه نعمة الله في ذكر نعمة الله عليه ومنته بالاسلام عموما وبهذه الطاعة خصوصا التي هي اه اه عمله في ذلك الوقت وهي حج بيت الله الحرام واذكروه كما هداكم واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الظالين. اذكروا الله كما من عليكم بالهداية بعد الظلال وكما علمكم ما لم تكونوا تعلمون فهذا من هذه من اكبر النعم التي يجب شكرها ومقابلتها بالاكثار من ذكر المنعم بالقلب واللسان مر معنا قريبا في ايات الصيام ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم دائما العبد يستشعر نعمة الهداية ومنة التوفيق للصلاح ان وفقت طلب العلم فاستشعر ان هذه منة من الله عليك ان وفقت لعبادة معينة اقبل اقبلت عليها نفسك واطمأن بها قلبك وعظم فيها تقربك لربك سبحانه وتعالى فاذكر نعمة الله عليك وان هذا محض توفيق الله وفضله وان وان هذه هداية آآ هي بيد الله ومنة يمن بها سبحانه وتعالى على من يشاء واحذر ان تنظر لنفسك بالعمل معجبا بنفسك او معجبا آآ عبادتك او معجبا بعلمك او معجبا باخلاقك او نحو ذلك احذر من ذلك بل عليك دائما ان تذكر المنة والفضل. منة الله عليك وفضله سبحانه وتعالى عليك تعداد النعم وسكر المنعم تعداد النعم وشكر المنعم الاعتراف بالمنة هذي من اعظم القرب. من اعظم ما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين نعم قال رحمه الله قال تعالى ثم افيضوا اي من مزدلفة من حيث افاض الناس من لدن ابراهيم الى هذا الوقت. والمقصود من هذه الافاضة كان معروفا عندهم وهو رمي الجمار رمي الجمار وذبح الهدايا والطواف والسعي والمبيت بمنى الليالي ايام التشريق وتكميل بقية المناسك ولما كانت هذه الافاضة يقصد بها ما ذكر والمذكورات اخر المناسك امر تعالى بعد الفراغ منها باستغفاره خشية الخلل الواقع من العبد في اداء العبادة وتقصيره فيها وبالاكثار من وبالاكثار من ذكره شكرا له على نعمة التوفيق لهذه العبادة العظيمة وتكميلها وهكذا ينبغي للعبد كلما فرغ من عبادة ان يستغفر الله عن التقصير ويشكره على التوفيق فهذا حقيق بان الله يجبر له ما نقص منها ويتقبلها ويزيده نعما اخرى لا من جهل حق ربه فرأى نفسه انه قد كمل حقوق العبادة فاعجب بنفسه ومن بعبادته على ربه وتراءى له انه قد جعلت له محلا ومنزلة وتراءى له انه قد جعلت له محلا ومنزلة رفيعة فهذا حقيق بالمقت ويخشى عليه من رد العمل. نعم وقفتم بعرفات ثم بالتم بالمزدلفة وذكرتم الله سبحانه وتعالى عند المشعر الحرام بعد ذلك آآ افيضوا من المزدلفة الى منى ثمة اعمال عظيمة في منى يتم بها حجكم ويكمل بها نسككم وهي رمي الجمار وذبح الهدايا والطواف والسعي وحلق الرأس او تقصيره والمبيت بمنى ليالي ايام التشريق تكميل المناسك افيضوا افيضوا من حيث افاض الناس افيضوا اي من مزدلفة الى منى لان ثمة اعمال لا يتم الحج الا بها وهي من من واجبات الحج واعماله العظيمة فاذا كملتم هذه الاعمال وتممتم هذه المناسك فاكثروا من الاستغفار اكثروا من الاستغفار واستغفروا الله ان الله غفور رحيم. اكثروا من الاستغفار والاستغفار ينشأ عند العبد عند رؤية التقصير في العمل الاستغفار ينشأ عند العبد عندما يرى يرى نفسه مقصرا في العمل من يرى نفسه مكملا للعمل متمما له هذا يعجب بنفسه وينشغل عن الاستغفار لكن من يرى نفسه مقصرا فان نفسه تستكثر من الاستغفار ليجبر النقص الذي عنده والتقصير الذي هو واقع فيه اعمال الحج عظيمة هناك اركان وهناك واجبات وهناك اه مستحبات هناك متممات ومكملات ولابد من النقص لابد من ان النقص لابد من وجود الخلل والاستغفار يجبر الاستغفار يجبر النقص ولهذا شرع لنا بعد السلام من الصلاة المكتوبة نستغفر ثلاثا استغفر الله استغفر الله استغفر الله تختم الطاعات كما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار لهذا المعنى بل ان نبينا عليه الصلاة والسلام حياته العامرة بالطاعات ختمها كلها بالاستغفار من اخر ما سمعت منه عائشة اللهم اغفر لي والحقني بالرفيق الاعلى اللهم اغفر لي والحقني بالرفيق الاعلى يختم الطاعات بالاستغفار وختم حياته كلها. العامرة طاعة الله سبحانه وتعالى باء الاستغفار وهو اكمل العباد عبودية لله سبحانه وتعالى. فالحاصل ان الاكثار من الاستغفار في خاتمة الحج من المطالب العظيمة. قال الشيخ خشية الخلل الواقع من العبد في اداء العبادة وتقصيره فيها فيكثر من ان الاستغفار ليكون هذا جابرا للنقص وسادا للخلل الذي قد اه قد يكون وقع في شيء منه يقول الشيخ بخلاف من جهل حق ربه فرأى نفسه مكملا العمل ويكون معجبا بنفسه يرى نفسه مكملا لعمله ثم يورثه هذا العجب سبحان الله المراءات بالعمل ويري الناس عمله قديما كانوا يرأون العمل بالحديث يراؤون بالعمل بالحديث عنه واما في زماننا هذا في كل منسك مجرد ما يؤدي المنسك يصور صور متحركة وصور ثابتة ويرسلها للملايين يرونه آآ في في في ذلك العمل هذي مهلكة مهلكة عظيمة جدا يرسلها للملايين في وقت للعمل ورؤيا عدد من هؤلاء مساكين يرفع يديه على هيئة الداعي لله سبحانه وتعالى واذا التقطت له الصورة خفظ يديه ثم يرسل الصورة الملايين يرونه انه يدعو الله وهو ما دعا الله ولا رفع يديه ليدعو الله وانما رفعها لتؤخذ له صورة هذي من المصائب ما المصائب وهي متولدة من من هذا الجهل بالله وبدينه وبشريعته وبحقه سبحانه وتعالى على عباده العبد يحرص على تكميل هذا المنسك وتتميمه ويستغفر الله سبحانه وتعالى ما يكون في عمله منا قصور او خلل او اه او نقص قال هذا حقيق بالمقت ويخشى عليه من رد العمل نسأل الله عز وجل السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين. نعم قال رحمه الله ثم اخبر تعالى عن احوال الخلق وان الجميع يسألونه مطالبهم ويستدفعونه ما يضرهم ولكن هممهم ومقاصدهم متباينة فمنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا ان يسأل ربه من مطالب دنياه وشهواته فقط وماله في الاخرة من خلاق لا رغبة له فيها ولا حظ له منها ومنهم عالي الهمة من يدعو من يدعو الله لمصلحة الدارين ويفتقر الى ربه في مهمات دينه ودنياه وكل من هؤلاء وهؤلاء له نصيب من كسبهم وعملهم وسيجازيهم وسيجازيهم الله على حسب اعمالهم وهماتهم ونياتهم جزاء دائرا بين الفضل والاحسان والكرم للمقبولين وبين العدل والحكمة لغيرهم وفي هذه الاية دليل على ان الله تعالى يقبل دعوة كل داع مسلما كان او كافرا برا او فاجرا. ولكن ليست اجابته دعاء من دعاه دليلا على محبته وقربه منه الا في مطالب الاخرة ومهمات الدين فمن اجيبت دعوته في هذه الامور الدائم نفعها كان من البشرى. وكان اكبر دليل على بره وقربه من ربه والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد وما به تكمل حياته. من رزق هنيء واسع وزوجة صالحة وولد تقر به العين ومن راحة وعلم نافع وعمل صالح وما يتبع ذلك من المطالب النافعة المحبوبة والمباحة واما حسنة الاخرة فهي السلامة من العقوبات التي يستقبلها العباد من عذاب القبر والموقف وعذاب النار وحصول الرضا وحصول رضا الله والفوز بالنعيم المقيم والقرب من الرب الرحيم فهذا الدعاء اجمع الادعية واكملها واولاها بالايثار. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به ويحث عليه نعم هذا يؤجل لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم والله خير